رواية أسير عينيها الفصل الاربعون 40 والواحد والاربعون 41 بقلم دينا جمال


 رواية أسير عينيها

الفصل الاربعون 40 والواحد والاربعون 41

بقلم دينا جمال


دخلت ممسكة بيده تقبض على كفه بقوة المنزل من الداخل فخم كبير واسع ولكنه بارد منزل عمها وأن كان اصغر منه ولكن به دفئ وحنان يشع من بين أرجاءه

اجفلت عندما سمعت صوت ذلك الرجل يهتف بصوت أجش: حمد لله على السلامة يا ولدي

ترك يدها ليتجه ناحية جده دني برأسه مقبلا يده باحترام كالمرة السابقة

اشار لها بعينيه لتهز رأسها إيجابا سريعا فعلت مثلما فعل شعرت بيد ذلك الرجل تربط على شعرها بجفاء.


خالد مبتسما: اومال فين عمتي رسمية

خرجت تلك السيدة تطلق العديد من الزغاريد العالية

ليتجه صوبها مقبلا جبينها ومن ثم يدها: ازيك يا عمي عاملة ايه

رسمية مبتسمة باتساع: زينة طول ما إنت زين يا ولدي

خالد مبتسما: اومال فين هدي

رسمية: في المطبخ مع البنته بتعملك الوكل اللي عتحبه

لكزته في كتفه تهتف بصوت خفيض تصم شفتيها بتهكم: هي مرتك ما هتجيش تسلم عليا ولا عيزاني اروحلها اني.


هز رأسه نفيا سريعا: لا لا أبدا هي بس مش واخدة على الجو فتلقيها مش واخدة بالها تعالي يا لوليتا سلمي على عمتي

مصت شفتيها بتهكم لتهتف في نفسها بضيق: وكمان هتچلعها

هزت رأسها إيجابا سريعا تتجه ناحية عمته بخطي مترددة ذلك المنزل ليس مريح نظرات جده لها قاسية ساخطة وتلك السيدة تنظر لها بخبث وكره

مالت تقبل يدها كما اشار لها بعينيه لتأن بألم عندما شعرت بقبضة يدها على شعرها

خالد بحدة؛ ايه يا عمتي دا.


هتفت سريعا ببراءة: والله يا ولدي ما كنت اقصد أنا كنت بعدل الحجاب على شعرها

لتهتف بتهكم: بدل ما كله طالع برة اكدة

وقفت سريعا تتشبث بذراعه بخوف تهتف بصوت خفيض باكي: خالد عشان خاطري نمشي

رسمية بمسكنة مصطنع: ليه اكده يا بتي إني ما كنتش اقصد

ثم بدأت بنحيب مصطنع لينظر لها بضيق نازعا يده من يدها متجها الي عمته يربط على رأسها برفق: ما تزعليش يا عمتي احنا مش جايين نزعلك.


نظرت له بابتسامة واسعة: إني زينة يا ولدي ربنا يخليك ليا

في هذه الاثناء خرجت من المطبخ فتاة تحمل الكثير من ملامح تلك السيدة ولكن بنسخة مصغرة فهي في الخامسة عشر من عمرها

اتسعت عينيها بسعادة عندما رأته لتقفز سريعا متعلقة بذراعه

هدي بسعادة: حمد لله على سلامتك يا خالد اتوحشتك قوي قوي قوي

ضحك بمرح ليربط على رأسها برفق: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني يا هدي، قوليلي بقي عاملة ايه في مدرستك.


زمت شفتيها بضيق: صعبة قوي يا خالد إني ما عوزاش اروحها تاني

خالد بحزم: لاء كدة ازعل منك وبعدين أنا عايزك تطلعي الأولي ماشي يا حبيبتي

هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة: حاااضر

ابتسم وهو يشير ناحية لينا التي تراقبهم بابتسامة صغيرة: ودي يا ستي لينا مراتي

نظرت لها بجانب عينيها ولم تعرها انتباها بل جذبت يده تتجه به صوب طاولة الطعام الكبيرة

هدي بحماس: هتلاقيك واقع من الجوع اني عملتلك كل الوكل الي هتحبه.


سحب يده من يدها برفق

خالد مبتسما: ماشي يا ست هدي، هطلع اغير هدومي وانزل اكل كل الاكل الي بحبه

اتجه صوب لينا ممسكا بيدها اخذها وذهب الي غرفته

خالد بضيق: ينفع الي عملتيه تحت دا

اتسعت عينيها بذهول: أنا بردوا

نزعت حجابها تضعه امام عينيه ليجد بعض الخصل من شعرها مقطعة به

لينا بدموع؛ شايف عمتك عملت ايه في شعري

وضع رأسها على صدره يمسد على شعرها برفق: طب خلاص ما تزعليش أنا آسف يا ستي بالنيابة عنها.


لينا بدموع: أنا عايزة امشي يا خالد عشان خاطري

زفر بضيق يأتي ويذهب في نفس اليوم لن يسمح له احد بذلك

خالد بجد: حاضر يا لوليتا بكرة الصبح هنمشي غيري انتي هدومك وأنا هعمل حاجة بسرعة واجي

هزت رأسها إيجابا: حاضر

اخذت ملابسها وذهبت الي المرحاض لتبدلها ليخرج هو من الغرفة باحثا عنه

رأي هدي تخرج من غرفتها

خالد: هدي ما شوفتيش عزام

هدي: قاعد تحت مع عمي عثمان

خالد: شكرا يا حبيبتي.


تركها متجها الي أسفل لتبتسم بخبث متجهه الي غرفته

في الاسفل

اتجه ناحية مكتب جده دق الباب ودخل ليجده عمه وجده وعزام

مندور: تعالا يا ولدي

ابتسم بأدب: خير يا جدي

مندور بحدة: ممكن اعرف ايه الي قعدك عند راشد الشريف ما جتش اهنه على طول ليه

مسح وجهه بكف يده بضيق زافرا بعنف

خالد مبتسما باصفرار: عمي راشد جه لحد عندي عشان يعزمني على فرح رشيد ابنه ولما جينا أصر اننا نقعد معاهم لحد الفرح بس دا الي حصل.


ابتسم مندور بغموض: ماشي يا ولدي حُصل خير

اتجه بنظره ناحية عزام الذي ينظر له بارتباك: عايزك يا عزام

عثمان: ماشي يا ولدي روح مع ولد عمك يا عزام

ليهز الاخير رأسه إيجابا ليخرج كلاهما من الغرفة

عثمان بضيق: شايف يا ابوي بت راشد كلت بعقله حلاوة

مندور بتوعد: ما تتجلش رسمية ما هتسبهاش أنا هخليهم قاعدين اهنه كام يوم لحد ما تقول حقي برقبتي عشان تبقي تعصيه على اهله تاني

وقفا كلاهما في الحديقة الكبيرة.


خالد: تعرف يا عزام أنا كان ممكن اقول لجدي على الي إنت عملته وشوف بقي جدي هيعمل فيك ايه

ازدرد ريقه بخوف ناظرا إليه بتوتر فاكمل هو مبتسما بتهكم: بس أنا أرجل منك ومش هعمل كدا، بس قسما بالله يا عزام لو عرفت أنك اتعرضلتها تاني لكون مفرغ رصاص مسدسي كله فيك

هز عزام رأسه إيجابا سريعا ليكمل هو: أحلف

عزام سريعا: والله العظيم ما هتعرضلهاش واصل ولا ليا صالح بيها تاني واصل.


خالد بجد: بيني وبينك قسم الله لو خالفت كلامك يا ويلك مني يا عزام

كاد أن يرد عندما قاطع الموقف كله صوت صراخ انثوي يصيح بفزع

خالد بفزع: لينااا

انطلق راكضا الي غرفته جاء يفتح الباب فوجده مغلقا بالمفتاح، ذلك المفتاح ملقي تحت عقب الباب من الخارج

فتح الباب بلهفة بحث عنها ليجدها واقفة فوق الفراش تصرخ بفزع تشير الي نقطة أمامها على الأرض.


نظر الي ما تشير لتشخص عينيه بصدمة ثعبان في غرفته، لم يكن بدل ملابسه بعد لذلك سحب مسدسه يطلق رصاصة اصابت رأس الثعبان ليسقط صريعا

لتتهاوي هي على الفراش ترتجف فزعا

أخفي جسدها المرتجف داخل صدره يهدهدها كالطفل الصغير

خالد برفق: بس خلاص، خلاص مات هشششش خلاااااص هششششش

دخلت هدي بصحبة رسمية التي هتفت بلوعة مصطنعة: في ايه يا ولدي مالها مرتك بتصرخ ليه

خالد بحدة: ازاي في تعبان في الأوضة.


نظرت هدي ناحية التعبان لتعبس بضيق: قتلته ليه يا خالد دا مش سام

خالد بحدة: والزفت الي مش سام دا ايه الي جابه اوضتي

هدي بحزن: دا حسونه جبهتولي واحدة صحبتي هدية، هو ساعات بيهرب مني ويدخل الأوض بس إنت ليه قتلته

خالد بضيق: هجبلك واحد غيره يا هدي اتفضلي بقي لو سمحتي اخرجي دلوقتي

رسمية بضيق من مشهد لينا المتشبثة بصدر خالد: يلا يا بني هدي نحط الوكل ما تتاخرش يا ولدي

هز رأسه إيجابا لتخرج واحدة تليها الاخري.


ظل هو يهدهدها الي أن هدأت

ابعدها عنه يسألها بقلق: انتي كويسة

هزت رأسها إيجابا

لينا: خالد هدي هي الي حطت التعبان في الاوضة

ضحك بسخرية من المستحيل أن تفعل طفلة ذلك: ايه الي انت بتقوليه دا يا لينا

عبست بتجهم

لينا: صدقني يا خالد وانا بغير هدومي في الحمام حسيت ان في حد في الأوضة فافتكرت انه انت غيرت هدومي وخرجت لقيت التعبان في الأوضة روحت بسرعة افتح الباب لقيته مقفول من برة.


قطب حاجبيه يفكر المفتاح كان ملقي من الخارج لالالا من المستحيل أن تفعل هدي ذلك هي فقط مجرد طفلة من المؤكد أن المفتاح سقط من لينا من خوفها

خالد بجد: بيتهيألك يا لينا من الخوف هدي عيلة صغيرة مستحيل تعمل كدة يلا البسي حجابك عشان ننزل

هزت رأسها إيجابا باستسلام

بعد قليل كانت تسير بجانبه في طريقهما الي أسفل

جلسا على طاولة الطعام الكبيرة جلس هو في المنتصف بين عمته ولينا.


فبدات رسمية تضع الكثير من الطعام في طبقه

خالد بدهشة: بس يا عمتي ايه كل الاكل دا

اخذت رسمية الطعام وبدأت تدسه في فمه

رسمية: كل يا ولدي شكلك هفتان خالص

كلامها للينا تتحدث بسخط

انتي ما بتوكليهوش ولا ايه شكلك خاسس قوي يا ولدي

ابتلع ما في فمه بصعوبه من كثرته ليشير الي جسده المعضل هاتفا بذهول: خاسس ايه بس يا عمتي كل داااااا وخاسس

بسطت كفها في وجهه تهتف سريعا: الله أكبر ما يحسد المال الا أصحابه.


مصت شفتيها بتهكم متجهه بنظراتها الساخرة الي لينا: صحيح بتعرفي تطبخي

هزت رأسها إيجابا بخجل

رسمية: بتعرفي تعملي رز معمر وحمام محشي

هزت رأسها نفيا

مصت رسمية شفتيها بتهكم: حسرة قلبي عليك يا ولدي

انقبض قلبها بخوف تدعو الله في نفسها أن يمر ذلك اليوم على خير، انقبضت معالم وجهها بألم ألم قارص يسري في معدتها لم تأكل الا القليل لماذا إذا تشعر بألم معدتها وكأن اعصارا أصابها، شعرت برغبة ملحة في التقيؤ.


لتضع يدها على فمها والأخري تقبض على معدتها راكضة الي غرفتها

أسرع خلفها يهتف باسمها بفزع؛ لينا

دخل الي الغرفة سريعا فوجدها تقف أمام الحوض تتقئ بألم وقف بجانبها وبدأ يغسل يسندها بأحد ذراعيه يده الاخري تزيح خصلات شعرها المتمردة بدأ يغسل وجهها بالماء برفق

خالد بقلق: مالك يا حبيبتي ايه الي حصل

استندت على ذراعه هاتفه بضعف: مش عارفة يا خالد بس مقدرتش استحمل الاكل دا

خالد: يمكن عشان معمول بسمنة بلدي.


ردت بضعف: يمكن

خالد بقلق: تعالي استريحي

اسندها الي أن وصلت الي الفراش اجلسها عليه

ليسمع صوت زغاريد عالية

رسمية مبتسمة باتساع: مبروك يا ولدي

قطب جبينه باستفهام: مبروك على ايه يا عمتي

رسمية: مش مرتك نفسها غمت عليها وبترجع تبقي حبلة

تبادلا النظرات المندهشة لتهز رأسها نفيا

نظر سريعا الي عمته

خالد: ما اعتقدش يا عمتي هي تقريبا خدت برد في معدتها ياريت تخلي حد يعملها نعناع.


وكالعادة مصت شفتيها بتهكم: حسرة قلبي عليك يا ولدي حتي مش مخلياك تبقي اب

تركتهم صافعة الباب خلفها بغيظ

لتزم شفتيها بضيق: انا نفسي اعرف عمتك بتكرهني ليه كده

جلس بجانبها ممسكا منشفة صغيرة يمسح قطرات الماء عن وجهها بابتسامة دافئة: عشان كانت عايزة تجوزني بنتها

اتسعت عينيها بدهشة: بنتها هي عندها بنت تانية غير هدي

هز رأسه نفيا

خالد: لاء هي هدي

قطبت حاجبيها باستنكار: ازاي يعني دي عندها 15 سنة.


خالد: ما هو عشان كدة انا رفضت حرام اظلمها معايا دا انا سني ضعف سنها

لينا ضاحكة: عشان كدة هدي بتكرهني اكيد شيفاني خطافة رجالة عشان اتجوزت خطيبها

خالد ضاحكا: بالظبببط مستحيل هدي او عمتي يحبوكي

لينا ضاحكة: عشان كدة كل شوية حسرة قلبي عليك يا ابني حسرة قلبي عليك يا ولدي

نظر لها مبتسما بغموض: بس هي عندها حق انتي فعلا مش راضية تخليني ابقي أب

ازدردت ريقها بتوتر: خلاص يا خالد غير الموضع عشان انا تعبانة.


خالد مبتسما: ماشي يا ستي نقفله خالص ارتاحي بقي شوية

ابتسمت رسمية بخبث فقد استمعت الي حديثه بأكمله دقت الباب ودخلت على شفتيها ابتسامة خبيثة

رسمية: النعناع يا ولدي

خالد: بنفسك يا عمتي

رسمية مبتسما بخبث: اومال يا ولدي انا عندي اغلي منك انت ومرتك

أعطت رسمية خالد النعناع ثم تركتهم ونزلت الي اسفل تبحث عن والدها

رسمية سريعا: الحق يا ابوي مصيبة

مندور: مصيبة ايه يا رسمية انطُقي.


قصت رسمية ما سمعت من كلام خالد ووضعت بعض البهارات من عندها حتي تشتعل الطبخة

مندور بحدة: انتي متوكدة يا رسمية

رسمية بخبث: ايوة يا ابوي أنا بودني سمعتهم

وهي هتشتمته عشان ما يقربش منها مين عارف هو متجوزها ليه اصلا

اشتعلت عيني مندور بغضب: ناديلي خالد دلوقتي حالا

رسمية سريعا: حاضر يا ابوي

صعدت رسمية لاعلي دقت الباب دخلت لتشتعل عينيها غيظا عندما وجدته جالسا بجانبها على الفراس يسقيها ذلك المشروب بيده.


رسمية بغيظ حاولت إخفاءه: جدك عايزك في مكتبه يا خالد دلوقتي حالا

هز رأسه إيجابا: ماشي يا عمتي

قام وقبل جبينها

خالد مبتسما: مش هتاخر، اشربي النعناع على ما أجي

هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة ليتركها وينزل لأسفل بصحبة عمته

دخل الي مكتب جده مبتسما؛ خير يا جدي

مندور بحدة: أنت اتجوزت مرتك ولا لسه يا خالد

ابتسم بسخرية: اومال ضاربين عرفي آه طبعا متجوزها.


صفع مندور الارض بحدة بعصاه الخشبية: ما تلفش وتدور على يا ولد السويسي أنت دخلت على مرتك ولا لاء

شخصت عينيه بصدمة: ايه الي انت بتقوله دا يا جدي، اه طبعا حصا

امسك مندور المصحف الذي امامه ليضعه في يد خالد

مندور: احلف يا ولدي

خالد غاضبا: لاء مش هحلف حضرتك مش عايز تصدقني انت حر انا غلطان اني جيت هنا اساسا انا هاخد مراتي ونمشي دلوقتي حالا

مندور بحدة: مش هيحصل يا ولدي قبل ما تورينا شرفها.


خالد غاضبا: ما حدش هيقدر يمنعني همشي يعني همشي

فتح مندور ستارة مكتبه التي تطل على الحديقة ليري خالد الكثير من الرجال المسلحين

مندور بحدة: دوول هيمنعوك يا ولدي قدامك حل من اتنين لتجبلنا شرفها دلوقتي لهخلي عمتك وستات العيلة يشوفوا شغلهم

شخصت عينيه بفزع: يا جدي اسمعني لينا مريضة أنا ما اقدرش أعمل فيها كدة دي ممكن يحصلها حاجة

مندور بحدة: الي عندي قولته يا ولدي.


كور قبضته يضغط عليه بغضب اغمض عينيه يفكر قليلا

خالد بجد: ماشي يا جدي هجبلك الي انت عايزه

تركه وصعد الي غرفته فراي مشهد رآه من قبل لينا تقف في احد اركان الغرفة ترتجف خوفا تبكي دون توقف رآها لاول وهلة شهد التي ذبحها بدون ضمير او رحمة

اغلق الباب خلفه بالمفتاح هاتفا باسف

خالد بحزن: انا اسف يا لينا.


وقفوا خارج الغرفة فسمعوا صوت صراخات تلك الفتاة ورغم ذلك لم يرتف لهم جفن بعد مدة خرج ينظر لهم باشمئزاز ملقيا قطعة القماش الملوثة بالدماء ارضا

لتدفعه رسمية هاتفه بحدة: اوعي دخلني لتكون بتمثلوا علينا كيف ما بيحصل في الافلام

دخلت الي الغرفة ليتقوس جانب فمها بابتسامة شامتة كانت أشبه بالجثة لا روح فيها

لتخرج إليهم متحدثة بفخر: عفارم عليك يا ولدي رفعت رأس العيلة كليتها.


نظر لها بقرف ليتركهم دالفا الي غرفته صافعا الباب خلفه

نزل بعد قليل يحمل بين ذراعيه تلك الفاقدة للوعي

نظر لعائلته هاتفا بحدة: من النهاردة تنسوا تماما ان ليكوا ابن اسمه خالد و انتي يا عمتي تنسيني خالص اعتبريني مت

رسمية سريعا: لع يا ولدي اني...

خالد بحدة: مش عايز اسمع منكوا حاجة اتطمنتوا خلاص ان مراتي شريفة خلي رجالتك يفتحولي الباب

مندور: اهدي بس يا ولدي.


خالد غاضبا: لو ما فتحتوش الباب هكلم رجالتي يجيوا يهدوا البيت على الي في فيه افتحوا الباب

مندور: ماشي يا ولدي

نادي بصوت عالي افتحوا يا ولد الباب

انفتح الباب ليخرج هو متجها الي سيارته وضعها على الكرسي الامامي

ثم اخد حقائبه ووضعها في حقيبة السيارة وركب السيارة وانطلق عائدا الي منزلهم بعد كدة قليلة من ابتعادهم

خالد ضاحكا: خلاص بقي يا لوليتا اصحي انتي ما صدقتي ولا ايه.


فتحت عينيها لتعتدل في جلستها هاتفه بابتسامة واسعة

لينا: ايه رايك فى تمثيلي

خالد ضاحكا: اوسكار يا حبيبتي

Flash back

دخل الي الغرفة مغلقا الباب خلفه بالمفتاح حتي يحميها منهم انقبض قلبه عندما رآها في تلك الحالة المذعورة

لينا باكية بذعر: لا لا ما تقربليش عشان خاطري يا خالد عشان خاطري ما تسمعش كلامهم

خالد سريعا: انتي خايفة كدة ليه والله العظيم ما هعملك حاجة

قطبت جبينها بشك تسأله بحذر: اومال هتعمل ايه.


خالد: بصي يا ستي اعتبري نفسك ليلي علوي وانا حمدي الوزير

كادت أن تضحك ليضع يده على فمها سريعا: هششششش بس هتفضحينا، هتف بجد: ركزي معايا صرخي على قد ما تقدري

بدأت تصرخ بصوت عالي ليكمل هعمله حتي لا تشك فيهم رسمية

بدأ خالد يمزق ملابسها ليأخذ سكينة الفاكهة وجرح ذراعه حرج صغير وأخذ قطعه القماش البيضاء ومسح الدم بها

خالد بصوت منخفض: خلاص كفاية اعملي نفسك مغمي عليكي.


فعلت كما ارتجف جسدها بفزع عندما شعرت بوجود رسمية معها في الغرفة حاولت السيطرة على رعشة جسدها حتي لا تشك في أمرها

لتتنفس الصعدا عندماء خرجت ليدخل هو مغلقا الباب خلفه

خالد بصوت منخفض: عدت الحمد لله قومي يا حبيبتي غيري هدومك عشان نمشي

لينا سريعا: حاضر

ملابسها سريعا ومن ثم ضبت الحقائب لتجده يقف بجانبها

خالد: يلا اعملي نفسك مغمي عليكي

لينا بضيق: ليه تاني.


خالد: يا اذكي اخواتك المفروض ان انا اغتصبتك تروحي نازلة عادي وكأن ما فيش اي حاجة حصلت

لينا: اه صح صح

اغمضت عينيها ومثلت انها فافدة للوعي الي ان خرج خالد من المنزل وركبا السيارة

Back

خالد: اوسكار يا حبيبتي

لينا: دراعك عامل ايه دلوقتي

خالد مبتسما: ما تقلقيش يا حبيبتي انا كويس

رن هاتفه فوجده محمد

خالد: السلام عليكم

محمد سريعا: وعليكم من السلام، خالد لازم تيجي دلوقتي الادارة

خالد: ليه يا محمد خير يا ابني.


محمد سريعا: ما فيش وقت يا خالد حالا

خالد: طيب يا ابني مسافة السكة

ثم اغلق الخط

لينا: في ايه

خالد: مش عارف بس واضح ان في مشكلة وانا لازم اروح المديرية دلوقتي.


في فيلا جاسم الشريف

جلس جاسم بجوار زوجته على طاولة الطعام

فريدة بقلق: قلبي مقبوض اوي على لينا

جاسم ضاحكا؛ لحقنا يا فريدة دا احنا سبناهم من كام ساعة بس، صحيح فين البت لبني

سمعوا صوت دق على باب المنزل

فريدة: اهي جت

توجهت احدي الخادمات لفتح الباب ليدخل هو

اتجه جاسم صوبه يسأله باهتمام: مين حضرتك

علي مبتسما: احم أنا المهندس على رفعت محفوظ ابقي ابن خال خالد جوز بنت حضرتك.


جاسم مبتسما؛ اهلا وسهلا يا ابني اتفضل اقعد

جلس على ينظر لجاسم بخزي: أنا آسف يا عمي صدقني أنا إنسان كويس بس الشيطان شاطر وأنا جاي دلوقتي عشان أصلح غلطتي

قطب جاسم جبينه بدهشة ممزوجة بقلق: آسف على ايه وغلطة ايه أنا مش فاهم حاجة.


علي بخزي: هقولك يا عمي، من يومين كنت في أسوان وقابلت بالصدفة لبني اخت مدام فريدة كانت محتارة ومش لاقيه مكان فاضي تبات فيه، عرضت عليها أنها تبات معايا في السويت بتاعي بحكم أننا معرفة أنا آسف يا عمي

جاسم مبتسما من وقع الصدمة: اااااننت بتهزر صح

هز رأسه نفيا بخزي: أنا آسف.


تهاوي على الكرسي خلفه لا يصدق أنها فعلت به ذلك كان خائفا من لينا لأنها كانت بعيدة عنه طوال تلك المدة ولكنه اكتشف أن لم يحسن تربية القريبة منه أيقن في تلك اللحظة أنه كان مخطئا بحق خالد في تربيته لابنته فلينا حافظت وبشدة على نفسها اما تلك الفتاة التي طالما اعتبرها كابنته أطاحت بشرفه

نظر ناحية باب المنزل عندما وجدها تدخل منه تدندن بانسجام

جاسم ضاحكا بسخرية: يا اهلا

لبني مبتسمة؛ جاسم، انتوا رجعتوا امتي.


وقف على جوار جاسم لتتسع عينيها غضبا: أنت ايه الي جابك هنا يا حيوان إنت

علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة.تبع

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والأربعون


علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة

لبني صارخة بغضب: حبك برص وعشرة خرص

غلطة ايه دي الي إنت جاي تصلحها

تقدم جاسم صوبها بهدوء الي أن وقف امامها هاتفا بهدوء: صحيح يا لبني انتي كنتي بايتة معاه في سويت واحد

هزت رأسها إيجابا بتلقائية فهي لم تفعل شئ خاطئ كما يظن جاسم لتصرخ بألم عندما هوي كف جاسم على وجنتها

لينتفض سريعا متجها ناحيتها وقف امامها ليحميها من جاسم.


جاسم صارخا ؛ ليه تعملي فيا كدة ليه اعتبرتك بنتي ما فرقتش بينك وبين لينا في اي حاجة في الاخر توسخي شرفي

انسابت دموعها قهرا هي لم تفعل شيئا مما يقول

لبني باكية: والله العظيم يا جاسم ما عملت حاجة أنا مش فاهمة اصلا أنت بتتكلم عن ايه

لتدفع على الذي يرمقها بندم كيف اعماه انتقامه ليفعل بها ذلك

لبني صارخة: أنت قولتله ايه حرام عليك.


اخذ نفسا عميقا يسكت به صوت ضميره ليهتف بسخرية: قولتله على الي حصل بينا يا حبيبتي

غمز لها بوقاحة لتتسع عينيها بفزع تصرخ غاضبة ؛ اه يا كلب يا، بتعمل كل دا عشان تنتقم مني

هتف ببراءة: أنا الله يسامحك

بقي دا جزاتي اني جاي أصلح غلطتي واتجوزك مش يمكن تكوني حامل أنا ما يرضنيش إن ابني بتربي بعيد عني

أسير عينيها بقلم دينا جمال.


شعرت بأنها تقف في دوامة تعصف بكيانها تنقل انظارها ببن الثلاثة فريدة أختها أكثر من يعرفها لما تنظر لها بهذه الطريقه لما تنظر لها بخزي عتاب، وجاسم أليس هو من رباها الا يعلم أخلاقها جيدا كيف يعتقد أنها من الممكن أن تفعل كيف ينظر لها نظرات الاحتقار تلك

وذلك الشخص الذي سعي لتدمير حياتها بتلك الطريقة البشعة

علي ببراءة: واضح كدة انكوا مش موافقين على العموم أنا عملت الي عليا وخلصت ضميري عن اذنكوا.


تحرك بعض خطوات ليسمع جاسم يصرخ فيه بحدة: استني عندك أنت مش هتتحرك من هنا قبل ما تكتب عليها

هرولت ناحيته تمسك بيده برجاء تهتف بنحيب: لاء يا جاسم وحياة لينا عندك...

قاطعها عندما نزع يده من يدها بعنف نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: ما تجبيش اسم بنتي على لسانك احسن يتوسخ

ابتعد عنها يلتقط هاتفه، لتسرع ناحية فريدة التي ما أن رأتها اشاحت بوجهها بعيدا

لبني باكية: حتي انتي يا فريدة معقول تصدقي أن أنا أعمل كدة.


التفت بوجهها تحبس دموعها بقوة تتحدث بقسوة: إسألي نفسك يا لبني هانم أنتي بنفسك قولتي انك كنتي بايتة معاه في نفس السويت

تآمر الجميع معه عليها.


«هو الظالم ولكن امامهم هو البرئ وهي المذنبة هو المخطئ وهي من ستدفع الثمن هي الجاني والمجني عليها هي ذلك الصوت الذي صرخ في جوف الليل داخل نفق مظلم ليتلاشي بلا رجعه ليبقي صوته هو فقط يرتد صداه داخل ثنايا روحها الهشة يقيده باغلال من العادات يلقيه داخل بئر من التقاليد لتصبح أسيرة قضبان سيطرته بارداتها»

(دا أنا عليا جمل، دا أنا عليا جمل )

(رواية حواء يا آدم)

(بردوا مش هتنزل ).


تهاوت ارضا جسد بلا روح بلا حياة لن تقاوم ستدعه ينتصر في تلك الجولة لتقسم أنها فوز المعركة من نصيبها

ظلت جالسة مكانها تنظر امامها بغموض احتل مقلتيها، ابتسمت ساخرة عندما جاء ذلك الرجل ليعقد قرانها عليه لم تتحرك من مكانها احضر لها جاسم الدفتر لتأخذ منه القلم

هاتفة بجملة واحدة حملت كل ما في قلبها من آلام: أنا دلوقتي فعلا صدقت أن عمرك ما كنت بابا يا جاسم

خطت اسمها بحروف واثقة يشتعل رائحة الانتقام منها.


بعد دقائق رحل المأذون ليتلفت جاسم الي على هاتفا باقتضاب: ودلوقتي هتعمل ايه

لا يعلم، لا يعلم كيف اعماه انتقامه لتلك الدرجة أصبحت زوجته رغما عنها لم يشعر بالسعادة ابدا بل شعر بالاشمئزاز من نفسه

هي وثقت فيه لم تخن ثقة اي منهم بل هو من خان تلك الثقة

علي: هعمل ايه في ايه

جاسم بضيق: يعني هتطلقها ولا هتخليها على ذمتك

علي سريعا: لالالا يا عمي أنا مش هطلق لبني.


جاسم بحزم؛ يبقي لازم نعمل فرح وإشهار والدنيا كلها تعرف انكوا اتجوزتوا

هز رأسه إيجابا سريعا: اه طبعا يا عمي شوفوا الوقت المناسب لحضراتكوا وانا موافق

جاسم: ماشي هشوف واكملك

علي: طب استأذن انا عن اذنكوا

اتجه ناحية الباب ليفتحه نظر ناحيتها بندم لترمقه بنظرات خاااااوية

نظرت لفريدة وجاسم بعد رحيل على هاتفه بلامبلاة: طيب طالما الحكاية اتلمت وسترتوا عليا قبل ما افضحكوا اطلع أنام أنا بقي تصبحوا على خير.


وصل الي مقر عمله وبسبب إتصالات صديقه الكثيرة والحاحه أن لا يتأخر اضطر أن يأخذها معه دخل بصحبتها يقف كل من يقابله ليحيه فيرد عليه التحيه بينما تنظر له بانبهار

وصل بها الي مكتبه ليدخلها ويدخل بعدها

وقفت تطالع المكتب بنظرات منبرة عينيها متسعين يبرقان بدهشة

لينا بانبهار: هو دا مكتبك

هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: عجبك

هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتشير الي كرسي مكتبه: ممكن اقعد على الكرسي دا.


خالد ضاحكا؛ انتي تقعدي في المكان الي انتي عايزاه

اتجهت سريعا ناحية كرسي مكتبه تجلس عليه بشموخ

لينا بحزم: احم احم، إنت يا ابني قول للعسكري يعملي شاي بلبن

سقطت على ركبتيه ارضا من شدة الضحك ظل يضحك حتي ادمعت عينيه

هتف من بين ضحكاته: شاي بلبن دا ايه الظابط النيتي دا

نفخت خديها يغيظ من ضحكاته لتهتف بحزم مصطنع: أنت يا متهم بطل ضحك

وقف امامها يهز رأسه إيجابا يقبض على شفتيه حتي لا ينفجر ضاحكا.


قاطعهم دقات على باب الغرفة ليدخل يوسف هاتفا بابتسامة واسعة: ايه دا لينا هنا يا اهلا بالقمر

في اللحظة التالية كان يصرخ من الألم عندما هوي كف خالد على رقبته من الخلف ( قفاه )

يوسف بألم: انا عرفت دلوقتي يعني ايه قفا ظباط

خالد بضيق: اتلم بقي عشان اعلقش

يوسف وهو يتحسس رقبته بألم: لاء خلاص دا انت ايدك تقيلة اوي

خالد بضيق: فين بقي محمد بيه الي قارفني.


دخل محمد يهتف بجد: انا هنا حمد لله على سلامتك يا خالد ازيك يا لينا

خالد: الله يسلمك في ايه بقي يا سيدي

محمد بجد: اخرج يا يوسف

خرج يوسف سريعا يدعو أن لا يحدث ما يحمد عقباه بينهما فمحمد على الرغم من كونه هادئ دائما الا أنه عندما يغضب يصبح مثل الإعصار

في داخل الغرفة

خالد بحدة: في ايه يا محمد

اتسعت عينيه بصدمة عندما تلقي صفعة قوية من يد صديقه بدأ محمد يدفعه في صدره بقوة.


محمد صارخا بغضب: في أن الباشا متحول للتحقيق عشان بقالنا شهرين مش عارفين نوصله في أن الباشا سايب مستقبله يضيع وواقف يتفرج عليه في أن الباشا واخد بدل الجزا ثلاثة عشان كل ما نحتاجه في عملية ما نقليهوش

صرخ بغضب مماثل: وأنت ماااااالك مالكش دعوة بياااااا إنت مش ولي أمري أنا قولتلك أن أنا هستقيل أنا فاشل ما عرفتش اجيب حق زيدان ولا حق بنتي حتي شكر هرب ومش عارفين نلاقيه

أسير عينيها بقلم دينا جمال.


محمد صارخا: أنت فعلا فاشل عشان إنت عايز كدة بتدور لنفسك على اي حجة عشان تبقي فاشل بتدي لنفسك مبررات وهمية عشان تهد كل الي إنت بنيته بضمير مستريح بس لاء يا خالد أنت ليك دين في رقبتي فاكره طبعا وأنا مش هسمحلك تعمل كدة ابدا، شغلك أنا كنت شايله الفترة الي فاتت عشان كدة الجزاءات الي عندك اتشالت وما تقلقش إنت اقعنت اللوا رفعت يلغي موضوع التحقيق دا.


القي ملف على المكتب بحدة هاتفا بعنف؛ عشر دقايق تكون قريت الي في الملف وتحصلي على الاجتماع عشان تقول للفريق هنعمل ايه اظن واضح

لينظر ناحية لينا التي ترمقهم بدهشة هاتفا بابتسامة صغيرة؛ تحبي تشربي ايه

هزت رأسها نفيا عينيها شاخصة لدرجة أنها على وشك الخروج من وجهها

التفت محمد ليغادر ليسمعه يهتف باسمه استدار له لتفاجئه لكمة قوية اطاحته للخلف يسيل الدماء من جانب فمه.


خالد بغيظ: دي عشان إنت ضربتني بالقلم وقدام مراتي

اتجه صوبه ليعانقه هاتفا بامتنان: متشكر يا صاحبي

جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال

ربط محمد على كتفه بحزم ليتركه ويذهب

اتجه هو الي الكرسي بجانب مكتبه امسك الملف وبدأ يقرأه باهتمام ويضع بعض الاشارات يدون بعض الملاحظات بين الحين والآخر وهي تجلس تراقبه باهتمام تعجب دهشة مما حدث منذ قليل.


شعرت ان محمد في تلك اللحظة أب خائف على مصلحة ابنه لذلك يعنفه بقسوة

بعد قليل اغلق الملف

خالد: تمام يلا بينا يا حبيبتي

اخذ يدها ذاهبا بها الي غرفة بها طاوله كبيرة بدون كراسي يلتف حولها الكثير من الرجال وقف على رأس الطاولة ليجلسها على الأريكة المقابلة له

خالد: اقعدي هنا على ما اخلص

هزت رأسها إيجابا تجلس على تلك الأريكة بهدوء.


خالد بحزم: مساء الخير يا شباب، الموضوع يعتبر مش جديد علينا كالعادة شحنة مخدرات هنجيب صاحبها من قفاه، ركزوا معايا كويس

آه والي عينيه هتروح ناحية الكنبة هخلعهاله

بدأ يشرح لهم بالتفصيل ما سيقومون بفعله وبين الحين والآخر ينظر لها بطرف عينيه غامزا لها لتتسع عينيها بخجل من وقاحته

خالد بجد: طيب يا شباب زي ما اتفقنا

بعد انتهاء الاجتماع مال على إذن صديقه: عدي عليا الساعة، في بيت والدي.


هز رأسه إيجابا بهدوء لياخذها متجها بها الي...

لينا: خالد هو احنا هنروح فين

خالد مبتسما: مفاجاءة

وصل بسيارته امام احدي مدن الملاهي

خالد: يلا يا ستي انزلي

نزلت من السيارة تصفق بسعادة دخلا مدينة الملاهي ليبدآ في اللعب لم تكن المدة طويلة فقط ساعة واحدة ورحل بها رغم تذمرها واعتراضها ليذهب بها الي احد المطاعم

وجلسا يتناولان الطعام

نظر لها مبتسما بقلق: لينا عايزك تخلي بالك من نفسك كويس.


هزت رأسها نفيا بعنف: لاااااا

قطب جبينه بضيق: ليه بقي

اكملت بابتسامة واسعة: عشان أنت هتخلي بالك مني.


لم تكن حالته تسمح بالمزاح لذلك هتف بحزم: لينا انا مش بهزر خلي بالك من نفسك وكلي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا مهما حصل

انكمشت خلجاتها بقلق: ليه يا خالد هو ايه الي هيحصل

تمتم بغموض: هتعرفي بعدين

اكملا تناول طعامها بالقلق كلا منهما قلق على الآخر هو قلق عليها فتلك المهمة يعرف أنها طويلة ولا يعرف متي سيعود وهل فعلا سيعود أم لاء.


أما هي يكاد قلبها ينفجر خوفا ذلك الشعور الذي يخبرها أن هناك شئ سئ سيحدث هاجم خلايا قلبها ليعتصره خوفا

بعد أن انتيها من الطعام دفع الحساب لياخذها منطلقا الي منزل والده

لينا: ايه دا احنا رايحين عند بابك

خالد: اه

لينا: ليه

خالد: هسلم عليه

وصل الي بيت والده وخرج من السيارة واخرج الحقائب ودخلا الي البيت قابلتهم زينب بترحاب شديد كالعادة

وسرعان ما انضمت العائلة كلها تتحدث.


طلب خالد من عنايات دون ان تلاحظ لينا ان تضع حقائبها في غرفتها وان تحضر له حقيبة سفره الصغيره

أسير عينيها بقلم دينا جمال

بينما هم جالسون يتحدثون قام متجها الي اعلي

لينا بقلق: رايح فين

خالد مبتسما بهدوء: خمس دقايق وجاي.


صعد الي غرفته تركها تفرك يديها بقلق هناك شئ خاطئ ولكن ما هو لا تعلم نزل بعد قليل يرتدي ملابسه الخاصة بمثل تلك المهمات تيشرت اسود ثقيل وعليه سترة سوداء بدون اكمام وبنطال اسود وجزمة kick سوداء ضخمة

زينب بقلق: انت طالع عملية

هز رأسه إيجابا

وقفت أمامه تنظر اليه بتسأول وصدمة وخوف قلق: خخالد إنت رايح فين

ابتسم بهدوء

خالد: انا لازم امشي يا حبيبتي عندي عمليه مهمة ما ينفعش أتأخر.


هزت رأسها نفيا سريعا؛ لا يا خالد ما تروحش انا قلبي مش مطمن عشان خاطري ما تروحش

وضع رأسها على صدره لتتشبث بصدره بقوة ربط على ظهرها برفق: ما ينفعش يا حبيبتي دا شغلي ما ينفعش ما اروحش، مش لوليتا شاطرة وبتسمع الكلام

هزت رأسها إيجابا تبكي بقوة ليبعدها عن صدره مكوبا وجهها بين يديه مسح دموعها بابهامه هاتفا بحنان: لوليتا هتاخد بالها من نفسها وهتاكل كويس ومش هتعيط مش كدة.


هزت رأسها نفيا تنساب دموعها خوفا عليه ليدني برأسه لاثما جبينها بحنان

تركها ليحمل حقيبته متجها الي باب المنزل لتسرع خلفه تمسك يده برجاء

لينا باكية: اوعدني أنك هترجع أنا ما اقدرش اعيش من غيرك اوعدني أنك مش هتسبني

خالد مبتسما بحنان: اوعدك اني هرجع

قبل جبينها سريعا عندما سمع صوت صديقه يناديه من الخارج ليسحب يده من يدها متجها الي تلك السيارة ركب فيها ليلوح لها وداعا...


الفصل الثاني والاربعون والثالث والاربعون من هنا 


 لقراءة جميع حلقات الرواية من هنا

تعليقات