رواية تعالى الى جحيمى الفصل التاسع عشر 19 والعشرون 20 بقلم اميرة الشافعي

             

رواية تعالى الى جحيمى
الفصل التاسع عشر 19
والعشرون 20
بقلم اميرة الشافعي



الفصل التاسع عشر
ايام جميله تقضيها مي مع اسرتها الصغيره 
ترتوي من حضن والدتها الدافئ وتضحك لمزاح اسامه الدائم
جلست علي فراش امها التي تحتضنها من جانب وشقيقها علي الجانب الاخر
نادره بطيبه. ... خلاص يا ميوشتي كلها يومين تلاته... وتسيبيني انا وأسامه
قرصت مي وجنة شقيقها وقالت
وانا اقدر اسيبكم يا ماما بس هنعمل ايه
اسامه مازحا..... هيييييه دنيا
بس اقسم بالله لو مجبتي الموبايل ما اكلمك تاني انتي وعداني هندسه قصاد الموبايل
ومش اي موبايل
مي ضاحكه..... ماشي بس انت مش بتذاكر يا اوسو
اسامه بخفة ظل.... يا مي انا راجل عامل عمليه وفي النقاهه دلوقتي بس متقلقيش عليا دا انا علي راي هنيدي واثق م الفوز
ضحكت مي ونادره علي طريقة اخيها الساخره
وسألت امها.... يعني يا مي الفرح هيبقي فين
مي بابتسامه.... في فيلا شهاب يا ماما بتاعت العيله
بيقولو صغيره شويه عن فيلا عمي نور الدين بس شهد اتحايلت علي عمها يوافق
والعمال بيجهزوها دلوقتي هندخل فيها وبعد اسبوع نطير علي الحرم. .... الحرم يا ماما
نادره بتعجب..... اه يا بنتي لا مؤاخذة بس انتو هتبقو عرسان ما سافرتوش جمصه ليه احسن
هلك اسامه ومي من الضحك علي كلام امهم الطيبه وقال اسامه وهو يضحك بشده
جمصه يا نادره اخرك في الاكشن جمصه
عيلة نور الدين ال بيلفو بلاد العالم
هيفسحو بنتك في جمصه
امال راسه عليها وقال.... جمصه دي بقي يا حجه علي اد سنانا انا وانتي اخدك كده اسبوع تقعدي علي البحر وتدعيلي وانتي كاشفه راسك انجح واخد الموبايل
تمصمصت نادره بشفتيها ونهضت وهي تقول
عديني كده... عيال مش عاجبهم حاجه ابدا لما اروح احضر الغدا
مي بمحبه.... خليكي يا ماما انا هعمله
نادره بجديه.... لأ انتي عروسه يا بنتي ترتاحي اليومين دول
اسامه بمرح.... لأ العدل بقي يا حجه انها تشقي اليومين دول علشان هناك هتقول
يا عبدو..... تلاقي الاكل قدامها
واحنا هنا نقعد نصرخ علي بعض علي البطاطس ال انتي تخصص فيها
بس بتعملي لها تنكر
نظرت لابنها بتعجب وقالت.... تنكر دا ايه
اسامه بسخريه..... مره صوابع ومره شيبسي ومره صينيه ومره مسلوقه ومقليه او مسلوقه ومهروسه
وال بيغيظ بقي يا مي... انها بتقولي بعملك كل يوم صنف جديد مهياش قادره تدرك
ان كل الاصناف والاختراعات دي بطاطس متنكره
نادره بجديه..... طب قوم يلا ذاكر تعالي معايا يل مي يلا علشان يقوم يذاكر لحسن مش هيبطل لوكلوك
في فيلا سليم نور الدين والتي ما زالت تحمل اسمه رغم وفاته
وقف شهاب يري ما فعله العمال بالفيلا
لقدد جدد المفروشات والاثاث وخصوصا غرف النوم
لكنه ترك بعض الاثاث العريق والتحف
كماهي
انها فيلا الي حدا ما صغيره ولكنها. جميله ومنظمه
وبها حديقه كبيره وفي ركن قصي منها مسبح وارجوحه
وقف للحظه يتخيل نفسه هو ومي معا ويبتسم
لكنه افاق من شروده علي صوت شهد ولوجي
فشهد تتابع العمال بسعاده غير عاديه
فتلك المكان مغلق منذ حادثة ابويهم وانتقالهم للعيش في كنف عمهم وزوجته
والان المكان يشع بالفرح والسرور
وتحيط به البهجه من كل مكان
شهد بحنان.... بتفكر في ايه
شهاب بجديه.... ولا حاجه بس خايف لعمي يكون زعلان اننا هنعمل الفرح هنا ونعيش هنا هوا مرتب حساباته اننا هنعيش سوا
انتي عارفه عمي غالي عندي ومحبش ازعله يا شهد
اشارت شهد الي الفيلا بيدها وقالت
بس دي فيلا دورين ودا بيتنا الاساسي ال والشاهد علي طفولتنا ووجودنا مع بابا وماما
يا شهاب مش هنسيبه طول العمر مقفول
ابقو روحو عنده شويه وهنا شويه وبعدين دول في نفس الشارع يا شهاب
شهاب بتفهم..... انا عارف ان كدا صح اكتر لان عمي نور الدين مش محرم لمي
يعني هتبقي مش واخده راحتها بالكامل
شهد بابتسامه..... شفت بقي وبعدين بيت عمي هيفضل بيت الامه وضخكت ال بيلمنا كلنا الله يرحمها مرات عمي كانت نعم الزوجة وعوضتنا كتير قوي
شهاب بهمس. .. الله يرحمها
رن هاتفه وكان المتصل جمال
ايوه يا جمال
انت فين يا شهاب
في الفيلا بتاعتي عاوز حاجه يا جمال
جمال..... ايه يا اخي احنا مش طول عمرنا اخوات واصحاب بتصل اسألك عاوز حاجه اساعدك في حاجه
شهاب بابتسامه..... شكرا يا جمال بس خلي بالك من الشركه اليومين دول
جمال بجديه.... من غير ماتقول يلا مع السلامه
اغلق شهاب هاتفه... وقال لشهد دا جمال بيسألني لوعاوز حاجه
سهد بحنان.... جمال كويس يا جمال بس ديما حاسس بالوحده
بصراحة عمي ناجي ما كانش يسيب مصر علي طول كده دا انا نسيت شكله
هز شهاب راسه موافقا دون أن يتحدث
فجأة صاحت لوجي التي كانت تلعب بالحديقه
بابي .... بابي
التفتت شهدوقالت.... شريف جه
رحب شهاب بصهره وقال... انت عرفت ان احنا هنا ازاي
شريف بمحبه.... عمي نور الدين ال قالي
ثم اضاف.... مبروك يا شهاب
شهاب الله يبارك فيك يا شريف وانت كمان مبروك
وضعت شهد يدها علي فم شقيقها وقالت
لأ يا شهاب مش بالساهل كده

ضحك.شهاب وقال.... واضح ان عندكم كلام لازم تقولوه لبعض وانا لازم ارجع الشركه
اشوفك بالليل يا شريف

في فيلا نور الدين
جلس علي مكتبه ليتلقي اتصالا تليفونيا
من شخص وكله بالبحث عن والد اسامه
نور الدين..... تمام... كده بس فاضل تعرف العنوان بالتفصيل
طيب اي جديد بلغني علي طول
ثم اغلق ملف امامه وقال.... واخيرا المعلومات بدات تظهر واحده ورا التانيه
قربت اوصلك يامحمد يا عبد الحميد

مر الاسبوع سريعا وكان اسبوعا نافعا قام فيه شهاب بتجهيز الفيلا
والحديقه كما طلبت مي وحجز تذاكر الطيران الي السعوديه كما طلبت مي منه
ونظر اليهم بسعاده
غدا اليوم السابق ليوم الزفاف وستحضر اليه مي كعروس ابتسم وادار رقم هاتفها
وقال بعصبيه.. . ايه يا بقالي يومين برن عليكي ما بترديش ليه
مي بخجل..... عاوزه الصراحه ولا المبررات
شهاب بضيق. لا الصراحة
قالت بدلال.... ... ماما نصحتني اني ما اتكلمش معاك علشان اوحشك لان علطول في مصر بتشوفني فالاسبوع دا فرصه
شهدب بغيظ.... آ خر مره تسمعي منها نصايح بعد كده ما تسمعيش الا كلامي فاهمه ولا لأ
مي ضاحكه..... فاهمه يا سي شهاب
شهاب بمرح..... اه كده متطلعيش الحته الشريره ال فيه
مي بسرعه..... لأ بالله عليك دا انا استويت
خليك في دور المحب الولهان احسن
شهاب..... بس دا مش دور دا حقيقه
وبعدين تعالي هنا ازاي تسمعي كلامها ومترديش عليا
مي.. خلاص سماح بس ممكن اطلب منك.طلب
شهاب... اامري
مي.. بس تبعت بكره السواق يجيب اميمه ولولو علشان يبقو معايا اليوم ده
وبعد بكره يرجعو تاني معانا
شهاب برضا... حاضر يا مي السواق هيكون عندهم بكره
تحبي يروح لهم الساعه كام
مي... علي عشره كويس
شهاب بحنان.... يعني انا مش هشوفك بكره
مي بخجل.... كفايه اننا بعد بكره هنبقي مع بعض علي طول يا رب بس متزهقش مني
شهاب بمرح.... عيب عليكي

اغلقت هاتفها واحتضنته بحنان. انها تحب زوجها بل تعشقه فهو رجل بمعني الكلمه
جاد ومرح احيانا كذلك يتمتع بالشهامه والكرم بجانب وسامته الملفته

في ظهر اليو التالي

شعرت بالسعاده حينما دخلت عليها اميمه تتبعها لولو
كم هي محظوظه بصداقتهن
رحبت نادره بالفتيات وخرح اسامه من خجرته وهو منكوش الشعر ليقول
لا مؤاخذة معرفش ان عندنا ضيوف
مي... تعالي يا اوسو اما اعرفك علي اصحابي
المنتقبه دي.... اميمه وما بتسلمش علي رجاله
ودي لولو الصغنونه. قالت لولو ضاحكه
بس دا قد ولادنا يا ختي كميله يا ختي
نظر لها اسامه بضيق فهي تعامله كطفل صغير
ونظرت له اميمه بحنان فكثيرا ما اخبرتها مي عن مرضه المزمن وقالت بهدوء
ازيك يا اسامه اخبار الثانويه العامه ايه
اخذ اسامه يتكلم كعادته ويخبرها عن التليفون الذي ستحضره له مي اذا تفوق. .

في المساء تزينت مي وارتدت الفستان الذهبي
وجلست في صالة شقتهم الصغيره
دون حجاب فليس هناك اي رجال باستثناء اسامه
كانت جميله كفراشه ذهبيه
واصطفت الفتيات حولها للغناء
ونظرت اليها امها والدموع تترقرق في عينيها فها هي فتاتها الصعيره عروس سعيده
وغدا يا خذها زوجها الي بيته لقد احسنت تربيتها وتعرف انها ستكون زوجه صالحه
وستعيش سعيده
اكثر ما كان يطمئن قلبها وجود كبير العائله
الذي يحب مس ويساندها..... نور الدين
كان باب الشقه مفتوح
وفجأة شهقت مي.. .. شهاب
ابتسم شهاب الذي وقف برهه ينظر اليها وهو يحمل باقه كبيره من الورد
وقال..... حركه مجنونه صح
جلس بجوارها الي ان انصرف الحميع واقترحت لولو ان تضع لهم مقعدين بالشرفه
ليتحدثا سويا قبل ان ينصرف شهاب حيث ينتظره السائق بالاسفل
لولو بابتسامه. ... اجيب لحضرتك العشا هنا في البلكونه
شهاب شاكرا.. بجد انا مش قادر
بس ممكن اشرب شاي لو سمحتي
لولو... حاضر من عونيا
ظل شهاب ينظر الي زوجته التي جلست علي مقعد مجاور له وقال
شهد قعدت تقول زمان مي زي الفراشه في الفستان الدهبي لحد ما طلعت في راسي اجي واشوف فراشتي بس ملقتهاش
مي بغضب وحزن..... لقيتي وحشه
شهاب ضاحكا. .. لأ لقيت قمر مش فراشه
ابتسمت بخجل وقالت. ... بجد مفاجاه حلوه
جلس معها لنصف ساعه وانصرف فغدا سوف يحضر ليصطحبها الي منزله.
ودعته عند باب الشقه وقالت ....مع السلامة
اقترب منها بوجهه ليقبلها فوضعت يدها علي فمها قائله...... هييييه احنا مش متفقين
شهاب.. هانت ثم
نزل شهاب السلم بسرعه وهو يقول. ....
تصبحي علي وشي ان شاءالله
ضحكت مي لجملته وظلت واقفه لبرهه تنظر الي الفراغ وتبتسم
في صباح اليوم الثاتي ذهبت مي وصديقاتها لبيوتي سنتر مخصص للعرائس
من اشهر اماكن تزيين العرائس بالمنصورة
لتقضي هناك وقتا طويلا
في فيلا شهاب.....
تلألئت الانوار وزينت الاشجار علي ايدي مصممين مختصين
وتم تجهيز المكان كاجمل ما يكون
وسارت مجموعة من السيارات الفاخره لشهاب واصدقائه
وجمال وشريف الذي رفض ان تسافر زوجته الي المنصوره بسبب حملها وظلت هي ولوجي وعمها نور الدين بانتظار عودة شهاب مصطحبا عروسه
اتصل شهاب برقم اسامه الذي منحه عنوان المكان الموجوده به مي
كان النهار قد مضي.
حينما سمعت اميمه ولولو اصوات السيارات
والكلاكسات التي لا تتوقف حيث اصطفت السيارات
خلف سيارة شهاب الذي ارتدي بدله انيقه من اللون الأسود بكرافت بيضاء
كان اكثر وسامه من اي يوم ورائحة البرفان الرجالي الذي يضعه قويه
وصاحت لولو...... العريس وصل
وصدح الغناء من جميع الحاضرات بالمحل مع الكاسيت
اهلا بالعريس العريس وصل
جاي يا خد عروسته علي شهر العسل
جاي حبايبيحبايبه واخواته وقرايبه
فرحو بيه نسايبه اول ما وصل
جلست مي بالداخل تشعر بالاضظراب حيث تزداد دقات قلبها علي انغام غناء صديقاتها
دخل شهاب ليصطحبها لسيارته
ووقفت مي بفستانها الابيض كالملاك
يغطي راسها حجاب اعلاه ورود كالتاج
وعلي وجهها اسدلت لها الكوافيره طرحه شفافه
رفعها شهاب ليجد نظرات مي للاسفل خجلا
فرفع وجهها بيده وقبل وجنتها بعد ان نظر لها باعجاب
ابتسمت مي بخجل
وخرجت وهي تشبك يدها بذراعه
استقل السائق السياره المزينه
وجلس شهاب ومي في مقعدها الخلفي
واستقلت اسرتها سيارة احد اصدقائه وكذلك اميمه
وهمت لولو ان تصعد الا ان يد احد ما جذبتها لتجلس بسياره اخري
انه جمال.
سارت السيارات بانتظام
وجذب شهاب راس مي لتنام علي كتفه
واخذت نادره تبكي تأثرآ وتهدئها اميمه وكذلك اسامه
وفي سيارة جمال صاحت هاله
انت اتجننت ايه ال عملته ده
جمال..... الحق عليا كنتو هتبقو زحمه في العربيه
لولو بضيق.. . ومعرضتش عليا ليه انا وصحبتي نركب معاك بالذوق
جمال..... انتي مكبره الموضوع ليه مش المهم توصلي وصاحبتك شافتك راكبه معايا وعملت لك باي باي
لولو بغضب.... اسلوبك همجي جدا ومش عاجبني وانا محدش يعمل معايا كده اقف
جمال.... انتي مجنونه
لولو وهي تطرق علي باب السياره
قلت لك اقف.... يعني اقف خلي عندك دم
جمال بغيظ..... لأ دانتي قليلة الادب بقي
فجاه نزلت لولو براسها علي يده اثناء قيادته للسياره وعضته بغيظ مما جعله
يصيح...... ويقف بالسياره... اه يا بنت العضاضه
نزلت من السياره بسرعه وقالت له
كل ما تشوف العضه دي هتتعلم الاحترام والادب لان باين انك متعرفش الادب
و اشارت للسياره التي تستقلها اميمه مع اسرة مي لتركب معهم وتنطلق السياره وسط نظرات جمال الغاضبه
بعد حوالي ساعتين ونصف وصلت السيارات الي فيلا شهاب
حيث استقبلهم نور الدين وشهد
واندهشت مي من جمال المكان الذي كان مبهجا
وبدأت مراسم العرس
جلست مي بجوار شهاب في كوشه مزينه
وتلألئت عينا نور الدين بدمعات خفيه
وفي الثانية عشر ودعت نادره واسامه مي وكذلك فعلت صديقاتها
وانصرف الجميع ليتركو العروسين معا
همت ان تخطو بجواره الي داخل الفيلا لكنه انحني ليحملها
ويدخل بها الي بيته وهي تحاوط رقبته بذراعيها وتضع راسها علي كتفه
صعد بها السلم الي الدور العلوي
ودخل حجرة النوم التي اشتراها لها خصيصا
قالت مي.... الاوضه دي تحقه
قطع شهاب حديثها حيث التقط شفتيها في قبله طويله
القبله التي اقسمت مي الا تذوق لها طعما الا في بيت زوجها..... لان الحلال اجمل. . ..
تركها لتلتقط انفاسها وهمست بخجل زادها جمالا واثاره
عاوزين نصلي سوا ركعتين ممكن ادخل اتوضا
جذبها شهاب ليحتضنها ويهمس..... بحبك

#الفصل_٢٠

الفصل العشرون
في الصباح تسللت اشعة الشمس الدافئه الي حجرة العروسين 
فتحت مي عينها ببطئ وما زال النعاس يغالبها
تتثائب بكسل لتنظر حولها بحيره تبحث عن لولو واميمه
نظرت بجوارها فوجدت شهاب نائمآ بجورها
تحسست شعرها المفرود وكتفيها العاريتين
ووضعت يدها فوق فمها خجلي كعادتها تتذكر احداث الامس
استيقظ شهاب ونظر اليها هامسآ بابتسامه جذابه
صباح الخير يا حبيبتي
شهقت مي ودست وجهها في كتفه بحركه مفاجئه
شهاب ضاحكا..... مي..... فيه ايه
ألصقت وجهها الذي احمر خجلا بكتفه تخفيه
ضحك كثيرا واستدار ليحتضنها وهي تأبي ان تزيل وجهها عن كتفه حتي لاتنظر اليه
ظل يضحك لدقيقه ثم جذب الغطاء الناعم ليحتويهم بالكامل
وهمس..... كدا بقي مافيش داعي للكسوف
لكنها هزت راسها رافضه ان تنظراليه
انها لا تستطيع ان تنهض من الفراش امامه ولا تستطيع رفع وجهها
ضحك شهاب كثيرا من خجل مي ووجهها الذي تلون بالحمره
وقال.....اهو انتي عامله زي ال استجار من النار بالومضاء
يعني بتستخبي مني فيه
انسحبت مي بحركه مفاجئه بعد ان جذبت الغطاء بالكامل عليها وجرت من امامه
تتبعها نظراته المستمتعه بتلك البراءة المفرطه والخجل الجذاب
دخلت الي الحمام الملحق بالغرفه واغلقته جيدا
نهض شهاب من فراشه وارتدي بيجامه ناعمه وظل جالسا علي الفراش لاكثر من نصف ساعه فلم تخرج
طرق علي الباب وقال مي
جاء ئه صوتها المتوسل.... لو سمحت اديني قميص ولا بيجامه من الدولاب
شهاب ضاحكا..... لأ
مي بضيق.... يعني ايه لأ
شهاب باسمتاع.... تؤ تؤ تؤ زي ما دخلتي اخرجي
مي بغيظ.... انا داخله بالملايه
شهاب يمط شفتيه..... خلاص زي ما دخلتي اخرجي
مي بتوسل.... علشان خاطري يا شهاب انا مكسوفه
شهاب بجديه مصطنعه.... لأ بدال مكسوفه هجيب لك حالا
ما ان ناولها ما اختاره لها حتي شهقت
وقالت...لا دا مينفعش . هات حاجه عدله لو سمحت
وجدها صمتت تماما فجلب لها ما تريد
ارتدت بيجامه رقيقه بنصف كم وتركت شعرها الطويل مبعثرا خلف ظهرها
وخرجت ببطئ تنظر حولها لم تجده فتنهدت براحه
ولكنها صرخت حينما وجدته يخرج من مخئبه خلف باب الغرفه و يحاوطها بيديه قائلا وهو يضحك قفشتك.... قبل جبينها بحنان ثم جذبها ليحتضنها من جديد....
في فيلا جمال
اتصلت ماجي علي جمال لياتي صوتها صارخآ
كده يا جمال انا تعمل فيه كده دا الفرح ال هتخدني اتعرف العيله عليه
جمال بتثاقل.... معلهش يا ماجي اصل....
ماجي غاضبه.... اصل ايه كدبه جديده
لما مش ناوي تاخدني بتكذب ليه
جمال مبررا.... انا انشغلت وبعدين روحنا المنصوره وجينا ومشوار بهدله عليكي يا حبيبتي
وانا كنت هاخدك علي اساس هيروحو قاعه وكده بس دول راحو علي بيتهم علي طول
اغلقت ماجي الهاتف دون ان يكمل حديثه
وقالت تحدث نفسها..... لأ دا باين انك مش هتيجي بالساهل يا جمال
ماهو ال نقول عليه موسي يطلع فرعون
وضع جمال هاتفه علي مقعد بجواره واخذ ينظر في اثار تلك العضه القاسيه التي منحته اياها لولو
وابتسم قائلا.... اه يا بنت العضاضه دا كله يطلع منك يا ازعه.... ثم اضاف مبتسما
ازعه بس لذيذه الصراحة
نهض ليرتدي ملابسه ويستقل سيارته للذهاب إلى الشركه...

في دار المغتربات

استيقظت هاله من النوم لتجد اميمه جالسه فوق فراش مي الخالي تبكي بصمت
نهضت مسرعه لتقترب منها وقالت
مالك يا حبيبتي
اميمه بحزن .... مي
لولو بتعجب..... مالها مي
اميمه....مي مش هتبقي معانا تاني مش هنام سوا ونصحي سوا وناكل سوا
وانتي كمان بكره تخلصي وتمشي وكل ما احب حد يمشي ويسيبني
لولو بحنان..... وهي تربت علي كتف صديقتها الحنونه
ان شاء الله احمد يجي وانتي كمان تتجوزي وتتهني زي مي يا حبيبتي
ثم اضافت مازحه .... الدور والباقي عليه انا العانس ال فيكو
هيه راحت لشهاب وانتي ابو حميد واضافت
انتي عارفه يا اومو مين ال ضارب زيي كده ونليق علي بعض بس ياخساره من دور ولادي
اميمه.... مين
لولو ضاحكه.... الواد اسامه اخو مي واد شربات كده ودمه عسل
اميمه مبتسمه..... بصراحة هو ولد طيب انا انجذبت له جدا حسيته اخويا الصغير
لولو... وانا كمان وطنط نادره كمان طيبه بشكل بتفكرني بناس زمان ال مليانه طيبه وحنان كانها طالعه من فيلم ابيض واسود
اميمه مؤيده..... معاكي حق يا لولو
مش هنروح للعروسه
لولو وهي تغمز لها.... كلك مفهوميه يا اومو
خلينا اخر النهار علي ما يصحو وتفوق كده علشان اقوم راحه قرصاها قرصه كويسه
اميمه عابسه .... ليه الشر ده
لولو بسخريه..... بس بلا خيبه شر ايه يا هبله. دا علشان احصلها اوريكي ازاي كدهون
صرخت اميمه....بس يا مفتريه ابعدي عني
لولو بمرح... امال لو خدتي عضه بقي
ثم ضحكت بشده وقالت..... دا انا عملت له حتت ساعه.. هتعلمه الادب
اميمه باستفهام..... عملتي لمين ساعه
قصت لولو علي اميمه ما فعلته مع جمال
فقالت اميمه بذهول..... دا انسان غريب جدا
بس ما كانش كفايه ساعه يا لولو دا كان عاوز قلم يحوله
ضحكت لولو من تعبير اميمه وقالت طيب سيبك منه هناخد لمي ايه واحنا رايحين
اميمه.... والله منا عارفه ثم ضحكت وقالت
ماتجيبلها بطيخه يالولو ........

في الشركه جلس جمال علي مكتبه
ورن الجرس لياتيه الساعي مسرعا
ايوه يا جمال بيه
جمال بجديه.... بقولك يا خلف خد دول وناوله مئة جنيه
خلف بسعاده..... شكرا يا بيه
جمال وهو ي يهرش ذقنه ويفكر
تروح يا خلف دلوقتي تشوف اقرب دار مغتربات للشركه في نفس الشارع
تعرفلي المكان بالظبط فهمت

خلف بطاعه.. حاضر يا بيه هروح طياره
جمال.... ماشي وخلي حد يجيب لي قهوه
خلف.. حاضر يا بيه

نهض جمال من مكتبه وذهب الي مكتب شهاب
ليجد بسنت جالسه تعمل بجد ونشاط كعادتها
جمال. ازيك يا مدام بسنت الشغل اخباره ايه
بسنت بجديه.... تمام يا فندم انا بعمل كل ال قالي عليه شهاب بيه والعمل منظم حضرتك عارف شهاب بيه منظم اد ايه
جمال وهو يهز راسه.... طيب مش عاوز الشغل يتعطل اي حاجه انا في مكتبي
بسنت مبتسمه.... حاضر يا فندم 

في فيلا نور الدين

شهد لعمها وزوجها..... مش هنروح للعرايس ولا ايه
شريف لزوجته.... انا عندي شوية شغل في المحكمه في قضيه مهمه
هروح وبالليل تكوني جهزتي انتي ولوجي علشان نرجع اسكندرية
شهد وهي تمط شفتيها.... لأ يا شيفو خلينا النهارده كمان علشان خاطري قول له يا عمو
نظر نور الدين لشريف وقال.... خلاص يا شريف خليكو لبكره كمان معانا

شريف.... طيب يا عمي بس اشهد بتدلع عليه ازاي
ضحكت شهد وقالت.. امال ادلع علي مين يا شريف
نور الدين بحنان.... ربنا يخليكو لبعض يا ولاد
امال فين لوجي

نظرت شهد حولها وقالت مش عارفه اكيد في الجنينه بتلعب

في فيلا شهاب

نهضو للمره الثانيه من النوم علي صوت طرقات علي باب الفيلا الداخلي

شهاب بحيره.... معقوله جم دلوقتي
مي... مين.
شهاب... شهد وعمي
نهض مسرعا ليرتدي ملابسه
وينزل الي الاسفل ليفتح الباب
فاذا بلوجي مبتسمه ..... خالوووو
انا جيت لوحدي
ضحك شهاب وهو ينحني ليلتقط لوجي ويرفعها للاعلي ويقول
جيتي لوحدك بجد
لوجي ببراءه.... اه والله فين العروسه
صعد شهاب السلم وهو يحمل لوجي وعند باب غرفتهم وضعها على الارض وقال لها هامسا
هششش ولا صوت
اشارت براسها هامسه... حاضر
وقفت مي مرتبكه بجوار اريكه مريحه بغرفتها
فدخل شهاب وقال.... في حد جه يزورك
مي هامسه.... طيب هغير هدومي و انزل مين تحت
شهاب بمرح........... لأ دا هنا مش تحت. اتفضل يا عمي نور الدين
مي صائحه.... لأ شهاب..... لأ.. لأ وجرت لتدخل الي الحمام حيث كانت ترتدي بيجامه باكمام قصيره
سمعت ضحكات لوجي وشهاب فواربت الباب ونظرت لتجد لوجي بالحجره
صاحت لوجي.... فين فستان العروسه يا طنط مي
انحنت مي لتقبلها وتحتضنها وقالت
مين معاكي يا لوجي

لوجي مفتخره.... انا جيت لوحدي
ضحك شهاب ومي من طريقة لوجي المضحكه

وفي فيلا نور الدين
كانت شهد تبكي بحراره وتصيح
يا حبيبتي يل بنتي اكيد خطفوها المجرمين
هيموتو بنتي يا شريف يا حبيبتي يا لوجي
وشريف يجري بالشارع كالمجنون يبحث عنها
ونور الدين صعد ليتاكد انها ليست باي غرفه
والخدم يبحثون هنا وهناك
اتصلت شهد بشهاب
وقالت وهي تشهق..... شهاب لوجي اتخطفت
شهاب.. اهدي يا شهد لوجي عندي
شهد باكيه..... لأ انت بتقول كده
وضع السماعه علي وجه لوجي التي كانت تلتهم قطعه من الشيكولاته بسعاده
ايوه يا مامي انا جيت للعروسه ولوحدي
شهد... كده يا لوجي تعملي في مامي كده........ الحمد لله انك كويسه. .... طيب يا حبيبتي خليكي عند خالو وبالليل هنيجي وتروحي معانا
لوجي بغضب. .. لأ مش هاجي معاكم انا هقعد عند العروسه

هدأ الجميع في فيلا نور الدين بعد ان اطمئنو علي لوجين

نزل شهاب ولوجي ومي للاسفل لتناول الطعام فقد شعر كلا منهم بالجوع 

وكلما اقترب من مي.... صاحت... هيه شهاب
لوجي
نظر شهاب للوجي بضيق وقال
لوجي حبيبتي.... اخلي السواق يوصلك لمامي
لوجي بتصميم..... لأ روح انت لمامي انا هقعد مع العروسه أصلآ مامي قالتلي استني
شهاب يردد كلمتها .... أصلآ
ونظر لمي التي تضحك من كلام لوجي وقال بغيظ
مبسوطه قوي
احتضنت مي لوجي وقالت... اوي دي جوجو عسل
لوجي بسعاده..... انتي هتجيبي نونو يا طنط هيعيش هنا واشارت الي بطنها
ضحكت مي كثيرا من لوجي واسلوبها المضحك وشهاب الذي يشعر بالغيظ
في الشركه دخل خلف الي جمال
ليمنحه ورقه مطويه بها عنوان الدار واسمها
جمال بابتسامه..... شكرا يا خلف يلا اخرج انت
وابتسم وهو ينظر في تلك الورقه المدون بها ما يريد معرفته
في النادي جلست ماجي تزفر من الغيظ تحاول الاتصال بجمال وهو لايرد عليها
اقبلت عليها ريم ضاحكه
هيه اقول يا ماجي ولا يا مدام نور الدين
ماجي بغضب..... لأ قولي يا هبابه انا مش رايقه لك يا ريم بالله عليكي سبيني في حالي
ريم مبتسمه.... يا ماجي انتي مهما كان صاحبتي وبحبك
اسمعي كلامي بدال ما تدوري علي راجل من شركة نور الدين تتجوزيه
دوري علي وظيفه فيها واقبضي مرتب
وعيشي علي ادك وانسي ال فات
صاحت ماجي.... انتي اتجننتي يا ريم ماجي اكمل الخراط تشتغل موظفه وتستني اخر الشهر علشان تاخد كام ملطوش
انتي عارفه انا بصرف ايه في اليوم عارفه سجايري بس في اليوم بكام
ريم بسخريه.. . لا حول ولا قوة الا بالله
فيه ناس بتدوخ علي تمن الدوا وناس بتدوخ علي تمن ال يجيب المرض
نهضت ماجي وحملت حقيبتها وقالت بملل
اووووف...... بقيتي لا تطاقي يا ريم
وتركتها وانصرفت
في المساء كانت حديقة فيلا شهاب تعج بالضحكات
ويملأها السعاده
جلس الجميع في المظله المحاطه بالزهور الجميله
علي مقاعد مريحه وامامهم منضده عليها اطباق الحلويات والعصائر
عائلة شهاب
اخته وزوجها وعمه
وعائلة مي نادره واسامه
وحبيباتها اميمه ولولو
جلس الجميع يتجاذبون اطراف الحديث ويهنئون العروسين وكلا منهم حمل الهدايا والحلوي والورود
واخذو يتندرون حول ما فعلته لوجي
كانت مي ترتدي فستان جميل مما احضرهم لها شهاب وحجاب طويل من لون يتناسق مع فستانها الروز
وصمم نور الدين ان يقضي اسامه ووالدته اليوم لديه في الفيلا علي ان يغادرو في الصباح والحت عليهم شهد
دخل جمال من البوابه يحمل صحبه جميله من الورود ويصيح.... الف مبروك يا شيبو يا اخويا..... رحب به شهاب ليجلس مع الجميع
ولكن نظراته تركزت علي لولو التي هبت واقفه وقالت لاميمه
يلا يا اميمه علشان هنتاخر
وبالفعل احتضنت كلامنهما مي وانصرفن
في الطريق قالت لولو
مي قمر ماشاء الله
اميمه... وشهاب كمان محترم قوي ربنا يديم عليهم السعاده
لولو بمحبه..... يا رب
واشارت لولو الي تا كسي استقلتا الاثنين فيه. ليوصلهن الي محل سكنهن
ظل شهاب ومي يتبادلا النظرات المحبه
وما ان انصرف الجميع حتي انحني ليحملها
وهي تصيح.. نزلني يا شهاب
شهاب وهو يعض شفته السفلي باسنانه
وانا اهبل انزلك كان فاضلهم دقايق واطردهم
صعد السلم وهو يحملها للمره الثانيه
الي ان وصلا الي الغرفه فوضعها علي الارض... ثم ضمها الي صدره معانقآ
واستندت اليه راضيه سعيده
استمر عناقهما مليئآ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه
بحبك
تمتمت بذلك
بعد ان هدأت مشاعرهما إثر عناقهما المحموم......
مش اكتر مني
قالها بصوت اجش وهو يلامس خصلات شعرها الطويله ويلفها حول اصبعه بعد ان انزلق حجابها عن رأسها
رات ابتسامته الجذابه التي ينظر اليها بها
فإ ندست بكتفه ليضمها من جديد
ايام سعيده تقضيها مي مع زوجها المحب
لتظن ان الايام ابتسمت لها من جديد
وبدأت مرحله جديده لطالما حلمت ان تحياها ولكن الواقع اجمل مما تخيلت
ستستعد للسفر مع زوجها وحبيبها الي الاراضي المقدسه لتشكر الله علي نعمائه
فهل ستظل الاقدار رحيمه بتلك الفتاه الطيبه..



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة