رواية جراح الماضي
الفصل الواحد والعشرون 21
بقلم هالة سيد
فجأه شعرت بوخزه فى صدرها جعلتها تنتفض فجأه من مكانها ....جعلت ذلك الذى دلف للتو من الخارج ان يتساءل بإستغراب وقلق : فى ايه ياماما مالك يا حبيبتى ؟!
-هتفت بإبنها بجديه : عاوزه اكلم اختك يا عبدالرحمن قلبى واكلنى عليها
هتف بهدوء :يا حبيبتى ما تخافيش عليها ان شاءالله هتكون كويسه .
-لا عاوزه اكلمها ..واخذت تصر عليه حتى رضخ لاصرارها
حاضر هتصل عليها ...حاول عبدالرحمن مهاتفتها لكن الهاتف مغلق ...
-الموبيل مقفول ياماما ..
-سميه بقلق: يبقى بنتى جرالها حاجه اكيد ..كلم صاحبك
-يا حبيبتى اكيد نايمين دلوقتى لان فى فرق توقيت بين مصر وأمريكا ....ان شاء الله شويه كده وأكلمها متقلقيش
ثم تحدث بهدوء مصطنع : احم ماما هو بابا عامل إيه ؟
-نظرت له بعصبيه : وأنا أعرف منين أسأل الممرضه
اخفض رأسه بإحراج : أنا أسف ياماما عن إذنك ..وهم ليذهب فأوقفته قائله :
معلش يابنى انا قلقانه على اختك علشان كده أتعصبت عليك صمتت قليلا ثم اكملت :
الممرضه قالت ان والدك بخير ..بس انا
رد عبدالرحمن وهو يعرف ماذا ستقول والدته : عارف يا حبيبتى انك قلقانه وعارف كمان انك عاوزه بابا يمشى من هنا وانك مش عاوزه آلاء تعرف ان بابا هنا بس أوعدك انه اول ما يشد حيله ويكون كويس هيمشى ان شاء الله ..
ردت بهدوء : غير كده ماينفعش انا وممدوح نقعد مع بعض فى مكان واحد ..ثم غيرت الحديث فى ذلك الموضوع لانها لاحظت التعب والهم على وجه
-مالك يا حبيبى شكلك تعبان ومهموم احكيلى وانا هسمعك كويس .
-هتف وهو يبتسم بتعب :
هحكيلك بس الاول اقعدى على الكنبه وانا هحط راسى على رجلك وانتى تحطى ايدك على شعرى وتحركيه زى ماكنت بشوف الاطفال والامهات بيعملو نفسى اجرب الاحساس دا اوى ...
احتضنته سميه بحزن وهتفت بحنو بالغ رغم حزنها عليه :
-من عيونى ياقلب ماما تعالا
بعدما جلسو ..
هههههههههه الكنبه مش واخداك اساسا رجلك كلها طالعه بره
-رد ضاحكا هو الاخر : عادى المهم بردو نفذت الى فى دماغى ههههههههههههه
-طيب يلا احكى يا حبيبى
بدأ عبدالرحمن يسترسل بالحديث وغفلو عن اعين تراقبهم بحزن
--------------------------------
وجدها فجأه تسقط بين ذراعيه لم يعرف ماذا يفعل للحظه شل تفكيره ..لكنه افاق من صدمته تلك فقام بوضعها فى السباره بالخلف وانطلق لايعرف وجهته إلى المشفى ام للفندق ام ماذا لكن فجأه خطر بباله فكره فقرر تنفيذها فهو لن يأمن عليها بأن تكون وحدها مره اخرى لذا ذهب لمنزله اولا
عند وصوله ...قام بحملها ثم دلف للمنزل وبعدها صعد للاعلى وقام بفتح إحدى الغرف ووضعها برفق على الفراش يخشى إيقاظها الان ..دثرها جيدا بالغطاء وخرج بهدوء وبعدها نزل للاسفل حيث جون ومارى الخادمين بالمطبخ واخذ يوصيهم بتلك الضيفه التى بالاعلى وأخبرهم بانها نائمهةولا داعى لازعاجها لكن ان أستيقظت قبل ان يعود من الخارج لايدعانها تذهب مهما حدث ...ثم خرج من المنزل
فى السياره اخذ يحدث نفسه ويؤنبها :
-ماذا فعلت يا هذا كيف تجلبها إلى منزلك ذلك لا يصح ...لكنه اقنع نفسه بأنها هكذا ستكون بأمان وسيكون هو مطمئن عليها اكثر ..لحظات ووجد نفسه امام الفندق فدلف للداخل حتى ينهى اقامتها بذلك الفندق ثم دفع حسابها واخذ متعلقاتها وذهب ...انهى كل تلك الاشياء بسبب معرفته بشخص ما يعمل فى ذلك الفندق لولا هذا لما أعطوه تلك الاغراض بسهوله ..عاود أدراجه مره اخرى نحو منزله إلى الان يكبت بركان ثائر بداخله مماحدث لايعلم متى سينفجر لكن الاكيد سينفجر بها ....
--------------------------------
اماهى فكانت هناك احلام مزعجه تؤرق نومتها لاتجعلها تهناء وكأن المشهد يتكرر امامها بطريقه ابشع اخذت تصرخ وتصرخ إلى ان فتحت اعينها وتنظر حولها برعب لاتعلم أين هى فهى ليست بمنزلها بمصر ولا بالفندق بأمريكا إذا اين انا ياااااااااالله هل من الممكن ان يكون ذلك الامريكى الحقير قد اختطفنى لكن كيف فخالد قد انقذنى منه خالد! إذا اين هو ام هل يكون كل ماحدث محض تخيلات لاتعرف ماذا تفعل فأخذت تبكى وتصرخ وهى للان يبدو عليها عدم الوعى بالكامل .
دلف للمنزل وهو يحمل الحقائب وهم ان ينادى مارى لكن اوقفه صوت صراخها فركص للاعلى والقلق ينهش قلبه وبمجرد دخوله للغرفه هاله مظهرها وهى تبكى ولا يعرف ماذا يفعل لها ..
-آلاء اهدى ...
بمجرد سمعت صوته ورأته أسرعت دون وعى منها لاحضانه والتشبث به بقوه جعلته يرتد للوراء قليلا لكنه تمالك نفسه ولم يسقط..... كانت ترتجف بين يديه بقوه وتبكى اقوى لايعلم ماذا يفعل وفجأه احاطها بذراعيه كى يهدأها فهى ليست فى حالتها الطبيعيه وإلا لم تكن لتفعل ذلك ..
-هتف بحنو بالغ وهو يهدهدها كالاطفال :
-شششش اهدى خلاص محصلش حاجه اهدى
-ردت بنحيب يقطع نياط القلب : الحيوان الحقير ربنا ينتقم منه
هم ليعنفها لانها تتحمل جزء مماحدث لكنه توقف فهى ليست بخير حاليا ..
-خلاص نامى وارتاحى دلوقت ونتكلم بعدين .....لم ترد عليه سوى بزيادة التشبث بأحضانه والبكاء فهى خائفه للان ونظرتها مرتعده....شدد هو من احتضانها كى يبثها الامان لحظات وشعر بسكونها بين ذراعيه أبعدها قليلا ليجد بأنها قد نائمه حملها حتى الفراش ثم وضعها عليه برفق ووقف قليلا يطالعها وهنا لمح كم كنزتها الممزق وذراعها مكشوف منه فجن جنونه وأخذ يلكم الحائط بغضب ثم خرج يطلب طبيب صديق له حتى يطمئن عليها .
بعد ساعه وصل الطبيب المنشود فأخذه خالد وصعدا للاعلى وفى الطريق قابل مارى تخرج من غرفة ألاء بعدما امرها خالد بتبديل ثيابها والتأكد من احكام غطاء رأسها بمجرد دخولهم الغرفه رأوها تستيقظ من نومها فأعتدلت بمجرد رؤيتهم.
هتف خالد قائلا: الدكتور جاى يطمن عليكى
- ردت بتعب ظاهر : مفيش داعى انا كويسه ..هم ان يرد عليها لكن هنا صدح صوت الطبيب
-سيبنا لوحدنا ياخالد ممكن نظر له بغضب ولم يخرج
-يلا ياخالد عاوز اكشف عليها اخرج ..مع اصرار صديقه وافق على مضض ..بعد خروجه .اخذ ذلك الطبيب يتحدث معها قليلا حتى تخرج من حالةالتوتر والخوف واخذ يسألهابعض الاسئله ثم قام بالكشف عليها وخرج من الغرفه ليذهب لذلك الغاضب ..
-اهدى يابنى بقى هيا كويسه الاغمائه الى حصلتلها دى من الخوف والتوتر
هتف بغضب : انت مش شايف بتعيط بهستريا ازاى ياشادى ..
رد شادى موضحا : انت مش غبى يابنى ماهو العياط دا شئ طبيعى بعد الىحصلها
-هتف خالد بهدوء مصطنع يخفى خلفه بركان غضب وخوف : انت متأكد انها كويسه خالص ..يعنى انت فاهمنى أقصد أيه
-رد صديقه بنبره ذات مغزى : اطمن فاهم تقصد ايه وهى قالتلى محصلش حاجه وانك وصلت فى الوقت المناسب ...المهم خلى حد بس يعملها كوباية لمون وهتبقى كويسه وياريت تشرب انت كمان علشان تهدا ولو حصل حاجه اتصل بيا ..سلام
-سلام ..شكرا ياشادى
-يابنى احنا اصحاب واخوات مفيش بينا الكلام دا وألف سلامه عليها
-الله يسلمك ....ثم خرج
امر خالد الخادمه بأن تعد كوبان من عصير الليمون فهو أيضا بحاجه لان يهدأ كما قال صديقه ..أعدتهم الخادمه وأخذهم هو ثم صعد للاعلى طرق الباب بهدوء حتى سمع الاذن بالدخول
-عامله إيه دلوقت
-ردت بخفوت : الحمدلله
-طيب اشربى العصير دا علشان تهدى ...فعلت مثلما قال لانها تشعر بالعطش الشديد ...فعل هو الاخر مثلها لكن نظره لم يحد عنها كان وكأنه يخترقها بنظراته وجهة بصرها للناحيه الاخرى عندما شعرت بنظراته المصوبه نحوها والتى لم تعرف كيف تفسرها هل هى غاضبه ،، متوعده ،، هادئه ،، لاتعلم
انتهت من شرابها وهتفت بحرج : احم ..شكرا على الى عملته معايا يا أستاذ خالد لولا ستر ربنا ثم وجود حضرتك معرفش كان هيحصل أيه ..
لم تعرف بأنها هكذا قد اخرجت الوحش من محبسه ..
هتف بأنفعال وغضب :شكرا....
يااااه انتى بجد انسانه مستهتره ومستفزه انتى ازاى يا هانم تخرجى لوحدك بالليل لأ وفى بلد غريبه عنك كمان متصلتيش بيا ليه وانا اخرجك للمكان الى عاوزاه ها .
عارفه كان ممكن يحصلك إيه لولا ستر ربنا وإنى وصلت فىالوقت المناسب ..انتى عارفه انك امانه فى رقبتى كنت هقول إيه لاخوكى لوحصلك حاجه ها كنت هقوله إيه اقوله معلش يا عبدالرحمن طلعت مش قد المسؤليه انا اسف انك وثقت فيا ...وهنا علا صوته وقال: ردى عليا الحيوان دا لمسك
-أرعبها صوته الصارخ فهى لاول مره احد يصرخ عليها بتلك الطريقه كما انهامنذ ان عرفته تراه يصرخ وينفعل هكذا ردت بتوتر وخوف: انا انا عارفه انى غلطانه بس انا خرجت علشان حسيت بالملل وقولت انى هتمشى حولين الفندق بس لكن محستش بنفسى ولما لاحظت ان الوقت اتأخر حاولت أرجع بس للاسف معرفتش وفجأه لقيت الراجل دا قدامى وسادد الطريق حاولت اعديه وأمشى مادانيش فرصه ومسك أيدى وفضل يقولى كلام زباله وبعدما عرفت اهرب منه انت جيت .
كان شيطانه يصور له ماكان يحدث وما كان سوف يحدث أن لم يأت ...فتحدث بصوت غاضب :
-ماردتيش على مكالماتى ليه انت عارفه انى كنت هتجنن من كتر الخوف والقلق عليكى
طالعته لثوانى ثم ردت ببكاء : الموبيل كان صامت وكمان انا حاولت اتصل بيك لما توهت بس الموبيل فصل شحن ...ووسط بكائها نظرت حولها للمكان وقالت : احنا مش فى الفندق صح ؟!
رد بلامبالاه مصطنعه: فعلا دا مش الفندق
-قالت بحيره :اومال احنا فين!
-قال ببرود مصطنع: احنا هنا فى بيتى
انتفضت واقفه : فى بيتك بعمل إيه رجعنى الفندق لو وسمحت ماينفعش اقعد معاك فى بيت واحد..
-صرخ بها قائلا: أومال عاوزانى اسيبك ويحصل الى حصل تانى ..
-خلاص مش هخرج تانى أبدا بس رجعنى الفندق
-هتف ببرود لا انتى هتقعدى هنا ومش هتتحركى خطوه واحده من غير ماعرفها وكمان انا جبت الشنط بتاعتك اهى ...ثم شاور لها عليهم
-صرخت فيه قائله :انت مش فاهم ليه انا وانت ماينفعش نقعد مع بعض لوحدنا فىبيت واحد ودا كمان غلط وحرام ..
-متخافيش مش هاكلك يعنى والبيت كبير انا هقعد فى الاوضه الى تحت وانتى خليكى هنا ومتخافيش احنا مش لوحدنا معانا مارى وجون جوزها الشغالين هنا ...ثم صمت قليلا يفكر فى شئ ما وقال: اممممم وعندى حل تانى
-نظرت له بتساؤل وقالت : إيه هو
-فى أوضه فى الجنينه تحت هخلى جون ينظفها وهقعد فيها لو دا يريحك (قالها بجديه)
لم تعرف بما ترد عليه فالشخص الذى انقذ حياتها مرتين لايمكن ان يؤذيها لذا قالت بتردد:
-ط...ي..ب طيب قول لعبدالرحمن وشوف هيقول إيه
-هتف بهدوء : حاضر هكلمه ..وقبل ان يذهب قال..هروح اخليهم يحضرولك العشا ..تحبى حاجه معينه
-ردت بتعب ووهن : لا شكرا مفيش داعى انا اساسا تعبانه جدا وعاوزه انام
-لاحظ تعبها فلم يرد ان يجادلها اكثر من ذلك : اوك... بس هخليها تجبلك عصير على الاقل ومن غير نقاش هتشربيه وقبل ان يخرج قال : المفتاح فى الباب علشان لو عاوزه تقفلى الباب وتطمنى اكتر عن اذنك تصبحى على خير ...
دقائق و اتت الخادمه بالعصير وبعض المخبوازات ثم خرجت ..أرتشفت هى بعض من العصير وتحاملت على نفسها وتناولت قطعه من المخبوزات ثم قامت واغلقت الباب بالمفتاح حتى تطمئن اكثر وبعدها ذهبت لتأخذ حمام دافئ وبعدما انتهت صلت ركعتى شكر تحمدالله فيهم وتشكره بأنه قد انقذها من براثن ذلك الحقير وبعدما انتهت ذهبت الى الفراش لكنها تذكرت شئ ما فجأه جعلها تصرخ بصوت مكتوم :
-ينهار اسود هيقول عنى ايه دلوقت... انا غبيه أزاى احضنه كده ياربى
استغفر الله العظيم سامحنى يارب ....لكنها لاتنكر بأنها شعرت بالامان بين ذراعيه
----------------------------
اماهو قام أيضا بأخذ حمام دافئ لعله يزيل عنه غضبه وضيقه مما حدث وبعدما انتهى توجه إلى الفراش لينام فأنه يشعر بالتعب الشديد لكنه ابتسم فجأه وهو يتذكر فعلتها وكيف أرتمت بين احضانه بعفويه تتلمس الامان بين ذراعيه ...هو يعلم بأنها لو كانت بكامل وعيها لما فعلت ذلك ..لحظات وذهب فى سبات عميق ..
--------------------------
بعدما انتهى من الحديث قالت والدته : طيب يابنى ماتغير السكرتيره دى
-رد قائلا : الموضوع هياخد وقت ياماما علشان آلاقى واحده كويسه ولو مشيت السكرتيرة دى من غير ما اجيب بديل الشغل هيتعطل ...اااااااااه
هتفت سميه بقلق : مالك ياحبيبى
اعتدل فى جلسته قائلا بمرح زائف يخفى به وجع قدمه : ماتخافيش يا ماما دى رجلى المكسوره اتخبطت فى الكرسى هههههههههههه
-ألف سلامه ياحبيبى (قالتها بحنان امومى )
-عن أذنك ياماما هروح اخد مسكن ثم ألتف حوله وقال: اه صحيح فين الممرضه مش قعده معاكى ليه
-ردت سميه بهدوء: مش عارفه قالتلى من شويه هروح اجيب حاجه من بره واجى وبقالها ساعتين ولسه مجتش ...
غضب عبدالرحمن وقال: يعنى لسه حضرتك ماأخدتيش الدواه ولا بابا كمان انا اساسا مش مرتاح للبت دى وأول ماتيجى من بره تاخد حسابها وتمشى
-يابنى أكيد عندها مبرر للتأخير دا متظلمهاش .
-رد ناهيا الموضوع : ماما لوسمحت خلاص أنا قولت انها هتمشى يعنى هتمشى .
-هتفت بأستسلام :الى تشوفه يابنى .
ثم دخل غرفته وهو يتكأ على عكازه فكان يمشى ببط من ألم قدمه بعدما جلس على الفراش واخذ دواءه حاول الاتصال بصديقه لكن كان الهاتف مغلق فزفر بضيق
-حتى انت كمان ياخالد موبيلك مقفول ياترى فى حاجه حصلت ولا دى صدفه ؟
ضرب جبينه فجأه وتذكر بأن يذهب لابيه حتى يعطيه دواءه هو الاخر على الرغم من أنه مازال يشعر بالضيق منه إلا انه يظل والده مهما حدث كما انه مريض أيضا ....
لحظات ودلف لغرفة ابيه وجده يجلس على الاريكه فى إحدى زوايا الغرفه يجلس ويبدو وجهه التعب والانهاك والحزن هتف بصوت جاهد ليجعله مرح بعض الشئ :
-إيه يا بابا قاعد لوحدك ليه
رد بحزن : علشان عارف ان وجودى غير مرغوب فيه فأنا محبتش أزعجكم بوجودى
-بابا حضرتك عارف ان الى عملته مايتنسيش بسهوله ..يعنى مش بعد السنين دى كلها تقولهم أسف يسامحوك علطول لأ لازم تعذرنا خاصا ماما وآلاء
-هتف بألم : أنا عارف أنى غلط كثير فى حقكم بس اى حد كان مكانى ومعاه الادله دى لازم يصدق يابنى انا ليا عذرى بردو
لم يعرف عبدالرحمن ماذا يقول لان أباه معه حق فكل الادله كانت ضد والدته لكنه قال: بس انت خونتها ورغم انها كانت عارفه سكتت و خرجتك من مصيبه كانت هتدخلك السجن ....قولى يا بابا من الاخر كده حضرتك عاوز إيه ؟
-هتف بأمل وهو يدعو بقلبه ان يتحقق طلبه .
عاوزكم تسامحونى من قلبكم ونفتح صفحه جديده مع بعض وقبل ان يكمل حديثه لأخره قال عبدالرحمن مقاطعا :
معلش يابابا انى بقاطعك بس .
علشان الانسان يسامح لازم يشوف افعال تخليه يسامح ...يعنى يابابا خلى افعالك هيا الى تجبرنا نسامحك وسيب الابام تداوى الشرخ الى حصل .....
هتف بفرح بأنه يوجد امل على الاقل من جهة ابنه ان يسامحه ..
ان شاء الله هبذل أقصى جهد عندى علشان تسامحونى بس ..بس
قطب الاخر جبينه وقال : بس إيه يابابا!
رد بحرج: احم أصل كنت عاوز اعرف يعنى لو أمك سامحتنى فى احتمال ترجعلى من تانى ونرجع كلنا عيله واحدة
على الرغم من صدمته بما قال والده لكنه شعر داخله بالفرحه لكنه لم يظهرهها :
-سيب الايام تداوى يابابا ولو ليكم نصيب هترجعو ...ويلا علشان معاد الداوه ...
--------------------------
-بت يامريم
-ردت حانقه : بت ويا مريم كمان دا أيه الاحترام دا
هتفت ملك مازحه: أومال أقولك أيه يأختى يا برنسيسه
-اه يأختى برنسيسه عندك مانع المهم قولى كنتى عاوزه إيه ؟
-قالت بتساؤل : كنت هسألك هيا ساندى مش بتيجى ليه ؟!
ردت بهدوء: علشان سافرت أسكندريه مع طنط سميه وعبدالرحمن
-هتفت ملك بإستغراب: طب وآلاء فين مش معاهم !
-ردت بحزن : آلاء سافرت أمريكا فى شغل مهم
ردت ملك صارخا: نععععععععم
انتفضت مريم من مكانها وقالت: فى إيه يابت مالك .
-ياختى يعنى طنط سافرت أسكندريه وآلاء فى أمريكا واحنا هنا قاعدين زى المطلقين بلا هم (قالتها ملك بمرح)
-مريم : يا بومه انتى هتنقى على الناس ولا إيه
-ولا نق ولا يحزنون كل الحكايه كانا روحنا معاهم يومين أسكندريه نشم نفسنا ..(كانت تتحدث بمزاح وتضحك على تعابير وجه شقيقتها: ههههههههههههه مالك يابت
-ردت مريم بغضب: قومى يازفته من وشى بسرعه قومى بدل ما أضربك
-ههههههههههههههههههه ليه بس دا حتى علشان تروحى تشوفى حبيب القلب .
نظرت لها مريم بذهول وقالت بتوتر:
حبيب القلب مين دا ؟!
غمزتها ملك بطرف عينيها وقالت: عبدااااااااااحمن هيييييييييح ....وقبل ماتسألى عرفت منين انا هقولك من يومين كده وانتى نايمه كنتى بيتقولى أسمه (عبودى - عبدالرحمن ) قالتها وأخذت تضحك على تعابير وجه شقيقتها : إيه يا مريوم احنا طلعنا بنحمر زى البنات اهو
فاقت مريم من صدمتها وأخذت تقذف ملك بكل شئ امامها حتى جعلتها تخرج من الغرفه ...
مريم بصدمه: نهار اسود معقول بجد اكون خرفت بأسمه هى وصلت للدرجه دى ...حدثت حالها قائله : أيوه للدرجه دى انتى هتكدبى على نفسك كمان ...دا انتى هتتشلى علشان لاعارفه تشوفيه ولا عارفه اى حاجه عنه ...ثم قالت ...اوف ياربى شكله حبيبته ولا إيه
------------------------------------------------------
فى صباح اليوم التالى ...
وكما العاده لديها أستيقظت لتصلى فرضها وأخذت تحمدالله انه قد انجاها من ذلك الحقير وبعدما انتهت من صلاتها جلست فى ذلك المنزل لتنبهر من جمال الحديقه التى امامها فيبدو بأن احدهم يهتم بتلك الحديقه جيدا واكثر مالفت نظرها تلك الورود متعددة الالوان قاطع تأملها طرقات على باب الغرفه فذهبت لترى من فوجدت امامها امراءه أربعينيه وجسدها ممتلئ بعض الشئ لكنها تتسم بالوسامه ..
-سيدتى الفطور جاهز ..
-ابتسمت آلاء بهدوء وقالت : حسنا سأوفيك بعد قليل ..ثم تساءلت: ما أسمك ؟
-ابتسمت بهدوء : أسمى مارى عن أذنك وبعدما ذهبت دلفت ألاء للداخل مره اخرى وقامت بإرتداء ثيابهالكنها كانت محرجه من فكرة انها ستتناول الطعام معه وكيف ستواجه بعد ذلك الموقف المحرج ...انتهت من أرتداء ثيابها و ذهبت لخارج الغرفه لاتعرف من أين تذهب فعندما اتت للمنزل كان مغشى عليها ...
*مالك واقفه كده ليه ؟! انتفضت مخضوضه من ذلك الصوت والذى عرفت صاحبه فالتفتت له وقالت: بسم الله ..حرام عليك كنت هموت من الرعب و.......... وتاهت فى وسامته وعينيه التى تحمل الكثير وذهب عقلها مع رائحة عطرة النفاذ وتعالت دقات قلبها ...كان يرتدى حله كحلية اللون ومن تحتها قميص أبيض وكرافته من اللون النبيتى ...
لاحظ شرودها فقال: هااااااااااى. روحتى فين
ارتبكت قائله : ها ولا حاجه ..بس مش عارفه أروح فين
-أبتسم بهدوء وقال : طيب تعالى معايا
لحظات وكانا فى غرفة الطعام جلسو ثم بدأو فى تناول الطعام ...لاحظ بأنها تلعب فى طبقها فقط ولم تمسسه قط فهى تخجل من ان تأكل أمامه شعر هو بذلك وقال: مالك مش بتاكلى ليه الاكل مش عجبك ؟
-أحم ...لا مليش نفس
-هتف خالد بجديه : لا طبعا لازم تاكلى لان انتى مأكلتيش من أمبارح يلا كلى
-آلاء : لا ما هو أصل
رد منهيا الحوار بجديه : لا اصل ولا فصل كلى
هتفت داخلها : اوف مستفز ثم شرعت فى تناول الطعام رغما عنها اما هو فأبتسم على تذمرها الطفولى ذلك بينما يتناولون طعام الافطار ...يرن هاتفه برقم صديقه الذى هو أخيها وعندما رد على الاتصال أتاه وابل من الاسئله ..
-خالد انت فين من امبارح ؟ وتليفونك مقفول ليه ها
حتى آلاء تليفونها مقفول ...طمنى فيه حاجه حصلت عندكم ..كان يتحدث والقلق واضح فيه نبرته ..
-هتف خالد قائلا: إيه ياعم كمية الاسئله دى أهدى كده علشان اعرف اجاوبك .
-أدينى سكت اهو قول بقا
لم يعرف خالد بما يخبره أيخبره الحقيقه ام يلجأ للكذب
-احم أولا موبيلى كان فاصل شحن ثم اخذ نفس عميق وزفره ثم قال: ثانيا اختك الحمدلله كويسه وبالصدفه موبيلها كان فاصل شحن بردو
-قطب عبدالرحمن جبينه من الجهه الاخرى وقال : وانت عرفت منين انه فاصل شحن !
-احم علشان هيا موجوده عندى فى البيت
والصرخه المستنكره التى آتته من الجهه الاخرى كانت كفيله بصم أذنه فقال صارخا هو الاخر: إيه ياحيوان فى حد بيزعق كده ودانى باظت .
عبدالرحمن بأنفعال ما هو انا لو ما فهمتش إيه الى حصل مش ودانك بس الى هتبوظ ..
-خالد قائلا: خليك معايا ثوانى ثم نظر لتلك التى تتابع الحوار فى صمت وقال: عن أذنك ثم تركها وأنصرف لداخل مكتبه ....اما هيا فكان القلق قد بلغ مبلغه عندها لاتعرف ماذا سيكون رد فعل اخيها عندما يخبره خالد الحقيقه هل سيطلب بعودتها هل سيوبخها ........بل هل من الاساس سيخبره خالد.........
-------------------------(فى المكتب)
-ممكن افهم بقا حصل إيه
هتف خالد قائلا بكذب لكنه يحمل جزء من الحقيقه : احم بص الفندق الى اختك قاعده فيه موجود فيه مجموعه من الناس المتعصبين الى بيكرهو العرب والمسلمين بشكل خاص فأمبارح وانا بوصلها بعد الشغل للفندق لقيت واحد منهم بيتهجم على شخص عربى مسلم والبوليس جه وكانت حكايه فأنا خفت ليحصل حاجه كده مع اختك ...فاانا شفت ان اسلم حل انها تيجى تقعد فى البيت عندى وطبعا ليها احترامها و..
-قاطعه بقلق: خالد انت قلقتنى بجد يعنى آلاء كويسه فعلا
خالد بتوتر جاهد لاخفائه: أه والله كويسه وهخليك تكلمها تطمن عليها كمان .
-عبدالرحمن متسائلا : طيب هيا هتقعد أزاى فى بيتك وانت موجود فيه مينفعش طبعا ..
-انا عندى حل.... ثم حكى له ماقاله لشقيقته : بس ياعم وهقعد فيها لحد ما نخلص شغل و نرجع مصر بسلام
-تردد عبدالرحمن: بس ي....
شعر خالد بما سيقوله كما أيضا شعر أيضا بأن صديقه لايثق به فقال بغضب ظهر واضحا فى نبرته :
عبدالرحمن انت مش واثق فيا ولا إيه
رد الاخر مسرعا: إيه الهبل الى بتقوله دا ...طبعا واثق فيك وبعدين لو مكنتش واثق فيك اكيد مش هبعت اختى معاك ...قولى الاول رأى ألاء موافقه ولا لاء ؟
-أحس خالد براحه عندما اخبره صديقه بثقته به لكنه لوهله تذكر ماحدث بالامس القريب ولولا لطف الله بهما لحدثت أشياء مروعه ...
-احم اختك دماغها أنشف منك الصراحه وموافقتها متوقفه عليك ...المهم قولت إيه
-موافق يا خالد بس خلى بالك منها وأفتكر انى وثقت فيك وأعتبرها زى اختك ...
-زى اختى دى صعب بس أوعدك انى احافظ عليها ....(كان ذلك مايود قوله لصديقه لانه لايعتبر آلاء مثل شقيقته لانها فى مكانه آخرى ..أفاق من شروده وقال بوعد:
- أوعدك احافظ عليها ....ومتقلقش مارى وجون موجودين فى البيت مش هتكون لوحدها
-طيب أدينى آلاء أكلمها ...
لحظات وتكلمت آلاء مع أخيها وكانت متذمره من موافقته فهى كانت تعتقد بأنه سوف يرفض ترى ماذا اخبره ذلك الاحمق كى يوافق بل ويقنعنى بذلك ...وبعد مرور بعض الوقت من التحدث ومحاولة الاقناع وافقت بصعوبه بالغه ...بعد اخذت تستفسر عن صحته وصحة والدتها وساندى. وكيف حال ساقه وكيف يسير العمل معه ..اخذ يجيب هو على أسئلتها وطمئنها على صحتهم جميعا لكنه أخبرها بطرده تلك الممرضه ووعدها بالبحث عن أخرى كما اخبرها بحاجته لسكرتيره تساعده بالعمل وتكون أمينه وذكيه .
فجأه لمعت فى رأسها فكره فقالت :
بس انا ممكن أشوفلك سكرتيره تساعدك وأمينه وكويسه كمان وعلى ضمانتى بس بشرط ..
-أسرع قائلا: إيه هو ً
-بص السكرتيره دى هتقعد فتره بس لحد مايكون فى وقت وتعمل اعلان وتلاقى سكرتيره دايما لان دى هتكون مؤقته لحد ما الدنيا تتظبت وضغط الشغل يقل يعنى كام شهر بس لان اهلها مش هيردو اكتر من كده ..
-امممممممممممم لولا انى مضطر ماكنتش وافقت ..المهم قوليلى مين هيا ..
ابتسمت قائله : لما اخد رأيها الاول
-ماشى معاكى لبكره وتردى عليا ثم أكمل قائلا:
بصى يا آلاء انتى هتكونى فى البيت دا زى الفندق بالظبط وخالد مش هيقعد معاكى فى البيت ..هو هيقعد بره ومش هيضايقك وانا كل يوم هكلمك اطمن عليكى ولوحصل حاجه معاكى اتصلى بيا ..اوك
-حاضر ....سلام
-سلام .. اغلق معها الهاتف وهو لايعرف هل مافعله صحيح ام ماذا لكنه يثق بصديقه ..
-------------------------------
بعدما اغلقت الهاتف مع شقيقها لاحظ توترها و
-على فكره انا مش بعض
-نظرت له وللحظه لم تعرف ماذا يقصد وبعدما أستوعبت اوضحت له : احم انا بس مش عاوزه اتقل عليك وتسيب بيتك علشانىوتقعد فى أوضه
ولا هتقلى ولا حاجه انتى زى اختى وكمان المكان الى هقعد فيه مش اوضه بس دا أوضه واسعه وحمام صاله كمان دا غير انها للجنينه على طول يعنى انا مش تعبان ولا حاجه .ثم نظر لساعته وقال: طيب انا همشى علشان أتأخرت على الشغل ...وهم ليذهب :
-استنى انا جايه معاك
-متأكده انك مش تعبانه ومحتاجه راحه
هزت رأسها بنفى وقالت: لا مش تعبانه اطمن ثم قالت بشرود وصوت هامس اعتقدت انه لن يسمعه إلا انه سمعه
-كمان انا عاوزه انسى
شعر بغصه فى حلقه عند جملتها تلك وفهم ماتقصد وتمنى لو يعود به الزمن لليله الماضيه ويفتك بذلك الحقير مره اخرى: احم طيب يلا
-وأثناء ذهابه امر الخادم بتوضيب الغرفه .....
وكما قام خالد ايضا اثناء ركوبهم السياره سرد مادار من حديث حول ذلك الموضوع بينه وبين شقيقها وماذا اخبره وماذا لم يخبره حتى لاتخطئ لو سألها مره اخرى
وحينما وصلا الشركه
وأثناء ذهاب آلاء لعملها لاحظت نظرات وأفتنان الموظفات بخالد شعرت فجأه بالغضب منهم لكنها عادت وأنبت نفسها فهى ليس لها حق ..
اما هو لاحظ نظرات ذلك المساعد لها وفسرها جيد فهو معجب بها فشعر بالغيره ! ( ماذا الغيره) اجل اغار وقرر شئ سوف يقوم بفعله حالما يدخل مكتبه ...
-----------------------
فىالاسكندريه
-ماما ممكن افهم فيه إيه بالظبط؟
-مالك يابنتى فى إيه
-انا الى عاوزه اعرف فى إيه بابا كل ما أكلمه يضحك وعاصم نظراته ليا مستفزه ويبقى خلاص هيقولى فيه أيه وفى الاخر يرجع فى كلامه و زياد فى الشغل دايما وخالد مسافر اوف
-نظراتها زاغت فى كل مكان والتوتر اصابها ولم تعرف بما ترد عليها فقررت التهرب .
-بصى هروح أشوف عملو إيه فى المطبخ وأرجعلك ..بعدما ذهبت
-أقطع دراعى ان ما كنتم بتدبرو حاجه من ورايا وحاجه ليها علاقه بيا كمان ...
-مالك ياإيمى بتكلمى نفسك ياحبيبتى اتجننتى ولا إيه
ألتفت للخلف بخضه لتجده اخاها
-الله يسامحك يا زياد خضتنى
-زياد بمرح: قولى ياجميل كنت سرحان فى إيه
أخبرته وهى تتحدث كالمحققين : اممم انا شامه ريحة خيانه فى البيت دا وحاسه انهم بيدبرولى حاجه مش تمام ...تذكرت شئ ما فقالت بعتاب وغضب : انا اساسا بتكلم معاك ليه انت بقالك فتره سايبنى لوحدى ومهتم بالشغل ..
-مازحها قائلا لكى يمتص غضبها: وانا الى كنت جاى علشان اعزمك على الغداه بره ..بس خلاص رجعت فى كلامى ...سلام ....
-أخذت إيمان تركض خلفه : خد يلا انا كنت بهزر معاك
قهقه ضاحكا عليها : ماشى يا أوزعه ألبسى يلا وأنا مستنيكى فى الجنينه بره..
-------------------------
قررت شغل نفسها بالعمل حتى لاتفكر فيما حدث كما انه لايوجد الكثير لتسليم العمل فجأه وهى منغمسه بعملها دخلت عليها فتاه شقراء رائعة الجمال لكن ثيابها تكشف اكثر مما تستر
-هاى أنا إيزبيلا مساعدتك الجديده (قطبت آلاء جبينها وهمت لتتحدث لكن قاطعتها موضحا: وبخصوص جاك مساعدك السابق لقد نقله مستر خالد لمكان اخر وأخبرنى ان أستلم مكانه ثم قالت بمرح : لأ تقلقى فأنا أبرع منه
-أبتسمت آلاء على مزاحها وقالت: حسنا فلترينى براعتك فى العمل ..
*أوك
ثم شردت آلاء فهى شعرت بالراحه لذلك الامر لانها لم تكن ترتاح بوجود المدعو جاك لكن لما ياترى فعل ذلك لكن لفت نظرها كلمات تلك الفتاه عن ان خالد أستدعاها لمكتبه وأخبرها ذلك الكلام وجها لوجه ..
إذا هو رأها بذلك الشكل وتلك الثياب (شعرت بالغضب يتملكها فحدثت نفسها قائله )
-أكيد شافه بالهدوم الى مش لابساها دى ... ثم نهرت حالها :أوف وأنا مالى يشوفها كده ولا لأ شوفى شغلك ياآلاء الموضوع بالنسبالك منتهى ...ثم عادت لعملها مره أخرى لكن بعقل شارد حتى انتهى ذلك اليوم
--------------------------------------
كانت نائمه وتحلم بإحلامها الورديه وكما العديد من الفتيات تحلم بفارس الاحلام لكنه خاصتها أزعجها وإيقظها من حلمها رنين الهاتف وكان الاتصال من الخارج فردت مسرعا علها تكون صديقتها
-آلو ...السلام عليكم
-وعليكم السلام ياروما عامله إيه
-هتفت صارخا بفرح: لولو عامله إيه وحشانى
-وأنتى وحشانى اكثر يامريم والله
-مريم بمزاح: قوليلى أخبار امريكا إيه والى فى أمريكا ومزز امريكا
آلاء بضحك: كويسين وبيسلمو عليكى ههههههههههههههه المهم عاوزه منك خدمه ممكن
-مريم : أه قوليلى أنك متصله علشان مصلحه مش علشان وحشتك ...
-آلاء مسرعا: لا والله انتى وحشانى جدا .....احم احم بس الظروف جت كده
-ههههههههههه بهزر يابت المهم قولى عاوزه إيه نحن فى الخدمه ...
-تسلمى يامريم .. بصى عبد الرحمن أخويا محتاج سكرتيره ليه ضرورى الايام دى وتكون امينه وانا مش هلاقى احسن منك تكون مساعدته .
هى عندما ذكر أسمه سرحت فى عالم آخر لم تفق منه سوى على صراخ آلاء بها : انتى يازفته روحتى فين ؟!
-مريم بتوتر: ها انا موجوده اهو قولى فى إيه بقا
-آلاء بضحك : هههههههههه لا انتى مش طبيعيه انتى بتحبى من ورايا يابت
- بس يا زفته أتلمى ....... - ههههههههه حاضر. ثم عادت لتقص عليها ماقالته منذ قليل
-مريم بفرحه داخليا لم تظهرها: بس يا آلاءبابا مش هيوافق ولا ماما وكمان انا معنديش الخبره الكافيه ثم ان شغل أخوكى فى أسكندريه
هنفت آلاء قائله: من ناحية طنط وعمو هما وافقو خلاص بس بعد عناء شدييييييييد والله اما بقا معندكيش خبره فأنا عارفه انك شاطره وبتتعلمى بسرعه
-مريم بذهول: أنتى بتتكلمى بجد وماما وبابا وافقو عادى كده
-وافقو عادى مين ياحجه أنا من أول اليوم وأنا بكلمهم وخليت كمان ماما تكلمهم وتقنعهم أنك هتكونى بأمان وبعدين هيا فتره وترجعى تانى لان فى شغل كثير ومفيش وقت يعملو أعلان تعدى الفتره دى بس ولو عاوزه تسيبى الشغل عادى هيا مدة شهر او أثنين وملك كمان جايه معاكى
- مريم بعتاب: كمان! بقا كل دا يحصل من ورايا وانا اخر من يعلم ةوبعدين انتو مش محتاجين موافقتى فىحاجه صح
-آلاء بأستفهام: مريم انتى زعلتى ولا إيه؟
-مريم : لا مزعلتش بس الطريقه ضايقتنى مش أكثر
-آلاء بحزن: خلاص يامريم أسفه وهقولهم ان انتى مش موافقه وخلاص ...سلام
-مريم موضحا: أستنى عندك انا مش قصدى حاجه ...ثم ان الواحده بردو تروح تغير جو بدل القاعده هنا بس بقولك لو ماعجبنيش الوضع هروح فى اى وقت
-آلاء بفرح : اوكى ثم كست نبرتها الحزن: بس أرجوكى يامريم خلى بالك من ماما
-ردت قائله: فى عيونى يآلاء وبعدين دى زى والدتى
-آلاء بأمتنان: تسلميلى..... المهم يلا حضرى شنتطك ..سلام
بعدما اغلقت الهاتف ....ليه مقولتلهاش عن الى حصل معايا وعن الحاله الغريبه الى بتحصلى لما بكون مع خالد
----------------
اما مريم فقالت لنفسها : معقول هكون معاه فى نفس المكان هيييييييييح ..ثم نهرت حالها : ليه مقولتش ل آلاء عن مشاعرى ناحية اخوها امممممم
---------------------------------------
اما عبدالرحمن عندما علم هوية من ستعمل معه طار من الفرحه فهو كان مفتقدها فى الايام الماضيه كثيييير على الرغم من معرفته بها منذ فتره قصيره إلا انها اثرت به وبشده فهى كنسمه الهواء المنعشه فى يوم شديد الحراره
****************
وكما وعدها أوفى ففى يوم عندما عادو من العمل وجدو الغرفه قد كانت من أفضل مايكون وكانت ألوانها هادئه
-بعدما رأها خالد ألتف للواقفه جواره وقال: ممكن تسمحيلى بس أبقى اتغداه معاكى علشان مش بعرف اكل لوحدى
-شعرت بالحرج والخجل معا فأنه يستئذنها فى بيته هو :
حضرتك مش محتاج تستئذن فى بيتك يا أستاذ خالد
-خالد بتاكيد: يعنى معندكيش صح
قالت بهدوء: اه ثم تذكرت قائله : صح انا نسيت أسالك ليه نقلت جاك لمكان تانى وجبتلى إيزبيلا؟
-خالد بغضب وهو يتذكر نظرات جاك لها : وانتى يهمك فى إيه نقلتو ولا لأ هو يمهك فى حاجه ؟
رأت آلاء الغضب فى عينيه فقالت بتوتر: ها لا لأ انا بسأل عادى عن أذنك و ذهبت للداخل مسرعه لا تعرف ماذا يحدث لها أمامه وفى وجوده ..
اما هو فذهب للغرفه وقام بتغير ثيابه بأخرى مريحه وأستلقى على الفراش ليرتاح قليلا حتى يجهز الغداء وأخذ يفكر بها ....
**************************
فى يوم جديد “وتحديد مدينة الاسكندريه ”
وصلت مريم وشقيقتها إلى عروس البحر المتوسط وكان بأنتظارهم عبدالرحمن برفقة السائق وظهرت علامات الفرح بشده على وجه أما هى شعرت بالخجل من نظراته وتحديقه بها لاحظت ذلك ملك التى تتابع حرب العيون الصامته وهتفت بمكر : هيييييح هاى انتو روحتو فين يا جماعه نحن هنا
أرتبك الاثنان معا من قولها وركب الجميع السياره ذاهبين للمنزل الذى أستقبلتهم فيه سميه بترحاب شديد وكرم أشد وتفأجأت مريم بوجود ممدوح بالمنزل ورغم انها لم ترد ان تتدخل فيما لا يعنيها إلا انها شعرت بالضيق منه قرأ الواقق امامها عيونها ماذا تريد ان ...فأخبرها الوضع وطلب منها ان لاتخبر آلاء بذلك الموضوع لانه سوف يذهب قبل ان تأتى آلاء من الخارج فلا داعى لان تعرف الان على الاقل..
وعدته هى بذلك خاصا عندما الرجاء فى عيونه وبعد قليل أتت سميه حتى تخبرهم بأن الغداء جاهز و بعدها تريها الغرفه التىسيمكثون بها وجعلت غرفة عبدالرحمن بالاسفل كى تجعل الفتاتان تشعران بالراحه وعدم الاحراج
-------------
بعد مرور عدة أيام كانت مريم تأقلمت فيهم على الوضع وكما شرح لها عبدالرحمن طبيعة عملها وأثبتت هى كفأه فى العمل مما جعل عبدالرحمن سعيد و يشعر بالراحه لان عمله يتم على اكمل وجه وأكثر مايجعله سعيدا رؤيتها كل يوم وكيف تكون جديه فى عملها لكنه ذات يوم وخاصا وقت استراحة الموظفين نزل لاسفل متجها ناحية مطعم الشركه وجد ما جعل النار تنشب بقلبه وعيونه تطلق شرار فذهب ناحيتها بسرعه
-اماهى فكانت جالسه على إحدى الطاولات تتناول طعام الغداء وبينما هيا منغمسه فى تناول الطعام وجدت من يجلس جوارها و: لو سمحت ممكن اقعد هنا ؟
-نظرت له مريم وقالت بتهكم يشوبه الاحراج : وحضرتك بقا بتستئذن بعد ما بتقعد ولا المفروض العكس
-تمتم الرجل بحرج: احم انا أسف بس كل الترابيزات مليانه ومفيش مكان فاضى غير هنا عند حضرتك ..
-شعرت بإحراجه بعدما نظرت حولها و بعدما تأكدت من كلامه قالت بإحراج:
-أتفضل حضرتك انا خلاص كده كده كنت هقوم خلاص
-لا خلاص لو هتقومى علشانى فأنا همشى
وقبل ان ترد عليه وجدت من ينظر لها بغضب شديد وقال: أستاذه مريم محتاج حضرتك ضرورى فى المكتب .. وقبل ان تتحدث تركهم وذهب فتمتمت قائله بإحراج : احم عن أذن حضرتك ...
و فى طريقها إلى المكتب تحدثت لنفسها بتوتر: أستر يارب شكله مش طايق نفسه انا اول مره أشوفه كده .. لحظات وطرقت باب المكتب فسمح لها بالدخول
فجأه وجدت من يغلق الباب ويقبض على ذراعها بقوه وغضب فأنتفضت هى بخضه وقالت بتوتر: :
-فى أيه يافندم وماسك إيدى ليه ؟!
تحدث من بين أسنانه : مين دا الى كان قاعد معاكى بتاكلى معاه
-انا مكنتش باكل مع حد كنت باكل لوحدى (قالتها بتوتر)
-لا والله اومال مين دا الى انا شفتك قاعده معاه ولا انا اعمى مثلا
-مريم بتوضيح : انا معرفهوش ..ووالله ماكنت باكل معاه انا كنت قاعده لوحدى وفجأه لقيته جه قعد معايا علشان مش لاقى مكان يقعد فيه لان كل الترابيزات مليانه
-عبدالرحمن بتهكم: وانتى علشان قلبك طيب سمحتيله يقعد مش كده (قالها بصراخ افزعها)
-اعمل إيه احرجنى وانا كده كده كنت هقوم والله
-عبدالرحمن بغيره: اول واخر مره تقعدى ولا تتكلمى مع راجل غيرى ومن هنا واريح هتاكلى معايا فاهمه
حملقت فيه بعدم تصديق وقالت بجديه :والله وحضرتك بقا تفرق إيه عن الراجل دا انت غريب وهو غريب
-رد بغضب: لأ انا مش غريب
-ردت بإصرار: لأ غريب انت يا دوب أخو صاحبتى ومديرى فى الشغل
هتف بتلقائيه ودن وعى: و هكون جوزك كمان
حملقت فيه بذهول وقالت بتلعثم : قو...قولت إيه ؟
-جوزك
لاحظت وضعها فأبعدت يده عنها وتمتمت بأرتباك : عن ...عن أذنك وخرجت من المكتب مسرعا
اما هو
أيه الى قولتو دا ياترى الى قولتو دا صح .....حدث نفسه قائلا:
أيوه صح انا حسيت بنار بتنهش فى قلبى لما لقيتها بتتكلم مع راجل غيرى ايوه انا بغير عليها وهتجوزها .
كل ذلك الصراع كان يدور بخلده فاق من شروده وأبتسم على أرتباكها وقال:
(الله يسامحك يا مريم هتجنينينى )
*******************************
فى يوم جديد
كان فى البدايه لايصدق بأنها وافقته بكل سهوله على تناول الطعام معه فى المنزل لكنها كمثيلتها من بنات حواء تمتلك من المكر والدهاء مايكفى لتتلاعب به فهى وللعلم جعلته يتناول الطعام فى البيت مره واحده وواحده فقط ثم وفى صباح يوم ما تفاجأ بطعام الفطور موضوع فى حديقة المنزل وعندما سأل من فعل ذلك هتفت هى على أستحياء بأنها من طلبت من من الخادمه فعل ذلك لان الهواء فى الخارج منعش ومفيد للصحه لكنه بذكاء الرجال تفهم بأنها ماهى إلا حجه حتى لا تتناول الطعام معه فى مكان مغلق لذلك حتى يعفيها من حرجها ..
-فعلا الجو حلو جدا ممكن كمان تخلى الغداه فى الجنينه وأهو تغير ...
أبتسمت بأحراج فعلى مايبدو بأنه قد فهمها ..بادلها الابتسامه بأخرى جذابه جعلتها تتعمق اكثر وأكثر دون أراده منها فى سحر عينيه وغموضها الذى تراه فيها بادله هو التعمق فى جمال عينيها الخضرواين التى تشبه الزرع ياااااااالله كم يعشق النظر فيهما رغم الحزن البادى عليهم دائما وكم يتمنى ان يحظى بفرصه حتى يمحى ذلك الحزن ويبدله بالفرح والسرور أفاق من ذلك الشرود على صوت الهاتف فحمحم بأحراج :
-احم ...انا انا هرد على الموبيل عن أذنك ..
-اه...اتفضل ...وبعدما ذهب
أيه يا آلاء الى بيحصل دا أنتى مالك بتوهى وبتتلغبطى فى وجوده كده ليه اعقلى انتى واخده عهد على نفسك ..
لحظات واتى ليخبرها بأن الشركه المتعاقده معهم على تلك الصفقه الخاصه بالثياب سوف تتسلم الشحنه اليوم ويجب عليها ان تتمم على الشحنه قبل الذهاب ...وهكذا لم يتبقى لها سوى عرض الازياء المقرر اقامته آخر ذلك الشهر أبتسمت براحه بأن حمل من الاثنان قد أنزاح عن كاحلها وبقى واحد فقط لكنه الاصعب ..
- هتف قائلا : طيب يلا بينا علشان منتأخرش ..
- ردت بهدوء: حاضر
-----------------------------
(فى الشركه)
أشاد الرجل بالعمل كثيرا وأبدا أستعداد للتعامل الدائم بينهم .
-يسرنى كثير التعامل معكم ثانيا مستر خالد ...أنكم من أفضل من تعاملت معهم شركتنا ..
-هتف بجديه : وأنا كذلك سيد جون
-حسنا يجب ان أذهب لان لدى بعض الاعمال الاخرى
-تفضل سيد جون
كانت جالسه تتابع الامر بصمت حتى انتهى الامر وخرج الرجل فقالت مهنأه:
-مبروك اتمام الصفقه
-أبتسم قائلا: الله يبارك فيكى بس الفضل يرجعلك
ردت آلاء بهدوء : انا معملتش غير حجات بسيطه الفضل الاكبر يرجع لمادلين لان أغلب الشغل هى الى عملاه
- هتف بثقه :بس دا مايمنعش انك ساعدتيها وان شاء الله هتبهرينى بعرض الازياء أنا متأكد من كده
ردت بخجل من أثناءه عليها :
-أتمنى ذلك ...وبدعى ربنا انى ماخيبش ظنكم
هتف قائلا بثقه: انا متاكد أنك هتنجحى .
همت ان ترد عليه لكن قاطعهم طرق على الباب فسمح خالد بالدخول وكان السكرتير يخبره ان إحدى العميلات تريد مقابلته بخصوص عمل ما فسمح لها بالدخول ...همت هى بالذهاب لكنه اوقفها
-آلاء استنى عاوزك ماتمشيش ......همت لتعترض لكن أوقفها دخول تلك السيده والتى جعلت أعين آلاء تخرج من محجرهما على ما ترتديه بل الذى لا ترتديه من الاساس فتلك الثياب لا تليق بالعمل من الاساس لاحظ خالد ذلك وكتم ضحكه كادت تفلت منه بصعوبه على مظهرها ذلك :
آلاء ...آلاء
هتفت بشرود : نعم
-ممكن تقعدى على الكنبه هناك لحد ما أخلص
-ممكن ..مش ممكن ليه ....ثم ذهبت للجلوس على تلك الاريكه وهى تراقب المقابله بغضب لا تعلم سببه...تراقب تودد تلك السيده له و دلالها الزائد ....أكثر ما أغضبها عندما قبلته تلك السيده على وجنتيه عندما كان يصافحها وهو لم يبد أعتراض وبعد مرور نصف ساعه مضت قامت السيده للرحيل ففرحت هيا لكن للحظه خاب ظنها حينما أقتربت تلك السيده منه تخبره بشئ ما فى أذنه جعله يضحك ثم قبلته ثانيا قبل ذهابها ...مهلا هل نسيت تلك السيده وجودها ام انها تتعمد ان تتناسى ...يااااااااالله ألا تشعر بالخجل من تلك الثياب والتى اخجل انا من النظر إليها وأيضا ألا تخجل من فعل ما تفعل مع ذلك الرجل الغريب عنها
لكن مهلا يافتاه انهم معتادون هنا على ذلك
-تمتمت لنفسها بفخر : اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه
.لكن مهلا هل هو معتاد على ذلك إلى هنا أصابها الغضب أفاقت على صوته :
-آلاء روحتى فين ؟!
-ردت بغضب مكتوم : أنا موجوده هنا اهو ..هيا الست مشيت صح
-هز رأسه بالايجاب وقال: دى من أشهر سيدات الاعمال هنا وأحسن عميله أتعاملت معاها
-كزت على أسنانها بغيظ وقالت : طبعا لازم تكون أحسن عميله هنا بالى بتعمله دا وبلبسها كمان
فهم مقصدها وقال بغباء مصطنع عندما لمح بوادر غضب او ربما غيره !
-تقصدى إيه بالى بتعمله ؟
هتفت بتلقائيه : أقصد الاحضان والبوس ولبسها العريان دا
-أبتسم وقال بمكر : اه ..بس دا العادى عندهم ثم اكمل بخبث :
-وبعدين لبسها شيك جدا جدا
-أغاظها كلامه فقالت مندفعه: اه علشان كده حضرتك كنت متنح معاها صح
-أبتسم داخله وقال: متنح !
أستوعبت كل ماقالته فهتفت تنصحه لكن الكلام خرج بتوتر وحرج: احم ..مقصدش بس انا كنت حابه أقول ان مكانش ينفع تسمحلها تتعامل معاك بالطريقه دى لانه حرام وانت هتاخد ذنوب عليها ...
-هم ان يتحدث. لكن قاطعهم مره أخرى دخول السكرتير وبعدها سمح للموظفه بالدخول والتى لم تكن سوى إيزبيلا مساعدتها والتى أبتسمت حين رأت آلاء وبادلتها آلاء الابتسامه لكنها تجمدت ..فى البدايه فرحت بثيابها فهى ترتدى بذله نسائيه لكن كما يقولون (الحلو مايكملش) فهى تظهر أغلب صدرها وما زاد الطين بله عندما أمالت للامام على مكتب خالد حتى تعطيه الورق وتجعله يمضى الاوراق التى بيدها
فقالت بهمس لكنه سمعه: ياربى يعنى متكمليش الاحترام للاخر لازم يعنى فتحت الشباك دى ..استغفر الله العظيم
-أبتسم على قولها : شكرا إيزبيلا تستطيعى ان تذهبى لعملك ....
-بعد خروجها
-مالك يا ألاء متضايقه ليه؟!
-لا عادى ....../// ثم حدثت حالها: انا هقوم أمشى قبل ماتيجى مصيبه تالته تشلنى .... ثم قالت لنفسها مره آخرى :وانتى مالك تالته ولا رابعه انتى بارده اوى ......على رأيك وانا مالى
-عادة من شرودها وقالت بجديه : عن أذن حضرتك همشى
-أستنى بس
قاطعته قائله : لا انا عندى شغل كثير ....ثم خرجت مسرعا ولم تدع له الفرصه لإيقافها ..أبتسم علىحالها وأخذ يتذكر نظراتها لتلك السيده. نعم فهو كان يختلس النظر من حين لآخر ويتذكر الغضب فى عيونها والغيره فى نبرة صوتها
-ياترى يآلاء الى انا حسيته صح ولا تهياؤات ...يااااااااارب
**************************
مع مرور الايام التى يمضوها معا ..كانت هيا تشعر بأشياء غريبه تحدث منها ..أهتمام لاتعلم ...اعجاب لاتعلم ...غضب لاتعلم ..كل ماتعلمه انها تعودت على تناول الطعام معه وتشعر حينها بالراحه والهدوء .....اما هو فقد تأكد اكثر بأنه يحبها يهتم لامرها كثيرا كما تعود على وجودها معه بالعمل والبيت وتناول الطعام معها متعه خاصه .....
كادت تنتهى من وضع الاطباق على المائده و ..
-عفوا سيدتى هل هذا منزل السيد خالد البحيرى؟
أنتفضت بخضه من ذلك الصوت و من رؤيتة ملابسه
-أجل هذا منزله ماذا تريدون منه
هتف الرجل بجديه : هل تنادين عليه رجاء
ذهبت ناحية غرفته بأرجل مرتعشه وقلق لا تعلم مصدره طرقت على الباب فأعتقد من بالداخل ان الخادم من يطرق الباب
-أدخل جون .....عاود الطرق مجداد فذهب لرؤية لما لم يدخل ...لكنه أستغرب حينما وجدها هى امامه والتوتر بادى على قسمات وجهها فهتف بقلق :
-آلاء ! مالك خايفه ومتوتره كده ليه فى حاجه حصلت ؟
-أشارت خلفها وقالت: خالد البوليس بره وبيسألو عليك
قطب جبينه وقال: البوليس وبيسأل عليا انا ! ...هزت رأسها بإيجاب فقال:
-غريبه دى ..المهم يلا نشوف فى إيه
ذهبا بأتجاه ذلك الشرطى و...:
انا هو خالد هل من الممكن ان اعرف بما تريدونى
-هتف الشرطى بجديه: سيد خالد انت مطلوب القبض عليك
-نطق الاثنان فى صوت واحد : ماذا ....نعم !
خالد بجديه : و ماذا فعلت لكى يلقى القبض على ؟!
-الشرطى بجديه مماثله : ستعرف كل شئ حينما تأتى معى ..
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا