رواية حياة المعلم الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم خلود احمد

رواية حياة المعلم

الفصل الواحد والاربعون 41

بقلم خلود احمد


 مين الحيوان دا وازاى يدخل كده هاتوا "

هتف بها سيد وهو ينظر لهاشم الذي يطالعه ببرود لكن لم يتحرك احد 

ليصيح سيد بشده وهو يشير للحرس الخاص به 

"بقولكم امسكوا الحيوان دا" 

لكن لم يتحرك احد ليقول هاشم بتبرم 

"شغال تغلط انت وانا مش بسكت كتير فخد بالك"

  ليتابع باستفزاز 

"يلا كمل فيلم الاكشن اللى بتعمل بس ممكن تقف وراء شويه علشان اشوف المشهد كله مهو الواحد مش بيشوف المشهد دا كل يوم تابع ي فنان

ليهتف سيد بجنون

" مين الحيوان ده انت مين يا حيوان" ويشير بعدها للحرس

" انتم ازاي مش بتسمعوا كلامي"

 ليقوم ليقوم هاشم من مكانه من كرسيه وينفض غبارا ادعي   انه موجود حوالي ملابسه وهو يقول بغروره المعتاد

 ‏" يقطعني هو انا ما قلتلكش انا مين حقك علي اعرفك بنفسي هاشم الزناتي"

 ‏ ليكمل وهو يشير للحرس بضحك مستفز

 ‏"  والحلوين دول مش راضيين يتحركوا عشان هم تبع هاشم الزناتى مفاجاه مش كده"

 ‏ ليتابع بحزن مصطنع

 ‏" يعني انا الصراحه لو منك كان زماني مسكت المسدس وضربت نفسي يعني اتخيل انك دفعت فلوس لناس عشان يشتغلوا عند حد غيرك  يا يا على الكسفه بس معلش معلش ما انت تقريبا ما عندكش دم فمش هتحس فعادي   ايزى الدنيا معاك "

ليقول بعدها هاشم بجديه

" امسكوه "ويوجه كلامه لسيد

" معلش يا بيبي ذا جيم از اند"

 وقبل ان يقترب الحرس من سيد وجه  المسدس ناحيه فاطمه  بغضب شديد حتى اسودت عيناه وهو لايستوعب ما يقول ذلك المعتوه

 ‏"  انت بتقول ايه يا حيوان ازاى تكلمنى كده انا سيد بيه شكلك مجنون  بس مش مهم هفضالك  والزباله دول بس اخلص من ولاد الجربوع الاول وابوهم الجربوع "

ليرد هاشم بمكر " اوك يا بيبي خد وقتك "

وفى هذه اللحظه تعالى صراخ حمزة والذي ظن ان  بناته سوف ينجون وينقذهم هاشم لكن هذا  لم يحدث

 ووجه سيد المسدس ناحيه فاطمه مغتاظا  بشده من ذلك المعتوها المسمى هاشم  والذي لا يعلم حتى الان لماذا هو هنا ولماذا يتدخل فى عمله الان 

 ‏ايضغط على الزنات ويغمض حمزة عينه بلا حيله   وتعالى صوت صراخ قلبه قبل لسانه " بنتى لاااااااا"

 ‏ليعم  الصمت بعدها لحظات قطعوا صوت ضحكات هاشم وهو يقول لبيليه 

 ‏"صورت صورت يا ابني الحته دي" ليؤمى  بليه برأسه  ليوجه هاشم بعدها حديثه لسيد وهو يقول 

 ‏"بس ايه رايك في الحته بذمتك حركه معلم  يعني مش كلام  "

 ‏بينما سيد ينظر للمسدس امامه وهو غير مصدق ما حدث  بينما حمزة يحمد ربه على نجاة صغيرته 

 ‏ ليقول هاشم ويدعى التذكر باستفزازه المعتاد" يقطعني هو انا ما قلتلكش يا باشا ولا ايه مش انت  زي ما اخذت الحرس بتوعك  خليت الحرس بتوعك برضوا يغيروا مسدسك بمسدس لعبه  اصل  انا قلت لما العجوز يحب يلعب  هاتله مسدس لعبه ولا انت شايف ايه يا باشا"

 ‏وبعدها  يشير  للحرس

" ‏ يلا يا ابني امسكوه خلاص بقى كفايه لعب يا عم الحاج جيبلك مسدس مايه ابقى العب بيه براحتك" ليقول بعدها بغضب للحرس 

"ثوانى ويبقى مربوط قدامى  وحد يطلع يجيب الدكتور محمد من بره يشوف اللى بيموت دا" 

بالفعل حدث ما امر به هاشم واتى محمد والذى كان يفحص حمزة  حتى قدوم الاسعاف  بينما هاشم يتبادل بعض الكلمات مع سيد المربوط 

"والله ي استاذ سيد انت ليك معزة خاصه عندى حتى اسال الواد بليه دا انت السبب فى جوازى ولولا كان زمانى مرفوض" 

ليكمل بتبرم 

"  انا مكونتش هدخل فى الصراع العظيم اللى بينك انت وابنك بس انت اللى جيت على اللى يخصنى وزعلتنى  وانا مبحبش اللى زعلنى" 

  ‏نظر له سيد بعدم فهم فهو لا يعلم كيف استفز هذا الحقير 

  ‏ ليشير هاشم للحرس 

"  ‏معلش ي شباب سيد بيه شكله مش فاكر هو زعلنى ازاى  ودا عيب فى حقكم يلا فاكروه لما نشوف ابنه التانى" 

  ‏ليحمل الحرس سيد ويذكروه كيف احزن هاشم لا نحتاج لذكر كيف تذكر سيد 

  ‏توجه هاشم ناحيه حمزة الملقى على الارض ويحاول ألا يفقد وعيه بينما محمد يحاول اسعافه ليسال هاشم  محمد 

"  ‏اخباره ايه "

"  ‏زى الفل "

"  ‏امال مش قادر ياخد نفسه ليه "

ليجيب محمد باستخفاف 

"  ‏لا متخفش عليه هو بس اللى خفيف دا يدوبك كسر فى ضلعين ودراعه مكسور وشويه كدمات وجروح تخف فى ست شهور كده"

"  ‏يعنى تمام متاكد"

"  ‏الله هو اول مره ليا اكون دكتور ولا ايه وربنا امشى كفايه انى سيبت خطيبتى وجيت معاك 

"  ‏لا ي اخوى خليك معاه لغايه ما الاسعاف تيجى ي عم المخطوب امال لومتجوز كنت دوست علينا يلا خير  بكره نشوفك هتشيل لقب مخلوع ولا هتكتفى بمرفوض اللى اترقت لمخطوب  "

 ليتابع قبل اعتراض محمد 

" الحقى اشوف ابوه افتكر ولا لسه "

  ‏كاد يغادر لكن صوت حمزة  المتقطع اوقفه 

"  ‏بناتى" 

  ‏ليجيب هاشم بملل 

"  ‏متخافش ي اخويا مش هيحصلهم حاجه خليك فى نفسك بس  "

  ليشير بعدها حمزة بصعوبه لسيد الذى يتلقى الضرب الان ليتذكر 

  ‏ليرد هاشم بملل اكبر 

"  ‏متخافش مش هيموتوه دول بيفكروه بس وبعدين خليك فى كسورك دى ونقطنا بسكتك لغايه ما يجى البوليس والاسعاف " ليوجه حديثه لمحمد الكاره لوجوده هنا بل حديثه مع هذا المغرور المسمى هاشم 

"فهموا يقول ايه لما البوليس يساله " 

  ‏ليتجه بعدها لكرسيه ويشير للحرس ليأتوا بسيد 

  ‏ليسال هاشم 

"  ‏افتكرت "

  ‏ليهز سيد راسه  بالنفى بتعب فمهما كانت افعال وحقارته يظل عجوز لا يتحمل اى ضرب

  ‏ليجيب هاشم بحنيه مصتنعه

 " ‏خلاص افكرك علشان انا هاشم الحنون وانت صعبت عليا صراحه اصل مين هيكمل معايا باقى الحكايه لو تعبت من دلوقتى شوفت قلبى حنين ازاى" 

  ‏ليتابع هاشم 

"نبدأ من الاول  والله انا  لما اتجوزت مرات. ى حبيتى حياة  وقولت ي واد ي هشومه ملكش دعوة بحد رغم انى عرفت وساختك اللى كانت سبب جوازى من حياة قولت طالما فى حاله يبقى انا فى حالى  بس انت بقا عملت ايه اقولك انا" 

  ‏ليكمل بغضب 

 " ‏جيت على حالى عارف ازاى" 

  ‏flash back 

  ‏كاد هاشم يرد لكن رنين هاتفه اوقفه ليرد  ويجيب بعد ان سماع ما يقول الطرف الاخر  وهو يقول بغموض وهو ينظر لحياة 

"خليهم عندك وانا جايلك" 

ليلتفت بعدها لحياة ويقول 

"بيحبوا يطلعوا هاشم البلطجى من جواى" ليتابع بغموض 

"اتمنى ما يكونش اللى بفكر فيه صح" 

 وبعد مده وصل هاشم للمكان الذى به رجاله ليجدهم يمسكون شخصين  يبدو عليهم الضرب 

 ‏ليقول احد رجال هاشم 

" ‏لقينا الاتنين دول بيقربوا من. بيتك ي معلم وبيبصوا حواليهم زى اللى عامل عمله ولما سالتهم حوروا علينا فجبناهم هنا علشان نعرف منهم فى ايه بهم بس قلوا أدبهم فأدبناهم زى ما انت شايف "

ليجيب هاشم بغضب 

"انا قولت ميت مره نأدب الاول بعدين نسال حصل ولا محصلش هنتعلم امتى بس" 

"معلش ي معلم اخر مرة" 

"لما نشوف" 

 ‏ليجلس هاشم على كرسيه ويسال  هذان الشخصان   ببرود 

" ‏مين اللى بعتكم "

 ‏ليجيب احد الشخصان 

" ‏ي معلم احنا كنا جايين نسال على حد قريبنا هو السوال حرم "

هاشم بغض

"  ‏لا ي حليتها محرمش بس دا لما تبقى فعلا جاى لحد فعلا "

ليتابع بعدها 

"هتيجى معايا سكه ودغورى وتقولى مين اللى باعتكم ولا اخليهم يكملوا تربيتكم  اصل فى الحارة دى مفيش نمله بتخرج ولا بتطلع غير باذنى حتى لو ضيف جاى يسال ما بالك بقا واحد مش متربى" 

ورغم تهديد هاشم استمر الشخصان مصران على كلامهم ولم يقولا الحقيقه ليطلب من هاشم من رجاله ان 

"معلش ي رجاله ربوهم نعمل ايه الاهل تمسك الموبيل واحنا نربى يلا ي حلوين انجوى" 

ليتعالى بعدها صراخ الشخصان حتى تحدث احدهم. بآلم "هتكلم هتكلم" 

ليشير. هاشم لرجاله باحضاره 

"قولى ي متربى شكلك كنت متربى وانا مش واخد بالى فاهتطر  اعيد من الاول  السوال علشان اشوف انت متربى ولا لا قولى بقا مين اللى باعتك ولو هتكذب هتشوف اسوء ما فى التربية" 

 "سيد بيه طلب منى اخطف بنات ابنه من امهم" 

"امم سيد بيه قولتلى وتخطف البنات دى احلوت" 

 شرد هاشم قليلا ثم نظر لمن امامه وهو يقول بغموض 

"انت هتنفذ اللي هقول  ولا نرجع نعيد التربيه" 

ليهز راسه بالنفى 

"تعجبنى"  

end  flash back 

"بس ي سيدى وفعلا عملوا اللى قولت عليه وفهموك انهم مش هيقدروا يخطفوا البنات علشان مفيش فرصه البنات تخرج من البيت فهيستنوا الفرصه المناسبه اللى انا اقول عليها طبعا

وفعلا حددت معاهم وقت علشان يخطفوا البنات دا طبعا بعد ما  رجالتك بقوا رجالتى وبلغنا البوليس  اللى جاى دلوقتى بوساختك" 

ويتابع 

"وطبعا منعا للخطر بدلنا كل السلاح بمسدسات لعبه اصلى قولت حرام سيد بيه ما يعيش الدور واتفقت مع البنات اننا فى لعبه هنغمى عنيهم امال انت فاكرهم مغميين عنيهم ليه" 

flash back 

هاشم بحنان للأطفال 

'بقولكم ايه ايه رأيكم نلعب لعبه حلوة "

لتسال فاطمه بفضول" لعبه ايه ي هاشم "

هاشم بمكر  

"ولا اقولكم خلاص مش لازم انتم مش هتعرفوا تلعبوها وهتعيطوا وانا اخاف عليكم الصراحه" 

لتهتف خديجه بطفوله 

"لا مس هنعيط ي هاسم قول بقا" 

ليؤكد مؤمن بطفولة 

"متخافش ي صاحبى انا هخلى بالى منهم واحنا بنلعب قول بقا" 

فاطمه بطفوله

" قول ي هاشم علشان خاطرى"

هاشم بمكر 

"لو مكونتوش تحلفوا بس بصوا يا حلوين احنا هنخطفكم ونحاول نخوفكم ونفضل نزعق كتير وهنغمى  عنيكم واول واحد يعيط فيكم او يخاف يخسر وخلى بالكم اللى هيفوز هاخده البتاع دا اللى عايزاه طمطم وديجا" 

 لتسال فاطمه بفرحه" قصدك دريم بارك "

"اه  هو بس بقا انا عايز اشوفكم هتخافوا ولا لا"  ليكمل بتحذير 

"بس اهم حاجه اوعى مامى تعرف" 

لتسال فاطمه 

"ليه ي هاشم كده مامى تزعل "

"اصلها هتمسك فينا علشان تلعب معانا وهتعيط ما انتم عرفنها بتخاف بسرعه وتعيط وكده هتخسروا وانا عايزكم تفوزوا قولتوا ايه موافقين "


ليوافقوا على ذلك 

end flash back 

"بس ي سيدى وخليناك خدت الطعم وكلته كمان واتهضم معاك واديك هتتمسك فى قضيه خطف اصلى بلغت انك خطفت البنات وطلعا  وشروع فى قتل ابنك واحفادك حتى لو المسدس مش حقيقى هتقولى هطلع منها هقولك مشكلتك انك متعرفنيش مستهون بيا ي سيد بيه مش معنى انى مش بلبس بدله ابقى بيئه ولا مش  قدك  لا قالك مش كل من لبس بدله نضف ولا كل من لبس جلبيه بقا معلم لكن انا بقا الاستثناء انا هاشم الزناتى واحد بس اللى عايزه اعمله  بعمله يعنى مش صعب عليا اجيب تسجيل منك بلسانك وانت بتعترف بكل وساختك من قتل وسرقه وتجارة منوعات وكام فيديو ليك لزوم الشو ما انت عارف لازم نوثق كل وساختك اللى زى ما قولتلك زمانها مع البوليس اللى جاى" 

 ليسمعه هاشم تسجيل بوساخته 

 ‏سيد بغل 

" ‏عايزك تجبلى مراته الجديده كمان وبناته يكونوا عندى باسرع وقت الجربوع دا بقا عايز ينتقم منى انا، الجربوع كان غيره اشطر زعلان علشان اخته فيها ايه يعنى لما عرف انى  خليت  ابن جوزها يموتها سكت اجرمت ولا اجرمت وقال ايه معاه ادله انى بتاجر فى المخدرات طيب ما انا بتاجر فى المخدرات وكله عارف ايه بقا اللى هو جابه جديد بقتل طيب ما انا اللى بقتل عادى فيها اى لما اقتل اخويا واكل ورثه اعمل ايه هو السبب مرضيش يدينى حته الارض الوحيده اللى حيلته قال ايه عندى كتير بينق عليا المعفن علشان كده قتلته  بس علشان قلبى الحنين اخدت بنته وبعتها للى يدفع اكتر انت عارف اللى غايظنى انه عايز ينتقم علشان عرف انى سكت لما اخته اتقتلت ميعرفش انى كنت موجود وقتها وساعدت ابن جوزها امل اخدت فلوس على ايه "

..


"مش صوت دا ي سيد بيه ولا انا بكدب" 

ليكمل هاشم بحزن مصتنع 

" عارف كل دا مكنش هيحصل لو مجيتش جنبى مكونتش طلعت هاشم الشرير من جواى اصلى انا بحب قووى افضل  هاشم الحنين بس انت بقا اللى كنت عايز كده نعمل ايه "

 ‏ليقطع حديثهم قدوم احد رجال هاشم يخبره بقدوم البوليس قريبا 

ليامرهم هاشم بالمغادره   ومعهم محمد ويفكوا سيد ويخرج هاشم مسدس سيد الحقيقى  من جيبه ويعطيه  لسيد بالغصب   ويقول  تزامنا مع دخول الشرطه وهو يدعى محاوله اخذ المسدس من سيد  

" ‏سيب المسدس ي سيد حرام عليك طيب دول  ابنك واحفادك عايز تموتهم انا ذنبى ايه عايز تموتنى سيب المسدس "

 ‏ليقترب رجال الشرطه ويحاولون انقاذ هاشم من مخالب سيد كما بدأ لهم الامر ان سيد يحاول قتل هاشم وبعد انقاذ هاشم الضحيه هتف هاشم بخوف كاد ان يصدقه كل الموجودين لو لم يكونوا هنا من قبل 

 ‏"الحقنى ي باشا كان عايز يموتنا اجدنا ي باشا خلاص ارواح الناس بقت سهله كده" 

 ‏ليقترب وهو يحاول ضرب  سيد والذى لا يفهم حتى الان ما حدث كيف سقط من مجده كيف تآمر عليه هذا الحقير لا بل مازال يتآمر عليه   وهو بلا حول ولا قوة هو سيد بيه بات بلا قوة امام هذا الحقير 

 ‏ليمنع رجال الشرطه هاشم من الوصول لسيد 

 ‏ليقول  هاشم لهم  

 ‏سيبونى  عليه ي ناس خلينى اشفى غليلى من الحيوان دا تخيلوا كان عايز يقتل ولاد ابنه وابنه لولا ان ربنا ستر وكان هيموتنى كمان مش عارف دا ايه انسان ولا شيطان "

 ‏ليهتف سيد بجنون "محصلش كداب كداب" 

" ‏هو ايه دا اللى محصلش الحمد لله ي باشا انى  خليت الواد بيليه يصور اصلى خوفت ادخل فى الاول يحصلى حاجه  فقولت نصور يمكن يكون دليل ولا حاجه لكن لما لقيت الدنيا خلاص وهيموت العيال الصغيره ادخلت اعمل ايه فى قلبى الحنين بس ، وريهم ي بليه الفيديو "

 ‏ليشغل بليه الفيديو والذى كان يسجل كل ما حدث من البدايه حتى لحظه دخول هاشم التى لم تظهر ولم يظهر شئ بعدها 

" ‏واديك شوفت ي باشا عمل ايه فى ابنه علشان كده خوفت على العيال حرام دول اطفال طالعين للدنيا، بس فادخلت وزى ما انت شايف اضربت واتهنت" 

 ‏لينظر له الجميع اين الضرب يبدو ان سيد هو المضروب 

 ‏ليتابع هاشم بدراما 

" ‏اصله ذكى ضربنى بس من غير ما يسيب اثر وطبعا انا حاولت ادافع عن نفسى  فلما لقى كده طلع المسدس بتاعه وكان عايز يموتنى لولا انكم جيتوا ولحقتونى وطبعا رجالته هربت "

 ‏ليسال الضابط هاشم 

" ‏تعرف توصف حد منهم "

" ‏لا ي باشا كلهم زى ما انت شوفت فى الفيديو وشهم متغطى "

ليقول الضابط للرجال الشرطه 

"هاته ي بنى على البوكس يلا  وي ريت تشرفنا ي معلم علشان نسجل اقولك دى فى المحضر" 

ليجيب هاشم بتعب مصتنع 

"حاضر ي فندم بس سيبنى بس يومين اتعافى من اللى حصل الواحد كان هيموت  برضوا لولا ربنا ستر 

وكمان نشوف ابنه اللى مرمى دا هيعيش ولا لا" 

قال اخر كلمه تزامنا مع وصول الاسعاف التى اخذت حمزة واخذت هايدى التى اغمى عليها منذ البدايه لكن لم ينتبه لها احد الا عندما فك وثاقها احد رجال الشرطه لتاخذها الاسعاف ايضا  بينما غادرت الشرطه بعد ترك الاطفال مع هاشم الذي اخذهم ليلحق بسيارة الاسعاف التى تتجه لنفس المشفى التى يوجد بها يحيي ايضا اى هناك حياة 

 بعد ان ركب هاشم سيارته سالت فاطمه بطفوله 

" ‏هاشم هو  انت ليه قولتنا نسكت ونقول منعرفش لما الضابط يسالنا ايه اللى حصل هو مش بيلعب معانا "

 ‏ليجيب هاشم بمكره المعتاد

" ‏لا ي طمطم انا بس اللى معاكم فى الفريق علشان كده لو قولتوا هتخسروا فهمتوا وعمتا اللعبه خلصت وانتم فزتم وهنروح دريم بارك بس نجيب مامى"

 ‏ليصرخ الاطفال بفرحه 

 ‏بينما هاشم يضغط على رأسه فاليوم كان متعب حقا له 

 ‏فكل هذا الاكشن استمر ليوم كامل  

 ‏وصل هاشم للمشى والذى عرف من محمد والد حياة  انها هنا مع والدتها وهو ايضا معهم منذ الصباح  وذلك  بعد ان اخبره هاشم  بأن الاطفال معه وان مشكلة سيد انتهت بسلام  نعم فمحمد يعلم بخطه هاشم والتى كان يظن محمد  ان حمزة يعلم بها ايضا 

 ‏اقترب هاشم مع الاطفال  من محمد وحياة التى تقف بجانب امها والتى يبدو انها تضم اخت حياة الصغري المسماه تقى ويبكيان سويا 

 ‏لتنادي الصغيرتين حياة 

" ‏مامى"

 ‏لتنظر لهم حياة بلهفه وتجري عليهم وتضمهم لأحضانها بشوق ودموع 

 "حبايب قلب مامى وحشتونى كده تخضوا مامى عليكم اعمل ايه انا لو جرالكم حاجه قولولى" 

لتستمر بعدها فى تقبيلهم واحتضانهم بدموع ليقول هاشم بضحك 

وانا مليش شكرا ولا حضن ولا بوسه حتى 

لتنظر له حياة نظرة لم يفهم هاشم معناها او لنقول صدمه معناه وتقترب منه حياه وهى تندس باحضان هاشم الذى صدم بنظرتها وزادت صدمته بما فعلت الان لكن لم يهتم بكل ذلك فليستمتع بفعلتها وبعدها يفهم معنى تصرفاتها

ليضمها هاشم له بشده وحياة تبكى بحضنه وتقول

شكرا شكرا انت ردتلى روحى انا كنت هموت لو حصلهم حاجه 

ليرد هاشم بحنان  

"بعد الشر عليكى روحى فداكى" 

لتقاطع تلك الرومانسيه  خديجه بطفوله 

" ‏متخافيس ي مامى احنا كنا بنلعب مع هاسم" 

 ‏لتؤكد فاطمه ذلك 

" ‏ي مامى  كفايه عياط علشان كده هاشم مش بيخليكى تلعب معانا "

لتبتعد حياة عن هاشم  ‏وتنظر حياة بعدها  بعدم فهم   لهاشم الذى لا يعلم ماذا يقول 

 ‏ليحل محمد الموقف وهو يقول لحياة 

" ‏حياة تعالى عايزك "

 ‏لم ترد حياة ان تترك صغيراتها فيعلم الله كم كانت تموت من القلق ان يصيبهم مكروه لكن الحمد لله ان الله اعدهم لها سالمين لكن تركتهم برفقه والدتها لتنتبه لهم ولا تعلم حقا لما تنتبه امها فكل منهم بمصيبه اعظم من الاخرة 

 ‏لتغادر مع والدها الذى بدأ حديثه بجديه تخبرك بهول ما سيقول 

 ‏"انا عارف ان مش وقته بس انا عمرى ما كونت اب ظالم او مفترى ولا بفرض على حد من ولادى حاجه بس الظروف حكمت علشان كده انا جوزتك هاشم وكنت عارف انك هتفهمى انى ليا سبب مهما كان زعلك منى"

 ‏ ليكمل بينما حياة تتابع حديثه بترقب 

 ‏"انا الاوان تعرفى الحقيقه "

 ‏ليبدأ بأخبارها بسبب طلاق حمزة لها لأفعال والده وصراعهم لسبب موافقته على زواجها من هاشم وحتى خطتهم الاخيرة للتخلص من سيد  ودور هاشم فى حمايتها هى واطفالها

ليكمل بحكمه 

"وقبل ما دماغك تلف بيكى هاشم طلبك منى قبل ما يعرف حكايتك هو اه جدع بس محدش هيوافق يدخل نفسه دوامه علشان الجدعه لا دا اتقدم خمسين مره ورفضته لغايه ما وفقت لما عرفت بان سيد هيأذيكى قولت يحميكى ولما كلمته لقيته راجل فعلا شخصيه تحترم ابن بلد وبميت راجل والاهم من كل دا بيحبك وحب راجل زى دا صعب تلاقيه  " 

ليكمل بحنان

"فى النهايه انا معاكى فى اي قرارى عايزه تكملى مع هاشم معاكى عايزه تسيبى هاشم انا معاكى" 

كادت حياة ترد لكن هايدى قاطعتهم بحزن وتعب يظهر جليا عليها 

"حمزة عايز يتكلم معاكى" 

بمجرد ان اقترب حياه من باب غرفه حمزة حتى وجدت هاشم امامها لتنظر له نظرة لم يفهم معناها للمرة الثانيه اليوم وتهم لتدخل 

لكن هاشم اوقفها 

"" 

          الفصل الثاني والاربعون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات