رواية حياة المعلم الفصل الواحد الثلاثون 31 والثاني والثلاثون 32 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم

الفصل الواحد الثلاثون 31 والثاني والثلاثون 

32

بقلم خلود أحمد


...انتهت تلك الوجبه الكارثيه بالنسبه لحياة والممتعه لهاشم لتصعد بعدها حياة بالصغيرتين ليلحقها هاشم سريعا الذى ما ان راته حياة حتى اقتربت منه بغضب بعد ان ادخلت الصغيرتين ليلعبن  حتى لا يرين ما يحدث لتقول بغضب   

"  انت ازاى تعمل كده تحت ها فهمنى" ليطالعه هاشم ببرود 

 لتعتاظ منه حياة   وترفع اصبعها امام هاشم وتقول بتحذير 

" ‏اخر مرة احذرك تحترم نفسك فاهم ولا لا "

 ‏ليفاجاها هاشم وهو يقبل اصبعها وصدمها اكثر وهو يضمها اليه رغم اعتراضها لكنه لم يهتم وردد بهدوء شديد وهو يقترب من اذنيها

" ‏هو انا عملت ايه تحت" ليكمل وهو يمسك يديها  يضع قبله عليها 

" علشان بوست ايدك ولا علشان بوست راسك" ويقبل راسها 

"ولا علشان اكلتينى صباع ورق عنب امال لو اكلتنى كوارع هتعمليى ايه" 

 ‏ليكمل وهو ينظر بعينيها 

" ‏انتى مراتى حلالى سكنى ودنيتى يعنى اقرب منك براحتك  ومفهاش حاجه لو قليت ادبى دا انا لو بقيت محترم هتكون عيبه فى حقى"

  ليسالها بمكر ويستغل حاله التوهان التى بها

  ‏" يرضيكى يقولوا عليا محترم" 

 ‏لتهز حياة راسها وهى سارحه بعينه 

 ‏ليتابع هاشم 

" ‏يعنى أقل ادبى عادى" 

 ‏لتهز حياة راسها بالايجاب 

" ‏انتى اللى قولتى "

 ‏ليقترب هاشم منها بشدة لتستفيق حياة من تلك الحاله التى كانت بها وتبعده عنها تهرب لغرفتها تحتمى بها كالعادة 

ليلحقها هاشم لكن يجد الباب مغلق  ‏ليغضب هاشم ويقول بغيظ وصوت عالى 

"ماشي ي حياة ماشى وربنا لاشيل كل الاقفال فى البيت دا استنى عليا  " 

ليكمل بهمس "ما احنا كنا خلاص هنحن بس نقول ايه قليل الحظ "

ليتجه حيث  الصغيرتين يلعبن ويتابعهم حتى تذكر موضوع محمد ليجدها فرصه فيقترب من باب حياة ويعاود الطرق لكن حياة لم ترد ليقول بصوت عالى 

"انا مستنيكى بره لو يهمك  فرحه صحبتك" 

ليبتعد وهو يعلم انها ستخرج 

بينما عند حياة تلك التى تحمر خجلا مما حدث لا تعلم كيف سمحت له ان يقترب منها هكذا والادهى من ذلك قلبها لتضع يدها عليه وتجده ينبض بشده ماذا يحدث لها هل هى.....  لتمنع نفسها من التفكير فيما لا تريد تاكيده وتتذكر حديثه عن صديقتها فتخرج سريعا  وتجد هاشم جالس بكل غرور وينظر لها وعينه تقول كنت اعلم انكى ستخرجين 

 لكن حياه لم تهتم لذلك وجلست فى ابعد مكان عنده  لتنظر حتى يخبرها ماذا بها صديقتها لكن هاشم ادعى عدم الفهم وظل يتابعها 

 ‏لتمل حياة من ذلك وتساله بغيظ 

 ‏ممكن اعرف مالها صحبتى وقصدك ايه بكلامك 

 ‏ليجيبها هاشم وهو يقترب  بهدوء ومكر لم تنتبه له وهى تستمع لحديثه معها عن صديقتها 

 ‏"والله هو الموضوع يخص  صاحبى محمد اكتر  ؛ طبعا انتى عارفه انه عايز يتجوزها بس هى رافضه فهو فتو عايز يعرف ليه اصله حاسس انه فيه حاجه منعاها "

 ‏لتشرد حياة فى حديثه فهو معه حق وهناك ما يمنع سهيله من الموافقه على محمد رغم اعجابها به لكن السوال هنا هل تخبره ام لا هى كانت تنوى فعل ذلك قبل تبلى بهاشم يا الهى هاشم مرة اخرى اصبحت كل افكارها تدور حوله لتطرد هاشم من افكارها وتعاود التفكير فى سهيله هل ستكرها ان اخبرت محمد بما يحدث معها لكن هى لا تستطيع رؤيتها تعيسه سهيله هى اختها التى لم تلدها امها  لتقرر قرار تعلم انها قد تخسر سهيله بسببه لكن لا يهم  المهم سعادتها لكن قبلا يجب ان تتاكد ان محمد يبحبها ويسيعوضها عما حدث معها لتنظر لهاشم الذى كان يتابع انفعال وجهها مع افكارها ليسرح فى صورتها ليقطعه صوت حياة المنفعل التى انتبهت لمكانه حيث كان قريب منها بشده 

" ‏ممكن اعرف انت قريب كده ليه انت مش كنت قاعد هناك "

 ‏ليرد هاشم باستفزاز ومكر 

" ‏اصل هنا الحياة حلوة مريح للعصاب والقلب حتى شوفى قلبى بيرقص ازاى "

 ‏لتحمر حياه خجلا وتقف وهى تقول بانفعال 

" ‏احترم نفسك بقا" 

 ‏ليرد هاشم باستفزاز ومعاكسه 

" ‏الله دى الحياة اللى حلوة انتى حياة بس او حياتى بس"

 ‏لتغتاظ منه حياة وكادت ترد لكنها تعلم انها لم تغلبه فى الرد فهو ماكر لتغيير الموضوع وتحاول الابتعاد عنه وهى تقول 

" ‏ممكن تكلم صحبك علشان عايزه اكلمه فى حاجه مهمه"

" ‏قصدك نكلمه "

" ‏نكلمه ازاى" 

" ‏ليه هو انا مقولتلكيش ولا ايه "

" ‏لا "

" ‏يقطعنى بس انتى هتكلميه قدامى" 

" ‏ايوه بس دا موضوع مهم ومينفعش حد يعرفه "

"انا مش حد  ‏انتى مراتى ومفيش بين المتجوزيين اسرار ولا ايه" 

حياة بانفعال 

"ي اخى انا كرهت كلمه مراتى منك كل شويه  مراتى مراتى  وبعدين بقولك حاجه سر متعرفش حاجه اسمها خصوصيه كفايه اصلا انى هقول لصاحبك وهخسر صاحبتى حرام عليك بقا" 

لتغادر لغرفتها بانفعال شديد فهى مضغوطه من كل الجهات من حديث والده، لغضبها من والدها وحزنها لبعدها عنه، لتصرفات هاشم، واخيرا موضوع سهيله 

ليمضى بعض الوقت لم تسمع فيهم صوت هاشم واخيرا تركها قليلا فهو يربكها بشده 

لكن ذلك لم يدوم فطرق الباب وصدح صوته وهو يقول

"محمد بره مستنيكى" 

لتفتح حياة الباب وتنظر له لتتفاجأ بنظرة الحنان الموجودة فى عينه وهو يقول بمزاح 

"ضبطى طرحتك مش عايز حد يشوف شعرايه من شعرك اذا كنت انا مشوفتهاش" ليكمل بهدوء ووقار تشبه والده الحج زناتى 

"انا هقعد على جنب مش هسمع هتقولى ايه بس هكون جانبك" 

ويغادر تاركا ايها تنظر له ببلاهه وصدمه فمن الذى يتحدث الان؟! من ذلك المحترم؟!   اين البلطجى؟! 

لتمر دقائق  وتلحق به حياة فتجد هاشم يجلس مع محمد وما ان رأها حتى قال لمحمد بتهديد 

"الدكتورة حياة او المدام ها واخد بالك هتكلمك فى موضوع مهم  وانا هقعد هناك" ليشير لأريكه قريبه منه لكنها بعيده نسبيا 

ويغادر بعدها لتجلس حياة  التى احترمت تصرفه بشده فهو معروف بغيرته الشرقيه على اهل بيته  والتى تظهر من اى حركه يقوم بها لكنه الان يحترم خصوصيتها وامام صديقه  لتقول بجديه وهى تشرح موقف هاشم وتعظم من شانه امام صديقه 

"انا طلبت من هاشم انو ميسمعش اللى هقوله لانه موضوع يخص سهيله وحدها ومش من حق حد يعرف وهو احترم دا انا لولا حاسه انك بتحبها وتسعدها مكونتش اتكلمت" 

ليجيب محمد سريعا 

"انا مش بحبها بس انا بعشقها بس هى تدينى فرصه" 

لتؤمى حياة براسها وتكمل بجديه 

"انا هقولك علشان حاسه انك هتداوى قلبها لكن لو هتجرحها بلاش لو حسيت بعد ما تعرف انك مش هتقدر تكمل اتمنى انك تبعد عنها بهدوء لانها بدأت تتعلق بيك" 

لتكمل بجديه اكبر 

"سهيله كانت مخطوبه قبل كده" 

ليقاطعها محمد 

"ايوه عارف" 

لتجيب حياة

" طيب كويس كده قصرت عليا الموضوع، يبقى اكيد كنت عارف انها كانت قربت تتجوز وبدأت التجهزات علشان الفرح وكتب الكتاب"

  ليؤمى محمد براسه فتكمل حياه 

"لكن اللى حصل وقف كل حاجه"

 لتسكت بعدها وهى تستجمع اعصابها لتلك كانت فترة من اسوء الفترات التى مرت عليهم  من تعب سهيله لتصرفات خطيبها الحقير بينما محمد ينظر لها وهو على اعصابه 

 "وقتها سهيله تعبت جامد من ضغط الفرح وكده  فاقترحت انها تكشف علشان ما يزدش التعب دا لانى شكيت فى حاجه وفعلا كشفت وعملنا التحاليل والاشعه وقتها طلع شكى فى محله" 

 ‏ليسال محمد بخوف على سهيله 

" ‏كنتى شاكه فى ايه "

 ‏لتجيب حيوة بغصه وهى تتذكر صدمتهم وقتها فسهيله لم يسبق لها الشكوة من شئ غير تلك المرة 

"كنت شاكه انه عندها مشكلهفى القلب وطلع  ‏عندها ASD"

 ‏ 

 ‏........ 

 🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶ن

#حياةالمعلم 

الفصل الثانى  الثلاثون


................. 

"انت عارف يعنى ايه ASD" 

ليصمت محمد قليلا ثم يجيب 

"Atrial septal defect (ASD)"

لتومئ حياة

" بالضبط عندها مشكله فى الحاجز بين الاذين الايمن والايسر فى القلب ودا عيب خلقى  اعراضه بتظهر فترة البلوغ خصوصا فى العشرينات علشان كده ما كانتش بتشكى من حاجه بس لما اتحطت فى ضغط الفرح والتجهزات بدات تتعب وقتها لما عرفنا اتصدمنا  وزعلنا جدا لانه مهما كان اللى قلبه سليم مش زى اللى قلبه تعبان"

ليسال محمد باهتمام 

"هى حالتها ايه بالضبط" 

"بص الثقب اللى فى الحاجز  عندها مش صغير لدرجه انه يلم لوحده ولا كبير انه يحتاج عمليه يعنى هتابع بالادويه بس فى النهايه دا القلب وانت عارفه انه مع الوقت هيأثر على اعضاء جسمها وهيأثر على حياتها العمليه وخصوصا مع اهملها لأدويه" 

"اهملها للادويه ليه" 

"سهيله لما عرفت بمرضها اتصدمت محدش بيحب انه يكون تعبان  بس اللى زاد الصدمه والوجع هو رد فعل خطيبها واهله" لتكمل بوجع 

"تخيل لما يبقى شخص خلاص هتكمل معاه حياتك ويكون شريك حياتك ويسيبك مش بس كده يهينك علشان مرضك دى تعب فوق التعب  ، انا فاكره لغايه دلوقتى شكله  لما عرف وشه اتغير  وحتى مقلهاش الف سلامه وتانى يوم بعت امه تقولنا بكل بجاحه انه ابنها خطبها وهى سليمه   مش قلبها وجعها وان احنا ضحكنا عليه وهو مش ذنبه يتحمل  قرفها ولا قرف المستشفيات ولا يعيش محروم من العيال وانه مش ذنبه ياخد واحده معيوبه  فطبعا كلام حماتها وفرحها اللى كانت بتحضر له وانتهى بكسرة قلبها وطبعا غير كلام الناس دا كله اثر عليها وزود  تعبها وخصوصا مع رفضها انها تتاخد الدواء" لتصمت قليلا وتكمل 

" بعد اللى حصل دا كله سهيله اتغيرت   ما اهتمتش بدواءها ولا بقى يهمها حياتها هتمشي ازاى رغم خناق اهلها وخناقى معاها  بس مكانتش بتسمع لحد وقفلت قلبها وبقت ترفضت كل عريس بيتقدملها من غير تفكير  مش عايزه تتذل بمرضها تانى   بس لما انت ظهرت فى حياتها حسيتها انها بتحبك وانها ممكن تفتح قلبها ليك "

ليرد محمد بحزن" علشان كده رفضتنى" 

 "كانت خايفه" 

"خايفه" 

"اه خايفه تجرحها بمرضها او انها تحرمك من الاطفال رغم ان حالتها مش كده واكدتلها مليون مره هى مقتنعه بكده" 

لتساله بعدها 

"دلوقتى انت عرفت هى رافضه ليه وليك حق الاختيار وزى ما قولتلك لو هتجرحها ابعد احسن  لانها مش متحمله وجع لكن لو لسه عايزها يبقى لازم تعرف انك هتواجه تعبها  واهمالها لتعبها والاهم من كده نفسيتها اللى متكسرة دلوقتى ردك ايه ي دكتور" 

لينهض محمد من مكانه ويغادر دون ان يجيبها 

فتنظر حياة فى اثره بتعجب وغيظ 

لياتى هاشم الذى لحق بمحمد ويقول 

"هو محمد ماشى ساكت ليه مش عادته ولا بيرد عليا" 

لتنظر له حياة بغيظ وترد 

"علشان عديم الدم ومستفز زى صاحبه" 

وتغادر بعدها

وتترك هاشم ينظر فى اثرها باستغراب 

"هى مالها دى  بقا، دا بدل ما تقولى شكرا" ليتابع بتهكم 

"ويقولى كله بالحنيه يلين حنيه مين ي حج بس دا انا قربت ابقى دبدوب بقلوب" 

.......... 

بعد اسبوع 

كانت السيدة امنه تجلس مع والده نور سهير  بعد ان  انتهوا من تنظيم الشقه بعد تعب دام اسبوع وهى تقول بتعب

"اخيرا خلصنا الحمد لله كده البيت رجع زى زمان" 

 لترد سهير 

" ‏اه والله تعبنا ومحدش من العيال عايز يساعدنا "

 لترد امنه بغيظ من افعال ابنائها 

 ‏"تقولش ي اختى بيختفوا لما نعوزهم يساعدوا غير كده يبقوا قاعدين قدمنا زى العمل الاسود" 

ليقطعهم دخول تقى وهى تحمل احد كتبها بيد واليد الاخر تحمل خياره 

لتشير لها امنه 

"اهو عملى الاسود جيه اول ما خلصنا  مخلفه عاهات والله" 

لكن تقى لم تنظر لها وارتفع صوتها 

"واختفت الام فى ظروف غامضه بعد ان قالت ذلك لبنتها الرقيقه" واكملت" خلى بالك ي اللى فى بالى "

"ولما اجى اصبح عليكى بشيبشبى تزعلى وتقولى كبرت وتعمليلى واحده" 

 تقى بسماجه "خلاص نخليها اتنين" 

"طيب والله لأقوملك" 

كادت تنهض لكن اوقفتها سهير وهى تقول 

"اقعدى خلاص عايزاكى فى موضوع مهم وانتى ي تقى ذاكرى واتلمى شويه مش امتحاناتك قربت ولا ايه" 

لتهدأ تقى بينما سالت امنه باهتمام 

"خير ي سهير فى حاجه ولا ايه" 

 لتجيب بهمس حتى لا يصل لتقى 

 ‏"وهيجى منين الخير ي امنه"

"قلقتينى ي اختى فى ايه" 

"البت نور" 

"مالها" 

"حالها مش عاجبنى من ساعة ما رجعنا من السفر وهى متغيرة معاى مش عارفه ليه" 

"ما انتى عارفه انه موضوعها هى ويحيي مأثر فيها ي حبه عينى" 

"لا قلبى مش مرتاح"  لتكمل بدون قصد

 "حاساها عرفت حاجه من اللى مخبياه" 

" ‏وانت مخبيه ايه ي سهير عليها "

"مخبيه هكون مخبيه ايه يعنى" لتسال بعدها 

"طيب هو محمد مقالش قدامك حاجه كده ولا كده اصلها طول عمرها سرها مع عمها" 

"لا مقالش حاجه ما انتى عارفه محمد مش بيقولى حاجه كتوم بشكل" 

غير منتبهين لتلك التى تستمع الى حديثهم 

........... 

رن هاتف يحيى ليجد جاسوسته الفاشله وبمجرد ان رد وصله صوت تقى 

"الو عميل نمرة خمسه معاى" 

"ايوه ي تقى خير" 

"تقى تقى مين ي حضرت معاك عميل زيرو" 

يحيي بملل

" خير ي عميل زيرو حلو كده" 

"اه" 

"عايزه ايه ورايا شغل" 

"خلاص طالما وراك شغل مش لازم تعرف مرات عمى قالت ايه" 

"لا خلاص استنى استنى انا فاضى خالص موريش حاجه" 

"حيث كده بقا يبقا تيجى تاخدنى اغير جو بره لانى نفسيتى مكتئبه من المذاكرة وبالمرة احكيلك" 

"ايوه وانا مالى بنفسيتك ما تحكى وتخلصى" 

"يوه هو انا مقولتلكش" 

"لا والله" 

لا اخص  عليا  اخص  لا بجد اخص " 

"متخلصى ي ست اخص فعلا" 

"اصل طول ما نفسيتى بتبقى مكتئبه بنسى مرات عمى قالت ايه" 

"بقا كده" 

"اه" 

"طيب البسى ي قلبى ونص ساعه وهاجى نشوف نفسيتك وافسحها انا عندى كام تقى قصدى عميل زيرو" 

ليغلق الخط وهو يسب 

"كله منك ي نور مخليه اشكال زى دى تستغلنى نتجوز بس وانا هطلعه عليكى كله و ماشى ي تقى الكلب وربنا لاطلعه على عينك انتى ونفسيتك" 

ليقطع افكاره دلوف زمردة والتى يحاول مغاورى منعها 

"ي ست بقولك ممنوع تدخلى" 

لكن زمردة دخلت وجلست ايضا وقالت 

"ملكش دعوة" 

ليسال يحيي بغضب  

" انتى ازاى تدخلى كده وبتعملى ايه هنا" 

لينظر مغاورى ليحيي الذى يطالع زمردة بغضب ويقول بشماته فى زمردة  

"ادخلها الحجز ي باشا تتعلم الادب  " 

"لا ي مغاروى اطلع بره" 

لكن مغاورى لم يستوعب واكمل وهو يحادث زمردة 

"علشان لما اقولك ممنوع تدخلى مش تقولى ملكش دعوة  كلمتى هنا زى كلمه الباشا واهو سمعتى بودانك قالك ا...." 

ليقاطعه يحيي" بره ي مغاورى "

لينظر له مغاورى بصدمه 

"بقا بتتطردنى علشان دى" 

لتجيب زمردة بغيظ 

"ومالها دى بقولك ايه اوعى تكون فاكرنى علشان ساكته انى مش ممكن ازعلك دا انا اكتب عنك خبر يوديك وراء الشمس انت مش عارف انا مين" 

"هيكون مين" 

" الصحافيه زمردة محمد "

 مغاورى باستهزاء" ورقه يعنى" 

"ورقه مين دا انا احبسك بمقال منى" 

"دا انا اللى هحبسك" 

"لا انا اللى هحبسك" 

"دا انا اللى هحبسك" 

"بس اسكتوا شويه" صاح بذلك يحيي 

ليرد مغاورى بتبرير" انت مش شايف ي باشا الورقه دى بتقول ايه "

"برضوا هيقولك ورقه وربنا ما هسيبك تعالى بقا" 

مغاورى وهو يغيظها 

"ولا هتقدرى تعملى حاجه ي ورقه" 

كادت زمرده تقترب منه لكن اوقفها يحيي وامر مغاورى بغضب 

"اطلع بره وحسابنا بعدين وانتى اقعدى شويه واتلمى" 

ليغادر مغاورى وكالعاده يبرطم 

لينظر يحيي لزمردة بغضب 

"ممكن اعرف بتعملى ايه هنا ومن امتى بتيجى شغلى" 

لترد زمردة بتملق 

"الله اخويا ي اخى وحشنى قولت اسال عليه" 

"والله دلوقتى اخوكى مش كنت غدار وجارح بنت عمك ووحش ومش عايزه تساعدينى" 

"مين اللى قال كده طيب والله وما ليك عليا حلفان انى فى نيتى اساعدك بس قولت تتعلم الادب شويه" 

"اه غلبانه ويا ترا شايفه دلوقتى انى اتعلمت الادب" 

"لا صراحه" 

"امال جايه ليه" 

"الله ما قولتلك جايه اشوف اخويا سندى" واكملت بغناء "انت الغالى يا اخويا من بعد امى وابوى" 

"بره ي زمردة" 

 لترد زمردة بتمثيل 

" ‏ كده ي اخويا فى اخ يطرد اخته امال بعد لما تورث محمد هتعمل ايه فينا خلاص مبقاش فيه اخوات هى الدنيا جرا فيها ايه "

يحيي بملل من حديثها 

"خلصتى بره" 

"اف بقا محدش يعرف يهزر معاك" 

"قولى جايه ليه" 

"بص من الاخر عايزه منك خدمه" 

"والمقابل" 

"كده علطول من غير تفكير اعتبرنى اختك" 

"معلش بتعلم منك" 

"عمتا انا عارفه انك استغلالى فعامله حسابى انقلك كل اخبار نور" 

"لا شكرا عارفها كلها" 

"اه يظهر انه فى حد بيساعد غيرى" 

"اه  حد بيساعدى" 

ليكمل داخله' بيساعدنى قصدك بيبتزنى ليه ي رب يكونوا دول اخواتى' 

"خلاص قول انتى عايز ايه" 

"عايز ايه امم عايزك تساعدينى اشوف مرات عمى" 

"مرات عمى غريبه" 

"ليه" 

"اصلى افتكرتك هتقول نور" 

"لا ملكيش دعوه هتقدرى" 

"ي باشا عيب عليك انت لو عايز نور تحت امرك" 

"لا خلى نور لخدمه تانى" 

"قوليلى عايزة خدمه ايه اتخانقتى مع مين" 

"لا مش خناقه هو انا وش كده" 

"لا وشى، يبقى عايزه اشوفك شغل كده وكده" 

"هو فيه شغل كده وكده وبعدين انا بقدس العمل" 

"طيب ي ست الحسن عايزه ايه تعبتينى" 

"ابدا عايزه اسافر وعيزاك تقنع بابا" 

"تسافرى لوحدك  اكيد لا" 

"لوحدى ايه لا تبع الشغل"  

يحيي باستغراب 

"الشغل انتى مش استقالتى" 

"لا ما انا رجعت تانى مقدروش يشتغلوا من غيرى فرجعت" 

"والله طيب ما علينا من دا كله، ما عادى طالما تبع الشغل طالما عارفين فين  " 

"ماهو المشكله فين" 

"فين!  ليه هو انتى مسافر فين" 

"غزة" 


............. 


🩶دمتم ساالمين 🩶...



             الفصل الثالث والثلاثون من هنا 

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات