رواية ناري وجنتي
الفصل الاول 1 والثاني 2 والثالث 3
بقلم إيلا إبراهيم
راح يحضر فرح وفجأة لقي نفسه بقى العريس ...
اصوات خبط ورزع خارجه من الاوضه اللي فيها العروسه والمعازيم كلهم بيتكلمو أن العريس هرب ...
كل الحجات دي سمعها أنس الي كان جاي ضيف على الفرح بالوقت ده محدش عرف يهوب ناحية اوضت العروسه لكن انس كان سامع صوت صريخ واستنجاد راح الأوضه بسرعه بعد.ماعرف أن والد العروسه هيموتها مالضرب ..
واول مافتح الباب اتصدم ماللي شافه أبو العروسه ه نازل ضرب فيها وهي دافنه وشها بالمخده ومفيش على لسانها إلا أنها معملتش حاجه وآلله معملتش حاجه...
تحلف وتحاول تدراي نفسها عنه وأبوها زي المعمي قعد يضربها بكل غل وحقد وهو يسألها هرب ليه خد اللي عايزه وخلع يابنت ال.....ودلوقتي مين اللي هيرضى بيكي ... الناس هتاكل وشي هتقول بنته العايبه عريسها هرب يوم فرحها..
البنت فضلت تبكي بحرقه وقهر ومش عارفه تقول ايه او تدافع عن نفسها بأيه جسمها اتخدر من الضرب ده غير اللي حصلها ومرت بيه في اليوم ده ممكن يدمر اي بنت في الدنيا كلام ابوها الجارح كل ده زي السكاكين بتقطع فيها....
انس شاف الفرح والشماته اللي بعنين مرات ابوها اتضايق جدا وقرر يعمل حاجه عشان يخلص البنت من بين أيديهم معي تبقى اخت صاحب عمره المتوفى.....
وفجأه اتصدم الكل من أنس لما قال : محدش يقدر يجيب سرتكم بالوحش ياعمي..وبعد اذنك.انا يشرفني اطلب ايد بنتك على سنه الله ورسوله ومستعد لكل طلباتكم...
وقف الاب وزوجته مصدومين مما اللي سمعوه
اما جمانه فضلت مكانها متحركتش ولا عملت اي ردت فعل ....
مرات ابوها انت بتقول ايه احنا مش موافقين طبعا
تجاهلها ووجه كلامه للأب انس انا مصر ياعمي وجاهز لكل طلباتك .
صمت عم المكان لدقايق لحد ماعاد انس طلبه بعد اذنك ياعمي انا طالب ايد بنتك وجاهز لكل حاجه ..
مرات ابوها قلتلك مش موافقين ..
ابوها وانا موافق لكن بشرط مش عايز اشوف وشها تاني ابدا...
بعد مده انس كتب الكتاب وخد عروسته ومشي اللي لسه لحد دلوقتي معرفتش هو عمل كده ليه ....كانت لابسه فستان فرحها وساكته طول الطريق وانس كمان ساكت مش عارف يتكلم باي حاجه .واخيرا اتكلم ونطق...
الوقت اتأخر ومش هعرف اسوق الطريق طويل.. احنا هناخد اوضه بالفندق لحد بكرى الصبح ايه رأيك...
جمانه.......
أنس محبش يضغط عليها أكثر وهو عارف اللي مرت بيه مش سهل...
وفعلا خد اوضه بفندق وقرر يقضو الليله هناك لحد بكرى يشوف هيعمل ايه ..واول ماتقفل باب الاوضه عليهم كانت هي بتترعش مالخوف مش عارفه ده مين ولا ايه اللي جابه ولاعمل كده ليه .. بس الاكيد في سبب ورى اللي بيعمله ده...
لحد ماسمعت صوته الهادي...
انت كويسه ..
هزت راسها بهدوء وكل اللي بتفكر فيه ..مين ده وليه عمل كده معاها... رفعت وشها بخوف وقلق واول مره تشوفه بصت ليه باستغراب وهو بص فعنيها بإعجاب ماشاء الله زي القمر مكنتش عارف انك حلوه كده...
انزلت وجهها تشعر بغصه بصدرها لكنه رفع ذقنها ليعيد نظرها إليه محركا إبهامه على وجنتها وو
يتبع....
رواية ناري وجنتي
بقلم إيلا ابراهيم
الفصل الثاني
حست بخوف بوخزه بقلبها هو ده مين ... وعايز منها ايه ...وليه عمل معاها كده ... خايفه وبنفس الوقت ممنونه ليه عشان خلصها من الموت بين أدين ابوها ...
انتي كويسه كرر كلامه وهو يحاوط وشها بأديه بقلق...
اااه خرجت منها وهي بتتألم مكان ضرب ابوها ليها ..
انس بقلق انا اسف اسف انتي كويسه مش كده...
نزلت دموعها وقالت لو سمحت ممكن تسيبني شويه ...انا انا عارفه اني مراتك بس صدقني مش قادره النهارده مش قادره قالت كده و انهارت مالعياط...
انس بيحاول يطمنها متخافيش متخافيش ..وانتي معايا..سمعاني ياجمانه.
طلع صوتها بصعوبه ..انت عملت كده ليه سالت بصوت مهزوز وهي بتبص فعنيه....
مش فاهم ...انا غلطت اني بحاول اساعدك...
رفعت نظرها لتجيب سؤاله بسؤال اكيد في سبب عشان عملت كده...
انس السبب انك ماتستاهليش كده..... ...
جمانه انت....
هششششش مش عايز اي اسأله النهارده يا عروسه...
انزلت رأسها بغصه وعينيها مليئتان بالدموع تشعر بان قلبها انفطر ...من اللي عاشته في الساعات اللي فاتت...
لكنه رجع وخرجها من شرودها تاني..لما مسك أيدها بحنيه....وهو بيقول انا عارف النهارده مريتي بحجات صعبه جدا لكن صدقيني هتنسي كل ده..انتي قويه وهتعدي الصعب ماشي ..
نظرت إليه بعدم فهم....
ليرفع كفها ويقبلها لتسمع صوته الهادئ غيري ونامي عشان ترتاحي انت عارف اللي مريتي بيه مش سهل ...دلوقتي انا هخرج البلكونه اشم شويه هوى ..واسيبك براحتك ماشي...
ردت هزت راسها بايجاب
خدي راحتك...نهض من جانبها لينحني ويقبل رأسها تحت صدمتها وهي تراه يخرج إلى الشرفه..واسألة كثيره تدور في عقلها....واهمها لما يعاملها بهذا الحنان
دخلت الحمام بعد أن سمعته يغلق الباب خلفه. واول ماشغلت المايه وبدأت الجروح اللي سببهالها ابوهاا تلسعها قعدت عالأرض وفضلت تعيط...تعيط بحرقه وألم مش من الجروح لاا عشان ابوها هو اللي عمل فيها كده ... عشان خطيبها اللي كانت بانيه عليه احلام كبييره سابها يوم فرحها كسرها شمت الناس فيها...
الغريب حن عليها واقرب اتنين ليها اتخلو عنها....
خدت المنشفه ولفت جسمها فيها واول ماكانت هتخرج حست بدوخه واترمت على الأرض مع دخول انس الأوضه سمع الخبطه من الحمام قلق عليها جدا...خبط باب الحمام مفيش رد حاول يكلمها مفيش رد برضو قلق اكتر قال بجديه جمانه انا هدخل فتح الباب واتصدم لماشافها مرميه على الأرض..جري عليها بسرعه وشالها ووداها السرير بسرعه ..
لكنه اتصدم لما شافها كده جسمها ملامحها شعرها المبلول...حاول يتمالك نفسه يأنب نفسه يلومها عشان فكر بيها كده...حاول يفوقها مفيش رد ...اتصل بخدمه الفندق وطلب دكتور.بسرعه..وقرر أنه يغير هدومها بسرعه قبل ما يوصل الدكتور...حاول كتتير مايبصش...مايستغلش الموقف ده لكن البنت جميله ..جميله جدا... غيرلها بسرعه وهو حاسس أنه متربط بيحارب نفسه ورغبته...قعد جمبها بعد ماغير هدومها ولبسها لبس مقفول ...حاول يفوقها تاني مفيش رد...
بعد مده وصل الطبيب...وكشف عليها..وبعد ما عرف يفوقها
لكن الصدمه الكبيره لما بلغه الدكتور انها حامل...
بصلها بصدمه وووو..
يتبع...
حامل ازاي وهيا لسه متكتبش كتابها....كانت مصدومه حامل ازاي ..ازاي وهي لسه بنت محدش لمسها وده الاكيد...
حست بالحزن لما شافته ودع الطبيب وراح البلكونه من غير ما يتكلم معاها ولع سيجاره وسند عالسور بيفكر بحاجه...
لحد ماقط شرود صوته ..انا مش حامل والله مش حامل...
بعد عن السور وبصلها باهتمام...
جمانه انت مصدق الكلام ده...
ضم اديه على صدره وفضل يبصلها ...
جمانه انا مش عارفه ده حصل ازاي لكن والله والله العظيم ماشالله ابتعد العافيه لو كنت حامل او حد لمسني ...انا خطيبي مشفتوش الا خمس مرات...والله وحيات احمد اخويا...معرفش ايه اللي حصل ....
أنس مش مهم ...
الكلمه دي صدمتها سابتها بحيره ..هو ازاي كده...
انس انا مش ندمان على اللي عملته...انتي تستاهلي فرصه تاني...
جمانه بوجع انت مصدق الكلام ده
انس قلتلك بالنسبالي مش مهم انا ساعدتك ومش هحاسبك عالماضي لكن ...رفع سبابته بتحذير وانتي على اسمي لو غلطتي...صدقيني هيكون اخر يوم ليكي...مش هرميكي لابوكي. لابوكي لا....انا اللي هتشوفي وش مني عمرك بحياتك ماشفتيه ولا هتشوفيه....
ابتلعت مابجوفها بخوف وهي ترى الظلمه في عينيه....
ليعود لطبيعته مع ابتسامه حاول رسمها على وجهه يردد الصبح طلع واحنا لازم نمشي...
جمانه انس انت مصد....
انس بجديه: انسي انسي ياجمانه وكل حاجه هتبان بوقتها...
جمانه بس....
انس يوووه م هنخلص بقا روحي اجهزي ياجمانه هننزل دلوقتي..انا هنزل ...راجع كمان شويه تكوني جاهزه....
بعد شويه وصلت جمانه لبيت كبير اوووي بصت ليه بذهول وهي مش مصدقه أن ده يبقى بيت انس...
انس هتفضلي واقفه كده كتتير...
جمانه هااااا...
انس اتفضلي ...مشيت وراه واستقبالهم ست كبيره بالعمر ترحب بيهم..ياهلا ياهلا ياانس بيه نورت البيت...
انس ازيك يانانا....
الحمدلله يابني...مين الحلوه اللي معاك دي...
انس جمانه مراتي...
ارتفع صوت زغاريدها بسعاده الف الف مبروك يابيه انشالله اشوف ولادك...
ابتسمت جمانه وهي بتشوف الفرحه بعنين الست الكبيره وهي بتحضنها...
انس بابتسامه حانيه ودي بقى نانا زي ماما .. هي اللي مربياني...
ابتسمت جمانه بخجل وهي بتعز رأسها...
انس بتعب بعد اذنك يانانا اليوم كان طويل جدا ..احنا هنطلع نرتاح شويه....وانتي صحينا قبل المغرب قال كلمته وطلع الدرج لكنه وقف لما شاف جمانه واقفه مكانها مش عارفه تعمل ايه...دار وشه شويه وقال ببرود هتفضلي واقفه كده كتير ...
طلعت جمانه وراه بكسوف وهي تمشي منزله راسها عالأرض واول مادخل انس الأوضه اترمى عالسرير بتعب وغمض عنيه وهو مغطي عنيه بدارعه......
وقفت جمانه مش عارفه تعمل ايه....ولا تروح فين تفرك باديها بتوتر وقلق..لحد ماسمعت صوته قربيي ياجمان ..
جمانه ....
رفع نفسه واستند على دراعه قرب ياجمانه متخافيش...
قربت منه ووثواني كانت تحت منها وهو محاوطها بأديه
فك حجابها اللي بيغطي شعرها وهي غمضت عينها بقوه وقلبها بيضرب جامد....ودفن وشه برقبتها وووو
الفصل الرابع والخامس والسادس من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا