رواية قلب حبيبتي
الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18 والتاسع عشر 19
بقلم ماما سيمي
الفصل السابع عشر
في منزل العزيزي
دخل مروان الي ردهة الفندق والقي السلام علي زوجته وحماته ويامن وجلس بجوار مريم يحتضن يديها بيده ثم رفعها الي فمه يقبلها واقترب منها وبصوت منخفض بعض الشئ
مروان: حبيبي عامل أيه
مريم بأبتسامة: الحمدلله يا قلبي
صفية: هو مازن مجاش معاك يا مروان
مروان: أنا طلعت قبله وكلمني في التليفون من شوية وقالي أنه جاي في السكة
صفية: طيب أنا هقوم اسخن الأكل واجهزه علي السفرة يكون هو جه
مريم : أنا جايه معاكي يا ماما
صفية: لأ خليكي أنتي كنتي دايخه من شويه أنا وفردوس هنحضر كل حاجه
مروان: مالك يا قلبي حسه بأيه
مريم: متقلقش يا حبيبي أنت عارف الحمل في أوله بيبقي صعب شويه
مروان: طيب تعالي نروح للدكتورة بتاعتك نطمن عليكي
مريم: صدقني يا حبيبي أنا بقيت كويسه والدكتورة كتبالي علي دوا للدوخه وخدته وخلاص مش حاسه بحاجه
يامن: متقلقش يا مروان الحوامل كلها بتبقي كدا
مروان: أيه ده أنت اتجوزت وجربت الوضع ده قبل كدا ولا أيه
يامن: أه طبعا أنا كنت متجوز وربنا رزقني ببنت مسميها تولين
مريم: أيه ده بجد مقولتش يعني قبل كدا
وهي فين
يامن: مجتش مناسبة عشان أقول وهي عايشه مع ممتها في كندا عندها دلوقتي ١٠شهور
مروان: ومراتك منزلتش معاك ليه
يامن: أحنا منفصلين من شهرين
مريم: ليه كدا أيه اللي خلاك تطلقها
يامن: أكبر غلطه ممكن واحد يرتكبها هو جوازه من واحده مش من ثقافته ولا من بلده وعاداتها مختلفة عن عاداته كان بينا اختلافات وخلافات كتير مبنتش ليا غير بعد الجواز من ضمنها خروج ودخول بمزاجها ولما أجي أتكلم تقولي انت بتتحكم فيا وحصلت مشاكل كتير أستحالت الحياة معاها فا أتفقنا علي الأنفصال وكان ده الحل الأفضل لينا ولتولين عشان متكبرش وتحس بخلافتنا
مريم: بجد حرام أكتر حد بيتظلم في مسألة الطلاق هما الأطفال الواحد بيزعل عشانهم قوي
يامن: أنا فعلا حاولت كتير عشان تولين بس مقدرتش استحمل أكتر من كدا أعصابي تعبت
مروان: متزعلش وان شاءالله تلاقي بنت الحلال هنا اللي تريحك
يامن: أن شاء الله
أتت صفية من غرفة أعداد الطعام وهي تمسح يدها بمنشفة
صفية: يلا يا حبايبي عشان نتغدي
مروان: مش هنستني مازن
صفية: لأ مازن أتصل بيا دلوقتي وأعتذر بيقول واحد صحبه عزمه على الغدا وهو مقدرش يرفض .
في غرفة تالا وقفت تستوعب ما رأته هل هو حقيقي أم أنه هيئ لها أنها رأته ذرعت الغرفة ذهابا وعودة وهي تحك رأسها بيدها وجدت الوشاح مازل علي رأسها فأنتزعته ورمته أرضا والغيظ يأكلها من آسر فلماذا لم يحدثها ويخبرها بقدوم مازن معه حدثت نفسها
تالا لنفسها: ماشي يا آسر واللهي لعرفك لما أنت جايب مازن معاك متصلتش ليه تعرفني منظري أيه دلوقتي وأنا بلبس اللي عامل زي لبس معلمين السوق علي رأي بابا لحظه بس هو أيه اللي جاب مازن مع آسر ويا تري جاي ليه طرقات علي باب غرفة تالا أنتزعتها من شرودها فانتبهت وأجابت بحذر
تالا: مين
آسر: أنا يا توتي بتعملي أيه
ليجد آسر الباب يفتح وتالا تسحبه داخلها من سترته
تالا بغضب: لما مازن جاي معاك متصلتش ليه تعرفنا ينفع المنظر اللي شافني بيه ده
آسر بضحك : بصراحة مكنتش عامل حسابي بس لما بابا قالي أنك عامله ورق العنب قولت لازم ياكل معايا الفكرة جاتني تحت علي باب العمارةوبعدين يا توتي أنتي عمرك ما لبستي كدا جايه النهارده وتلبسي كدا
تالا بغضب: عشان حظي زهقت من البيجامات قولت البس حاجه واسعه
آسر: خلاص مفيش مشكلة وبعدين أيه يعني لما يشوفك كدا هو يعني عريسك ولا جاي يخطبك كبري دماغك يلا وتعالي انا أتصلت بعموه أيوب يخلي طنط عزيزه تطلع معاكي تساعدك وهي جت بره يلا بسرعة أحنا واقعين من الجوع
تالا: حاضر أنا جايه وراك أهوه
خرج آسر من الغرفة وقفت تالا تنظر في أثره دمعه فرت من عينيها عند تذكرها جملة آسر
( وأيه يعني لما يشوفك كدا هو عريسك ولا جاي يخطبك)
مسحت تالا تلك الدمعة وتجلدت وهي ترسم علي وجهها قناع البرود أبدلت ملابسها بملابس مناسبة ولفت حجابها وخرجت الي غرفة أعداد الطعام ووقفت مع عزيزة تعد طاولة الطعام وأعدتها علي أكمل ما يكون
في الخارج جلس مازن مع حسين في غرفة الصالون بعد تعرفهم علي بعض يتبادلون الحديث أعجب حسين بمازن كثيرا فوجد في حديثه العقل والأتزان ومن كلام آسر عليه سابقا عن أخلاقه ومواقفه الشهمه مع أصدقائه ومن يعمل لديه اكتملت الصورة الكاملة عنه في ذهن حسين فحقا مازن هو الرجل المثالي الذي يتمناه أي أب أن يكون زوجا لأبنته دعي الله أن يجعله من نصيب أبنته فهو من يستحق تالا فعلا
خارجا بعد أنتهاء تالا من أعداد الطعام نادت آسر بصوت منخفض بعض الشئ علم آسر أن تناديه من أجل تناول الطعام فوقف يدعو مازن وولاده الي الطعام
آسر: أتفضل يا مازن اتفضل يا بابا السفرة جاهزة
فخرجوا الي غرفة تناول الطعام وجلسوا يتناولون الطعام حسين علي رأس الطاولة ومازن عن يمينه وآسر عن شماله أما تالا فهربت الي غرفتها تحتمي بها من ذلك الموقف التي وضعت فيه رغما عنها قام آسر بوضع الطعام بطبق مازن
آسر: بص بقي يا مازن لازم تدوق المحشي ده حاجه وهم بجد
مازن وهو يضع أحدي حبات ورق العنب بفمه: ماشي يا سي آسر مين هيشهد للعروسة
لكنه توقف عن الكلام وهو يتلذذ بالطعم في فمه فصدقا كان طعمه ولا أروع تسأل مازن في نفسه وهو مغمض العينين كيف صنعته بتلك الطريقة التي يعشقها حقا مازالت تلك الفتاة تدهشه كثيراً فوحدها تولين من كانت تطهيه بتلك الطريقة حتي والدته لم تتوصل لتلك الطريقة بعد
حسين بأبتسامة: مالك يا مازن الأكل معجبكش ولا ايه
مازن ناظرا إليه: بالعكس يا عمي الأكل طعمه تحفه جدا أنا مدوقتش ورق عنب حلو كدا من يوم مراتي ما ماتت كانت بتعمله بنفس الطريقة والطعم حاجه غريبه
حسين متداركا الموقف: سبحان الله له في خلقه شئون تقدر تسميها توارد أفكار
مازن: فعلا يا عمي أنا ماما شاطرة جداً في الأكل بس مبتعملش ورق العنب كدا بصراحه
آسر ضاحكا: عارف يا مازن تالا أختي مكنتش بتحب شئ أسمه مطبخ ولا طبيخ بس من بعد العملية سبحان الله لاقينها بتبدع في أصناف كتيره دي بتعمل حمام محشي يجنن ولا البامية باللحمة الضاني وحلويات بقي مقولكش جيلي بالكريمه والمكسرات وبسبوسة بالمهلبية
مازن: سبحان الله نفس الحاجات اللي تولين كانت بتعملها فعلا توارد أفكار زي عمي ما قال بس عملية ايه دي اللي غيرتها
حسين مغيرا مجري الحديث: وان شاءالله يا مازن لو فكرنا نعمل شركة ممكن نبدأ بكام
مازن وهو يتناول الطعام: اقل حاجه تبدأ بيها النهارده بعد طبعا ما تستأجر المكان وتجهزه مؤقتا لغاية ما يبقي ليك مقر رسمي لشركتك خاص بيك قول من ٢ مليون ل ٣مليون
حسين: بس كدا طيب الحمدلله الأرض بتاعتي في البلد تساوي أكتر من كدا بكتير
آسر: أنا بفكر الأول نجيب أرض ونبني عليها الشركة الاول ونجهزها وبعدين ندخل في السوق بقي ونعلن عن نفسنا والشركة وربنا يسهل
مازن: لو راس المال اللي معاك يسمح بكل ده يبقي أفضل طبعا أنك تجهز مقر الشركة الأول حسين: يبقي علي بركة الله ودي مهمتك بقي يا مازن أنت و آسر كل واحد يدور من ناحيته واللي يلاقي يخلص كل حاجه ها قولتوا أيه
مازن: في كام حته قدامي هبقي أخد آسر افرجوا عليهم ولو عجبه حاجه نخلص فيها
آسر: ماشي يا مازن مش عارف أشكرك أزاي
مازن: عيب يا آسر أحنا أخوات متقولش كدا
بقت تالا حبيست غرفتها حتي غادر مازن دخل حسين لها ليري ما بها
حسين: أيه يا حبيبتي مالك مخرجتيش ليه
أتغديتي معانا ليه
تالا: أنا مصدومه من ساعة ما لقيت مازن جاي مع آسر
حسين: ليه يا حبيبتي وفيها ايه لما يجي هنا
تالا: مفيهاش حاجه بس مكنتش متوقعه أنه يكون هنا في بيتنا
حسين: تعرفي أن المحشي بتاعك عجبه قوي
تالا بفرحة: بجد يا بابا
حسين: أه واللهي دا حتي شكر جدا في طعمه و قال زي اللي كانت تولين بتعمله ليه
تالا بفرحه: عنده حق أنا اصلا مكنتش أعرف بيتعمل أزاي بس زي ما يكون الهام نزل عليا بطريقة عمايله
حسين: اه عارف ماهو أنتي كنتي مبتحبيش المطبخ ولا وقفته
تالا: فعلا يا بابا سبحان مغير الاحوال
حسين: طيب قومي أتغدي ولا ملكيش نفس
تالا : مليش نفس مين يا حاج دا أنا الود ودي كنت أحجي اقعد معاكم علي السفرة بس كنت مكسوفة هقوم أكل دلوقتي
حسين: طيب يلا قومي وبعد ما تاكلي هاتيلي القهوة بتاعتي في البلكونة
تالا: حاضر يا حبيبي ثواني هاكل واجبها ليك
رجع مازن منزله وجد والدته ويامن يجلسون بالحديقة القي عليهم السلام وصافح يامن معانقا له ثم عانق والدته
مازن بعد أن جلس: حمدالله علي سلامتك يا يامن أيه يا جدع روحت وقولت عدولي
يامن: أنا كنت ناوي مرجعش تاني يا مازن بس مقدرتش مهما الواحد يلاقي بره بلده حضاره ورقي وتقدير في شغله إلا أنه حنينه لبلده بيفقد الواحد لذة أي نجاح مبيلاقيش الراحه النفسيه غير في بلده وتراب بلده
مازن: عندك حق يا يامن مفيش أحسن من الأرض اللي أتربينا عليها وكبرنا علي خيرها
صفية: أن شاء الله يامن هيساعدك في شغل الشركة طول ما هو قاعد هنا
مازن: يأنس ويشرف في أي وقت مكانه موجود
يامن: شكرا يا مازن أنا كنت عايز أحد خبره عن وضع الشغل في مصر أنت عارف أنا مهندس ديكور صحيح بس مشتغلتيش في مصر خالص شغلي كله كان في كندا
مازن: متشلش هم هعرفك كل حاجه وهيعجبك الشغل هنا جدا وترتاح فيه كمان
صفية: خلاص يا مازن عرفه ينزل الشغل أمتي
مازن: يا ماما الشركة شركته ينزل في أي وقت يحبه ولا أنت مستني الأذن مني يا يامن
يامن: مش حكاية إذن بس قولت يمكن متكونش محتاج لشغلي معاك فحبيت أتأكد الأول بس
مازن: لا يا يامن حتي لو مش عندي مكان انا أقعدك مكاني أنت أخويا يا حبيبي
يامن: تسلم يا مازن ده العشم بردو
مازن: بعد أذنكم هطلع أخد شور وبعدين أنزل نقعد مع بعض تاني
يامن: اتفضل يا مازن خد راحتك .
الفصل الثامن عشر
ذهب يامن للعمل بالشركة مع مازن وخصص مازن له مكتبا بجوار مكتبه وأوكل إليه قسم الديكور وجعله رئيسا له مر اسبوع أعتاد يامن العمل بالشركة وبدأ في تصميم الديكورات الحديثه ودمج مابين الديكور الغربي والشرقي ليخرج منه بتحفه فنيه أعجبت مازن جدا ورائها صيحه جديدة في عالم الديكورات ولكنه طلب من تعديلات بسيطة حتي تكون مستساغه هنا أجري يامن التعديلات وذهب لمقابلة مازن ليريه التعديلات التي أجراها علي التصميم طرق الباب ودخل وجد مازن يحضر بعض الأوراق لمقابلة شركائه الأسبان
يامن : فاضي يا مازن ولا اجي وقت تاني
مازن ناظرا في ساعة يده: عندي ساعة إلا ربع قبل معاد مستر خوسية كنت عاوزني في حاجه ضروري
يامن: عملت التعديل اللي أنت طلبته علي تصميم قصر دكتور الزيادي تشوفه ولا تخليه وقت تاني
مازن: هاته لما أشوفه علي السريع
يامن وهو يفرد التصميم أمام مازن: أنا عدلت علي نظام الريسبشن وخليت فيه مكان للخصوصية بعيد عن أماكن القعاد المفتوح زي ما أنت أقترحت عشان لو فيه ستات حبين ينفردو ببعض وعملت في المكان المقفول ده مطبخ امريكن صغير عارضه واحده علي قد عمل شاي نسكافيه قهوه تبقي مش مضطره تروح للمطبخ الكبير ده كده انتهينا منه جيت هنا بقي في نص الريسبشن وعملت نافورة صغيرة علي التراز الروماني بحيث تدي المكان عراقة برغم حداثة المكان
مازن مشيداً بالتصميم : بصراحة يا يامن روعه أنت عملت من القصر ده حاجه قيمه مزجت مابين الشرق والغرب صممت الاستقبال كل مكان خد من حضارة معينه عملت الصالون علي النظام الفرنسي والانتريه علي النظام الأمريكي والسفرة علي النظام الإيطالي وعملت القاعدة العربي علي النظام الخليجي الحديث عملت مطبخ امريكي وكمان ضفت مكان للخصوصية بطريقة سلسه وبسيطه أخترت لوحات الحيطه فرنسيه واحنا طبعا عارفين الفرنسيين وشغفهم بفن الرسم واللوحات أما المعجزة بصراحة هي جنينة القصر صممتها علي التراز الاندلسي حاجه مفيش بعد كدا فخامة وكبرياء وعزة نفس تحسسك كدا أنك داخل مدينة إسلامية عريقة زي مدينة القيروان بكل العظمة والفخامة اللي أتأسست عليها بجد شغلك ولا أروع
يامن بثقة: شكرا يا مازن ده نتيجة خبره ٧ سنين بحاول اوصل فيها لكل جديد
مازن وهو يربط علي كتفه: خبرتك جت بفايده أن شاء الله تتطور للأحسن كمان
في هذا الوقت طرق الباب ودخلت تالا وهي تلقي عليهما السلام
تالا السلام عليكم
مازن يامن معا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تالا بخجل : مدام فاطمة بعتتلي أجي لحضرتك عشان الشركاء الأسبان علي وصول
مازن بحده لاحظها يامن: فين هيثم مجاش ليه
تالا : الأستاذ هيثم راح مع مستر مروان يقابل العميل الفرنسي في الفندق مكان حضرتك
مازن متذكرا : ماشي أتفضلي جوه في غرفة الاجتماعات
دخلت تالا الي الغرفة وأوصدة الباب خلفها
لاحظ يامن نظرات مازن المضطربه لتالا ونظرات تالا المليئة بالحب
يامن: أيه يا مازن أنا ملاحظ أنك بتعامل تالا معاملة جافه شويه هي غلطت في حاجه
مازن: لا مغلتطش وانا معاملتي ليها مش جافه عادي يعني مفيش حاجه
يامن وقد تأكدت ظنونه: بس برغم معاملتك ليها إلا أن نظرة عينيها ليك كلها أعجاب
مازن منهيا الحديث: يامن لو سمحت خلينا في الشغل كل اللي بتقوله كلام فاضي ملوش لازمه لسه في حاجه عايز تراجعها
يامن بغضب: لأ مفيش بعد أذنك
خرج يامن ودخلت مدام فاطمة وهي حامله لبعض الملفات بيدها
فاطمة: أتفضل الملفات بتاعت القرية الأسبانية يا مستر مازن
مازن: دخليهم جوه لغاية ما أخلص الورق اللي في إيدي
دخلت مدام فاطمة الي غرفة الأجتماعات وجدت تالا تجلس شاردة واجمه
فاطمة : مالك يا تالا في حاجه
رفعت تالا رأسها وهزتها بالرفض : لأ مفيش حاجه مصدعه شوية
فاطمة: أجبلك مسكن للصداع
تالا: لا شكرا ليكي شوية وهبقي كويسه
خرجت فاطمة وبقيت تالا قليلا الإ أنها قامت غاضبه وخرجت إلى خارج غرفة الاجتماعات ثم توجهت الي باب الخروج من مكتب مازن
اوقفها صوت مازن
مازن: راحه فين
تالا بحده: ماشيه من هنا
مازن ببرود: هتمشي أزاي ومين هيترجم لينا
تالا: معرفش مش مسئوليتي
مازن: أمال مسئولية مين مش أنتي المترجمة
تالا: استقالتي هتبقي علي مكتب حضرتك كمان شوية
مازن متمالكا نفسه: بلاش لعب عيال وأرجعي تاني لغرفة الاجتماعات الناس زمانهم علي وصول
تالا بغضب: لعب عيال طالما هو بقي كدا أنا همشي من غير حتي ما أقدم استقالتي ومش راجعه هنا تاني حتي لو علي جثتي
همت تالا بفتح الباب لتجد يد مازن تسبقها وتغلقه وهو يضع يده عليه
مازن:ممكن أعرف أنني عايزه تمشي ليه
تالا بغضب يتصاعد: زهقت فاض بيا من معاملتك ليا أذا كان أبويا اللي رباني عمره ما زعلني أخويا المرة الوحيدة اللي زعلني فيها قعد اسبوع يراضيني عشان مزعلش منه وأنت عمال تكلمني من طرطيف مناخيرك بتكبر وغرور وتزعق مرة وتشخط مرة وأنا مستحمله وأقول بكرة ربنا يهديه وانت كل مرة بتزيد فيها بس توصل أنك تعاملني كدا قدام حد لأ والف لأ قلبي أنا هدوس عليه بجزمتي بس محسش أن كرامتي أتهانت محسش أني أتكسرت علي أيد واحد زيك
مازن بغضب وهو يمسكها من ذراعها: تقصدي أيه بواحد زيي دي أنطقي
تالا بدموع: واحد زيك قلبه حجر وإحساسه مات لدرجة أنه بيدوس علي غيره بدون أي أحساس منه بالذنب
مازن تاركا ذراعها بقوة: وأنا مغصبتكيش تحبيني وقولتلك الكلام ده قبل كدا وأنتي اللي مسمعتيش الكلام أعمالك أيه
تالا وهي تهز رأسها بالموافقة: عندك حق أنا اللي غلطانه أنا اللي رخصت نفسي بس خلاص كل ده هينتهي وصدقني مش هزعجك تاني ولا هتشوف وشي تاني أنا أسفه لحضرتك جداً ثم فتحت الباب وغادرت ليس المكتب فقط بل الشركة كلها
جلس مازن علي مكتبه يشعر بالغضب من نفسه ومن تالا ومن الدنيا كلها لماذا لا يتركونه يحي علي ذكري حبيبته كما يريد شعر بالألم يغزو قلبه علي حال تالا فهو يعلم أنها تحبه وحبها له صادق وتحملت منه كثيرا فهو تعمد معاملتها بجفاء حتي تكرهه لأنه يحب تولين ولن يخون عهده لها بأنه لن يكون لغيرها مهما طال به العمر أغمض عينيه بألم فقلبه يؤلمه علي تالا فهو يعترف داخل نفسه أن مشاعره رقت لتالا وبدأت تميل لها لكنه لن يخون عهده لتولين فكما كانت هي له واحده سيكون هو كذلك لها وحدها
مازن لنفسه: أااااااه .... يارب أرحمني كنت عايش مرتاح مش عارف تالا طلعتلي منين عارف أنها بتحبني وبتعاني بس أنا مش في إيدي اعمل ليها حاجه أنا عاهدت تولين أني مش هكون لغيرها وانا لا يمكن أخون عهدها وأكون لغيرها مهما حصل والحمدلله أن تالا خدت القرار من نفسها وسابت الشغل عشان محسش بذنب نحيتها أكتر من كدا وربنا يقدرني واستحمل بعدها لأني بجد أتعودت عليها أنا بجد مش عارف انا عايز ايه عايز تالا وقربها ولا عايز أحافظ علي عهدي لتولين
رجعت تالا لمنزلها وجدت والدها يجلس يشاهد أحد البرامج السياسية ألقت عليه السلام وجلست بجواره دون أي حديث وبعد فترة قصيرة أنتهي البرنامج فاغلق والدها التلفاز ثم نظر إليها
حسين: مالك يا توتي في حاجه
تالا : أه يا بابا أنا سبت الشغل عند مازن
حسين: ليه حصل أيه تاني
قصت تالا ما حدث لحسين وهو يستمع إليها
حسين: بصي يا تالا كويس جدا أنك سبتي الشغل مازن دلوقتي في حالة تخبط مش عارف هو عايز ايه ممكن قوي يكون بيحبك ومش حاسس او مش عايز يعترف بده فبعدك هو الحل الوحيد لو بيحبك فعلا مش هيستحمل بعدك عنه وساعتها هيجيلك يطلبك بحلال ربنا
تالا ببكاء: ده بني آدم بارد معندوش إحساس كان عجبه منظري وأنا بتعذب في حبه بس خلاص قلبي هدوس عليه بالجزمة مهما يحصل
حسين: متظلميهوش يا تالا أنا من كلام آسر عليه وبعد ما شوفته مازن راجل ملتزم مش راجل لعبي هو لو عجبه لوعتك وعذابه كان استغل ده لمصلحته وضحك عليكي وأوهمك بحبه بس هو مش عايز يخدعك فا بيبعدك عنه بأي طريقة عشان ميتورطش في مشاعر مش هقول مش قدها لكن يمكن مش عنده إستعداد ليها حاليا فا أصبري أنا كدا ولا كدا كنت هقولك الكلام ده يبقي الحل أيه دلوقتي الصبر لما يبان أن كان بيحبك ولا لأ ماشي
تالا بتفهم: ماشي يا بابا
رجع يامن لمنزل العزيزي الذي يقيم فيه مؤقتا حتي ينتهي من تجديد منزل والده فاستمع الي حديث صفية مع مريم دون قصد منه فهما كانا يتحدثان بصوت مرتفع بعض الشيء نظراً لأنفعال صفية
صفية بحدة : شوفي بقي يا مريم لو مروان مجاش معانا وأنتي موافقة علي كلامه خليكي معاه أنتي حرة أنا هروح لوحدي اطلب تالا لمازن لوحدي
مريم: يا ماما مين قالك أن مروان مش عايز يروح هو فعلا كلامه منطقي نستني لما نتأكد أن مازن عايز تالا عشان لما نروح نتقدم ليها من وراه ميرفضش وميحرجناش
صفية: يا بنتي صدقيني مازن مش عارف هو عايز أيه ولما أحنا نروح نطلبها هنحطه قدام الأمر الواقع وبعد ما يتجوز هو بنفسه اللي هيشكرنا أننا أخدنا القرار عنه العمر بيجري يا مريم وخايفه أموت قبل ما أطمن عليه ولو أنا مخدتش الخطوة دي عنه هو عمره ما هياخدها
مريم: حاضر يا ماما خلاص أنا هكلم مروان وأقنعه ويحدد ميعاد مع أخوها ونروح نطلبها في أقرب وقت ماشي
صفية: مش عايزه كلام وبس فاهمه يا مريم وعرفيني لو هو مش هيروح أنا هروح لوحدي
مريم : حاضر يا ماما خلاص أطمني واللهي هقوله ونروح خلاص بقي
يامن وهو يحك لحيته: هي الحكاية كدا أنا دلوقتي عرفت سر معملتك ليها يا مازن نظراتك المضطربه ليها وهي نظرتها كلها حب بس تقريبا أنت بتعاملها كدا يمكن حسيت قلبك مال ليها عشان كدا عايز تبعدها عنك عايز تفضل عايش علي ذكري تولين عايز كل الناس تشاور عليك ويقولوا عليك شوفوا الراجل الوفي اللي عايش علي ذكري مراته لما نشوف هتعمل أيه بس صدقني لو خطبت تالا هكون أنا السبب في فسخ الخطوبة دي واللي مش قدرت أعمله أيام تولين هعمله دلوقتي وده وعد مني ليك .
الفصل التاسع عشر
في منزل مروان العزيزي
ألحت مريم علي مروان للذهاب معها هي ووالدتها الي منزل تالا وطلبها للزواج من مازن
مريم: عشان خاطري ميدو بقي ماما زعلانه منك وبتقولي لو مروان مجاش معايا هروح لوحدي يرضيك تزعلها منك
مروان : يا رومه يا حبيبتي زعل مامتك ممكن اقدر أصالحها لكن زعل مازن مقدرش أنتي أكتر واحده عارفه مازن أخوكي
مريم: ما هو عشان أنا عرفاه أنا موافقة علي فكرة ماما مازن مش هيجي غير كدا
مروان بحيرة: مش عارف حاسس أنها مش هتعدي علي خير
مريم: متخافش أن شاء الله هتعدي علي خير صدقني ومازن نفسه هيبقي ممنون لينا أننا خدنا الخطوة دي بداله
مروان: عشان خاطري يا مريم بلاش مازن حالته النفسية اليومين دول مش مظبوطة حاسس أن في حاجه معكره مزاجه
مريم بحزن: خلاص يا مروان خليك برحتك لكن أنا هروح مع ماما مقدرش ازعلها مني وعلي فكرة أنا مخدتش الخطوة دي أنا وماما غير بعد ما أتأكدت من حب تالا لمازن وشوفت حب مازن لتالا وغيرته عليها
مروان بقلة حيلة: خلاص يا مريم أمري لله هاجي معاكم بس يا خوفي من بعدين لمازن ميرضاش يجي معانا ساعتها مش هخسر مازن بس لأ وآسر كمان
مريم وهي تقبله في وجنته: أن شاء الله مش هيحصل حاجه وكله هيمشي تمام هروح اتصل بماما واقول لها
هز مروان رأسه بتفكير فيما سيترتب علي تنفيذ رغبة زوجة عمه ستكون العواقب وخيمة أن رفض مازن تلك الخطبة بالفعل جعلت مريم مروان يهاتف آسر علي هاتفه الشخصي
مروان: آسوره حبيبي عامل أيه
آسر مستغربا: كويس الحمدلله لكن خير يعني بتتصل بيا عشان تسألني عامل ايه أحنا مش لسه سايبين بعض من ساعة
مروان وهو يحك لحيته بحيرة: أيه يا جدع علي طول محبط كدا طب سبني اتكلم طيب
آسر: يقطعني هو أنا أحبطك يا بيضه طب متزعلش قول كنت عاوزني في أيه
مروان بضحك: هههههههه خفه اسمعني ياد كنت عاوزك تاخد معاد من عمي عشان عوزين نيجي نزوركم أنا وماما صفية ومريم
آسر باستغراب: خير في حاجه
مروان متلجلجا: أن شاء الله كل خير أحنا جايين نطلب ايد الانسة تالا أختك لمازن ابن عمي
آسر بأندهاش: أنت بتقول ايه يا مروان أنت بتتكلم بجد
مروان وقد تندي جبينه بحبيبات العرق : أه طبعا يا آسر وهي الحاجات دي فيها هزار
آسر بسعادة: مش مصدق وليه مازن مكلمنيش منا كنت معاه مش شوية
مروان متلجلجا: مكسوف بقي وبعدين أنت عارف مازن بقي في الحاجات دي لخمه
آسر متفهما: أه عارف أنت هتقولي
مروان : طيب حدد لينا ميعاد عشان نيجي فيه
آسر بفرحه: وأنتم مش أغراب عشان أحدد ليكم ميعاد يا مروان أشرفوا في أي وقت
مروان ناهيا الأمر: أن شاء الله بكره الساعه ٩ بعد صلاة العشاء يناسبكم الميعاد ده
آسر : يناسبنا قوي تشرفوا في أي وقت
مروان: ماشي يا غالي تؤمرني بحاجه
آسر: لا يا حبيبي مع الف سلامه
مروان: مع السلامه
أنهي مروان الاتصال وضع الهاتف علي الطاولة أمامه ثم رفع يديه يمسح على شعره بتوتر وأنزعاج
مريم وهي تربت علي كتفه: متقلقش أن شاء الله كل حاجه هتمشي زي ما أحنا عاوزين
مروان بشك: بتمني واللهي يا مريم وربنا يستر بقي.
في منزل تالا تجلس هي ووالدها يشاهدان مسلسل في التلفاز فتح آسر باب المنزل ودخل وهو يبدو عليه السعادة القي عليهما السلام
آسر بأبتسامة عريضة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تالا وحسين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حسين: أيه يا آسر مبتسم وفرحان قوي كدا ليه في حاجه حصلت ولا ايه
آسر بسعادة وهو ينظر لتالا: أه يا بابا أحلي خبر في حياتي كلها سمعته دلوقتي
حسين: خير يا حبيبي فرحنا معاك
آسر: تالا حالها عريس
حسين: وايه الجديد في كدا المهم هي توافق
تالا وهي تتجه لغرفة أعداد الطعام: أنا هقوم اجهز الغدا عشان نتغدي وبالنسبة لموضوع العريس مش موافقة طبعا
آسر: طيب أعرفي هو مين الأول يمكن يعجبك وتوفقي عليه
حسين: هيكون مين يعني
آسر بفرحة شديدة: اعز صحابي واجدعهم والوحيد اللي اقدر اديله تالا وأنا مطمن
تسمرت تالا في مكانها وخفق قلبها بشدة ثم التفتت لتواجه آسر
آسر مكملا حديثه: مازن العزيزي يا بابا اعز صحابي هو اللي طلب ايد تالا
لم تتحمل تالا تلك المفاجأة وشلت الصدمة جميع حواسها وانهارت جميع قواها وما عادت تحتمل أكثر من ذلك وخارت قوتها وسقطت أرضا فاقده الوعي .
في منزل العزيزي
جلست صفية بغرفة المعيشة تتحدث مع يامن الجالس بجوارها
صفية: نفسي يا يامن أفرح بمازن وبيك بقي أنتم الأتنين لو أتجوزتوا خلاص هبقي أرتحت يامن: جوزي مازن الاول وبعدين أنا وراه علي طول
صفية: أن شاء الله في عروسة في بالي لو مروان سمع كلامي وكلم اخوها يبقي خلاص أعتبر كل شئ تم
يامن: أن شاء الله كل شئ يمشي زي ما أنتي عايزه يا عمتوه
صفية: أن شاء الله وبعد مازن هخطبلك علي طول
يامن : خلصي مازن الاول ومتشغليش بالك بيا حاليا وبعدين أنا كدا ولا كدا في أي وقت هتلاقيني متجوز بس الاقي بنت الحلال الأول
دق جرس هاتف صفية رفعت هاتفها من علي الطاولة وجدتها مريم فأجابت مسرعه عليها
صفية: أيوه يا مريومه أزيك يا حبيبتي
مريم بسعادة: الحمدلله يا قلبي أنتي عمله أيه
صفية: بخير يا حبيبتي مروان كويس
مريم: كويس الحمدلله عندي ليكي خبر بكنوز الدنيا كلها
صفية : خير يا رومه يا حبيبتي في أيه
مريم: مروان كلم آسر أخو تالا وخد منه معاد نروح بكره الساعة ٩ بعد صلاة العشاء ونطلب أيد تالا لمازن
صفية بسعادة: بجد يا مريم الحمدلله الحمدلله كنت خايفه أن مروان يرفض يجي معانا كان هيبقي شكلنا مش قد كدا
مريم: هو فعلا مروان كان رافض عشان خايف من رد فعل مازن بس أنا فضلت أتحايل عليه لغاية ما وافق
صفية: قولتله قبل كدا ملوش دعوة بمازن أنا المسؤلة قدام مازن المهم بس أنه كلم آسر وهيجي معانا عندهم
مريم: خلاص يا ماما اللي أحنا عاوزينه حصل وأن شاء الله بكرة نخلص كل حاجه
أنهت صفية الاتصال مع مريم لتجد يامن يسألها
يامن: خير يا عمتي مريم قالتلك ايه فرحك كدا
صفية: هقولك بس متجبش سيرة قدام مازن دلوقتي ماشي
يامن بأنصات: ماشي يا عمتي قولي
قصت له صفية ما تخطط له هي ومريم ومروان
يامن: ومازن هيوافق
صفية: هيوافق لأنه بيحب تالا بس مش عايز يعترف أن بيحبها وبيكابر
يامن: مين قالك كدا يا عمتي مازن لو بيحبها هيقول هيخاف ليه ولا من أيه
صفية: فاكر أنه بكدا بيخون تولين
يامن: مش سبب مقنع وبعدين انتي أتأكدتي الأول أنه بيحبها
صفية: مريم حكتلي علي موقف حصل معاهم في مرسي مطروح
ثم قصت عليه موقف غيرة مازن علي تالا وخلافه مع شريكه الاسباني
يامن بتفكير: عندك حق يا عمتي مازن باللي عمله يبقي فعلا بيحب تالا
صفية بثقة: مش قولتلك
يامن: بس ربنا يستر من رد فعل مازن
صفية: يااااارب يا يامن.
في منزل تالا
مرر آسر زجاجة العطر بجانب أنف تالا عدة مرات حتى بدأت تالا تستعيد وعيها فتحت عينيها ليقابلها عيون أبيها وأخيها المذعورة خوفا أن يكون أصابها مكروه
حسين ممسكا يدها وهو يقبلها بعاطفه أبوية جياشة: الف سلامة يا روح بابا مالك يا حبيبتي حاسه بأيه
آسر: ايه يا تالا حاسه بأيه يا حبيبتي
تالا وهي تضع يدها على مقدمة رأسها: متخافوش أنا كويسه أنا بس حسيت بدوخه مش اكتر
آسر: أنا كلمت عصام وجاي في السكة عشان يشوف اللي حصلك ده من أيه
تالا وهي تعتدل في فراشها: ملوش داعي يا آسر أنا بقيت حلوه يا حبيبي هتلاقيني بس عشان مفطرتش الصبح ضغطي وطي شويه
حسين: اسكتي يا تالا خلي عصام يجي يطمنا عليكي
تالا: حاضر يا بابا خليه يجي بس عشان تعرفوا أن قلقوا ده ملوش لزوم أنا الحمدلله كويسه جدا
آسر: المهم أنه يطمنا عليكي أنك كويسه فعلا
حسين وهو ينهض من الفراش هقوم اجبلك تاكلي عشان الهبوط اللي عندك ده
تالا: بلاش دلوقتي يا بابا مليش نفس
آسر : خليك يا بابا أنا هروح أغرف الأكل وأجيبه
بعد فترة قصيرة حضر عصام وفحص تالا باهتمام كبير ليعرف سبب اغمائها
عصام وهو ينزع جهاز الضغط من ذراع تالا: الحمدلله مفيش فيه أي مشكلة عند تالا حتي الضغط مظبوط
آسر: طيب أيه سبب الإغماء ده
عصام مفكرا: ممكن ده يكون نتيجة صدمة تالا أتعرضت ليها
آسر : تصدق عندك حق أصل أنا قولتلها علي خبر ممكن يكون هو اللي صدمها
عصام: خبر أيه اللي ممكن يصدمها كدا
آسر: أصل مازن العزيزي أتقدم لتالا عشان يخطبها
وقع جهاز الضغط من يد عصام وهو ينظر لآسر بصدمه ثم نظر لتالا نظرة مطوله وجدها شارده لا تسمع حرفا واحد مما قيل
آسر بضحك: هههههههه أيه أنت أنصدمت أنت كمان ولا ايه
عصام وهو يتصنع اللامبلاه: هههههه تصدق اتصدمت بصراحه مازن عريس أي بنت تتمناه آسر: فعلا أخلاق ورجوله وحسب ونسب حاجه مفيش بعد كدا
كل ذلك الحديث يدار حول تالا وهي صامته لا تستوعب أن مازن طلبها حقا لتفيق من شرودها علي صوت عصام يهنئها
عصام وهو يغلق حقيبته: الف مبروك يا توتي أن شاء الله هجيب نهلة وعمر ونيجي عشان نبارك ليكي
تالا: الله يبارك فيك وأنا مستنياكم خصوصا عموري تجيبه اول واحد
عصام بأبتسامة: ماشي يا ستي نجيب عمر اول واحد أنا ماشي بقي عايزين حاجه
حسين: اقعد يا عصام أتغدي معانا
عصام وهو ينظر بساعته: انا أتغديت من بدري المفروض دلوقتي أكون بجهز نفسي عندي عملية مهمه جدا بس لما آسر أتصل مقدرتش استني وجيت أطمن علي تالا الأول
حسين وهو يرافقه الي الباب: ربنا يجزيك كل خير علي اللي عملته وبتعمله عشان تالا
عصام: ربنا يخليك يا عمي تالا أختي وفرض عليا اعمل ليها كدا واكتر معلشي هستأذن بقي اصلي اتأخرت السلام عليكم
حسين: وعليكم السلام
ثم أغلق الباب خلفه ودخل لغرفة تالا..