رواية جراح الماضي
الفصل السابع عشر 17
بقلم هالة سيد
عقله مليء بالتفكير.. مزدحم بالافكار المزعجه لايكاد يستوعب تلك الصدمه بل الاكثر دقه (الصفعه) وما أقواها من صفعه تلقاها للمره الثانيه من الزمن فالمره الاول عندما كان يعتقد ان زوجته خائنه والمره الثانيه عندما علم مدى غبائه ....
لايصدق بأنه كان بذلك الغباء طيلة تلك السنوات وكما يقولون باللغه الدارجه (خد على قفاه) ومع الاسف ياعزيزى فالقانون لايحمى المغفلين من أمثالك ........
أخذ يصرخ بداخله حتى كاد يجن... فكيف لها ان تخدعه هكذا... وكيف لم يكتشف أمرها... يااااالله لقد كاد ان يدخل السجن بسببها لو صديقه وزوجته... هما من قام بكشفها فى الوقت المناسب وماذا أهداهم بالمقابل (الاتهام بالخيانه.. أتهم زوجته فى شرفها) ويالها من تهمه بشعه ..
أبتسم بسخريه على حاله وما آلات إليه الامور.
- كنت أتهمها بالخيانه وبالاساس كنت أنا الخائن...
لكن فجأه أخذ يوسوس له شيطانه و.
-لأ انت مش غلطان كفايه انك ماقتلتهاش لماكنت فاكر انها خاينه.. هما الى غلطانين علشان خبو عنك كان لازم يقولولك علي الاقل.
-هنا صدح صوت ضميره الذى يحاول جاهدا ان يخرسه (بالله عليك يارجل وهل كنت ستصدقهم عندما يخبروك الحقيقه).
نكس رأسه بخزى ولم ينطق بحرف واحد... أفاق من شروده على صوت أبنته
-ماذا بك يا أبي لما تبدو حزينا ؟
*****************
-مالك يا إيمان قاعده كده ليه؟! (كان ذلك صوت أخيها المتسائل)
نظرت له بحزن بائن حاولت جاهدا لاخفائه
-مافيش يا حبيبى انا كويسه أهو
-هتف زياد بعدم تصديق :
كويسه أزاى يعنى بقا دى إيمان الى كانت بتملى البيت بهجه ومرح.. انتى بقالك فتره حابسه نفسك فى أوضتك ..
وبعدين ماما قالتلى ان حصل حاجه بينك وبين خالد ممكن أعرف أيه هيا وليه ضربك؟
-أرتبكت وهتفت متلعثمه.
ها أص ل مفيش حاجه انا وخالد كويسين وبعدين مضربنيش ولا حاجه.
-كذابه.. أنتى عملتى حاجه خلته يضربك وحاجه كبيره كمان لان خالد ما بيفقدش أعصابه بسهوله..
لم تعرف ماذا تفعل أمام محاصرته لها أتخبره الحقيقه و ربما يفعل مثل خالد أم تكذب أم ماذا...
فى النهايه قررت أن تخبره جزء من الحقيقه
-إيمان بهدوء زائف : بص هو حصل مشكله كده. يعنى اناعملت حاجه عصبته علشان كده ضربنى قلم على وشى.. بس هى دى الحكايه..
-رد عليها بسخريه : لاوالله طيب ما انا عارف انك عملتى حاجه... وبعدين صوابع خالد لسه معلمه على وشك الحلو اهو ثم صرخ بها. أخلصى قولى حصل إيه يلاااااا
أمام صراخه عليها.. بكت وتساقطت دموعها.. فرق قلبه لها وقام بجذبها لاحضانه وأخذ يهدهدها كالاطفال..
وهمس بحنان: خلاص بتعيطى ليه دلوقت
-ردت بنشيج: عل ش ان..علشان انت بتزعقلى
-رد مازحا : هههههه وهو انتى عندك مشاعر وأحاسيس زى البشر يا حبيبتى..
-وكزته فى كتفه: تصدق أنك رخم
-هتف بخبث : أمممم رخم وأنا الى كنت ناوى أفسحك وأوديكى الملاهى. بس خلاص بقا انا واحد رخم.
-هتفت مسرعا : لأ لأ مين قال أنك رخم أنا الى رخمه وستين رخمه كمان.
-أنفجر زياد ضاحكا: ههههههههههه ههههههههههههه جبتى وراه علطول
-بادلته الضحك قائلا: طبعا يابنى دى فيها فسحه وملاهى.
-واطيه واطيه يعنى ..كله علشان مصلحتك هههههههههههه
-ثم تحولت نبرته للجديه قائلا: طيب يلا ألبسى.. وبعدها هتف لنفسه : (بس برضو هعرف أيه الى حصل) ثم غمزها بطرف عينيه وخرج...
أما هى فذهبت مسرعا كى ترتدى ملابسها قبل ان يرجع زياد فى قراره
*************************
لم يعرف ماذا يفعل ليجعلها تهداء
قرر ان يجلسا أولا فى أى مكان ثم يرى ماذا يفعل معها ..فى البدايه كان سيذهب لكافيتريا المشفى لكنه عدل عن رأيه حينما رأى المكان مزدحم بالاضافه لتطلع الجميع نحوهم فقرر أن يذهب بها إلى أقرب مكان هادئ.. بعده دقائق توقف أمام إحدى الكافيهات فهبط من السياره أولا وأنتظرها ان تترجل من السياره هى الاخرى لكنها كانت شارده... فقرر ان يتجه إليها ليلفت أنتباهها..
- أنسه آلاء أنزلى يلا
طالعته بتيه ولم ترد تفهم هو ذلك وقال:
متقلقيش احنا هنشرب أي حاجه تهدى الاعصاب وبعدين أرجعك تانى..
هزت رأسها بلامبالاه وهبطت من السياره تسير بجواره كالانسان الآلى حتى جلسا في مكان هادئ نسبيا.... لحظات وحضر إحدى الجارسونات.. فقام خالد بطلب ليمون ل آلاء و قدح من القهوه له.. بعدما ذهب العامل .أخذ خالد يتطلع إليها وإلى ,,حزنها وخوفها و برائتها ,, عيونها الخضراء التى أصبحت كتله حمراء من كثرة البكاء.
أفاق من شروده على صوت بكائها.
فهتف بهدوء وحنان : أهدى خلاص
لم ترد عليه سوى ببكاء متزايد جعله يشعر بالضيق من نفسه فهو لايعرف كيف يجعلها تتوقف عن البكاء... هناك فقط فكره واحده تسيطر على عقله وتدفعه بشده لفعلها وهى ان يحتضنها .نفض تلك الفكره المجنونه عن رأسه وهتف بتعقل : ياآلاء أنتى لازم تفرحى علشان والدتك بقت بخير وكمان برائتها ظهرت مش تعيطى لا وكمان رحعت تتكلم..
-ردت عليه بتلقائيا : انت عارف هو أتهمها بأيه بأبشع تهمه ممكن زوج يتهم بيها زوجته.. لأ و فى الاخر يقولى سامحينى.. طيب أزاى ده لسه كلمته بترن فى ودانى
(بنت حرام) وتلقائيا وضعت يدها على أذنها لتمنعها من الاسترسال..
-لاحظ خالد نظرات الجميع الموجها لهم .
-انا عارف الى عملو ده مش سهل أنه يتنسى او يتسامح عليه بس ممكن تهدى علشان للناس بتبص علينا
هزت رأسها بهدوء وأخذت تمسح دموعها مثل بيدها مثل الاطفال مما دفعه للابتسامه على فعلتها تلك
لحظات وآتى الجارسون بالمشروبات .
-أشربى بقا اللمون ده هيهدكى.
-هزت رأسها بنفى : لا مليش نفس
-طيب علشان خاطرى ممكن (قالها بحنان)
رفعت بصرها نحوه فشردت فى للحظات. لتبحر فى عسلية عينيه وغموضها.
-لاحظ هو ذلك فهتف بمزاح كى يخفف عنها
-أيه هيا عيونى حلوه للدرجه دى
أفاقت من شرودها لتستوعب ما كانت تفعل وتستوعب أين هيا ومع من تجلس فأستغفرت ربها فى سرها و هتفت بحرج بالاضافه لوجنتيها المصبوغه بالاحمر بفعل الخجل.
-احم لا أصل
-هتف مبتسما : طيب خلاص خلاص أحسن بقيتى شبه الطماطم كده أنا كنت بهزر والله
نظرت حولها :احم طيب احنا ايه الى جابنا هنا يأأستاذ خالد ؟
رد بهدوء: أنتى كنت شبه منهاره فامكنش ينفع أسيبك بالحاله دى و أخواتك مش موجودين فقررت أوديكى مكان هادى علشان تهدى أعصابك..
-هتفت شاكرا:
شكرا لحضرتك على الي عملتو معايا ..بس انا لازم أمشى
-هتف مسرعا : طيب أشربى العصير الاول وبعدين نمشى
هزت رأسها بإيجاب وقامت بتناوله فهى تريد الذهاب لانها تشعر بالحرج الشديد للجلوس معه أما هو فكان يحتسى قهوته ببطء متلذذا بأرتباكها وعيونها الزائغه التى تتلفت. بها فى كل مكان ماعدا ناحيته
-يارب دلنى على الطريق الصحيح...
خرج من شروده على صوتها الهادئ: خلصت ممكن أمشى
-اها يلا بينا.
ذهبت هيا قبله اما هو فكان يدفع الحساب ثم لحق بها لكنهم وفى طريق خروجهم من المكان سمعو أحدهم ينادى عليهم.. لوسمحت يا فندم
-ألتف له خالد ليرى ماذا يريد منه
فهتف بتساؤل : خير فى حاجه ؟
رد العامل: الموبيل يافندم
وضع خالد يده فى جيبه فوجد هاتفه ...فهتف قائلا:
لأ مش موبيلى
نظرله الرجل هاتفا : أها يبقى موبيل المدام
أخذ ثوانى ليستوعب من يقصد (بالمدام) فأبتسم على قوله عندما عرف مقصده اما آلاء فشعرت بالضيق وهمت ان تصحح قوله فقاطعها خالد موجها حديثه للرجل:
-شكرا
رد عليه العامل: العفو يا فندم دا واجبى عن أذنك.. بعدما ألتقط خالد الهاتف من العامل قام بإعطائه للواقفه جواره : --أتفضلى
-ردت عليه بإقتضاب : شكرا
خرجو من الكافيه وذهب خالد ناحية السياره: يلا
-نظرت له ببلاهه: يلا فين
-علشان أروحك
ردت نافيا : لا أنا بعرف أروح لوحدى..
-أزاى يعنى؟
-هاخد تاكسى
هتف بجديه: طيب وليه تاكس مالعربيه أهى..
- لاأنا هبقى مرتاحه كده ...
-زفر بضيق من عنادها وقال بمكر: طيب انتى أساسا مش معاكى فلوس هتروحى أزاى.
-هتفت داخلها تصدق على كلامه :فعلا مش معايا فلوس هروح أزاى... لكتها ظلت تكابر فى الامر..
عادى.. لما أروح أبقى أدى لسوائق التاكس فلوس ..
كز على أسنانه بغضب من تلك الحمقاء فكيف له ان يتركها وحدها فى هذا الوقت والليل قد أسدل ستائره بالاضافه لانه من آتى بها ويجب عليه أرجاعها... -هتف من بين أسنانه بصوت صارم:
-أركبى لان أنا الى جبتك وانا الى هرجعك ..فأركبى وبلاش مناهده ممكن..
-خافت من نبرته تلك فرضخت لاوامره على مضض وركبت السياره بجواره لكنها كانت شبه ملتصقا بالباب طيلت الطريق لاحظ هو ذلك فهتف قائلا:
-على فكره المكان واسع ليه لازقه فى الباب كده.. مش هأكلك انا..
-ردت بضيق أستشعره فى نبرتها :
على فكره أنا مرتاحه كده
رد بلا مبالاه : براحتك ثم وجه وبصره مره آخرى ناحية الطريق..
------------------------------------
بعدما وصل عبدالرحمن ومصطفى للمشفى وعلما بكل ماحدث بين (سميه وممدوح) وماحدث فى الماضى.. غضب كثيرا من والده وثارت ثائرته وأخذ يحدث نفسه بسخريه مريره :بقا يتهم أمى بالخيانه طول السنين دى وحرمنى من حضنها علشان كان فاكرها خاينه وفى الاخر يطلع هو الخاين ليه كده يابابا حرام عليك معقول كنت بالسذاجه دى...
لكن تحولت تعابير وجه للفرحه عند تذكر ان والدته بريئه من تلك التهمه البشعه.. تنفس الصعداء و
-الحمدلله الحمدلله..
*أما الاخر فكانت الفرحه تعلو ثغره بسبب برائة والده أيضا من تلك التهمه الشنيعه رغم أنه كان واثق كل الثقه من برائته لكن الفرحه لاتسعه الان وذلك أيضا لاجل سميه وابنتها..
بعدما أطمئنا على حالة سميه والتى أصرت بشده ان تخرج من المستشفى وبعد محاولات عديده مع الطبيب سمح لها بالخروج مع التشديد على الراحه التامه وعدم الانفعال نهائيا..
وبالفعل خرجت سميه مع ولديها إلى المنزل والتى شعرت بالراحه فيه لانها تكره المستشفيات بشده ..بعدما دلفت لغرفتها.. دثرها عبدالرحمن جيدا بالفراش.. هتفت سميه بتعب:
عبدالرحمن آلاء لسه ماجتش؟
ضرب جبينه بتذكر وهتف...
-أوبا دا أحنا نسيناها تماما لما حكيتلنا الى حصل.. بس هيا راحت فين؟
راحت مع صاحبك..
نعم! راحت مع مين؟ كان ذلك صوت مصطفى الذى دلف للغرفه عند تلك الجمله..
-تسائل عبدالرحمن مستفهما: صاحبى مين ياماما..
-أعتقد أسمه خالد
-قال ضاحكا: هههههههههه والله انا كنت ناسى خالد كمان
-تسائل مصطفى بجديه:
-طيب هيا راحت معاه فين وتعمل أيه؟
قالت سميه بتعب وحزن بائن:
-لما الحقيقه ظهرت.. ممدوح قالها تسامحه فضلت تصرخ و أنهارت تماما فخالد أستئذن منى أنه هيأخدها بعيد عن ممدوح علشان تهدى..
-طيب ياماما انا هتصل بخالد وأتطمن عليها وأخليه يجيبها على هنا..
قال مصطفى بهدوء وحنان: أرتاحى انتى يا ست الكل ولما تيجى هنقولك.. يلا ياعبدو.. ثم خرجا وأطفأ النور خلفهما حتى تحصل على قسط من الراحه...
--------------------------
فى سيارة خالد:
كانا قد أقتربا كثيرا من المستشفى فجأه سمع خالد رنين هاتفه يعلو فوجد ان المتصل صديقه...
-أيوه ياعبدالرحمن....... طيب 10دقايق وتلاقينى عندك سلام..
*قام خالد بتغير طريقه مما جعل تلك الصامته جواره تتحدث مستفسرا لكن بصوت قارب للهمس:
انت غيرت الطريق ليه؟
فىالبدايه لم يسمعها فأعتقدت أنه تعمد ذلك فهتفت بصوت عالى نسبيا رغم أنه ليس من عادتها :
الاء بغيظ : انت مش بترد عليا ليه؟
نظر لها بأستغراب :وانتى اتكلمتى أصلا!
عادت لهدوئها مره آخرى:
-أيوه سألتك غيرت الطريق ليه ماردتش عليا..
سألها بخبث : انتى كنتى بتتكلمى كده لما سألتينى
-هزت رأسها ببراءه وقالت: أيوه
-وانتى عاوزانى أسمعك وانتى بتتكلمى كده زى العصافير كده ..
هكذا حدث نفسه لكنه أفاق من شروده موضحا...
-والدتك روحت البيت وعبدالرحمن قالى أروحك هناك
-هزت رأسها بموافقه وتمتمت قائلا:
اللهم لك الحمد والشكر.. الحمدلله ان أمى بقت بخير..
أراد ان يفتح معها أي حديث المهم ان يسمع صوتها فقال مقترحا:
،،تحبى أشغلك الراديو او أشغلك أغانى،،
ردت بهدوء : لأ شكرا لحضرتك..
عبس وجه و رد عليها : لا شكر على واجب ياأنسه
بعد مرور دقائق شعرت آلاء بالعطش الشديد ولم تعرف ماذا تفعل. شعر هو بحيرتها
-خير محتاجه حاجه
هتفت بحرج: احم. أصل أنا كنت عاوزه أشرب
رد عليها بجديه :أفتحى الدرج الى قدامك هتلاقى أزازة المايه ...
قامت بفتح الدرج لكنها وجدت الزجاجه فارغه فقامت بغلقه مره آخرى ولم تتكلم فهى لا تريد أزعاجه..
-لقيتيها ولا لأ
-لاخلاص مش عاوزه (قالتها بكذب)
علم هو ان الزجاجه ربما تكون فارغه او ليست موجوده وهى تخجل ان تقول فنظر حوله وجد محل لبيع المشروبات والاغذيه لكن على الجهه الاخرى فقام بركن السياره على جانب الطريق وهم ان ينزل لكن أوقفه سؤالها..
-قالت بخوف : حضرتك رايح فين ؟
-هجيب مايه واجى
بس انا خلاص مش عطشانه
بس انا عطشان
قالت بحرج وخوف: طيب ممكن حضرتك متتأخرش علشان انا بخاف.
رد مبتسما كى يخفف من خوفها : متخافيش المحل قريب.. ثم أشار لها عليه:هناك أهو ثم تركها وذهب
شعرت هيا بالاختناق فقامت بفتح نافذة السياره لاستنشاق بعض الهواء ثم أرجعت رأسها للوراء وقامت بأغماض عيونها لانها تشعر ببعض الوجع فيهم .. فجأه شعرت بوجود أحدهم واقف جوارها لكن من الخارج
-انت جيت يا أستاذ خالد فتحت عيونها لتنصدم بذلك الوقف جوارها ويحدق فيها بطريقه غريبه أخافتها
-بصى انا مش خالد بس أعتبرينى خالد عادى
هتفت برعب وتوتر: أن ت مين وعاوز إي ه.... ؟!
-ردبوقاحه :انا واحد حظه من السماء. معدى بالصدفه لقيت واحده زى القمر قاعده لوحدها فى العربيه فقولت أسليها وهو انا لوحدى وانتى لوحدك اهو نسلى بعض
حقا كادت تموت من الرعب والخوف وخاصا من تلك النظرات الوقحه والجريئه فى عينيه والتى تكشف عن نواياه السيئه
انت مجنون أمشى من هنا أحسنلك
هتف بوقاحه أكبر
-ليه بس يا جميل دا انا قصدى خير وبعدين عيونك دى حلوه أوى أوى
ردت بخوف وهى تبحث بعيونها عن خالد :أحترم نفسك ياحيوان وهمت ان تغلق النافذه لكنه أمسك يديها قبل ان تفعلها فزعت من فعلته تلك وأخذت دموعها تنهمر على وجنتيها وتدعو الله داخلها ان يأتى خالد ويخلصها من ذلك الكائن القذر..
-سيب إيدى ياقذر والله خطيبى لو جه وشافك كده هيموتك(قالتها بكذب علها تتخلص من ذلك الحيوان)
-قهقه بضحكه سمجه : وهو خطيبك دا لو راجل كان ساب القمر لوحدو هههههههههههه ثم غمزها بطرف عينيه
والله انتى مزه مزه يعنى
لم تستحمل وقاحته اكثر من ذلك فقامت بصفعه بيدها الاخرى على وجه بكل قوتها فأتسعت عيونه من الصدمه. و....
---------------------------------
اما الاخر بعدما خرج من السياره أكتشف انه لا يحمل نقود لكنه يحمل كاردت أخذ يتلفت حوله لعله يجد ماكينه لسحب الاموال وبالفعل وجد واحده. توجه ناحيتها وسحب بعض الاموال ثم أتجه ناحيه المحل لجلب المشروبات وبعدما أشترى الاشياء وأتجه ناحية السياره وحينما أقترب وجد آلاء تتشاجر مع أحدهم لكنهم لم يلاحظو قدومه.. لكن أنخلع قلبه حينما رأى ذلك الرجل يمسك يدها ويهم بصفعها شعر بالدماء تغلى بعروقه وأنقض عليه كالاسد الذى ينقض على فريسته...
هتف الغريب بها بغضب : بقا بتضربينى يا بنت ال....... وهم ليصفعها على وجهها كما فعلت معه لكن يده بقيت معلقه بالهواء اما هيا فكانت قد أغمضت عينيها منتظرا الصفعه تسقط على وجهها لكنها بدل من ذلك سمعت صوت يهدر بقوه وغضب اما هو فنظر لمن يمسك يده فوجد عيون تناظره بشر وغضب: أنا هعلمك الادب ياحيوان علشان تحرم تفكر تمد أيدك على أسيادك ياكلب وبالفعل قام خالد بسحبه للخلف وأخذ يكيل له اللكمات بقوه والاخر بادله اللكمات لكن لكمه واحده هيا ما أصابت خالد بالاضافه بأنها ليست بقوة لكمات خالد الغاضب الذى أخذ يسب ويلعن فيه حتى كاد الرجل ان يموت فى يده...
اماهيا فكان جسدها يرتجف بقوه من الخوف وعندما رأت خالد سوف يقتله.. خرجت من باب السياره وأتجه ناحيته..
-آلاء بخوف ودموع : ياخالد خلاص هيموت فى أيدك ...هتودى نفسك فى داهيه سيبه أرجوك
-هتف بغل : خليه يموت فى داهيه
تجمع بعض الماره عند رؤيتهم لتلك المشاجره العنيفه وحاولو فض المشاجره
-هقتلك يا حيوان....
خلاص هموت أبوس إيدك خلاص حرمت والله .(..قالها بتوسل ورجاء)
-تدخل أحد الماره :خلاص يابنى الرجل هيموت سيبو
وبعد محاولات كثيرآ أستطاعو الفصل بينهم اما الاخر عندما حرروه من بين مخالب الاسد (خالد) لاز بالفرار لينجو
بنفسه ولم ينتظر ثانيه واحده ..
ذهب ذهب هؤلاء الماره عند فض المشاجره....
وأخذ خالد يلهث بقوه من فرط أنفعاله وغضبه ويفكر ماذا ان لم يصل فى الوقت المناسب
اما هيا فكانت تراقب أنفعالاته.. لحظات ورفع بصره نحوها و
-انت كويسه ؟
الحمدلله انت عامل أيه ؟
رد بهدوء يناقض البركان داخله : تمام يلا علشان نمشى...
بعدما أنطلقا بالسياره..
لاحظت هيا خط رفيع من الدم بجوار شفتيه فأخذت منديل من أمامها و قالت بتوتر.
-أستاذ خالد... خالد..
ألتف لها وقال:نعم
منديل علشان الجرح ثم أشارت له على موضعه..
-شكرا
ردت بخجل وحرج :العفو على إيه دا انا الى المفروض أشكرك. على الى عملته معايا..
- تسائل بغضب لم يستطع السيطره عليه: انتى أزاى تخليه يمسك أيدك؟
-ردت بغضب ودموع: وهو كان بمزاجى يعنى...
عندما رأى دموعها حاول ان يهدى من أنفعاله فتحدث بهدوء مصطنع:
طيب خلاص أهدى أسف انى انفعلت عليكى.. ممكن تحكيلى الى حصل من البدايه....
هزت رأسها بهدوء وأخذت تقص عليه كل ما حدث معها منذ ذهابه حتى عودته.. اما هو حينما سمع تمنى لو كان قد قتل ذلك الحقير و أخذ يحمل نقسه مسؤلية ماحدث فهو من تركها وحدها.. اخذ يضرب مقود السياره بغضب ويحدث نفسه:انا السبب لانى سبتها لوحدها.. خرج من شروده و
-الحيوان الحقير لولا الناس كنت علمتو الادب الى أهله معرفوش يربو ليه.. ثم وجه كلامه لتلك القابعه جواره
- أنا بعتذر ليكى على الى حصل يا آلاء
ردت بهدوء وتعب : انت ملكش ذنب فى حاجه وبعدين انت كنت هتموته فى أيدك
رد بعصبيه :والله وانتى كنتى عاوزانى اعمله أيه وانا شايفه ماسك أيدك و عاوز يضربك
ردت ببقايا دموع :الحمدلله انها جت على قد كده ..المهم ما تقولش حاجه لاخواتى
شعر بما تعانيه فأراد ان يخفف عنها فهتف بخبث: طيب ليه قولتيله ان انا خطيبك
توترت ولا تعلم كيف عرف انها قالت تلك الكلمه فهتفت متلعثمه: مين مين الى قال كده
-رد بمكر : وانتى بتحكى قولتيلى كده
لعنت غبائها فكيف لها ان تفوهت بتلك الكلمه له لذا هتفت بتوتر: انا انا قولت كده علشان يخاف ويمشى ..
-اااممممم ماشى
-تحدثت بغيظ : ممكن بقا تسكت و تبص للطريق أدامك.. أوف
رد عليها بمزاح : حاضر ماتزؤقيش بس...
بضع دقائق آخرى ووصلا للفيلا .فتح له حارس الامن البوابه ليدلف للداخل
-إيه يابنى أتأخرت كده ليه انا مكلمك من بدرى.. قالها عبدالرحمن وهو يحضن رفيقه
توترت آلاء الواقفه جوارهم ولاحظ هوذلك فهتف بهدوء :
-معلش يا عبود الطريق كان زحمه المهم ان الانسه بخير.
-رد عبدالرحمن بأمتنان :شكرا ياخالود انك خليت بالك منها وانا مش موجود
هتف خالد بعتاب: عيب عليك الكلام دا أحنا اخوات يا جدع
-هو دا العشم... ثم وجه كلامه لشقيقته : انتى عامله أيه يا آلاء
ردت بهدوء : الحمدلله عن أذنكم هروح أطمن على ماما ....ثم تركتهم وذهبت
-والدتك عامله إيه دلوقت
- الحمدلله..
شعر خالد بضيقه فهتف متسائلا : مالك يا بنى
زفر بضيق وقال: تعبان ....تعبان أوى يا خالد ومش عارف اعمل إيه الدنيا كلها متلغبطه حواليا..
-ربت على كتفه : هونها يا صاحبى وبإذن الله كل حاجه هتبقى بخير
-يااااااااارب .... تخيل أحساس آلاء وماما أيه اما انا حاسس انى مخنوق من بابا ومش عاوز أحتك بيه حاليا علشان معملش حاجه أندم عليها بعدين فمابالك هما بقا...
-ربنا معاهم.... وكمان آلاء.مكانتش طايقاه وكمان كانت خايفه منه أوى (قالها بشرود) ..
المهم هستأذن انا بقا علشان عندى شغل مهم الصبح قبل ماأرجع اسكندريه..
-تسأئل الاخر مستفهما : أومال الورق الى محتاج إمضتى فين...
-رد بتعب : هبعتلك الورق بكره بقا سلام... ثم قام بمصافحته و هم يذهب لكن الاخر لاحظ ذلك الجرح بجوار شفتيه
- خالد
ألتف له الاخر مستفهما :نعم ؟
تسائل عبدالرحمن بأهتمام وهو يشير له على موضع الجرح : إيه الجرح دا..
توهجت عيناه بغضب عندما تذكر السبب وقال بلامباله رغم حدت نبرته : دا جرح بسيط متأخدش بالك انت.. سلام
-رغم شكه فى الامر إلا انه رد قائلا: تمام.. سلام يامعلم
--------------------------------------------
فى فيلا عائلة البحيرى :
قضو اليوم فى لهو ولعب وسعاده.. مضى اليوم بسرعه عليهم ولم تكن إيمان تريده ان يمضى
تحدثت بسعاده وفرح : اليوم كان تحفه يا زيزو ربنا يباركلى فيك يارب..
- رد الاخر بتفاخر وغرور مصطنع : طبعا يا بنتى لازم اليوم يكون حلو هو انتى خارجه مع اى حد ولا إيه
قالت ضاحكا : دغرور دا
بادله الضحك قائلا : ولا غرور ولاحاجه دى ثقه فى النفس. ثم أضاف) المهم مش هتقوليلى برضو إيه الى حصل بينك وبين خالد. ثم غمزها بطرف عينيه
-هتفت بتوتر: هأقولك بس إوعدنى ماتزعقش ولا تمد إيدك...
فرك الاخر ذقنه بتفكير وقال: امممم ضرب و زعيق.. واضح ان الموضوع كبير بس أوعدك.
أخذت إيمان تسرد له ماحدث وعندما أنتهت نظرت له فوجدته يبادلها النظرات الصامته..
-ساكت ليه ..
رد بهدوء : انتى معترفه بغلطك ولا لاء ؟
هزت رأسها بإيجاب وقالت وهى تضع يدها على وجهها مكان الصفعه: أيوه.. وخدت جزائى كمان ..
-كويس انك عارفه انك غلطتى.. وانا زى ماوعدتك مازعقتش ولا مديت إيدى كفايه خالد قام بالواجب.. ثم اكمل قائلا : تعالى هنا
ردت بتوتر: انت مش وعدتنى
رد بجديه : يابت مش هضربك تعالى أقتربت منه فأخذها فى حضنه وأخذ يربت على كتفيها بحنان و :
أنامش عاوزك تزعلى من خالد لانه عمل كده علشان مصلحتك و من خوفه عليكى يعنى لو مش بيحبك مش هيعمل كده ...والصراحه كمان انتى تساهلى ..
ردت إيمان باكيه: أنا مش زعلانه منه والله أنا زعلانه علشان هو مخاصمنى
قال بحنان :انتى عارفه هو لما بيتعصب مش بيشوف قدامه.. اول لما يرجع انتى أعتذرى ليه وان شاء الله هيصالحك ويقبل أعتذارك... المهم ماتكرريش الى حصل لان ساعتها انا الى هولع فيكى مش هضربك بس..
ردت ضاحكا : حرمت يا زيزو آخر مره يا سعادت البيه الظابط
قهقه ضاحكا على قولها :
يلا يابت من هنا بلاش تسول.
وكزت فى ذراعه فقذفها بالوساده ثم أخذا يركضان خلف بعضهما بمرح ..
وكانت هناك أعين تراقبهم وتدعو الله ان لايفرق أبنائها عن بعضهم البعض مره آخرى ..كما أخذت تدعو الله ان يهدى زوجها ويرضى عن ولده الاكبر...