رواية الأعمى الفصل الثلاثون 30 الجزء الثاني بقلم ليله عادل

رواية الأعمى

الفصل الثلاثون 30 الجزء الثاني 

بقلم ليله عادل


احدى الكافيهات ٢م


تجلس شرين مع شهاب على احد الترابيزات ويتحدثون


شهاب : تعرفى انا مستغرب اوى


شرين : مستغرب ايه


شهاب : انه قبل بالسرعة دى


شرين : كان لازم يقبل. لان هدفنا واحد


(فلاش باك قبل كام شهر)


أحد الكافيهات بالقاهرة ٨م


يجلس خالد على احد الترابيزات ينتظر شخص ما بعد قليل تدخل عليه شرين


قال خالد : ميعاد مظبوط خير اتمنى يكون الموضوع اللى عايزاني فيه يستاهل


شرين : صدقنى مش هاتندم ابدا انا عرفت انك بتكره مروان ونفسك اميره تتطلق منه برغم انى هموت واعرف السبب اصل بصراحة راجل زى مروان ده مايتسبش سيبك منه انه غنى أوى وعنده فلوس مالهاش اخر والجميل انه معندوش حد يورثه لانه وحيد مين يعنى هيورثه عمه خاله اصلا العلاقة بينهم مش قد كدا بس مروان حقيقة شخصية ماتتسابش وحمول راجل بجداللى زيه خلصو وهو ده اللى مخلينى أجرى وراه وبأتمنى منه كلمة لأنى متأكدة انه طول ما أنا معه هيبقى راجل معايا انت بقى ايه اسبابك بنتك سعيدة معه وهو بيتمنلها الرضا ترضى


خالد :يشرب القليل من ماء ثم ينظر لها ... لسه مقولتليش طلبتينى ليه


شرين : بضحكة مكر بعيد عن الاسباب بس احنا هدفنا واحد انت تطلق بنتك من مروان وانا اتجوزه انا هقولك ايه هي مفاتيح مروان اللى ما بيسامحش فيها ومن جهة تانية اقرب انا منه لما بنتك تهمله


خالد : تفتكرى انا ممكن اوافق وانتى عايزة تاذى بنتى


شرين : امال انت بتعمل ايه ما انت عمال تأذى فى بنتك وتدمرلها حياتها بكل انانية بس انا مقدرة حالتك اتعاملت كتير مع النوع اللى زي حضرتك يا دكتور انت مريض بمرض اسمه سيكوبتك انت سايكوباتى متحكم بتلذذ فى أذى اقرب شخص ليك انت مش بتكره مروان انت بتكره بنتك عايز تنتقم منها انها اختارت مروان فابتنتقم منها بانك تدمرلها حياتها وتقولها أهو مصبرش عليكى بما انه دكتور وفاهم عجبنى ذكاءك وبما انه مش فارق معايا وان هدفى هو الطالق هساعدك


خالد : بس من غير ماحاجة تهوب ناحية بنتى


شرين : متقلقش


المشهد الحالى


شرين :طب هو وعنده سببه انت بقى ساعدتنى ليه ولا انت كمان بتحبها


شهاب : هى بصراحه حلوة وطعمه بسكوته كدا فى نفسها بس مش استايلى انا بحب الستات الملفوفة الطويلة

هههههههههه انا ساعدتك عشان الكلام اللى قولتيه عن مروان. بصراحة مكنتش متصور انه كدا ده طلع داهية عاملي فيها محترم ده انا طلعت جنبه ملاك عايز اميرة هى كمان تشوف حقيقته هى جدعة وطيبة أوى. أطيب واحدة بالشلة ماتستهلش تعيش مغفلة كدا


شرين : كلكم مخدوعين فى مروان محدش يعرفه قدي

انا اللى شفت وشه التانى


شهاب :طب هتعملي ايه الفترة الجاية


شرين: هقولك


شقه حنين وادهم 10م


يقف ادهم هو وحنين بالبلكونة المطلة على النيل يشربون الشاى


حنين : هترجع بكره الشغل


ادهم : بقالى شهر اجازة


حنين : شكرا يا حبيبى على الاجازة الحلوة دي انا فعلا كنت محتجالها جدا ممكن كل فترة نعمل زى الرحلة دي حتى لو يومين


ادهم : حاضر


مركز د/مروان 1م


فى ممر المركز كان يسير شهاب لكى يدخل قاعة المحاضرات لكن تراه شهد تجرى نحوه


شهد : شهاب شهاب


شهاب : يلتفت لها .. ايه عاملة ايه


شهد : انا كويسة عندك جلسة


شهاب : اه فى ايه


شهد : انا خلصت كل شغلى ايه رأيك نخرج سوى بعد ماتخلص


شهاب : انا مش فاضي خليها وقت تانى


يتركها ويذهب تنظر شهد لشهاب وهو يتركها ولتغيره معها باستغراب شديد بعد قليل تدخل عليها اميرة


اميره : واقفه كدا ليه


شهد : لا مافيش اصل كنت بكلم شهاب عنده جلسة


اميرة : قالك ايه طبعا اتهوس بجمالك


شهد : بضيق .. اتهوس لدرجة انه مخدش باله من اى حاجة


اميره : بتتكلمى جد


شهد : شكل اللى عملناه واللى صرفتيه طار بالهوا

اثناء تحدث شهد يصل لأميرة رسالة


اميره : اثناء فتحتها لهاتفها .. متقوليش كدا ده عايز تكتكة


تنظر الى الرسالة من رقم مجهول


(مروان مايستهلش حبك واخلاصك اسأليه كان فين الصبح )


بصوت داخلى .. وبعدين بقى .. بعد قليل يتم ارسال رسالة لها بصورة مروان وهو مع احدى الفتيات تنظر للصور باتساع عينها ثم تنظر لشهد


شهد : مالك


اميره : مافيش اسبقينى على الكافتيريا انا هاروح اشوف مروان


شهد : طيب


مكتب مروان


يجلس مروان مع منير يتحدثان وكان واضح عليهم السعادة تدخل اميرة عليهم وهى متعصبة


اميره : مروان عايزة اتكلم معاك شويه لوحدنا


منير: طب انا بمكتبى يا حبيبى


يخرج منير


مروان : يقترب منها .. مالك


اميره : هات تليفونك


مروان : باستغراب..تليفوني ليه


اميره : بغضب ..اخلص هات تليفونك


مروان : طيب بالراحة يجلبه من على مكتبه يعطيه لها يجلس مروان على سن مكتبه ينظر لأميرة و هى تفتش بهاتفه بعد قليل .. ها خلصتى


اميره : تنظر له ..انت كنت فين الصبح


مروان : هو فى ايه


اميره : بغضب .. ماتعصبنيش انا على اخري هى كلمة كنت فين


مروان : خرجت أفطر بره انا ومنير


اميره : بضحكة عالية بسخريه .. والله هو منير شعره اصفر وطويل وبيلبس بلوزات حمرا ؟؟


مروان : بستغراب شديد ... ايه !


اميرة :بعصبية وغضب ... هوريك يا كداب يا خاين


تفتح هاتفها وتطلعه على الصور .. اتفضل يمسك مروان الهاتف وينظر الى. الصور. اثناء تحدث اميره معه ..


اميره :بنرفزه... اخر حاجة كنت أتوقعها انك تعمل كدا , تخوني انا مع دي , طب استنضف شوية, انا عمالة أقول أكيد لاء مستحيل مروان يعمل كدا , ده اكيد حد بيوقع , وعايز يبعدنا عن بعض , رسايل تجيلي كل شوية ومكالمات قذرة, و انا بأكبر دماغى ,وفى الاخر تطلع حقيقة, طبعا مش قادر تدافع عن نفسك ....بغضب وسخريه .. ايه اتشليت خلاص


مروان : بهدوء ويقوم يمسك هاتف مكتبه يتصل بهبة ..

هبه كلمي مستر معتز خليه ييجى حالا


اميره : بضيق .. ايه شريكك بالجريمة اكيد نصاب زيك

إلعب غيرها


يطرق الباب


مروان : اتفضل


يدخل احد الاشخاص يبدو فى اوائل الخمسينات ومعه فتاة التى بالصورة تنظر اميرة لها باستغراب يذهب مروان يقف بجوار اميرة


مروان : معتز صديقى من زمان ودي بتكون هنا بنته, شفنا بعض صدفة النهاردة ياااه اكتر من 10 سنين مشفتهوش من وقت ما هنا كانت قد كدا , أهي هية دي اميرة يا سيدى اللى خطفت قلبي


معتز : ازيك أحب أبلغ ليكى تحياتى على تغير مروان ده شيء مستحيل كان يحصل


اميرة : اهلا يا فندم ازاي حضرتك إزيك يا استاذة هنا


مروان : هنا فى سنة تانية اداب السنة دي هتنزل

تدريب معانا يلا عايزن نشوف اميرة تانية


اميره : طبعا اكيد واحسن شفتهم النهارده وانت بتفطر مع منير


مروان : امممم


معتز : ان شاء الله هنعرف بعض اكتر واكتر وتحكيلنا ازاي قدرتى تغير مروان بالشكل ده


اميره : ان شاء الله


معتز : يلا يا هنا


اميره : ليه لسه بدرى خليكم نشرب قهوة مع بعض


معتز : خليها مرة تانية احنا هنتقابل كتير سلام


هنا : شكرا يا دكتور ان شاء الله من اول الاسبوع هانتظم


مروان : ان شاء الله


بعد خرجهم


اميرة : تنظر لمروان باستياء .. انا اسفة بس حط نفسك مكاني مش اول رسالة تجيلى , انا مكنتش بأحب اقولك


مروان : وريني الرسايل كدا


اميره : تعطى الهاتف .. ماتتعبش نفسك مقفولة , وبصراحة طلبت من ادهم يدورلى عليه بس طلعت كل الأرقام دى معمولة ببطاقات ناس متوفية


مروان عارف


اميره : بستغراب شديد ..عارف ازاى !


مروان : يعطيها هاتفه افتحى الاسكرينات شوفى كدة


اميره : تنظر الى هاتفه باستغراب وزهول .. ايه ده انت كمان كان بيجيلك رسايل ومقولتش ليه


مروان : افتكرته مقلب الأول لما تكرر بدأت ابحث عرفت انه حد عايز يوقع بنا لدرجة كان بيبعتلى صورك لما بتتقابلى مع ادهم


اميره : طب انت هتسيبه مستمر باللى بيعمله


مروان : اكبر ضربة للشخص ده اننا سوى وماسكين فى بعض قوتنا بتضعفه


اميره : أنا معاك بس مش عايز تعرفه مين ده , وترميه بالسجن ويبقى عبرة


مروان : مش عايزه ياخد مساحة فى تفكيرنا اكبر من حجمه, وبالتأكيد انا مش هأسيب الموضوع يعدى عادى بسهولة كدا


اميره : ايوة يعنى هتعمل ايه


مروان : هاقولك


❤️______ليلةعادل_____ ❤️


سياره اميرة ٥م


تقوم اميرة بالسواقة وهى تسمع احد الاغانى وتقوم بالغناء معها و اثناء سيرها يشاور لها احد سائقي السيارات بجانبها تنظر له دون اهتمام ثم يقترب منها احد سائقي الموتسكلات ويقوم بالمشاورة لها وتنظر له بضيق ثم يقترب منها اكثر اثناء سيرهم و يخبط لها على شباك الازاز بشدة تركن السيارة وتفتح شباك إزاز السيارة

وتنظر له بشدة وضيق


اميرة : فى ايه


سائق المتوسكل : الزيت بيسرب يا ابله


اميره : ايه تنزل اميرة بسرعة من السياره تنظر لها بخوف


ينزل الشاب من المتوسكل ويقترب منها


الشخص: ماتخفيش يا ابله ممكن عيب بالصيانة


شخص اخر : ماتركبيش بقى واتصلي بأحد ييجى ياخدك


اميرة : بخوف شكرا


تفتح باب السيارة و تأخد منها حقيبة يدها


شخص اخر : ابعدى بقى لحسن تنفجر


اميرة : باتساع عينيها تنفجر يا نهااار


تبتعد اميرة والجميع


تقوم بالاتصال بمروان لكنه كان بالجامعة فى المحاضرة اثناء قيامه بشرح المحاضرة يرن هاتفه يخرجه من جيبه ينظر للاسم و يقفل لكنها ترن مرة أخرى عليها يقفل ويضع على البينج


اميره : مروان رد بقى ترسل له رسالة صوتية مروان رد بسرعة فى مشكلة


ثم تتصل بيه مره اخرى ينظر مروان للاسم باستغراب بصوت داخلى فى ايه يعتذر من الطلاب انه لازم يرد يخرج خارج القاعة


مروان : الو


اميرة : مروان الحقنى


مروان : بخضة فى ايه


اميره : الزيت بتاع العربية فك مش عارفة اعمل ايه أنا خايفة اوى


مروان : بخضه .. انتى كويسه حصل حاجة


اميره : انا كويسة ماتخفش


مروان : اقفى بعيد عن العربية ممكن تولع فى اي لحظة


اميرة : الناس قالولى بعدت اعمل ايه انا خايفة اوي


مروان : اركبي تاكسى روحي على الفيلا انا هأعتذر عن المحاضرة وجاي حالا


اميره : طب العربية


مروان : سبيها ابعتيلى اللوكشن عشان ابعته للمكانيكي


اميره : حاضر مروان لو سمحت ماتتأخرش


❤️______ليلةعادل_____ ❤️


فيلا مروان واميرة ٦م


حديقه الفيلا


تقف اميره امام حمام السباحة يبدو على ملامح وجهها الخوف بعد قليل يدخل عليها مروان وعلى ملامح وجه القلق تشعر اميره به تنظر خلفها يقترب مروان منه ويضمها بشده ويطبطب على راسها ينظر لها ثم يقبلها من خدها يأخذ راسها على صدره و يطبطب على شعرها بعد دقائق قليلة


مروان : انتى كويسة


اميره : الحمد لله مروان تخيل كان ممكن اموت


مروان : يقاطعها ويضع اصابع ايده على شفايفها هششششش اوعى تقولى كدا تانى اوعى سمحتلك تقوليها مره لكن اوعي تقوليها تانى فاهمة يضمها بشدة الى قلبه


شقه شهاب ٦م


كانت شهد محضره اجواء رومانسية لشهاب تزين الشقة بشموع والورد ترتدى فستان قصير مثير محضرة طعام بشكل جميل

يدخل شهاب من باب الشقة ينظر بعينيه تقترب منه شهد


شهد : عجبتك المفاجأة


شهاب : يقترب منها حلوة زيك


شهد : تعال تمسك يده حتى يصل الى السفرة انا عاملة كل ده بايدى استأذنت بدرى يلا قوللي رأيك


شهاب : يجلس ياخذ بالشوكة صوباع ورق عنب.. اممم طعم يا طعم بقولك ايه مش هينفع اتأخر


شهد : انا بقالى اسبوعين بحاول اشوفك


شهاب : مشغول اعملك ايه


شهد : فى ايه يا شهاب متغير كدا ليه معايا


شهاب : يا ستى انا ولا متغير ولا متنيل مبحبش التلزيق انا بحب الحرية ابقا على راحتى ماتخنقنيش


شهد : الكلام ده تقوله لو انا اي حد لكن انا مراتك


شهاب : يقف ويبتعد قليل ثم يلتفت لها .. شهد انا مابقتش مرتاح . كنت فاكر جوازنا هيقربنا لبعض يخلى علاقتنا كويسة شكلي , طلعت غبى , طلعت بحط حبل على رقبتى , بقولك ايه يا شهد انا اتجوزتك عشان انبسط مش عشان تخنقينى, لكن لو فضلتى زنانة ونكدية هجيب ام الورقة اللى واجعة دماغي بيها وأقطعها, فكك منى كدك القرف عيلة نكدية


شهد : تقترب منه وبحزن .. دلوقتى بقيت قرف بعد ما أخدت اللى انت عايزه


شهاب : اللى انا عايزه انتي هبله ياماما انا بأشوف نسوان اجمل منك الف مره وعملت معاهم زى ماعملت معاكي بالظبط من غير جواز


شهد : امال عملت كدا ليه معايا


شهاب : صنف جديد عليا


شهد : بتقضيها يعنى


شهاب : اسم الله عليكى يا قطة لسه واخده بالك, بصى يا شهد خلينا حلوين مع بعض نفرفش نسافر نقضيها ,وانا مش هاحرمك من حاجة الفلوس اللى عايزاها هدهالك المكان اللى نفسك تروحيه شاوري بس , غير كدا متحلميش , ماتخفيش , عارف دكاترة كويسين هيرجعوكي زى ما كنتى , انا هامشى وفكرى على مهلك


يخرج شهاب ويترك شهد تقف منهارة مش عارفه تعمل ايه


❤️______ليلةعادل_____ ❤️

مركز د / مروان 10ص


نور : طب المكانيكى قال ايه


اميرة : قطع بسير حاجة كدا مافهمتهاش


حمزه : اكيد شهاب عشان تبطلي تدهاله


اميره :اكيد يعنى مش قصده ما كان ممكن يكون هو اللى راكبها


نور : بضيق ..اهو جه. تنظر لشهاب وبشده .. انت يالا مش تاخد بالك من الامانة اللى معاك


شهاب : يجلس فى ايه


اميره : اول امبارح لما اخدت منك العربية وانا مروحة بيها سربت زيت بس الحمد لله

جت سليمة


نور : لا مش سليمه انتى كان ممكن يجرالك حاجة


شهاب : انا اسف يا اميرة بس انا معملتش حاجة بالعربية صدقينى


اميره : يابنى انا عارفة يلا الحمد لله


شهاب : طب انا لازم امشى دلوقتى


❤️______ليلةعادل_____ ❤️


عربيه شهاب ١٠ص


يقوم شهاب بالسواقة يبدو على ملامح وجهه الضيق والغضب يمسك هاتفه ويقوم بعمل مكالمة


شهاب بنرفزه الو انتي فين. بقولك انتى فين. طب انا جاى


شقه شرين ١١ص


تجلس شرين براسبشن بعد قليل يطرق الباب تذهب لفتحه كان شهاب يبدو عليه الغضب والانزعاج


شهاب : بنرفزة وغضب شديد ايه يا شرين بتسلمينى انا عايزة تلبسهالى. بعدين قولتلك دم لا فاهمة


شرين : فى ايه


شهاب : بغضب هتستعبطى


شرين : بنرفزة ما تفهمنى


شهاب : ايه اللى عملتيه مع اميره ده انا وافقت اشترك معاكى باللعبة عشان تتجوزى مروان وتاخدي حقك منه مش عشان تاذيها ولا وكمان تعملى كدا وانتى متاكدة انى باخد عربيتها. يعنى اول واحد هيتشك فيه انا. ايه عايزة تخلصي منى لا انتى ماتعرفنيش ده انا احرقك


شرين : بضيق .. ايه اللى بتقوله ده اخلص منك ليه اهدى وفهمنى لانى مش فهماك


شهاب : عايزه تفهمينى مش انتى اللى لعبتى بخرطوم الزيت بتاع عربية أميرة


شرين : باستغراب شديد ..خرطوم ايه وزيت ايه


شهاب : شرين


شهاب : يابنى والله منا مش هأقتلها يعنى مالك انا اخرى اللى بأعمله بس لكن دم ماليش فيه بعدين ممكن يكون مشكلة فى الصيانة مش لازم بفعل فاعل حصلها حاجة


شهاب : لا الحمد الله بقوة وشدة ونبرة تحذير ..وعموما هيبان لو عرفت انك ليكى يد مش هارحمك وانسى اللى بنا ماشي وانا بره اللعبة دي من النهارده سلام يخرج شهاب ويتركها


شرين : بنرفزة عيل غبى صحيح


فيلا مروان واميره ١١م


حديقه الفيلا


تجلس اميرة بحديقة الفيلا امام النيل و تضع هاند فرى وتسمع اغانى وتقوم بشات مع اصدقائها يدخل عليها مروان


مروان : حبيبى بقولك فين باسبورك


اميره : تنزع احد السماعات .. بتقول ايه


مروان : باسبورك فين


اميره : مع بابا بتسأل ليه


مروان : بضيق .. بيعمل ايه هناك


اميره : نسيته من اخر مرة


مروان : طب ممكن تجيبيه


اميره : اوك بس خليها شوية اصله بابا مخطط للسفر لدبي


مروان : بغضب ..وانا اخر من يعلم كنتى ناوية تحكيلى امتى


اميره : اهدى بس هى ماجتش فرصة بعدين اكيد كنت هعرفك يعنى


مروان : امتى وانتى فى المطار


اميره : تنفخ ... بعدين بقى قولتلك كنت هاعرفك اكيد


مروان : يقف و بحسم ... طب مافيش سفر


اميرة : هو بمزاجك


مروان : بجديه وحسم ... اه من هنا ورايح مافيش دخول وخروج إلاباذنى , انا سكت زمان عشان كنت مقدر حالتك النفسية واللى حصل , بس انك تدوسي على رجولتى ده , مش هيحصل ابدا


اميره : تقف تنظر بعينيه وبسخريه ... ورجولتك برايحة فين وجاية منين

ماتزعلش , بابا كان عايزنا نسافر دبى لتيتا وانا اصلا رفضت مروان ماتخلقش مشكلة


مروان : بسخريه ... هى المشاكل جديده علينا ؟ ده من يوم الفرح واحنا بمشاكل , انا تقريبا اتجوزتك شهرين ومتقطعين كمان , يا اما مكتئبة, يا نكدانة , يا بايتة عند اهلك ,يا بحضن بابا يامسافرة , حقيقى جوازة جميلة وتفرح , ده انا كنت بأقعد معاكي وانتى مش مراتي اكتر من كدا


اميره : بشدة ... والله لو مش عاجبك طلقنى


مروان : بقت زى اللبانه كلمة الطلاق فى بوقك يا أميرة

بنبره تحذير .. انا مش هأستحمل كتير ماتختبريش صبرى لانك هتتفاجأي و يتركها ويغادر


غرفه النوم


تدخل اميرة الغرفه تجد مروان نايم على جنبه ومغمض عينيه ويضع ايده تحت رأسه بآخر السرير تنظر بعينيها بضيق وحزن و تذهب الى الجهة الاخرى وتنام على جنبها وتعطيه ظهرها يفتح مروان عينيه و كانت اميره تفتح عينيها أيضا

بعد قليل تلتف وتقترب من مروان عندما يحس بيها مروان يغمض عينيه ترفع اميرة رأسها تنظر له تجده مغمض عينيه


اميره : مروان مروان انت نمت اول مرة تنام بعيد كدا عني ومتاخدنيش بحضنك كل مرة كنا بنتخانق كنت بتقولي دي حاجة ودي حاجة

للدرجة دي زعلان ,حقك علية انا عارفه والله بس اقسملك انك ظلمنى ومش فاهمنى , الموضوع اكبر بكتير من اللى انت فاهمه ,يمكن مش هتفهمنى دلوقت بس هييجى وقت وهتفهمنى وهتعرف ليه بأعمل كدا, انا والله بحبك اوى , مكنتش اتمنى ان دي تبقى حياتي معاك , انا اسفة, تقبله من خده تقوم و تخرج خارج الغرفة, يفتح مروان عينيه وتنزل دمعة من عينيه

وبصوت داخلي

مروان : لا يا اميرة مش هاجى وراكى مش قادر انا قلبى زعلان منك ، انتى خليتى قلبى زعل منك لأول مرة


غرفه اخرى بالفيلا


تقف اميرة بالبلكونة المطلة على حديقة الفيلا وهى تبكى بحرقة ثم ترجع شعرها للخلف بعد دقائق قليلة تنظر للخلف الى باب الغرفة تنتظر ان مروان ياتى خلفها لكنه لم ياتى تنظر بحزن ويأس بعد قليل تشعر بدوران تسند ايدها على السور ثم تشعر بغثيان تجرى مسرعة على الحمام وتتقيأ ثم تغسل فمها وتضع ايدها على بطنها يبدو على ملامح وجهها انها تشعر بألم تخرج وتدخل غرفة نومها تفتح النور وتقوم بالبحث بدرج الكومودينه لكن اثناء بحثها يفتح مروان عينيه ينظر لها


مروان : بتعملى ايه


اميره : بدور على المسكن


مروان : ليه


اميره : اصلى.. تشعر بغثيان مره اخرى تجرى مسرعة على الحمام وتقوم بالقئ يجرى مروان خلفها ويقف بجانبها يضع ايده على ظهرها يطبط عليها .. بعد غسل اميرة فمها ينظر مروان لها


مروان : اكلتى ايه بره


اميره : مش فاكره تقريبا الفطار بس بعدين حاسة بدوخة تضع ايدها على راسها


مروان : طب تعالى معايا يحملها بين ذراعيه ويخرج بيها خارج الحمام ويضعها على السرير يقترب مروان منها


مروان : حاسه بايه


اميره : بطنى وجعانى ودايخه كدا


مروان : هاروح اعملك حاجة دافية


قبل ان يقوم مروان تمسك اميره يده وبأسف


اميره : انا اسفة


ينظر لها دون تحدث ويخرج للخارج تنظر اميره له بحزن ثم تقترب من الكومودينه الاخر وتفتح الدرج تبحث عن مسكن لكنها لم تجده تتنفخ بعد قليل يدخل مروان الغرفة وهو حامل بايده كوب نعناع يجلس على السرير ويضع على كومودينه


مروان : لما يبرد شويه اشربيه هتبقى احسن بكرة هاخدك للدكتور


اميرة : مش لازم


مروان : بنرفزه .. هو ايه اللى مش لازم قولي حاضر مابتعرفيش تقولى حاضر


اميره : حاضر بالراحة بتعصب ليه كدا هو المسكن اللى كان هنا ماشفتهوش


مروان : رميته


اميره : ليه بس حرام عليك


مروان : عشان انتى بتاخديه كانه ملبس ، بعدين انتى بتاخدى المسكن ده لتعب واحد معين ، وده مش وقته خالص ..انتى معدتك تعبانة بسبب أكل الشارع اللى عايشه عليه ولازم تروحى للدكتور


اميره :حاضر اللى انت عايزه ممكن ماتتعصبش اهدى تمسك ايده انت لسه زعلان منى


مروان : اشربى النعناع برد


اميرة : ماجوبتنيش


مروان : وانا بقولك اشربى نعناع برد برد خلاص يا اميرة


تنظر اميرة له بحزن وعين تسكنها الدموع وتشاور برأسها حاضر


❤️______ليلةعادل_____ ❤️


فيلا مروان واميره 1م


غرفه النوم


يقف مروان امام التسريحة يقوم بارتداء الساعة وتظبيط ملابسه ثم يطرق الباب


مروان : اتفضل


الخادمه : دكتور فى واحد ساب العلبة دي للدكتور اميرة


مروان : حطيها هنا


بعد خروج الخادمة يقترب مروان وينظر الى العلبة بتردد بصوت داخلى افتحها ولا !! اممم ..

هافتحها ... يقوم مروان بفتح العلبه يجد باسبور اميرة وتذكرة سفر ٤/ ميعاد تاشيرة للسفر الى دبى بعد يوم غد يغضب بشده ويقوم بقطع التذكره والباسبور واثناء قطعه يتحدث بصوت .فكرانى بهزار ماشى تبقى تورينى هتسافري ازاى عشان تبقي تحطينى قدام الامر الواقع تانى يحدفه على الارض ويخرج خارج الغرفة>


سياره اميره٢م


تقوم اميره بالسواقه وهى تسمع اغانى تغنى معها ثم يرن هاتفها


اميره : ايه ياخالود وانت كمان لا انا لسه مروحة كان عندى محاضرة .. الله عليك وعلى مفاجأتك حاضر سلام


فيلا اميره ومروان


هول الفيلا

تدخل اميرة الفيلا تقوم بالنداء على فاطمة


اميره : دادا يا دادا


فاطمه : تخرج من المطبخ ... حمد الله على سلامتك احضرلك الغدا ولا هتستنى مروان


اميره : لا هاستنى بقولك بابا بعتلى علبة هى فين


فاطمه : بالاوضه فوق


اميرة : طب انا فوق لحد ما مارو يبجى


غرفه النوم


تدخل اميرة الغرفة وتضع حقيبة يدها على السرير تنظر حولها لا تجد العلبة بصوت داخلى فين دي مش قادرة انزل تانى تذهب للتسريحة لكنها تجد الورق ملقى على الارض تنظر له باستغراب ثم تقوم بالنداء على فاطمة بغضب

) تذهب فاطمة اليها مسرعة


اميره : دادا مين اللى استلم الحاجة


فاطمه : نعمة وديتهم لمروان فى حاجة


اميره : لا مافيش ممكن تروحى انت


تذهب عند السرير وتفتح حقيبه يديها لتطلع هاتفها وتتصل بمروان لكنه لا يجيب اكثر من مرة


اميره : بغضب .. ما بتدرش عليا انا , وبتقطعلى الباسبور ماشى والله لواريك تاخذ حقيبة ايدها وتخرج للخارج


❤️______ليلةعادل_____ ❤️


جامعه القاهره 4م


داخل احد قاعات المحاضرات يقوم مروان بشرح محاضرة واثناء شرحه تدخل عليه اميرة


اميره : تقترب منه وبهدوء ..دكتور مروان لو سمحت عايزاك


مروان : مش فاضي اتفضلي دلوقت


اميرة : تقترب منه اكثر وتمسك يده .. مروان لو سمحت اخرج معايا خمس دقايق


مروان : بحسم .. قولتلك لا اتفضلى


اميره : كدا.. تعلي صوتها ... خالص يا دكتور اتفضل انت وشوف المشكلة دي وانا هانهى المحاضرة.. تنظر للطلبه ..انا اسفه جدا بس دكتور مروان حصله ظرف طارئ لازم يمشى حالا شكرا


ينظر مروان لأميرة باتساع عينيه بغضب شديد من الموقف الذى وضعته فيه يمسكها من ذراعيها بشدة و يجز على أسنانه ويقول بصوت واطى لكن قوي امشى قدامى من سكات.. يلا يلا


يأخذ مروان اميرةعند سيارتها لتركبها وهو فى حالة غضب غير طبيعية لكنه يحاول ان يمتلك نفسه قصاد الناس بعد ان تركب اميرة سيارتها تقوم بسواقتها ومروان خلفها بسيارته عند وصول البيت تنزل اميرة مسرعة من سيارتها وتدخل الفيلا وتصعد السلالم وهى تجري خائفة من مروان لانها تعلم جيد معنى نظرات مروان تلك تدخل غرفتها وتغلق الباب بالمفتاح وعند وصول مروان خلفها بدقائق قليلة يحاول مروان فتح الباب لا يعرف ثم يقوم بالطرق على الباب بشدة


مروان : بغضب شديد ..اميرة افتحى


اميرة : لاء


مروان : بأقولك افتحي الباب


اميره : انت مش شايف نفسك مش هافتح اهدى الأول


مروان : بغضب شديد .. بقولك افتحى انا على اخري


اميره : وانا مش هافتح غير لما تهدى


مروان : كدا طيب يقوم بكسر الباب بقدميه


اميره : تنخض وخوف وترجع خطوات للخلف .. يا نهااار اسود كسرت الباب انت اتجننت


مروان : يقترب منها وبغضب باتساع عينيه ينظر لها .. ايه اللى عملتيه ده

انا مروان عزت اشهر دكتور علم نفس بالوطن العربى بعد العمر ده كله والسمعة دي تيجى عيلة صغيرة زيك تحطنى بالموقف ده


اميره : انت اللى ... يقاطعها


مروان : بنرفزة... هشششش ولا نفس سامعة ولا نفس

مش عايز اسمع نفسك سامعة


اميره : تستجمع نفسها وهى بداخلها ترتعب .. والله فاكرنى هاخاف من صوتك ده


مروان : بغضب .. اسكتى اسكتى يكسر احد الفازات بجانبه .. مش عايز اسمع صوتك فاهمة .. بتعملي كدا ليه عايزه ايه قولي عايزه ايه


اميره : بنرفزة .. مالك فى ايه ,عملت ايه ,عادى بتحصل ماتكبرش الموضوع , انا قولتلهم ببساطة الدكتور لازم يمشى لان عنده مشكلة, بعدين انت اللى خلتنى اعمل كدا , رنيت عليك كتير وبعت رسايل وطلبت منك تخرج معايا رفضت , بضيق .. انا تقطع باسبورى ! ايه عيلة صغيرة ؟ , انت فاكر لانك جوزى ده يديك الحق تتحكم فيا , مش فاهمة عشان موقف صغير عملته مش متحمل , كل ده غضب

طلع يا دكتور يا كبير وشك الحقيقى طلع ماتخبيش , بتقطع باسبورى ليه ايه التفاهة دي


مروان : لانك ما بتحرميش نفذتى اللى بدماغك كنت هاتسافرى من ورايا


اميره : بضيق .. بابا اللى عمل كدا قولتلك مقدرش أزعله مني ,حس بقا حس وشوف انا عملت ايه عشانك ؟


يقاطعها مروان وبضحكة سخرية ونظرات تقليل

منها..

مروان : حافظهم حافظهم كلهم تحبي اسمعك

أميرة هانم ضحت بايه عشاني , اكتر من 11 سنة بتجرى ورايا , وانا مش شايفك ,غيرتى شكلك تخنتى خسيتى وانا مش بأحس , هدية كل سنة من واحدة غامضة مافكرتش ادور عليها , لالا والكبيرة بقى, عرفت ان مراتى بتخونى سكتت , سكتت عشان خافت عليا من الحقيقة , لفيتى حبل المشنقة حولين راقبتك عشانى , لان اهون عليكى تتشنقى من انك تشوفينى مكسور ,عملتى ايه تانى !! اه قطعتي شرايينك عشانى , ظلمتى ادهم باشا اللى حبك بصدق , اخترتينى بدل اهلك , اتخانقتى من صديقة عمرك عشانى, تضحيات كتير اوى الحقيقة , مش عارف اقولك ايه , بس انتى اللى اختارتي كل ده , انا ماأجبرتكيش على حاجة, انتي اللى ضيعتى عمرك على وهم ,انا مقولتلكيش حبينى مجتش قولتلك لفى حبل المشنقة حولين رقبتك , عشانى انتى عملتي كدا بمزاجك انا مالي , مع انك ببساطه كان ممكن تقولى الحقيقه وهتكونى شجاعه بردو , بس انتى اللى اختارتى ده , تهورك اللى خلاكى توافقى على ادهم ,ضعفك اللى خلاكى تنتحرى مش انا, اهلك !! انتى ماخترتنيش انتى مختارهم من زمان هما واصحابك وادهم , انا حافظ كل تضحياتك صم ,وكل شى عملتيه عشانى عارفه يا اميرة , انا بقى معملتش اى حاجه خالص صح ....

(بضيق وصوت مخنوق ) انا ولا مستحمل قلة احترام ابوكى , ولا جنانك ولاطريقتك المستفزة وتقلباتك المزاجية, شوية عايزنى شويه لا , ولا تحملت انك تعقبينى على حاجه ماليش دعوه بيها , ولا انى اتحمل عمايل ابوكى اللى من بعد ماتجوزنا وهو بيحاول بكل الطرق انه يبعدنا عن بعض والأغرب انك عارفة وساكتة وقابلة كأنك موافقه على اللي بيحصل

انتي بس يا اميرة اللى بتضحي , انتى بس اللى بتحبى , انتى بس اللى بتتوجعى , انتى عظيمة ومافكيش غلطة , انتى الصح ديما و مابتغلطيش ابدا , انتى مافيش حد زيك بالدنيا , انتي فوق وانا تحت , انتى ملاك وانا شيطان , انتى الست اللى بتحب وتشترى وانا الراجل اللى بايع , عارفة انا ايه يا اميرة انا أسوأ واحد على وش الارض بنصف ابتسامة و سخرية... وماأستهلش وحدة زي

اميرة خالد فى حياتى انا اقل من انك تبقى معايا ومراتى


كانت اميرة اثناء حديث مروان معها

كانت تنظر له بذهول لا تصدق ما تسمعه تستمع لكلماته الجارحة وهى صامتة لا تبكى وفجأة


اميرة : طلقنى


ينظر مروان لها باتساع عينه


اميره : بشدة بقولك طلقنى


مروان : دون تردد ..انتي طالق


      الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات