رواية خادمة القصر الفصل الرابع والعشرون 24بقلم إسماعيل موسى

رواية خادمة القصر

الفصل الرابع والعشرون 24

بقلم إسماعيل موسى

الساعه العاشره صباحآ، بقبعه خضراء وبنطال ازرق واسع وقميص ابيض انهت الانسه ماجى إفطارها، أخبرت ديلا انها ستخرج فى جوله داخل القريه، تحتاج ان تسير بين الحقول وتتنشق هواء ريفى نقى وتشاهد الفلاحين العاملين فى الأرض، محتاجه اغير جو هكذا أخبرت ديلا، تفاجأت ديلا برغبت الانسه ماجى التى منذ حضورها وهى تؤكد على احتقارها لحياة الارياف وانها تعانى من عدم وجود مقهى للفتيات او حتى كافيه، لن اتأخر قالت ماجى واذا تأخرت اطلبى من ادم ان يبحث عنى، عبرت الانسه ماجى الحديقه ثم مرت من بوابة القصر واتخذت الطريق الرئيسى المؤدى للقريه التى لم تكن بعيده وظهرت امامها المنازل القديمه والنسوه الاهثات خلف ارزاقهن، تجولت بين المنازل بحريه ومرت على مقهى القريه المكتظ بالشبان وكانت هناك عربة شرطه رابطه على مدخل القريه، لازال التحقيق فى مقتل شهد لم ينتهى بعد، ثم مشت فى طريق طويل ضيق يتلوى بين الحقول وراحت تتلمس عيدان الذره واكواز القيضى، لاحظت الانسه ماجى ان هناك من يتتبعها من بعيد وعندما توغلت داخل الحقول اقتربت الخطوات منها

الانسه ماجى / اتأخرت ليه


الرجل /متأخرتش، الدنيا مش مظبوطه وكان لازم اخد حذرى وملفتش الانتباه


الانسه ماجى / وصلتك الرساله


الرجل /وصلت يا هانم، امال انا موجود هنا ليه


الانسه ماجى / عارف هتعمل ايه؟


الرجل /عارف يا هانم متقلقيش


الانسه ماجى / طيب يلا اسبقنى فى المشى مش عايزه اشوف وشك تانى


الرجل /حاضر يا هانم


ظلت الانسه ماجى ماشيه وسط الحقول حتى حازت القصر ثم انعطفت وسط الغيطان حتى وصلت بوابة القصر


رغم ان الوقت كان ظهر، ادم مكنش لسه صحى، فاتته وجبة الفطار والغدا جه وهو لسه نايم

ديلا حاولت تصحيه لكن ادم رفض، مكنش ليه مزاج يغادر غرفته

اكلت ديلا والانسه ماجى، بعدها أعلنت ماجى انها محتاجه تاخد تنظف نفسها من التراب وتاخد قيلوله ومش عايزه حد يزعجها او يصحيها


وظل القصر ساكن حتى الساعه العاشره ليلا عندها اجتمع ادم والانسه ماجى وديلا داخل الرواق، وكانت الانسه ماجى اول من وصل واصرت انها تعمل الشاى بتاعها بنفسها داخل المطبخ ودار بينهم حديث متقطع حيث كان كل واحد منهم غارق فى تأملتها الخاصه

الساعه الحادية عشر ليلا، اول ما صنية الشاى وصلت، الانسه ماجى قالت انا طالعه انام ورفضت تشرب الشاى 


ادم كان بيراجع مع ديلا دروس اللغه لكن جسمه كان هامد  ويشعر بالنعاس رغم انه نام الليل بطوله، ديلا كمان كانت حاسه بالنوم، ومقدرش ولا واحد منهم يكمل كوباية الشاى


ادم طلع ينام، وديلا وصلت غرفتها بالعافيه من شدة النوم

يدوبك وصلت سريرها واترمت عليه ونامت


ادم كمان نام بسرعه رغم انه كان نايم اليوم بطوله ، الساعه اتنين بالليل، كهربة القصر قطعت، ومحدش شعر بيها غير الانسه ديلا

نزلت من على السلم ووصلت الرواق، نادت على الخدامه إلى كانت نايمه وسألتها ان كانت تعرف سبب انقطاع الكهرباء الخادمه قالت لا

الانسه ماجى أخدت شمعه ورجعت غرفتها، الخدامه المنهكه طول اليوم عادت للنوم مره اخرى


غمر ضوء الشمس رواق القصر ونفذ من ستائر غرفة ادم، فتح ادم غنيه بكسل، مضى معظم الصبح وادم نايم، مش عارف النعاس ده جاه منين، انهض ادم جسده وبص فى الساعه كانت الحادية عشر صباحآ

ياه انا نمت كل ده؟

وليه ديلا مغلستش وصحتنى زى كل يوم؟


غير ادم ملابسه ونزل الطابق الأرضي، طلب الفطار ودخن سيجاره وهو بيتلفت حواليه

ثم سأل الخادمه هو محدش صحى غيرى؟

فين ديلا والانسه ماجى؟


الخادمه / الانسه ماجى لسه نايمه فى غرفتها، وديلا غرفتها مقفوله

القصه بقلم اسماعيل موسى 

غريبه فكر ادم وهو بيجول بعنيه داخل الرواق، ثم لاحظ ان باب القبو مفتوح، نهض ادم ومشى ناحيت باب القبو، هو متذكر انه قفله، المخرج التانى كمان مفتوح

داخل الرواق كان فيه أثر طين، خطوات قدم ملطخه الرخام

استعجب ادم وسأل الخدامه هو فيه حد دخل القبو!؟


الخدامه قالت معرفش يا بيه، اصل الكهربا قطعت امبارح مده طويله، حتى الانسه ماجى كانت خايفه ونزلت عندى، بعدين طلعت


اكمل ادم لفافة التبغ وهو بيبص على باب القبو، وضع ادم أصبعه تحت ذقنه


روحى خبطى على غرفة ديلا، قوليلها ادم بيه عايزك


مشت الخادمه بطاعه وطرقت باب غرفة ديلا ومتلقتش اى رد


الخادمه /مفيش حد بيرد يا بيه


وقف ادم وطرق الباب بعنف، ثم فتحه بالقوه

الغرفه كانت فاضيه وفيه بقع طين على ارضيه الغرفه

لطخ حذاء ملتصق طينه بالأرض...


      الفصل الخامس والعشرون من هنا 

 لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات