رواية أحببت الوريث الفصل الاول 1 الثاني 2 بقلم فاطمه رأفت


رواية أحببت الوريث
الفصل الاول 1 الثاني 2
بقلم فاطمه رأفت 


#الفصل_١

واقفة امام المبنى ،بعينيها البندقية وحجابها الذي زين ملامحها ومرتدية بالطوا يصل الى اسفل ركبتيها واسفله بنطال ، اخذت نفساً عميقاً كي تهدأ ثم دخلت به ،صعدت على الدرج ثم اصبحت في الطابق العلوي ، وكادت ان تتجه لغرفة مكتبها ،اوقفتها صوت السكرتيرة.
السكرتيرة مسرعة وهى تأخذ انفاسها: الاء.
وقفت في مكانها ثم نظرت لها.
الاء مسرعة: مالك؟!...بتنهتي كدة ليه!
السكرتيرة مسرعة: المدير قالب الدنيا ،وطالبك من الصبح.
الاء بتنهيده: زي كل يوم!
السكرتيرة بتنهيده: عملتي ايه تاني!؟
الاء مسرعة بابتسامة : هبقا اقولك بعدين ...هروح اشوفه.
وتركتها وتوجهت لمكتب المدير ،وطرقت الباب ودخلت سريعاً.
#####################
في مكتب المدير:
كان جالساً على المقعد الرئيسي لمكتبه، بعينيه البنية وشعره البني ،وبشرته البيضاء ،بلحيته الخفيفة ،مرتدي حلة من اللون الرمادي في سن ٥٠ عاماً وملامحه جادة وغاضبة، دخلت الاء بابتسامتها المشرقة،وتوجهت اليه.
الاء مسرعة بسعادة : صباح الخير...ايه دة في حاجة غريية!...انت غيرت تسريحة شعرك؟.....
مازال ناظراً لها بغضب ثم اكملت مسرعة: دقنك!....ااا...اه..اه ...اا..عرفت..يبقا غيرت تسريحة شعرك!...صح؟
حسن بغضب: الاء.
اعتدلت في وقفتها سريعاً.
الاء مسرعة: ايوة يا فندم.
حسن بغضب: ماتتهربيش بالكلام...فاكرة اللي عملتيه هعديه بالساهل؟...دي خامس قضية تترفع على الجريدة بتاعتنا بسبب فشلك في كل مهمة بدهالك.
الاء مسرعة بابتسامة حمقاء: خلاص خلاص نفس الكلام دة بتاع كل يوم فهنعمل حاجة مختلفة ....
ثم جلست على المقعد سريعاً،واكملت بابتسامة سعيدة: دلوقتي انا عايزة حضرتك تقولي رأيك في شغلي بصراحة.
ونظرت الاء امامها بسعادة.
حسن بضيق: انت فاشلة
الاء مقاطعة وهى ناظرة امامها بسعادة: الله.
ثم اكمل بضيق:...وجاهلة في الشغل...
الاء بابتسامة حمقاء : ايوة .
ثم اكمل بضيق اكبر: وخليتي الجريدة في الارض.
ثم نظرت له سريعاً بسعادة.
الاء مسرعة بسعادة: الله...دة كدة لازم حضرتك تديني شهادة تقدير على نجاحي دة.
ضرب بكفه على المكتب بغضب.
حسن بغضب: الاء ..قومي اوقفي.
انتفضت من الفزع ونهضت سريعاً، ثم دخل مساعد حسن ووقف بجواره.
الاء مسرعة: بس ياخالي.
حسن بغضب:،ما تقوليليش خالي..انا هنا مديرك.
######################
ثم سمعوا طرقات الباب و دخل سريعاً شاب في سن ال٢٧ عاماً بعينيه البندقية مثل لون عينين الاء ،ببشرته الداكنة قليلاً وملامحه الرجولية بجسده الرياضي المتناسق ،مرتدي حلة سوداء ،توجه الى الاء سريعا ووقفوا امام بعضهم مباشرة وكأن حسن ومساعده غير موجودين.
كريم مسرعاً بضيق: الاء!.... بقالي مدة واقف مستنيكي بالعربية عشان اوصلك وانتي  هنا!
الاء بهدوء: ماحبتش ازعجك وروحت بعربيتي.
كريم بضيق: نتكلم في الموضوع دة بعدين.
حسن بضيق: جيت ...طبعاً ما الهانم مأخراك.
كريم بضيق: والدي ا.....
حسن مقاطعاً بغضب: ماتقوليش والدي ..انا مديرك هنا.
ثم دخل سريعاً شاب، وتوجه لمكتب حسن.
الشاب مسرعاً: حسن بيه...دة خبر لسة واصلي..القاتل قِدروا يمسكوه وهو دلوقتي في مستشفى "......".
اتسعت ابتسامتها بسعادة ،وصفقت بيدها الصغيرة مثل الاطفال.
الاء مسرعة بسعادة: الخبر دة هيفيدنا جدا انا وكريم هنروح .
حسن بتنهيده ضيق: اهيه شوف بتعمل ايه ؟!...دي بزمتك خطيبتك!....وهتكون مراتك وام احفادي!
كريم بجدية: ياوالدي....
حسن مقاطعاً : ماتقوليش والدي.
كريم بضيق: انا مع فكرة الاء هنروح ونجيب الاخبار.
الاء مسرعة بسعادة: ودة هيكون بمليون جنيه.
نظر لهم حسن بضيق.
حسن بضيق: ماشي...تقدروا تروحوا....
اتسعت ابتسامتهم، ثم اكمل:...لكن لو عرفت ان في حاجة غلط...انتوا الاتنين...برة الجريدة دي...مش هيهمني بنت الوزير او ابني.
ذهبت الاء سريعاً وخلفها كريم خطيبها.
########################
في المشفى:
في غرفة ما:
كان هناك شاب جالساً على السرير مرتدي ملابس المريض في هذه المشفى، بجسده النحيل وبشرته الداكنة وعينيه السوداء بشعره الاسود ولحيته الخفيفة ،مكبلاً من يديه بالسرير بالقيود ،و ملامحه المُتعبة واسفل عينيه ظلام الليل ،انه مريض بالادمان ،ينظر للشخص الذي امامه بضعف ،والذي كان امامه واقفاً على بُعد ٣ امتار بعينيه البنية وبشرته البيضاء بجسده الرياضي المتناسق ،بصدره العريض و بشعره البني، مرتدي زي الضابط ،وسلاحه في ملابسه من الخلف ،كان ناظراً له بجمود.
وريث بجمود: لسة مش عايز تتكلم؟..لحد امتى هتفضل ساكت!...سكوتك مش هينفعك بحاجة.
رفع ذلك الشاب نظره اليه.
مصطفى بضعف: خرجوني من هنا...انا مش هتكلم...سيبوني.
رفع وريث رأسه بملامح جامدة وعينين مليئتين بالغضب.
وريث بجمود : هتخرج .. لكن تتكلم وانا هخرجك او.......
ثم نظر لمقعد ما وجلس عليه ،ووضع قدماً فوق الاخرى بكل كبرياء ورفع رأسه في غرور كالطاووس ،ثم اخرج من جيبه كيس صغير به تلك المادة التي يدمنها مصطفى (مخدر)، حاول  مصطفى ان يقاوم تلك القيود وان يصل اليه كي ياخذ ذلك المخدر الذي في اعتقاده انه سيرجع اليه تنفساته و الحياه!!! يا له من غبي! ، نظر له وريث بجمود و الغرور في عينيه.
وريث بجدية: هتاخدها لكن تحكي.
مصطفى وهو يحاول ان يأتي اليه ولكن القيود تمنعه: هموت حرام عليك...هاته...انت مش حاسس باللي انا فيه.
ابتسم وريث بكل نصر ..ابتسامة غرور خفيفة لم تظهر حتى ،ثم وقف وجاء اليه وفتح ذلك الكيس وسكب بعض من ذلك المخدر على الارض وعاد الى مقعده من جديد ،فارتمى مصطفى على الارض وهو يتذوق ذلك المخدر المسكوب على الارض بلسانه كالحيوانات مثل الكلب ،غير عابيء بيديه التي كادت ان تقطع من تلك القيود!! ،ووريث ناظراً له بمتعه ،وبعدما انتهى نظر لوريث وهو يلهث .
مصطفى وهو يلهث: والباقي؟
وريث بابتسامة نصر : بعد ما تحكي.
هز مصطفى رأسه سريعاً.
مصطفى بضعف: هحكي...هحكي.
ابتسم وريث ورفع رأسه في كبرياء وهو يستمع له .....وبعدما انتهى وقف وريث وابتسم بغرور.
وريث: الكلام دة بقا تقوله هناك في القسم.
اخذ يتحرك بطريقة غير طبيعية بجسده الذي ينهش به يريد المخدر.
مصطفى بضعف: والباقي؟...انت وعدتني.
وريث بنصر: طبعاً ...لكن يؤسفني اقولك ان دة مش مخدر.....
نظر له مصطفى بعدم فهم ،ثم اكمل : دة دقيق.
نظر له مصطفى مصدمة ممزوجة بالغضب ،بينما ابتسم له وريث بنصر ونهض واعطاه ظهره وخرج.
#######################
في المشفى:
دخل كريم والاء..حتى وصلوا امام باب غرفة  مصطفى وكادت الاء ان تدخل ،منعها العسكري ،وكادوا ان يتحدثوا خرج وريث ثم نظر لهم.
وريث موجهاً حديثه للعسكري:ايه اللي بيحصل هنا؟
كاد العسكري ان يتحدث ،اسرعت الاء بالحديث.
الاء مسرعة : عرفنا انكوا عرفتوا تمسكوا القاتل فكنا عايزين ناخد بعض معلومات ..لو حضرتك تسمح؟
نظر لها كريم بضيق من حديثها وكأنه ليس واقفاً بجوارها! ،نظر لها وريث بجمود ،ثم نظر لكريم ،ولم يرد عليا وتركهم وتوجه لناحية اخرى ،ثم وقف امام طاولة ما واخذ سطرته كي يرتديها ،جائت اليه سريعاً.
الاء بضيق: لو سمحت انا بتكلم معاك...جاوب على سؤالي.
امسك كريم كوع يدها الايمن ونظر لها بضيق كي تصمت نظرت له ثم نظرت لوريث من جديد ،مازال معطيهم ظهره ثم ارتدي سطرته ،غير عابيء بحديثها!
الاء بضيق: لو سمحت انا بتكلم...ولا انت مابتسمعش.
امتلأت عينيه بالغضب بعد آخر جملة قالتها ثم استدار اليهم.
وريث بغضب موجهاً حديثه الى كريم: ياريت تفهم خطيبتك ان صوتها مايعلاش على ظابط شرطة..وتفهم اني الصعيد وعندنا اللي بترفع صوتها على راجل بيتقطع لسانها ...
نظرت له بدهشة ممزوجة بالضيق ،واكمل: ..ولو انت ماكنتش موجود انا كنت خليتها تلزم حدها.
ثم ابتعد عنهم بضيق ورحل الى الممر ،نظرت له بغضب.
الاء بغضب:دة مش عايز يرد عليا....واحد ماعندهوش ادب..حتى بيدينا ضهرنا ومش عايز يرد.
كريم بضيق: الاء ...كفاية كدة...كلامنا لما نروح مش عايز اتخانق هنا.
ونظر امامه بضيق ،نظرت له بضيق ثم نظرت لوريث الذي هناك.
الاء بهدوء: طب هنعمل ايه؟...شكله مش هيدينا اي معلومات.
كريم بضيق: سيبيني انا اتصرف ..وماتتصرفيش من دماغك.
الاء مسرعة بسعادة: خلاص...خلاص جاتلي فكرة .
وتركته ورحلت سريعاً الى وريث.
كريم بضيق: الاء!!
وذهب خلفها .
######################
في حديقة المشفى:
كان مصطفى مكبلاً بالقيود وبجواره العسكري يميناً وعسكري يساراً ،وبعض العساكر في الخلف وكان وريث معهم ، جائت اليهم وهى متجهه نحوه رأت عسكري آتياً اليه ،وسمعت منه اسم "وريث" ،فعلمت ان اسمه هكذا.
الاء مسرعة: استاذ وريث.
نظر لها وريث ،ثم جائت اليه سريعاً ،وجاء كريم.
الاء مسرعة: حضرتك مش فاهم الوضع اللي احنا فيه...ا....اااا...المدير لو احنا ماعرفناش حاجة عن الخبر دة هيطردني انا وهو في الشارع...طبعاً حضرتك مش هيرضيك كدة ابداً لينا.
رفع رأسه بكل فخر.
وريث بنظرة الغرور: اه يرضيني.
نظرت له بتوتر ،ثم كادت ان تتحدث.
وريث مسرعاً: وياريت تمشوا من هنا لان مفيش حاجة هتفيدكم.
نظر مصطفى حوله وهو يخطط للهورب ،ثم ضرب سريعاً العسكرين الذين بجواره وضرب وريث في وجهه بتلك القيود وهرب سريعاً ،تحمل وريث الضربه .
وريث بغضب: اقفلوا كل مداخل ومخارج المستشفى حالاً.
ذهب العساكر سريعاً ثم نظر وريث الى كريم والاء.
وريث بغضب: وامسكلي  دول.
و أخرج سلاحه وذهب سريعاً كي يلقي القبض عليه .
الاء مسرعة بصدمة: ايه!!!...لالا حضرتك مش فاهم...اا...احنا صحفيين.
ووضع ( الكلبشات) في يديهما.
العسكري بجمود: معاكم بطايق؟
كريم بجدية: فين البطايق..مش كانت معاكي!
الاء مسرعة : البطايق!!....
ثم شهقت بفزع: نسيتهم في المكتب!!!!!
كريم بتنهيده: كملت.
العسكري بخشونه: وكمان مش معاكم بطايق اودامي!!!!!!!!

#الفصل_٢

الباب الثاني
الشاويش بغضب: يالا ادخلي.
وازاحها للداخل وأغلق الباب ،أخذت تأخذ انفاسها ،وصدرها الذي يعلوا ويهبط ثم أخذت نفساً عميقاً.
الاء بتنهيده: اهدي اهدي.... لازم تتصرفي معاهم على طبيعتك...
ثم اكملت بسعادة وهى تشاور بيدها:اا... أهلاً.
نظروا لها جميع النساء في تلك الزنزانة.
احد النساء وهى تأكل اللبانة: ودي مين يا مديرة ..اللي لابسة أخر شياكة.
المديرة بسخرية: باين عليها طالعة فيها اوي..قال أهلاً قال!...تعالي نشوفوها .
ونهضا هما الاثنين ناحيتها ،وكانت الاء تنظر للزنزانة بهدوء كي تكتب كيف يقيمون هنا!
المديرة بصوت عالٍ: وانت مين بقا ياحلوة؟
الاء مسرعة بابتسامة سعيدة: الاء عز ..اا.. صحفية امم...اا... و..وممكن اخد مع حضرتك لقاء خاص .واعرف انت ازاي وصلتي لهنا.
واحدة من النساء بصوت عالٍ: حضرتك!...وكمان لقاء مع المديرة...وبتقوليلها انتِ!!....مفيش حد هنا يتجرأ انه يتكلم مع المديرة...دي شكلها هبلة.
الاء بضيق: احترمي نفسك لو سمحتي.
صدر صوت ضحكاتهم.
المديرة بسخرية: تحترم نفسها!.....انا هوريكي هى هتحترم نفسها ازاي!...يالا.
اخذت ترجع للخلف برعب.
الاء بخوف:لالالا... استنوا!!!!
وهجموا عليها ،وصدر صوت صراخها .
#####################
في الطريق:
كانت هناك سيارة من اللون الاسود تسير في الطريق بسرعة عالية واحد ما من الخلف خارجاً رأسه واحدى ذراعه وهو يطلق الطلقات النارية من سلاحه(مسدس) وكان خلفهم سيارة الشرطة كان يقودها السائق وبجواره وريث خارجاً نصف جسده من النافذة ويطلق الطلقات النارية عليه وملامحه مليئة بالغضب ...وأخذوا يفعلوا ذلك حتى انتهى طلقات النارية لدى وريث ،ثم دخل بغضب.
وريث بغضب: مش هسيبهم خليك ماشي وراهم.
اومأ السائق رأسه، وجعل السرعة تزداد ، ثم صوب ذلك الشخص واصدر طلقة نارية على احدى اطارات سيارة الشرطة ،فأخذت تتلوى سيارة الشرطة مثل الثعبان في الطريق ،وهربت سيارتهم التي بها مصطفى ايضا بعدما هربوه !!
وريث بصوت رجولي هادر:نط.
ثم فتح وريث باب سيارة الشرطة وقفز للطريق بطريقة عنيفة! ،بينما السائق لم يستطع فعل ذلك ثم خرجت السيارة عن الطريق !! ،و اصطدمت  بحائط ما ،بينما وريث كان ملقى على الطريق حاول الاعتدال ثم نظر لسيارة  الشرطة التي هناك ..وفجأة...انفجرت سيارة الشرطة والسائق بها !!!!!!
#####################
في قسم الشرطة:
كان حسن يسير بغضب ، وبجواره كريم.. بعدما ضمنه والده.
كريم مسرعاً: والدي و....
حسن مسرعاً بغضب: ماتقوليش والدي...انا مديرك.
كريم بضيق: يا والدي احنا في القسم مش في الجريدة!
حسن بغضب وصوت عالٍ:جريدة!!...وهى فين الجريدة!!...ما الهانم الاء بعد كل خبر يبوظ بسببها يرفعوا علينا قضية و....
كريم مسرعاً يحاول تهدأته: يا والدي اهدى احنا في القسم.
نظر حسن حوله.
حسن بهدوء: اه صح..بذمتك مش مكسوف من فشلك انت وهى!!..فعلاً فريق فاشل مع بعض.
ثم نظر حسن لناحية أخرى بغضب.
كريم بضيق: تمام..يعني حضرتك هتدخل تضمنها؟...ولا هتسيبها هنا؟!
حسن بضيق: طبعاً هسيبها هنا ..انا مالي؟
كريم بجدية: تمام...بس انا مش هسيب خطيبتي هنا..لو مش هتضمنها يبقا سيبني معاها هنا.
حسن بضيق: انت بتهددني يا ولد!
كريم بجدية: يا والدي لو مدخلتش وخلتها تخرج الوزير هيعرف باللي حصل وهيقول انك خالها ومش عايز تخرجها.
اخذ حسن تنهيده نفاذ صبر ثم دخل من جديد كي يضمنها.
#######################
امام قصر عز:
وصلت سيارة كريم امام القصر ثم دخل من البوابة وعندما اصبحت السيارة في الحديقة.
الاء مسرعة بسعادة: كانت مغامرة جميلة..مش مهم اتبهدلت الحمد لله لكن خرجنا.
لم يرد عليها كريم وظل ناظراً امامه بضيق.
الاء بتعجب : كريم!...انت متضايق؟
اشار لها كريم بيده كي ترحل ،نظرت له ثم نزلت من السيارة وكانت مرتدية سطرته على ملابسها التي تم تقطيعها من هؤلاء النساء وكان على ملامحها بعض الكدمات منهم .
الاء بسعادة: كنت عايزة اقول....
لم يعطبها اي اهتمام ورحل بالسيارة بغضب ،فاكملت بسعادة: خلاص نكمل بكره بقا.
ثم دخلت الى القصر.
########################
في القصر:
فتحت الخادمة الباب ،ودخلت الاء بابتسامة حمقاء فرأت والدتها جالسة على الأريكة ..بعينيها البنية وشعرها البني وبشرتها البيضاء بملامحها الجميلة وواضعة أحمر الشفاه ومرتدية ( بيجامة) ، تشاهد فيلم الابيض والاسود وتأكل الفشار باستمتاع ومنسجمة مع الاحداث جيداً ،ابتسمت الاء ابتسامة حمقاء وجائت ووقفت امام والدتها وفردت ذراعيها بسعادة.
الاء بسعادة: ماما انا اتحبست.
سمر وهى تأكل وتحاول تشاهد التلفاز : حلو حلو.
الاء  بسعادة: جدا...ما اقولكيش على المعاملة بيحبوا الصحفيين جدا..عاملوني احلى معاملة وادمولي قهوة وكابتشينو وكمان كانوا عايزين يقدمولي شاي باللبن بس قعدت اتحايل عليهم واقولهم لا لا لا يا جماعة كدة كتير !! دة انا لو بنت الرئيس مش هتعملوا كدة ووصلوني لحد البيت.
لم تنصت اليها والدها فهى منسجمة مع الفيلم حتى لم تنظر لها ،نظرت الاء الى ماشاهد والدتها ،ثم اخذت تنهيده وجلست بجوارها على الاريكة.
الاء بصوت خافض بضيق: حتى لو قولتلها ايه هتفضل مركزة للتلفزيوز.
هى تعلم ان والدتها لا تركز في اي شيء وهى تشاهد التلفاز!! ثم سمعت صوت رنين هاتفها.
الاء بهدوء: الو.
حسن بضيق: من غير كلام كتير...عشان انا اتجننت منك ..هتروحي انهاردة بالليل فرح والدة الضابط وريث.
الاء مسرعة: ليه؟!
حسن بغضب: عشان البيه رافع علينا محضر ...تروحي وتخليه يتراجع مليش دعوة هتعملي ايه...تعتذريله...تتأسفيله..حتى لو بوستي ايده.انا مليش فيه...المهم يتراجع عن القضية.
الاء مسرعة بضيق: بس ا....
ثم سمعت صوت صفير انهاء المكالمة..ثم اخذت تنهيده .
الاء مسرعة بابتسامة: طيب يا ماما تصبحي على خير .
ثم تركتها وصعدت على الدرج حتى وصلت لغرفتها.
########################
وفي المساء:
في احد المنازل:
في غرف النوم:
كان نائماً على السرير وبجواره تلك الفتاة نائمة بجواره وكان وريث ناظراً للسقف بكل ضيق .
الفتاة: مش هتروح فرحها؟
وريث بضيق: راحت تتجوز واحد غير والدي...عايزاني اروح ازاي!
الفتاة بجدية: مهما كانت دي والدتك...لازم تروح.
اعتدل في جلسته بصدره العاري وكانت ملامحه قاسية لا يوجد عليها تعبير سوى الجمود اعتدلت هى ايضاً في جلستها ،نظر لها بجمود هذه هى الفتاة التي يقضي معها لياليه كي يخرج ما به من حزن وغضب...والده قد قتل منذ ٣أشهر وهو يبحث عن من قتله...واليوم قد هرب منه قاتل عائلة بأكملها ...وفوق ذلك زفاف والدته اليوم .
وريث بنبرة قاسية: هروح.
ابتسمت له ثم وضعت احدى يدها على احدى وجنتيه بحنان.
الفتاة بابتسامة: بحبك.
نظر لها ثم جذبها اليه سريعاً وهجم على شفتيها ويدخل لعالم شهواته وليست مشاعره  كانها ملجأه كي يخرج ما به من غضب.
####################
ومر وقت:
في حديقة قصر عائلة العمار:
كانت الاء واقفة بجوار كريم.
كريم بجدية: هروح اشوفه وانت خليكي هنا.
الاء مسرعة: لا انا كمان هشوفه.
كريم بضيق: الاء ...اسمعي الكلام.
ثم تركها ورحل ،اخذت تنهيده بضيق ،ثم دخل وريث بهيبته رافعاً رأسه بغرور كالطاووس بعينيه البنيه القاسية ،بملامحه القاسية وبحلته السوداء الانيقة ،دخل وهو يبحث بعينيه عن تلك الصحفية التي دمرت كل شيء بسببها قد هرب القاتل، وفجأة رآها واقفة هناك بمفردها لكن تغيرت ملامحه عندما رأى ذلك الجمال امامه ،بفستانها المبهر و حجابها الانيق بعينيها البندقية الواسعة واحمر الشفاه الذي على شفتيها التي زينها مثل الكرز ، عينيه امتلأت بالاعجاب من جمالها لكن الجمال لا يكفي! شعر بشيء غريب عندما أول مرة رآها في المشفى لماذا قلبه يدق الان!! لماذا هذا الشعور الذي يشعر به لاول مرة عند رؤويتها ،ثم نفض تلك الافكار من عقله وذهب سريعاً اليها ،وجذبها من يدها بطريقة قاسية ،اخذ تحاول ازاحة يده.
الاء بتأوه:ااه...سيبني...سيبنيي.
ثم دخل (الجراچ) واغلق الباب ثم جذبها من معصم يدها بعنف وجعل ظهرها ملتصق بالحائط وهو ملتصق بجوارها !!قد تخطى حدوده تماماً التصق بجوارها ويده موضوعة على الحائط بجوار رأسه كانه حاوطها من جميع الاتجاهات وانفاسه ملتصقة بوجنتيها بحرارة شديدة اخذ صدرها يعلو ويهبط من الخوف ،نظر بشفتيها الكرزية بعشق ثم رفع نظره لعينيها الان يريد الاقتراب منها يريد تذوق شفتيها لكن عقله يمنعه لا يريد الاعتراف بذلك ،الان تذكر ماذا فعلت هى.
وريث بغضب: لو صوتك طلع هعمل حجات انت مش هتتوقعيها.
نظرت لعينيه سريعاً.
الاء مسرعة بخوف: هتعمل ايه!؟
وريث بجمود: كدة.
وضع يده على القلادة التي زينت رقبتها وجذبها بعنف للأسفل فقُطعت ووقعت على الارض شهقت الاء مما حدث ثم نظرت له رأته ناظراً لعينيها بقسوة و....



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة