رواية الوفاء العظيم الفصل الثامن والخمسون 58بقلم ليلة عادل


 رواية الوفاء العظيم

الفصل الثامن والخمسون 58

بقلم ليلة عادل


منزل سليمان٢م

الصالة

سليمان فاهم غلط ده أنا أخيرا فهمت صح توجه الى المطبخ. وجاء وهو يحمل بيده عصا الغسيل

سليمان بغل وحدة وبحة رجولية قوية وهو يرفع عليهم عصا الغسيل ويقترب منهم يقول : فيلم  ياولاد الkلب

وفجأة انهال عليهم بالضرب المبرح القوي والركلات بقدميه مع الصراخ والاستغاثه منهم لكن لا مغيث لهم... لكن أفلتت نعمة منه وأمسكت طفاية زجاجية  حاولت ضربه ع رأسه لكنه لمحها وأمسكها من ذراعها بقوة وباتساع عينيه بشدة1

سليمان بذهول وغضب عارم : عايزة تقتليني  يابنت الkلب

  قام بإعطائها روسية ولكمة قوية ع وجهها ارتطمت على إثرها على الأرض لتسيل منها الدماء.... صرخت حنان وآية

آية وحنان بخوف :  ماما

ركضتا عليها وسليمان يقف مكتوف الأيدي يشاهدهم بغيظ وكراهية وغل دون أن يتحرك له جفن    

قامت حنان وآية بعمل الإسعافات الأولية لنعمة وربطت رأسها بالشاش... أفاقت نعمة مع شعورها بألم

نعمةبالم :  ااااه.

سليمان بضيق:  عايزة تقتليني بعد كل ده يافاجرة.... ايه كل الجبروت والغل ده

نعمةبجبروت :  عايز تضربني أناوالبنات ونسكتلك ولا ايه ، لعلمك هقول لأخويا وخليه يجيبلي حقي منك  

نظر لها بذهول بعدم تصديق من كم القذ *ارة والجبروت ، فكيف لها أن تخدعه بهذا القدر طول هذه السنوات الطويلة  ، كيف كانت ترتدي ذلك الوجه البرئ الحنون  ، كيف كانت كاذبة ومخادعة وتختلق المشاكل لتظلم ابنته بهذة الطريقة ، حتى أنها سخرت بناتها ليشتركو معها في كيدها وكرهها وحقدها ....

أخذ ينظر لهم بصمت شديد وبداخله صراع يكاد أن ينفجر وأخذ يتذكر كل شيء حدث معهم في الماضي  بعد وقت  جلس  على الأريكة  بهدة حيل

  سليمان بألم و بصوت يخرج بصعوبة : بقى أنتي اللي عملتي كدة في البت. عملتلك ايه هااا

( بغضب وبذهول تام) انطقي ،  قدرتي ازاي تستغفلينى طول السنين دي ، قدرتي ازاي تعميني... عملتلك ايه البت دى كانت لسه عود أخضر ،  طفلة يتيمه عايزة أم تحن عليها ، أناكنت وحش معاكي والا مع بنتك ، عشان تئذي بنتي. بالشكل دة ، طب لما خالتها أخدتها ليه جبتيها... عشان تشتغلك خدامة منك لله حسبى الله ونعم الوكيل فيكي .. كرهتي بنتى فياوخلتيها مش طايقاني..... ثم وجه نظراته لحنان ..... وأنتي يا واطية ياسافله  يابنت أمك تعملي في أختك كدة ليه.. عايزة تطلقيها من جوزها ليه يا زBاله  يا قZرة

....نظر إليهم بحقد وهم يبكون .... بتعيطو لا بتحسو  على دمكم أنتم لسه شفتو حاجة... ده اناهطلع عينين اللي جبوكم   هربيكم من أول وجديد. يا شويه زBاله.... ده أناهشرب من دمكم


.... نهض وانهال عليهم بالضرب المبرح مرة أخرى وبغل شديد بعد فترة قصيرة من الوقت... نظر لهم

سليمان بغضب وحسم وتهديد:  والله العظيم لو حد فيكم فكر يئذي وعد  لأقتله.. نظر لنعمة بكره شديد..... أنتي طالق يانعمة طالق  يحرم عليا معاشرتك بعد النهارده غوري من وشي أنتي وبنتك اللي احتضنتها وربيتها في بيتي كأنها بنتي ده جزاتي

اتفو عليكم

ملاحظة صغيرة

(بصو أنا حولت ابقى مؤدبه اوي في المشهد ده بس والله نفسى أشتم كتير بس مش هينفع) 🤣1

بعد خروج سليمان من الشقة  كانت تنظر نعمة لإثارة بغل وغضب شديد

نعمةبغل : طيب ياسليمان أما وريتك مابقاش أنانعمة

حنان بتوتر : ياخوفي يروح يقول لسيف ووعد وكل المخطط يبوظ

أية : اللي يمشي وراكم يستاهل اللي يجراله

نعمةبتهكم : في إيه يابت أنتي وهي انتو عاملين حساب لمين لسليمان ده شرابة خرج

حنان : بس و الله ماهسكت وهدفع وعد التمن غالي بحق العلقة اللي أخدناها بسببها

آية : ماتهدي مش كفاية اللي جرالنا

نعمة بشدة: اخرسي يابت...  البت حنان معاها حق  بعدين هو احنا بنكدب ولا بنتبلى عليها كانت ماشية مع اللى اسمه إيان وتقدم لها وترفض وأكيد في حاجة كبيرة أكبر من أنه اتقدم ومشيو سوا... احنا بس هنور سيف

حنان بخبث: اللعب دلوقت بقى ع كبير كبير أوي ولازم كل خطوة تبقى بحساب 

آية بدهاء :  سيف ده لازم يشوف وعد بحضن غيره ووقتها هيتأكد اننا مكناش بنكدب عليه

حنان : صح  لازم نجمع إيان بوعد ووقتها تبقى وقعت في أيدينا... أنا هعمل مكالمة

نهضت حنان كان يبدو على خطواتها عدم الاتزان  كانت تراقبها آية بعينيها وحين تأكدت من دخولها الشرفة نهضت وجلست بجانب أمها

آية بغيظ :أنتي هتسكتى على اللي عمله سليمان ده

نعمة : أكيد لا وهيدفع الثمن سليمان مايقدرش يستغنى عني.... كلها يومين ويرجع ووقتها  هخلي  يبوس تراب جزمتي عشان ارجع

♥️🌹_______بقلمي ليلة عادل _________♥️🌹

منزل  سميرة٤م

كانت وعد تجلس على الأريكة بجانب سيف وهو محاوط بذراعيه حول رقبتها وهي تسند رأسها ع صدره ويشاهدان سميرة وهي تلاعب مليكة  بسعادة

سميرة:  مليكة حبيبتى .... ترفعها لأعلى .....ياريت جدك مختار كان موجود كان فرح بيكي ومكنش  سابك... أخرجت مليكة صوت( غغغغغا) ... أنابحبك أوي ... قولي لماما.. ياماما اتجدعني وهتيلي أخت صغننه ألعب معها أناوتيتا


سيف بتمني : ياريت

وعد : اتجوز واحدة تانية تجبلك عيل أنت وأمك.. أنامحدش يجبلى سيرة العيال لمدة سنتين

سميرة : امال لوسيف مش بيساعدك ويصحى من أحلى نومة عشان يقعد بيها

وعد : وجع الولادة صعب ياماما.. بجد مش هينفع لسه مليكة عندها ٧شهور

سيف ببحه رجوليه ورفعت حاجب: طب متكبرهاش في دماغي

وعدبمزاح : ياعم روح  وقعدت في حته

سيف بضحك : أمرك يامستبدة

ضحكا بصوت عالى. طرق الباب 

سيف. : خشي جوه

وعد: ماممكن تكون أسيل

سيف ببحه رجوليه :  ولو مجدي ولا حد تاني هتعدي وتدخلي الاوضه  ازاي ، يلا ادخلي جوه بكتافك العريانه دي

وعد بدلع : حاضر  متخنش صوتك بس  ..بارد قرصته من خده

نهضت وتوقفت بالممر.. توجه سيف إلى الباب و فتحه كان سليمان يبدو عليه الحزن الشديد وملابسه غير مهندمة نظر له سيف بتعجب من حالته تلك

سيف بتعجب: عمى اتفضل حضرتك كويس

خرجت وعد من الممر بتعجب شديد : اايه اللي جابك في حاجه احم اقصد   إيه المفاجأة دي

نظر لها بدموع وقهر شديد وفجأة جذبها عليه وضمها بشدة  كانت وعد تنظر بعينيها بتعجب وذهول تام ... حتى أن سيف وسميرة أخذا يتبادلان النظرات بتعجب

سليمان وهو يبكى ويضمها ويربت على ظهرها : سامحيني ياوعد سامحيني يابنتي ، حقك عليا أنابس النهارده عرفت إني كنت أعمى.....أبعدها وهو ينظر لها بحزن وأسف ...أناسمعت حنان ونعمة وآية وهما بيتفقو عليكي يابنتي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ، هما عاملين ربطية مع بعض عايزين يخربو عليكي بيتك .....وجه نظرته لسيف....أوعى تصدقهم يابنى كدابين... وعد أشرف من الشرف وبتحبك أناضربتهم وطلقت نعمة...وجه نظراته لهم وهو يبكي ....سامحوني .. جلس  بتعب وقهر ع المقعد

سميرة وضعت مليكة ع الأريكة ونظرت له. : يـــــاااا  ياسليمان أخيراً صدقت ما ياما  كلمتك أناومختار الله يرحمه وأشجان ومحمود على نعمة واللي بتعمله في البنت مكنتش بتصدق

سليمان بقهر:  لماكانت طفلة عندها سنة... أنتي وأشجان زعلتو مني لأني اتجوزت بعد سميحة مع إن ده حقي لأني كنت لسه صغير في السن ومن حقي أتجوز...  نعمة بقى استغلت ده ، كانت بتقولي بيضحكو عليك لأنهم بيكروهني مش عايزين جوازتنا تكمل... صدقتها وفضلت ع كدة

سميرةبخزي : فقت متأخر أوي  بنتك عانت كتير معاهم

سليمان يبكى: عارف  مش عايز غير أنها تسامحني.. أناهقف جنبك يابنتي.. مش هخليهم يقربو منك

سميرة : الله يسامحك

سيف : صلي على النبي ياعمى الحمد لله إنك فوقت وتأكدت إننا عمرنا ماكدبنا عليك وإنك كنت ظالم وعد

أثناء ذلك الحديث المتبادل كانت تنظر وعد بصمت  تام واستغراب بعدم تصديق فهي غير مصدقة حتى الآن ماتسمعه تنظر بعينيها فقط

سليمان رفع رأسه لها بحزن : أناهعوضك يابنتي عن كل حاجة  عن كل الظلم والقهر اللى شفتيه مني ومن نعمة  وهكون الاب إللي تستاهلي حقك عليا يابنتي مابترديش ليه؟؟

وعد بجمود: احم... أنابسمعك ، كويس إن حضرتك  اقتنعت أخيرا إني مظلومة... أناهروح أغير لمليكة ....  حملتها وتوجهت إلى الغرفة

سميرة :  أنت هتقعد معانا يابو وعد

سليمان : لا انامش هتقل عليكم أناهاسافر البلد.. هروح أقعد عند أخويا في البحيرة

سيف : إيه ياعمى مش حضرتك لسه قايل إنك عايز تعوض وعد

سليمان : شكلها مش عايزاني

سميرة : هي بس لسه مش مستوعبه  شوية وأدخل كلمها

سيف : أناهدخل أشوفها وأجيب لحضرتك لبس وتتغدى معانا... وعد عاملة صينية بطاطس بالفراخ تستاهل بوقك

توجه سيف الى الغرفة

سميرة  : روق يابوعد و صلي على النبي ، الحمد لله إن ربنا كشف سترهم .. دول كانو أعوذ بالله شياطين ربنا يهديهم ويكفينا شرهم ،هروح أغرف  الأكل ، وأنت أدخل الحمام اغسل وشك وتوضى  وصلي ركعتين شكر لله إنه كشفهملك على حقيقتهم أخيرا

***********************

غرفة سيف

نرى وعد تجلس ع الفراش ومليكة بجانبها تلاعب نفسها وتخرج أصوات.. لكن وعد كانت غير منتبهة لها شاردة فيما قاله سليمان بالخارج.... دخل سيف وأغلق الباب خلفه

سيف بلطف: فراولتي .. نظرت وعد له واقترب منها

وجلس بجانبها 

سيف:  مالك

وعدبحيرة وحزن بعين تتغلغلها الدموع:  مش عارف أبكي والا أفرح مش عارف آخد رد فعل ، بس كل اللي متأكدة منه إني عادي ، عادي أوي ، الراجل اللي بره ده بالنسبة ليا ولا شيء ، سليمان قتل كل حاجة ممكن تربطه بيا ، إللي بيني وبينه مجرد إسم ، اسمي للأسف مكتوب عليه ، سليمان أكدلي إن الأب مش اللي بيخلف ،الأب اللي ربى  ، وكبرت وعشت معه وحن عليا وعلمني ،  إذا كنت بقوله بابا أو بتعامل مع كويس عشان تربيتي  إللي ربهاني بابا مختار وماما تجبرني على كدة و إنسانية مني بس ، أنا مضعفتش ولا تهزيت من دموعه والندم  ماتهزش مني شعرة ، أنا بكرهه ، وفرحانة فيه وشمتانة، (بكت ) دلوقت حاسة إن حقي رجع ، وأنا شيفاه مقهور منهم  ، الحمدلله حقي رجع

سيف بهدوء ولطف وحنان بحكمة أمسك ايدها :  وعد أناحاسس بيكي وعارف وفاهم كويس باللي مريتي بيه وعشته معاكي لحظه بلحظه  ، بس بلاش المشاعر دي تتملكك ، دي مشاعر وحشة ، هو راجع ندمان ، حاولي تديله فرصة ولنفسك فرصة.. ربنا غفور رحيم وتواب بعباده ، ربنا بيقبل  التوبة مهما كان ذنب العبد ، يبقي احنا مش هنغفر ،  هو كان مغشوش أنتي شفتي بعينيك كانو بيكدبة إزاي بيعرف يلعبه ويمثله ، أنامش هقولك أنه مش مذنب ، هو مذنب بس مدام راجع ندمان  واتاسف سامحيه ، أوعديني إنك هتحاولي تسامحيه

وعدبدموع ووجع:  صعب والله صعب

سيف : مجرد محاوله نجاح فى حد ذاته ، حولي مره واتنين وثلاثه والف بس اوعي تيأسي

مسحت وعد دموعها  نظرت لسيف وبوجع تبادلا النظرات بتأثر وحزن  لكن لم تتحمل وعد وبكت بحرقة ورمت نفسها بين أحضانه.. اخذ سيف يربت ع ظهرها بحنان وهو يضمها بشدة بين أضلاعه محاولا التخفيف عنها

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

منزل  سميرة ٨ م

نرى جميع  العائلة يجلسون فى الراسبشن عدا سيف ومجدي كان يبدو على ملامح الجميع الضيق

أشجان بعتاب وتهكم :  أخيراً ياسليمان أخيرا صدقت ، ياما  ، ياما. جنالك  أناومحمود و مختار الله يبشبش الطوبة اللي تحت راسهم ويرحمهم إن مراتك منها لله مطرح ما هي قاعدة بتئذي البت وأنت متصدقناش

سليمان بحزن وأسف : حقك على راسي يام مراد

أشجان بشدة : ياترى أديتهم بالجزمة  الدون دول

سميرة : خلاص يا أشجان

أشجان بضجر:  خلاص ايه بس ياأم سيف.. دول دون معندهمش ضمير ولا أخلاق.. وصل الفُجر  بيهم إنهم يصوره البت مع الواد ويتهموها بشرفها

سليمان : أنامش فاهم ليه محكتوش لسيف عادي يعني جه اتقدم واترفض ، هيا أول مرة.. ياما جالها عرسان ومنهم أصحابه وماحصلش نصيب

سميرة : آه بس المرة دي مختلفة لأنه هيزعل من وعد لو عرف أنها كانت بتحبه وبتكلمه من وراه ومحكتلهوش.... لو الموضوع خلص على التقديم كنا حكينا بس أنت عارف اللي فيها سليمان سيف غيور وهيزعل من وعد اوي

سليمان : هى غلطت طبعاً بس الواد بردو  جه وكان شاري والله كان شاري... أنا اللي افتريت عليه

أشجان بشدة :خلاص اقفله الماضي ، لا ماقلوناش ليه ولا معدناش ليه ، هنعمل إيه دلوقت

مرادبعقلانية : ماعتقدش إنهم هيقدرو يعملو حاجة دلوقت هما دلوقتي ، مضطربين من اللي حصل وتفكيرهم مشوش وهيعيدو ترتيباتهم من أول وجديد

أشجان وجهت نظراتها لوعد بشدة  : أنتي ازاي يابت أنتي  متقوللناش كل ده ها ازاي 

وعد : ياخالتو أنتم مشغولين بمراد وغيداء ، محبتش أزيد الطين بلة... كفاية ، بعدين أناحكيت لهند ومجدي حتى اتكلمت مع إيان ، لأنها هددتني تاني قصاد الكل فى اللعبة وإيان قالي كلم إسلام ، وهو هيربيها

سليمان :  أنامش فاهم حاجة مين إسلام

سميرة تنظر باتساع عينيها لهم لكي لا يتعمقو فى الحديث وينكشف أمر جواز وعد من إيان

تنظر سميرة بعينيها لمراد من أجل أن يأخذ سليمان بعيد... فهم مراد من نظراتها تلك وقال

مراد : عمى ماتيجي  في البلكونه شويه ندخن سيجارة  نهضا.. وعد اعمليلنا شاي... أخذه مراد من كتفه وتوجه به إلى الشرفة

عندما دخل و أغلق عليهم الشرفة  نظرت أسيل

أسيل بعقلانية  : على فكرة طول ما أنتي متوترة ومبينلها إنك خايفه هتزيد فيها وهاتحس إن فيه حاجة... الذكاء إنك تحطي عينك في عينها وتقوليلها روحي وحكيله زى ما عملت مع مجدي

وعد بتوتر : خايفة و مرعوبه يا أسيل.. أنارقبتى في ايدهاسيف لو عرف حاجة ولا حس استحالة يسامحني

أشجان بقوة  : بت متخفيش كلنا وراكي  بس أوعي تتقابلي مع إيان لوحدك.. أوعي حتى لو كان شغل

سميرة تربت ع قدميها :  متخافيش ياحبيبتي واهدي كدة  ولو عرف هقوله أنا اللي قولتلك ماتتكلميش..  مالكيش دعوة أناهتصرف مع سيف وإن شاء الله مش هيعرف وربنا هيسترها زى ماسترها من وقتها وهيكمل ستره ع خير

وعد بضيق : يارب.. هو سليمان هيقعد معانا

أشجان  بحكمة :  وعد أناعارفة وفاهمه وحاسة بيكي ياحبيبتي  بس هو مالهوش غيرك سبيه يابنتى ناخد ثواب فيه ونوريه أنه ضيع من ايده كنز

وعد : طيب حاضر أنا هادخل أعمل شاي... هند كلمي مجدي خليه ييجي بقى

هند : أنا أصلا طلبت منه رمان أكيد بيلف هو وسيف عليه قولت بالمرة هتبقى حجة مقنعة لنزول سيف

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

منزل سليمان٤م

غرفة نوم حنان

نرى حنان تجلس على الفراش وهي تلعب بهاتفها  وبعد دقائق جاءها اتصال .. كان مجدي نظرت بتعجب

للاسم وقال بصوت.... وده عايز إيه ده كمان....رفعت هاتفها ع أذنها

حنان بجمود : نعم

أتاها صوت مجدي من الجهة الأخرى

مجدي : مابترديش ع اتصالي ليه

حنان باستهزاء : أكيد عرفت إن سبع السباع طلعله أنياب  وضربنا

مجدي باستنكار : بقولك إيه أنا ماليش دعوة .. أنا عايز أشوفك في حوار مهم

حنان بمهاودة : ماشي أدينى اسبوع لأن الضرب لسه تعبني

مجدي: زي النهارده  في كافي هبعتلك اللوكشن بتاعه الساعة ٤ ماشي

حنان : ماشي باي

وخلال اسبوع

كان يحاول  سليمان التقرب من وعد  لكنها كانت دائما الجلوس في غرفتها وتتحجج برسم  والعمل

فهي حتى الآن لم تنسى  ما فعله بها بها في الماضي فهو كسر كل روابط الابوبه بينهما فصبح العلاج لا ينفع

وكان أيضا يحاول  مراد التحدث مع غيداء لكنها كانت لا تجيبه فمازلت عنيده متصلبه امامه

وكان أيضاً حنان ونعمه واية  هدوء يعم عليهم   لكن لا نعرف هل غيرو من أفكارهم الشيطانية ام لا ولماذا هذا الصمت

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

شركةمجدي الدمرداش ١م

مكتب غيداء

نرى غيداء تجلس على مقعد مكتبها وتقوم بالكتابة ع اللاب توب  وبعد دقائق يقترب منها مراد وهو يحمل بايده بوكيه ورد بالون الأبيض الذى تحبه

مرادبابتسامة :  صباح الخير

رفعت غيداءعينيهابتعجب : مراد. وايه اللي ماسكه بايدك ده

جلس مراد بهدوء  :  ورد أبيض  من اللي بتحبيه وأناوالله اللي جبته لوحدي  وافتكرت لوحدي من غير وسائل مساعدة ، عشان أكون صادق أكتر كلمت مجدي عشان أتأكد إنك هنا

غيداءبجمود : وليه كل ده

مرادبحب:  بحاول أبينلك إني اتغيرت و إني شاريكي وبحبك

أغلقت غيداء اللاب بملل وتنهدت.بعملية : مراد أنت  بتتغير كم يوم وترجع تاني  مش بتفضل على طول انت.. النهارده متغير  وأنت جاد في دة ، وهنرجع لبعض بس هما كام يوم  وبعدين هترجع كما كنت

مراد :بس المرة دي...

غيداءبمقاطعةوبعملية : المرة دي زى كل مرة ، احنا متجوزين من ٣ سنين... ٣ سنين ده طبعك واستحالة تتغير

مرادبيقين:  هاتغير لأني بحبك البعد تعبني.. بجد والله بعدك تعبني... حاسس بفراغ كبير أوي من غيرك عارف إني كنت وحش أوي بس اللي بيحب بيسامح وأديني راجع ندمان وبطلب منك تسامحيني... أنا بحبك ياغيداء والله بحبك واللي بعمله غصب عني بس والله هتغير بس نرجع

غيداءبجمودشديد  : وأنامازلت بحبك ومش عايزة أكرهك ، أنت مش هتتغير يامراد  انت كدة وهتفضل كدة

  نهضت غيداء وهى تلملم الأوراق واللاب بعملية شديدة: معلش عندي اجتماع 

سارت قليلا  أمامه

نهض مراد  بصوت عالى وحسم : أناهحارب لحد مانرجع.. أنتي معركتي إللي استحالة أخسرها

اقترب منها. وأعطاها الورد وقبلها من جبينها ورحل...

فور خروجه من غرفة المكتب  ارتسمت ع وجهها ابتسامة واسعة   اقتربت منها زميلتها فرح

فرح : كفايه حرام عليكي الواد استوى

غيداء : سبيه يتربى... أنا هروح الإجتماع

فرح بأبتسامة : ماشي

منزل هندومجدي٥م

نرى هند تجلس ع الأريكة وهي تشاهد التلفاز  وتأكل الفشار بعد دقائق يدخل مجدي الشقة وهو ممسكا بكيس لأحد محلات الكشري... فور أن رأته هند ركضت عليه

هند :  مجدي جبتلي الكشري  علبة ليا وعلبة لسيف

مجدي بحنان : جبتلك أنتي وسيف .. وضع يده ع بطنها وقبلها منه.... ازيك يا أستاذ سيف.. جبتلك الكشري إللي نفسك فيه .. رفع ظهره ونظر لها ... أنابتمنى مش بس ياخد اسمه وأخلاقه كمان

هندبتمني : إن شاء الله وهما ...يسران  باتجاه الأريكة ومجدي يسندها من ظهرها... أصلا مراد كان عايز يسمي سيف احنا نحطه قصاد الأمر الواقع أوعى يا مجمج تغلط قصاده  وتقول اننا هنسمي سيف  هما عارفين اننا هنسمي أنس

مجدي وهو يساعدها على الجلوس بتعجب : مجمج

جلس بجانبها ايه مجمج دي

هند وهى تخرج علبة  وتضع الشطه والدقه فيها : ده دلع مجدي بقولك ايه يا مجمج هتلاقي لتر بيبسي وطبق بطاطس جو في الثلاجه  هاته

مجدي وهو يضحك : ههههه حاضر ياهندي... حاضر عملتي أكل والا ايه

هند : وعد عاملة فراخ ورز كبسه

مجدي : ههههههه هو أنامتجوزك والا متجوز وعد....

هي وعد هتفضل تطبخلنا لحد امتى

هندببساطة : لحد ماحب المطبخ والطبخ... بعدين هي بتعمل كدة بصدر رحب.. مش زعلانة.. بعدين بدل متعمل فرخة بتعمل اتنين بدل ما بتعمل كوبايتين رز بتعمل ثلاثه عادي.. مكبرها ليه

مجدي : بحب أكل من ايدك حتى لومعجن ومملح

هند : واللي جاي ذنبه ايه.... بص بعد ما أولد هطبخ

مجدي بياس :  هدخل  أغير لبسي  كلميها تنزل الأكل بقى

هند: نزلته قبل شوية... روح سخنه.. سبني بقى استمتع بالكشري يامجمج يا قلبي بقولك ايه سبلي الورك

مجدي بضحك : حاضر ياقلب مجمج

بقلمي ليلة عادل✍️

فى احد الكافيهات  ٤م

نرى حنان تجلس ع إحدى الطاولات بانتظار  شخص ماوبعد دقائق نرى مجدي يقترب متوجها نحو طاولة حنان... سحب مقعد وجلس أمامها بجمود

حنان بابتسامة : مكنتش فاكرة إننا ممكن نتقابل تاني.. خير... عايزني أركبلك تليفون حد تاني

نظر مجدى لها بنصف ابتسامة :  تؤ تؤ تؤ ... أخرج هاتفه من جيبه وفتح أحد الفيديوهات وقال بجمود:  عايزك تشوفي الفيديو ده

أخذت حنان منه الهاتف وهي تشاهد  مابداخله وتتصنع اللا مبالاة لكي تعكس خوفها وتوترها الشديد

تنهدت حنان ونظرت له بتمالك أعصاب وهدوء شديد: أيوه عايز إيه يعني

مجدي بحدة : مش فارق معاكي

حنان بقوة وحسم : لا،  أنت بتهددني بالفيديو.... تضحك بسخرية ... فاكرني هخاف تبقى متعرفش حنان كويس  واللي عملته دة أكدلي اللي بدماغي وشكل الموضوع أكبر من شوية غرام وانتقام  وإن الموضوع فيه أوض نوم وخايفين لا سيف يعرف دي إحلوت أوي....الفيديو ده ابلعه واشرب مايته

مجدي بسخرية : يعني مش خايفة لاوريه لأبوكي وأرفعه ع على جميع وسائل السوشيال ميديا

حنان بوقاحة : لا ، أصلك لو كنت عايز تعملها كنت عملتها من زمان

مجدي : اممم .. تتغير ملامح وجهه للقوة والجمود و ببحة رجولية ... طب ابلعي ريقك وسمك بقى واصحي أنا زمان اللي سكتني عنك سيف وأختك  لأنهم مارضيوش يفضحوكي لكن أنا مش فارقلي

حنان بعدم خوف وجبروت : تحب أكتبلك رقم بابا  ،ولا اديك بنفسي كل الروابط بتاعت المواقع الشمال ،ولا أديك اميل الفيس ، اللي عندك اعمله.. وأنا مش هسيب وعد في حالها

مجدي : ولا فارق معاك إن إسلام يعرف إنك ساعدتيني

حنان بوقاحة : وحياتك عارف 

مجدي  بهدوء قاتل وبقوة شديدة:  اسمها شاكك بس مش متأكد.... لآخر مرة بقولك ابلعي سمك يا حنان أنا لحد دلوقت بحاول أحافظ ع هدوئي.. ارجعي عن اللى بتعمليه عشان أقسملك بالله هدفنك صاحية.. لأنك بنت زبا لة و تستاهلي الحرق...أنا مجدي الدمرداش يا بت مش إسلام.. أنتي عارف أناعملت فيه إيه و أوعي تكوني فاكرة إني صدقت الحبتين دول وإنك مش خايفة...أنتي مرعوبة إنتى لو ما وقفتيش القرف بتاعك ده.. أنا هخلي كل يوم الموت يعدي قصادك وما تطلهوش... هخليكي تتمني الموت عشان تترحمي من اللي ممكن أعمله فيكي ماشي

تركها وغادر...

نظرت حنان لآثاره بخوف وارتباك شديد جداً....

وأثناء جلوسها  رن هاتفها كان إسلام  .... رفعت هاتفها

حنان : الو أخيرا افتكرتني.... اوك.  ساعة وأجيلك

منزل إسلام الطحان٦م

دخلت حنان من باب الشقة بالمفتاح ... كان يجلس إسلام ع الأريكة  وهو يقوم بتنظيف مسدسه الخاص

حنان وهي تقترب : عاش من شافك  اناقولت بعد اخر مره مش هشوفك تاني

اسلام وعينيه على مسدسه ويقوم بوضع الرصاص به :  فعلاً مكنتيش هاتشوفيني تاني بس اللي حصل بقى مضطر أنضف ورا وساخtك

حنان بتعجب : وساخtي

رفع إسلام عينيه عليها بجمود:  أقعدي

جلست حنان بجانبه بترقب وعينيها ع المسدس : شايل سلاحك ليه وفي أيه

اسلام بهدوء : عادي

حنان : أنا كنت عايزة أقولك ع حاجة حصلت

انتبه إسلام لها ونظر لها  بانتباه : خير

حنان : مجدي طلع معه فيديو لينا

إسلام : واللهي طب منا عارف بعدين

حنان  :  هددنى بيك و قالي خلي إسلام يبعد عني

ضحك إسلام ضحكة عالية وبسخرية نظر لها :  بلاش صياعة، مبروم على مبروم  ميرولش ، هو هددك بس مش عشاني ، لأننا خلاص حلينا اللي بينا ، هو هددك عشان تبعدني عن وعد ، وأنا كمان جايبك عشان تبعدي عنها ، أنا مش هاخسر صاحبي عشان وحدة شمال زيك

حنان برفعة حاجب:  أنت بتقول إيه

إسلام بقوة وتهديد وعينيه عليها : 

هشششش  ،حنان  فوقي آخرك  معايا رصاصة من ده ، أو أرمي ع وشك الجميل  ده مياه نار ، أو بنفسي أبعت الفيديو لأبوكي ، أو ممكن  أخلي  الفيديو ده مش معايا أنا  بس ، تؤ ومع رجالة كتير ... فافوقي وبلاش لعب بنار أنتي مش قدها لأنها هتحرقك

حنان بغل وحقد : عايزة أعرف عملالكم إيه عشان تدافعو عنها كدة

إسلام  : وعد ربنا بيحبها عشان كدة سخرلها مجدي الدمرداش ،  وأوعي تستهيني بيه ، وأنا برغم صياعتي ، و إيان برغم اللي أبوكي عمله فيه وأنها سابته  ، حتى جوزها واقف معها ، بت أنتي فاكره راجل زى سيف لما يعرف إن مراته كان واحد متقدم لها وماقلتش له  هيطلقها ، تبقى عبيطة وهبلة ، احنا بس مش هنخليكي تكسبي الحرب ، عايزنها تفضل تاكلك بس ، فوقي من العبط ده ، سمك ده مش هيسم غيرك ،( بتهديد) وأقسم بالله لو مابعدتيش عن وعد. لأقتلك أنتي وأمك وأختك ، عود كبريت بمليم يضيعك أنتي و اللي خلفوكي  ، أنا مش عايز أشوف وشك ده تاني هتبعدي عنى وعن حياتي وعن وعد أنتي فاهمة

حنان بغضب وقوة وغل: وحياة أمك بقى ماهبعد وهندمك على كل كلمة قولتها  ومكنش حنان إن ماخليتك ترجعلي بتعيط

إسلام  بسخرية : باعيط عليكي هههههههه مريضة... أظن سمعتينى كويس أنا قولت إيه ... خبطها ع وجهها بشدة .... فاهمة

نهض وسار بعد الخطوات ثم توقف التفت ثم عاد.

اسلام ببرود:  اااه نسيت  صفعها بقوة ع وجهها مش إسلام الطحان اللي واحدة زيك تهدده فاهمة..  اتفو.... تركها وغادر

أخذت تنظر  حنان الآثاره بغل وحقد شديد

بقلمي ليلة عادل✍️♥️

منزل سميرة ٨م

غرفةوعد

نرى وعد تقف أمام لوحتها تقوم بالرسم بهابتركيز وهى تدندن بإحدى الأغاني لتامر عاشور بيت كبير  حين نقترب من الرسمة نجدها لها هي وسيف ومليكة و سميرة... بعد دقائق طرق الباب 

وعد : اتفضل

دخل سليمان وهو يحمل كوب عصير  : أنتي فاضية

صدمت وعد حين اسمتعت إلى صوت سليمان ، وأخذت تحرك عينيها بسرعة وترقب رهيب ابتلعت ريقها

استكمل سليمان حديثه  : وعد

استدارت وعد له بابتسامة مصطنعة تعكس مابداخلها من ضيق فهي لاتريده  بجانبها ولا يعجبها محاولاته الفاشلة في التقرب منها:  

وعدبجمود : أيوه  في حاجة

سليمان : جبتللك عصير. ...  اخذتها منه وشكرته

اقترب سليمان من اللوحة ونظر إلى اللوحة : جميلة أوي... تصدقي أول مرة أركز في رسمك الجميل... أكيد هتبقي فنانة كبيرة

وعدرفعت عينيها بابتسامة خذلان : شكرا

سليمان بترقب: كنت عايز أتكلم معاكي شوية

وعد : اتفضل

سليمان :  طب أقعدي..

تنهدت وعد  وجلسا على الفراش  بجانب بعضهما وجسدهما باتجاه زاويتهما

وعد : اتفضل أناسمعاك

سليمان: أنتي ليه بتهربي مني

وعد باستغراب : باهرب

سليمان : مش بتقعدي معايا وعلى طول حابسه نفسك في اوضتك

وعد: بيتهيألك

سليمان  بتأثر وضعف : لا أنتي مش عايزة تقعدي في مكان أنافيه ، كل ماعيني تيجي في عينك تهربي ، للدرجة دي  ياوعد مش طيقاني ، أنارجعت يابنتي  واتأسفت وندمت ووعدتك إني هعوضك عن الماضي

وضعت وعد الكوب على الكومودينة  وتنهدت بتأثر: مش كل العوض بينفع يداوي جروح الماضي ،  ومش الكل الذنوب سهل تتغفر ، في حاجات صعب تداوى مالهاش علاج ، مش في أمراض مالهاش علاج ، جرحك مالهوش علاج ،(  تنهدت) لو سمحت بلاش نتكلم فى موضوع فات أوانه ، فات عليه سنين مبقاش ينفع

سليمان بحزن شديد : ليه مش عايزة تسامحيني. أنا أبوكي ياوعد.. مهما حصل هافضل أبوكي

وعدبوجع شديد وتأثر ودموع بوتيرة كلها قهر وبؤس : يـــــــاااا أبويا !!!!

(ضحكت بدموع وسخرية من الوجع) ههههههه ، أبويا أخيراً، أفتكرت إنك أبويا وإني بنتك حتة منك  ، بنتك إللي أمها ماتت وهى يادوب سنة ، وكانت محتاجة تبقى ليها الأب والأم والسند والحنان ، الحضن إللي يطبطب ، أسامحك هي سهلة كدة ، قولي ازاي أنسى ٢٥ سنة  قهر ، وذل وضرب ، وإهانة ، وخوف ، ورعب ، ازاي ...قولي ازاي أسامح ، الراجل اللي سبني وحيدة أعيش مقهوره  واعيش البؤس والتعاسة  فى الدنيا ،

(ببكاء ) قولي  أرجوك قولي أنسى ازاي ، أعملها ازاى ...

نهضت وتوقفت أمامه  بغل و بكاء.. خلعت البيجاما التي تلبسها وكشفت عن بطنها وهي تشاور ع الجرح 

بصراخ وبكاء هستيري فاصوتها كان كافيا أن يسمع من بالخارج...كان صوت بكاءها وحديثها يصل إلى سيف وسميرة اللذان كانا يتألمان من أجلها ولكنهما لا يريدان التدخل بين الأب وابنته....

كان سيف وسميرة ليسا بحاجة للوقوف لاستراق السمع خلف الباب لعلو صوت

وعد وهي تصرخ وتشير لجرح بطنها :  أنسى ده ازاي ، أنسى ازاي إنك سبتني أموت ، وإنك استخسرت تدفعلي فلوس العملية ،

(وهي تشاور ع كتفها) قولي أنسى ازاي  الحرق  إللي بدراعي ده  ، وأنت شايف مراتك ماسكه معلقة بتحرقنى بيها عشان وقعت الكوباية غصب عني وأنت واقف تتفرج مقولتلهاش دي صغيرة ما حشتهاش عني ليه ، أنسى ازاي أنها قصتلي شعري وانا عماله أترجاها ماتقصهوش وأنت ساكت أنسى ازاي قفلتها الحمام عليا  وتخويفها ليا من بره وأنا مرعوبة  لحد مجالى تشنجات  ولما قولتلك مصدقتنيش وصدقتها  وضربتني لأني بكذب   (مسحت دموعها )

  عارف اني كنت ببقى هموت داخل الحمام  وأنا في المدرسة ومعرفش عشان بخاف ، بفضل ماسكه نفسي ودموعي تنزل ، لأن لازم أفتح الباب عليا ، تعرف أنا عملت حمام على نفسي كم مرة ،  وأنا صغيرة بسبب الخوف من إني أدخل الحمام لوحدي ، مكنتش صغيرة أوي كنت في ابتدائي  وأصحابي كانو بيتريقه  عليا ، بابا مختار وماما سميرة غيرولي المدرسه عشان التنمر اللي تعرضت له ، بسبب مراتك والعقدة اللي سببتهالي ، ولحد دلوقت بفتح الباب عليا  ، عارف إن هند عادت السنة مخصوص عشان تبقى معايا ودخلت معايا المدرسة وماما تكفلت بمصاريفها عشان لما أحب أدخل الحمام تيجي معايا ومايتكررش اللي حصل ، في مدرسة القديمة ، وأكتر من كدة لوفضلت أقولك مراتك عملت إيه فيا هنحتاج ٢٥ سنة  تاني، وأنت بتطلب مني بسهولة أنسى وأسامحك ،  هي ساهله كدة ،  أنسى العذاب ده كله ازاي ،  قولي ازاي ،  أنت اتخليت عني ، عشان مراتك  ،متضحكش ع نفسك وتقول هما ضحكو عليا  ،  أنت اتخليت عني وقولت لنفسك فى ناس تانية بتصرف عليها ، وتشيل حملها اللي تقيل على قلبي...أنا عمري ماحسيت إني بنتك ولا إنك أب ليا.. حتى لما جيت هنا حاولت أسامحك... ماما وسيف وخالتو قالولي سامحيه وانسى ياوعد و

سليمان بمقاطعة ببكاء و وجع و رجاء: اسمعي كلامهم وسامحيني ،  سامحيني يابنتي ، أنا عارف إني مكنتش الأب اللي تستحقيه مكنتش السند الحقيقي ليكي ولا كنت بتعامل كويس معاكي ، بس أنا راجع ندمان و باتمنى تسامحيني في آخر أيامي

وعدببكاء شديدة و ألم وقهر : نفسي والله ، أناحاولت أسامحك وأنسى ، بس مش عارفة من يوم ماجيت هنا  ، وأنا والله العظيم ، بحاول أنسى ، بحاول أسامحك  ، بس مش عارفة أنسى لأن شريط حياتي بيعدي قصاد عينيا مش فاكرلك حاجة حلوة كل أيامي معاك وفي بيتك قسوة و ذل وبس، أسامحك ازاي لوعندك طريقة قولي عليها أرجوك.. قولي أسامحك ازاي قولي أرجوك

كان يبكي سليمان بقهر ع مافعله بها طول هذه السنوات الماضية التي عاشتها بقهر و ذل ومهانة كبيرة... لم يكن أبا لها يوما فهو يعلم جيدا أنه لم يعيش معها ذكرى جميلة لكي تتذكرها و تحن له فهو أعلم جيدا بما جناه فقد زرع ظلما وقسوة وألم فلم يجني ثمار غير هذه....

هذا جزاء كل أب أو أم لم يكونا على قدر المسؤولية في تربية أبنائهم ومنحهما الحنان والحب والاهتمام..

سليمان بألم : أنا هفضل أدعي ربنا إنك تسامحينى قبل ماموت

وعدتمسح دموعها التي أغرقت وجهها بأكمله وأصبحت عيونها حمرا ...

وعدبصوت متحشرج من الوجع :  ادعي ربنا هو اللي يسامحك أهم ،  ادعيله يسامحك بسبب  إللي عملته فيا ،  أنت مش هتلاقي مني المحبه إللي بتدور عليها ،  ماتحولش ، لكن  أوعدك إن  هتلاقي مني ، الاحترام والمعاملة الطيبة ، إللي للأسف متعلمتهمش منك ، اتعلمتهم من الناس إللي كانت مراتك بتغلط فيهم. ، وتقولك هما اللي بيصلتوها علينا ..الناس إللي هما كانو العوض الحقيقي ليا اللي لولاهم  معرفش كنت هبقى فين بس الأكيد كان مصيري مش هيخرج بره يا أموت منتحرة... يا أجيبلك العار يا سليمان العار  وانت اكيد فاهم كلامي يعني اية العار

تركته وخرجت خارج الغرفة أخذ سليمان ينظر لاثارها و نكس رأسه بوجع وقهر و بكاء شديد......

حين فتحت الباب تفاجأت بسيف الذي كان يقف بجوار الباب بحزن ووجع على حبيبته و زوجته التي انهارت بشكل كبير وسميرة التي تقف في الممر تبكي على وجع ابنتها.....

وضعت وعد يدها على فمها ورمت نفسها بين احضان سيف الذي ضمها بقوة شديدة يريد أن يدخلها في قلبه واخذ يربت على ضهرها بحنان

كانت وعد تبكي بحرقة شديدة وصوت نهنهتها يقطع نياط القلب

سيف بحنان : هششش بس ياحبيبتي  كفاية بكا

اقتربت سميرة منهما بلهفة كبيرة وسحبت وعد من احضان سيف وأخذتها بحضنها وهي تملس على شعرها بحنان أم وهي تقول

سميرة بعنان الام ولطف :  تعالي في حضن ماما ياقلب ماما من جوة ماتوجعيش قلبي عليكي ياوعد أنتي بنتي ماتعيطيش ياحبيبتي احنا أهلك وسندك ولا يمكن يوم نتخلى عنك

شددت وعد في احتضان سميرة

وعد بوجع وقهر وصوت متحشرج :  خبيني يا ماما خبيني في حضنك أنامليش أهل غيركم أنتم سندي وضهري  في الحياه

تقدم سيف واحتضنها هو وسميرة بكل حب وحنان

بعد وقت

غرفةنوم سيف

نرى وعد تتمدد ع الفراش  وكانت تسند رأسها ع صدر سميرة وهى تربت ع شعرها بحنان

سميرةبحنان الأم :  ليه يانور عيني كل العياط ده

وعدبصوت مرهق من البكاء والألم : بيطلب مني ببساطة أسامحه بعد كل اللي عمله تخيلي

سميرةبحكمةوحنان : هو راجع ندمان والندم بياكل في قلبه أناحاسة بيكي يابنتي والله حاسة بيكي وفاهمة ومقدرة طبيعة احساسك ، بس هو راجع عشمان بوعد الطيبة اللي تربت على ايد أشجان وسميرة و اللي ضحكتها بتحلى كل حاجة حلوة أنهاتسامحه وترضى عنه ، الراجل كبر مش هايعيش قدمعاش .. سامحي واغفري ، أناربيتك ع المسامحه ياوعد مش على القسوة دي

ابتعدت قليلاً عنها ومسحت وعد دموعها وحاولت الهدوء قليلاً من التوتر والوجع الذي يفتك بداخلها

وعدبوتيرةحزينةوخزي:  من يومين دخلت الأوضه بعد مافضل بردو يحاول يلطف معايا. ، حاولت افتكر اي حاجة حلوة له معايا ، لو قد كدة مالقتش ، كل ذكرياته معايا وحشة ، كلها ضرب وإهانة وظلم ، قولت لالا استحالة افتكري كويس ياوعد ، بس  والله ما لاقية ده عمره ماحضني.. ده ميعرفش أناباكل ايه ،و ماباكلش ايه ده ، ده ميعرفش أنابقيت كام سنة.... ده مشفش بنتي إلا مرتين ، هو مكنش ليا اب عشان أبقى له بنت

سميرةتتنهد : لا إله الا الله. والحل يابنتي هتفضلو كدة

وعد : كل اللي هقدر أعمله إني هعامله بما يرضى الله وبس  ماما أرجوكي مش عايزة أتكلم في الموضوع ده تاني

طرق الباب ودخل سيف وهو يحمل بايده صينية عليها صحن   فراولة

سيف بأبتسامة لطيفة : اناجبت  لفروالتي طبق فراولة منقى  بالحبة

جلس سيف بجانبها بحنان : لسه مكشرة

سميرة : مافيش فايدة 

سيف بمزاح :خلاص هاكل الفراولة لوحدي

وعد بتعب : أناماليش نفس

وأثناء ذلك استمعو لبكاء مليكة

وعد : مليكة هقوم ...حاولت النهوض

سميرة  : خليك قاعدة هروح أنا أشوفهاوأطيب خاطر سليمان

وعد : طيبي خاطره والله أنتي طيبة أوي

سميرة طبشدة : خلاص بقى ياوعد

نظرت سميرة لسيف بعينيها لكي يتحدث معها ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها... عدل سيف من مجلسه واقترب من وعد بنظرات كلها حب

سيف : فراولتي هتفضلي مكشرة كتير

وعد : تعال نرجع شقتنا

سيف : مينفعش أسيب ماما ووالدك هنا لوحدهم لازم يبقى فيه راجل

تنهدت وعد بملل : ما أناعايزاه يمشي

سيف بعقلانيةمصحوبه بلطف: ماتعودتش منك على القسوة دي ، بس أنامش هاعيد في الكلام تاني لأني متأكد إن ماما كلمتك  ،ومتأكد إنك هتحاولي، كل الحكاية إنك  لسه مش مستوعبة وده حقك مش هضغط عليكي... من حقك تاخدي وقتك ،  بس أنامقدرش أشوفك زعلانة كدة ومتضايقة ، ميهنش عليا أسيبك كدة وأقف أتفرج، مقدرش أشوف العيون الخضرا دي اللي بموت فيهم زعلانين كدة... فاممكن تضحكي لسيفووو حبيبك

وعدبأسف : العيون الخضرا مقهورين مش بس زعلانين

سيف باستغراب : مقهورين وأناجنبك

وعدبأبتسامة : وجودك جنبي أصلا هو اللي مصبرني على كل الماضي المظلم اللي عشته ، والله مش عارفة لولا وجودك في حياتي كنت عملت إيه ضمته بشدة... أصلا أنت بابا   وأخويا وحبيبي وروحي ونور عينيا وكل حاجة ليا.. ضمته بشدة أكبر وهي تشد على ظهره بأصابعها وتدفن رأسها بين حنايا عنقه...ربنا يخليك ليا وما يحرمني من وجودك في حياتي ياروحي... أنابحبك بحبك أوي

سيف وهويشد عليها بضمته  وأنابعشقك ياقلبي..

ابتعدت وعد وعدلت من جلستها لكي تضع رأسها على صدره فرد سيف ذراعيه وأحاطها بذراعيه بالقرب من قلبه وهو يقول بوتيرة حالمة مصحوبة بعشق وحزن وعيون تتغللها الدموع :

ياريت أقدر أعمل حاجة عشان أخفف عنك ألمك و وجعك  ، ياريت لو أقدر آخد كل الحزن وألم الماضي وأدفنه جوايا ، ويبقى قلبي مدفن لكل العذاب والوجع اللي عشتيه بس ماشوفكيش كدة ، نفسي أعمل حاجة تخليكي  تنسي الماضي وتتجاوزيه.. ياريت لو أقدر أحمل معاك الألم ده

وعد بحزن :  كفاية وجودك جنبي  ، مش عايزة حاجة من الدنيا إلا إنك تفضل جنبي  ، خليك جنبي ومتسبنيش أنامحتاجلك أوي

عدلت وعدمن جلستها  ووضعت رأسها ع قدمه و وضع سيف إيده ع شعرها وأخذ يمسح عليه بحنان  وهو يقول

سيف بحنان وحب : أناجنبك ع طول ومستحيل أبعد عنك ولا أتخلى عنك ماتقلقيش  ياحبيبي أنابدايتى ونهايتي هنا

أخذ يربت سيف علي شعرها بأسف فهو لايعرف ماذا يفعل لها لكي يخرجها من كم الألم الذي وضعه والدها في قلبها فهي من الصعب أن تتجاوز الماضي فهو مزروع بداخلها

بعد كم يوم

منزل سليمان٤م

المرحاض

نرى حنان تقف وهي تمسك بايدها جهاز اختبار حمل... وضعت يدها الأخرى ع فمهاودموعها تهبط ع وجهها

حنان بصوت خافض بخوف : يانهار أسود هأعمل ايه دلوقتي...... لازم أكلمه

غسلت أيدها ووضعت الجهاز في منديل ثم خبأته في صدرها وخرجت. وأثناء توجهها إلى  غرفتها شاهدتها نعمة....... فنادت عليها

نعمة :  بت ياحنان تعالي سلمي ع ابلتك هيام

اقتربت حنان :  ازيك ياخالتي

هيام :  الحمد لله

حنان : هستأذنكم بس.. هدخل أوضتي حبة

هيام : اتفضلي ياحبيبتي

توجهت إلى غرفتها

هيام : حلوة حنان... طب هتفتحيها امتي

نعمة : النهارده هو احنا هنلاقي زى محمد.  ماشاءالله عليه أدب وأخلاق

****************************

غرفةحنان

تقف حنان في منتصف الغرفة وتقوم بعمل مكالمة لإسلام

وهي تجز ع أسنانها بضيق وغل تقول:  رد بقى....  لكن نظرت بستغراب فهو قام  بوضعها في القائمة السودا (عملهابلوك) وقالت بغيظ : كدة ماشي وشرف أمك ماهسيبك

منزل غيداء٧م

غرفةالنوم

نرى غيداء تجلس على الفراش وتقوم بقراءة إحدى الروايات وبعد دقائق يرن هاتفها. ...  أمسكته كان مراد قلبت وجهها وتنفخت.. ثم وضعته ع أذنها

غيداءبجمود : الو... نعم

أتاها صوت مراد من الجهة الأخرى

مرادبصوت حنون : عاملة إيه

غيداء : تمام

مراد : إيه رأيك نتقابل بكرة بعد الشغل محتاج أتكلم معاكي شوية

غيداء بتنهد : لا يامراد لا.

مراد : لحد امتى

غيداء: لحد ماتنفذ قراري

مراد : وأنامش هنفذه

غيداءبجمود : خلاص وأنامش فارق معايا أفضل كده

مرادبضيق : براحتك

أغلق  مراد الهاتف وعلى ملامح وجهه الضجر الشديد

كان يجلس أمامه سيف ووعد وهندومجدي

سيف : يبقى ننفذ الخطة

مراد : ماشي...تفتكرو هتجيب نتيجة

مجدي : أكيد...اسمع الكلام أنت بس وامشي ع الخطة

فيلا إسلام الطحان٧م

تدخل حنان من باب الفيلا بعد مافتحتلها الخادمة وعلى ملامح وجهها الغضب الشديد

حنان بغضب وبصوت عالى :  إسلام فين ...تدخل في منتصف الهول... إسلام ، إسلام ، اظهر بقولك ، بدل مقلب عليك الدنيا

هبط إسلام مسرعاً من الطابق الثاني... توجه إليها بغضب أخذت تشاهده وهو يهبط. حتى توقف امامهت مباشرة

إسلام بغضب : أنت إيه اللي جابك هنا

حنان بضجر : فاكر لماتعملي بلوك هسيبك

نظر لهابغضب وجز ع أسنانه وأمسكها من دراعها بقوة وسحبها  بصمت وتوجه بها إلى غرفة أخرى

حنان بضيق تحاول نزع يده من على دراعها : سيب ايدي يا إسلام أوعى

إسلام بغضب : أخرسى وتعالي

وهنا ننتبه أن ناريمان كانت تقف أعلى الدرج أمام التربزين  تشاهد مايحدث بصمت

الغرفة التى بها حنان واسلام

يدخل إسلام وهو يسحب حنان من دراعها ثم دفعها بقوة في المنتصف

إسلام بضجر ؛  أنتي اتجنتتي جيالي هنا

حنان بغل : بتعملي أنابلوك

اسلام بغضب : لأننا نهينا كل حاجة بينا والا نسيتي.... أناقولتلك مش عايز أشوف وشك الجميل ده تاني.. واتجننتي و جيالي هنا

حنان بألم  : أناحامل

إسلام بنرفزة : هتستعبطي ، أنامالمستكيش من خمس شهور

حنان بعصبية : لاعندك  قبل ماتقطع معايا عشان خاطر المحروسة وعدكنت  معايا قبلها بشهر

جتلك الشركة ورحت معايا الشقة بعد ما تحايلت عليك وهناك...

فلاش باااك

منزل إسلام الطحان٢م

دخل إسلام وحنان الشقة كان يبدو ع ملامح إسلام الضيق والضجر

إسلام بزهق : عايزة إيه

حنان بدلع  وهى تمسح ع صدره بنظرات اغراء : مالك كدة بالراحة عليا

إسلام بجمود  وهو ينزع ايدها  من عليه : اخلصي عايزة ايه

حنان : مالك أنت بجد هتبعد عني ، احنا بقالنا ٣ شهور بعيد من وقت ماخلفت

إسلام : بالظبط أناعايز أنضف وابدأ صفحة جديدة مع مراتي بعيد عن كل العك بتاع زمان وأعتقد آخر مرة فهمتك ده

حنان بتأثر : طب وأنا

إسلام بجمود:  اللي بينا أنتي عارفاه كويس ، أناعمري ماوعدتك بحاجة ، لو كنتي تخيلتي إن ممكن  اللي بينا يتحول لحاجة تانية تبقى مشكلتك

حنان مسكت ايده بضعف : أنابحبك... أناهضيع لو سبتني

نزع إسلام يدها من عليه ونظر لها بجمود وبرود: كام

حنان بتعجب : يعني إيه

إسلام : تاخدي كام وتحلي عني

حنان ابتلعت ريقها  : نقضي الليلة سوا

إسلام بحسم : لا

حنان طب نشرب كاسين ، كاسين بس و مش هوريك وشي تاني عشان خاطر حنون

إسلام تنهد : طيب

توجها للبار وتوقفا... أمسك إسلام زجاجة الخمر

حنان : تؤهعملك حاجة ع ذوقي. اخذت منه الزجاجه

إسلام : طيب هعمل مكالمة

أخذت تنظر له بضيق بعينيها وأخذت تضع أكثر من نوع..... لقد صنعت له مشروب قوي

حنان وهي تعطيه له الكاس: كاس الوداع ... في صحتك

احتساه مرة واحدة....

وبعد عدة ساعات

غرفةالنوم

نجد إسلام نائما وهو عاري الصدر ع الفراش وبجانبه حنان  تجلس وتنظر له بغيظ وهي تلف عليها الغطاء

باااك

نعود إلى إسلام وحنان وهما يقفان ويستكملا حديثهما

إسلام بلامبالاه : هاا طيب زي المرة اللي فاتت

حنان بشدة : لامش زى المرة اللي فاتت  أنت هتتجوزني

إسلام بتعجب وهو يتك ع كلمة : اتجوزك .... ضحك ضحكة عالية... بسخرية ... أنتي عبيطة لو فكرتي إن دة ممكن يحصل ... لو عايزة تخليه خليه ، بس مش هاعترف بيه ، بقولك ايه  ابعدي عني أحسنلك

حنان بتهديد :  لو متجوزتنيش هقول لأبوك ولمراتك....هديك فرصة تفكر

إسلام باستغراب وهو يضيق عينيه :  أنابتهدد والا ايه

حنان بقوة :  آه

إسلام بشدة : يلا يا بت امشي من هنا  ،مش ناقصة هبل ...

أمسكها من دراعها وأخذ يسحبها من دراعها

إسلام : يلا بره... يلا بلاش هبل ...  فتح باب الفيلا .. يلا بره  .... دفعها بقوه

حنان بغل وبقوة : هما يومين ، لومجتش لحد عندي ندمان وتتجوزني والله هقول لأبوك كل حاجة

إسلام بعصبيه:  يلا من هنا ...

دفعها للخارج وأغلق الباب بقوه .. كل هذا وناريمان كانت تقف   فى الأعلى تشاهد أمام ترابزين الدرج... رفع إسلام عينيه لأعلى ابتلع ريقه  وصعد إليها

إسلام بضعف وصدق : صدقيني من وقت ماوعدتك وأنا نهيت كل حاجة والله بقالى شهور بعيد عنها واللي حصل معرفش ازاي

ناريمان وجهت جسدها بزاويته ونظرت له : هتعمل معها إيه

إسلام بلا مبالاة:  عيلة هبلة

ناريمان : بلاش تستهتر بيها ممكن تعمل أي حاجة احنا ماصدقنا أسهم الشركة بدأت تطلع

إسلام بتعجب واستخفاف: معقول ناريمان تعمل حساب لحنان...... دي حنان

ناريمان : ما أنامابقتش ناريمان القديمة مش اتفقنا  نتغير

إسلام : متقلقيش مش هتقدر تعمل حاجة ولو عملت يبقى تستحمل نتيجة لعبها مع إسلام الطحان

منزل سليمان٩م

تدخل حنان الشقة ويبدو على ملامح وجهها الحزن الشديد والبكاء. شاهدتها آية اقتربت منها

آية بتعجب : مالك ياختي

حنان بنزعاج : ابعدي عني مش نقصاكي

آية: شكل إسلام قرشك

تخرج نعمة  من الشرفة يابت سيبك منه.  خلاص هو زهق متحوليش تاني. بقولك محمد. عايزك

حنان بقوة : قولتلك مش هتجوز من المنطقة

نعمة بتهكم وشدة : بقولك إيه انامش ناقصة احنا بقينا لوحدنا  ياختي ، بعد ما أبوكي طلقني ، والناس هتتكلم  ،مش كفاية آية... هتقعدي مع الواد وتتخطبي خلاص ، من النهارده فضناها ياعين أمك ،  بقالك سنتين ونص معرفتيش توقعيه يبقى خلاص فضناها سامعه بدل ويمين الله  لوريكي وشي التاني

نظرت لها حنان دون تحدث وتركتها ودخلت غرفتها

آية :  ياغبية هو حد لاقي عرسان

نعمة: سيبك منها هتتجوزه غصب عنها

منزل سميرة٢ص

نرى وعد تقف وهي تحمل مليكة التي كانت تبكي وتمشي بها ذهاباً وإياباً.

وعدبنرفزة قليلة :هشششش بس بقى.. مالك بس.. حرام عليكي الساعة بقت ٤الفجر عايزة أنام

اقترب منها سليمان

سليمان بقلق : وعد مالها مليكة

وعد  : عايزة تفضل صاحية مش عايزة تنام

سليمان برجاء : هاتي أشيلها عنك شوية يا بنتي و روحي ارتاحي

تصمت وعد وتفكر قليلاً فهي بعد كلام سميرة معها وهي تحاول أن تفتح صفحة جديدة معه... ابتسمت وأعطتها له

أخذها من وعد بفرحة كبيرة حملها سليمان بلهفة : تعالي لحضن جدو ياحبيبتي ويقبلها. جلس بها ع الاريكة وهو يربت ع ظهرها بحنان.. أنتي شبه ماما وهي صغيرة كانت عايزة ستك سميحة الله يرحمها تفضل شايلاها و تصحيني أسهر بيها

وعد بتعجب: غريبة لسه فاكر

سليمان بأبتسامة : عمري مانسيت كنتي قدها كدة تفضلي تعيطي واشيلك وألف بيكي الشقة لحد ماتسكتي

نظرت له وعد بنصف ابتسامة وأخذت تلعب في هاتفها... جلس سليمان ع مقعد مجاور لها ...و بعد دقائق

سليمان هو ينظر لمليكه  كان نفسي أمك تسامحني يا مليكة وافضل عايش اللي فاضلي بينكم. نظر لوعد التي كانت ... تنظر له بدموع وندم .... ورحمة أمك سميحة يابنتي تسامحيني  أنا في آخر أيامي عايزك تكوني عكازي اللي بتسند عليه واخذ يبكي بحرقة شديدة

نظرت له وعد بتأثر وعينيها تدمع  نهضت وجلست على قدميها أمامه وأمسكت يده  : أنا مسامحاك... مسمحاك ياا... 

سليمان برجاء وضعف : بابا قولي بابا يا وعد نفسي أسمعها منك طالعة من قلبك زي ما كنتي بتقوليها لمختار

وعد بطيبة : الله يسامحك يا بابا... ضمها لقلبه وأخذ يربت ع شعرها و يقول: الحمدلله يارب

وهنا يظهر سيف سميرة وهما يقفان و يشاهدان ما يحدث بابتسامة ودموع

❤️______🌹بقلمي ليلة عادل 🌹_______❤️

شركة مجدي الدمرداش٨ص

مكتب غيداء

نرى غيداء تجلس على مقعد مكتبها وأخدت في ترتيب المكتب من أجل البدء بالعمل بعد دقائق تجد العمال يضعون بجانبها مكتب نظرت بتعجب

غيداء باستفسار : هو في حد هيشتغل هنا جديد

العامل باحترام : أيوة يافندم

بعد وقت..انتهى العمال من تجهيز المكتب ثم دخل مراد

مراد : صباح الخير

جميع الموظفين : صباح الخير

مراد : أناسعيد إني هانضم ليكم

وهنا اتسعت عيني غيداء  ونظرت بتعجب شديد

مراد : بأعرفكم أنا مراد وهشتغل معاكم من النهارده

غيداء بتعجب : ازاي وسيف

مراد وهو يعدل مقعد ويضع حقيبته ع مكتبه: أنتي ناسية إننا شركاء

اقتربت منه إحدى الموظفات تدعى يمنى

يمنى : مستر مراد اتفضل معايا أفرجك ع الشركة وأفهمك طبيعة عملك

مراد بابتسامة واسعة : اتفضلي

رحلا مع بعضهما

كانت تنظر غيداء بذهول تام اقتربت منها فرح

فرح بمزاح : الحرب أعلنت عليكي وخدى بالك يمنى دي شقط.. واضح إن مستر مجدي اختارها بالأخص.. وأنتي عارفة جوزك ده مش هياخد فى ايدها غلوة

غيداء بلا مبالاة : تاخده وهتوب

فرح بضيق: غيداء كفاية  بقى دمك تقيل واحد بأخلاق مراد وشخصيته مستحيل كان يعمل خطوة زي دى بجد هو شاري وبيتغير

غيداء بجمود : ممكن لوسمحتي محدش يتدخل

فرح : براحتك بس شكلك هتندمي.. لأنك بدأتي تضيعي كل حقك

تركتها وجلست ع مكتبها بعدم رضى نظرت لها غيداء بضيق

شركةسيف١٠ص

الاستراحه

نرى أسيل تجلس ع طاولة وهي تحتسي شاي... يقترب منها سيف ويقف أمامها بأبتسامة واسعة

سيف بلطف : ممكن أقعد

أسيل : طبعاً أنت هتستأذن ياسيف

جلس سيف ونظر لها بانتباه : هااا في ايه بقى.... أوعي تفتكرينى مش ملاحظ.... لا أناملاحظ جداً والله

أسيل : مش فاهمة

سيف : اسمها بعمل نفسي مش فاهمة.... مالك ياسيلا فيكي إيه فين أسيل إللي كلها حيوية ودايما بتضحك فين ملكة الثرثرة اللي بفضلها هونت عليا فراقي عن أهلى واخواتي وبلدي... راحت فين

أسيل  : موجودة زى ماهي  أنت بس اللي  مكبر الموضوع بعدين أنت دلوقت راجل متجوز والموضوع اختلف أكيد وعد مهما كانت ناضجة هتغير عشان كدة  سحبت نفسي

سيف : يابنتى أنتي أختي زي هند وغيداء ،  مينفعش تبقى حساسة كدة بعدين انابعرف احترم نفسي ومراتي عشان موصلهاش أبداً أنها تزعل مني ،

أسيل ابتسمت بوجع مبطن :  ربنا يخليكم لبعض

سيف بحكمة ولطف : أناعارف إني مقصر معاكي أوي في الفترة الأخيرة بس والله غصب عني ، وأنتي شايفه اللي حصل من وقت ماتجوزت وأنا في حوارات كل ماخلص من حاجة أدخل في غيرها وعد ومشكلتها معايا  ، وبعدها هند ، وبس قولت أرتاح طلعلي حوارت  غيداء ومراد وحنان ونعمة.. أنامش بألحق أشم نفسي.ده غير الشغل والضغط ، والله نظرة في عين مليكة ووعد هي اللي مهونة عليا كل العك اللي في دماغي  ، بس والله كنت كل يوم اسأل ماما عليكي وتطمني  لكن أنتي الفترة الأخيرة تغيرتي أوي

أسيل بتعجب :  اتغيرت إزاي

سيف :  دايما بحسك بتهربي من التواجد بينا بالأخص معايا وتصميمك ع السفر في إيه مالك.... قصة حب وفشلت

أسيل بخزي:  هي مابدأتش عشان  تفشل

سيف بتساؤل: يعني في حد. ده انا كنت بهزر

حاولت أسيل السيطرة  على دموعها ورجفتها باضطرااب : لا لا مافيش هو أصلا مافيش

سيف بتعجب :  مش فاهم

أسيل بقهر ووجع:  غمضت عنيا وحلمت ، وفضلت مغمضة ، ولما فتحت لقيت حلمى مش ملكي ، وإني مكنش لازم أغمض من البداية ،  ولاأستمر مغمضة وديني بدفع الثمن

سيف بستغراب : محكتليش عنه قبل كدة

أسيل بقهر :  في حد يحكي خيبته وخذلانه  أنا خذلت نفسي بنفسي... سيف أرجوك غير الموضوع

سيف بقلق مصحوب بحنيه : لا لازم أفهم أنتي أختي ويهمنى أمرك... مالك يا أسيل  فيه ايه ياحبيبتي. مين ده اللي عمل فيكي كدة وامتى اصلا للدرجة دي انا قصرت معاكي ومكنتش منتبه ليكي انا اسف  بجد يلا احكيلى اناسمعك اليوم كلة ليكي

أسيل : متعتذرش  مكنتش في حاجة تضحكي أصلا

سيف بتسأل : طب هو مين ده عرفتي ازاي

اسيل:  مش دلوقت أوعدك هقولك كل حاجة بس مش دلوقت

سيف باهتمام : امتى طيب

أسيل نظرت داخل عينيه التى تعشقها  بنصف ابتسامه وجع ، عينه التى تتمنه ان تجد نفسها به لو مره لكنها كلما نظرت له تجد وعد 

لم تقدر أسيل على تماسك اكتر  بدأت ترتجف ودموعها تهبط :  قربت شهور ياسيف  وهقولك كل حاجة أنامقررة إني أقولك كل حاجة بس عشان خاطري متضغطش عليا وخليني زي ما أنابعيدة... صدقني راحتي في بعدي

سيف بتعجب وضعف : راحتك في بعدك

أسيل : مش أنت... يهمك راحتي سيب المسافة اللي حطتها ماتحاولش تعديها  وهي شهور. وهتفهم....

نهضت وتركته محتار مضطرب لم يفهم شيء من حديثها ينظر لأثارها بتعجب شديد و أسف

سيف بصوت داخلي: ياترى مين  إللي عمل فيكي كدة  أنا استحالة أسيبك كدة

أحد الشقق السكنية الفارغة ٤م

يدخل إيان وهو ممسكاً بكتف جودي ويسحبها منه وكانت تضع يدها على عينيها... دخل حتى المنتصف

إيان بأبتسامة:  هلا بتقدري تشيلي إيدك

رفعت جودي يدها عن عينيها نظرت بعينيها حولها وفي الأركان باستغراب

جودي بتعجب : شو هاد

إيان بابتسامة : هاي راح تكون شركتنا الصغيرة

اتسعت جودي عينيها بذهول : عن جد

إيان :  اى جودي خلص راح نبدأ نكفى طريقنا من هلا... وبعد مانخلص مشروع القرية راح نترك سيف ونكفي المشوار سوا

جودى  تمسك يده بحب: مو بس مشوار الشغل راح نكفي العمر مع بعض أنابحبك كتير إيان

إيان بحب : أنا كمان بحبك جودي  جد بحبك  ما كنت بعرف اني ممكن قلب يدق مره تانيه لكن انتي بحبك واخلاصك واصرارك خليتينى ارجع اثق وأحب تاني

جودي : وانا مارح اخذلك بنوب

تبسما لبعضهما بحب

إيان: شو رأيك كمان نبدا بتجهيز البيت

جودي: راح نخليه جنة

إيان بابتسامة : بعرف. تعي افرجيكي جنتك

وبالفعل اخذ يلفان بالشقة وكانت جودي تشرح لايان  بابتسامه عن كل شي سوف يفعلو بهذا الركن

منزل سليمان٤م

غرفةحنان

كانت تجلس حنان على الفراش تتحدث فى هاتفها مع أحد من الأصدقاء

حنان بتوتر : متأكدة يعني لوخدت حبة من دي هسقط متأكدة....  أنا مرعوبة....

وفجأة فتحت عليها نعمة الباب وهي تصرخ  يالهوووووي.. يالهوووي وحين رأتها حنان ترعبت بشدة

نعمة بصدمه واتساع عينيها وبصراخ : نمتي مع مين يابنت الkلب

حنان بتوتر : افهميني ده هو اللي...

صفعتها نعمة بالقلم بقوة وبمقاطعة : هو  إيه

(  بصراخ)هو  ايــــــــــه ياسافلة ، نمتي معه وبعتي شرفك.... حطيتى راسنا بالتراب شمتي فينا وعد وخالتها وأخذت تضربها عدة أقلام وتشدها من شعرها بقوة

ركضت آية على صراخهما

آية بخضة وهي تحاول حماية حنان : في إيه ياما مالك بس سبيها

نعمة تدفعها بقوة : أوعي يابت أنتي أوعي

بعتي شرفك أنا الغلطانة أنا السبب أنا اللي كنت بسيبك تصيعي معاه... منك لله... هاتخلي وعد وخالتها يشمتو فينا... منك لله يا واطية يا بنت الكلب

كانت تحاول آية أناتفصل بينهما لكنها لم تستطيع فكانت نعمة مثل الثور الهائج تصرخ  وتقوم بضربها بقوة

حنان : حقك عليا ياما افتكرت لما أعمل كدة هيتجوزني

نعمة  : يتجوزك ليه ماخلاص أخذ اللي عايزه.. اتمتع ياختي يتجوزك ليه. اتفو عليكي حدفتها بقوة ع الفراش

وابتعدت نعمة عنها وأخذت تأخذ أنفاسها بصعوبة من أثر الصراخ والضرب فايبدو أن ضغطها ارتفع

آية :  مالك ياما

نعمة : ابعدي عني يابت

آية : اهدي طيب..أكيد هيتجوزها الناس دي بتخاف ع سمعتها

نعمة : منك لله هقول لسليمان إيه... منك لله

امتلكت شتات نفسها وذهبت إلى خزانة الملابس وفتحتها  وأخذت منها عبايا وهي ترتديها

نعمة بصراخ وغضب و بتشاور بإيدها : يلا البسي هنروح له ونفضحه قصاد أهله وفي كل مكان و أنه شربك حاجة ولازم يتجوزك يلا يابت الكلب. بتبصي كدة ليه.... البسى يلا

فيلا إسلام الطحان٣م

المكتب

نرى إسلام يجلس على مقعد مكتبه ويقوم بدراسة بعض الأوراق بانتباه وتركيز شديد

ومن جهة أخرى في الخارج نستمع إلى طرق ع الباب بقوة كبيرة كان الباب سينكسر من شدة الطرق عليه ، تفتح الخادمه مسرعة و تدخل نعمة وحنان خلفها وكان على وجهها الغضب الشديد كا العاصفة

نعمة بصراخ  وهي تدخل :  هو فـــين.. فين الباشا اللي بيدوس ع أعراض الولايا برجليه.. فينه

فى مكتب إسلام

نرى إسلام وهو مركز فيما يعمله  ثم رفع راسى وعلامات التعجب على ملامحةوضع الأوراق ع مكتب ونهض وتوجه إلى الخارج

إسلام بتعجب :  في إيه

نعمةباستهزاءوغضب : اهلاً اهلاً وسهلاً بالبيه المحترم ، بقى تاخد البت لحم و ترميها عظم ، هو ده اللي علمهولك أبوك وأمك يا ابن الأصول

إسلام بغضب : اطلعي بره ياوليا أنتي وبنتك بدل ما أخلي الخدامين يرموكي بره... وجه نظرته لحنان بتحذير ....حنان خدي أمك وامشي أحسنلك

حنان بخوف وببكاء : يلا يامامن هنا.... أرجوكي 

أثناء صراخهم كان قد جاء بعض الحراس وتوقفو خلف نعمة وحنان

نعمة نظرت لها  بغضب وتهكم  : خايفة من مين يابت ده احنا نقعد ونقعد ونحط صوابعنا العشرة في عينيهم احنا اللي محققوين ، وروحهم في ايدنا

لم يتحمل  إسلام أكثر وفاض صبره وبصراخ.. شريف ارمي الزبالة دي بره

نعمةبشرشحةوتهديد:  زbالة مين يا زbالة ترمي مين بره يا عين أمك ، أنا لو طلعت بره. هطلع لأبوك ولكل الصحف والأخبار  وأقولهم ابن الحسب والنسب شرب بنتي حاجة واغتصبها وعندي بدل الشاهد ألف باللي عملته في بنتي  بتهديد وقوة :  أنت عارف كويس إن سمعتكم مش قد كدة  في السوق ولسه يدوب شامين نفسكم ، شوف بقى خبر زي ده ، يعمل إيه ، فاخليك راجل لمرة وحدة في حياتك واكتب عليها ، بدل ويمين الله لفضحك وأخلي اللي مايشتري يتفرج عليك وع عائلتك الكريمة

اقترب إسلام منها بهدوء قاتل بقوة وباتساع عينيه :  هتروحي لأبويا والأخبار

نعمةبهدوءوتهديد : ده لو طلعت بره من غير ماخد اللي عايزاه.. لكن لوهتبقى محترم وتتجوز البت  هنحطك جوة عنينا.. أمااال

إسلام نظر لحنان : ليه ياحنان أناكنت توبت ترجعيني للسفالة ليه تاني.. ، بس السفالة مع اللي زيكم حلال الحلال

فجأة بصراخ : مهدي

جاء مهدي مهرولا

إسلام : خد شوية الزbالة دول ع على المخزن... أمسكهم الحراس بقوه وهما تحاولان فك أنفسهم

نعمة : ياخد مين فاكرني هسيبك

إسلام : يلا

حنان : إسلام أبوس ايدك ماليش ذنب

إسلام : ده أنتي كلك ذنوب وجه الوقت اللي تدفعي فيه ثمن وساخtك

إسلام : يلا أنابقى هطلع ع المسرح يانعمة

سحبهم الحراس وسط صرخاتهما هما الاثنتين وحنان تستغيث بإسلام

والحراس يسحبوها حنان بخوف ورجاء: والنبي يا إسلام سبني أناماليش دعوة.. أناحنان والله هبعد عنك خالص إسلام... إسلام

إسلام : مهدي...تعال.. اقترب مهدي منه عايزك تروقهم الاتنين وتخلصني من الحمل ده وأناساعة وجيلك.... بقولك ايه مش عايز حد يعرف فاهم

مهدي : مفهوم ياباشا

فى أحد المخازن المملوكه لعائلة الطحان٨م

مظهر عام للمخزن  بأكمله. فهو مخزن فارغ قديم

بعد وقت نرى حنان وأمها  مكبلين من ايديهم وكان يبدو ع ملامح وجوههما  أثر كدمات وضرب والدم يسيل منهم

حنان بدموع وتعب من أثر الضرب : قولتك بلاش.. بلاش إسلام

نعمة : منك لله أنتي السبب

أثناء ذلك دخل  إسلام

إسلام بابتسامة واسعة وبرود مصحوب بالسخرية : بونسوار ....اقترب من نعمة وتوقف أمامها  مباشرة ... مدام نعمة  معلش لو اتأخرت ، ومحضرتش الحفلة من أولها.. دقق النظر في ملامحهما... شكل ايد الرجالة كانت خفيفة.... وجه نظراته للحراس.  إيه ده   مش قولت عايز اشوف حفلة

اقترب منه أحد الحراس بسخرية وهو يضحك :  قولنا نمز  لاول

إسلام : على أقل من مهلكم

حنان ببكاء : إسلام أرجوك سبني والله هبعد عن طريقك خالص

إسلام اقترب منها : أنتي فاكراني باخد حقي ، تؤ أناباخد حق وعد ،ربك بيسلط أبدان ع أبدان... فاكرين وعد  واللي عملتوه فيها ، طب فاكرة مجدي ياحنون اللي بعتيني ليه

حنان برجاءوبكاء:  والله هبعد عن طريقك مش هتشوفني تاني بس سبني

وكأنه لم يستمع لها كانت كل نظرات إسلام إلى نعمة بضيق

اسلام  بتعجب : مش سامع صوت ليكي ليه يانقمة ، ها فين صوتك العالي  وأنتي بتهددي. كنتي فاكرة إني هخاف من واحدة زيك أنتي صرصار أدوس عليه بجزمتى ياكلبة الفلوس أنتي وبنتك

نادى على مهدي وعينه مركزة ع نعمة لا ترفع من عليهااقترب  مهدي

إسلام:  خلصت موضوع الحمل

مهدى اقترب منه  : الدكتور ع وصول

نعمةبقوة :  أنت فاكر إنك هتهرب من اللي عملته... أختها عارفة احنا فين لو اتأخرنا هتجيبلك البوليس ووقتها هخليك تبوس تراب جزمتي يابن أمك..... تفوو عليك.... قامت بالبصق فى وجهه

مسح إسلام وجهه وضحك ضحكة عالية وبقوة اقترب منها جداً  وفجأة تحولت ملامح وجهه للغضب الشديد وصفعها بقوة بالقلم...

إسلام: بغضب بتفي عليا ياوليا يا بنت كلب والمصحف لاربيكي يا لمامة .....

وأخذ يضربها بقوة شديدة وأمسك رأسها وأخذ يضربها بالحائط حتى أغمى عليها

كل هذا وحنان تصرخ بأعلى صوتها بغضب:  سيب أمي يابن الkلب ياحقير ياخnزير.  يا زbالة سبها ياخnزير يانجس

ترك إسلام نعمة وهو يقترب من حنان التي كانت لا تبعد سوا مسافه نص متر من نعمة...

إسلام باتساع عينيه وبهدوء وبروده المعتاد :  أناخنزير ونجس...اقترب أكثر منها وهو يلامس جسدها بإيده و يمرر شفتيه ع رقبتها ....

أنابقى هوريكي النجاسة على أصولها والنجسين بيعملو إيه مع الحلوين اللي زيك 

فكها من الرباط وأمسكها من  شعرها  بقوة وسحبها إلى المنتصف.  وألقاها بقوة على الأرض

إسلام وهو ينظر بعينيه من حوله : . عجباكم.. أهي عندكم

وبالفعل اقترب منها مجموعة من الحراس وأخذو يقتربون منها بنظرات شهوانيه مع  الاستماع لصرخات حنان وهم يغتصبونها بالفعل

وأثناء ذلك فاقت نعمة واتسعت عينيها حين رأت مايحدث في ابنتها

كان يجلس إسلام ع المقعد وهو ساند ظهره وينظر لها بنصف ابتسامة فخر

نعمةبغل وجبروت :  ورحمة شرف أمك لوكان عندها شرف لأدفعك الثمن غالي

نهض إسلام وهو يقترب منها بقوة وبوتيرة هادئة :  أنتي فاكره إني هخرجك من هنا على رجليك.. عبيطة أنتي ولياعبيطة ...توقف أمامها مباشرة وشرف أمي أنا، لأدفعك الثمن غالي وخليكي تخرجي بعاهة

ط وأخليكي عبرة...

وقام بالصراخ على أحد الأشخاص الذى يدعى عاهة

إسلام بصراخ : عاهة

اقترب رجل عريض المنكبين ضخم البنيه وأصلع

إسلام  وهو ينظر لنعمة : مسميه عاهة عشان محدش بيطلع من تحت ايده إلا بعاهة وجه نظره له.... عايز عاهة ملهاش علاج ، عايزها ماتقدرش تدخل الحمام لوحدها وخلصنا من صوتها ولسانها  الزفت اللي شبهها ده

جلس  إسلام ع المقعد  واخذ ياقترب  وياقترب المدعو عاهة منها وأخذ  يضربها  بقوه شديدة مع الاستماع الى صراخها تزامنا مع اغتصاب وضرب حنان أيضاً

وبعد وقت

فى أحد الشوارع الفارغة ١٠م

تخرج عربية فور باي فور سريعه من أحد الشوارع وتلقى نعمة وحنان على الأرض وتركض مسرعة وكانتا فاقدتي الوعي والدم يسيل منهما

منزل أشجان ١٠م

نرى أشجان وسميرة وسيف ووعد ومراد وسليمان يجلسون فى الراسبشن وهم يشاهدون التلفاز وكان سيف يحمل مليكة... كان هاتف سليمان لايكف عن الرنين وكلما رن يغلق الإتصال

أشجان  : رد ع آية يا أبو وعد  شوف يمكن في حاجة

سيف :  من رأيي رد ياعمى دي كلمتنا كلنا وحضرتك رفضت نرد عليها

سليمان : كدابين قال إيه  نزلو ومرجعوش ، كدابين أنا اللي هقولكم... أكيد لعبة منهم

رن هاتف سليمان مرة أخرى كان رقم  أمسكه ونظر به..لا إله إلا الله... ده رقم... هأرد وأمري لله

الو. ....مين .... أيوه أنا. ..... باتساع عينيه... نهض وعلى ملامح وجهه الصدمة ...إيه بتقول إيه..... مالهم. وقع الهاتف من ايده على الأرض

اقترب سيف و مراد منه  مسرعيا

مرادبخضة : في إيه

سليمان  بصوت يخرج بصعوبة وبصدمة : نعمة وحنان


        الفصل التاسع والخمسون من هنا 

     لقراءة جميع حلقات الروايه من هنا

تعليقات