رواية أحببت الوريث الفصل الخامس 5 السادس 6 بقلم فاطمه رأفت


رواية أحببت الوريث
الفصل الخامس 5 السادس 6
بقلم فاطمه رأفت


#الفصل_٥

رؤى بقلق: وريث بيه!
ظلت الاء ناظرة له وهو ناظراً لعينيها البنية الواسعة بغضب ورافعاً السلاح على جبهتها ،ثم في لحظة اداره باحترافية باصبعه ووجه السلاح ناحيته ،وموضع البد ناحيتها.
وريث بجمود: امسكي....
نظرت له بتعجب ،ثم اكمل بضيق: قولتلك امسكي.
امسكت السلاح بيد مرتعشة! ،ثم وضع وريث يده القوية على يدها الصغيرة المملكة بالسلاح وجعلها توجهه ناحية جبهته!!! ،نظرت له بعدم فهم مما يجعلها تفعله!
وريث بجدية: دوسي.
الاء بهدوء : ما اقدرش!
وريث بجمود: قولتلك دوسي.
اخذ صدرها يعلو ويهط من الخوف وهى ناظرة له.
الاء بحزن : مااقدرش.
امسكها سريعاً وجعلها تقف امام شقيقتها ،ووضع يده على يده وجعلها تصوب السلاح باتجاه جبهة شقيقتها!! ،نظرت الاء اليها بدهشة ،ورؤى صامتة والخوف يسري بها ...حقاً شقيقتها ستفعل ذلك!
وريث بغضب: دوسي
الاء بحزن وعينين بريئة: استاذ وريث ا...
وريث بغضب: قولتلك دوسي.
ضغطت على الزر فاطلق صوت فقط لا يوجد رصاص!! ،ثم نظرت لها رؤى بعدم فهم مازالت لا تفهم مايحدث! ،ثم اخذها وريث وجعلها تقف امام عبد المنعم وتصوب السلاح ناحية جبهته!!
وريث بضيق: دوسي.
الاء بخوف: وريث....
وريث بغضب مقاطعاً: الااء.
اغمضت عينيها بخوف وضغطت على الزر ثم صدر صوت ولا يوجد رصاص هذه المرة!!  ،فتحت عينيها وصدرها يعلو ويهبط ،ثم اخذ السلاح منها ،ونظرت له بعدم فهم لاتستوعب مايحدث!
وريث بغضب: كله يخرج برة.
خرج كلاً من رؤى وعبد المنعم.
وريث بغضب: كل رصاصة وجهتيها لينا كانت عبارة عن صوت عشان ما اقدرش اديكي سلاح في رصاص لواحدة فاشلة.
نظرت لعينيه بكل برائة.
الاء بحزن: انا مش فاشلة.
امتلأت عيناه بالغضب بعد ما قالته.
وريث بغضب وصوت عالٍ: رايحة تقابلي مجرم ..قتل اسرته!!...عشان المخدرات..وكل واحد زيه هيفضل يعمل كدة لحد ما الشباب كلها تموت...وبدل ما تساعديني انك تمنعي دة..لا بتوحهي كل واحد فينا وتقتليه بسبب اننيتك!!...وفشلك.....
نظرت له بعيناها المليئة بالدموع،واكمل بصوت هادر: فهمتي خليتي تصوبي السلاح لكل واحد فينا ليه و.....
الاء مسرعة : انا مش شايفة اني غلطانة..
وريث مقاطعاً بغضب: مش غلطانة !!
الاء مسرعة بضيق:  انا مش شرطية شغالة معاك عشان تقولي الكلام دة وكل االي عملته عشان شغلي ...انا صحفية اخد الخبر وانشره وبس ...مش معاك عشان اروح اقبض عليه ..انا مجرد صحفية.....
وريث بصوت عالً: صحفية فاشلة....
نظرت لعينيه بضيق، ثم اكمل بغضب: صحفية فاشلة وبتعلقي فشلك على مهنتك...
الاء مقاطعة بغضب : التزم حدودك.
اصبحت الاعين بالاعين بتحدي بالغ!! ،نظر لعينيها المليئة لأول مرة بالغضب العارم كقطة شرسة وبعينيه هو بركان من الغضب!! يريد قتلها وهو واقفاً هكذا.
الاء  بضيق: انا بنت وزير الداخلية ...مش واحدة من الشارع عشان تتكلم معايا كدة!
وكاد ان يتحدث ،سبقته هى.
الاء بضيق: ومش ضعيفة عشان اسكتلك وانت بتهني! ولا خايفة منك..وماتنساش والدي يكون ايه.
وريث بصوت عالٍ: انت ولا حاجة بالنسبالي...
رن صوته في اذنها ،ونظرت لعينيه بضيق وعينين مازالت مليئة بالدموع من اهانته لها!...يا له من قاسي!! ،ثم اكمل بغضب بعينين قاسية:  اساساً مايلقش عليكي تكوني بنت وزير.
نظرت لعينيه المليئة بالقسوة ..الجافة..لايوجد بها حياة! ،وهى ناظرة له بقوة ليس بضعف!...فعندما يتعلق الامر باهانة الانثى لن تتوقف الا باستردادها او ردها!
الاء بضيق: وانت مايلقكش عليك انك تكون ظابط شرطة....عصبي ومش متحكم في قراراتك.
وريث بغضب: اسحبي اللي قولتيه.
نظرت لعينيه بتحدي وبقوة انثى.
الاء بثقة: مش هسحبها....ولأخر مرة ومش هوضح  تاني ...انا مش معاه انا خدت الخبر وبس...مليش اي علاقة بالموضوع.
ثم خرجت من الغرفة بغضب عارم وهو ناظراً لها مثل البركان الذي سينفجر ،قد جعلته يصمت ولا يرد!!...ردت على اهانته لها ،فصعب ان يهين الرجل انثى وتصمت!
#########################
في منزل ما:
توجهت تلك الفتاة لفتح الباب ثم دخل وريث بغضب ،وفي عينيه القسوة.
الفتاة بتعجب: وريث!...مالك حبيبي انت كويس؟!
وريث بغضب: اسكتي خالص....انا مش هسكت قريب اوي هتكون في الزنزانة.
الفتاة بتعجب: انت بتتكلم عن مين؟
نظر لها وريث بغضب.
وريث بغضب: مش قولتلك اسكتي...بتتكلمي ليه!!
الفتاة بتنهيده: هحضرلك حاجة تشربها عشان تهدى.
ثم تركته ودخلت للداخل ،وقف ونظر للزجاج بغضب وهو يتذكها في كل لحظة...انه غاضب وليس من اجل ما فعلته...بل لانه شعر بحبه تجاهها!!! ثم جلس على الاريكة واخذ تنهيده ضيق ،ثم جائت اليه واعطته كوباً من العصير ثم اخذه منها ووضعه على الطاولة الصغيرة بضيق ثم اعتدل في جلسته وناظراً امامه..انه صامت قدصمت عندما ردت اليه الاهانة ،لا يعرف لماذا صمت،الان يريد ان يخرج ما بداخله من غضب في اي شيء ،ثم نظر لتلك الفتاة.
الفتاة بتعجب: وريث!....
قاطع حديثها عندما اعطاها قبلة ..قاسية ليست بها مشاعر ابداً ،حاولت الابتعاد عنه...لكن سرعان ما أخذها في عالم اخر ..يعلم جيداً كيف يجذبهم اليه،فاستسلمت له ليدخل في عالم ملذاته.
########################
ومر يومين :
تقدم أمير لخطبة ياسمين شقيقة الوريث الصغيرة وتمت خطبتهم ،ونشرت الاء الخبر عن مصطفى.
#########################
الساعة ١:٠٠ ظهراً:
في قصر عز:
في غرفة رؤى والاء:
كانت رؤى واقفة امام المرآه تنظم حجابها وهى مرتدية بنطال واسع وفوقه بلوزة ،ثم دخلت الاء سريعاً.
الاء بسعادة: بتلبسي ليه!؟
رؤى بجدية: وانت ملبستيش ليه؟!
الاء مسرعة: البس!...ليه؟
نظرت رؤى الى شقيقتها.
رؤى بجدية: تلبسي ايه!....الاء احنا معزومين.
قفزت من السعادة .
الاء بسعادة: بجد!!!...هنعزم مين بقا؟
رؤى بجدية: احنا معزومين....مش هنعزم..في فرق!...ركزي في الكلام واعقلي.
الاء مسرعة بابتسامة : عند مين بقا؟
رؤى بجدية: وريث عزمنا بعد خطوبة امير وياسمين ...عشان العيلة تتأقلم مع بعض.
الاء بضيق: بس انا مش عايزة اتأقلم معاهم.
رؤى بجدية: نسيتي انهم نسايبنا.
الاء مسرعة : مافضلش غير المغرور العصبي عشان يناسبنا!
رؤى بضيق: الاء!!
الاء مسرعة: خلاص خلاص.
رؤى بجدية: يالا اجهزي...اه صح وماتقتكريش ان اللي حصل من يومين هيعدي بالساهل عليا.
الاء بتأفف: انت مصدقاه!...دة واحد مش فاهم حاجة...بيتهمني اني مع مصطفى!
لم ترد عليها وخرجت بضيق.
#########################
وفي حديقة القصر:
كانوا واقفين بجوار السيارة أمير، رؤى ،والدتهم ،عز.
عز بجدية: كل دة بتلبس!
رؤى بتأفف: هى لما بتلبس بتقعد ساعة.
ثم رأوا الحارس آتياً لهم وهو حاملاً الاء بين ذراعيه!...وهى تتحدث في الهاتف ،ومرتدية فستان طويل.
الاء بتأفف: ماشي...ماشي فهمت ..سلام.
ثم أغلقت الهاتف.
الاء بسعادة: تمام شكراً جدا يا عبد الرحمان نزلني هنا بقا.
انزلها الحارس .
امير بجدية: ايه اللي عملتيه دة؟
الاء بتأفف: البيه كريم مش عايزيني اروح غير بفستان طويل وواسع ،وانا مش عارفة امشي بيه فخليت عبد الرحمان يشيلني.
امير بتنهيدة: لا تعليق...يالا اتاخرنا.
ثم ركبوا السيارة ورحلوا.
#########################
في قصر العمار:
فتحت الخادمة الباب ودخل عز ،زوحته ، أمير ،رؤى ،وتوجهت اليهم والدة وريث وهى ترحب بهم هى وزوجها وياسمين ابنتها ،نزل وريث من على السلم وهو مرتدي بنطال لحلة سوداء وقميص ابيض وفوقه( سيديري) من اللون الاسود مما جعل صدره العريض بارزاً بعضلات ذراعيه القوية ،وجسده الرياضي المتناسق ،بعينيه القاسية ..الجافة وملامحه القاسية الجامدة ، نزل حتى وصل اليهم وصافحهم ورحب بهم لكن قهراً عنه عينيه كانت تبحث عنها بصمت.
ودخلوا جميعهم ،بينما كان علاء شقيق وريث يبحث عن الاء اصبح متعلق بها بل اصيح معجب بها.
علاء : امال فين الاء؟
رؤى بهدوء: زمانها داخلها.
نظر له وريث بطرف عينه بغضب ،وهو يشعر بشيء ..يسمى...غيرة!!!! ،ثم دخلت الاء وهى حاملة بيدها عُلبة وكادت ان تسقط ارضاً نظر لها وريث وكاد ان يأتي لها جاء اليها علاء سريعاً ولحقها قبل ان تقع ارضاً وهو ممسك يدها ،نظرت له ثم ابتسمت وبادلها الابتسامة ،بينما وريث ناظراً لهم بغضب ،ثم اعتدلت في وقفتها سريعاً.
الاء بابتسامة رقيقة:شكراً.
علاء بابتسامة: الشكر لله .
ثم ابتشمت ونظرت بجوارها فرأته واقفاً هناك ناظراً لهم بغضب عارم كالبركان... يريد الان ان يقتل شقيقه وهو واقفاً معها ويبتسم لها ،ثم اختفت سريعاً ابتسامتها عندما رأته ،ونظرت لعلاء مجدداً.
علاء بابتسامة: نورتي...انا مبسوط جدا انك جيتي.
ابتسمت له بخجل ،ثم جاء اليهم بغضب كالبركان.
وريث بضيق وهو ناظراً لآلاء: علاء...خد الحاجة من بنت الوزير مايصحش تقف كدة.
اخذ علاء منها العُلبة ثم رحل وقف وريث امامها بغضب بينما هى لم تنظر له.
وريث بضيق: حاسبي لما تمشي...ولا انت كمان فاشلة في المشي؟
الاء بابتسامة ثقة: الفستان طويل وبيوقعني...وبعدين انت ملكش دخل.
تقدم خطوة بغضب كاتم.
وريث وهو كاتم غضبه: انا مليش دخل! و....
وكاد ان يكمل حديثه جائت ياسمين اليها سريعاً.
ياسمين بابتسامة: الاء تعالي معايا.
ثم ابتسمت لها وكادت ان تخطوا خطوة كادت ان تقع على الارض فكاد وريث ان يلحقها ارتمت على صدره سريعاً وهو واضعا يده على كتفها بدون قصد ،نظرت امامها الان اذنيها موضوعة على قلبه سمعت دقات قلبه العالية !! في اذنيها ..دقات قلبه كالنغم ..كالالحان ...التي جعلتها تشعر انها في عالم اخر... وقلبها يدق مع قلبه...لم تشعر بتلك الدقات ابداً مع خطيبها كريم ،ثم وضعت يدها على صدره وحاولت الابتعاد وهو واضعاً يده على كتفها ثم ابتعد عنها ورحل بضيق ،نظرت له وكانها في عالم آخر...الان تأكدت انه شعور الحب!!...لكن لا هى لن تحب ذلك الرجل....هى تحب خطييها... اخذت تقنع نفسها ثم رحلت.
########################
في الحديقة الخلفية للقصر:
كان وريث يسير بها وهو يتحدث في الهاتف.
وريث بجدية: تمام ياجدي... عايزني امتى؟...هاجي...لكن موضوع ايه؟....تمام تمام ..سلام.
ثم وضع الهاتف في جيبه وكان بيده كتاب فاكمل سيره.
########################
بينما في الناحية الاخرى:
كانت الفتيات جالسين معاً وصوت ضحكاتهم عالية.
ياسمين بابتسامة: هو عصبي...لكن طيب جدا والله.
الاء مسرعة : انت مش بتشوفيه اول ما بيزعق فيا.
ضحكت ياسمين بهدوء ثم اخذت فنجان القهوة وكادت ان تنهض.
ياسمين: لحظة هودي الفنجان وجاية.
الاء مسرعة: لا لا انا هوديه.
ابتسمت لها ياسمين،واخذته الاء ورحلت.
########################
في الحديقة الخلفية:
كان وريث يسير بها وفي يده كتاب ما يقرأ بعينيه بهدوء بينما الاء اتيه وكل منهم في طريق معاكس ،ولم يروا بعضهم ثم فجأة اصطدمت الاء به وانسكب فنجان القهوة على ملابسه ،نظر وريث الى ملابسه ،شهقت من الفزع ووضعت يديها على فمها ، ونظر لها وعينيه مليئة بالشرار الهادر ...يريد قتلها على تلك الفعلة و..............

#الفصل_٦

الباب السادس
الاء مسرعة: ااا....انا اسفة ..م..م..مكنش قصدي....
وريث مقاطعاً وهو كاتم غضبه: امشي من وشي.
ثم جاء اليهم علاء ونظر لهم .
الاء بتوتر: لكن انا.....
وريث بغضب وصوت قاسي: امششششي.
نظرت لعينيه وبلعت ريقها .
علاء بهدوء: الاء....
نظرت له ،ثم اكمل:خلاص يالاء تعالي.
ابتعدت عن وريث واكملت طريقها ،ثم جاء اليه علاء.
علاء بسخرية: اوووه...بهدلتلك هدومك.
وريث بضيق: اسكت خالص.
ثم ذهب وريث بغضب ليدخل للقصر.
#######################
في غرفة وريث:
كان واقفاً امام (الدولاب)عاري الصدر وعلى ملامحه الغضب ،وفي عينيه الغضب والقسوة ،ثم سمع طرقات الباب.
وريث بجمود: ادخل.
دخلت الاء سريعاً وبيدها فنجان قهوة ساخن ،وعندما رأته بتلك الهيئة عاري الصدر!! شهقت من الفزع ،ووضعت فنجان القهوة سريعاً على الطاولة ثم وضعت يديها على عينيها.
الاء مسرعة: ايه دة!!
وريث بغضب: في حد يدخل بالطريقة دي!...طفلة.
الاء مسرعة: ماتقولش طفلة..واذ كنت انت عاقل فانا اعقل منك.
نظر لها بغضب وجاء اليها سريعاً وعلامات الغضب على وجهه ،شهقت من الخوف وابتعدت خطوة للخلف  ومازالت واضعة يديها على عينيها ،شعرت بانفاسه الحارة تفوح يديها الحاجبة عينيها عنه ،تمنى لو اخترقت انفاسه يدها وجعلتها تزيحهما لا يريد تلك الاعين ان تختبيء عنه ،ثم وضع يده على على يدها ،وازالهما بكل هدوء وهو ناظراً لعينيها بقسوة يريد ان يرتوي بمشاعره ناحيتها ولا يعلم هو انها من أحبته ،والان علم كم تحبه من لغة القلوب ،ظل قلبها يدق بقوة حتى هو شعر به ثم ازال يدها بكل حنان!!..لمسة يده ليدها جعلتها تطمان لكن قلبها هو من ارتجف يريد لمساته ،نظرت لعينين البنية الجافة ليس بها حياة ،واخذ صدرها يعلو ويهبط شعر بخوفها فاقترب اكثر ،عندما يريد فتاة يقترب منها بسهولة لكن لما هى الوحيدة التي لايعرف الاقتراب منها!!! لما!....اقترب منها حتى اصبحت انفاسه تعانق انفاسها ثم نظر لشفتيها الكرزية ،هى مقيدة برجل آخر لا يصح وريث حتى النظر اليها لكن القلب غبي ، ثم كاد ان يقترب منها كي يتذوق شفتيها الكرزية ثم سمع سريعاً صوت رنين الهاتف ،فابتعد عنها ،كانت هى كالمغيبة عن الوعي تماماً ،ابتعدت هى بسرعة كبيرة ،ثم نظر وريث لهاتفه واغلق المكالمة ونظر لها من جديد ،ثم اخذت الاء قميص موضوع جانباً والقته عليه ،فامسكه بيده وهو مازال ناظراً لها بجمود.
الاء مسرعة: البس عشان عيب تكون كدة اودامي.
وريث بجمود: انت اللي داخلة كدة.
امسكت الاء فنجان القهوة.
الاء مسرعة بابتسامة: ودلوقتي انا عارفة انك متعصب مني فعشان كدة هتاخد حقك...
عقد حاجبيه بتعجب ،ثم اكملت: زي ما غرقت هدومك بالقهوة ..انت كمان هتغرق هدومي بالقهوة ،كدة هنكون متعادلين.
ثم ابتسمت بسعادة طفلة.
وريث بجدية: انا مش فاضي للعب العيال دة!!
امسك القميص وارتداه ،ثم نظرت له بضيق وسرعان ما تغيرت ملامحها للابتسامة.
الاء مسرعة بابتسامة: لا لا..دة مش لعب عيال ..انا مصممة انك تاخد حقك..مابحبش حد يشيل مني....
ثم اعطته سريعاً فنجان القهوة ،واكملت مسرعة: اا... ا...يالا ..يالا بسرعة كِبه عليا.
نظر وريث الى فنجان القهوة الذي بيده ثم نظر لها.
وريث بتعجب: الاء انت مجنونة!
الاء مسرعة: مش هرد...يالا كِبه.
ثم اغمضت عينيها سريعاً وهى تنتظر ان يسكبه على ملابسها ،ثم نظر وريث بجواره وعلامات الجمود على وجهه ثم اخذ كوب المياه وسكبه على وجهها!!! ،شهقت من الفزع واخذت تتنفس ،نظر لها وريث بضيق.
وريث بضيق: بطلي جنان... واياكي فاكرة اني مش هشيل منك بعد ما اعمل كدة ..
نظرت لعينيه ثم اكمل بضيق: ولا تكوني فاكرة اني عديت الموضوع اللي عملتيه مم يومين بالساهل...لسة شايفك في نظري فاشلة ....
سرعان ما اجتمعت الدموع في عينيها وهى ناظرة لعينيه ،ثم اكمل بغضب: فاشلة...ومتهورة ..وكمان طفلة...مابتفكريش في اللي بتعمليه ابداً....ولاتليقي على بنت الوزير....لدرجة انك عار انك تناسبيني.
الاء والدموع في عينيها ببرائة:ليه بتستحقروني!!؟؟
وريث بغضب: عشان انت عار في العيلتين...مجرد صحفية فاشلة...ماتلقش ببنت وزير...اختك ظابطة شاطرة..اخوكي مهندس ممتاز...والدك وزير داخلية...والدتك مديرة مستشفى..خالك مدير جريدة...قدروا يثبتوا نفسهم في المجتمع لكن انت ايه!!!...ولا حاجة.....
نظرت له وعينيها مليئة بالدموع وصدرها يعلوا ويهبط ،ثم اكمل بضيق: اياكي تفتكري عشان انت بنت الوزير يبقا انت حاجة!!
ثم تركها وغادر الغرفة وهو يغلق ازرار قميصه بغضب.
#########################
في منزل ما:
كان مصطفى جالساً على الارض وامامه المخدر الذي استنشقه ،والان امال رأسه للخلف وسندها على الاريكة وجائت اليه سوزي.
سوزي بجدية: انت مش خايف تروح تقول على مكانك؟!
مصطفى بجدية: لا انا واثق فيا.
سوزي: وجايب الثقة دي كلها منين!؟...اه وكمان نظراتك ليها كانت غريبة.
مصطفى بتأفف: غريبة ازاي يعني؟
سوزي بجدية: نظرات غرام مش واحد بيحكي لصحفية.....
مصطفى مقاطعاً بضيق: اسكتي...انت مش فاهمة حاجة...انا رايح انام.
ثم نهض وتوجه للداخل ،بينما هى جلست على الاريكة.
سوزي بجدية: تمام...لكن نظراتك ليها برده ..معناها بتحبها!!
#########################
في قصر العمار:
على الطاولة الضخمة(سُفرة):
كان الجميع جالسين يأكلون بهدوء وكان وريث جالساً امام الاء يأكل بكل هدوء وكل طارة ينظر لها وطارة اخرى يكمل طعامه وكانت الاء ناظرة للأرض بحزن شديد ،ولا تأكل ،بينما كان علاء لا يبعد عينيه عنها ولاحظ وريث مما اشتد من غيرته اكثر ..عجباً له يحبها وغير مسموح بالقول..فلماذا يهينها!!...لاحظت رؤى نظرة وريث لآلاء جيداً ثم نظرت لشقيقتها واقتربت هامسة لها.
رؤى هامسة: الاء... مالك شكلك مضايق؟
الاء بحزن: مفيش.
وفي عينيها مليئة بالانكسار....ضعف...حزن...اكتئاب ،ظل وريث ناظراً لها تذكر محادثته لها القاسية .
#########################
Flach back:                                         
سرعان ما اجتمعت الدموع في عينيها وهى ناظرة لعينيه ،ثم اكمل بغضب: فاشلة...ومتهورة ..وكمان طفلة...مابتفكريش في اللي بتعمليه ابداً....ولاتليقي على بنت الوزير....لدرجة انك عار انك تناسبيني.
الاء والدموع في عينيها ببرائة:ليه بتستحقروني!!؟؟
وريث بغضب: عشان انت عار في العيلتين...مجرد صحفية فاشلة...ماتلقش ببنت وزير...اختك ظابطة شاطرة..اخوكي مهندس ممتاز...والدك وزير داخلية...والدتك مديرة مستشفى..خالك مدير جريدة...قدروا يثبتوا نفسهم في المجتمع لكن انت ايه!!!...ولا حاجة.....
#########################
نعود للوقت الحالي:
نظر امامه شعر انه بالغ في قسوته عليها! ،لكنه متحكم في ملامحه الجامدة جيداً.
رؤى بتأفف هامسة: اتكلمي بقولك.
الاء بحزن هامسة: انا ولا حاجة...يبقا هقعد معاكوا ليه على طربيزة واحدة!!
رؤى هامسة بضيق: ايه الهبل اللي بتقوليه دة.
الاء بحزن: مش دي الحقيقة؟
وقفت وراء سريعاً، نظر لها الجميع .
والدة وريث: الاء حبيبتي...قايمة ليه!؟
الاء والدموع في عينيها: شكراً انا شبعت ولازم اروح دلوقتي عندي شغل.
ثم تركتهم ،بدون ان تترك لهم فرصة للحديث!!
عز بضيق: الاء!
وقف وريث .
وريث بجمود: خليك يافندم..انا هروح اوصلها.
ثم تركهم وخرج.
#########################في حديقة القصر:
توجهت الاء الى سيارتها والدموع في عينيها ،ثم جاء اليها وريث.
وريث بجمود: رايحة فين؟
الاء بضيق: مالكش دخل.
وكادت ان تركب سيارتها امسك ذراعيها بيديه سريعاً.
وريث بضيق: لما أسأل تجاوبي عليا.
نظرت لعينيه ثم نظرت ليده الموضوعة على ذراعيها ،فنظر هو ايضاً وازال يده بهدوء.
الاء بجدية: عاوز ايه؟!...خليك معاهم...ما انا مالقش اني اقعد معاكم.
وريث بضيق: ماتتكلميش في الموضوع دة...واركبي هوصلك.
الاء بحزن: لا مش هركب.
وريث بجمود: مش هتركبي؟
الاء بضيق: اه.
ثم انحنى سريعاً وحملها بين ذراعيه ،وهى واضعة يدها على صدره وتحاول ابعاده عنها تجاهلها ووضعها في سيارته وركب هو وبدأ في القيادة .
########################
في الطريق:
كان وريث يقود السيارة وعلى وجهه ملامح الضيق.
الاء بحزن: وقف العربية.
وريث بجمود: ليه؟
الاء بحزن: لو سمحت وقف العربية.
اوقف السيارة في مكان لا يوجد به احد من البشر ،ثم نظر لها بطرف عينيه فرأى وجنتيها المنهمرة عليها الدموع بغزارة، لاول مرة ان يرى ضعفها ذلك! ،مظهرها ارغم قلبه انه يريد الاقتراب ليحاول ان يواسيها بمشاعره تجاهها ،ثم نزلت من السيارة ووقفت في ناحية اخرى ،نزل وريث ايضاً وجاء اليها.
وريث بجمود: كلامي مش معقول هيأثر فيكي للدرجاتي!
الاء بحزن: ليه مابحسش!...وبعدين انا مكنتش اعرف انك حقير للدرجاتي.
وريث بغضب: التزمي حدودك.
الاء مسرعة بحزن: انت اللي ماتعرفش حاجة اسمها التزام الحدود يا وريث بيه العمار ،بتحتقرني و بتجرحني بكلامك ومعندكش اي ذوق في الكلام...فوق كل دة جاي تتقدملي.....
تغيرت سريعاً ملامحه من الغضب لعدم الفهم!!
وريث بتعجب: ايه اللي بتقوليه دة !!...اتدم لمين!
الاء بضيق: عارف اني مخطوبة وجيت اتقدمتلي من والدي وخليته يفرق بيني وبين خطيبي...
وريث مقاطعاً  بغضب: انا ما اعرفش اي حاجة عن اللي بتقوليه: انا!!!
الاء مسرعة بغضب: ودلوقتي كريم سافر بالغصب تحت حكم والدي عشان انا اكون ليك...انت حقير.
سرعان ما تهجم عليها بقبلة ،لم يستطيع الصمود امام عينيها ودموعها المنهمرة وقلبه العطش منذ يومين وهى في خياله ،حاولت ان تبعده بيده لكنه مازال ممسكاً بوجهها بين كفيه و قبلته العنيفة على شفتيها ولكن سرعان ما انقلبت الى مشاعره الخاصة...لكنها لم تستسلم و ..........

          

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة