رواية أسير عينيها الفصل الخامس 5 والسادس 6 الجزء الثالث بقلم دينا جمال


 رواية أسير عينيها

الفصل الخامس 5 والسادس 6 الجزء الثالث

بقلم دينا جمال

دخل الي المطبخ ليجدها تقف أمام طاولة المطبخ الرخامية تقطع صينية الكنافة

اتكأ بجذعه على الطاولة بجانبها يهتف بعبث: حبيبي شاغل نفسه في ايه

ابتسمت ببراءة تهتف بحماس: بعمل كنافة بالنوتيلا، قطعت قطعة صغيرة تضعها في فمه، ايه رأيك

تناول تلك القطعة ليبتسم بخبث لاعب حاجبيه يهتف بعبث: هي حلوة، بس انتي أحلي

نفخت خديها بغيظ: أنت شايفني بتاكل

همس بخبث وهو يلاعب حاجبيه بمكر: دا انتي تتاكلي أكل يا مربي انتي.


وضعت المعلقة على الطاولة بعنف تهتف بحدة: خالد على فكرة أنت بقيت منحرف أوي فين خالد المحترم

ارتفعت ضحكاته يهتف: حبيبتي انا عمري ما كنت محترم انا بس ما كنتش عايز اصدمك فيا

صرخت بغيظ: أطلع برة يا منحرف ولا اقولك أنا اللي هطلع، اخذت طبق الحلوي لتفر هاربة من المطبخ تخرج لها طرف لسانه بطفولة

خرج خلفها تعلو صوت ضحكتها ليجدها تضع تلم الحلوي على طاولة صغيرة أمام والده

تبتسم بخجل: الكنافة.


ليهتف والده بحنو: تسلم ايديكي يا بنتي

أتت ياسمين تهتف على عجل: يلا يا بنتي أنا جبت كل حاجة وحطيتها على الترابيزة الكبيرة

لينا سريعا: أنا جاية أهو

خالد: انتوا هتعملوا ايه

ابتسمت بحماس طفولي: هنعمل زينة رمضان

أشهر سبابته في وجهها يهتف بحزم: ما تمسكيش حاجة حادة عشان ما تتعوريش

هتفت سريعا وهي تهرول ناحية اخته: حاضر حاضر

ذهبت لينا وياسمين وتالا وعمر الي طاوله الطعام الكبيرة.


ليجلس على الأريكة الكبيرة أمام غرفة الطعام ينظر لها بابتسامة صغيرة ليجد والده يجلس بجانبه ينظر له بصمت ليتحدث برزانة: وبعدهالك يا ابن السويسي

رد بهدوء وعينيه لا ينزحان من عليها: وبعدهالي في ايه يا حج

محمود: ما تلفش وتدور عليا أنا يا خالد أنا اكتر واحد فاهمك

التفت بوجهه لابيه يعقد جبينه باستفهام يهتف بهدوء: مش فاهم حضرتك

محمود: أنت ما بتتعالجش صح ولا انا غلطان.


كاد أن يرد عندما لمح لينا تمسك مقص صغير في يدها لينظر لها هاتفا بحدة: لينا سيبي المقص عشان ما تعوريش ايدك

ثم اعاد ينظر لوالده يبتسم بهدوء: أنت عمرك ما تغلط يا حج...

قاطعه محمود يهتف بضيق: يعني أنت فعلا ما بتتعالجش

رد بهدوء: كان نفسي اقول ان كلام حضرتك صح بس للأسف كلامك مش صحيح أنا بتعالج رغم اني شايف ان خوفي وغيرتي عليها مش مرض عشان اتعالج منه.


كاد محمود أن يرد حينما هتف خالد بحدة: يا لينا قولتلك سيبي المقص

محمود: الخوف والغيرة مش مرض، انما تصرفاتك انت مرض خبيث يا خالد، ومش هتضر بيها حد غيرك وبعد ما تضيعها منك تاني ساعتها هتصدق انك مريض

لم يعر ابيه انتباها فكل ما يشغل باله الآن تلك الآلة الحادة التي تمسكها بين يديها ليهتف بحدة: هو أنا مش قولتلك سيبي الزفت اللي في ايدك

عمر: ما تهدي على نفسك يا عم.


خالد: بس يا تافه، سايب الرجالة وقاعد تلعب مع البنات

نظر له بضيق ليهتف بأدب: مش هرد عليك عشان أنت اخويا الكبير وليك احترامك مهما كان

نظرت لينا له بضيق من كلامه السام لتنظر لعمر برفق تهتف بحنو: ما تزعلش يا عمر اخوك دا رخم اصلا، بص دي

اخرجت من بين الاوراق صورة لفتاتين صغيرتين بضفائر سوداء طويلة: عندي احساس أن هتخلف بنتين تؤام زي القمر شبه مامتهم

احمرت وجنتي تالا خجلا ليهتف عمر بسعادة: يا ريت يا لينا.


طوت له الصورة لتعطيها له تبتسم بعذوبة: خلي بقي الصورة معاك

عمر مبتسما: انتي طيبة قوي يا لينا، والله انتي خسارة فيه

ابتسمت تهتف بثقة: ما أنا عارفة، بصوا بقي ايه رايكوا في مخطط الفانوس دا

ياسمين: الله جميل اوي

لينا مبتسمة: أنا عندي فكرة حلوة احنا نعمل 4 فوانيس كبار نحط في كل اوضة فانوس وكل فانوس يبقي عليه اسماء اصحاب الاوضة.


يعني في اوضتك في يا عمر، نكتب على الفانوس عمر وتالا وياسمين وفارس وكدة يعني فهمني

تالا مبتسمة: فكرة حلوة جدا

بدأوا يصنعنون تلك الفوانيس على حسب مخطط لينا الهندسي

خارج الغرفة نظر محمود لخالد بضيق يهتف بحدة: ما تزعقش لاخوك تاني، عمر طيب وقلبه أبيض عكسك تماما

ضحك ساخرا: قصدك اني خبيث يا حج ليصيح بحدة: قسما بربي يا لينا لو ما سبتي المقص لهاعقبك.


ضحكت ببراءة: انتي قولتلي أن ما فيش عقاب تاني لتخرج له طرف لسانها ببراءة

محمود: لينا مش طفلة يا خالد، خايف عليها من المقص وهي بتمسك المشرط في اوضة العمليات

هتف بشرود: اومال أنا منعتها من الشغل ليه أما حكاية هي طفلة ولا لاء فدي أنا الي احددها

محمود: لاء يا خالد، أنت الي دايما حاجزها في قالب الطفلة، عشان تبقي بالنسبالها الأب والحبيب والزوج

هتف بتعجب: ودي حاجة غلط.


محمود: لو نيتك سليمة طبعا لاء انما أنت غرضك الوحيد انك ما بتعدهاش عنك أنها تدور في فلكك أنت بس مهما تلف تلاقيك أنت بس البي قصادها

نظر الي ضحكاتها البريئة بغموض ليهتف بشرود: حتى لو كرهتني مستحيل اخليها تبعد عني مش هستحمل عذاب 12 سنة تاني مش هخليها تبعد عني تاني مش هسمح لاي حاجة مهما كانت تبعدها عني

هتف محمود بحدة: يا سلام، افرض بعد الشر أمر ربك جه...


انتفض فزعا عند سماعه تلك الكلمات يصيح بهستريا: لالالالا لينا مش هتموت مش هتسبني، أنا أنا الي هموت الأول أنا اكبر منها

شخصت عيني محمود بصدمة فبالتأكيد ان ضرب من الجنون أصاب ابنه كاد أن يرد عندما سمعا صوت صرخات لينا لينتفض خالد يهرول ناحيتها بلهفة، ليجد جرح ليس بهين منتصف باطن كف يدها اليسري

صرخ بفزع: ايه اللي حصل ايه اللي عورك كدة.


