رواية أحببت الوريث الفصل التاسع 9 العاشر 10 بقلم فاطمه رأفت


رواية أحببت الوريث
الفصل التاسع 9 العاشر 10
بقلم فاطمه رأفت


#الفصل_٩

اقتربت الاء من الباب.
الاء بتوتر: مين؟
والدة وريث بسعادة خارج الغرفة: انا ياحبيبتي...كل دة نوم!
سمعت الاء صوت المياه آتية من المرحاض فعلمت ان وريث بالداخل يستحم.
الاء بتوتر: اا...ل...لحظة واحدة.
ثم ذهبت سريعاً واخذت الغطاء ووضعته على السرير ،ثم أخذت الوسادة ووضعتها ايضاً على السرير ،ثم اسرعت سريعاً واتجهت امام الباب وأخذت تأخذ انفاسها ثم نظمت خصلات شعرها وارتسمت على ملامحها ابتسامتها وفتحت الباب..دخلت والدة وريث وخلفها طاولة الطعام والخادمة هى من تجرها لداخل الغرفة.
والدة وريث بهدوء: ايوة خليها هنا...تقدري تمشي.
اومأت الخادمة بهدوء وخرجت.
والدة وريث بسعادة: انا قولت اكيد مش هتقدروا تنزلوا تفطروا معانا فجبت الفطار لحد هنا.
الاء بابتسامة هادئة: شكراً.
والدة وريث بابتسامة: الشكر لله...وصباحية مباركة.
ثم خرجت ..اخذت الاء تنهيده تعب ،ثم أغلقت الباب...توجهت الى الدولاب و فتحته وأخذت منشفة ثم نظرت ليدها فلاحظت ان خاتم خطبتها من كريم ليس موجود!! ...نظرت امامها فعلمت انه هو من اخذ الخاتم من حديثه ليلة أمس، ثم توجهت امام باب المرحاض واخذت تطرق بضيق.
الاء بضيق: وريث...افتح الباب واخرج ،انا عايزة ال.....
قاطع حديثها حينما تم فتح الباب من الداخل وخرج وريث وهو مرتدي بنطال حلته وفوقه قميص ابيض وفي يده سطرة حلته..وعلى ملامحه الضيق ..وخصلات شعره البنية معظمها على جبهته ..مما اعطاه الوسامة اكثر ..نظرت له ثم رمشت بعينيها عدة رمشات ونظرت للأرض بهدوء ..فخرج هو واتجه للمرآه ووقف امامه وهو يمشط خصلات شعره بنظام...وقفت بضع ثوانٍ لتتذكر ما كانت تريده ثم جائت اليه سريعاً بضيق طفولي.
الاء مسرعة : انا عايزة الخاتم.
لم يستدير اليا ولم ينظر اليها في المرآه ايضاً!..ثم اخذ زجاجة عطره ..ووضع منها..وانتشرت رائحة عطره الجذاب في ارجاء الغرفة...حتى وصلت لانفها.
وريث بجمود : خاتم ايه؟
الاء بجدية: ماتقوليش خاتم ايه..انت عارف دة خاتم خطوبتي.
ادار نفسه اليها وعلى وجهه الغضب.
وريث بضيق: خطوبة مين؟!
الاء بجدية: خاتم خطيبي..كريم.
وريث وهو محتفظ بغضبه: قولتلك ماتنطقيش اسمه اودامي...انت متجوزة..مش مخطوبة...اعقلي.
ضربت الارض بقدمها بطفولة.
الاء بضيق: انا عارفة بقول ايه...لسة لحد دلوقتي بعتبره خطيبي...ومش معتبرة اساسا انك متجوزني.
امتلأت ملامحه بالضيق مصحوباً بالقسوة ثم اقترب منها ..ولكنها لم تتحرك انشاً مازالت واقفة في مكانها وفي عينيها الضيق..وقف امامها مباشرة ووضع اصبعه السبابة على ذقنها.
وريث بجمود: ليه!...الهانم مش معتبراني ان وريث العمار جوزها!....
قاطعته عندما ازاحت يده بعنف سريعاً كي لايضع يده عليها مرة اخرى...وهى تقول.
الاء مسرعة: ماتلمسنيش..انا عمري ماهنسى اللي عملته فيا معاهم.
نظر لما فعلته!..كيف لديها الجرأه كي تنتزع يده بعنف!...ثم جذبها سريعاً وجعل ظهرها يلتصق( بالدولاب) بخبطة قوية، ويده ضاغطة على يدها ملتصقة (بالدولاب )، وجسده ملتصق بجوارها ،وانفاسه في وجنتيها وهى ناظرة امامها وصدرها يعلو ويهبط من الخوف...لكن تحكمت جيداً في ملامحها من قوة ،كي لا تُهزم امامه.
وريث بصوت خافض وانفاسه في احدى وجنتيها: مش انت اللي هتمنعيني... المسك ولا لا...انا جوزك..وانت مراتي...ماتنسيش نفسك.
نظرت له وصدرها يعلو ويهبط.
الاء بجدية: مش بمزاجك.
نظر لها ورفع حاجبه ساخراً من جملتها!..عجباً انها لا تدرك انه زوجها!..ثم نظرت لعينيه البنية بعينيها البندقية..لا تنكر ان قلبها يدق بقوة لدرجة انه سيخرج من مكانه ليعانقه ...لكنها لا تريده...لا تريد معاملته الجافة...القاسية معها ،ثم اقترب بهدوء..يا إلهى انها استسلمت له!...كلماتها...عقلها...مختلفين تماماً عن مشاعرها..تباً لتلك الكلمات ..وتباً لأفكارها التي تخرجها وهى تعلم ان كل أنش في قلبها ينبض باسمه...اقترب منها وطبع قبلة على شفتيها ..استسلمت بسهولة..اغمض كلاً منهم عينيه ليتركوا قلبهم هو من يتحمن الان ويبعد كلاً منهم عن كبريائه وغروره...ليس بيدها شيء...فعندما يتعلق الامر بالمشاعر...القلب هو من يتحكم...قبلة هادئة...حنونة... كي يوصل لها رسالة انه سيريدها في اي وقت وسيكون قلبها تحت امره...ثم ابتعد بهدوء..وفتح عينيه ونظر لعينيها..ثم فتحت عينيها بهدوء...لم يشعر سوى ان بداخله مشاعر اكبر من بحر عشقه فاقترب من جديد وطبع قبلة وكأنه عطش لقلبها ...يا ليته لم يضعف امام عينيها البندقية ...ثم ابتعد عنها ...لكنه بالطبع سينكر مشاعره تجاهها ، وسيعطي لها مبرر قاسياً لفعلته!!
وريث بنبرة رجولية في اذنيها: انا اقدر اعمل اللي انا عايزه ...في اي وقت...ومش بمزاجك انت.
ثم ابتعد سريعا عنها واعتدلت هى في وقفتها..وهو تأخذ انفاسها ،شعرت انها لا شيء ..مجرد زوجته يأخذ مايريده ...وهى تستسلم له...مشاعر غبية كي تجعله يهينها هكذا..نظرت له بكل برائة...ثم ارتدى ساعته وكاد ان يخرج اوقفته بكلماتها.
الاء مسرعة ببرائة: يعني انا ولا حاجة!....
لم يرد عليا وكاد ان يخرج ،فأكملت حديثها مسرعة: انا عايزة الخاتم بتاعي.
نظر لها بجدية .
وريث بجدية: الخاتم فوق في الدولاب هتلاقيه...
ثم ادار نفسه اليها وعلى وجهه الجمود ،واكمل: انا مش خايف لتاخديه...لكن مش هتقدري تعملي كدة...موجود فوق ،لكن لو عرفت انه في ايديك او انك اخدتيه ...سعتها هتشوفي ردي.
ثم خرج بضيق..نظرت له وهى غير عابئة بحديثة...وعندما تأكدت انه رحل..صعدت على السرير ،ثم فتحت (الدولاب) ورأته موضوعاً ابتسمت بسعادة كأنه هو من رد اليها الروح ،ثم اخذته وجلست على السرير وارتدته في اصبعها وهى ناظرة له بابتسامة ،ثم سمعت رنين صوت رسالة أرسلت لهاتفها ،فأخذته سريعاً ونظرت للرسالة.
"انا دلوقتي في مكتبك في الجريدة..مستنيكي"
نظرت للرسالة بتعجب...لا تعرف من! ..ثم نهضت وتوجهت ناحية الدولاب كي ترتدي ملابسها.
#########################
في قسم الشرطة:
كانت رؤى تسير في (طرقة )ما..ثم جاء اليها شاب في سن ٢٦ مرتدي حلة سوداء ..بملامحه الجدية..وعينيه السوداء...وبشرته الداكنة قليلاً...بشعره الاسود..وصدره العريض...ومعه طفل صغير..انه عماد....وعندما رأته ابتمست ابتسامة هادئة مما جعل وجنتيها تصبح من اللون الاحمر ثم نظرت له.
عماد بهدوء: رؤى اخبارك ايه؟
رؤى بهدوء: الحمد لله.
ثم نظرت للطفل الذي بجواره...وكان عمر ٨سنوات...يحمل نفس مواصفات شقيقه عماد.
عماد مسرعاً: اا...دة اخويا الصغير..وم هينفع اسيبه في البيت لوحده ..فكنت عايزك تخلي بالك منه لان عندي مشوار مهم.
رؤى بجدية: اكيد...انا تحت امرك يافندم.
ابتسم برضاء..ثم نظر لعماد واشار له كي يذهب..ووقف الطفل بجوار رؤى ..ثم نظر عماد لرؤى واقترب خطوة.
عماد بهدوء: مش عايز اتقل عليكي.
رؤى بصوت جاد: لا ولايهمك يافندم...انا تحت أمرك.
نظر عماد حوله كان يظن ان الجميع قد سمعوا..ثم نظر لها سريعاً.
عماد بجدية: مش لازم" يا فندم "دي.
ثم تأفف باختناق ورحل...دائماً تفسد حديثه وتضع مهنته في حديثهما... ابتسمت بهدوء...فهى لا تريده ان يتمادى في الحديث..ثم نظرت امامها ووضعت يديها خلف ظهرها ..وذهبت بجدية وذهب معها شقيقه الصغير.
#########################
في الجريدة:
دخلت الاء سريعاً.
السكرتيرة: الاء...حسن بيه موجود..لو هتسألي عليه.
الاء مسرعة بجدية: لا هبقى اجيله بعدين.
ثم توجهت الى مكتبها..ودخلت.
في مكتب الاء:
دخلت الاء سريعاً واغلقت الباب فرأته جالساً ثم نهض سريعاً وجاء اليها.
الاء بتعجب: مصطفى!...عايز ايه؟
مصطفى بجدية: عرفت باللي بيفكر في الظابط وريث....الظابط وريث فاكرك انك بتساعديني.
الاء مسرعة بجدية: بس دة مش صح انا...
مصطفى بجدية: عارف ،الاء ابعدي عن القضية دي بأي شكل..عشان هتتحطي في مشكلة كبيرة...امسحي الرسايل والكالمات كلها.
الاء بهدوء: مسحتهم.
اقترب قليلاً منها ثم امسك يدها..نظرت الى مافعله.
مصطفى بجدية: مش عايزك تتإذي بسببي.
ازالت سريعاً يدها..ثم نظر لها.
الاء بجدية: ليه بتساعدني؟
مصطفى بهدوء: عشان بسببك انا هربت.
الاء مسرعة: كلامك بيفهمني... اني فعلاً اشتركت معاك انك تهرب.
مصطفى مسرعاً: لا..انت روحتي عشان شغلك وانا انتهزت الفرصة.
الاء بجدية: مش بتفكر ترجع عن الحجات دي؟
نظر لعينيها البندقية...شعر انها الوحيدة التي تؤمن به...من الجميل ان يؤمن شخص بك!...بقدراتك!...كأن لك قيمة.
مصطفى بابتسامة هادئة: اكيد...طلاما بتفكري في كدة ..انا هتغير...عشانك.
كانت مبتسمة لكن آخر كلمة"عشانك"!!...كانت كفيلة لتغير ملامحها لعدم الفهم!...أحبها!
#########################
في مكتب علي:
كان علي جالساً على مقعد مكتبه..يتحدث في الهاتف.
علي بهدوء: مش ناوي ترجع!؟
كريم بجدية: لا طبعاً دلوقتي مش هينفع..انا عايز ارجع قوي...مش كريم الضعيف..اللي مش قادر يوقف اودام وزير الداخلية عشان خطيبته.
علي بجدية: انا مش قصدي ادخل... لكن الاء اتغيرت...ملامحها مش الاء اللي انا وانت نعرفها في الشغل..دي كمان ماخلعتش الخاتم اللي في ايديها.
كريم بتعجب: ايه!!
علي بجدية: زي ما بقولك...الظاهر انها مش مستوعبة انك سيبتها.
كريم بحزن: قريب...قريب هاجي واخدها...وسعتها هقف في وش وزير الداخلية ومش هيهمني.
علي بجدية: بردو مش عايز تقول انت فين؟
كريم بسخرية: عشان تروح تقولها...لا.
علي بجدية: انت صاحبي وهى زميلتي في الشغل...وانا وعدتها.
كريم بجدية: مش قولتلك انك هتقولها... هبقا اقولك لكن مش دلوقتي....انا هقفل عشان ورايا شغل..سلام.
ثم اغلق علاء المكالمة ووضع الهاتف على سطح المكتب.
#########################
في الكافيه:
كانت رؤى جالسة على مقعد الطاولة ،وامامها جالس عصام شقيق عماد الصغير على المقعد الذي امامها..ثم جاء النادل.
رؤى بجدية: الحساب؟
النادل بجدية: ٣٠٠ جنيه يا فندم.
نظرت له بدهشة.
رؤى بدهشة: ليه؟...احنا ماخدناش غير ٢لمون!
النادل بجدية: حضرتك في ٢٥٪ خدمة Wi-Fi.
رؤى بتعجب: بس احنا ما خدناش password!!
النادل بسخرية: ما انا كنت رايح جاي اودامك يا فندم ،ماخدتهوش ليه؟!..وحضرتك في ٢٠٪ مشغل موسيقى.
رؤى بجدية: بس احنا ماسمعناش حاجة!
النادل بسخرية: ما قولتليش ليه؟!..وكمان في ٢٥٪ open بوفيه.
رؤى بضيق: بس احنا ماكلناش حاجة.
النادل بجدية: ما كان الاكل اودامك ماكلتهوش ليه؟
اغمضت رؤى عينيها ووضعت صابعها بين عينيها كي تهدأ ثم ازالتهما واعتدلت في جلستها وكادت ان تتحدث ،لكن سبقها عصام.
عصام بجدية: موافق..بس في خصم ٨٠٪
النادل بتعجب: ليه؟!
عصام بجدية: عشان انت عاكستها.
نظرت له رؤى بتعجب ثم نظرت للنادل.
النادل بدهشة: انا عكستها!..لا ماعكستهاش!!
عصام بسخرية: ما هى كانت اودامك ماعكستهاش ليه؟
كتمت رؤى ضحكتها ونظرت للنادل ،اخذ النادل تنهيده.
النادل بتنهيده: تمام..هى بقت كدة!...اتفضلي يافندم ادفعي حق ال٢ لمون اللي طلبتيهم.
ابتسمت رؤى.
#########################
وفي المساء:
في قصر عز:
في غرفة الاء ووريث:
دخل وريث الغرفة كالاعصار وعينيه مليئة بالغضب...رآها كانت جالسة على السرير ثم وقفت سريعاً عند رؤيته هكذا...كالوحش الثائر...جاء اليها سريعاً بغضب.
وريث بغضب:خرجتي وانت عارفة اني مانعتك.
الاء بجدية: مشوار مهم وكان لازم اروح.
وضع هاتفه امام عينيها.
وريث بغضب: عشان تقابلي البيه اللي بتشتغلي معاه.
نظرت للصورة التي تجمعها بمصطفى.
الاء بتعجب: ازاي وصلتلك!
ازاحها بغضب: فاكرة نفسك مش متجوز!!!
ارتمت على السرير واعتدلت في جلستها..ثم صفعها على وجهها!!!..تم اصدار صوت تأوهها مصطحباً بصرخة خفيفة..ثم نظرت له واجمعت شجاعتها ووقفت امامه مباشرة.
الاء بجدية: ودلوقتي شايف نفسك راجل بعد اللي عملته دة!!....ودة كمان انا مش هقلعه ...حتى لو قطعت ايدي ١٠٠٠ حتة هجمعها من تاني والبسه.
نظر للخاتم الذي بيدها (خاتم خطبتها)...ثم نظر لها من جديد...بعينين ناظرين لبعضهم بغضب...ينظر لها بعينيه بقسوة....كانه يقول استعدي لجحيمك!!!!!!

#الفصل_١٠

الباب العاشر
نظر لها بغضب..ثم تقدم خطوة حتى اصبحو انفاسهم بانفاس بعضهم البعض وناظرين لاعين بعض بغضب.
وريث بضيق: مفيش راجل هيتحمل اللي انت بتعمليه دة...فاكرة نفسك متجوزة عيل عشان اسكت...
الاء مقاطعة: بردو معندكش حق انك تمد ايدك عليا...مش رجولة ولا قوة عشان تعمل كدة...بتتعامل معايا بقسوة....
وريث بغضب: عيدي اللي قولتيه ، انا بتعامل معاكي بإيه!
الاء بضيق: بقسوة...انت قاسي وعنيف...مهنتك اتطلب منك دة...لكن حياتك لا...انا مش ضعيفة عشان اسكت على اللي انت بتعمله.
وريث بغضب: وطي صوتك..ومتعلهوش على صوتي.
هكذا اخرج كلماته بغضب هادر كي تصمت، لكنها أعند منه بكثير.
الاء بحزن: لا ..مش تمد ايدك عليا وفي الاخر هسكت...فاكر انك عشان متجوزني وانا مراتك..يبقا هسكت..وانت تعمل اللي انت عايزه...تقتلني.... تضربني...ما انا في النهاية مراتك..مش قادرة اوقفك ،لو انت فعلاً عارف معنى الجواز ...يبقا هتاخد الرسول قدوة مش جاي تمد ايدك عليا....ومتنساش ان والدي لو عرف باللي انت عملته هيقطع ايدك.
ابتسم بسخرية ..فنظرت له بتعجب من سخريته.
وريث بسخرية: على أساس انك بنت الوزير؟!
الاء بجدية: ايوة بنت الوزير..
وريث مقاطعاً بحزم: ومراتي....يعني طبقِتك ملهاش اي قيمة وانت مراتي....اقلعي الخاتم... قبل ما اقطع ايدك.
الاء بشجاعة: مش هخرجه من ايدي.
وريث بغضب: ايدك متلبسش خاتم حد غيري.
اخر كلمتين نطقهما...بقسوة...بتملك...بغيرة...وكأنه يريد قطع يدها ولاترتدي خاتم أحد غيره ،نظرت له لاحظت غيرته الشديدة...وبركان هائل في عينيه ،بلعت ريقها ثم القت نظرة على الخاتم الذي بيدها ثم رفعت نظرها له.
وريث بضيق: مش عايز اعمل حاجة انا مش حابب اعملها.
الاء بثقة: ما تقدرش تقطعها.
وريث بجدية: اقدر...وماتتحدنيش..ومش هيهمني ولا وزير ولا انت حتى..اقلعيه...اللي بتعمليه دة حرام.
تجمعت الدموع في عينيها وهى تأبى خلعه..هو من يحسسها بقيمتها.
الاء مسرعة والدموع في عينيها: ومش حرام اللي انت بتعمله فيا!
وريث بضيق: الاء....اقلعيه بالذوق.
بلعت ريقها بحزن...ونظرت امامها بحزن ثم نظرت للخاتم، ووضعت
اصابعها على الخاتم وبدأت تخلعه ببطء ممل استغرق ..٦ثوانٍ !!...اغمضت عينيها كي تُقسم بداخلها انها سوف تسترجعه...حتى لو بعد ١٠٠عام.
الاء بحزن: هتاخد..الحاجة الوحيدة اللي محسساني اني موجودة...لكن لعد ما خرجت...مابقتش حاسة اني موجودة.
خلعت الخاتم بحزن...وعذاب ،ثم رفعت نظرها اليه...ومدت له الخاتم بيدها ،اخذه منها بغضب وتوجه الى النافذة التي تطل على الحديقة ...
وريث بجمود: وانا اوعدك انك مش هتلاقيه تاني.
ثم القاه من النافذة!! ،نظرت اليه بصدمة وجرت سريعاً الى النافذة...ونظرت له بصدمة ،ابتعد عنها قليلاً ونظر لها بضيق ينتظر رد فعلها ،انهمرت الدموع من عينيها ...ثم اغمضت عينيها كي تحاول ان تتماسك ،اقسمت بينها وبين نفسها انها ستأخذه ،اذاً لا مكان للضعف ،اخذت نفساً عميقاً كي تهدأ...وارتسمت على شفتيها ابتسامة برود...خالية من المشاعر...دائما يحطمها لأشلاء..وتحاول ان تتمسك بأخر قطعة لآلاء ،ثم ارتسمت على ملامحها الجمود مثله تماماً... وادارت نفسها اليها.
الاء بابتسامة برود: تمام...كنت تعمل كدة من الأول...تصبح على خير..عشان الوقت اتأخر.
ملامحه جامدة ولم يظهر على. ملامحه اي شيء تحولت عيناه الى التعجب لكن لم يظهره لوقت طويل ،ثم اخذت الوسادة ووضعتها على الارض ،ثم نامت على الارض ،في ماذا تفكر!!...كان يظن انها ستزيحه...وتصرخ به فيما فعله ،او على الاقل تنهمر دموعها...لكن قابلته بابتسامة باردة وعينين متألمة وملامح جامدة ..ثم نظر لها وهى نائمة على السرير ،انسيت ما حدث!! ،وذهبت الى النوم بكل سهولة! ،شعر بخنجر في قلبه ،وكأنه حطمها ١٠٠قطعة ،لكنه كان يجب ان يفعل ذلك لا يوجد رجل يمكنه تحمل ما تفعله!
#########################
امام قسم الشرطة:
كان عماد واقفاً منتظر عودتهم ،عادت سيارة رؤى وبجوارها عصام ،وهى تقود السيارة ..ثم اوقفت السيارة ،ونزل كلاً منهم جاء اليها عماد ،ووقف عصام بجوار شقيقه الاكبر.
عماد بابتسامة: شكراً ،تعبتك..اسف.
رؤى بجدية: ماتقولش كدة يافندم...انا وعصام قضينا وقت لطيف.
عماد بجدية: مبروك لأمير...بكره يوم الحنة وبعده الفرح.
رؤى بابتسامة: الله يبارك فيك..عقبالك يافندم.
عماد بابتسامة: ان شاء الله...اا.. لو مفهاش اساءة ادب..يعني ..محدش وصلي دعوة الفرح.
امتلأت عيناها بصدمة.
رؤى مسرعة: انا اسفة جداً... انا نسيت اخد منه الدعوة ..حاضر اول ما اروح هاخد منه الدعوة .
عماد بابتسامة خبيثة: مش قصدي الخبطه...بس يعني انا رايح عشان اشوف شخص  نفسي اشوفه في اليوم دة.
فهمت مايلمح اليه ،ثم ابتسمت بهدوء.
عماد بجدية: خايف ليكون عصام ازعجك...او تعبك.
رؤى بابتسامة هادئة: لا ،عصام طلع راجل..ربنا يخلهولك.
عماد بابتسامة هادئة: ربنا يخليكي.. تحبي اوصلك؟
رؤى بجدية: لا معايا عربيتي... انا لازم امشي..عن اذنك يافندم.
وفتحت باب سيارتها وكادت ان تركب.
عماد بجدية: رؤى.
نظرت له..ثم ابتسم ابتسامة هادئة...بعينيه التي مليئة بالمعاني.
عماد بابتسامة: بلاش يافندم...احنا مش في الشغل ،ياريت عماد وبس.
ابتسمت بخجل مما زاد احمرار وجنتيها ،فهي عكس شخصية شقيقتها ،نعم هى شخصية قوية وجدية لكنها تمتلك  الخجل الكبير❤
اومأت برأسها بهدوء ،لكنها لم تنطق شيئاً سوى.....!
رؤى بابتسامة خجولة: عن اذنك.
ثم ركبت سيارتها ،نظر لها حتى ابتعدت سيارتها عن النظر .
عماد بابتسامة خبيثة: من دلوقتي بتتكسفي!...قريب اوي كل دة هيروح!!!!!!
#########################
في الاسكندرية:
في منزل مصطفى:
كان جالساً...ناظراً ليده وهو يستشعر لمسته لها اليوم ،ارتسمت ابتسامة عشق على ملامحه..لما يده لها بيدها الناعمة الصغيرة..كفيلة لتجعله سعيد هكذا ،فجائت اليه تلك الفتاة.
الفتاة بتنهيدة: هتفضل واخد دور العاشق الولهان!
اعتدل في جلسته بضيق.
مصطفى بضيق: ممكن لما تشوفيني قاعد كدة ماتدخليش.
الفتاة بسخرية: بصراحة صعبان عليا...واحدة متجوزة...انا مش فاهمة انت سمحت لنفسك تحبها ازاي!
مصطفى: يوووه...ملكيش دعوة...ولأخر مرة بقولك ماتدخليش.
ثم نهض بضيق، ثم ابتسمت هى بخبث..وكانها تدبر لشيء.
#########################
في قصر عز:
في غرفة أمير:
كان واقفاً امام مكتبه والهاتف على اذنه وهو تائهاً بين الاوراق وكروت الدعوة التي على الطاولة  ،سمع طرقات الباب.
أمير بجدية: ادخل.
دخلت رؤى بجدية ،ثم وقفت امام الطاولة.
أمير بجدية: رؤى...ياريت تيجي تساعديني.في ناس ما ارسلتلهمش دعوة الفرح..وبابا اخد نصهم عشان اللي عنده ..وانا مش عارف اعمل ايه.
لم يستمع لها لاجابة فنظر لها من جديد.
أمير بتعجب: رؤى!
انتبهت لصوته..ثم تذكرت لماذا اتت الى هنا.
رؤى بجدية: احم.. ايوة.
امير بجدية: ايوة!...انا بقالي ساعة بتكلم!!. انت متأكدة انك هنا؟!....
ثم هز يده امام عينيها كي تراه ،واكمل:انت متأكدة انك هنا؟!
رؤى بجدية : عايز ايه؟
امير بجدية: تعالي شوفي لو في ناس ما ارسلتلهمش دعوة...الفرح بعد بكره.
رؤى بجدية: انت العريس وتشوف الناس اللي ما ارسلتلهمش..انا مالي!
امير بتأفف: خلاص امشي..شكلك مش هتساعديني.
ثم نظر للطاولة من جديد.
رؤى بجدية: عاوزة دعوة.
رفع رأسه لها ،وارتسمت على ملامحه التعجب.
امير بجدية: دعوة لمين؟...
ثم اكمل بتعحب: هو انت تعرفي حد تاني!...اللي في العيلة بعتنالهم!...في ايه!؟
رؤى بجدية: حد برة العيلة طلب مني دعوة.
ابتسمت بخبث.
امير بخبث: تمام..اتفضلي.
ثم اعطاها دعوة الفرح ،اخذتها منه وارتسمت على ملامحها الابتسامة ثم نظرت له .
رؤى بابتسامة: شكراً.
ثم كادت ان تخرج من الغرفة
امير يخبث: الشكر لله...بس مش هتقوليلي مين؟..واحد صح؟!
بلعت ريقها ،ثم نظرت له بجدية.
رؤى بجدية: زميلي في الشغل.
ثم خرجت كي لا يطول الحديث ، بينما هو ابتسم بخبث ..يعلم نظرات شقيقته جيداً.
#########################
وفي صباح اليوم التالي:
في قصر العمار:
في غرفة ياسمين:
كانت واقفة امام السرير ،والفستان موضوع على السرير ،سمعت طرقات الباب.
ياسمين بابتسامة: ادخل.
دخلت الاء بابتسامة هادئة.
الاء بابتسامة: طلبتيني.
ياسمين بابتسامة: ايوة...بصي ايه رأيك في الفستان؟...ولا نغيره..اا. ولا اقولك...انهاردة يوم الحنة...انا عايزاكي تساعديني اظبط شوية حجات...ااا.. ولا اقولك.
الاء مسرعة بابتسامة: ياسمين...انا هساعدك.
اخذت تنهيده ،وكان الباب مفتوحاً وكان وريث يسير في (الطرقة) ثم سار امام الباب، لكن عندما رأى الاء ،وقف في مكانه ولكن بعد الباب ببضع خطوات ،وهو واقفاً وملامحه جامدة.
ياسمين بارتباك: معلش...بتكلم بسرعة...بكره الفرح..عشان كدة مش على بعضي.
ابتسمت الاء بابتسامة هادئة.
الاء بابتسامة: اكيد دة بيبقى اجمل يوم .
وكان وريث في الخارج يستمع لما تقوله ،وهو واقفاً ثابتاً.
ياسمين بهدوء: بالنسبالك اليوم دة ايه؟
الان هو بالخارج ينتظر اجابتها.
الاء بابتسامة هادئة: دة يوم اي شخص بيتمناه...انه هيلاقي شخص يعوضه عن اللي حصله في حياته ،ويكون حنين ...ويكون بينه وبين التاني حب...ومعاملة تليق بيه...
واقفاً بالخارج يستمع لكلماتها ،وهو ناظراً امامه بجمود.
ثماخرجت تنهبده سعادة، اكملت: بس مش مهم بالنسبالي ايه ..المهم هيكون بالنسبالك ايه...يالا عشان اساعدك عشان مفيش وقت.
ابتسمت ياسمين ،وخرجت من الغرفة ،ثم دخل وريث الغرفة ،وهى كانت معطياه ظهرها ،وناظرة للفستان وتملس عليه باصابعها.
وريث بجدية: قصدك ايه بكلامك.
اوقفها كلماته الخَشِنة ،ثم بلعت ريقها ،واعتدلت في وقفتها واستدارت اليه ،وكادت ان تخرج وهى تقول....
الاء بجدية: مش قصدي حاجة.
امسكها سريعاً من معصم يدها فنظرت له ..الان العينين تقابلا... في عالم العقل هو من رافض ذلك العالم الذي بينهم .
وريث بجدية: قولي قصدك ايه...ومتلمحيش بالكلام.
الاء بجمود: انا ملمحتش..الكلام واضح.
وريث بضيق: يبقا تقوليه واضح.
الاء بجدية: الكلام هو هو امبارح..مفيش جديد...او لو عايز تعرف...اسال معاملتك لي وهى تقولك.
وكادت ان ترحل ،جذبها من معصمها ،فاصطدمت بصدره الصلب ،اصبحوا متلاصقين ،بلعت ريقها..لضعف مشاعرها وليس ضعفها، رفعت رأسها اليه ،ثم اعطاها سريعاً قبلة...حاولت مقاومته كي لا تستسلم لمشاعره...تعلم انها ضعيفة المشاعر...تعلم انها تحبه...لكن معاملته الجافة ..القاسية ..تجعله تأبى قربه ،مازالت تحاول مقاومته...لكن في لحظة استسلمت..بل وبادلته مشاعرهت تجاهه!!! ...كرهت مشاعرها تجاهه التي تجعلها ضعيفة..امام من ظلمها... تعمق في قبلته المليئة بالتملك والمشاعر تجاهها، وعندما تأكد من استسلامها اه وضع ..الان اثبت لها ان مشاعرها تحت أمره ،ثم ابتعد عنها كي يعطيها بعض الهواء ،لكن عند ابتعاده لاحظ دموعها التي سجنتها بداخل عينيها "لا تريده!"نظرت للأرض بحزن...لأول مرة ان يشعر وهى تبادله المشاعر...وكأنهم يكملون بعضهم!! ،ولأول مرة يكون لديه شعور انه حقاً يظلمها بمعاملته...نظر لها بجمود ولكن عينيه بها البرائة وهو خائف عليها.
وريث : الاء!
اقترب قليلاً ووضع يده على ذراعيها بحنان!!!.يا إلهي وأخيراً أصبح يشعر بها!..ابتعدت تلك المعاملة الجافة لكنها لتنتهي بسبب عنادها ،لم تبعده ولم تبتعد ...شعرت انها تريده هو فقط ..تحتاج لم بأخذه بعنقه...ويقول لها انا معك...صوته عندما نطق باسمها...جعل في قلبها طمأنينه...رفعت نظرها له وعينيها مليئة بالدموع.
الاء بحزن: هتقولي انت ولا حاجة صح؟... ولا هتقولي ...انت مجرد مراتي اخد منك اللي عايزه...وكاني مجرد قماشة تعمل اللي انت عايزه....
لم يتحمل كلماتها التي تخرج بحزن ،ثم جذبها  وعانقها بقوة...ضمها صدره بقسوة....نعم عناقاً قاسياً...ولكنها تحملته...تحملت الام ضلوعها التي كادت تنكسر بين ذراعيه...ولكن مع ذلك هما الاثنين قلبهما اختار الاخر...يحبها...لكن لا يقدر ان يلقي غروره وكبريائه امامه....
تحدثت وهى بين ضلوعه.
الاء بحزن: انت مش بتحبني .انا ولا حاجة ..سييني.
لكنه ضمها بقوة اكبر لصدره...لا يريدها ان تبتعد يريد ان ينشق صدره وترى كم بحبها...ولكن ما يجعل معاملته هكذا انه رجل عنيف...ماضيه من جعل شخصيته بتلك الصورة القبيحة...مهنته من اختارت له هذه المعاملة ،لم يتحدث...،لم ينطق بحرف...ترك الكلمات...تحدث فقط بضربات قلبه التي تسمعها الان...ثم شعر ان عظامها سوف تنكسر من عناقه ،ثم ابعدها عنه ونظرت هى للأرض بحزن ،وكاد ان يتحدث ،سمع طرقات الباب !...لكن الباب مفتوحاً..نظر فرآها ياسمين ...انها طرقت على الباب كي تخبرهم انها اتت كي لا تزعجهم...ثم خرج وريث.
ياسمين بهدوء: الاء.
نظرت لها الاء.
الاء بهدوء: جاية.
#########################وفي المساء:
في غرفة ياسمين:
كانت الفتيات بأكملهم مجتمعين بينما الاء كانت جالسة على جانب ناظرة للباب ...شعرت باشتياقها نحو شقيقتها..تتنتظر مجيئها ..وعندما طرقت رؤى الباب لكن الفتيات لم يسمعوها والباب كان مفتوحاً دخلت رؤى بهدوء ،وعندما رأتها الاء ابتسمت بسعادة طفلة..ونهضت سريعاً وحرت عليها ،وعانقتها بقوة ،وبادلتها رؤى العناق...فمهما حدث بينهم...فمهما كانت هذه شقيقتها الكبيرة ،ثم ابتعد كلاً منهم عن الاخر ،ورحبت الاء بها وجلست رؤى على الاريكة.
رؤى بهدوء: وحشتيني.
ابتسمت الاء  بسعادة وكادت ان تتحدث جائت اليها الخادمة.
الخادمة : الاء هانم.
نظرت اليها الاء ،ثم امالت الخادمة على اذنها وهمست.
الخادمة هامسة: وريث بيه طلبك ...هو في المكتب.
اومأت الاء بهدوء ،ثم خرجت الخادمة.
رؤى بجدية: الاء خير؟
الاء بهدوء: وريث عايزني ...دقيقة وجاية.
اومأت رؤى بهدوء ،ثم خرجت الاء.
#########################
في غرفة مكتب وريث:
دخلت الاء بهدوء فلم تراه في الغرفة ،بحثت بعينيها فشعرت بيد تحيط بخصرها من الخلف !! ،انتفضت بفزع ،ثم رأته وحاولت ان تهدأ...رأته امامها بملامحه الجدية.
الاء وهى تحاول ان تأخذ انفاسها: فزعتني.
وريث وهو يتقدم الخطوات: خايفة مني!
الاء بشجاعة وهى ترجع للخلف: لا مش خايفة منك ،نعم عايزني ليه؟...عايز تهزأني...ولا جاي تقولي كلام بيضايقني؟
اقترب بخبث وهى ترجع للخلف ،حتى اصطدم ظهرها بالحائط ،نظرت للحائط ،ثم نظؤت اه وبلعت ريقها ،انفاسه تتعانق بانفاسها ،اخذ صدرها يعلو ويهبط ،وضع يده على خصلات شعرها وارجعها خلف اذنيها بكل حنان!! ،نظرت الى عينيه الان مشاعرها هى التي بدأت تتحكم ،نظر لعينيها البندقية ،ثم اقترب من شفتيها واغمض عينيه وطبع قبلة على شفتيها الكرزية ،دخلا هما الاثنين الى عالمهم ...ضربات قلب..
قبلة شاغفة...مشاعر متبادلة..مغمضين الاعين...عالم خاص بالعشاق❤..هذا ما يسمى عشق...ابتعد عنها وفتح عينيه ولنظر لعينيها ،وفتحت هى ايضاً عينيها ،ثم اقترب منها وانفاسه بانفاسها....اغمضوا عينينهم مجدداً.
وريث بنبرة عاشقة: بحبك....
فتحت عينينها سريعاً لعينيه المغلقة ...وهو مليئاً بالمشاعر تجاهها...انه ولهان بانفاسها...بقربه لها ..لكنها نظرت له بدهشة...لا تصدق اذنيها ...قد اعترف بحبه لها...ام انها استمعت بالخطأ!!!!!




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة