رواية حياة المعلم الفصل الرابع الثلاثون 34 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم

الفصل الرابع الثلاثون 34

بقلم خلود أحمد

فصل حزين 

وقف حمزة خارج تلك الغرفه التى شهدت مدى حقارته وهو لا يقوى على الدخول لكن قلقه يدفعه للدخول فتلك التى تدعى زوجته لم تخرج منذ امس لا يعلم ماذا تفعل هى لم تاكل لتزيد شعوره بالذنب فما كان يكفيه من ذنوب ليأتى ذنبها ويكمل حمله ، هموم على كتفه ولا يعلم بها إلا الله لماذا يحدث معه ذلك لماذا؟ ما ذنبه هو لكل تلك القسوة؟ 

 ليقطع تلك الاحاسيس التى إن ترك نفسه لها لن يعيش ليحاول الاستماع الى اى صوت داخل الغرفه يدل على انها بخير لكن لم يسمع شئ ليزيد شعوره بالقلق واتت فكره بخاطره انها قد تفعل شئ بنفسها وبمجرد ان فكر بذلك لم يتردد بفتح الباب ويتفاجأ بما تفعل حيث كانت تصلى وهى تبكى بشده بكاء قطع قلبه وذكره بماضى يحاول نسيانه ماضى دمره ودمر طفولته 

 ‏لتسجد بعدها هايدى ويزداد اهتزاز جسدها دليل على شده بكائها لكن بلا صوت لذلك هو لم يسمع صوتها من الخارج لتذكره تلك الصورة بماضى اليم عندما كان طفل فى السادسه من عمره 

 flash back 

 ‏دخل ذلك الصغير والذى كان يشبه خديجه كثيرا لكن بملامح حزينه ليجد امه تصلى لكن لاحظ اهتزاز جسدها ليظن ان مكروه اصابها  لكن وجدها تبكى بشده وخصوصا عند سجودها ووجها ملئ بالكدمات والتى تشبه تلك الموجوده على جسد ذلك الصغير لكنه لم يريها لأمه لتتجمع الدموع فى عينه لكنها لم تنزل خشيه ان يراه والده ويضربه مرة اخرى 

 ‏لتنهى تلك السيده الملقبه برحمات صلاتها وتنظر لصغيرها بحزن فان كان ذلك الذل يصيبها فقط كانت ستتحمل لكنه يصيب اطفالها لكن ماذا تفعل امام ذلك الوحش فى هيئه انسان لتاخذ ذلك الصغير والذى ما ان ضمته امه حتى انهمرت دموعه فوالده لن يراه الان اليس كذلك! 

 ‏بينما امه تبكى وتردد له بحنان 

" ‏ادعى ي حبيبى ربنا اقوى من أى حد وعمره ما هيسيبنا وهيستجيب لينا  "

 ‏كاد الصغير يرد عليها لكن قاطعهم دلوف والده سيد وهو ينظر لهم بقسوة والتى سرعان ما ترجمت لأفعال فقام بسحب حمزة الصغير بقسوة وطرده خارج الغرفه وهو يقول

 ‏" حسابك على دموعك دى هيبقى  قوووى استنى عليا "

 ‏ليغلق بعدها الباب لكن سرعان ما فتحه وهو يرمى له اخته الصغيرة والتى لم يتعدى عمرها السنتين 

 ‏وبعدها تعالى صوت بكاء امه وصراخها

" ‏ابعد عنى بكرهك ابعد حرام عليك  كفايه بقا تعبت منك ربنا ينتقم منك'

 ‏ليرد سيد وهو يضربها 

' ‏بقا بتدعى عليا ي جربوعه طيب شوفى مين هينجدك منى"  ليكمل ضربها والاعتداء عليها 

بينما فى الخارج ‏ يحاول حمزة ان يفتح الباب لكن لم يقدر ليطرق الباب بشدة لكن كل محاولاته لم تجدى فلم يفتح الباب ولم ينتهى صراخ امه 

 ليجلس مكانه وهو يبكى ويضم اخته له وهو يدعو  الله كما قالت امه ان ينقذهم لكن لم يحدث شئ 

 ‏ليخرج سيد بعد وقت لا يعلم حمزة كم مضى لكن يدرك ان صراخ امه توقف ليقف سيد امام ويسحب حمزة ليقف امامه وهو يقول بضحك اخاف حمزة حيث كان يشبه ذلك الوحش الذى يراه فى الكرتون لكن الفرق ان ذلك واقع 

 ‏"دلوقتى بقا جيه وقت الحساب ي عيوطه "

 ‏ليسحب حمزة فى تلك الغرفه المظلمه والتى يقضى بها اغلب وقته وينهال عليه بضرب لم يتحمله اعته الرجال ثم يغادر تاركا اياه فى تلك الغرفه وهو يغلق الباب عليه ويقول وهو يغادر 

 ‏"كل ما تعيط دا اللى هيحصلك "

 ‏لتوالى الايام ويتكرر نفس المشهد امام حمزة لكن الفرق ان اخته اصبح يطولها الضرب وايضا حمزة لم يعد يبكى ولم يعد يدعو ربه فلم يتحقق كلام امه ولم ينتهى ذلك الالم 

 ‏end flash back 

 ‏

 ‏فاق حمزة من ذلك الماضى المؤلم  لتقع عيناه على تلك التى رأى بها امه لكن من قسوة الحياة ان الجانى كان هو نعم ذلك الطفل الذى كان يصرخ من تلك القسوة بات يتسبب بها يا لها من حياة 

 ليتابع حمزة نظرته لهايدى وهو يفكر انها لم تفعل له شئ نعم هى لم تخطئ بحقه بل هو من ظلمها منذ خطبتهم وهى تذكره بحاله وقت كأن تائه  فى  ذلك العالم  الذى يعانى من قسوته لكن  كانت معه امه واخته وزادت عليهم حياة لتعلمه ان هناك جانب اخر غير القسوة فى هذا العالم وتعيده الى خالقه فتحسن حاله وانارت الفرحه قلبه 

 ‏ لكن القسوة كتبت عليه ان يعانى منها فينتهى عالمه الصغير قبل ان يكمله لكن يكفى انه ذاقه  لكن تلك التى امامه لم ترى من ذلك العالم غير قسوته هو يدرك ذلك من اول يوم رأها وهو يعلم ويدرك انها تراه منقذها من تلك القسوة لكن هو لن يستطيع فاقد الشئ لا يعطيه لذلك كان يعاملها ببرود وقسوة لكن تلك الغبيه لا تدرك ولا تفهم لا يزال يرى فى عيناها نظرة تذكره بحمزة الصغير وهو يدعو ان ينتهى ذلك الالم تلك النظرة التى تستفزه بشدة ليحاول تدميرها ليتذكر اهانته لها فى كل مرة يراها لكن مع ذلك هى لم تخطئ بحقه ولم تشتكى حتى لوالدها والذى يشبه والده كلاهما لا يستحقان ان يكونا اباء 

 ‏ليتذكر معاملتها معه 

 ‏flash back 

بعد اسبوعين  من زواج حمزة وهايدي

عاد حمزة للمنزل بعد زواجه من تلك التى يدرك انه ظلمت بزواجها منه فما ذنبها ان تدخل تلك الحرب 

 ‏ليجد الاكل على الطاوله ليتذكر قسوته معها يوم زفافها فهو لم يكن بوعيه فرؤيته لحياة دمرت اخر ذرة تعقل لديه واخرجت الوحش من داخله ليخرجه بتلك المسكينه ليتذكر انه وقتها امرها  بان لا تخرج امامه وامرها ايضا  بتنظيف المنزل واعداد الطعام والذى يبدو مما تعده انها لا تعرف شئ عن المطبخ 

 ‏ليجلس حمزة وياكل ذلك الطعام والذى لا يعلم حتى ما هو فهو لا يظهر عليه ملامح فجزء منه محروق وجزء به ملح زائد وجزء محروق وبلا ملح 

 ‏لينتهى من ذلك العذاب وهو يعلم انها تتابعه فهو يرى طيفها لكنه لم يظهر ليقوم من مكانه ويبدأ صلاته والتى انتظم بها بفضل حياة وتعهد بعدم تركها ابدا 

 ‏ليلاحظ بعد انتهائه انها اقتربت منه اكثر ليقول دون النظر لها لعله يساعدها كما ساعدته حياة 

 ‏"الصلاة بتريح الروح اللى بانشغالنا فى الدنيا  بننسى انها لازم ترتاح ومهما جربتى ترتاح مش هيكون فى راحه غير على سجادتك وانتى ساجده فصلاتك ثم صلاتك 

عارفه  ‏لو عايزه حاجه اطلبيها فى صلاتك  ربنا قادر على كل شئ قادر يحققها وقادر يحفظك مفيش مخلوق يقدر يأذى حد واثق بالله خير "ليكمل بشرود 

" يمكن تدعى بس دعوتك ماتستجبش بس دا مش معناه انه ربنا مش عايزك لا دا معناه انه ربنا شيلك احسن من اللى عايزاه وعايزك تلحى فى طلبك مستنى يشوفك هتفضلى واثقه فيه لغايه امتى اوعى في يوم تبطلى تدعى "

ليفيق وينتبه لكلامه فينظر لتلك التى تجمعت الدموع فى عينيها ويقول بعدها بغضب وقسوة كانه ليس من يحادثها بلين منذ قليل

"انت واقفه بتعملى ايه هنا مش قولت مش عايز اشوف وشك غورى يلا على جوه بنادمه معندهاش دم ولا احساس" 

لتنظر له هايدى وكأنه مختل عقلى لكن حمزة تابع نهره لها 

"شكلك ما بتفهميش وعايزانى افهمك" 

ليدعى انه سيقوم لتهرب هايدى لغرفتها وكأنها تحتمى من وحش 

لتتوالى الايام وهو يهينها بالكلام ويسمعها ما يسم البدن لكن ما كان يميز تلك الايام حديثه معها عن الصلاة ونصحها باقترابها من ربها؛ بعد كل صلاة كانت تتابعه فيها حيث انه اراد ان يوجها لطريق النجاه لكنه بالوقت نفسه  لا يريد ان يتعلق باحد ولا ان يتعلق به احد يكفى ما فقده ليعاملها بتلك القسوة 

 end flash back 

نعم هو يعاملها بقسوة لكن ما فعله امس لم يظن يوما انه سيفعله هو يفعلها بات صورة من ابيه يعلم الله  انه كان يحاول تجنبها لم يريد ان يربطهم شئ لذلك كأن يقسو عليها لكن رغم كل محاولاته ادرك شئ الان وهو ينظر لها هو احب حياة لانها اعطته حياة لكن دون ان يدرك تعلق قلبه بتلك التى تشبه حمزة الصغير اراد دون وعى انقاذها من ذلك المستنقع قبل ان يفقد حمزة اخر اراد ان يعطيها ما فقد حمزة لكن بقسوة 

كان سيطلقها بعد ان يتنتهى كل تلك الحكايه لتبدأ حياة بعالم غير عالمهم عالم مثل ذلك الذى اعطته له حياه لكن ما فعل دمرها ودمره بدل ان تشبه حمزة الصغير اصبحت تشبه امه 

ليقترب منها بعد ان لاحظ انتهائها من الصلاة وزيادة اهتزازها ورجفتها فيبدو انها شعرت بوجوده تلك الرجفه تشبه عندما كان يشعر بوجود والده حوله 

ليضمها لصدره رغم اعتراضها وهو يقول بحزن استشعرته هايدى لكن لم يعد يفرق معها 

" انا عارف انه اى كلام هقوله مش يفيد وعارف كمان الاحساس اللى انتى حاسه بيه دلوقتى الضعف وقله الحيله بس الفرق انك عرفتى تروحى لربنا لكن انا معملتش كده مش هتصدقى لو قولتلك انى مدبوح اكتر منك فكرة انى انا بقيت زيوه اصعب حاجه ممكن تحصلى" 

ليكمل بشرود وهو يخرج ما بداخله 

"انى ابقى وحش زيه يقطع فى كل اللى حواليه ،عارفه من يوم ما شوفتك وانا شوفت  فيكى نفسي زمان طفل كان نفسه يعيش 

ليكمل بتحسر 

" كنت   طفل  صغير كل امله انو يعيش فى سلام من غير ضرب ولا هو ولا امه طفل كان نفسه يكبر علشان يحميها هى واخته ويا ريته ما كبر" 

 ليحكى لأول مره معاناته 

" ‏امى دى احسن ست فى الكون  غلطها الوحيد انها اتجوزت شيطان فى صورة بنادم،شيطان مقدرش يوصلها فقال اتجوزها احسن بنت غلبانه وحيدة اضحك عليها شويه واطلقها طالما سكتها حلال  بس حسب لعبته غلط وانا جيت فاتحمل انه يفضل متجوزها بس دا ما يمنعش انه يضربها لغايه ما تكون هتموت فيسيبها "واكمل باستهزاء يغلفه الوجع 

" ‏ ولما انا كبرت شويه بقا عندى مشاء الله تلات سنين حد فاهم يعنى قال اشمعنا امه تتضرب لوحدها ما يتضرب  معاها  واهو يبقى راجل يشيل المسؤليه او يشيل جواه خوف منى علشان يفضل فى ايدى كانت ايام سودا بس رغم كده كنت طفل مستنى ابوه يقوله كلمه حلوة رغم كل الذل دا بس دا محصلش"

 ليكمل وقد ارتسمت بوجهه ابتسامه حنونه

" ‏وسط كل الوجع دا جت اختى فرح كانت هى فرحتى انا وامى مسكن لكل العذاب دا وطبعا ابويا مكانش عاجبه انها بنت ازاى سيد بيه يجيب بنت واللى مستغرب اصلا ازاى عاشت وسط كل الضرب والذل اللى امى كانت فيه وهى حامل فيها لكن ربنا قادر على كل شئ وجت فرح حاولت انا وامى انها ميصبهاش من  غضبه رغم انى وقتها كنت طفل برضوا بس اللى عشته يكبر اى حد لكن مهما حاولنا محدش كان  بيقدر يقف فى وشه 

وفضلنا فى العذاب دا واللى اكتر حد عاشه هى امى من ضربه وإهانته ليها لخيانته ليها قدام عنيها لضربه لينا وحبسته لينا فى الضلمه 

 ‏لغايه ما الباشا زهق او حب يتجوز واحده تانى بنت عز على رأيه  بس كان شرطها انه يطلق امى وهو طبعا كان راسم عليها دور الحنيه فوافق ومقدرش يضحك عليها لانها كانت من عيله واصله وهو كان محتاج سلطه وقتها فكان الموضوع رحمه بينا 

والحمد لله اخيرا اتعتقنا منه وامى اخدتنا وسافرت بعيد عنه كنت وقتها ثمن سنين واختى اربعه عشنا عشر سنين وهو بعيد عننا كانت امى بتحفر فى الصخر علشان ناكل كانت ايام صعبه بس مش زى عشتنا معاه وانا وقتها رفضت انى اكمل تعليم ونزىت اشتغل فى الشارع اللى كان احن عليا منه 

 ‏لغايه ما في يوم رجعت لقيته قاعد فى البيت وامى بتعيط واختى كمان منكرش خوفت انا عشت تمن سنين فى ذل معاه اتفاجات بكلامه طبعا لسه فاكره وهو بيقول بكل تجبر 

 ‏" بقا ابنى انا يشتغل صبى مكانيكا انا سيد بيه ابنه ما يتعلمش "وقتها قرب منى وقال" بس ملحوقه مكالمه تليفون ويبقى معاك شهادة واسفرك بره ما هو مش معقول الوريث يبقا جربوع زى امه "

 وقتها امى اعترضت وقالت "ابعد عنه ملكش دعوة بيه احنا كده حلوين مش عايزين حاجه منك ابعد بشرك  حرام عليك 

 ‏لينظر لها والدى وهو يمط شفتيه ثم يصفعها 

" ‏اي دا القطه طلعلها لسانه مبقتيش تخافى خلاص ولا ايه لا فوقى دا انا سيد بيه ي جربوعه "

 ‏وقتها كمل ضرب فيها نفس ما كنت صغير بس كانت معاها المرة دى اختى 

 ‏ليكمل حمزة بصوت منكسر 

 ‏"كنت عايز وقتها اوقفه وامنعه والله حاولت  بس خلى حرسه يكتفونى وينزلوا فيا كمان ضرب لغايه لما تعب من ضربهم فسابهم  وخلاهم يسيبونى كمان وقالى بكل تجبر

" ‏دا اخره اللى يوقف قدامى" واكمل بتهديد

" هتسافر تتعلم وتكون حمزة بيه يا اما قول عليهم يا رحمان ي رحيم وانت عارف انى اقدر اعملها 

 ‏وفعلا سافرت كانت تحت عينه طول الوقت بس دا ما يمنعش انى كنت بهرب كتير وبتعاقب على دا بس اللى كان مصبرنى ان امى واختى بخير كنت بكلمهم كل شهر لغايه ما عدى سنتين وبطلت فرح تكلمنى بقيت امى بس اللى كل ما اسالها كانت تقول انها بره نايمه لغايه ما عدا سنتين كمان وانا حاسس ان اختى فيها حاجه بس محدش قايل فيها ايه واخيرا انتهى سجن سيد بيه ورجعت مصر رجعت وكل اللى نفسي فيه انى اشوف امى واختى لكن اتفاجات لما ملاقتهاش ولما سالت امى قالت وهى بتعيط وانه بعد ما انا سافرت سيد بيه سابهم فى حالهم بس كان بيبعت حد كل شهر علشان اكلمهم لكن بعد سنتين جيه للمرة التانيه وعمل زى اول مرة بس المرة دى كان عايز اختى تتجوز واحد قدوه مرتين امى اتخانقت فضربها لغايه ما راحت المستشفى وهدد اختى اللى كانت لسه طفله انها لو ما اتجوزتش وسمعت كلامه هيموتنا وكالعادة سيد بيه يفوز واتجوزت فرح الطفله اللى مكملتش ستاشر سنه واحد قد ابوها وهو زور فى الاوراق وقال عمرها اكبر من كده وقتها امى معرفتش اخدها فين ولا عرفت توصل لحاجه كانت بتقعد كل يوم قدام شركته علشان بس تعرف تتطمن عليها وهو يخلى الحرس يرموها بره وهددها انى لو عرفت هتقول علينا يا رحمان ي رحيم وهى عملت كده كان عندها امل انه هيحط فى قلبه اننا ولاده متعرفش انه وحش ودا اللى اكده ليها لما زارها للمرة التانيه بعد سنه ونص  من ما اخد اختى وهو جايبها معاه بس جابها جثه" ليكمل بقهره 

" ‏المفترى رجع طفله مكملتش تمتاشر سنه جثه وبيقول انها ماتت من جرعه زياده وانها بقت مدمنه وطبعا هدد امى بيا انها لو قالتى هيموتنى وفى نفس الوقت مهددنى بيها هى واختى ولما رجعت وعرفت وقفت فى وشى ثورت  اتخانقت كسرت الدنيا لكن هو عمل ايه قالى 

 لو مسمعتش كلامى امك هتلحق اختك المدمنه انا معملتهاش حاجه هى اللى غبيه ومدمنه انا كنت عايزها تبقى انسانه مش زى امها جربوعه لكن هى عملت ايه ادمنت وجابتلى العار انت عارف كنت مجوزها مين 

 ‏بس انا برضوا رفضت اسمع منه موت فرح دمرنى وكنت مش عايز اعيش خلاص فقدت كل حاجه  وسيد بيه حس بده علشان كده بعد عنى  ودخل فى دور مسكنه وانه كمان زعلان على فرح ووعدنى انه مش هياذينا تانى بس شرط انى اشتغل معاه علشان امبراطوريته الكبيرة  وانى انا الوريث الوحيد وخصوصا انه  بطل يخلف علشان عمل حدثه بعد ولادة فرح فكده انا نسله الوحيد وهو خايف انى اعمل حاجه فى نفسى  فبعد عنى 

وطبعا امى اقنعتنى اللى عرفت انه هددها انها تقنعنى وإلا هروح زى فرح  ‏وفعلا حياتنا مشيت واشتغلت معاه بس عمرى ما نسيت فرح اول فرحتى كنت حاسس انه حصلها حاجه مش معقول تكون مدمنه دى طفله ازاى تعمل كده بس مكنتش عارف اوصل لحاجه ولا عارف اصلا هى اتجوزت مين كنت عايش ميت "

ليكمل بعدها بحب 

"لغايه ما ظهرت فى حياتى حياه وخطفت قلبى علمتنى ازاى اعيش قربتنى من ربنا اديتنى حياه زى اسمها طبعا سيد بيه اعترض على جوازى بس انا مكونتش باقى على حاجه لو رفض كان متاكد انى هعمل حاجه فى نفسى وكده بدات اللعبه اللى هو بيحركها تطلع من ايده  فهو حس بكده  فسابنى ارجع اعيش تانى قال وماله خلى نقطه ضعف جديده تظهرله 

ودا اللى مفهمتوش وقتها افتكرت انه فعلا اتهد بعد موت فرح واتقدمت لحياة اللى ابوها سالنى والدك فين ولما حكيتله حكايتى اينعم شيلت منها حاجات قالى حاجه وللاسف نفذها قالى 

" انا هديك بنتى  وانا عارف انك راجل وبتحبها وهتحافظ عليا بس لو حسيت انك سبب فى اذيتها هبعدك عنها " وطلب ان  حياة متعرفش حاجه عن دا  وفعلا مقولتش وحياة احترمت دا رغم انها شاركتى كل حياتها لكن انا لا 

 ‏المهم فعلا اتجوزنا عشت معاها اجمل سنين مروا فى حياتى كلها عرفت الفرح والسعادة جابتلى اجمل بنتين فى الكون عملتلى بيت كان نفسى اعيش فيه لغايه ما عرفت باللى دمرنى عرفت سبب موت اختى "

 ‏ ليكمل بتحسر 

"'

 ‏طبعا انتوا مستنين تعرفوا حصل ايه لولاد محمد بس دا الفصل الجاى هيبدأ فيه اطول فلاش باك عدى عليا نعرف حصل ايه فى تلات اسابيع

 ‏

 ‏وكمان كده احنا عرفنا شويه عن حمزة فهنكمله بقا 

 ‏

 لسه هنعرف هاشم بقا  

 ‏

 ‏ونفك الغموض 

 ‏

 ‏ 🩶دمتم ساالمين 🩶....



          الفصل الخامس والثلاثون من هنا 

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات