رواية فى حماية صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم إسراء إبراهيم


رواية فى حماية صعيدي 
الفصل الرابع 4
بقلم إسراء إبراهيم


اترعبت جميلة اول ما بدر بصلها وقالها تعالي فتوقعت ان باسل حكاله كل حاجة وعشان كدة باين عليه الغضب  فنزلت بخوف وهي بتبص لباسل اللي واقف جمب بدر وبيبصلها بغموض بس اللي حصل كان غير ،،اتفاجأت جميلة ببدر بيحض٭نها 

بدر بقلق/ كيفك يا خيتي دلوك ،، امي جالتلي انك تعبانة 

جميلة بتوتر وعنيها في عيون باسل / اني زينة يا اخوي ،، يسلملي خوفك عليا 

بدر بحب / وهو اني لو مش هجلج عليكي هجلج علي مين يعني ولا عِندي كام اخت اني ؟

جميلة بابتسامة باهتة / ربنا يخليك ليا يا اخوي 

بدر بحب /ويخليكي ليا يا جلب اخوكي 

كانت متابعاهم فريدة وهي قاعدة وابتسمت بتلقائية علي حنية بدر مع اخته وعلاقتهم اللي حبيتها اوي وبعدين رجعت كشرت ما افتكرت معاملة بدر ليها 

صفاء بضيق / بدر ،،تعالي رايداك يا ولدي 

بدر بطاعة/ حاضر ياما 

بدر مشي وساب جميلة مع باسل 

جميلة بتردد/ افتكرتك جولتله 

باسل بقر٭ف/ والله لما فكرت لقيت انك ارخص من ان اخوكي يعمل مشكلة بسببك 

كلامه جر٭ح جميلة اوي فسابته وجريت علي فوق وهي بتعيط وكانت متابعاها فريدة باستغراب ورجعت بصت لباسل باستفهام بس هو اتعامل عادي عشان ميلفتش نظرها  

.......................

في مكتب منصور 

بدر بقلق/ خير ياما ،،رايداني في ايه ؟

صفاء بضيق/ اسمع يا ولدي ،،اني مش لادد عليا موضوع چوازك من البنتة دي وانت خابر اكده من الاول ،، عشان اكده اني رايداك تريح جلبي وتتچوز اللي اني اخترتهالك 

بدر بصدمة/ انتي رايداني اتچوز علي مرتي ياما ؟،، ده انهارده صباحيتي ،، بتتحدتي كيف بس اكده 

صفاء بغضب / صباحيتك ؟ ،،كانك فاكر انها چوازة بحج وحجيجي ،،فوج لنفسك يا بدر ،، انت خابر زين انك اتچوزتها لاجل عمك ومجرد ما تخلص موضوعها مع اخو چوزها الاولاني هتطلجها ،،فاهم ولا لاه ؟

بدر بنفاد صبر / ياما بتجولي ايه بس ،، انتي بتتحدتي كان ولدك مش راچل يعني ،، فوضينا من الحوار ده بجي ومتنسيش انها مرتي حتي لو چوازنا كان لسبب كيف ما بتجولي 

خلص بدر كلامه وخرج وصفاء كانت متابعاه بغيظ وخوف من انه يحب فريدة ويتعلق بيها 

صفاء بتوعد/ ماشي يا بت حورية من اولها رايدة تخطفي ولدي مني ،، بس بعينك عشان اني  مش هسكت 

.......................

دور بدر بعنيه علي فريدة مالقهاش فاستغرب وتوقع انها ممكن تكون طلعت اوضتها فعشان كدة طلع هو كمان واول ما دخل اوضته اتفاجئ بفريدة واقفة بتعيط فقرب منها بلهفة 

بدر بقلق/ وه مالك بتعيطي ليه اكده ،، حد زعلك تحت ؟ 

فريدة بعياط/ لا 

بدر بقلق اكبر / اومال في ايه اتحدتي 

فريدة بشحتفة / معاذ من وقت ما جيت هنا وهو مش بيسأل فيا ولا حساه متعلق بيا زي الاول ،،انا خايفة يكون كر٭هني عشان اتجوزت 

بدر بحنان وهو بيمسح دموعها / بجي هو ده الموضوع اللي مخليكي عاملة في نفسك كل ده ؟،، دي حكاية سهلة خالص والمفروض متشغلكيش اصلا 

فريدة بعياط اكتر / ازاي بقي ،، ده حتي مش بيسأل عليا خالص وعلطول مع بابا ياما بيلعب برة البيت 

بدر بنفس حنيته/ معاذ عمره ما هيكر٭هك يا فريدة لانك امه  وهو مش عيل اصغير ،،هو فاهم زين انك اتچوزتي اصلا عشان تحميه من الناس العفشة دول وحكاية انه مش بيسأل فيكي فده عشان الجو جديد عليه مش اكتر وهو عاچبه چو البلد  

فريدة بتلقائية / عِفشة ؟ 

بدر برفعة حاجب / ايه بجي ؟ هنحتاجولها كتالوج دي كمان اياك ؟

ضحكت فريدة بتلقائية من بين دموعها وبدر سرح في ضحكتها وغمازاتها القمر وابتسم بتلقائية 

فريدة بخجل لما خدت بالها/ احم ،، اسفة ،،انا مقصدش اتريق عليك بس انت لغتك غريبة اوي فعلا عليا واوقات مش بفهمها 

بدر بتلقائية / عشان مصراوية ،، لكن اهنه كلنا بنفهم بعضينا 

فريدة بهدوء / عمري ما كنت اتخيل اني اجي الصعيد هنا ولا اني اتجوز صعيدي 

بدر بغضب خفيف /ومالهم الصعايدة بجي؟

فريدة بسرعة/ احسن ناس والله 

ضحكو هما الاتنين مرة واحدة  وكل واحد فيهم سعيد بكلامه مع التاني 

بدر باندفاع / ممكن اعرف ليه مكنتيش موافجة تتچوزيني في الاول رغم انك خابرة ان چوازنا كان لمصلحتك 

............................

نبيل كان قاعد قدام البيت مع منصور وبيشربو شاي ومعاذ بيلعب قصادهم 

نبيل براحة / لو تعرف قد ايه اتمنيت اني ارجع اعيش هنا يا  منصور 

منصور بابتسامة / العشج يا اخوي هو اللي كان مجوي جلبك وخلتك تهمل الدنيا كلها عشانها 

نبيل بابتسامة حنين/ ااه يا منصور ،، انت عارف انا كنت بحبها قد ايه وهي كمان بصراحة ،،الله يرحمها يا منصور كانت ونعم الزوجة  

منصور بتفكير / انت خابر يا نبيل يا اخوي ،، اني بعد انت ما هملتنا وجدك اجبرني اتچوز صفاء ،، اتمنيت لو اجدر اهمل البلد بحالها واعمل كيف ما عملت واهرب من اهنه ،، بس للاسف معرفتش اعمل اكده لان جدك كان ممكن يروح فيها 

نبيل باستغراب / اهو هو جدك كدة ،، لازم اوامره اللي تمشي ياما يزعل ويتعب    

منصور بتنهيدة /  ماهو تعب لمجرد اني اتحدت وياه وجولتله اني رايد اسافر واعمل كيف ما عملت انت ،، وصفاء وجتها سمعت حديتي ولحد انهاردة مهتنساش اللي سمعته واصل  

نبيل بثقة/ حقها يا اخويا ،،اي واحدة مكانها هتاخد علي خاطرها برضه 

منصور بشرود/ ماهو ده اللي حوصل واديني عشت حياتي يا نبيل  

............................

كان بدر بيبص لفريدة المتوترة من سؤاله المفاجئ ليها 

بدر بشك/ افهم من اكده انك مش رايدة تتحدتي ولا انك مش لاجية حاجة تجوليها ؟

فريدة باندفاع / المفروض تفهم ان دي حياتي الشخصية وانت مش من حقك تتدخل فيها حتي لو كنت مين 

بدر بغضب / الواضح فعلا اني غلطت لما سمحت لنفسي اني اسألك يا حرمي المصون ومتجلجيش معدتش هتتكرر تاني 

خرج بدر بغضب وهبد الباب وراه لدرجة ان فريدة اتنفضت علي الصوت وكانت من جواها مضايقة من ردها عليه وبتأنب نفسها انها جر٭حته  بالشكل ده بس كان هي دي الطريقة الوحيدة اللي تهرب بيها من سؤاله اللي مكنتش هتقدر تجاوبه عليه 

........................

تاني يوم كانت نازلة جميلة عالسلم بس فجأة وقفت مكانها بصدمة وهي شايفة فارس قاعد مع امها فملامحها اتحولت للغضب بس هو كان بيبصلها بسخرية فكملت هي نزول وقربت منهم 

صفاء بقلق/ كيفك انهاردة يابتي ؟

جميلة بجمود وهي بتبص لفارس / زينة ياما ،، زينة جوي 

صفاء براحة / الحمد لله ،،دايما يا بتي زينة 

فارس بخبث / خير يا خالتي مالها جميلة كفالله الش٭ر ؟

صفاء بتلقائية/ دي تعبانة بجالها يومين ،،من يوم فرح بدر اخوها كانها عين وصابتها 

فارس بسخرية/ الف سلامة عليكي يا بت خالتي ،، متبجيش تخرجي كتير لحالك احسن حد يضايجك

جميلة ردت بغضب / متخافش عليا ،، اني اعرف احافظ علي نفسي كويس جوي 

في نفس الوقت قامت صفاء باستعجال

صفاء بلهفة/ يا مري نسيت اصحي بدر ،،اما اروح الحجه ده جالي الضهر تصحيني 

سابتهم صفاء ودخلت وفارس قرب من جميلة اللي خافت ورجعت لورا بتلقائية

فارس بخبث/متخافيش اكده مني ده اني فارس حبيبك 

جميلة جمعت شجاعتها وبكل قوتها ضر٭بت فارس بالقلم وهي بتبصله بغضب 

جميلة بقر٭ف/ انت اخر واحد افكر اخاف منيه ولما اچي اخاف يبجي من راچل بجد مش حُرمة 

فارس عنيه احمرت من الغضب اول ما جميلة عملت كدة وهي شافت نظراته وخافت بس مبينتش و قلبها اتقبض لما لقيته بيرفع ايديه عشان يض٭ربها فغمضت عنيها وهي بتنكمش في نفسها  وبتستعد لرد القلم منه بس اتفاجأت بصوت باسل اللي اتفاجأت بيه واقف قدامها وماسك ايد فارس وبيبصله بغضب 

..........................

فريدة كانت واقفة قدام المراية وبتعدل حجابها لحد ما تليفونها رن فمسكته واستغربت انه رقم غريب فردت،، بس فجأة ملامحها بهتت اول ما سمعت صوت هشام 

هشام بسخرية/ اهلا فريدة هانم ،، ولا تحبي نقول يا عروسة ؟

فريدة بتوتر / انت عاوز ايه مني ،، سيبني في حالي بقي يا اخي 

هشام بنفس سخريته/ انتي متأكدة ان ده مش هيحصل يا فريدة ،، وانا لو منك كنت حسبتها صح ووافقتي تتجوزنيني لانك عارفة اني مش هسيبك ولا نسيتي ايامنا سوا 

فريدة بغضب / ايامنا سوا كانت ايام قذرة مش عايزة اعرف عنها حاجة ،، ولو اطول امسحها من حياتي هعمل كدة يا هشام فابعد عني لاني دلوقتي متجوزة ولو فكرت بس تقرب مني بدر هيقفلك 

هشام ضحك بصوت عالي / انتي مفكرة ان بدر ده يفرق معايا ،، انتي اللي دخلتيه بينا مترجعيش بقي تزعلي لما يجيلك علي نقالة ،، وكله بكلمة منك ،، يعني لو وافقتي تقابليني نتفاهم  تبقي عاقلة اما بقي لو رفضتي يبقي انتي اللي جنيتي علي نفسك وعليه 

فريدة بخوف / هقابلك فين ؟ 

هشام بابتسامة انتصار/ هقولك 

كل ده كانت صفاء سامعاه وهي واقفة قدام اوضة بدر ابنها اللي كانت جاية تصحيه بالصدفة فكان باين علي وشها الغضب بعد ما سمعت كل حاجة قالتلها فريدة 

صفاء بهمس / بجي رايدة تجرطسي ولدي وتجابلي عشيجك اللي كنتي مجضياها معاه ،،اما وريتك يا بت حورية مبجاش انا 

..........................

كان واقف بدر في الاوضة اللي بات فيها امبارح وكان علي وشه باين التعب من قلة النوم لانه طول الليل كان بيفكر في اللي حصل وكلامه مع فريدة وبعدين فجأة انتبه لصوت الباب 
بدر بجدية/ ادخل 

دخلت صفاء وقربت من بدر باستغراب وهي بتبص حواليها

صفاء باستغراب/ انت نمت اهنه ليه يا ولدي وهملت اوضتك ،،هي مجصوفة الرجبة طردتك ولا ايه ؟

بدر بهدوء/ لا ياما ،،محصلش حاجة ،،اني بس عجلي مشغول بحاجة تخص الشغل فكنت حابب اجعد مع حالي افكر 

صفاء بشك/ وعشان اكده منمتش لحد دلوك ؟ ماشي يا بدر افضل اكده مداري عليها وهي متستاهلش 

بدر بضيق / ياما بكفاياكي حديتك ده ،، محصلش حاچة جولتلك عاد 

صفاء بغضب / كيف يعني محصلش حاچة ،، انت من يوم ما اتچوزتها وانت مهموم ومتكدر ،، يا بدر اني مش رايداك توثج في البنتة دي ،،اسمع من امك يا ولدي 

بدر باستغراب / تجصدي ايه ياما ،، فهميني حاكم اني مش فاهم حاچة 

صفاء بغموض / مجصدش حاچة ،، كله هيبان يا ولدي ،، صدجني كله هيبان في وجته ،، يلا ههملك دلوك واروح اشوف اللي ورايا 

........................

فريدة كانت قاعدة في اوضتها بعد ما قفلت مع هشام وبتفكر هتعمل ايه في المصيبة اللي حصلت معاها وازاي هتقابله وازاي هتخرج من البيت اصلا من غير ما تعرف بدر وقط٭ع تفكيرها باب الاوضة اللي اتفتح ودخول صفاء حماتها وهي بتبصلها بغضب واتفاجأت بيها ب......يتبع

                الفصل الخامس من هنا 


تعليقات