حاولت حبس دمعاتها حتى لا يغضب منها ولكن رغما عنها انسابت دموعها رغما عنها لتهمس بألم: كنت بقطع الورقة بالمقص فاتعورت

صرخ بعنف: أنا مش قولتلك ما تمسكيش الزفت عشان ما تتعوريش عاجبك كدة

جاءت تالا سريعا بعلبة الاسعافات

فاخذ قطعة من القطن وغمرها في الكحول الايثيلي لينظف بها الجرح

صرخت بألم عندما لامست تلك المادة جرح يدها لتبكي بحرقة: بتحرق أوي

همس بحنو: معلش يا حبيبتي استحملي دقيقتين بس امسكي في دراعي جامد.


هزت رأسها إيجابا تقبض بيدها اليمني عل ذراعه الايسر بدأ هو يعمل بسرعة الي أن طهر الجرح جيدا ولفه بالضمدات

نظر لها بغضب يريد أن يبوخها بشدة على ما فعلت فوجدها تشهق في البكاء كالأطفال فلم يجد سوي ان يربط على شعرها بحنو: خلاص بقي بطلي عياط كفاية كدة سهر اطلعي يلا عشان تنامي

زينب: مش هتتسحروا يا إبني

خالد: لاء أنا مش جعان، ولينا هتشرب كوباية لبن وتنام

همست بعند طفولي: لينا مش بتحب اللبن.


خالد ضاحكا: لاء لينا بتحب اللبن ويلا قدامي يا اوزعة عشان تنامي

نظرت له تسبل عينيها ببراءة مصطنعة تهتف بدلال: ايدي بتوجعني مش هعرف امشي

ضحك بخبث: ايدك بتوجعك فمش هتعرفي تمشي انتي بتمشي على ايدك قولي شيلني واخلصي

وقف يحملها بخفة بين ذراعيه لتلف ذراعيها حول عنقه تؤرجح قدميها في الهواء لترتفع ضحكاته: طفلة والله

ابتسمت باصفرار: أنت الي عجوز.


خالد باستفزاز: بقي أنا عجوز، هو في عجوز يقدر يشيل الخمسة وتمانين كيلو الي أنا شايلهم دول

اتسعت عينيها بصدمة: تقصد ان بقيت 85 كيلو، أنت كذاب عااااا أنا ما تخطنتش

خالد ضاحكا: بس بس اقفلي السرينة دي بهزر

احتدت عيني لينا بغيظ لتقرب فمها من كتفه عضته بقوة ليهتف بحدة من الألم: آه يا بنت العضاضة ولما ارميكي دلوقتي

همست بدلال: مش ههون عليك

خالد بحنان: بتلعبي على نقطة ضعفي انتي

عمر بمرح: هيييييح.


فارس: يا ابني اطلع حب في اوضتك، في ناس هنا عندها جفاف عاطفي

ياسمين بضيق: تقصد مين يا استاذ فارس

فارس سريعا: قصدي عمر طبعا

اخذ خالد لينا وصعد الي غرفته لتهتف زينب كالعادة تدافع عن ابنها: والله ما فيه في حنية ابنك

مرت عدة أيام، والعلاقة بين خالد ولينا مذبذبة بين شده وجذبه وفي الحالتين يعرف كيف يعيدها الي حضنه بسهولة.


في احد الأيام وهم في المسجد للصلاة جلست جوار احد عمدان المسجد تنظر للفراغ بشرود لتشعر بيد احدهم تربت على كتفها نظرت للفاعل لتقطب جبينها بتعجب تلك الفتاة تعرفها دققت النظر في ملامحها لتهتف بدهشة: رحاب!

ابتسمت رحاب باصفرار لتجلس أمامها تربع ساقيها تهتف بتهكم: اللي يشوفنا يقول تؤام مش كدة

قطبت حاحبيها باستفهام تهتف بحذر: انتي عايزة ايه يا رحاب.


رفعت كتفيها بلامبلاة تهتف بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ بقي دي طريقة تتكلمي معايا بيها دا أنا عايزة مصلحتك عايزة احذرك

ضيقت عينيها تنظر لها بشك: تحذريني من ايه

نظرت حولها بترقب لتميل ناحية لينا تهمس بحذر: من الشيطان

اتسعت عينيها بذعر تهتف بدهشة: شيطان ايه ولا مين.


هتفت ببراءة مصطنعة: خالد طليقي وجوزك، هو الشيطان، الشيطان اللي هيفضل يوسوسلك عشان تعملي اللي هو عايزه، هيفضل يشدك وحده وحده لحد ما تبقي خيوطك كلها في ايدك، شيطان هيفضل يستنزف روحك لحد ما تبقي بقايا...

قاطعتها لينا تهتف بحدة: اخرسي ما فيش شيطان هنا غيرك، أنا وانتي عارفين كويس انتي عملتي ايه ما تجيش تعيشي دلوقتي في دور الضحية المظلومة.


هتفت رحاب بانفعال؛ من ناحية أن أنا ضحية فأنا فعلا ضحية، خالد باشا رسم عليا الحب واوهمني انه واقع في غرامي وفي الآخر طلع بيضحك عليا عشان أنا شبهك

همست لينا بحدة: دا مش مبرر للخيانة يا رحاب هانم، كان ممكن بكل سهولة تنفصلي عنه مش تروحي تخونيه وبعدين وطي صوتك احنا في الجامع

اخذت رحاب يد لينا وخرجت من الجامع لتنفجر في الضحك بسخرية بينما تنظر لينا لها بتعجب: انتي بتضحكي على ايه.


هتفت من بين ضحكاتها: على ساذجتك، هو فهمك أن أنا خونته عشان عشان كدة هو سابني

هزت رأسها ايجابا تنظر لها بشك، لتهز رحاب رأسها نفيا تهتف بحزن مصطنع: ضحك عليكي اللي انتي ما تعرفيهوش يا حبيبتي ان أنا وخالد اصلا ما كناش متجوزين.


اتسعت عينيها بذهول مما تقول تلك الفتاة لتكمل رحاب بمكر: مصدومة أنا عارفة بس دي الحقيقة أنا خالد كان بس مخطوبين وفي يوم واحنا خارجين تحديدا في اليوم اللي فتح فيه الشركة وسماها بإسمي، قالي أنا عايز احتفل بحبي ليكي، ابن اللذين بيقول كلام حلو كنت فرحانة جدا زيي زي اي بنت شايفة واحد بيحبها اوي كدة، خرجنا وداني الملاهي والسينما واتعشينا برة ولما قولتله ان أنا اتأخرت ولازم اروح بقي خدني في عربيته وفي الطريق لقيته فجاءة وقف ومسك جنبه الشمال مكان قلبه.


Flash back

هتفت بقلق وهي تنظر لحالته الحرجة: مالك يا خالد أنت كويس

هز رأسه نفيا يهتف بألم: مش قادر يا رحاب حاسس ان في سكاكين بتقطع في قلبي

هتفت سريعا بلهفة: طب يلا بينا نطلع على اقرب مستشفي

هز رأسه نفيا امسك جانبه الايسر ليقود السيارة بصعوبة وصل أسفل احدي العمائر يهتف بألم: معلش يا رحاب ساعديني أطلع شقتي.


هزت رأسها ايجابا سريعا دون تردد خرجت من السيارة تسنده الي تلك الشقة، اخذت منه المفتاح تفتح الباب سريعا، لتسمعه يهمس بألم: معلش يا رحاب عارف اني تاعبك معايا دخليني بس لحد اوضتي وامشي انتي

نظرات له بقلق تبلع لعابها بتوتر لتهز رأسها ايجابا بتردد اخذته متجهه الي غرفته كما وصفها لها وقفت أمام باب الغرفة تهتف بارتباك: انا أنا أنا هنزل واتصل ببابا ونجيلك دكتور.


شخصت عينيها بفزع حينما وجدته يقف امامها ترتسم ابتسامة شيطانة خبيثة على شفتيه في لحظة جذبها لداخل الغرفة موصدا الباب عليهم بالمفتاح

Back.


اتسعت عيني لينا بذعر خاصة مع دموع رحاب التي بدأت بالانهمار لتكمل بألم: وبعد ما عمل فيا اللي هو عايزه، اتهمني اني كنت بخونه وراح جاب واد أنا ما اعرفوش وقال عنه عشيقي ولغي الجوازة، والمصيبة اني لقيت نفسي حامل اهلي كانوا عايزين ينزلوا اللي في بطني بس أنا ما رضتش اقتل بنتي، عرفتي بقي أن هو شيطان، بس انا مش هسيبه ورحمة بنتي لهدفعه التمن غالي أنا بس حبيت احذرك عشان ما تروحيش في الرجلين زي شهد الغلبانة.


تركتها ورحلت لتقف لينا مكانها عينيها متسعتين بفزع صدقا لا تعرف مع من كان تعيش طوال تلك المدة!تبع

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل السادس


وقفت مكانها متجمدة من الصدمة لا تصدق ما تسمع أكان يخدعها طوال تلك السنوات يرتدي وجه الحمل البرئ وهو في باطنه ذئب ماكر ينتظر الفرص المناسبة للقضاء على ضحاياه والتي للأسف هي إحداهن، مسحت دموعها بعنف حينما وجدت زينب تتقدم ناحيتها تسأله بقلق: انتي كنتي فين لينا أنا قلبت عليكي الجامع وخالد عمال يتصل بيكي ما بترديش ليه.


حمحمت لتجلي صوتها الذي بح من كثرة البكاء تهمس بألم؛ ما فيش يا ماما أنا بس كنت مخنوقة فوقفت هنا اشم شوية هوا

ربطت زينب على كتفها برفق: طب يلا يا حبيبتي خالد جه أهو.


هزت رأسها ايجابا باستسلام هي حقا لا تعرف ماذا عليها أن تفعل جلست بجانب والدته على الأريكة الخلفية، ما ان نظرت لملامح وجهه من خلال مرآه السيارة كان منشغل بقيادة السيارة انهمرت دموعها خوفا وألما اجفلت على صوت والده يهتف بقلق: مالك يا بنتي بتعيطي ليه.


تبكي اتسعت عينيه حينما سمع تلك الكلمة ليضعط على مكابح السيارة بقوة لتتوقف فجاءة على جانب الطريق التفت لها بلهفة يهتف بلوعة: انتي بتعيطي ليه، تعبانة في حاجة بتوجعك اوديكي للدكتور

نظرت له بألم دون أن تنطق ليبدأ ثلاثتهم يسألوها بقلق عما بها اما هي فكانت فقط تبكي دون ان تنطق بحرف لتنتفض فزعة حينما سمعته يصرخ بحدة: ما تنطقي احنا هنتحايل عليكي

اخذتها زينب بين أحضانها اسألها برفق: مالك يا بنتي.


هتفت بصوت مبحوح: ما فيش يا ماما اصل سمعت قصة ضيقتني شوية

هتف محمود باستفهام: قصة إيه اللي عملت فيكي كدة

ابتعدت عن حضن زينب تمسح دموعها بعنف: تخيل يا عمي، شوفت واحدة في الجامع خطيبها ضحك عليها واغتصبها وعشان يخلص منها جاب واحد وقال عليه عشقها ولغي الجوازة بعد ما دمرها وطلع هو في الآخر البرئ

هتف محمود بحدة: دي ايه البجاحة دي، دا حيوان

زينب: يكفينا الشر يا بنتي دي عالم ما تعرفش ربنا.


هتفت بهدوء وهي تنظر لعينيه من خلال مرآه السيارة الاماميه: وأنت ايه رأيك يا خالد

نظرت لها بهدوء لترتسم على شفتيه ابتسامة ساخرة سمعت صوت محرك السيارة وهو يعمل من جديد ليهتف بهدوء ؛ والله أنا ما اقدرش احكم عليه من غير اعرف الصورة كاملة مش يمكن هي كدابة.


هزت رأسها ايجابا بهدوء لينطلق بعدها الي المنزل في صمت مطبق، الي ان وصلوا الي المنزل نزل محمود وزينب ليبقيا هما، نظرت له بضيق ليلتفت له يهتف ببرود: ممكن افهم بقي في ايه، ايه الهبل اللي حصل من شوية دا

نظرت له بغضب لتهتف ببرود: أنا قابلت رحاب

اتسعت عينيه بصدمة ظل صامتا لبضع ثواني ليخرج من مكانه متجها الي باب السيارة الخلفي جلس بجانبها يهتف بحدة: شوفتيها فين وامتي وقالتلك ايه.


نظرت له بشك وكلام رحاب يتردد داخل عقلها لتهتف هي الأخرى بحدي: ومالك متعصب كدة ليه، ولا خايف

عقد جبينه بتعجب مما تقول ليهتف بهدوء: وأنا هخاف من ايه يعني

نظرت له بعتاب لتهتف بغموض: من اللي أنا وأنت عارفينه كويس، يا خسارة يا خالد.


اتسعت عينيه بدهشة ماذا تقول تلك الحمقاء، ماذا قالت لها تلك الملعونة، وجدها تخرج من السيارة في لحظة تهرول ناحية المنزل، نزل خلفها ليقف مكانه ساكنا وضع يديه في جيبي بنطاله ينظر لها ببرود، رحاب بالتأكيد ملئت عقلها بكلام مسمم مزيف لا صحة له، يستطيع بسهولة ان يسحقها تحت قدميه دون ان يرتف له جفن ولكنه لن يفعل ذلك، يبدو أن موت ابنتها قد أثر على قواها العقلية لذلك هو لن يحاسبها بل سيحاسب تلك الحمقاء التي سلمت عقلها دون تفكير، وقف في الحديقة يدخن احدي سجائره بشراهة، ليتجه بعدها الي غرفتها، وهو في طريقه سمع والدته تهتف باسمه نظر ناحيتها ليجدها تجلس امام التلفاز على أريكة كبيرة تشاهد أحد مسلسلات رمضان.


ليتجه ناحيتها وقف أمامها يبتسم بهدوء: مساء الفل يا ست الكل

ابتسمت له بحنو تربط على الاريكو بجانبها: مساء النور يا حبيبي تعالا اقعد عايزة اتكلم معاك كلمتين

جلس بجانبها ينظر لها باستفهام لتمد يدها لجهاز التحكم تغلق التلفاز لتلتفت له بجسدها تهتف بعتاب: بصراحة بقي حالك اليومين دول مش عاجبني

أسند ذراعيه على فخذيه يسند ذقنه على راحه يده يبتسم بشخوب: ماله حالي بس يا أمي ما أنا كويس اهو.


هزت رأسها نفيا تهتف بضيق: لاء يا خالد مش كويس حالك متشقلب، عاجبك حالك وهما فاكرين مجنون، كل دا عشان بتحبها وبتغير عليها وبصراحة بقي يا خالد أنت مدلعها أوي

ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه يهتف بشرود: يا ستي خليها تدلع طول ما أنا عايش

اتسعت عينيها بدهشة من تصرفات ابنها لتهتف بحزم: في ايه يا خالد، مالك يا إبني، اللي انت فيه دا ما ينفعش

اعتدل في جلسته يهتف بهدوء: انتي عايزة ايه يا أمي.


نظرت حولها يترقب لتهمس بحذر: أنا عندي حل كويس لحالتك

رفع حاجبه الايسر بشك ينظر لوالدته يهتف بحذر: مش فاهم

اتجوز نطقتها زينب بعفوية شديدة لترتفع ضحكاته الصاخبة، لتنظر له بضيق تقطب حاجبيها بغضب هتفت بحدة: ايه اللي بيضحك في اللي أنا بقوله إنت راجل ومن حقك تتجوز واحدة واتنين وتلاتة

اندثرت ضحكاته في لحظة ينظر لها بدهشة هاتفا: انتي بتتكلمي بجد يا أمي.


هزت رأسها ايجابا تهتف بهدوء: آه طبعا وجد الجد كمان، اتجوز خدلك بنت صغيرة كدة 19، 20 سنة تدلعك وتجبلك الواد اللي يشيل اسمك طالما...


قاطعها يهتف بضيق يعقد جبينه بغضب: طالما ايه يا أمي، طالما لينا ما بقتش بتخلف مش كدة، طب افرضي أنا اللي ما كنتش بخلف كنتي هتقولي للينا اطلقي واتجوزي، انا الحمد لله ربنا ما حرمنيش من الخلفة عندي بنت ربنا يخليهالي بكرة تكبر وتشيل إسمي، ما حدش فينا مخلد عشان حضرتك عايزة ولد يخلد إسمي

ربطت على كتفه برفق تهتف بحنو: يا إبني أنا مش قصدي أنا بس مش عايزة اشوفك حزين كدة.


ربط على يدها يبتسم برفق: أنا كويس يا أمي ما تقلقيش عن إذنك أنا هطلع ارتاح شوية

اخذ طريقه الي غرفته، ما ان دخل الي الغرفة حتى جز على اسنانه بغضب حينما وجد دولاب ملابسها فارغ وتخت الصغيرة اختفي اتجه الي غرفتها المجاورة لغرفته يدق بابها بعنف يهتف بحدة: افتحي يا لينا

سمع صوتها تهتف بعند: مش هفتح يا خالد ومش هقعد معاك في أوضة واحدة

صرخ غاضبا: افتحي يا لينا بدل ما اكسر الباب.


سمعها تهتف بتحدي يبدو ان ذلك الباب المغلق اكسبها بعض الشجاعة: اكسره عشان عمي محمود يجي يكسر دماغك

خالد غاضبا: أنت بتهدديني

لينا بحدة: افهمها زي ما إنت عايزة آه وما تحاولش تيجي من البلكونة عشان أنا قفلاها كويس

هتف ببطء متوعدا: ماشي يا لينا على راحتك

تركها ونزل الي صالة العابه الرياضية يفرغ غضبه من أفعال تلك الفتاة في تلك الآلات المسكينة.


جلست على الفراش تضع صغيرتها على قدميها لتهتف الصغيرة بصوتها الطفولي: با با

نظرت لابنتها بحزن لتبدأ في الحديث معها وكأنها ستفهما: تفتكري بابا يعمل كدة فعلا، حاجة جوايا رفض تصدق ان خالد يعمل كدة، انا حقيقي تعبت يا لوليتا كل ما اقول خلاص كل حاجة هتتصلح الاقي نفسي لسه واقفة عند نقطة البداية، تنهدت بتعب تبتسم لصغيرتها بشحوب: تعالي ننام احسن.


ضمت الصغيرة لصدرها تربت على شعرها برفق الي ان نامت الصغيرة قبلت جبينها تهمس بحنان: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

في اليوم التالي

استيقظت على دق على باب غرفتها، قامت تفتح الباب وهي تفرك عينيها بنعاس لتسمعه يهتف ساخرا: صباح الخير يا دكتورة معلش ازعجتك

انتشلتها نبرته الساخرة من بئر النوم لتمط شفتيها بضيق تهتف بنعاس: بصراحة آه ازعجتني عايز حاجة ولا ارجع انام.


وضع يديه في جيبي بنطاله يرتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة: عايز موبايلي عشان نسيته عندك

قطبت جبينها بتعجب تنظر له بدهشة: افندم وايه اللي هيجيب موبايلك عندي

رفع كتفيه بلامبلاة يهتف ببراءة: روحي وانتي هتلاقيه.


دخلت الي الغرفة لتتسع عينيها بدهشة حينما وجدت الصغيرة تنام في مهدها انتقلت بنظرها الي الفراش لتجد هاتفه ملقي عليه التقطته بين أصابعها تنظر له بدهشة، التفتت تنظر للواقف جوار الباب يبتسم ساخرا لتهتف بذهول: أنت ازاي دخلت هنا

اعتدل في وقفته ليقترب منها همس جوار اذنها بخبث: أنا في كل مكان ولا ألف باب وحيطة هيقدروا يبعدوكي عني

شخصت عينيها تنظر له بصدمة: دخلت ازاي والباب والشباك مقفولين.


عدل هندامه بغرور يبتسم بثقة: لما تكبري شوية هقولك

لينا بضيق: أنا عايزة اعرف دلوقتي حالا أنت دخلت الاوضة ازاي

امسك رسغ يدها يجلسها على الفراش ليجلس أمامها يهتف بهدوء: أنا اللي عايز اعرف رحاب قالتلك ايه بالظبط مغيرك كدة

اشاحت بوجهها في الاتجاه الآخر لتهتف بصوت حزين مختنق: قالت اللي قالته بقي يا خالد

هتف بحدة وهو يدير وجهها ناحيته: أنا من حقي اعرف هي قالتلك إيه.


بقيت على صمتها لينظر لها ببرود هاتفا بتوعد: طيب يا لينا أنا هروحلها بنفسي واعرف منها بالظبط هي قالتلك ايه

قام ليرحل لتنتفض سريعا امسكت بذراعه تهتف بلهفة: لاء خلاص هقولك والله هقولك

عقد ساعديه يهتف بهدوء: اتفضلي قولي.


بلعت لعابها بارتباك لتبدأ باخباره ما حدث بالأمس وهي تراقب تعابير وجهه لتجد البرود يحتلها، قصت عليه ما حدث كاملا ليبقي صامتا ينظر لها ببرود دون أن ينطق بحرف دقيقة اثنين ثلاثة لتسمعه يهتف بخواء: وانتي صدقتيها مش كدة

اخفضت رأسها ارضا لا تعرف ماذا تقول تفرك يديها بتوتر: مش عارفة

هتف ببرود: لاء عارفة يا لينا انتي صدقتيها، اومال الحيوان اللي كنتي بتحكي عنه في العربية إمبارح مش يبقي أنا بردوا.


يا خسارة يا لينا

نظرت له بقلق حينما قبض على رسغ يدها يسحبها خلفه الي غرفته لتجده يفتح درج صغير

في مكتبه اخرج ملف به بعض الاوراق القاه امامها لتنظر له بتردد امسكت الملف تفتحه لتجد عقد زواج له هو والمدعوة رحاب وعقد طلاق تاريخه بعد عقد الزواج بحوالي شهرين.


رفعت نظرها عن الاوراق تعض على شفتيها بندم لتجده يخرج هاتف قديم من درج المكتب فتحه يشهره أمام وجهها لتري ذلك الفيديو الذي سجله محمد قديما لرحاب وذلك الشاب.


وضعت يدها على فمها تكبح شهقاتها المتألمة الندمه، لتنساب دموعها ترثي حماقتها كم هي حمقاء غبية لتصدق تلك الفتاة بتلك البساطة وتشك به هو نظرت له بندم احتل مقلتيها لتهمس بحزن وهي تشهق في البكاء: طبعا انا لو قولتلك أنا آسفة على غبائي وجهلي وقلة ثقتي بيك مش هتسامحني

اقترب منها الي ان وقف أمامها مباشرة ينظر لها ببرود نظرات خاوية جليدية...


          الفصل السابع والثامن من هنا 

لقراءة جميع حلقات الرواية الجزء الثالث من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة