رواية من أجل المال الفصل الثالث 3 والرابع 4 بقلم سلمى محمد


رواية من أجل المال

الفصل الثالث 3 والرابع 4

بقلم سلمى محمد

الفصل الثالث

ﺳﻠﻤﻰ ﻟﺴﻪ هتتكلم راح قاطع كلامها وقال: ﻫﺸﺸﺸﺶ ﻣﺘﺘﻜﻠﻤﻴﺶ ﺗﺎني.. ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ هعمل ﻣﻌﺎكي ﺃﻳﻪ ﻟﻮ ﺃﺗﻜﻠﻤتي ﺗﺎني ..  ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ هسكتك ﺑﻄﺮيقتي وغمز بعينيه

ﺳﻠﻤﻰ ﺃﺗﺨﺮﺳﺖ ﺧﺎﻟﺺ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﺩﻡ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ

ﺃﺩﻡ : ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﻜﺮا ياعروستى .. ﺍﻧﺎ هعدي عليكي ﺑﺪﺭي

سلمى نزلت من العربية ومشيت من غير ماتبص ليه ودخلت بيتها وهى طلعة السلم دموعها نزلت على خدها بغزارة وقالت ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻳﺎﺭﺏ دلنى على الطريق الصح وفتحت باب الشقة بشويش وقلعت جزمتة ودخلت على طراطيف صوابعها وبتحاول متعملش صوت يصحى أحمد ودخلت على اوضتها وقفلت الباب وراها وحطت جزمتها على الارض وقربت من السرير ورمت نفسها عليه وحضنت مخدتها وابتدت تعيط جامد وبتحاول تكتم صوت عياطها عشان أخوها ميسمعاهش 

ومن بين بكائها قالت أنا مستعدة أعمل أى حاجة عشانك مستعدة أبيع نفسي بالرخيص عشان خاطرك

 

وراح أدم على فيلته وقبل مايطلع أوضته دخل عند أمه يطمن عليها

أدم قرب من أمه النايمة على السرير وباس راسها وأيديها

أدم بحنية : واحشتينى ياست الكل

فريدة بصوت دافي كلها حب لآبنها: وأنت أكتر ياقلبي ..قول بقا أتأخرت ليه كده مش عويدك تتأخر برا

أدم : أبدا ياماما الشغل فى الشركة كتير والمشاكل مش بتخلص

فريدة : أنت كنت قايلى أنك هتروح تقابل المحامى النهاردة بخصوص ميراث عمك

أدم : أااه قابلته النهاردة .. بس قوليلي الأول الدكتور قالك أيه النهاردة

فريدة بضيق : قالي ملكيش في الحركة الكتير وهفضل نايمة فى السرير كام يوم كمان

أدم : أن شاء الله تقومي وتعملي كل إللي أنتي عايزه .. أنا هطلع أوضتي هغير هدومي عايزه مني حاجة ياست الكل قبل مااخرج

فريدة : ربنا يخليك ليا ..أنت أخدتني في الكلام ومقولتش ليا المحامى قلك أيه

أدم وهو بيتحرك ناحية الباب: هبقا أقولك بعدين .. أصل أنا دلوقتي نفسي أخد شاور ومش قادر أتكلم ..تصبحي على خير يأمي

فريدة : وأنت من أهل الخير

أدم وهو فى أوضته وعلى سريره وبوجه كئيب أفتكر سلمى وأنها طلعت بتحب الفلوس وأزاي أنه أتخدع فيها ..بس على مين . . أحتياجها للفلوس حاجة جيت فى صالحه وهيقدر ياخد ميراث عمه وكده هو مش خسران حاجة ..هو الكسبان هيتجوز واحدة جميلة وكمان منجذب ليها وهتدفي سريره وكمان هيبقا فى رصيده ملايين وهيعمل المشروع إللي نفسه فيه من زمان

وتاني يوم الصبح دخل أدم أوضة أمه وكانت قاعدة على الكرسي وماسكه كتاب بتقرا فيه وأول ما دخل حطت الكتاب على الترابيزة 

أدم : صباح الخير 

فريدة ببتسامة : صباح النور 

أدم قعد قصادها وقال هو متردد : خلاص يأمي أنا ناوية أتجوز 

فريدة وهى فرحانه : بجد يأدم خلاص هتتجوز وتخليني أطمن عليك 

أدم : أيوه ناوي أدخل القفص

فريدة : ههههه القفص بردو هو الجواز بقا قفص .. سبنا من القفص دلوقتي وأحكيلي كل حاجة عن البنت إللي سرقت قلبك

أدم : لما خرجت من عند المحامى خبطت بنت بالعربية 

فريدة بخضة: يااانهار وبعدين 

أدم : هى إللي كانت غلطانة كانت معدية الطريق والاشارة حمرا وبعدين رحت بيها المستسفى وكان مغمى عليها وأول مافتحت عينها وعينى جات فى عينيها قلبي فضل يدق جامد وقولت لنفسي ده بقا إللي أسمه الحب من أول نظرة إللي ديما بتحكيلي عليه 

فريدة ببتسامة : أنا وأبوك حبنا بعض من أول نظرة وبعدها بشهر كنا متجوزين وبعدها بتسع شهور حضرتك شرفت .. أنا بقا نفسى لما تتجوز أشوف حفيدى بعد تسع شهور بالظبط

أدم وهو بيحاول يكون مبسوط قصاد أمه : ليه بقا زرار هتخلف يعنى هتخلف بعد تسع شهور

فريدة : هدعيلك فأكيد ربنا مش هيحرمني من أمنيتي الوحيدة قبل مااموت 

أدم قام من على الكرسى وحضن أمه : بعد الشر عليكي يأمي ..متقوليش على نفسك كده

فريدة : أنا حسه أن وقتي قرب .. بس أنا دلوقتي مبسوطة أوي عشان هتتجوز 

أدم بحزن : متقوليش على نفسك كده تاني أن شاء الله تشيلي حفيدك ويكبر قصادك

فريدة : يارب يأدم .. قولي بقا وأمتى الخطوبة

أدم : قصدك أمتى الفرح والدخلة 

فريدة وهى مصدومة : فرح ودخلة بسرعة كده ..ده أنت لسه قايل أنك قابلتها أمبارح

أدم : أنتى أتجوزتي بابا بعد أسبوعين من أول مرة شوفتو بعض .. أنا بقا هفوز عليكم وبدل ماتجوز بعد أسبوعين هتجوز بعد يومين

فريدة وهى لسه مذهولة : قول أنك بتهزر ياأدم ومش بتتكلم جد

أدم : مش بهزر وبتكلم جد أنا هتجوز بعد بكرا

فريدة : طب والفرح محتاج ترتبيات والناس اللي هيتعزمو كل ده هياخد وقت ومستحيل يخلص في يومين ...وأهلها أكيد مش هيرضو 

أدم : سلمى يتيمة وملهاش أهل وكمان أنا مش عايز فرح .. أنا هعمل ترتيبات بسيطة هكتب كتب الكتاب عند المأذون وهجيب سلمى على الفيلا علطول 

فريدة : بس أنا عايزه أعملك فرح...أنا عايزه افرح بيك


أدم : لزومه أيه الفرح والدوشة وأنتى مش هتحضري حاجة عشان الدكتور مانعك من الحركة نهائي .. الحاجات دي كلها مظاهر ودوشة وتعب على الفاضي..ومهما خليت يوم الفرح على أحدث صيحة هتلاقي اللي بيتكلمو من تحت ل تحت ومش عاجبهم حاجة 


فريدة : طب سلمى ذنبها أيه اكيد هى عايزه تفرح 


أدم : أحنا أتفقنا مع بعض ياماما وأنا بحبها وهى بتحبني .. خلاص بقا ياماما أنتى مش عايزاني أتجوز ولا أيه


فريدة : عايزاك بس مش بالسرعة دي .. مش عايزاك تندم وابتدت عينيها الدموع تظهر فيها


أدم : بلاش دموع .. خلاص أنا هقولك السبب الرئيسى إللي مخلينى هتجوز بكرا


فريدة بفضول : سبب .. سبب أيه


أدم : بصراحة ياماما اللي كمان مخلينى عايز أعمل كتب الكتاب بسرعة وصية عمى بتقول لازم أتجوز خلال أسبوعين ولو متجوزتش فى الفترة دي الميراث كلها هيروح لجمعية الرفق بالحيوان ..فقولت لنفسى ليه أنتظر وأنا متأكد من مشاعري تجاه سلمى 


فريدة : تغور الوصية .. المهم حياتك أنت المهم متحسش بالندم 


أدم : أنا بحبها يأمى وكمان محتاج الفلوس عشان اعمل مشروع عمرى ..طب فيها ايه لما اتجوز الانسانة إللي بحبها وفى نفس الوقت يبقا معايا ملايين الوصية


فريدة بيأس من أصرار ابنها: خلاص يأدم إللي تشوفه صح أعمله


أدم : هسيبك دلوقتى يأمى عشان هعدي على سلمى نشترى شوية حاجات ..مع السلامة


فريدة: مع الف سلامة ياقلبي


وفى شقة سلمى


سلمى بتردد: عايزه أقولك حاجة يااحمد


أحمد : قولي ياسلمى


سلمى : أدم طلبني للجواز


أحمد بصدمة: جواااز ومين أدم ده كمان


سلمى حكت ليه كل إللي حصل 


أحمد: أزاي تتجوزيه وأنتي لسه عارفها


سلمى : أنا هتجوزو عشانك .. عشان أسدد ديونك 


أدم قالي الفلوس مقابل الجواز منه


أحمد معرفش يرد على أخته يقوله أيه .. هو بيحب أخته قوى وفى نفس الوقت مش عايز يدخل السجن ...


أحمد بحزن: متزعليش منى ياسلمى أنا عارف أنى هكون أنانى لو سبتك تتجوزى اللى أسمه أدم وفضل يهز راسه بعنف أنا مش عارف أعمل أيه .. مش عارف وجرى من قصادها وخرج وقفل باب الشقة وراه وسند بضهره على باب الشقو وبكى 


مقدرش يقعد فى نفس الشقة مع أخته وعارف كويس أن هي بتبيع نفسها عشانه


وسلمى بعد ماأخوها خرج أنهارت وقعدت على الارض والدموع كانت بتنزل على وشها


وبعدها بفترة قصيرة باب الشقة خبط قامت من على الارض بسرعة ومسحت دموعها وقربت من الباب وفتحته


أتصدمت لما شافت أدم قصاده مش أحمد


سلمى : أنت ايه إللي جابك دلوقتي 


أدم : أحنا أتفقنا أمبارح ولا نسيتى 


سلمى : لا منستش .. بس أنت جيت بدري أوي 


أدم : جيت بدري عشان فى حاجات كتير عايز أعملها قبل كتب الكتاب .. هو أنا هفضل واقف على باب الشقة كتير مش هتقوليلى أتفضل 


سلمى بضيق: أتفضل 


وأول ما دخل وشاف الشقة مستحملش يقعد فيها دقيقة 


أدم: تعالى معايا ومسك أيدها .. أنتى مش هتقعدي دقيقة فى الخرابة دي


سلمى بغضب : سيب أيدي ومش هروح معاك فى أي مكان ..أنا هفضل فى شقتي لحد متجوزك


أدم بغضب: انتي بتسمي دي شقة ..دي عشة فراخ وعشة الفراخ أحسن منها


سلمى عينيها لمعت بالدموع من أهانة أدم للمكان إللي عايشة فيها : مش حروح معاك أفهم بقى أنت أطرش مش سامع أنا بقول أيه مش هتحرك من شقتي


أدم أتنرفز ومسك سلمى من أيدها بقسوة..هتلمي حاجاتك دلوقتي وهتيجي معايا بالذوق ..بدل متلاقي نفسك متشاله على كتفي زي الشوال


سلمى هبدت رجلها على الارض جامد وقالت بغضب : أنا قولت مش هروح معاك فى أي مكان أفهم بقا


أدم قرب منها وراح شايلها فوق كتفه وقال : هتلمي هدومك وحاجاتك ولا أنزل بيكي الشارع بالمنظر ده


سلمى فضلت تخبط برجلها جامد وبتحاول تضربها بأيدها وبالرغم أنها كانت بتضربه جامد بأيدها مقدرتش تحركها من مكانه 


سلمى وهى بتصرخ : نزلني .. بقولك نزلني


واتحرك أدم ناحية الباب 


سلمى بقهر: خلاص خلاص أنا هلم هدومي 


أدم نزلها من فوق كتفها وقال بابتسامة خبيثة :مكان من الأول 


اتحركت بقهر ومن غير ماتبص ليه دخلت أوضتها ولمت هدومها وألاوراق بتاعتها وحطتهم في الشنطة


سلمى وهى مسكه نفسها بالعافية عشان ما متمسكش فيه : أنا خلصت خلاص


أدم : قبل مانتحرك حط أيده فى جيبه وطلع الشيك.. أتفضلي شيك بعشرين ألف زي ماطلبتي


وأحمد دا تقطعي علاقتك معاه نهائي 


سلمى بغضب : مش من حقك تقول كدا 


أدم : حقي ونص .. عشان هتبقي مراتي .. أنا مش هحاسبك على اللي فات 


سلمى: أنا مقدرش ابعد عن أحمد ..عشان هو .. وملحتقش تكمل كلام وتقول أخويا..


عشان أدم مسكها مرة واحدة من كتفها وهزها جامد وقال بصوت يخوف: أنت هتبقى مراتي ..أنتي تقطعي علاقتك بيه ..ودا كلامى النهائى


سلمى : بس أنا كنت هقول أنه هو 


أدم بصياح: من غير بس .. أنتى باين عليكى مش عايزه الشيك


سلمى: أنا عايزا الشيك أنا محتاجه الفلوس ضرورى


أدم : يبقى كلامى يتنفذ


سلمى وباحساس بالذل وبعيون مليانة دموع قالت: حاضر 


سلمى سكتت وأخدت الشيك من أدم ومعرفتش تتكلم وحست فى اللحظة دي أنها بتبيع نفسها تحت مسمى الجواز


أدم أخد سلمى وراح على محل للملابس


وأول مادخل 


الموظفة: نورت المحل يافندم 


أدم : عايز تشكيلة فستاين لخطيبتى وتشيكلة أولوان من الجزم


الموظفة : حاضر يافندم .. تعالى معايا اختارى اللى يعجبك . . عندنا تشيكلة فستاين خرافة 


أدم : أنا اللى هجى معاكى أختار الفساتين


الموظفة بدهشة : طب خطيبتك مش هى اللى هتختار


أدم : هى واثقة فى اختيارى 


سلمى كانت واقفه ساكته وكان هاين عليها تعيط من معاملة أدم القاسية وحست انها سلعة معروضة للبيع 


أدم بعد مارجع قال لسلمى : ألبسى الفستان ده عايزه أشوفو عليكى 


سلمى بحزن : دلوقتى


أدم : أيوه دلوقتي وفضلت سلمى تلبس وتقيس واللى يعجب أدم بيقول للبايعه هيشتريه وبعد ماتعبت من القلع واللبس 


سلمى بصوت كئيب: أنا تعبت .. مش كفاية لحد كده 


أدم : لسه فى حاجات تانيةعايز أشتريها ليكي..تعالي معايا وراح بيها على قسم الملابس الداخلية 


وقال للبائعة : عايز دستة قمصان نوم ولا أقولك خليهم دستين


سلمى بصوت خافت ودموع فى عينيها : مش كفاية لحد كده .. مش كفاياك أهانة ليا ..هو أنا عملت ليك أيه


أدم ببرود : أنتى بعتيلى نفسك بس .. يعنى أعمل إللي انا عايزه في البضاعة اللي اشترتها


سلمى الدموع اللى نزلت على وشها مسحتها بأيده بقسوة: اانا ممكن اسيبك دلوقتي أنا خلاص معايا الشيك


أدم بسخرية : وأنا أقدر ألغي صرفه دلوقتي ياقمورة


سلمى : أنت ليه بتعمل معايا كده .. أنا معملتش ليك حاجة


أدم : عايزه تعرفي ليه 


سلمى : أيوه 


أدم : أنا بقا أنسان سادي وحظك وقع معايا 


البايعة جابت تشكيلة قمصان وفرجت أدم قميص قميص


وسلمى واقفه مكانها ووشها أحمر من الغضب والذل وكمان من الاحراج


وبعد ماخلص أدم وجاب كل اللى عايزه راح على فندق وحجز لسلمى سويت مخصص للعرايس..وطلع معاها لحد فوق


أدم بقسوة: هجيلك بكرا تكونى جهزتي نفسك وعايزك تلبسى الفستان دا.. وراح مطلع الفستان ليها..أنا متأكد انه هيطلع تحفة عليكي.. وراح ماشى وقال أشوفك بكرا ياعروستي


سلمى أول ماأدم مشى واقفت قصاد المراية وقالت أوعي تعيطي ولا تستسلمي وكوني قوية قصاده وخليها هو اللى يطلقك من نفسه من غير مايطول شعرة منك وبلاش تقولي أن احمد يبقا أخوكي ..خليه فاكر انه يبقا حبيبك


وبعدين أتصلت بأخوها علطول..تعاللي يأحمد بسرعة على العنوان دا


أحمد أول ماوصل أتصل بسلمى : ألو .. أنا تحت مستنيكي تنزلي


سلمى أول مانزلت طلعت الشيك من الشنطة: خد ياحمد الشيك ده بعشرين ألف.


بحزن مد أيده وأخد الشيك منها ومش عارف يقول ليها أيه


أحمد قرب من سلمى وأخدها فى حضنه عشان خاطري أوعي تزعلي مني..


سلمى : أنا عمري مزعل منك .. مهما عملت مش هزعل ..أنا هتجوز أدم بكرا


أحمد :أنا هاجي معاكي


سلمى : لآ .. أنا مقلتش ليه أللي أنا عندى أخ .. مش وقته ..حبقى أقوله بعدين..مع السلامه .. هبقى أتصل علطول أطمن عليك.


أحمد : مع السلامة ..هبقى أشوفك بعدين


سلمى راحت السويت وغيرت هدومها ولبست قميص نوم وأول ماحطت جمسها على السرير نامت علطول ..ومصحتش غير تانى يوم الصبح .


وتانى يوم راح أدم الفندق عشان ياخد سلمى للمأذون.


أول ماسلمى فتحت الباب .. أدم معرفش يتكلم من جمال سلمى .. كانت جميلة جدا بفستانها ألابيض الطويل وشعرها ألاحمر الناعم وشفايفها أللى زى الكريز..


أخدها وراح على مكتب المأذون وتم الزواج في هدوء قاتل مميت


سلمى ركبت العربية مع أدم وطول السكة كانت هى وأدم ساكتين..


وصلا أمام الفيلا ونزلت سلمى لما أدم فتح ليه باب العربية ..


وبصت على الفيلا .. الفيلا كانت عبارة عن دورين ..وأول مادخلو جوا الفيلا


أدم : خليكى هنا.. أنا رايح أشوف ماما واقولها أنك وصلتي..وسابها واقفة لوحدها في الريسبشن وبعد كام دقيقة


أدم جاه وقال: أنا روحت لى ماما لقيتها نايمة ..هنبقى نقابلها بعدين ..بصي من دلوقتي قبل مانطلع أوضتنا ماما عندها القلب يعنى خط أحمر وأوعى تزعليها ولو حصل أنك زعلتيها فى حاجة مش هسيبك وهوريكى الوش التانى


سلمى بصوت واطى : هو أنا لسه ماشفتش أنا شوفت من زمان


أدم أخد الشنط وطلع بيهم ألاوضة بتاعتهم وقفل الباب ..


وفجأة أخد أدم سلمى فى حضنه وشدها ناحيته وقرب شفايفه من شفايفها فى قبله كلها شغف ورغبة..


سلمى شدت نفسها بالعافية من حضنه وبغضب : أنت أزاى تتهجم عليا كده واتحركت بعيد عنه


أدم بسخرية: أنتى نسيتي أنك مراتى يعنى من حقي أعمل معاكي اللي أنا عايزه ولما تبعدى وتروحى اخر الاوضة هتقدرى تهربى منى وقرب منها لحد مابقا مفيش مسافة بينهم خالص وبسخرية قال


أنتى خايفه منى؟


سلمى وهى بتترعش من الصدمة وبتحاول تكون قوية قصاده: لآ .. مش خايفه منك


أدم ببتسامة خبيثة : طب برهنى أنك مش خايفه


سلمى : بقولك مش خايفة وابعد شوية عشان اعرف أخد نفسي


أدم : لا خايفة ومتحاوليش تكذبى 


سلمى : قولتلك مش خايفة منك 


أدم : طب برهنى ليا انك مش خايفة


سلمى : وحضرتك عايزنى أبرهنلك أزاى بقا


أدم بضحك عاليه : ههههههه حضرتك .. أنا أسمى أدم وعايزه تعرفى تبرهنيلى أزاى .. عايزك ترجعى ليا البوسة بتاعتى


سلمى : أنت أكيد أتجننت ..بوسه ايه اللى أرجعهلك 


أدم : يبقا خايفة


سلمى بأصرار : لا مش خايفة 


أدم : يبقا تعملي إللي قولتلك عليه 


سلمى : لو نفذت طلبك هتسبني 


أدم : أيوه


سلمى قربت من أدم وطبعت بوسة على خده 


أدم : لآ مش هنا وشاور على شفايفه


سلمى قربت منه وبتحاول تكون واثقة قصاده ومش خايفة وراحت بيسها


ولسه هتبعد أخده فى حضنه ووطى راسه ولما رفع راسه


قال ببتسامة: أعتقد أن الوضع بينا هيكون لذيذ وممتع بينا وده باين أوي من تجاوبك الشغوف..


سلمى فضلت تبص ليه وهي حاسه إنها مغيبة لا حول لها ولا قوة ...مقدرتش تتحرك من مكانها وراح موطي راسه وقال بصوت أجش من الرغبة : المرة دي هكمل معاكي للآخر مستعدة. 


 #الفصل_٤


الفصل الرابع

ولسه ادم هيقرب من سلمى الباب دق

أدم : أدخل

داده شريفة: العشا جاهز وفريدة هانم صحيت ومستنياك فى أوضتها

أدم: حاضر يادادة وتخرج داده شريفة

أدم يبص لسلمى بتركيز

سلمى كانت واقفه فى مكانها حسه بالاهانة والذل من هجومه وقسوته عليها لما لمسها وبصت ليه بكره

أدم ببتسامة خبيثة : دادة شريفة جات فى الوقت المناسب وعالعموم اليوم قصادى طويل ..لو مش دلوقتى هتبقى مراتى يبقا بعدين

سلمى بغضب : أنا مش هبقا مراتك دلوقتى ولا بعدين وأوعا تفتكر أنى هستحمل أهاناتك ليا تبقا بتحلم .. أنا خلاص صرفت الشيك يعنى خلاص متقدرش تتهددنى بعد كده عشان أسمع كلامك

أدم بضحكة عاليه مليانه سخرية: أقدر أهددك أنتى دلوقتى مراتى ..يعنى أقدر أمنعك أنك تخرجى من الاوضة دى ومخلكيش تشوفى نور الشمس تانى

سلمى : أوعا تكون فاكر نفسك أشترتنى بفلوسك

أدم بسخرية : أيوه أشتريتك بفلوسى أومال العشرين الف دول تسمهيم أيه

سلمى بصياح: الفلوس اللى بتهددنى بيها خلاص بح وضربت كف على كف وأحمد أخد الشيك خلاص وصرف الفلوس

أدم أول ماسمع كلامها بص ليه بغضب والاوردة اللى فى رقبته كانت بتتحرك بعنف

سلمى خافت أوى لما شافته بالمنظر ده ورجعت لى ورا وكل مايقرب منها خطوة .. ترجع خطوة

أدم وهو بيزعق وعيونه بتطلع شرر : أحمد أاااحمد .. أديتى الفلوس لى أحمد .. هوأنا كنت قايلك أيه قبل كده وهو بيتكلم مسكها من أيدها الاتنين ورفعهم فوق راسها بعنف وراح خبط ايدها فى الحيطة جامد .. قولت ليكى تقطعى علاقتك بيه وراح مصرخ

قوليلى أمتى أديتى ليه الشيك .. أمتى حصل كده

سلمى بخوف وبصوت متردد : بعد ماوصلتنى الفندق ومشيت أتصلت بيه يجى وأديته الشيك

أدم بغضب : أنا اللى غلطان اللى اتجوزت واحدة زيك جايه من الشارع ملهاش أهل

كلامه كان زى السكين ولما قال عليها كده قالت بكره : عندك حق المفروض مكنتش أتجوزت واحدة من الشارع وحل الموضوع سهل أوى أنك تتطلقنى

أدم شتمها : أيوه هطلقك بس بمزاجى مش دلوقتى خالص .. فى الوقت اللى اشوفه أنا مناسب

سلمى : أنت متقدرش تجبرنى أفضل ماتجوزاك ولو متطلقتنيش برضاك هخلعك

أدم بغضب : تخلعى مين .. تخلعى أدم أبن الذوات ..ده أنا أقدر أوديكى أنت وأحمد ورا الشمس

سلمى خافت أنه يأذى أخوها : ملكش دعوة باحمد ..مشكلتك معايا أنا أبعد 'ن أحمد نهائى هو ملهوش علاقة بينا

أدم وعينيه بتطلع شرر: بتدافعى عنه قصاد جوزك وكمان خايفه عليه

سلمى بتحاول تتكلم بصوت ثابت : أيوه بحبه وبخاف عليه ..يبقا تتطلقنى وتخلينى أرجع ليه .. انا لما لاقيتك مصمم على الجواز عشان تدينى الفلوس .. قولت لنفسى ماشى يابت وافقى وبعدين لما تاخدى الفلوس أبقى قولى ليه أنك بتحبى أحمد وأكيد أنت مترضهاش على نفسك أن مراتك تحب واحد غيرك وهتطلقنى لما أقولك كده ..أرجوك طلقنى يأدم

أدم بغضب : مش هطلقك .. سامعة مش هطلقك الا بمزاجى .. بعد مااستنزفك وأخليكى مجرد شبح وبعدين هطلقك وترجعى للشارع وشوفى سى أحمد لو قدر يبص ليكى تانى ..ووطى راسه ناحيتها وشافت فى عينيه قسوة ورغبة

وفى نفس اللحظة الباب خبط وأدم ساب سلمى وراح فتح الباب

وهو بيحاول يرسم أبتسامة على وشه : نعم ياداده

شريفة : فريدة هانم بتستعجلك عشان تنزل ..وضحكت أصل نفسها تشوف مراتك

ادم : قولى لآمى خمس دقايق وهنكون عندها

سريفة : حاضر

أدم قفل الباب وبص لسلمى بغضب

سلمى كانت لسه واقفه مكانه وعماله تدلك أيدها اللى كان ماسكها جامد

لما شاف حركتها دخل الحمام وجاب كريم ولما خرج قرب منها وهى كانت واقفه فى مكانها مش بتتحرك

ومن غير مايرفع راسه ولا يتكلم مسك أيدها وحط المرهم على الجزء الاحمر فى معصم أيده وهى فضلت واقفه فى مكانها مذهولة من تحولها من حيوان مترس لى أنسان عنده مشاعر وبعد ماخلص

سلمى قالت بذهول : أنت ليه عملت كده وعالجت أيدى

أدم قال بصوت بارد : عشان العلامة اللى فى ايدك متبقاش ظاهرة لما تنزلى تشوفى أمى ومش عايزها تسأل كتير وعايزك لما تقابليها ياريت متتكلميش معاها كتير

سلمى : ليه بقا يبقا انزل واقابلها من الاساس

أدم : هتنزلى ولما أقول كلمة هتتنفذ

سلمى : ولو ماسمعتش كلامك هتعملى أيه

أدم : هعمل كتير أبسط حاجة أنى أخفى حبيب قلبك من الدنيا دى كله

سلمى : أنت تقصد مين

أدم بتريقة: هو فى اكتر من حبيب قلب عندك ..قصدى أحمد

سلمى : أنت تبعد عن أحمد .. ملكش دعوة بيه

أدم : يبقا تسمعى كلامى وأنا هبعد عن أحمد ومش هأذيها خالص

سلمى بصوت منكسر : حاضر هسمع كلامك

أدم حس بقلبه بيتقبض لما ردت وأنها مستعدة تفضل معاه عشان خاطر أحمد : وحاجة كمان

سلمى : أيه تانى .. مش كفاية

أدم : اللى أسمه أحمد وعالله تقابليه تانى ولاحتى تسمعى صوته .. مفهوم كلامى

سلمى : مفهوم

أدم بغضب مكتوم: يلى بينا مادام أتفقنا وهتسمعى كلامى

ومسك أيدها فحاولت تشدها فمسكها بعنف اكتر

ودخل سلمى وأدم أوضة فريدة

قالت فريدة : انتى سلمى بقى ..دا أدم كان داوشنى بيكى اليومين أللى فاتو

(وتبصلها وتبتسم ) تعرفى أنا كنت مستنيه اليوم دا بفارغ الصبر ..اليوم أللى هيتجوز فيه ابنى من البنت اللى هيحبها

فريدة مدت أيديها ومسكت ايد سلمى وقالت: أنتى جميلة أوى وطيبة .. انا شايفة دا من عينيك

فريدة وهى بتضحك: تعرفى أن أدم زى أبوه بيحب السيطرة.

أنا خدت وقت مع أبو أدم لحد مافهمت طبعه وقدرت أروضوه

فريدة بتبص لسلمى: هتقدرى تروضى أدم ياسلمى

أدم : أحم أنا لسه موجود بينكم ويجى تليفون لادم .. بعد أذنك يأمى هرد على التليفون وقبل ما يخرج من الاوضة بص لى سلمى بتحذيروخرج وساب فريدة وسلمى مع بعض

فريدة ببتسامة دافية : تعالى أقعدى جنبى بدل مانتى واقفه

سلمى : حاضر هقعد

ومسكت سلمى الكرسى اللى كان جنبها وقربت من السرير وقعدة

فريدة ببتسامة : أنا مبسوطة أوى أن أدم أتجوز بنت قمر زيك

سلمى ببتسامة خفيفة: شكراا مش لدرجادى

فريدة : جميلة وطيبقة وقلبك كبير وهتقدرى تسعدى أدم

سلمى : كل ده من العشر دقايق اللى شوفتينى فيهم ..مش يمكن أكون بمثل الطيبة

فريدة : أنا دعيت ربنا كتير أنه يرزقه ببنت تحبه وتخاف عليه وأول مادخلتى من باب الاوضة ..قولت لنفسى ربنا أستجاب لدعائى .. أدم قالى أنك يتيمة وملكيش أهل .. أنا عايزاكى من النهاردة تعتبرينى كل أهلك .. أعتبرنى أمك .. عايزاكى تقوليلى ياماما

سلمى أتأثرت بكلام فريدة وأتمنت بجد أنها تكون أمها : حاضر هقولك ياماما

فريدة : أدم طيب اوى وحينين

سلمى لنفسها مين ده اللى طيب وحينين اوى : أيوه عندك حق مفيش أحن من أدم

فريدة: بابا أدم مات وهو صغير أوى ولما حسين مات أنا مستحملتش ومتقبلتش موته وأهملت أدم وبعد موت حسين بشهرين أتعرضت لآول أزمة قلبية .. أنتى شوفتى داده شريفه هى اللى ربت أدم ممكن تقولى أنها أمه التانيه

سلمى : أدم كان عنده كام سنة لما أبوه مات

فريدة : أربع سينين بس .. أنا أهملت فى حقه كتير ولما كبرت هو اللى أهتم بيا وبقا حينين عليا مع أنى محستهوش بحنية ألام أبدا اصلى كنت عايش سينين فى غيبوبة أنى فقدت شريك حياتى وفوقت متأخر بعد ماكبر أدم وبقا راجل واهو ربنا أستجاب لدعائى واتجوزت بنت بيحبها وهى بتحبها وهتعوضها .. بصى ياسلمى لو أدم زعلك فى حاجة متتحرجيش وتعالى قوليلى وأنا هشدلك ودانه وهعلمه الادب

سلمى أتخيلت فريدة بتشد ودان أدم فضحكت جامد : ههههههههه .. أدم هتشدى ودانى

فريدة : أيوه هشد ودانه ..هو عمره ماهيكبر عليا

سلمى ضحكت بصوت عالى : مش متخيلة منظره

ودخل أدم على ضحك سلمى فبص ليها شاف عينيها بتلمع من السعادة وقرب ناحية أمه

قال بفضول : خير .. ضحكونى معاكم

فريدة ببتسامة : أبدا ياقلبى .. أصل سلمى قالت ليا نكته

أدم : بتعرفى تقولى نكت .. قوليلى أنا كمان خلينى أضحك معاكم وقرب من الكرسى عندها وراح ماسك أيدها

سلمى وهى بتحاول تسحب أيدها من غير مافريدة تاخد بالها : أيوه بعرف أقول

أدم : طب قوليلى واحدة

سلمى : بعدين

أدم باصرار : أنا عايزه أسمع واحدة دلوقتى

فريدة : بتقولك بعدين متغلس على سلمى

أدم : حاضر ياماما وسأل سلمى

باين على وشك الاجهاد أوعى تكونى تعبانة ... أنا عارف أن اليوم كان طويل عليكى

سلمى: تعبانة شوية

راح لفف دراعه حوالين كتفها وشدها عشان تقف وقربها من حضنه

وقال بلطف: أتمنى متكونيش تعبانه أوى .. عشان ده ليلة فرحنا وعايزك تفتكرى اليوم دا كويس

سلمى وشها أحمر ومردتش تتكلم قصاد فريدة .. هى باين عليها طيبة أوى ومتستهاهلش أنها تقتل فرحتها

فريدة : عيب عليك يأدم .. كده تكسف سلمى وتخلى وشها يحمر والكلام ده مش هنا .. الكلام ده يتقال فى اوضتكم

أدم : عند حق يأمى ومسك أيد سلمى .. مع السلامة

سلمى : مع السلامة ياماما

فريدة : مع السلامة ياحبيبى

وبعد ماخرج من الاوضة أدم ساب أيد سلمى

أدم بتريقة : قعدتى ساعة بس مع ماما وبقيتى تقولى ليها ياماما ..ده أنتى طلعتى ممثلة شاطرة أوى

سلمى : أرجوك يادم بلا ش أهانات .. أنتى مش عايز تتطلقنى ومصمم نستمر فى المهزلة دى .. ياريت بلاش تهين فيا كل شوية .. أرجوك بلاش

أدم : دى حاجة ترجعلى ويلى بينا عشان نتعشا

سلمى قالت باستسلام : يلى بينا

وهما على السفرة ..دخلت عليهم بنت خلابة فى ثوب بسيط من الحرير من نفس عمر سلمى

أدم : عفاف بنت خالتى..

سلمي ببتسامه : اهلا وسهلا

عفاف بغيظ وبتبص لسلمي بتعالي : انتي بقي العروسه ..اهلا

وراحت قعدت علي السفره وكل نظراتها لسلمي كره وغيظ

سلمى وهى بتاكل بتسأل نفسها ... مالها دي بتبصلي كده ليه شكلها غيرانه بس ليه ممكن يكون فى أكتر من القرابة بينها هي و أدم ؟ مافيش غير كده أفسر أزاى سلوك عفاف العدائى ناحيتى

وأنتهى ألاكل على خير من غير أى حوادث وأنتهز أدم الفرصة وقال:يلى بينا سلمى

عفاف : بسرعة كده .. مش تستنى الحلو دادة شريفة هتجيبه دلوقتى

أدم : مليش نفس أكل حاجة تانى أنا خلاص شبعت وخرج هو سلمى

وهما طلعين على السلم

سلمى : انا نسيت شنطتى فى الصالون ..هروح اجيبها

أدم : متتأخرش .. هستناكى

سلمى مردتش عليه واول ما دخلت الصالون لقيت عفاف قاعدا على الكرسى وحطه رجل على رجل ومسكه مجلة فى ايديها

عفاف بستهزاء: هو أدم لحق يزهق منك بسرعة ..عشان كدا سابك لوحدك؟

أتجاهلت سلمى سخرية عفاف وقالت : أنا نسيت شنطتى هنا

سلمى مسكت الشنطة ولسه هتطلع برا

عفاف تقف بستهزاء : يعنى أنتى جايه بس عشان الشنطة ..وهتطلعي الاوضة بدرى كدا.. دى الساعة لسة تسعة.. بس برافو بتشتغلي شغلك كويس ما 100 مليون أللى أدم هيورثهم من عمه سبب كفايه فى انك تكوني ملهوفه عليه أوى كدا..ما الفلوس بتزود من جاذبية الراجل .. وأدم راجل وسيم ..يعنى فلوس وحلاوة ..أنتى موافقنى طبعا على الكلام دا

سلمى رفعت راسها وبصت لعفاف بكراهية

وقالت : أنتى قصدك تقولى أنا أتجوزته عشان الفلوس

و100مليون أيه أللى أنتى بتقولى عليهم

عفاف: باين ان أدم مقلش ليكى حاجة عن الورث .. وضحك عليك

سلمي أتصدمت من كلام عفاف بس مرتضتش تبين حاجة : على فكرة ادم قالي علي كل حاجه .. يعنى كلامك مش جديد عليا

عفاف : اااه يعني انتي عارفه كل حاجه ودا اتفاق بينكم

أوانا اللي كنت شكه انه هو أتجوزك عشان بيحبك ..هو اتفق معاكى علي الجواز عشان وصية عمه وانه اول ما يأخد الميراث هيطلقك وترجعي مكان ما جيتي

سلمى حبيت تغيظ عفاف وببتسامة خبيثة قالت: مين قالك أنه هيطلقنى .. أحنا حبينا بعض من النظرة الاولى وهو كان صريح معايا وكان رافض نتجوز دلوقتى وانا اللى اصريت اننا نتجوز علطول عشان حرام ميراث عمه يروح على جمعية الرفق بالحيوان

عفاف : مش مصدقك .. لوله الوصيه مكنش عمره فكر انه يتجوز..أدم ملهوش في الارتباط ولا الجواز.. ادم بيقضي كل يوم ليله مع واحده شكل .. وأكيد هيطلقك لما ياخد الميراث ويزهق منك

سلمي بضيق :براحتك عايزه تصدقى او مش عايزه متفرقش معايا ولسه هتخرج وتسيبها

عفاف بستهزاء : تبقي بتحلمي وهتفوقي علي كابوس لو أنتى مش عايزه تصديقي كلامي .بس دى الحقيقة وعشان الصورة توضح أكتر ..أدم عرض عليا الجواز من فترة وأنا رفضت..لاني مقبلش اكون مجرد وسيله للوصول للفلوس....لم رفضت راح دور علي اي واحده من الشارع عشان يتجوزها ويطلقها من غير شوشره ادم يعمل أى حاجة عشان يحط أيده على الثروة

سلمى : أنا وأدم بنحب ومفيش طلاق وسابتها وخرجت وهى طلعة على السلم قالت لنفسها

أنا دلوقتي عرفت السبب الحقيقي .جواز مصلحه كام شهر وبعدها هيطلقني .لدرجة دى أنا كنت عبيطة..

هوكان محظوظ أنه لاقى واحدة زي فى اللحظة ألاخيره

واحدة حلوة تقدر تلبى أحتياجاتها.. وفي نفس الوقت يوصل للفلوس

ورجعت سلمى للواقع وهى متأكدة من حاجة واحدة ..

هى مش هتكون ليه مش هتكون زوجة هي هتفضل هنا لحد ما ياخد ميراثه وبعدها يطلقها وتمشي ..هي عمرها ماهتكون الزوجه المطيعه أللى هو عايزها

سلمي طلعت أوضة النوم وقفلت الباب وراها ..

سلمى: دخلت الحمام وغيرت هدومها ..ولبست قميص نوم

وقربت من المراية وبصت لنفسها ودموعها نزلت بس مسحتها علي طول ورفعت راسها ..أنتى زعلانه ليه دلوقتى أنتى أتجوزتيه عشان الفلوس وهو كمان أتجوزك عشان الفلوس

سلمي كانت لسه وقفه قدم المرايا لما أدم دخل ألاوضة..

ادم يقرب منها : أنتى بتعطيى .. حصل ايه

سلمى تبعد وتديه ظهره : مافيش : (وترجع تبصله )أنا أتكلمت مع عفاف.

أدم قال بصوت خالى من التعبير: ماهو باين بوضوح على وشك.

سلمى: مش عاوز تقولي حاجه

أدم: عايزانى أقول أيه ..

سلمى : عايزا منك ترد على سوأل واحد

ليه كل ما اقولك طلقنى ترفض .. مادام أنك هطلقنى فى الاخر ..ليه؟؟

أنا كنت صريحة معاك واتجوزتك وانت عارف كويس أتجوزتك ليه ومحاولتش أخدعك

أدم سكت ومعرفش يرد يقول ليها أيه ..هو أصلا مش عارف ليه خبى عليها .. لا عارف كويس ليه خبيت عليها وعارف كويس .. مش عايزها تمسك عليك نقطة ضعف

سلمى سكتت وعرفت انه جواز مؤقت اديته ظهرها وغمضت عنيها وعرفت انه هيطلقها كمان كام شهر ومش محتاجة أنها تحاربه فى موضوع الطلاق

سلمى بصت ل أدم وقالت : كده الاتفاق هيتغير ولازم نرجع نتفق من جديد .. أنت مش هتلمس شعرة منى وهتنام فى أوضة غير دى .. أنا مش ناوية أبيع جسمى ليكى

أدم قرب منها بغضب : أنت مراتى .. أنتى ملكى

سلمى بغضب : مش ملكك ولا هبقا ملك حد .. أنا حرة نفسى

أدم : أنتى مراتى .. ومن حقي اكون معاكي في الاوضه دي وعلي السرير دا

سلمى: انسى أنى هكون مراتك بجد ..تبقي بتحلم دا على جثتى

أدم وعينيه بتطلع شرر وبصوت فيه رغبة : يبقا على جثتك...


           الفصل الخامس والسادس من هنا 

          لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات