
رواية أحببت الوريث
الفصل العشرون 20
والواحد والعشرون 21والاخير
بقلم فاطمه رأفت
#الفصل_٢٠
نظرت له سريعاً بضيق ثم نهضت من مجلسها، بينما نهض كريم هو أيضا بضيق.
كريم بضيق:دة لي عين ييجي هنا.
ثم جاء وريث إليهم بغضب عارم، وامسك سريعاً ذراعها.
الاء بضيق:سيبني.
وريث بغضب :تيجي معايا من غير كلمة واحدة.
كريم بغضب:تيجي معاك فين؟ انت اتجننت.
نظر له وريث بضيق، ثم ترك ذراعها وازاحه بكل قوته وهو يقول بغضب:وانت مالك؟
رجع كريم خطوتين للخلف أثر الازاحة، ثم نظر لوريث بضيق فاعطاه كريم لكمة على وجهه بغيظ، فامال وريث الناحية الثانية،ربعز الاء ساعديها أمام صدرها وهى تنظر لهم بجمود، ثم اعتدل وريث في وقفته سريعاً بغضب.. واعطاه وريث لكمة أقوى منها بكثير لدرجة انه نزف الدماء من أنفه وفمه، فابتسمت الاء بنصر ورفعت إحدى حاجبيها.
وريث بجمود:ماحدش يقدر يوقف اودامي ويرفع ايده عليا.
ثم أعطاه وريث كف على وجهه، الجميع اندهش من تلك الفعلة، ثم أخذها من معصمها وجرها خلفه حتى خرجوا من المطعم ثم جذبت الاء يدها ووقفت في مكان نظر لها بغضب.
الاء بضيق:فاكرني هاجي معاك!
وريث بصوت خافض وهو جازز على اسنانه:الاء من غير كلام امشي معايا.
الاء بضيق:انسى انا مش همشي معاك.
وريث بغضب :انا دمي حامي امشي معايا بدل ما اقطعلك لسانك عشان تبطلي كلام كتير...فاكراني هسكتلك ياهانم!
ربعت ساعديها أمام صدرها بتحدي.
الاء بتحدي: انت صعيدي ودمك حامي... وانا مش مراتك عشان تقولي كدة.. احنا مطلقين.. ولا انت ناسي؟
امسك إحدى كوع ذراعها بغضب سريعاً، فهو يعلم عنادها جيداً
وريث بغضب:فاكرة نفسك مين عشان تخلي حد غيري بمسك ايدك.....
الاء بضيق مقاطعة:انا طليقتك....
نظر لها بغضب من مقاطعتها لحديثه!، ثم اكملت بجمود:سيبني... انت ملكش كلمة عليا... ايام ماكنت مراتك.. خلصت.
وريث بضيق:يعني مش هتمشي معايا؟
رفعت رأسها بتحدي وهى ناظرة لعينيه.
الاء بجمود :ايوة.
ثم انحنى سريعاً وحملها بين ذراعيه، اخذت تضرب بقدميها وأخذت تزيحه بيدها الصغيرة على صدره، بينما هو حملها جيداً بين ذراعيه وذهب بها وهى تنادي النجدة!!
#########################
في حديقة القصر:
كانت واقفة ناظرة له بذهول! .. صدمة!.. عدم تصديق!!
رؤى بدهشة:ايه اللي بتقوله دة!؟.. عماد يخدعني!!.. يعني ايه؟!
الرجل بجدية: عشان ينتقم من اخوكي عن طريقك.
امتلأت ملامحها بالصدمة، واقفة في مكانها بكل صدمة، لا تستطيع التحرك حتى عينيها!!... مرت 3 لحظات وهى واقفة هكذا!!
رؤى بهدوء:واخويا عمله ايه عشان ينتقم منه؟!
نظر لها بحمود ليقول لها.
#########################
في الحديقة الامامية:
كانت والدتها واقفة تبحث بعينيها عنها،فلم تجدها، ثم تأففت بإختناق، فجاء إليها أمير.
أمير بهدوء:امال فين العرسان؟.. اختفوا مرة واحدة!
والدته وهى تبحث عن رؤى بعينيها بتأفف :مش عارفة.. رؤى مش موجودة، اختفت مرة واحدة... البنت دي هتجنني راحت فين؟.. المعازيم هيقولوا ايه!!
ثم رأى أمير رؤى وهى آتية من هناك بعينيها المليئة بالصدمة، وجسدها الذي مثل التمثال وهى تسير ... حتى اليوم الذي انتظرته كثيراً انقلب إلى اليوم البائس بالنسبة لها... لم تكتمل سعادتها!، نظر أمير لشقيقته وما هى عليه، ثم جائ إليها والدتها وأمير.
والدة رؤى بتعجب:رؤى مالك؟.... انت كويسة؟
لم تنظر لها، ولم ترد على أسئلتها.
أمير بجدية :في حاجة حصلت؟
نظرت له بهدوء وهى لا تعلم ماذا تقول!!!!!
#########################
في أمريكا:
في الفندق:
في غرفة ما:
كانت جالسة على مقعد ما مكبلة من يديها الاثنين خلف ظهر المقعد وقدمها مكبلة بأقدام المقعد، مرتدية فستان من اللون البنفسجي وحجابها الذي زين ملامحها أكثر بأحمر الشفاه الرقيق الذي على شفتية الكرزية، مغمضة الأعين.. يبدو أنه جعلها تدخل إلى إغماء!!،ثم فتحت عينيها البندقية الواسعة بثقل شديد.. حتى أصبحت الرؤية أمامها واضحة، ثم نظرت حولها رأت انها في غرفة ما، ونظرت إلى ما هى عليه، ثم اخذت تتحرك بعنف تريد أن تزيل تلك الحبال التي مكبلة بها... ثم سمعت صوته الرجولي الذي قاطع تحركاتها.
وريث بجدية :ماتحاوليش....رابطك كويس ومش هتقدري تهربي.
التفتت اليه برأسها سريعاً بضيق.
الاء بضيق:اتأكدت دلوقتي انك مريض نفسي.
نهض من مكانه ثم جاء إليها بخطوات ثابتة حتى يقف أمامها، ثم نظرت له بكل غل وهى تريد أن تقتله وهو واقف أمامها!، ثم انحنى قليلاً عليها، وسند يده اليسرى على المقعد وهو ناظراً لعيناها الشرسة التي تريد تمزيق ملامح وجهه الوسيمة باظافرها.
وريث بجدية: فاكرة نفسك مين؟.... هانم جاية عشان تتجوزي البيه اللي خدام وزير الداخلية!.... نسيتي انك مراتي؟، يعني تنسي وزير الداخلية وتنسي انت مين وماتفكريش غير اني جوزك وانك تحت طوعي.....
الاء مقاطعة بجمود:عشان انت جاهل... عديم العلم للأسف.
تغيرت ملامحه إلى الغصب الكبير وهو نادراً إليها ينظر لعينيها... أين ومتى استمعت كل هذه القوة؟!.. ألم تكن الاء الضعيفة!، ثم اكملت بحمود:ربنا خلقني مش عشان اكون تحت طوعك... خلقني عشان اكون نصك التاني.... اللي انت أساساً مش لاقية.
وريث بجمود: وكمان مثقفة!؟
الاء بجمود وضيق:مش مثقفة... دة دين اللي انت ماتعرفهوش أساساً.... مراتي... مراتي... مراتي...
ثم اكملت بغضب:لكن ايه؟... معندكش علم.
وريث بجدية وضيق:انتوا اللي فاكرين نفسكوا حاجة....بتحاولوا تثبتوا ان المرأة هى اصل المجتمع والحكومة بتجبلها حقها في كل حاجة... عارفة ليه؟.... عشان انتوا ضعاف ومش عارفين تثبتوا مكانتكوا.
ابتسمت بسخرية على أثر حديثه، ثم نظرت لناحية أخرى.
الاء بسخرية:جاهل... وعديم العلم.. وهو انت ماتعرفش ان ربنا خلقكم بالقوة دي اه لكن من غير ذكاء... من غير تفكير بتستخدم قوتك وبس.... وزي ماخلقكم بقوة من غير ذكاء.. فهو خلقنا بذكاء لكن من غير قوة... القوة ولا حاجة من غير الذكاء... والذكاء ولا حاجة من غير القوة... يعني محدش تحت طوع حد الاتنين احرار والاتنين بيكملوا بعض... ولو كنت ولا حاجة فعلاً... ماكنش ربنا خلق سيدتنا حواء لآدم.... وبعدين انت فاكر نفسك مين؟!... ها؟.... غير انك معندكش رجوله ولا علم في الدين يابيه.
نظر لها بضيق كبير، ثم امسك فكيها بين يده بغضب و........
#########################
في حديقة القصر:
جاء إليها عماد عندما رآها هكذا.
عماد بجدية :مالك؟... شكلك تعبانة.
نظرت له سريعاً.
رؤى بجدية:انا عايزة اروح... مش هقدر اكمل.
لم ترفض الزواج منه ولم تقول له ان يطلقها ولكنها تدبر لأمر ما تريد مواجهته لتعلم لماذا خدع مشاعرها!... وكان مشاعرها آلة يلعب معها!! لكنها لا تعلم انه حقاً.... أحبها!!!
عماد بتعجب: تروحي!... دلوقتي! لسة الفرح ماخلصش.
رؤى بجدية :حاسة اني عيانة ودايخة وعايزة اروح.
عماد بجدية :خلاص تمام.
#########################
في امريكا:
في الفندق:
في غرفة ما:
لم تتأوه بل تشجعت وصمتت ونظرت له بكل شجاعة وجمود.
وريث بغضب وصوت عالٍ:انا راجل غصب عنك.... تسيبيني من هنا ورايحة لكريم بتاعك.
الاء بشجاعة وغضب:لما تشيل ايدك من عليها سعتها هقول انك راجل...اه هروحلوا وهنتجوز ولو عملت في حاجة هتحوز غيره ماتتخيلش اني هرجعلك....
وريث مقاطعاً بصوت هادر : ليه بتعملي فيا كدة!!؟......
الاء مقاطعة بصوت عالٍ:عشان بكرهك.
جملة جعلته ناظراً لها بصمت كطفل صغير اوقفه كلمات والدته، بينما هى نظرت لعينيه بغضب وانفعال، ثم انزل يده التي كانت قبضة على فكيها.
وريث بضيق:بتكرهيني!!... بتكرهيني وانت عارفة... عارفة اني الوحيد اللي حبتيه!... واني حبيتك!!
الاء بضيق وجمود: لا ياوريث... انت مش بتحبني، انت فاكر نفسك بتحبني... وبتحب اهلك وناسك وحياتك... وانت مبتحبش حد، كنت فاكر ان اخوك هو اللي اناني طعلت انت اللي اناني.. ودة اسمه نوع من مرض النفسي.. حتى قتلت الفرحة اللي انا استنتها طول عمري و.....
وريث بغضب مقاطعاً:ماقتلتهوش... انت اللي وقعتي من على السلم.
الاء بغضب:انت اللي كنت قاصد ماتطلعش نفيك3 بريء.
وريث وهو جازز على اسنانه:اسكتي.
الاء مسرعة: لا مش هسكت... انت اللي قتلته...
وريث بضيق:اسكتي.
الاء مسرعة بجمود:انت اللي طلبت مني انزله... كنت عايزني اقتله وماهمكش.
امسكها من حجابها بغضب.
وريث بضيق: قولتلك اسكتي.
الاء مسرعة :طلع نفسك بريءاودام الناس... لكن اودامي لا.... انت عمرك ما كنت راجل في نظري...
ثم قاطع حديثها عندما ألقاها فارتمى المقعد على الأرض وهى مازالت مكبلة به واصبحت نائمة على جانبها، ثم نزل وريث إليها بغضب وامسك فكيها بين يده بغضب.
وريث بغضب:دة اللي سيبتيني عشانه....
الاء مقاطعة بسرعة بغضب وهى تحاول أن تبعده عنها بصوت هادر :ارجل منك.... باعني لكن لسة راجل في نظري....اما انت .....
وريث مقاطعاً بغضب:هتكوني ليا غصب عنك... مش هخليكي تكوني لحد غيري.
الاء بجمود:دة في أحلامك.
نظرت إليه بجمود. ثم اكملت :وهو انت فاكر اني هرجعلك بعد اللي عملته.... فاكرني الاء الهبلة اللي هتكمل معاك!...فاكرني هرجع للزل تاني!.... انت نسيت انت وصلت لدة بسببي لكن لما طلقتني وسيبتك بقيت ولا حاجة كل حاجة راحت منك.
وريث بغضب:عشان كدة هرجع اول حاجة.. انت، هترجعي معايا ونرجع لبعض تاني غصب عنك يا الاء.
ابتمست بسخرية.
الاء بسخرية: بجح... وهو انت فاكر اني تحت امرك وهسمع كلامك... نسيت انت عملت فيا ايه؟
وريث بضيق:خلصنا.... اللي فات خلص، هترجعي معايا.
الاء بسخرية: الللي فات عمره ما هيخلص....
ثم اكملت بتوعد وجمود:صدقني هخليم تندم على كل زل انا دوقته... وعلى كل اهانة ليا... وهخليك ترجعلي وتطلب مني اني ارجعلك....انا وكريم هنتجوز.
نظر لها بضيق الان تم اعلان.... الحرب!!!!!!!!!هل سيندم على أفعاله؟.... ام انه فعل هذا بدافع الرد على كبريائها!؟.....
#الفصل_٢١_الاخير
الباب الواحد والعشرون والأخير
تركها سريعاً عندما شعر .. بأن هناك شيء يتحكم به من الداخل ،ثم امسك رأسه بيديه بقوة وهو ينحني يحاول ان يتوازن ،وكأنه ليس في وعيه!! ،نظرت له .
الاء مسرعة بجدية:عارف..على الاهانة انا كنت سامحتك و كملت معاك المشاعر اللي جوايا نحيتك كانت هتخفي اي حاجة مابينا ...بيقولو اللي بيحب بيسامح...بس انت وصلتني للمرحلة دي...
اعتدل سريعاً في وقفته واقترب منها .
وريث بضيق: سيبتيني عشان فاكرة اني قتلته...عايزة تنتقمي مني عشان قتلت اللي في بطنك...لكن اقولك حاجة... انا ما قتلتهوش...افهمي بقا.
الاء مسرعة بضيق: تنكر انك عاوزني انزله؟...ها؟...ليه؟!...مش دة ابنك ..حتة منك؟!
وريث بغضب:مش عايز عيال.... لو كنتِ سألتيني عشان تعرفي السبب !. كنتي فهمتيني....الحب مش بيتبني على المشاعر بس...مَبني على التفاهم...لكن انت اللي بتحاولي تخليني أئذيكي ،بكبريائك وغرورك ...فكراني خدام عندك؟!عشان البيه والدك يكون وزير داخلية وانا حتة ظابط.
نظرت لعينيه المليئة بالغضب ،نعم في كل كلمة قالها رد على العالم...كانت تجعله يشعر انه لا شيء وهى تفعل ما تريد!!
الاء بضيق:ممكن اسامحك في كل حاجة ....لكن انك تكون السبب في قتل روح كانت جوايا لا ...عمري ما هسامحك.
وريث بضيق: انا...كنت راجع عشان نتفاهم مع بعض و تعرفي السبب لكن كبريائك هو اللي خلاكي كدة....انت وصلتي نفسك للمرحلة دي..مش انا....
ثم اكمل بحزن وغضب عما يحمله من الداخل كالضعيف:وريث انا بنت وزير اعمل اللي انا عايزاه....ما توقفيش مع حد غيري...وريث انت مين عشان تقولي كدة انا بنت الوزير اللي انت شغال عنده......
نظرت بعدم فهم لعينيه المليئة بالحزن و الألم مما يحمله بداخله تجاهها!، ليس بالصعب ان يعبر لها عن ضعفه امامها ...فهي كانت زوجته نصفه الثاني الذي يظهر لها ضعفه ويحتاح معونتها ليس كي يتظاهر امامها لانه جبب لا يمكن سقوطه !! اليس انسان من لحم ودم !!،ثم اكمل بحزن وضعف:وريث انت ولا حاجة...الاء ماتخرجيش غير بإذني...انت مين عشان تقولي كدة...انت اتجوزتني غصب انت ظلمتني زي ماكلهم ظلموني....الاء بحبك....انت اساسا ماتعرفش يعني ايه حب ومشاعر...الاء انتِِ ليه بتعملي فيا كدة...عشان بكرهك ،انتَ مين....انتَ مين...انتَ مين......
ثم انفجر بغضب:انت اللي فاكرة نفسك مين.....
نظرت لعينيه وهى لأول مرة ان تراه ضعيف!!...منكسر!!!!الدموع بداخل عينيه لكنه مازال محافظاً عليها كي لا تخرج...وتظهر ضعفه أكثر ،ثم اكمل بغضب: فاكرة نفسك حاجة!!....واني عبد عندك؟! كام مرة دوستي عليا بكلامك....كام مرة حسستيني اني راجل....كام مرة بتتهميني اني ظلمتك....مع اني اكتر واحد بحاول افهمك انك في مستوى واحد زيينا...كام مرة اتهمتيني اني قتلته؟...انا اقتل روح جزء مني؟!!!.....يمكن قولتلك كدة عشان عايز اعرف حاجة خلتني اقول كدة....لكن اقولك....انا وانت ظلمنا بعض محدش فينا صح....ومحدش فينا ظلم التاني....احنا الاتنين غلطانين.
الاء بهدوء:وايه بقا اللي حصلك؟!...عايز تدافع عن نفسك....مفيش حاجة حصلتلك...انت بس بتقول كدة عشان تطلع نفسك بريء.
تقدم خطوة ونظر لها بحزن وشجاعة.
وريث بجمود:ماتعرفيش حاجة...ماتعرفيش انا طلعت ظابط ليه....والدتي ماتت وانا عندي ٧سنين...لما رمونا في البحر.....
نظرت له بدهشة....ماذا!!! ،ثم اكمل:ربطوها وربطوني زيها ورمونا في البحر ...كل دة عشان كانوا عايزين ينتقموا من والدي عشان يرجع عن القضية....ما عرفتش اخرجها ماتت اودامي وانا مش عارف ادافع عنها...قتلوها من غير ذنب......
نظرت له بصمت ،فاكمل :تعرفي ايه انت عن الضعف والظلم عشان تتكلمي عنه ،قررت اني تكون ظابط لما اكبر وادخل اللي زيهم في السجن ...حياتي بقت عبارة عن لون اسود...كلامي قليل...مفيش تعابير على ملامحي...انطوائي...عنيف في كل تصرفاتي ...عندك حق انا ما اعرفش يعني ايه مشاعر ...وفي لحظة مهنتي اتسحبت مني عشانك.
نظرت له بدهشة بل صدمة....فما اكبر الانتقام سوى ان تجعله يتحدث بضعف امامها!!!وما اكبر الانتقام سوى عندما سحب مهنة الضابط من بين يديه!!!! الرجل لن يكون ضعيف امام فتاة سوى انه حقاً ندم....بل أصبح ضعيف!!!
وريث بضيق:عملت اي حاجة عشان تكوني معايا....لكن انا عمري ما هقتل بايدي روح جزء مني...عايزة تسيبيني وتروحي لكريم ....مابقتش فارقة انا طول عمري لوحدي.....كرهت الوش
نظرت امامها بصمت ...ثم نظرت له من جديد ،لا تعرف كيف ان تستوعب ان وريث الغاضب العنيف...الان امامها ضعيف!!!! ،ثم جاء وجلس على الارض خلفها ،ظلت ناظرة امامها بصمت ...هل حقاً انتقمت منه وجعلته بهذه الصورة امامها بكل سهولة!!! ،بعدما ازال الحبال من يديها ثم نهض ،بينمها هى لم تتحرك انشاً واحداً،ثم خرج من الغرفة بضيق..نعم انتقمت منه بجعله ضعيف هكذا! ،وبجعله يندم والندم والضعف والحزن في عينيه!!!!
#########################
في مصر:
في غرفة ما في الفندق:
دخلت رؤى ومعها عماد ،ثم اخذت نفساً عميقاً كي تهدأ ثم نظرت له ،بينما هو جاء لها ووقف امامها بابتسامة هادئة .
عماد بابتسامة هادئة:اخيرا بقيتي ليا .
رؤى بهدوء: كنت بتفكر في كدة عشاني ...ولا عشانهم؟
نظر لها بتعجب.
عماد بتعجب:يعني ايه؟!...مش فاهم.
رؤى بهدوء:انا ماحبتش اتكلم معاك اودام حد لان مشاكلنا مع بعض....معقول المشاعر عندك شيء سهل كدة؟!
عماد بجدية: مشاعر ايه؟
رؤى بجدية:لعبت بمشاعري عشان توصل للي انت عايزة.
الان فهم ما تقصده ..لكن يريد ان يقول لها انه يحبها صدقاً !!...وليست خدعة ،تقدم خطوة وهو يقول:رؤى اسمعيني.
ابتعدت عنه خطوة للخلف.
رؤى مسرعة: ماتقربش مني...عارف انت غبي.....
نظر لعينيها لكي تكمل: فاكر ان الجواز الله خداع ولعب هيكون نهابته ايه؟!...هيكمل مثلاً.
عماد بجدية: انا بحبك ...حقيقي صدقيني ،اه بعتوني عشان العب بيكي...
اخر جملة جعلتها ناظرة له بحزن،ثم اكمل:لكن صدقيني ...اما حبيتك ....بحبك .
رؤى مسرعة:اللي يخليك تلعب بمشاعري وتخليني اصدقك....يخليني ماصدقكش بعد ما عرفت الحقيقة...انا مش عايزاك ...انا عندي كرامة وماقبلش اني اكمل مع واحد كان بيضحك عليا...حتى لو كنت بحبه.
عماد مسرعاً:اديني على الاقل فرصة اللي بيحب بيسامحك يا رؤى.
رؤى بهدوء: بردو خلبنا نسيب بعض احسن ...صدقني مش هينفع نكمل وعلاقتنا اتبنت على خداع..صدقني دة احسن ليك وليا ،احنا كدة مش هننفع لبعض .انا مش هكمل معاك...طلقني.
نظر لها بدهشة!!!!!!!!
#########################
في صباح اليوم التالي:
في قصر عز:
كان أمير جالساً على الاريكة وبجواره ياسمين ،وامامه والدته يتحدثون ثم سمعوا رنين الجرس ،فكادت ان تنهض ياسمين.
والدة أمير مسرعة:الخدامة اخدت اجازة انهاردة... خليكي انت انا هفتح.
ثم نهضت الوالدة وتوجهت ناحية الباب و فتحته ،فرأت رؤى،دخلت رؤى سريعاً ومعها حقيبة ملابسها.
رؤى بابتسامة:صباح الخير يا ماما.
نظرت لها والدتها بصدمة ودهشة!!!!،ثم دخلت بابتسامة سعيدة ووضعت الحقيبة بجوارها ووقفت.
والدتها بصدمة:ايه اللي جابك يوم صباحيتك كدة؟!....وكمان شنطة هدومك في ايه؟!!!!!!
نظروا لهم كلاً من امير وياسمبن بتعجب، ثم جاءوا لهم.
أمير بدهشة:ايه اللي جابك؟!!!...مش فاهم؟!
رؤى بابتسامة هادئة:مفيش.. اتطلقت.
نظروا لها بصدمة كبيرة.
والدتها بصدمة:ايه!!!!!!!!اتطلقتي!!!!!!
ثم ارتمت على الارض امامها وهى مغشى عليها!
#########################
في أمريكا:
في الفندق:
في غرفة الاء:
كانت جالسة على الاريكة بثمت ناظرة امامها،ثم سمعت طرقات الباب ،فنهصت وفتحت الباب فرأت والدها امامها ،ثم نظرت له بهدوء.
عز بجمود: ايه؟!...مش هدخليني؟!
الاء بجدية:لا طبعاً اتفضل.
دخل عز بخطوات ثابتة ،ثم اغلقت الاء الباب بجدية ،ثم وقف ونظر لها بجمود ،جائت اليه ووقفت امامه.
عز بجدية:ايه؟ مش كفاية؟
الاء بتنهيده: تقصد ايه؟!
عز بجدية: كفاية ارجعي على مصر...انا نشر غبي عشان اسيب بنتي هنا اكتر من كدة...سيبتك كام يوم وقولت هتعقل وهترجع.
الاء بجدية: ليه؟!...نسيت اللي حصلي؟!
عز مسرعا بضيق:حصلك ايه؟! انتقمتلك منه على اللي عمله معاكي وعزلته من الشغل...انت عارفة يعني ايه ظابط يتعزل من شغله...يعني زي العاجز ،كفاية كدة...خدتلك حقك وخلص الموضوع هترجعي معايا على مصر.....ااه وطبعاً ماتعرفيش ان البيت اللي جاية عشانه مخصوص ..كريم...عمل فيكي ايه عشان يفرقك عن وريث ،...
ثم اعطاها ورقة ما واخذتها منه وفتحتها ،ثم اكمل بضيق:كريم بدل الاوراق بعد ما وقعتي من على السلم خلا كله يصدق ان ابنك اللي في بطنك مات عشان تنتقني من وريث..فكري في الوصول اللي اقرب ليكي يا الاء.
وضعت الاء يدها على بطنها بدهشة وهى ناظرة لوالدها بصدمة.
الاء بدهشة: يعني ا....
عز مقاطعاً بضيق : ابنك عايش وخدتلك حقك وخليته يندم انه اتجوزك من الاساس خلص الموضوع يا الاء وكريم خليته مرمي في السجن..الطيارة بكره الساعة ٨ هو وصل هلاقيكي هناك في المطار.
ثم تركها وخرج بغضب ،اخذت نفساً عميقاً ونظرت امامها بهدوء.
#########################
في منزل ما:
كانت سمر جالسة على الاريكة ناظرة من النافذة بطرف عينيها بهدوء ثم جائت اليها خالتها وجلست على الاريكة.
خالتها بهدوء: ها وصلتلك الورقة زي ما كنتي عايزة.
نظرت لها سمر بهدوء.
سمر بهدوء:كديه أفضل... هو ماعمليش حاچة تزعلني مَنيه عاد... بس ما بجدر اعيش معه وهو ما عم يحبنيش.
خالتها بابتسامة هادئة:المهم انك تنتهبي لدراستك نسيتي انك في ثانوي وامتحاناتك قربت؟
سمر بابتسامة هادئة:ماتخافي.
ابتسمت لها خالتها بهدوء ،ونهضت ،بينما نظرت سمر للنافذة من جديد.
#########################
في اليوم التالي:
الساعة ٢:٠٠ ظهراً:
في قصر العمار:
سمعت والدتهم صوت رنين الجرس ،ففتحت الباب فرأته علاء.
والدته بسعادة:علاء.....
ثم عانقها سريعاً،فاكملت:وحشتني ...وحشتني.
ثم ابتعد عنها.
علاء بسعادة :انت اللي وحشتيني.
والدته بضيق:طول الايام دي اختفيت كدة ليه؟
علاء مسرعاً بابتسامة: ما انت عارفة بقا قضية مصطفى انا اللي مسكتها والحمد لله مصطفى اترحل على النيابة خلاص ....
ثم اقترب قليلاً منها ،واكمل بصوت خافض:المهم كنت عايز اقولك خبر حلو بخصوص وريث.
اقتربت بفضول.
والدته بفضول:ايه؟
كانت تظن انه سوف يحدثها بصوت منخفض لكنه فجأها بصوته المرتفع الذي جعل اذنيها تخرج من مكانها
علاء بصوت مرتفع:وريث هيرجع الشغل....الوزير رجعه.
ضربته ضربة خفيفة على صدره وهى تقول بتنهبده:فزعتني .....
ثم اخذ يضحك بخفوض ،ثم اكملت بهدوء:المهم انه احلى خبر...روح بلغه عشان وريث بقاله كام يوم في اوضته مكتئب وبعدها سافر على امريكا ،وبعد ما رجع بقا مكتئب اكتر من الاول ومش بياكل.
علاء بجدية:خلاص خلاص ماتقلقيش.
ثم تركها وصعد الدرج .
#########################
في المساء:
عادت الاء مع والدها بعدما اكتشفت الحقيقة ،بينما اخبر علاء وريث بذلك الخبر ،لكنه كان حزيناً وانتظرها ان ترجع له حتى بعدما علم ان ابنه على قيد الحياة .
في قصر عز:
في غرفة الاء ورؤى:
كانوا جالسين على السرير.
رؤى بهدوء: انت لسة هتفكري...الاء اسمعيني انا اختك الكبيرة... وبقولك حرام ...حرام تخلي ابنك ييجي وانت وهو مطلقين ..خلاص والدي اخد حقك وكل حاجة رجعت زي ما كانت فاضل بس ..انك ترجعيله ودة اسلم حل.
الاء بهدوء:وانت ما رجعتيش لعماد ليه طلاما دة اسلم حل ؟!
رؤى بتنهيدة:واحد خدعني عندما مع بعض ازاي؟!..انا حكايتي غيرك ،وبعدين انا مبسوطة كدة ، وماتغيريش الموضوع بصي روحي قوليله انك راجعة عشان ابنكم بس مفهاش حاجة دي .
اومأت الاء بهدوء.
الاء مسرعة:بس....
رؤى مسرعة:مفيش بس....حرام ذنبه ايه ييجي ويلاقيكوا مفترقين عن بعض انت كدة هتظلميه.
اخذت تنهيده ونظرت لناحية اخرى.
#########################
في قصر العمار:
في غرفة الاء ووريث:
دخل وريث الغرفة وهو مرتدي زيه الرسمي لمهنته بعدما عاد من عمله ،ثم خلع قبعته ووضعها جانباً ،ووقفةامام المرآه كي يخلع ملابسه ،لكنه شعر بعطرها الذي في الغرفة !!،لم يصدق انها هنا ،ثم نظر للمرآه رآها واقفة خلفه ،استدار لها سريعاً.
وريث بهدوء:الاء!..غريب ايه اللي رجعك؟!
الاء بهدوء:عشان ابننا.
وريث بجدبة: عشان ابننا؟...ولا عشانا؟
الاء مسرعة:عشان ابننا ... ..مش عايزة اكون ظالمة واخليه ييجي وكل واحد فينا في حتة .
وريث بهدوء:انتِ اخترتي كدة مش انا.
نظرت لناحية اخرى بهدوء، ثم نظرت له.
الاء بهدوء:ندمان على اللي عملته؟
وريث بجدية: من آخر مقابلة لينا ولسة بتسألي!! طبعاً ندمان ..اساسا ماكنتش في وعيي لما جتلك في ارميكا .
الاء بهدوء:خلاص اللي فات مات ...نفكر اننا نرجع عشان لازم نرجع لبعض عشان ابننا وبس.
وريث بهدوء:وبس؟!
الاء بهدوء:اه وبس.
وريث بهدوء:انت عارفة انك بتحبيني.
الاء مسرعة :لا مش صح...اا.. انا مش بحبك..ط...طلاما هترجع تاني لمعاملتك.
اقترب بهدوء منها ،لاحظت قربه الشديد بأنفاسه التي تفوح وجهها بل ستأسرها بداخل عينيه البنية التي تعشقها ،نظرت بعينيها البندقية الواسعة لعينيه البنية.
وريث بجدية:ولو مارجعتش لمعاملتي تاني؟بتحبيني صح؟
بلعت ريقها بعد نبرته العميقة في اخر سؤال قاله لها .
وريث بجدية:اوعدك اني مش هعمل حاجة وحشة ليكي تاني....انا ولا حاجة من غير وجودك.
ابتسمت بسعادة.
الاء بهدوء:انا اساساً بحبك.
ابتسم بهدوء.
وريث بهدوء:وانا كمان بحبك.
وكاد ان يقترب منها كي يطبع على شفتيها قبلة منعته سريعاً.
الاء مسرعة بابتسامة:لا...احنا لسة مطلقين..الحجات دي.. لما نرجع لبعض .
ابتسم بهدوء،فبادلته الابتسامة.
#########################
ومر سنتين:
تزوج علاء بتلك الفتاة التي قابلها.
مصطفى اخذ جزاء جرائمة وفشلت جميع خطته.
نظرت رؤى لحياتها المستقلة والى عملها.
انتهت سمر من الثانوية واصبحت في الجامعة .
انجبت ياسمين فتاة تشبهها كثيراً.
اما عن الابطال وريث والاء اجتمعوا مرة اخرى ببعضهم وانجبوا ولد.
اصبحت الاء متفوقة في الصحافة بعدما شجعها وليس في اكمال مهنتها التي تم بها وآمن بوجودها في المجتمع.
وريث تغير واصبح للافضل في عمله وحياته الشخصية.
*************
في الجريدة:
في غرفة مكتب الاء:
كانت جالسة على مقعدها الرئيسي لمكتبها ،ثم سمعت رنين الهاتف الارضي فوضعت السماعة على اذنها .
لقاء بهدوء:ايوة...حاضر ..بس عايزني ليه؟! ...حقيقي ٥دقايق و اكون عنده.
ثم أغلقت الهاتف بابتسامة سعيدة ،فدخل اليها وريث بهدوء ،فنهضت بسعادة و جائت اليه وعانقته و بادلها العراق ،ثم ابتعدت عنه .
الاء بابتسامة سعيدة:انا فرحانة جدا.
وريث بهدوء :فرحيني معاكي.
الاء مسرعة بابتسامة:المدير هيسلمني شهادة لانجازاتي طول السنتين دول..عشان تعبت جدا غير كدة انت وقفت جمبي وشجعتني.
ابتسم بهدوء ،ثم امسك خصرها و جعل ظهرها للحائط بكل هدوء وحنان ونظر لعينيها ،ثم اقترب قليلاً وطبع على شفتيها قبلة بل انقلبت الى المشاعر العطشة فقبل كل انش في وجهها بكل عشق ...ثم عام لشفتيها من جديد وتعنق في قبلته ،ثم ابتعد عنها عندنا شعر انها تريد بعض الهواء ،اعتدل كلاً منهم في وقفته.
الاء مسرعة:زمان المدير مستنيني عشان الشهادة.
ثم تركته سريعاً وخرجت وهو ذهب خلفها.
تمت بحمد الله
وايضا زورو قناتنا سما للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك
كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك