رواية تعالى الى جحيمى الفصل الواحد والثلاثون 31 والثاني والثلاثون 32والاخير بقلم اميرة الشافعي

              

رواية تعالى الى جحيمى
الفصل الواحد والثلاثون 31
والثاني والثلاثون 32والاخير
بقلم اميرة الشافعي



الفصل الواحد والثلاثون
إستفاقت مي لتجد أمها تجلس إلي جوارها وشهاب يقف أما م السرير 
في البدايه نظرت عن يمينها لأمها ولم تري شهاب الواقف علي شمالها
قالت نادره بحنان..... مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض
تكلمت مي بضعف شديد وحزن..... لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله
بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها
وفجأه قالت
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه
إنتي حلقتيه كده ليه
عض شهاب علي شفتيه من الألم
قالت مي.بحزن.... إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا
قائلا..... إشربي يا مي
ما أن إنتبهت له حتي صاحت.... إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه... وصاحت. إطلع بره
نادره بتعجب..... إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال موت أخوكي.... عيب يا بنتي
صاحت.مي بصوت ضعيف متهدج.. دا مش جوزي يا ماما. ... دا طلقني
شهاب..... هردك لسه فيه وقت وهردك
مي بتصميم.... لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص.. إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل. معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه
مي بإنفعال..... لأ يا ماما متخرجيش
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف . لا حول ولا قوة الا بالله موت وخراب ديار إلطف بينا يا رب
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها
فقال بحنان.....يعني مش قادره تبصيلي
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه
فقال..... مي.... يعني إنتي نايمه
يعني لو بستك دلوقتي مش هتفرق معاكي لأنك.نايمه إنحني ليطبع قبله حانيه علي شفتيها
لتصيح... إطلع براااااا
شهاب.... طب سامحيني
أشارت إلى رأسها وقالت.... هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك.... هات لي شعر ي
تعرف تجيبهولي حالآ
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول... لو سمحت المريضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان
يا شهاب مي لسه مجروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق... .. انا زهقت يا عمي..... بجد زهقت ....
وإنصرف مسرعآ
قال الطبيب لنور الدين..... المدام ممكن تروح البيت دلوقتي .... هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمه ومشاكل......
قال نور الدين لنادره..... كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها والبنت حامل
نادره بطيبه..... أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه
نور الدين بتفهم...... مشكله وهتتحل إن شاء الله
جمال بجديه..... عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته

مر إسبوعان آخران

جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها....
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي مات دون أن يراه
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي

في المعادي
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون
جميل لينتظر لولو
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج

سلامو عليكم
جمال.... وعليكم السلام يا لولتي
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت
مي عامله ايه
جمال يضع يده علي قلبه.. تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي
وبتقول إنها بتحبك قوي
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله
لولو... احم.... طيب قولها
جمال بسعاده.. .. أقولها إيه
لولو.... قولها إنها قليلة الأدب قوي
ومزوداها قوي
وبتاعت أونطه قوي
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها...
بس خلاص
جمال بغيظ..... يا ساتر يا رب إيه القسوه دي إزعه ومفتريه

وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي
لولو... معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر
جمال.... معنديكش فكره نرجعها لجوزها شهاب ممكن يحتويها وينسيها الاحزان بس هيه معانده قوي
لولو بإصرار..... ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها
جمال... طب متأنقذيني . أنا كمان
ضحكت بصوت عالي وقالت... أأنقذك
لغه جديده دي إسمها إنقذيني

ناولها الهديه وقال..... إتفضلي

أخذت لولو الشنطه وفتحتها لتجد ساعه صغيره ذو إطار ذهبي مصنوع من الذهب الخالص
لولو بإنبهار..... الله يا جمال روعه
جمال.... ساعه يا لولو إنتي عملتيلي ساعه وأنا صممت تكون أول هديه أجيبهالك ساعه...
لولو بإبتسامه جذابه..... مقبوله يا جيمي

في فيلا نور الدين
جلست مي في الحديقه مع والدتها ونور الدين

كانت كلا منهما متشحات بالسواد
حيث ترتدي مي جيبه وبلوزه باللون الأسود ونادره عباءه وحجاب

قال نور الدين.... تعرفو إنكم ماليين عليه البيت حاسس اني عندي عيله
مي بهدوء ورقه..... إنت يا عمي أحلي حاجة حصلت معايا وجودك جنبي سند
قالت نادره بطيبه....... ربنا يخليكو لبعض يا رب بس كنت تسمحلي يا نور
بيه
ارجع شقتي مي بقت أحسن ومعدلوش لزوم قعدتنا هنا

صاحت مي لتقطع الحديث...... لوجي
إنتبه الجميع للصغيره التي دلفت من البوابه وجاءت تجري بإتجاه مي
طنط مي أنا جيت ألعب معاكي

نور الدين مهللآ..... أهلا لوجين
لوجي بلطف. . . جدو حبيبي
ونظرت لنادره وقالت .... إنتي جوزت جدو
إرتبكت نادره وقالت
لأ يا حبيبتي أنا مامت طنط مي إنتي نسيتيني يا لوجي
إبتسم نور الدين لعبارة لوجي البريئه وإرتباك نادره
فين ماما يا لوجي.... سألتها مي
لوجي. ماما عند خالو شهاب وجايه
إنتي هتروحي عند خالو علشان انتي جوزته صح

ضحك الجميع فيما عدا مي التي قالت
لأ يا لوجي أنا مش جوزت حد
لوجي...طيب يلا إلعبي معايا
مي. لأ مش قادره
قالت نادره لمي... قومي يا قلب أمك إلعبي معاها متزعليهاش دي عيله متعرفش حاجة

مي... يا ماما
نادره... قومي يا حبيبتي
نجحت لوجي في رسم الإبتسامة علي وجه مي التي لعبت معها بالكره
والإستغمايه
قالت نادره لنور الدين..... نفسي تنسي شويه وتعيش حياتها
مع إن قلبي بيتقطع الضني غالي قوي يا نور بيه
نور الدين.... إنتي ست عظيمه يا أم مي ومي محظوظه بيكي

الله يكرمك.. . قالتها نادره بحياء

في فيلا شهاب

جلست شهد ببطنها المنتفخه تتحدث مع شقيقها أخبرته أن شريف سافر لزيارة شقيقته ملك ومحاولة فض نزاع بينها وبين زوجها وأنها ملت من الوحده فحضرت لزيارتهم

قالت شهد بعد أن قص عليها شهاب كل ما حدث
يا خبر كل ده حصل أنا عذراك يا شهاب بس إنتي زودتها قوي
وخصوصا ال عملته في شعرها دا إنت كسرت نفسها وهي بريئه يا حبيبتي
شهاب.... وهو يزفر.... خلاص بالله عليكي معتش مستحمل أسمع ولا كلمه أنا بجد زهقت وتعبت
شهد.... اممممم الموضوع ده عاوز خطه
تعملي إيه يا شهد .. تسوي إيه يا شهد
شهاب.... هتفقعيني يا شهد وأنا مش ناقص
إنتي مالك بقيتي زي الكوره كده

شهد وهي تتحسس بطنها.... إخي عليك
دا شوبا الصغير
وبعدين ما هي مراتك هتبقي كوره برده
قال بهمس..... مراتي
شهد.... آه مراتك إن شاء الله الموضوع ده هيتحل علي إيد العبده لله
هيييييه دنيا
تصور يا شهاب الواد شيبو ده
لمارحت إسكندريه وتابعت. مع الدكتور إكتشفت إني مش حامل شهرين لأ خمس شهور ومعرفتش ألا لما تعبت في بيت عمي والدكتور يقولي حامل شهرين عبيط زيي
شهاب بضيق.. .. شوبا مين
شهد.... شوبا إبني ال ف بطني دهوت بحكيلك حكايته

شهاب بضيق.... انا مش ناقص حكاياتك دي يا شهد ربتت شهد فوق بطنها برفق
وقالت.... شفت يا شوبا خالو مش عاوز أحكي عليك
تعالي نروح عند مي وعمي نحكي معاهم أحسن
قالت لشهاب.... انا راحه لمي البيت وحش وإنت كئيب من غيرها
همهمت. وهي تنصرف . حد كان قال تعملي فيها عنتره بن شداد أديك خربتها وقاعد براسك
شهاب وهو يكز علي أسنانه من الغيظ
أنا مش ناقص تنقيع يا كرنبه
شهد تصطنع البراءه. .... لأ دا أنا بتكلم مع شوبتي ووضعت يدها علي بطنها

ذهبت شهد إلي بيت عمها
ورحب بها نور الدين كثيرا
وكذلك مي ونادره التي تقبلت العزاء من شهد ووصتها ألا تتحدث مع مي بخصوص وفاة شقيقها خوفٱ أن يعاودها الإنهيار العصبي من جديد
فحاولت شهد أن تشيع جوآ من المرح وتقص عليهم نوادرها مع زوجها شريف
وتتحاشي الحديث عن شهاب أيضآ
قالت... نادره لمي
خلاص شهد جت أهي خليكي قاعده معاها وأنا هرجع بيتي يا بنتي لأنه وحشني قوي مي بتصميم..... انا هاجي معاكي
نادره ونور الدين بوقت واحد.... لأ
قالت نادره..... لأ يا بنتي خليكي مع عمك وبنت عمك
صممت نادره أن تعود لبيتها حتي لا تثقل علي أحد
وإدعت القوه والصبر وحثت إبنتها علي التجلد والله وحده يعلم الألم الدفين الذي تعانيه وأرسل معها نور الدين السائق لتوصيلها إلي المنصوره بعد أن رفضت بإصرار أن تعود معها إبنتها خوفا عليها.
في فيلا نور الدين
قالت مي لشهد. وهم يجلسون سويآ في غرفة مي ........... .. من أول ما شفتك وأنا حاسه إنك بتفكريني بلولو
شهد ضاحكه. .. علشان قصيرين وصغيرين زي بعض
مي مبتسمه. ... وخفة الدم كمان
قالت لوجي. لشهد.... مامي إحنا هنروح عند خالو
بهت وجه مي لذكره وتجاهلت حديث لوجي قائله
باتي معايا هنا يا شهد لأن دا أول يوم ماما تسبني ومحتاجاكي معايا أو سيبي لوجي معايا
خليكي وأتصل أجيب لولو ما هي بقت خطيبة إبن عمك
شهد بغيظ.... المجرمين عملو الخطوبه من غيري
مي بحزن. . لأ والله يا عيني إتأجلت علشان
أسامه وبكت رغمآ عنها
ولكن شهد لم تتركها إلا بعد أن ضحكت من جديد..... تعمدت شهد ألا تفاتحها في موضوع عودتها لشهاب. فقد شعرت أنها ما زالت جريحه
إتصلت مي بلولو. وقالت
تعالي يا لولو شهد هنا وعاوزه تشوفك
قالت لولو تتصنع الغضب......لأ إنتو إخوات العريس يا هانم ومفروص تيجو تزوروني كزوجة إبن عمكم المستقبليه وهاتو أم شحيبر معاكم كمان
شهد بتعجب ... أم شحيبر مين
مي مبتسمه...... أميمه مسمياها أم شحيبر وأنا أم حبظلم
شهد ضاحكه... . حبظلم شهاب نور الدين
طب والله لايق
قالت شهد... إيه رأيك نخلي جمال يجي يوصلنا بكره ونروح نزورها
مي بإرهاق..... انا مش عاوزه أخرج
شهد بإصرار..... لأ مفروض إحنا إخوات العريس هيه معاها حق وتغيري جو شويه
أنا هروح أبات عند شهاب علشا ن صعبان عليه
لم ترد عليها مي وتجاهلت عبارتها تماما
في اليوم التالي
في الشركه قال جمال لشهاب
أنا همشي بدري لحسن لولو طلبتني أوصلها شهد ومي
عزماهم علي الغدا
شهاب بغضب..... أيوه بقت بتمشي علي كيفها
جمال يستفزه..... وإيه ال يمنع ما هي أكيد إستأذنت عمي نور الدين
شهاب.... يلا يا جمال أنا عندي شغل متعطلنيش روحو مطرح متروحو
قام جمال بتوصيلهما للولو ولم يصعد معهم بل تركهم وعاد إلى الشركة مرة أخرى
عند لولو رحبت والدتها هدي كثيرآ بشهد وصديقات لولو حيث حضرت أميمه أيضاً
وإحتضنت مي وبكيتا كثيرا معا
إلي أن قالت شهد..... ممكن بقي نطلع من الحزن شويه حرام عليكم لولو عروسه ومفرحتش
قالت مي. بإصرار..... هاله إنتو أجلتو خطوبتكم كتير لو سمحتي ولو بتحبيني حددو ميعاد الخطوبه أنا وأميمه مش هنزعل صح يا إيمي
قالت لولو..... انا هعملها في حاله واحده لو إنتم الإتنين حضرتوها
ثم بكت وقالت أنا مقدرش أتخظب من غير وجودك إخواتي
شهد بتأثر.... خلاص يا لولو. حددو الميعاد وهيحضروها غصب عنهم
بس هاتي الغدا بقي لشوبا جاع وأشارت إلي بطنها.. فضحك الجميع
في المنصوره
دخلت نادره خجرة إبنها الراحل
وأخذت تحتضن كتبه وملابسه وتشهق بالبكاء
ولكنها ذكرت الله وإسترجعت
وأخذت تدعو له بالرحمة والمغفرة
نامت علي سريره الصغير وغفت
فرأته أمامها مبتسمآ كعادته وقال
ماما..... معدتيش تعيطي
أنا طبت ومفيش حاجه بتوجعني
شوفي انا فين
وأشار إلى بساتين جميله
وبحيرات متلئلئه
فقامت من غفوتها تحمد الله وتشعر بالراحه والرضا وحمدت الله وإسترجعت

#الفصل_٣٢_الاخير

الفصل الثاني والثلاثون و الاخير
كانت شهد تجلس مع مي بحديقة فيلا عمهما نور الدين
تهاتف زوجها وفجأه رمت الهاتف وصرخت
آه تعبانه قوي يا مي. إيه الميه دي بايني بولد وأخذت تصرخ
سمعت لوجي صياح أمها فخافت وإنطلقت في البكاء
إرتبكت مي وقالت.. . بتولدي
يا ريتك ما مشيتي يا ماما
يا عمييي
وإنطلقو بها إلي مستشفي الدكتور نادر صديق شهاب وصممت لوجي أن تذهب معهم
قام الطبيب بالكشف عليها وأمر بإصطحابها لغرفة الولاده
وظلت مي مع نور الدين ولوجي بالخارج
وكلا منهم يشعر بالإرتباك
إتصل نور الدين بشهاب الذي حضر فورا
نظر لمي الواقفه خلف باب الحجره وقال لعمه..... خير يا عمي
نور الدين بهدوء..... أختك بتولد
شهاب بقلق.... يعني شريف كان لازم يسافر دلوقتي
نور الدين.... وهوا كان هيعملها إيه
شهاب بتساؤل..... فين لوجي
نور الدين....
بعتها حالآ مع السواق للفيلا كانت قاعده تعيط
سمعت مي صراخ شهد فشعرت بالخوف ووضعت يدها علي بطنها بحركه تلقائيه
لاحظها نور الدين فقال.... مالك يا مي لو تعبانه روحي إنتي
شهاب بجديه..... تعالي أروحك عند لوجي
لم ترد عليه وجلست واضعه رأسها بين يديها
إلي أن سمعو صراخ الوليد
فقال الجميع الحمد لله
بعد ساعه
دخلت مي لشهد التي كانت في غاية الإرهاق تبدل لها الممرضه ثيابها وتعتني بها
وحملت مي الصغير الذي قامت أيضا ممرضه أخري بالإهتمام به ونظفته ووضعت عليه ثياب بيضاء يبدو فيها كملاك صغير
أخذت مي تنظر له بسعاده وتحاول مداعبته
دخل شهاب ونور الدين
وضحك نور الدين وقال لمي.. لسه صغير يا حبيبتي مش هيضحك
قالت شهد بضعف.... زعلانه إن شريف مش معايا
نور الدين بحنان.... محنا كلنا معاكي
هتسمي النونو إيه
شهد بضعف..... أكيد شهاب إيه رأيك في الإسم يا مي
وضعت مي الصغير بجوار أمه ولم ترد
فقال شهاب.... أكيد مش عاجبها
قالت مي تخاطب عمها
يا عمي بدال الولاده ما شاء الله طبيعيه
والدكتور شاف النونو وقال كويس يبقي نروح أحسن وأنا هاخد بالي منها
نور الدين.... هنروح وهجيب ممرضه ولا إتنين كمان مختصين يهتمو ا بيها يا حبيبتي عقبالك
نظرت لشهاب وقالت..... يلا يا عمو شوف هننقلها للعربيه إزاي
حملها شهاب وطلب من نادر إرسال الممرضات
وضعها بالمقعد الخلفي وبجوارها مي تحمل الرضيع
وجلس بجواره عمه نور الدين
وأقلهم إلي فيلا عمه
وبوجود الممرضات المختصات
لم تشعر مي بأي تعب فلم تفعل شئ سوي
متابعة الطعام الذي يصنعه عبده السفرجي
مر أسبوع وإستردت شهد عافيتها وتحستت صحتها
وكانت تجلس علي الفراش في الغرفه المخصصة لها تداعب صغيرها
قالت مي. مش النهارده سبوع شوبا
شهد مبتسمه.... لأ هنأجله لما شريف يرجع بالسلامة ونعمل له عقيقه بس في بيتنا إن شاء الله
قالت مي..... انا مش عاوزه أروح خطوبة لولو. .. بصراحة مش قادره
شهد.. حرام عليكي يا مي تزعليها هيه أجلت خطوبتها علشانك وانتي متروحيش

مي ... مينفعش أروح لها بأسود وفي نفس الوقت مستحيل أغيره

شهد.... المهم تروحي إنتي وأميمه أنا مش راحه علشان شوبا عملها وشرف
لكن إنتم لازم تروحو

في اليوم المحدد للخطبه

زينت القاعه بالأضواء
وأعدت لإستقبال العروسين
كان جمال يرتدي بدله أنيقه وكذلك فعل شهاب الذي إصطحب جمال للذهاب الى الكوافير لإصطحاب عروسه كلا منهم بسيارته وخلفهما صف من سيارات بعض الأصدقاء

وإصطحبت مي وأميمه لولو وظلتا معها لإنتظار العريس

إرتدت مي جيبه سوداء وبلوزه سوداء أيضا وحجاب أبيض كبير
وأميمه بطبيعة الحال ترتدي الألوان الغامقه

إنتهت الكوافيره
لتبدو لولو جميله متلألئه ترتدي فستان جميل مطرز واسع الخصر باللون الموف
وتاج من الزهور بحجاب صغير
كانت سعيده تةاد تطير من الفرحه
ولأجلها كانت مي وأميمه كذلك

وعندما رآها جمال داعبها قائلا .... قمر مش أزعه بس قمر
نكزته في كتفه وقالت.. .. بس بقي يا جيمي متكسفنيش
جمال..... جيمي... يا سلام... عسل منك يا لولو

إستقلت لولو السياره بجوار جمال وفي الخلف جلست أميمه ومي التي رفضت أن تستقل سيارة شهاب

وعند القاعه وقفت السيارات وصعد الجميع وبدأ الإحتفال

ظل شهاب ينظر لمي بإعجاب ولكنها لم تبدي أي إهتمام به

تبادل العروسان لبس دبل الخطوبه
وسط الزغاريد والتهاني في جو من المرح

وبينما يزين يديها بباقي الآساور والمجوهرات
إذا بمجموعه من العساكر والظباط يقتحمون القاعه
يقتربون من جمال ويقول أحد الظباط
إنت جمال نور الدين
جمال.بوجل ... أيوه أنا
الظابط بحده..... مقبوض عليك إتفضل معانا من غير شوشره
جمال بغصب..... ليه اتفضل ليه النهارده خطوبتي
صرخت لولو وتمسكت بيد جمال قائله
لأ سبوه..... ماعملش حاجه

إستسلم جمال وتبعه شهاب ونور الدين

وانهارت لولو وسقطت تبكي علي الأرض وبجوارها صديقاتها ووالدتها تحاولن تهدئتها
صاحت
روح يا بابا مع جمال شوف خدوه ليه

وفي لحظة واحدة إنقلب الفرح إلي محزنه
وسط سخط الحاضرين وتعجبهم 

في قسم الشرطة صاح جمال....
انا معملتس حاجه
قال وكيل النيابه..... إهدي شويه ورد علي الأسئله
إنت متهم بجريمة قتل
جمال بخوف..... قتل مين
وكيل النيابه.....ست رقاصه إسمها بوسي
لقنيها مدبوحه في شقتها
ثم أضاف دي ساعتك
جمال ... أيوه ساعتي
وكيل النيابة..... ودا الكارت بتاعك فيه إسمك لقيناه جنب القتيله
صاح جمال.... والله ما حصل اقتل إزاي والنهارده خطوبتي أصلا 

وكيل النيابه..... قتلتها الصبح يا جمال
صاح جمال.. . والله ماحصل
دخل المحامي الشهير الذي طلبه شهاب
ليقول سمير الديب... حاضر مع المتهم جمال ناجي نور الدين

بعد التحقيقات... أمر وكيل النيابه بحبس جمال علي ذمة التحقيق

طلب شهاب من المحامي أن يحصل له علي إذن لمقابلة إبن عمه
لقد خيم الحزن علي عائلة نور الدين وعلي عائلةهاله التي ضاعت فرحتها وصدمت
في غرفه مغلقة
شهاب..... جمال احكيلي
جمال....إلحقني يا شهاب إققفو جنبي والله ما قتلت حد والله ماحصل
شهاب بتعجب.... والساعه و الكارت
جمال...معرفش..... معرفش.. . دي مدبوحه بسكينه يا شهاب.... إنت تعرف إني أقدر أعمل كده.... والله ما قتلت حد
فين عمي
شهاب..... بيتكلم مع المحامي
جمال ببكاء..... أحلي يوم في عمري يحصل فيه كده لولو ممكن تصدق
قولها ياشهاب قولها إني مقتلتش حد

شهاب.... إنت تعرف الرقاصه دي يا جمال
جمال بحزن..... ما أعرفهاش..... صدقني ما أعرفهاش
وفجأه تذكر شيئآ فقال
نديم...... نديم
شهاب.... ماله زفت الطين ده كمان
جمال... نديم طلبني مره رحت كباريه
وعرفني عليها بس والله حتي منا فاكر شكلها لأني مشيت علي طول
بس يومها قالي.... دي بوسي أنا فاكر الإسم
شهاب بجديه...... لا زم تحكي المعلومات دي
جمال بخوف...... لأ لو قلت أعرفها هيلبسوني جريمه يا شهاب
شهاب بعصبيه..... لازم تتكلم..... إحكي للمحامي الأول
أنا هطلع وأبعتهولك يا جمال
جمال بحزن.... هاله يا شهاب عامله ايه
شهاب بحنان..... الله يكون في عونها

طلب منه المحامي أن يقول ما حدث
وفعلا طلب جمال مقابلة وكيل النيابه وأخبره.....
فقال وكيل النيابة بمكر... وليه غيرت أقوالك يا جمال مش قلت متعرفهاش
جمال.... كنت ناسي وافتكرت
قال وكيل النيابه.... يستدعي نديم
ونظر لجمال وقال.... إسمه نديم إيه
جمال.... نديم عبد الكريم

جلس جمال في محبسه يبكي على حاله وعلي تلك المذله والتهمه الشنيعه
التي من الممكن ان تؤدي به إلي حبل المشنقه ويستغفر ويدعو ... ويصلي.... ويبتهل
وكلما جدد له وكيل النيابه الحبس علي ذمة التحقيق..... شعر بالخوف والرعب
إختفي نديم إنه الأمل في برآته وقد إختفي

وظل جمال إسبوعين في المحبس طال ذقنه وبدي عليه القهر والحزن بعد الرفاهيه
والنعيم.....

عرف مناجاة الله في ظلام السجون
ودعاه.... لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

في الصباح حضرت هاله مع شهاب ونور الدين لزيارته
وما أن رآته حتي إنهارت باكيه

جمال.... والله ماعملت كده يا هاله والله ماحصل
هاله من بين دموعها.. مصدقاك يا جمال وهستناك
إعتبر دا عقابك علي الغلطات ال عملتها قبل كده...... إعتبر ربنا بيطهرك يا حبيبي

جمال باكيآ..... عندك حق
لو سمحتي معتيش تزوريني هنا تاني لو سمحتي

هاله باكيه. .. حاضر يا جمال أنا جيت علشان أعرفك إني مش مصدقه إنك تعمل كده وعلشان أقول لك إني هستناك

بعد إنصرافها إصطحبه العسكري لوكيل النيابه

الذي قال له..... جتلنا معلومات عن مكان نديم وبعتنا قوه تقبض عليه

وسأله عدة أسئله
ثم طلب العسكري ليعيده إلي محبسه

وبعد قليل دخل العسكري لوكيل النيابة وقال
المدعو نديم مسكناه واقف بره يا فندم
دخل نديم يرتعد من الخوف
فنظر له وكيل النيابه نظرة شك وقال
تعرف بوسي الرقاصه يا نديم
نديم.... لأ معرفهاش
وكيل النيابه.... غريبه لسه المخبر كان في اوضتها ال اتقتلت فيها
ولقي فيها هدوم رجالي تشبه النوعيه ال عليك دي بالظبط
قتلتها ليه يا نديم

نديم برعب... مقتلتهاش..... مقتلتهاش
. عموما شعر المجرم كان بين أصابع القتيله واضح إنها قاومته
وأكيد هنحلل ونطابق وهيبان كل شئ
بس إيه دي يا نديم وأشهر في وجهه ورقه زواج عرفي بينه وبين بوسي
وقال.... حد ما يعرفش مراته احنا لقينا الورقه دي اظاهر القتيله كانت مخبياها كويس علشان كده معرفتش توصلها
قتلتها ليه يا نديم وكنت مستخبي ليه
الكذب مش هيفدك يا نديم عينة الشعر وقسيمة الجواز طبعاً إنت ذكي ومسحت البصمات من علي السكينه بس الدلائل كلها ضدك والإنكار مش هيفدك
وصاح. قتلتها ليه يا نديم
إنهار نديم....وقال صارخآ . علشان تستاهل الدبح علشان مجرمه

وكيل النيابه للعسكري..... هاتله ليمون يهديه
وبعد قليل قال
إشرب يا نديم وإحكي

نديم...بكراهيه. . مجرمه كان عندها الإيدز ونقلتهولي من غير متقولي
هيه قتلتني وأنا قتلتها
لما قريت التحاليل مافهمتش وضحكت عليه وقالت عندها أنيميا ولما خدت التحاليل من وراها لأني شكيت إنها حامل وبتكذب عليه قلت ألحق وأخلص من ال ف بطنها لو طلع ظني في محله..... خدته المستشفي ولما عرفت إتجننت قلت لها ليه مقولتليش
ليه سبتيني أتعدي
ضحكت وقالت... علشان انت مجرم وتستاهل
سمعتني بكلم ماجي الخراط بالتليفون وافتكرتني علي علاقه بيها
وال كان بيني وبينها شغل
وكيل النيابه. . . إيه ال جاب ماجي الخراط
في الموضوع
نديم..... كده. كده..... انا هموت
لو مش بالإعدام.... الإيدز هيموتني
ربنا إنتقم مني أشد إنتقام
أنا ال دبحت بوسي وأنا حطيت ساعة وكارت جمال نور الدين علشان إلبسه الجريمه
بس ربنا عدل
ماجي الخراط هيه ال قالتلي اخطف مرات شهاب
واخدرها
واجيبه يشوفها واخرب بيته
وكيل النيابه..... ليه
نديم.... انا إشتكيت لها إن شهاب ضربني
وإني كنت بدافع عنها وعاوز جمال يتجوزها
هيه قالت لي علي الخطه دي
إرتعشت يده وأضاف وكمان..... لما قلت لها علي ال بوسي عملته
ادتني كارت جمال وقالت لي اقتل بوسي
وإن ال هيلبس الجريمه.... جمال
كنت لاطش منه ساعه حطتتها جنب الجثه
صرخ
هييييه ال قتلتني الأول
هيييه ال نقلتلي الإيدز
أنا كده.... كده... ميت
خدوه قالها وكيل النيابه
وأضاف إستدعو المهندس شهاب نور الدين
تعجب شهاب من هذا الاستدعاء
وعندما دخل لمقابلة وكيل النيابه

قال له.... باشمهندس زوجة حضرتك إسمها مي محمود نور الدين
شهاب بقلق...... مالها
وكيل النيابه.... كانت ضحيه لمؤامراه دنيئه
قام بيها نديم عبد الكريم والقتيله
وواحد معرفته إسمه السبروت
قص وكيل النيابه ما حدث علي شهاب الذي كان يضغط علي يده ليخفي إنفعاله
وقال وهو يصر علي أسنانه
وعملو لها حاجه.....احم.... أقصد حد لمسها
وكيل النيابه..... أبداً وكمان بوسي ال ماتت دي هيه ال قلعتها هدومها
محدش لمسها
دخل العسكري ليقول
مسكنا ال إسمه السبروت يا فندم
وكيل النيابه..... دخله
دخل الرجل الضئيل.... وهو ينظر للارض برعب
قال وكيل النيابه لشهاب دا ال انت شفته جنب مراتك
وصاح..... قول يا سبروت ال حصل
سبروت وهو يرتعد ..... والله ما عملت حاجة نديم قالي ادخل اعمل نفسك نايم جنبها والمس شعرها وإستعد اول ما يدخل جوزها طير من الشباك
والله ما لمستها ولا حد لمسها ولا عملت حاجة اكتر من ان جوزها يشوفني وأطير حمامه من الشباك بحيث
وأنا بجري أرش الاسبريه علشان تفوق وجوزها يفتكرها جايه بمزاجها ودا كل ال عملته
والله ماحد لمسها أبدا والله
إلي هنا ونهض شهاب ليركله ويكيل له اللكمات
حتي كاد يفتك به فجذبه رجال الشرطة بعيد آ عنه
صاح شهاب.... عاوز نديم
وكيل النيابه.. نديم ربنا عاقبه أكتر من الضرب يا شهاب بيه دا بقي في عداد الأموات بقي مريض إيدز نتيجه لممارسة الرزيله مع بوسي الرقاصه ال نقلت له العدوي وعلشان كده قتلها

تم القبص علي ماجي الخراط ووجهت إليها تهمتي التحريض علي خطف إنثي
و التحريض علي جريمة قتل

وعلي نديم الذي يعتبر من عداد الأموات ويحبس إنفرادي لمرضه الفتاك

وعلي السبروت بتهة المشاركة في خطف إنثي والتشهير بها

وماتت بوسي مقتوله ونالت ما تستحقه

أخلي سبيل جمال وإتضحت برآته
وإستقبلته عائلة نور الدين حيث عاد ناجي وامه وشقيقه زياد بعد أن بلغهم نور الدين
تعالي إلى جحيمي
الفصل الثالث والثلاثون ( والأخير)
ما أن علم جمال أنه قد تم إثبات برآته وأنه سيعود إلى بيته وأهله من وكيل النيابه
إلا وخر ساجدآ يشكر الله الذي بنعمته تتم الصالحات
لدرجة ان وكيل النيابه تأثر جدآ وقال له
يلا يا أستاذ جمال هتلاقي أهلك مستنين بره وفيه مفاجآه كمان
نظر إليه جمال متسائلا فقال له
سيادة السفير ناجي نور الدين شخصيا منتظر حضرتك بره كان هنا من شويه بس قال مش هيشوفك إلا بره الحبس
إبتسم جمال وفتح باب المكتب ليخرج
وقع نظره علي ماجي المكبله يديها بالكلبشات المشتركه مع عسكري يحرسها
ووالدها أكمل الخراط يصيح عليها
فضحتينا.... شايفه صورك وإنتي بالكلبشات
ليه كده يا بنتي قتل وخطف
صاحت..... معملتش حاجه بإيدي
تعمد جمال أن ينظر إليها ويبتسم وهو حر طليق وقال
من حفر حفره لأخيه وقع فيها يا ماجي
تركها تصرخ بهستريا
وخرج ضاحكا
ليتفاجئ بسيارات عديده تنتظره أمام المبني
صاح جما ل.. إياد
هجم عليه شاب صغير العمر ليحتضنه ويقبله
جيمي حبيبي حمد الله على السلامه
من وراء ه صرخت أمه.... حبيبي جمال
وبالنهايه أحاطه والده بذراعيه ليرتمي ويبكي علي صدره كطفل صغير

أمام السياره وقف شهاب وعمه ينتظرونه
فإنطلق إليهم ليرتمي في أحضانهم
في موقف مؤ ثر
قال شهاب.... لولو كانت عاوزه تيجي وبصعوبه أقنعناها تستني مع مي وشهد
قال نور الدين
يلا يا جماعه هنروح عندي الفيلا عبده محضر الأكل والحلويات هنحتفل وبعدين
زي ماتحبو بعد كده تستنو او تروحو الفيلا مع جمال
إتفق الجميع علي الذهاب لفيلا نور الدين ومن ثم يذهب كلا منهم إلي بيته بعد الغداء

قال شهاب لعمه بضيق..... انا هروح بدال مضايق حد
نور الدين بذكاء...... إنت جاي بيت عمك مع أعمامك يا شهاب خلي الوضع طبيعي
ومي معدش دماغها حد
شهاب وهو يزفر.....ساعات يا عمي بحس إنك معاها ضدي
نور الدين بإبتسامه ماكره...... انا مع الحق يا ولد

في الفيلا
جلست لولو تفرك يديها بعصبيه وتقول لمي وشهد
مش قالو خلاص براءه إتأخرو قوي كده ليه
مي ضاحكه..... لا حول ولا قوة إلا بالله
يا بنتي مش فيه إجراءات
لولو.... وبابا كمان مشي
شهد وهي تحمل رضيعها وتدلله
يا بنتي مش إعتذر علشان رايح مع أخوكي يقدمو أوراق الكليه الحربيه

همست شهد للولو......إيه مش هنفذ الخطه وأشارت إلي مي
ردت لولو بحنق..... مش أطمن علي جمال الأول
همست شهد..... ندله

سمعت لولو صوت السيارات القادمه
فصاحت...... جه. ... جمال جه وهرولت بإتجاه البوابه
نظرت مي لشهد وقالت..... وكانت عامله نفسها مش معبراه اهي نخت من أول موقف
شهد بتحدي..... يعني لو إنتي
قاطعتها مي.... شهد مليون مره أقولك أخوكي ده لا يعني لي شيئآ مطلقآ
شهد بإبتسامه ماكره.. . مطلقآ
مي بإصرار............. مطلقآ
ترجل الجميع من السيارات
وصاحت لولو......جمال
ثم صرت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه بخجل
قال جمال لولديه. وهو يشير إلى لولو ... لولو. يا بابا... لولو يا ماما خطيبتي
قالت أمه مبتسمه إتعرفنا عليها
أضاف إياد..ساخرآ.... أه وانت في البعثه
نكزه جمال في كتفه وقال إخرس يا فسل

دخل الجميع يتبعهما لولو وجمال
الذي جذبها للخلف قائلا..... خفتي عليه

لولو مبتسمه.... انا لأ طبعاً
وسبقته إلي الداخل

في داخل الفيلا
كانت مي قد دخلت لتساعد الطباخ في وضع الطعام علي المنضده الكبيره بعنايه
وبعد نصف ساعه نادت عمها نور الدين وقالت..... عمو الأكل جهز
ارتدت مي فستان جميل بلون الزرع الأخضر ليبرز جمال عينيها مع حجاب بلون فاتح يناسب لون الفستان

دخل الجميع بما فيهم شهاب الذي كان يريد الإنصراف ولكن عمه أصر أن يبقي معهم
جلس نور الدين علي رأس المائده وفي المقابل له شقيقه ناجي الذي رحب بمي كثيرا وأبدي إعجابه بها هو وزوجته

جلست شهاب علي يمين عمه وجمال ولولو علي يساره وفي المنتصف بجوار جمال جلست شهد ولوجي ومي التي لم تنظر لشهاب وتجاهلته تما مآ
وبجوار شهاب جلس زياد الشاب الوسيم إنه يصغر مي بأعوام ولكنه ظل ينظر لها بإنبهار

كان إياد بشكل غير مباشر يذكر مي بأسامه
في بساطته وتلقائيته
قالت مي.... أسامه كل ورق عنب
وكأنها إستوعبت فقالت.... كل يا إياد ورق عنب هيعجبك
قذف شهاب شوكته ونهض بعد ان مرر فوطة الي فمه بعصبيه
ناجي.... كل حبيبي.... الأكل لذيذ شهاب الملوخيه تحفه
شهاب يحاول إخفاء ضيقه..... شبعت
أنا لازم أمشي عندي شغل وإنصرف مسرعآ
حينما إستقل سيارته. قام بفك رابطة عنقه بعنف و. لكم الدريكسيون بيده بعصبيه مفرطه وقاد السياره إلي فيلته وهو غاضب

في منزل لولو
قامت عائلة جمال بتوصيلها وجلس ناجي وزوجته مع والدها ووالدتها
قال ناجي.... إحنا إن شاء الله هنرجع نسافر بعد إسبوعين
وعاوزين نفرح بجمال ولولو
إيه رأيك يا أستاذ عبد المنعم نعمل شبكه وكتب كتاب علي طول بدال ما نضيع وقت
جمال معترض.... يعني جت على الدخله
ضحك الجميع
وقال.... عبدالمنعم... لأ الدخله هنصبر عليها شويه دي أمور محتاجه ترتيب يا جيمي
إحنا هنعمل كتب الكتاب هنا حاجه عائليه وف الفرح إبقو إعملو هيصه زي ما إنتو عاوزين

عاد شريف من السفر وحضر القاهره ليري إبنه الصغير
وطلب من شهد أن تعود معه لكنها ألحت عليه أن يتركها لتحضر فرح جمال
ووجدت في رعاية مي لها ولصغيرها زريعه أن تبقي مع عائلتها لوقت أطول

بدأ شهاب يفني نفسه في العمل لقد قرر ألا يتحدث مع مي بخصوص العوده إليه لأنها ترفض أن تعودإليه أو تتحدث معه أيضاً وظل إسبوع لا يحاول رؤيتها.....

في الحديقه جلس نور الدين مع مي ولوجي تلعب بالكره وتجري حولهما

فقد كانت شهد تقوم بإرضاع صغيرها في غرفتها

قال نور الدين متحدثآ لمي..... مي شهاب حاول كتير يعتذر ويصالحك مع إنه يعني مش سهل يضعف كده قدام أي حد
إنتي في الأول والأخر هتبقي أم إبنه
مي بهدوء..... والله يا عمي أنا مبتدلعش أنا فعلاً مش قادره كل ما أفتكر ال عمله معايا ببقي هتجنن... لأ يا عمو مش هينفع أنا كمان قلت لماما إني بقيت كويسه وهرجع أعيش معاها مينفعش أسيبها لوحدها
نور الدين..... احم إسمعي يا مي أنا شايف إن إنتي ومامتك كمان تيجو تعيشو معايا شهد يومين وماشيه وأنا عاوز أحس بجو العيله
مي بتعجب..... ماما مستحيل ترضي تعيش هنا بتقولي إن مينفعش لأن حضرتك عمي مش عمها
تنحنح نور الدين وقال. .... شوفي يا مي في موضوع عاوز أفاتحك فيه ومش عاوزك تفهميني غلط
مي.... العفو يا عمي..... إتفضل

أنا راجل كبير يا مي والفيلا الكبيره دي لما بقت تفضي عليه بحس بالوحده
فكرت إني أتجوز..... الفكره دي كانت مرفوضه بعد المرحومه مراتي.... لكن لما شفت والدتك
مي بتعجب تضع يدها علي فمها.... والدتي
نور الدين.... والدتك الوحيده ال من خلالها هحس إني عايش في عيله
حتي لو رجعتي لشهاب
همت بالحديث لكنه قاطعها.... لو يا مي
نقدر نعيش كلنا سوا وأستمتع بأحفادي
أنا مش مراهق ولا الجواز بالنسبه ست وراجل
الجواز بالنسبه لي لمه وعيله
مي.... أ يوه يا عمي لكن ما ظنش ماما توافق
نور الدين...... إنتي يا مي تقنعيها...
مي بسعاده..... وأنا أطول يا عمي أعيش معاك إنت وماما. دا يوم المني
والله هعمل جهدي يا عمو بس فرح بقي وحاجات
ضحك نور الدين وقال.... لأ طبعا مجرد كتب كتاب وإشهار وإعلان

في اليوم المتفق عليه لعقد قرآن لولو وجمال
تزينت زينه خفيفه وإرتدت فستان رقيق وحجاب جميل
وكالعاده لم تتركها مي ولا أميمه فذهبن إليها منذ الصباح الباكر
إستقل جمال السياره مع عائلته
وذهب عمه نور الدين مع شهاب وشهد
إلي بيت العروسه في إحتفال بسيط
ولكنه جميل
طرق شهاب الباب ليفتح له عمر شقيق لولو
دخل هو وعمه وشهد ولوجي ليجد الجميع مجتمعون بإنتظاره هو وعمه ليشهدا علي عقد القران وسط حاله من البهجه والمرح
بحث شهاب بنظراته عن مي التي لم يرها منذ يوم خروج جمال من المعتقل
في اليوم التالي قالت شهد للولو هاتفيآ
لولو لازم ننفذ الخطه المؤلمه
لولو.... أنا خايفه
شهد لأ متخافيش الحمل دلوقتي أكيد ثابت لأنه حمل كبير بس كده شريف مصمم اروح
ومش معقول أرجع من غير ما ننفذ الخطه
تعالي بكره. وإطلبي أميمه تطلب مي تروحلها لازم نتفق مع الكل دي خطه جماعيه بس معدش قدامنا غيرها
في اليوم التالي حضرت لولو إلي شهد بعد ان تخلصو من وجود مي عبر أميمه
وجلسو مع جمال ونور الدين
وأعدت خطة الهجوم علي مي بنية العوده لزوجها
في اليوم التالي قال نور الدين يحدث شهد أمام مي
مش عارف ليه شهاب مصمم يطلع السفريه دي قلت له يبعت حد من الموظفين مش راضي
تجاهلت مي الحوار وإ دعدت الإنشغال باللعب مع لوجي رغم أنها سمعت جيدآ
قالت شهد... هيركب طيارة الساعه عشره
والتقط الصيد الطعم
يوم الخميس حضر شهاب ليودع عمه وشهد
ووقفت مي تراقبهم بحسره
نظر إليها نظرة طويله وإنصرف مسرعآ
في نفس اليوم أرسل نور الدين السياره لتحضر نادره التي رفضت في البدايه ولكن مي أصرت عليها الحضور
قضت مي المساء بصحبة والدتها في غرفتها وأخبرتها ضاحكه بطلب نور الدين
فقالت نادره بحده..... يا دي الفضيحه
..بعد السن ده..... لأ أنا هعيش ال باقي من عمري أترحم علي إبني وأدعيله
مي بهدوء..... ماما.... أسامه يحبنا متجمعين ودي الطريقة الوحيده إقبلي علشاني
نادره بغيظ.. بس يا بت عيب باينك إتهبلتي يا مي إنتي ونور الدين بتاعك ده
مي ضاحكه..... والله دا مز
نادره.... مز في عينك قليلة حيا
في صباح الجمعه
بكت شهد لتسألها مي عن سبب بكاؤها
فقالت... شهاب سافر وهيوحشني
هزت مي رأسها بلا إهتمام
وجلسو بعد العصر كالعاده بالحديقه يحتسون الشاي
وفجأة دخل جمال يصطحب لولو
ليتحدثو مع نور الدين الذي نهض ليخرج هاتفه من جيبه.. .. ويصيح...... لأ...... لأ
هلع قلب مي وهي تسمع الهمهمات
وأخيرا قال نور الدين بهمس سمعته مي
مش لازم شهد تعرف
شهد. .. فيه إيه
قال جمال وهو يدعي البكاء
الطياره ال راكبها شهاب وقعت في البحر وجميع الركاب
لم يتم الكلمه حتي صرخت مي بصوت عالي مخنوق
بتقولو إيه إنتو إتجننتو
نور الدين... لا حول ولا قوة الا بالله
بركت مي علي الأرض لتصيح..... لأ شهاب عايش حرام عليكو
يا حبيبي يا شهاب إلا إنت لا يا رب مقدرش أستحمل
قالت لولو وهي تبكي.... انتو مطلقين الخوف علي أخته
صرخت مي.. إنتي مجنونه. .. شهاب حب عمري.... محبتش غيره ولا هحب غيره
محدش فيكو بيحبه قدي يا رب يا رب
إنقذه يا رب علشاني علشان إبنه
آه لا لا شهاب لا حتي وانا زعلانه منه عمري ما كرهته أنا هموت لو جري له حاجة
ظلت تصيح وتناديه
فجأه شعرت بأيدي تربت علي كتفيها من خلفها وتجذبها للأعلي
إلتفتت لتصيح. . شهاب
قامت لتحتضنه وتبكي علي صدره
وتلكمه لتتأكد أنه يقف أمامها
إلتفتت لتحد الجميع يضحكون
وصاحت لولو.. نجحت الخطه عاشت شهد حره مستقله
قبل أن تفتح فمها لتوبخهم حملها شهاب إلي سيارته ومن ثم إلي بيته
ليحملها ويصعد بها للأعلي كما كان يفعل من قبل وتتعالي ضحكات شهاب الذي قال
لازم أموت علشان ترجعيلي
لم تتحدث وإنما ذابت بين أحضانه هامسه بإسمه
لقد إشتاقت إليه. . وإشتاق إليها
بعد خمس سنوات
جلست لولو وأمبمه ومي في النادي
ليتشاجر حولهم صبيان في الخامسه من عمرهما وطفله ذات ثلاثة أعوام
وتنهض لولو لتفصل بينهم
وتقول
مين غلط الأول
أشار الأول. .. أسامه أحمد ال غلطان
رد
الآ خر. ... لأ أسامه شهاب ال غلطان
لولو بتتخانقو علي إيه
قال أسامة بن مي وشهاب بيقول إن هوا هيتجوز ساره
وأنا ال خطبتها من زمان
ضحكت لولو وصاحت تعالي يا بت إنتي وهي شوفو شحيبر وحبظلم بيتخانقو علي بنت جمال
بعد قليل صاحت ساره الطفله الرقيقه
بابا جه.....
نظرو إلي شهاب وجمال الذي آتيا لإصطحاب عائلتهم
جري أسامه علي أبوه صارخآ..... بابي حبيبي
وبعد قليل حضر الدكتور أحمد الذي أصبح مدرسآ مساعد بالجامعه وتحسنت أحواله فإشتري سياره وشقه جميله في حي راقي
سألت لولو..... هنروح يا جيمي علي طول
قال.... لأ عمو نور الدين وحرمه نادره عزمينا جميعآ علي العشا
هاتي بنتك يا لولو الخناشير دول بيعاكسوها
لولو ضاحكه .... لأ متخافش ساره بتقول هتتجوز شهاب إبن عمتو شهد
جمال. . أشد في شعري علي المفاعيص دول دا عملي الاسود قعدلي
في فيلا شهاب
إحتضن شهاب زوجته بحنان وقال. وهو يلف شعرها الطويل علي إصبعه .. مي حبيبتي.... فاكره أول ماعرفتك وكنت بسيبك واقفه علي باب الشركه وأقول معرفهاش
ضحكت مي بصوت عالي..... دي كانت أيام يا شيبو....
رن الهاتف وكانت نادره التي قالت لمي
إنتو فين يا مي عمك نور عاوز يشوف أسامه يلا تعالو متتأخروش
مي..... حاضر يا ماما شويه وهنيجي نسهر معاكم
جذب أسامه الهاتف وقال
عاوز جدو بس مش عاوز تيته
قالت نادره بغيظ..... يخص عليك يا أوسو... دا أنا هعمل لك كريم كراميل من ال بتحبه
نور الدين ضاحكا..... متحاوليش يا نادره
مهما عملتي هيقول بحب جدو.......
نادره بحنان..... ربنا يخليك ليهم يا رب

                      تمت بحمد الله



وايضا زورو قناتنا سما للروايات 

 من هنا علي التلجرام  لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك
تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة