رواية كهرمان الفصل السابع 7 بقلم رحاب محمد

        

رواية كهرمان 
الفصل السابع 7
بقلم رحاب محمد



لو مكنتيش عندي يااهداء خلال ربع ساعة بالكتير ابقي اتفرجي بقي علي الي هعمله بس الي يستحمل
لوت جانب فمها بابتسامة متهكمه وهي تقراء الرسالة 

هو بعتلك تاني 
كان ذالك صوت صديقتها امل 
لتجيب اهداء بزهو : مش فاكره دي المره الكام وهو بيتصل ويبعت 
امل : اهداء بجد حرام عليكي كفايه كده ما تردي عليه بقي 
قطبت جبهتها بضيق لتهتف مستنكره : حرام عليا الي هو ازاي يعني انتي عايزاني اعديله الي هو عمله معايا عادي كده ده انا كده بسخن بس قال والبجح بيهددني تاني وبيقولي بس الي يستحمل لما نشوف مين فينا الي هيستحمل للآخر د
قطع كلامها صوت رنين هاتفها لتضعه علي أذنها سريعاً تجيب بمكر : الو ريان معلش مكنتش عارفه ارد عليك من الصبح كنت في جلسة انت فاهم الفون كان صامت اصلا 
لياتيها صوته الغاضب : ده علي اساس اني غبي يعني مبفهمش ومش شايف انك شوفتي الواتساب انا الي غلطان اني صدقتك وافتكرت انك عاقله ونزلت علشان اقابلك 
هتفت سريعاً بضيق مزيف : اسمعني بس الاول قبل ما تقول اي كلام انا فعلا شوفت المسيجات بس ده كان دلوقتي بعد ما خرجت وكنت لسه هتصل اكلمك واعتذرلك 
ريان : ولما انتي لسه عندك شغل اتفاقتي معايا علي المعاد ده ليه انا بقالي ساعتين مستني حضرتك في الشمس لا وزي الغبي سمعت كلامك ومجتش بالعربية 
وزي ليه 
ايه 
بقولك اني مكنتش اعرف استاذ راشد كلفني بالقضيه دي فجاءه كنت داخله اطلب تأجيل بس مكانه انا في الطريق دلوقتي شويه وهكون عندك بس لو عايز تمشي مفيش مشكله الا إذا كان لسه عندك فضول ناحية القضيه دي 
ريان : اكيد مش بعد ده كله همشي كده ياريت تنجزي بس علشان انا بتشوي هنا 
كتمت ضحتها بصعوبة حتي تستطيع الرد : لا مش هتاخر مسافه السكه وأغلقت الخط لتصدح صوت ضحكتها تملئ المكان وتهتف من بين ضحكاتها : مش هتصدقي ياامل بقاله ساعه واقف في الشارع في منطقة .......لا وايه قولتلوا متروحش بعربيتك واتعامل عادي علشان متلفتش النظر وانا هعرفك حاجه مهمه اوي وليه انا اخدت القضيه دي وهو فعلا نفذ بالحرف بيقولي الشمس حمسته مش فاهمه هو ليه مراحش اي كافيه لغايه ما اروحله 
سكتت تفكر لتواصل كلامها: الراجل ده غريب اوي ومش مفهوم كده انا حتي مش عارفه هو مهتم ليه انا امسك القضية دي او لا 
غمزت امل غمزه ذات مغزه وهي تقول : مش يمكن مهتم بأمرك انت ياحلو انت ياحلو 
همت اهداء واقفه تستعد للمغادرة وهي تهتف مزعجة: اقوم أنا أشوف آخره ايه علشان انتي شكلك بدائتي تخرفي في الكلام لو استاذ راشد سأل عليا قوليلوا راحت مشوار تبع قضية نسرين عموما انا قيلاله 
هتفت امل بجدية قبل خروج اهداء: انتي هتروحي معاه بجد طيب ولو علي عرف 
اهداء :وعلي هيعرف منين اصلا بأي باي بقي علشان متاخرش اكتر من كده 

.........................................................
تجلس علي الأريكة في منزلهم وعلي وجهها علامات الضيق والانزعاج تنتظر مجيئه بفارغ الصبر وها قد اتئ اخيرا ويتعامل وكأن شئ لم يكن قابله الاولاد بترحاب وهو يبادلهم السلامات ولم يتذكر حتي أن يعتذر لها عن ما فعل دلف لغرفته يبدل ملابسه وخرج وجدها في مكانها ليتأفف بضيق: هو في ايه يعني مش شايف الغداء جهز 
نظرت له سهيلة بطرف عينها لتهتف بهدوء يسبق العاصفة: هو ده الي اخدت بالك منه أن الغداء مش جاهز 
رفع امير كتفيه بعد فهم وهو يتلفت حوله قائلا: امال فيه ايه تاني يعني مش شايف حاجه مختلفة 
عند تلك النقطة انفجرت سهيلة وهي تصيح : يعني انت حتي ماخدتش بالك انا كلمتك كام مره ده ملفتش نظرك حتي تسال كان فيه ايه بلاش طيب مش فاكر اني اتفقت معاك تيجي معايا المدرسة مش فارق معاك اني فضلت مستنيه هناك وكان منظري زي الزفت قصاد الناس مش فارقلك حتي تعتذر 
صفع جبهته براحت يده بخفه : انا ازاي نسيت حقك عليا بجد انا نسيت خالص اتلهيت في الشغل وحتي مكنتش فاضي امسك الموبيل 
شخصت عينيها بذهول تهتف مستنكره : نسيت انت شايف أن ده مبرر يعني هو للدرجة دي انا مش في دماغك خالص مش قادر حتي تفتكر حاجة طلبتها منك
قلب عينيه بملل : خلاص بقي بلاش دراما قولتلك حقك عليا ونسيت غصب عني اكيد مكنش قاصدي اطنشك يعني ممكن بقي نخلينا في المهم وتحضريلنا الغداء 
سهيلة: غداء هو ده الي فارق معاك دلوقتي مش مهم انا اول*ع عادي بس انا مستغربه ليه ما ده العادي من امتا فرق معاك اي حاجه تانيه 
ليجيب امير ببرود : براڤوا عليكي يبقي المفروض نعقل بقي 
هبت سهيلة واقفه وتحركت باتجاه غرفة نومها وهي تصيح بغضب : انا غلطانه اصلا اني بتكلم معاك ابقي شوف بقي حد يأكلك انت وعيالك 
قالت جملتها الأخيرة بصوت عالي قبل أن تصفع الباب خلفها بقوة 
ليزفر امير بضيق وهو يجلس مكانها علي الأريكة وهو يغمغم : ست نكد واوڤر الواحد يتغداء ايه دلوقتي بس 
.................................................
ايوه انت واقف فين انا علي اول الشارع اهو 
هتفت بها اهداء وهي علي مقربة من ريان اخيرا وبعد وقت طويل في انتظارها 
ريان : انا اهو واقف جنب كشك بقالة كده استني اشوف اسمه 
ابتعد بضع خطوات ليقراء الاسم ويجيبها : الأمانة اسمه الأمانة
ضحكت بخفه وهي تهتف : شوفتك شوفتك مش انت الي واقف جنب الزباله ده ومعاك بسكوت كتير تقريبا ولا ايه الي في ايدك ده 
ريان : ايوه هو ده انا خلاص انا كمان شوفتك 
لينظر باتجاها وهي تعبر الطريق وتقترب منه كانت ملفته كعادتها بقامتها الفارعه وجسدها الممشوق ملامحها ايضأ جميله ليست منمنه كما هو متوقع  ولكنها متناسقه في وجهها عينيها واسعتين لونهم بني يلمع في ضوء الشمس وتبروزهم هي بكحلها الاسود تتميز بحاجبين من نفس اللون وكثيفين بعض الشيء فمها متوسط ذات شفاها مكتنزة تزينها دائما ببعض احمر الشفاه جبهتها ضيقه يظهر منبت شعرها الأسود من أسفل حجابها بشرتها خمريه رائعة لا يعكر صفوها شئ تزين وجنتيها البارزتين ببعض الحمره الخفيفة التي تتناسب مع لون بشرتها ملابسها اغلب الوقت تتكون من البدل الحريمي المميزه فعملها يفرض عليها الزي ( الفورمال ) ثقتها العالية بنفسها تجعلها ذات طابع مميز وملفت لا يمكن لعين تجاهله أبداء يكفي قوة نظراتها ولغة عينيها 
كان ريان شارد في تأملها من بعيد حتي اقتربت منه وعلي فمها ابتسامة عريضة لتهتف بمرح وهي علي بعد خطوات منه : ايه كل الحاجات دي انت خلصت علي حاجات الكشك ولا ايه 
حمحم ريان بحرج : اعملك ايه مش انتي الي اتاخرتي وانا جوعت وزهقت كمان ينفع كده اكلت كمية حاجات مش طبيعيه لغايه ما حضرتك تشرفي 
مدت يدها تاخذ من البسكويت منه تضع في فمها : واديني شرفت يالا بينا بقي نروح مشوارنا علشان انا كمان جوعت جدا 
ريان : مش لما تفهميني الاول مشوار ايه ده 
أنهت مضغ ما في فمها لتتحدث بجدية: مش انت عايز تعرف انا مسكت القضية دي ليه باختصار انا إخدتها علشان واثقه أن نسرين دي بريئه مش معقول ابدا هتعمل كده في صحبتها ده غير اصلا اني كنت اعرفها هي ونورهان الله يرحمها يعني معرفه سطحية كده من خلال الشغل ونسرين ظروفهم صعبة شويه وانا عارفة ده وقابلت ولدتها وعرفت منها أنهم مش هيقدروا يوكلو محامي كبير يدافع عنها وهما وثقوا فيا اني ادافع عنها وأظهر برائتها بس رفضوا أن ده يكون بدون مقابل فا قبلت أنه يكون مقابل الي يقدروا عليه وبس 
هز رأسه بتعجب وهو يبتسم ليهتف : فجائتيني بصراحة طلعتي بني ادمه وعندك جانب انساني وكده مكنتش متوقع 
رفعت حاجبه الأيسر وهي تلوي شفتيها بضيق لتهتف بتحذير : اتمني متستفزنيش في الشارع علشان مش ضامنة رد فعلي وده علشان منظرك العام يعني 
ريان : اتكلمي بأسلوب احسن من كده 
تجاهلته تماماً وكأنها لم تسمع شئ وتحركت بضع خطوات تحثه علي السير خلفها وهي تغمغم : طيب يالا بينا نخلص المشوار ده علشان نخلص لو عليك فلوس لبتاع الكشك وهو موقف جنبه رهن  قولي ممكن ادفعلك عادي بس نمشي 
تحرك خلفها وهو يقول بهمس : سخيفة 
لتلتفت إليه وهي تقول : سمعتك علفكره لو عايز تقول حاجة بعد كده علي صوتك 
ريان : انا عايز اعرف برضوا احنا رايحين فين دلوقتي 
اهداء : رايحين نقابل اسعد😳






تعليقات