رواية خادمة القصر
الفصل الثامن والعشرون 28
بقلم اسماعيل موسى
وقبل ان يتحرك الرجل سمع صوت خبطه أكبر، مما زاد القلق فى صدره، المكان مقطوع يعنى لو فيه حد جاى هنا اكيد مش ناوى على خير
وهو يحمل سلاحه فى يده دار حول المخزن وكان يسير ببطئ لأن الظلام كان يعانده، كانت أرض المخزن فاضيه مفيهاش حد، تنهد الرجل واستعد للعوده إلى المخزن، فى تلك اللحظه سمح حركه أخرى قريبه بين الحقول
وظن انه لمح شيء يتحرك، ربما طيف رجل منحنى، سار الرجل بثبات خلف صوت الحركه التى كلما اقترب منها ابتعدت عنه، وكان هناك أثر دعس للنباتات، أكثر من ربع ساعه والرجل يتبع الحركه حتى توقف الصوت فجأه، وصل الرجل للطيف او الخيال الذى ظن انه رآه، وجد شيكاره بلاستيكيه داخلها حجر متروكه وسط الزراعات
مين الى عمل في المقلب ده؟
وقصده ايه؟
ثم تذكر انه ترك سجينته داخل المخزن، وان ديلا لم تكن مقيده فى قدمها وانها ربما تكون هربت الآن
رجع الرجل راكضا نحو المخزن، خوفه من خطر يتربص به انساه مهمته الاصليه
كان باب المخزن مفتوح كما تركه وديلا غير موجوده، اطلق الرجل لعنه طويله
المره دى لما امسكك مش هرحم امك، دا إلى بيحصل لما تدى النسوان الامان بيطيرو زى الحمام
كان أمامه أكثر من طريق وعليه ان يختار واحد منهم
وكان يعرف أكثر ان ديلا مقدرتش تبعد عن المخزن وان جسمها ضعيف من الجوع ولو فكرت تجرى هتقع من طولها
استبعد الناحيه البحريه لانه وصل منها للتو، إلى الغرب يقع القصر
والى الجنوب القريه، طبعا ديلا هتركض ناحيت القصر
اخرج الرجل مصباح كهربائى واضأه سبعة مرات فى كل اتجاه
وكانت هذه إشارة وقوع خطر او هرب ديلا وكان على كل من يراها من اتباعه ان يهب للنجده
وخلال دقائق كانت طريق القريه مراقب، القصر مراقب، المناطق إلى ممكن ديلا تلجاء إليها، ثم ركض الرجل تجاه القصر بكل سرعته.
نهضت ديلا إلى كانت منبطحه على الأرض خلف المخزن ولسه متحركتش، انا قلبى كان هيقف من الرعب، احنا ليه استخبينا هنا يا ميمى؟
ميمى / لانه اخر مكان ممكن يتوقع اننا فيه
دلوقتى لازم نجرى بسرعه وحذر من غير صوت
كانت ديلا بتركض جنب ميمي، انا تعبت من الجرى يا ميمى مش قادره اخد نفسى
ميمي بصرامه كملى جرى الناس دول مش كويسين وممكن يقتلوكى
ديلا / طيب احنا ممكن نجرى على القصر؟
ميمى/ مش هينفع تروحى القصر ولا حتى اى بيت فى القريه
كل الأماكن مراقبه
ديلا / امال احنا رايحين على فين؟
ميمى / رايحين بعيد عن الشر، مكان ميقدروش يوصلولك فيه
شايفه، الاضواء إلى هناك دى كلها بتدور عليكى، الظاهر انك مهمه وانا معرفش
ودلوقتى من فضلك أجرى من غير كلام، انا فقدت سنتى عشان انقذك
واصلت ديلا الركض شمالا وميمى تشجعها، عبرت حقول وغيطان وطرق ولم تتوقف عن الركض، خرجت من أرض حزام القريه ودخلت نطاق أرض أخرى وهى راكضه تلهث من التعب، الرعب إلى كان جواها، خوفها من القبض عليها مره تانيه كان مديها القوه تواصل الركض
إلى أن وصلت ديلا منطقه خاليه تحيط بها الأشجار، جلست على الأرض مش قادره تتنفس خلاص ، اه تعبانه اووى، ريقى ناشف هموت من العطش
كانت تسأل ميمى الى اختفت فجأه، انتى فين يا ميمى؟
تأكدت ديلا ان ميمى رحلت، وشعرت انها لن تراها مره اخرى
تلفتت حولها كان المكان مظلم، لكن فيه بعض الضوء من أعمدة الاناره واصل عندها، مشيت بضعف لحد ما وصلت زير مربوط فى شجره، شربت كوز ماء، اتنين لحد ما روت عطشها
ورجعت بين الأشجار فردت جسمها إلى يدوبك لمس الأرض ونامت نوم عميق.
القصه بقلم اسماعيل موسى
لمح ادم من شرفته ضوء المصباح وسط الحقول، كان شيء غريب وادرك ان هناك حاجه بتحصل
وبسرعه توصل ان المصباح جوار المخزن المهجور الذى تفقده اول أمس، هناك حيث دق قلبه بسرعه وشعر انه سمع صرخه مكتومه
ودون أدنى تردد سحب نفسه وخرج من القصر، اخترق الزراعات وتلطخت ملابسه بالطين، بعد أن ومض المصباح عدت مرات اختفى ولم يظهر مره اخرى، وصل ادم مكان المخزن، بقايا مطر اوحل الحقول والطرقات، تفقد المخزن مره تانيه ومكنش فيه حاجه، ثم سمع مواء قطه قادم من خلف المخزن، مجرد هر متشرد، فكر ادم ، ومر خلف المخزن ولمح الهر، ميمى انتى ايه إلى جابك هنا وسط الزراعات؟
وليه بتنبشى باقدام الأرض؟
لاحظ ادم ان الارض تحت ميمى معزوقه وان هناك باب خشبى مفتوح
تقدم ادم ناحيت الحفره ونظر داخلها، ثم غمره الحزن والألم
كل شيء داخله اخبره ان ديلا كانت محبوسه هنا، ترنح ادم من الصدمه، كان قريب جدا منها رغم كده مقدرش يعثر عليها
طيب هى راحت فين؟
قتلوها المجرمين؟
أطلقت ميمى مواء وركضت تجاه الشمال...