رواية الأمانة
الفصل السابع 7
بقلم نرمين قدرى
حياة/ نصيحة من اختك حرصي من اللي عندك دول قوي
اوعي تتكسفي أو تسكتي لحد فيهم دول لو سكتلهم حايفتكروكي ضعيفة اوعي يا جنة اوعي تحسيهم انك ضعيفة حيكلوكي شكلهم مش ناوين علي خير اسمعي مني
هزت جنه رأسها بحيرة بخوف شديد فاهي لاتعلم سبب العداوة ليها وليه الكره الواضح قوي ده
خرجت حياة وهي حزينة وقلقه على اختها لأنها تعلم جنة جيدا وتعلم أنها طيبة و سوف تتهاون في حقها كي لا تفتعل المشاكل
دخلت حياة منزلها في صمت خوفا أن يشعر بها والدها ويبداء في استجوابها
وعند جنة في الفيلا
دخل احمد الغرفة علي جنة التي كانت تجلس أمام المرأه ولكنها كانت في عالم اخر
التفت احمد اليها وجدها شارده وعلي وجهها علامات القلق قال أحمد بحنان مبالغ فيه :
حبيب قلبي ممكن يقولي ماله خير يا جنة مالك يا قلبي مين زعلك قوليلي بس وانا حوريكي حعمل في ايه هو احنا عندنا كام جنة هي واحده بس نوارت حياتي كلها
فاقت جنة من شرودها علي صوت احمد وقالت في شرود تام:
ها يا احمد انت بنادي عليا معلش كنت سرحانه شوية مأختش بالي
احمد بقلق من شكل جنه :
ايه يا قلبي سافرتي لحد فين انتي مش هنا خالص فعلا انتي حتي ما حستيش بيا وانا داخل عليكي
رفعت جنة عينها له وقالت بدون تفكير
احمد تعالي نسكن لوحدنا علشان خاطري
قام احمد واقفا و قال متفاجيء وقال بلهجة شديدة الحده:
جنة انتي عارفة بتقولي ايه. مستوعبة كلامك
جنة :
اه طبعا عارفة بقول اية وليه مش هبله انا حقول اي كلام وسلام
تحولت ملامح احمد لغصب وقال:
معلش ممكن الهانم تعرفيني ليه عاوزاني اسيب بيتي و ملكي واخواتي وابعد عنهم واسكن برا افهم يمكن انا فهمي علي قدي اليومين دول وانا مش واخد بالي
جنة بعنف :
علشان اقدر احافظ على ابنك اللي في بطني يا احمد ارتحت
التفت ليها احمد وقال بعصبية :
افندم سمعني كده علشان تقدري تحافظي علي مين ليه قاعده في غابة ولا شيفاني مش راجل و اقدر احافظ علي ابني و احافظ علي ايه من مين وليه ممكن افهم حد هنا جه جنبك حد عملك حاجة انطقي بقا
اتحرجت جنة ووشها احمر وقالت والدموع تنهمر من عينيها وقالت بيأس:
خلاص يا احمد اعتبرني ما تكلمتش معاك ولا قلت حاجة خلاص انا هنام وتركته وذهبت للنوم
نظر لها احمد نظرة حيرة و تركها و غادر الغرفة
مر شهر بسلام و يلية شهر اخر و ماجده مازالت تفكر ماذا تفعل حتي لا يكتمل الحمل
دخلت ماجي علي ماجده و علي وجهها نظرة سخرية وقالت :
خير يا قلبي عرفتي تشوفلنا حل في حمل الهانم اللي فتحهلنا سبيل لكل واحد شوية ولا ايه وكأنها وكاله من غير بواب حاجة بقت تقرف اوف
ماجده :
بصراحة الوضع يخوف انا خايفة اعمل حاجة تنشكف وانا اروح فيها وانتي عارفة اسر مش بيرحم حد
ماجي بنفس نبرة السخرية:
هههههههههههه كنت متوقعة. انك بق علي الفاضي خلاص انتي كفايا عليكي لحد كده شكلك كبرتي وراحت عليكي وسبيلي انا الطلعة دي انا حعرف اتصرف معاها هي و اختها اللي شكلها كده بترسم علي بعيد بس ببعدها انا حربيهم هما الاتنين و حخليكي تتفرجي وتسقفي و ترضربي كمان تعظيم سلام كمان ليا
وفجاءة سمعوا شهقة مكتمونة
خرجت ماجده مسرعة لتري من صاحب هذا الصوت ولكنها وجدت المكان فارغا
دخلت ماجده وأغلقت الباب
قالت لها ماجي وهي تعبث في أظافرها بالامبلاه
هو في ايه خرجتي بسرعة كده ليه
ماجده بحيرة:
هو انتي ما سمعتيش الصوت اللي انا سمعته
رفعت ماجي عينها وقال :
صوت ايه انا مسمعتيش اي صوت انتي شكلك بيتهبقلك كان بدري عليكي يا جوجو مالك ياقلبي
وعلي الجانب الاخر دخلت عبير الخادمة غرفة جنة
اتفجاءت جنة بدخول عبير عليها بدون استذذان
قامت جنة واقفة وقالت بحيرة :
خير يا عبير مش بعاده تخشي عليا كده
قالت عبير بخرج شديد:
معلش يا ست جنة بس كان لازم ادخل كده قبل ما اي حد يشوفني
جنة باستغراب
ليه في ايه حصل علشان تخشي كده
وفجاءة الباب خبط ودخلت ماجدة دون السماح ليها
نظرت لعبير بعيون تشبه الصقر الذي وقع علي فريسته وقالت بحده :
عبير انتي هنا من امتي و هنا بتعملي ايه اصلا و مش في المطبخ ليه
انتفضت عبير من مكانها و قبل أن تجيب قالت جنة :
انا بعتلها علشان عاوزها تساعدني في حاجة خير يا طنط ماجده هو ممنوع عبير تطلع هنا ولا ايه
رفعت ماجده حاجبيها و هي تنظر لعبير وقالت:
لا طبعا مش ممنوع بس هي كده حاتسيب المطبخ لوحده خليها تنزل وانا حساعدك في اللي انتي عايزاه عادي يعني
شعرت جنة أنها تريد أن تذهب عبير باي طريقة ولاحظت أن عبير لديها كلام مهم تود ان تخبرها بيه
قالت جنة :
معلش يا طنط بس انا محتاجة عبير بس لو ده حيضايقك خلاص مش مشكله. انا حا خلي احمد هو اللي يساعدني
ثم التفت لعبير تغمز لها وقالت
خلاص يا عبير انزلي علشان طنط ماجده مش تزعل وانا حكلم احمد اشوفه فين يجي يساعدني
قطعت كلامه ماجده :
لاء لاء خلاص يا جنة حتتصلي باحمد ليه
ثم نظرت لعبير وقالت :
خلاص يا عبير خلاصي مع جنة وبعد كده انزلي شوفي شغل المطبخ اللي وراكي تحت
ثم التفت لجنة وهي خارجة
بس يكون في معلومك يا جنة لو احمد وأسر و اكرم جم و ما لقوش الغدا انا مليش دعوة من اللي حا يحصلك
غمزت عبير لجنة أنه ولا يهمها من كلامها
جنة :
عندك حق يا طنط لو جم قوللهم أن انا السبب انا اللي مخلتش عبير تعمل الاكل اوكية
فضلت ماجده واقفة مكانها مش عارفه تعمل ايه
قالت لها جنة مستفهمه:
خير يا طنط حضرتك لسة واقفة في أي حاجه انا ممكن اسعدك بيها
اتحرجت ماجده وخرجت وهي تجز علي أسنانها من الغيظ
فجاءة شدت جنة عببر وقالت بصوت منخفض خير يا عبير في ايه اخلصي قبل اي حد ما يخش علينا تاني ايه اللي حصل وخلاكي تخشي بالطريقة دي وإصرار ماجده ماتسبكيش عندي كل ده قلقني انطقي
ابتسمت لها عبير وقالت
هو انتي عطياني فرصة انطق بس والله برافوا عليكي يا ست جنة لاماحة و عرفتي أن انا عاوزاكي ضروري
جنة بملل :
اخلصي يا عبير قبل ما حد يجي
روت عبير كل ما سمعتة من ماجده و ماجي
وضعت جنة يدها علي فمها و اليد الثانية علي بطنها وقالت بخوف :
ماشي يا عبير اخرجي دلوقتي و اوعي تحكي كلام ده لاي حد و اوعي تحسسي ماجده انك سمعتهيهم هي تقريبا شاكة انك سمعتيها خالي بالك
هزت عبير رأسها بالايجاب و خرجت وتركتها بمفردها
خبطت جنة علي راسها فقد وقف مخها عن التفكير قطع صمتها صوت رنين الهاتف الخاص بها
جرت جنة علي الهاتف وكأنها وجدت من ينقذها
قالت بلهفة.
جنة ،/ الوو يا حياة الحقيني اتصلتي في وقتك
حياة بخضة :
خير يا جنة في ايه انتي كويسة صح
جنة / انا لحد دلوقتي كويسة بس لو ملاحقتنيش الله اعلم حكون كويسة ولا ايه
حياة بزعر:
جنة اتكلمي علطول انا اصلا اعصابي مش مستحملة
حكت جنة لحياة كل ما سمعتة من عبير بالتفصيل
شهقت حياة وقالت:
يا ولاد الابلسة دول استحالة يكونوا بني ادمين وعندهم د*م زينا استحالة اقسم بالله دول شياطين الانس مش قلتلك عقارب و حرصي منهم
جنة ببكاء من الخوف:
حياة انا مخي واقف عن التفكير مش عارفه اعمل ايه
انظرت حياة بره من الوقت ثم قالت:
طايب ما تقولي لاحمد علي اللي حصل يا جنه
جنة :
اه و يقعد يفسر الكلام أن انا بعمل كده علشان اضغط علية و نسكن لوحدينا و مش حخلص منه لاء يا حياة مش حقوله عندك حل تاني و ما حدش يعرف و يبان أنه طبيعي
حياة بمكر :
اه طبعا عندي هو انا هغلب انا حياة الجامد قوي علشان تعرفي بس اننا جامدين مافيش الي احنا بس بشرط خ تعملي زي ما انا حقولك علية بلظبط و سعتها نشوف بقا حيتصرفوا ازاي اسمعي بقا الخطة دي