الفصل الثاني 2
بقلم إسراء إبراهيم
اتفاجئ بدر لما قربت منه فريدة وشاورت بصباعها قدام صدره واتكلمت بصوت عالي سمع كل اللي واقفين
فريدة بانفعال/ والله انا لو عليا مكنتش احتجت لواحد زيك بس للاسف مجبرة بقي فاوعي تفتكر اني انا هموت عليك لان اخر حاجة اتوقعها اني اتجوز صعيدي
نبيل بغضب/ فريدة عيب كدة
بدر بغموض/ هملها يا عمي ،،الظاهر ان بنتة مصر كلهم اكده ،،ميعرفهوش حاچة عن الادب وانا ردي عليكي مش دلوك يا بت عمي
باسل بهدوء/ خلاص يا جماعة استهدو بالله مش كدة
منصور بجدية/ يلا يا بتي اطلعي حضري نفسك انتي وولدك عشان هنسافر الصعيدي دلوك وانت يا نبيل اعمل حسابك انك هتجعد حدانا الفترة دي لحد ما الامور تتظبط
نبيل بتنهيدة/ ان شاء الله يا منصور يا اخويا ،، يلا يا فريدة نطلع
فريدة بصت لبدر بغضب وسابته وطلعت وهو نفخ بضيق وقعد بقلة حيلة عالكرسي
باسل بتردد/ انا عارف ان الظروف هي اللي حكمت بكدة وخليتنا متعرفناش ،، انا باسل ابن عمك واخو فريدة طبعا
بدر بجدية/ اهلا بيك يا باسل ،، انت غير خيتك خالص بصراحة ،، مخبرش لسانها مترين كيف اكده
باسل بضحك/ انت بس عشان متعرفهاش ،، فريدة اختي اجبن ما يكون ،، هي بس بتحب تبان قوية لكنها ضعيفة اوي واللي في قلبها علي لسانها وانت لما تعرفها هتتأكد من كلامي كويس
بدر بلا مبالاه/ اه ان شاء الله ،، يلا روح انت كمان اچهز عشان هنسافر علطول
باسل بحماس / علطول ان شاء الله
...........................
صفاء وهي خارجة من المطبخ / بت يا چميلة ،،انتي فين يا مجصوفة الرجبة ابوكي علي وصول
جميلة وهي بتنزل جري / انا اهو ياما ،،كنت بساعد البنتة تحضر جوضة بدر وعروسته
صفاء بسخرية/ علي ايه ياختي ،،دي چوازة الندامة ،، يلا خشي ساعدي ام سعد في الطبيخ عقبال ما اشوف الرچالة نصبو السوان وعلجو الكهارب ولا لسة
چميلة بضيق / حاضر ياما حاضر ،، ماهو مفيش غيري اهنه
صفاء طلعت برة البيت وكانت بتكلم الغفر لحد ما لقت كام ست من الجيران داخلين عليها
الست بفضول / الا صحيح الحديت ده يا مرت العمدة ،، بدر هيتچوز بنتة مصراوية من مصر ؟
صفاء بضيق / اه يا ام حسن ،، والعروسة واهلها علي وصول وبعدين دي مش اي بنتة دي بت عمه يعني من لحمنا ودمنا
الست وهي بتلوي وشها / وهما بنتة النجع خلصو لما يتچوز من مصر ،، دي تلاجيها لا تعرف عوايدنا ولا طباعنا هيتچوزها كيف دي
صفاء بسخرية / وانتي مالك انتي ياختي تكونيش كنتي رايداه لبتك ولا ايه
الست بتوتر / لا يا حچة ده اني يعني بجول اكده عموما عشية هيبان كل حاچة ،، سلام عليكم
صفاء بضيق/ عليكم السلام ياختي ،، ادي اخرة مجايبك يا منصور من اولها والحريم مش سايبنا في حالنا اومال لما يشوفوها عشية هيعملو ايه عاد ،، يا مرك يا صفاء
.................. .......
كان هشام رايح جاي بغضب وهو بيخبط ايديه في بعض وكان متابعه خيري ابوه بضيق
خيري بضيق/ ما خلاص يا هشام اقعد بقي خيلتني ،،خلاص البت اتجوزت وكل حاجة راحت
هشام بغضب / انت داخل دماغك المسلسل اللي حصل قدامنا ده ،، انا بقي متأكد انها متجوزتش ،، وبعدين حتي لو اتجوزت انا مش هسيبها في حالها
خيري بشك/ هو انت متأكد ان الموضوع موضوع فلوس اخوك اللي انت طمعان فيها ولا حاجة تانية ؟
هشام بتوتر / تقصد ايه بكلامك ده يا بابا،، انا صعبان عليا فلوس اخويا اللي راحت كلها ليها ولابنها
خيري بسخرية/ طب ما فريدة قالت انها هتدينا نصيبنا كله ونصيبها كمان بس حق الواد بس اللي هتاخده ؟
هشام بسرحان/ وانا بقي مش ههدي غير لما اتجوزها وتبقي هي والفلوس تحت ايدي
خيري بقلق/ اللي انت بتفكر فيه ده مستحيل يا هشام لان فريدة عمرها ما هتكون ليك وانت لازم تفوق لنفسك كويس
هشام بثقة/ مين قالك انه مستحيل ،، فريدة هتكون ليا برضاها او غصب عنها ،،مش كفاايا اخدها مني زمان ،،مش هسيبها المرادي ابدا
خيري بخوف / ربنا يستر من اللي بتفكر فيه ده يا هشام ،، قولي هتتأكد ازاي انها اتجوزت او لا
هشام بثقة/ شوية ويجيلي الخبر الاكيد يا بابا وكل حاجة توضح
...........................
بعد كام ساعة وصلو كلهم الصعيد فكانت نازلة فريدة من العربية بقلق وخوف من الحياه هنا واللي كانت بتسمعه من امها قبل ما تموت علي الصعيد وناسها
الغفير بفرحة/ حمدالله عالسلامة يا حضرة العمدة ربنا يتمم بخير
منصور بفرحة/ الله يبارك فيك يا مسعد ،، حضرت كل حاچة ؟
مسعد باحترام/ كل حاچة چاهزة كيف ما امرت يا حضرة العمدة واكتر ،،ده فرح ابن العمدة برضك
بدر بهيبة/ ربنا يباركلك يا مسعد عجبالك ،، يلا اتفضلو ندخل الدار
دخلت فريدة وهي ماسكة ايد معاذ ابنها ووراها ابوها واخوها وبدر ومنصور
منصور بصوت عالي / يا ام بدر ،، تعالي رحبي بمرت ولدك
صفاء ببرود وهي خارجة من المطبخ / اهلا وسهلا بناس مصر
نبيل بود/ اهلا بيكي يا ام بدر لسة كيف ما كنتي ست الناس كلها
صفاء باحراج/ تسلم وتعيش يا ابو باسل ،،انتو اللي نورتو البلد كلياتها
منصور بفرحة / چهزتي كل حاچة يا ام العريس
صفاء بغيظ / ايوة كل حاچة چاهزة ،، يلا يا عروسة اطلعي مع چميلة فوج عشان تچهزي ،، ياااا چميلة
جميلة خرجت جري لما سمعت امها بتنده بس وقفت مرة واحدة باحراج لما لقت في ناس في البيت وباسل ابتسم لما لاحظ احراجها منهم
چميلة بتوتر/ نعم ياما
نبيل بفرحة/ انتي كبرتي خالص يا جميلة ،،انتي مش فاكراني ؟،، انا عمك نبيل
چميلة بخجل / وه حجك عليا يا عمي ،،اني معرفتكش ،، كنت فاكرك طشاش اكده من حكاوي ابوي عنك
قربت جميلة وحبت علي ايد عمها باحترام وهو طبطب عليها بحب
نبيل بفرحة/ دي بنت عمك فريدة وهتبقي مرات اخوكي انا متأكد انكم هتبقو اصحاب ،، وده باسل ابني برضه
جميلة بفرحة / وه ،،من زمان كنت عايزة اشوفكم والله
اتفاجأت فريدة بجميلة وهي بتقرب منها وبتحضنها وبتسلم عليها بود فابتسمت جميلة وحست بالراحة من ناحيتها غير صفاء اللي مرتاحتش لنظراتها
صفاء بجدية/ خدي فريدة وطلعيها اوضتك وساعديها تچهز ،،ها كيف ما جولتلك
جميلة بحماس وهي بتشد جميلة من ايديها / طبعا ياما متجلجيش خالص ،، وه مين الامور الصغنن ده ؟
فريدة بقصد وهي بتبص لصفاء / ده معاذ ابني
صفاء بصت لبدر بغضب وبعدين سابتهم ومشيت
جميلة بفرحة/ اهلا يا معاذ ،،انا ابجي چميلة بس انت جولي يا چوچو ،، انا صحابي بيجولولي اكده ماشي ؟
معاذ بفرحة / ماشي يا چوچو
نبيل بابتسامة/ معاذ هيجي معانا عشان هو راجل ،، مش كدة يا معاذ
معاذ بثقة / ايوة طبعا يا جدو ،، يلا بينا
ضحكت جميلة واخدت فريدة بحماس وطلعت تحت نظرات باسل اللي مركزة عليها
.....................
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
ضر*ب النار اشتغل اول ما المأذون قال كلمته ووقف بدر يستقبل المباركات من الكل وفي نفس الوقت كانت فريدة في اوضة جميلة ولابسة فستان ابيض وقاعدة متوترة اوي واتنفضت اول ما سمعت ضر*ب النار
جميلة بفرحة/ مبروك يا فريدة ،،خلاص بجيتي مرت اخوي رسمي اكدة
فريدة بخوف/ خايفة اوي يا جميلة ،،انا عارفة ان المفروض متكلمش واقولك كدة بس انا ارتحتلك اوي وعشان كدة بتكلم معاكي بصراحة
جميلة وهي بتحضنها / الجلوب عند بعضيها يا حبيبتي وبعدين مش رايداكي تخافي واصل ،،اني اهنه چارك وكمان بدر اخوي زينة الرچال ،،هو اينعم صعب شوي لكن جلبه ابيض من الحليب بس نصيحتي ليكي متجفيش جصاده وهو مضايج وانتي هتشوفي حنيته بحج وحجيجي
فريدة بتنهيدة/ ربنا يستر
جميلة بحماس / يلا بينا ،،زمان الحريم تحت عمالين يسألو العروسة المصراوية فينها ،، والله ربنا يستر من عيونهم اللي تندب فيها رصاصة ،،حاكم لو نشوكي عين ،،ممكن ترجدي فيها
فريدة بضحك/ ضحكتيني والله ،،انتي دمك خفيف اوي
جميلة بغرور مصطنع/ والله ده اجل حاچة عِندي ،، يلا بينا يا مرت اخوي
فريدة قلبها اتقبض اول ما جميلة قالت كدة ،، وكانت خايفة احسن شريط حياتها يتكرر تاني وتعيش نفس اللي عاشته بس حاولت تقوي نفسها بابوها واخوها وانهم جمبها ومش هيسيبوها مهما حصل
........................
كانو الستات عمالين يتكلمو بهمس علي فريدة وهما باصين ليها وكان واضح اوي ليها انهم بيتكلمو عليها فكانت متوترة اوي وبتحاول تبص بعيد عنهم واللي كانت حاسة بيها جميلة فقربت منها وشدت ايديها عشان تروح معاها
جميلة بحماس/ تعالي اوريكي بدر وهو بيرجص مع الرچالة
فريدة كانت بتبص علي بدر من شباك المنضرة اللي في الحريم كلهم وكانت شايفاه وهو لابس الجلبية والعمة وبيرقص وكان شكله حقيقي يبهر فكانت مركزة اوي معاه من غير ما تاخد بالها لحد ما عيونها اتقابلت مع عيونه فكانو باصين لبعض فاتوترت فريدة وبصت في الارض وبدر كان بيرقص وهو عنيه عليها اما جميلة فشافت فارس وهو بيشاورلها تحصله فاتوترت وسابت فريدة وخرجت بسرعة من البيت ومشيت بعيد عن الفرح وهي متأكدة ان مفيش حد هياخد باله منها بس عيون باسل كانت متابعاها
.........................
منصور دخل اوضة الضيوف بسبب صفاء اللي ساحباه وراها
منصور بغضب / في ايه يا ولية ،،ساحباني وراكي اكده ليه ؟
صفاء بغضب / مش خابر ليه يا منصور ،،عشان كدبك عليا ،، جولتلي البنتة كانت متچوزة وجولنا ماشي ،، لكن تطلع مخلفة يا منصور ليه تعمل اكده في ولدك ،، مش صعبان عليك وانت مچوزه لواحدة ارملة ومعاها عيل وهو اول مرة يخش دنيا ؟
منصور بتنهيدة/ يا صفاء ،،بدر زي ما هو ولدك ولدي انا كمان بس تعالي نحسبها لو اخوكي انتي اللي مكان اخوي وبت اخوكي مكان فريدة وحصلها كيف اللي حوصل ليها ،،مكنتيش هتطلبي منه يتچوزها وينقذها من اللي واجعة فيه ؟
صفاء بغضب / متغيرش الحديت يا منصور ،، انا لا اخوي مكان اخوك ولا بته مكان بت اخوك فبلاش تجول اعذار خيبة
منصور بجدية / ولدك خلاص اتچوز يا صفاء ومرته تبجي بت عمه فبلاش تخربي عليهم وخدي البنتة تحت چناحك عشان هي مالهاش ام وافتكري ان اللي هتعمليه هيجعدلك في بتك ماشي يا ام الغالي ،، انا رايح اشوف الناس اللي هملتها برة عشان كلامك الخايب ده
خرج منصور وصفاء كانت بتفكر في كلام منصور وعقلها مش قادر يستوعب فكرة ان فريدة تكون مرات ابنها
.......................
كانت واقفة جميلة مع فارس ابن خالتها بعيد عن البيت والفرح،، في مكان مداري وكان فارس بيبصلها بخبث وهي بتبصله بخجل وفرحة وهي للأسف متعرفش نيته من ناحيتها ايه لحد ما لقته فجأة ب........يتبع