رواية الأعمى الفصل الواحد والعشرون 21 الجزء الثاني بقلم ليله عادل

رواية الأعمى

الفصل الواحد والعشرون 21 الجزء الثاني 

بقلم ليله عادل


غرفه نوم اميره ومروان  بالفندق 12 م

تقف اميره فى منتصف الغرفه وعلى ملامح وجهها الخجل يقترب منها مروان  

مروان : مبروك

اميره : الله يبارك فيك 

مروان : يمسكها من ايدها وبسعاده وحب ينظر لها ... انا مش مصدق حاسس انى بحلم اخيرا ، يييا انتى متتصوريش انا بحلم باليوم ده من امتى

اميره : مش قدى  ده انا بقالى استنى كدا 3 ثاوى  4 جامعه 4 جوزك وعملياتك  سنتين بقنع فيك وسنه بقنع فى بابا  يبقى المجموع يالهووووى 15 سنه ههههههههههههههههههههههه ينهار ده انا يتعملى تمثال 

مروان : انتى تانى بارقامك دى ياستى متحسبيش اللى فات احسبى من وقت معرفتك

اميره : يبقى سنتين  قبل ان تكمل كلامها يقطعها

مروان : احنا هنقضى اليوم كله نحسب ولا ايه

اميره : ايوه هو انت فاكرنى حلمت حلم واحد دول كانو كتير كل مره بطريقه

مروان : يبقى احكيلى 

اميره : احكيلك ايه؟

مروان : حلم من احلامك

اميره : لا

مروان : خلاص احكيلك انا

اميره : ماشى 

مروان : اقلع بس الجكيت عشان الجو حر .. يخلع الجكيت ويرمى على الفوتيه ..يقترب منها... حلمت بقا اننا كنا بلاوضه بتعتنى زى كدا 

اميره : امممم

مروان : وانا قربت منك كدا وحطيت ايدى على وشك كدا .. يضع يده على وجهها  يمررها  برومانسيه .. بعدين قربت منك كدا   يقرب وجه لوجهها  قبل ان يقبلها تضع يدها على فمها وتبعتد .... ايه ده  مكنش فى حلم

اميره :  لا انت حلمك شكله قليل الادب مش عايزه اسمع حاجه

مروان : طب خلاص احكيلى حلمك  بس هو انا كنت مؤدب ولا ايه لا ازعل

اميره : نص نص ... بص انا كنت وقفه عند التسريحه كدا..كنت بقلع الطرحه  انت جيت وقفت ورايا وحضتنى

مروان : لا استوب انا بحب الحكى يبقى عملى  روحى اقفى عند التسريحه  يلا يلا

اميره : تذهب وتقف عند التسريحه وتتحدث وهى معطى لمروان ظهرها ... طيب اهو وقفت  كنت بقلع طرحتى كدا وانت وقفت ورايا وحضتنى

مروان : يضمها من الخلف ويقرب وجه من رقبتها .. كدا

اميره : تلتفت له .. هو مش بظبط بس اممم بعدين حطيت ايدك على خدى 

مروان : كدا

اميره : اممم

مروان : وبعدين

اميره : بوستنى من خدى

مروان : يقبلها من خدها بعشق .. كدا

اميره: تبتلع راقها  امممم

مروان : وبعدين

اميره : بس

مروان : بس ده انا ارمى نفسى من الشباك قال بس

اميره : اعملك ايه هو الحلم خلص كدا

مروان : ينظر لاميره بخبث ..اميره كملى الحلم

اميره : ما خلاص هو كدا بس

مروان : انتى هتكملى ولا احكى انا حلمى  وعملى على طول

اميره : لالالا انت بتصدق هكمل براحه عليا  استنى

مروان : انا مستنى بصى هقولك فكره حلوه  انتى تخيلى نفسك  انا وتقمصى شخصيتى واحكى عشان  الكسوف يخف

اميره : فكره حلوه

مروان : يلا

اميره : طيب استنى بقى تروح تقف على سرير

مروان : ده ليه ده 

اميره : عشان فرق طول

مروان :  يقف امامها ماشى يلا  يضم شفيفه

اميره :  انت عامل كدا ليه

مروان : بساعدك 

اميره : لا خليك عادى

  تقترب وجهها منه بخجل مع تردد كان مروان ينظر لها بعشق كان يقرب وجه اكثر لها مع استماع لدقات قلب اميره يلف مروان يده حول خصرها مع نظرات كلها عشق وشغف يقرب شفايفه لشفايفه كاد ان يقبلها يطرق احد الباب تفوق اميره على دقاقت الباب  تذوق اميره مروان و تنزل من على سرير بسرعه 

اميره : الباب بيخبط

مروان : يقربه اليه سيبه سيبه يحاول ان يقبلها

اميره : مروان اوعى الباب بيخبط ممكن يكون حد مهم

مروان : بغضب ... اكيد حد معندهوش دم . انا مش هفتحله الباب بس وهفتح دماغ خليكى هنا 

اميره : طب يلا بطل دلع

مروان : يروح يفتح الباب وهو متعصب .. انت يا قليل    (يتفاجى بخالد)

مروان : بستغراب شديد يبتلع رايقه دكتور خالد!!

خالد : بابتسامه.. اسفه عارف انى جيت بوقت مش قد كدا بس قولت الحقكم

تسمع اميره صوت الاب تذهب اليه وهى تحمل فستنها اميره بابتسامه تعدى من تحت ايد مروان مع نظرات مروان لها بتعجب

اميره : بابا تعال ايه مفاجاه حلوه دى

خالد : لا انتم اللى هتيجوا معايا

مروان : بستغراب ..نيجى معاك   !  نيجى مع حضرتك فين ؟

خالد : عملكم حفله صغيره كدا يارب تعجبكم

مروان : دلوقت مينفعش تتاجل لبكره

خالد : معلش يا دكتور عشر دقائق يلا انا مستنيكم

اميره : ثوانى وهاجهز

تدخل اميره داخل الغرفه ترتدى حزاء فرحها مع نظرات تعجب من مروان

مروان : فى وثوانى لبستى 

اميره : يلا انت كمان 

مروان يقترب منها ويلف يده حولين خصرها يقربها  اليه بنظرات حب .. طب ما تيجى نكمل الجزء الاول من الحلم وننزل يعنى 5 دقايق يلا ها يحاول ان يقبلها تبتعد عنه 

اميره : بطل بقى  يلا هنتاخر على بابا

مروان : يمسكها مره اخره ويحاط يده حولين خصرها يقربه منه جدا واثناء تحدثه معها كان وجه قريب جدا جدا من وجهها برومانسيه وعشق ..ده الجزء لاول بس متفهميش غلط مش هاخرك بعدين فيها ايه لو اتاخرنا عادى هيفهم ويخلى عنده احساس ويمشى ويحرمنى

اميره : تزوقه براحه ..بطل بقى شغل المراهقين ده يلا هنرجع تانى هنروح من بعض فين

مروان : مراهقين ماشى ..يجيب الجاكيت البدله ويرتديه وهو مضايق  اهو جهزت

اميره : طب انت بتتعصب عليا ليه انا مالى

مروان : يلا خلصى عشان دقيقه كمان والله لو الفندق اتهد علينا ما هخرجك بره لاوضه ... طب ممكن ماتضحكيش

اميره : ههههههههههههه مضحكش كمان  

مروان ايوه مضحكيش ...يفتح مروان الباب .. اتفضلى يا هانم اما نشوف اخرتها مع ابوكى ايه

احد قاعات الصغيره بالفندق

يدخل مروان واميره ومعهم خالد وهم يمسكون يد بعضهم  يتفاجئوا بوجود   منير  وزجته وفريده وكريم وزوجته وياسمين ونور وحمزه وادهم

خالد : مفاجاه مش كدا  انا عارف  ان وجود ادهم  مش محبب بس انا قولت لازم كل ابطال  القصه يحضرو ، كل واحد كان واخد دور بقصتكم لازم يحضر الحفله , كان نفسى  مدام ماجى تحضر بس مش مهم كفايه اللى موجود ..ينظر لاميره بابتسامه.. اميره بنتى الجميله  اللى ناس كتير بتحسدنى على اخلاقها وجمالها والمكانه العلميه اللى بقت فيها.  مبسوطه انك اخيرا حققتى حلمك بقيتى مع الراجل اللى مجننانه بيه من ثانوى  ,.. ينظر لمروان .. انت متعرفش يا مروان كانت مهوسه بيك ازاى كانت بتعمل كل حاجه عشان تلفت نظرك وانت مافيش ولا هنا

مروان : اكيد ربنا كان عنده حكمه فى كدا انى اعرف اميره بوقت معين يمكن لو كنت عرفتها زمان مكنتش عرفت احافظ عليها

خالد : صح.. ينظر لاميره .. ميرو مبسوطه يا حبيبتى   اتجوزنا اللى بنغير شكلنا عشانه كل شويه , ونقطع شرايينا عشانه , ونعلق حبل مشنقه حولين رقابينا , ونكسر قلب واحد كل ذنبه انه حبنا 

اميره : ايه لازمتها الكلام ده دلوقت

خالد : لانى مش مصدق ان بعد العمر ده كله ان  فريده  تكذب و تتواطأ معاكى للضغط عليا لاجوزك من الشى ده  , بس للاسف تميثلكم كان فاشل وقدرت اعرف بسهوله انه تمثيل 

اميره : هو حضرتك بتتكلم عن ايه

خالد : انتى لسه مستمرة انك  تستخفى بيا ما خلاص كذبتكم اتكشفت وعرفت كل حاجه

فريده : خالد مش وقته بعدين العاتب مش النهارده

خالد : بالعكس ده انسب وقت عارفين ليه لان من  لحظة كتب كتابك و انا معتبرها شهاده وفاتك  من اللحظه دى انا بنتى ماتت ، ولا كلمه واقسم بالله  لو انتى ولافريده ولا حد من اخواتك فكر يكلمك او تكلميهم امك دى هتكون طالق باثلاثة  يلا اثناء كلام خالد كان الجميع فى حاله صدمه

اميره : بصدمه وعيون تملاها الدموع   ....بابا لا ارجوك متعملش فيا  كدا

خالد : بشده  ...امسك مراتك يا دكتور ده يمين طلاق   يلا واقفين ليه يمشى خالد قليلا نحو الباب   

 تترك اميره يد مروان وهى تبكى  بشده  وتنهار من البكاء ..  اوعه ...  تجرى على الاب ...  بابا عشان خاطرى متعملش فيا كدا , يزقها على الارض تمسك من رجله تحاول ان تترجاه وتتوسل اليه ان يتراجع عن موقفه ..

اميره ..بابا عشان خاطرى ارحمنى  ابوس رجلك  تبوسه من رجله .. عشان خاطرى  متعملش فيا كدا ارجوك ... تقف وتذهب الى الام لكى تتوسل اليها ... ماما قولى حاجه   ردى عليا قولى حاجه  اعملى حاجه بقى كفايه ,اعملى  حاجه متقفيش سكته كدا مينفعش تسكتى دلوقتى قولى حاجه اى حاجه ابوس ايدك ... تقبله من ايدها .. الام تبكى تزق ايدها لا تعرف ان تتحدث معها   بسبب يمين الطلاق  تحاول اميره  بجميع الطرق ان تقف الجميع لكن الجميع لا يعرفوا  ان يفعلوا شى بعد حالفان خالد على فريده كان مروان  فى حاله صدمه يقف غير مستوعب الذى حدث ينظر الى حبيبته و زوجته وهى تنهار  ثم تذهب اميره الى مروان لتترجاه هو الاخر ان يفعل اى شى  

اميره ..تبكى بهستيريه مروان  اعمل حاجه وقفهم ونبى انت واقف كدا ليه  اعمل حاجه تنظر للاب ..تجرى وراه مره اخره  لتوقفه  بابا  استنى  متمشيش  ماما كريم

تجرى على ادهم

اميره : ادهم كلمه هو بيحبك قوله حاجه ينظر ادهم لها وعينه مليئ بدموع

تجرى مره اخرى على الاب

اميره : تمسك من ايده يزقها على الارض تمسك من رجله هو يمشى يشدها معه مش هسيك تمشى  غير لما تسمحنى

خالد : بشده .. مش هقولك تانى امسك مراتك يا دكتور مش عايزين فاضيح  يفك رجله من ايدها و يخرج الاب معه الام واخواتها للخارج  تجرى اميره تلحقهم لكن مروان يمسكها من دراعها بشده

اميره : اوعى مش هينفع اسبهم يمشوا 

مروان : مش هينفع تروحى وراهم خلاص معدش ينفع

اميره : تحاول انت تفك ايدها.. بقولك اوعى سبنى اوعى

 تحالول ان  تنزع يد مروان بجميع الطرق مش عارفه  ثم تنظر امامها الى والدها والدتها واخواتها وهم يذهبون وتتلاش روائيتهم  ببطى  يزداد بكائها وانهيارها بصوت مكتوم

اميره : بابا ليه , ليه عملت كدا  ليه ..  تاخذ نفسها تتذكر كلام والدها  ثم يغم عليها 

احد مستشفيات القاهره12م

 يقف كل من مروان ة نور وحمزه وادهم ومنيرولبنى  فى الخارج امام غرفه الراعايه المركزه  والكل على ملامحه الحزن والصدمه  يخرج الدكتور من الغرفه يجرى الجميع عليه

الدكتور: عندها جلطه بقلب وانهيار عصبى  

نور : يعنى   ايه هتبقى كويسه ولا لا

دكتور : ان شاء الله احنا مدينها مهدئ ونايمه واضح انها اتعرضت لصدمه نفسيه حاده

ادهم : هنقدر نشوفها امتى

دكتور : بكره هحدد  ممكن تروحه وجودكم مالهوش داعى  الف سلامه عن اذنكم

مروان : منير خد لبنى و رواحها وانتم كمان روحو انا معها

حمزه : محدش فينا هيمشى غير لما يطمن على اميره

منيره : انتم عندكم طفله صغيره عشان خاطرها تعالو الصبح

نور : انا مش همشى غير لما اطمن عليها مابقاش ليها حد غيرنا خلاص, تصمت قليلا وبعضب ..انا هموت واعرف ازاى  انكل خالد يعمل كدا تنظر لمروان بعيون كلها غل وكره .. انت سبب بكل ده  , انت سبب بكل شى حصل الاميره علاقه فاسده مؤذيه , مخدتش منك غير الاذه وبس

حمزه  : بس يا نور مش وقته

نور : بشده وغضب ..لازم يعرف انه سبب بكل البلاوى دى , من اول ما كانت هتنعدم   وقطعت شريينها   بسببه , لحد ما بسببه خرب بيت مبنى على الحب والاحترام  من اكتر 33 سنه , انا اول مره اشوف انكل خالد

 بالقسوه دى  انت بسبب خسرت اميره اهلها كلهم  ودلوقتى بين الحياه والموت ياخى افهم بقى علاقتك بيها بتاذيها وبس كفايه بقى

ادهم : يقترب منه ... نور مش هينفع اميره تعبانه جوه

نور : سبنى  يا ادهم انا قرفانه

مروان : انتى عندك حق بكل كلمه يا نور بس ممكن ناجل الخناق والعتاب لحد لما اميره تقوم بسلامه

ادهم : حمزه خد نور ومشوا اسمع الكلام خدها ومشى

حمزه: انت هتقعد

ادهم : لا همشى هو اصلا مش طيقنى روح بس نور  وهاديها

ياخذ حمزه نور  ويغادره ثم يقترب ادهم من مروان 

ادهم : انا همشى بكره هاجى اطمن عليها لو مش عندك مانع كان نفسى اقعد لكن متاكد ان وجود مش مرحب بيه   خليك جنبها اميره محتجالك اكتر من اى وقت لازم تطمنها ان كل اللى حصل ده هيتحل

مروان : ان شاء الله

يرحل الجميع ويبقى مروان ومنير  يجلس منير  بجوار مروان

مروان : وحلها ايه مره دى يا صحبى

منير : كل مشكله وليها حل تقوم بسلامه  وان شاء الله هتتحل

مروان : عارف انا نفسى فى ايه

منير :ايه

مروان : بغل وكراهيه ... اجيب مسدس وفرغه كله بقلب ابوها  انا عمرى معرفت كلمه كره بس فعلا انا بكره ازاى تهون عليه بنت يكسر قلبها كدا يوم فرحها ازاى

منير : انت  كنت المقصود مش هى

مروان : عارف عشان كدا جالى بعد مطلعنا على طول  , مش فاهم بيفكر ازاى  , انا مغلول منه جويا نار يا منير نار لو جابو طفايات العالم كلها مش هيطفوها

منير : اهدى وتماسك لان اميره محتجالك اكتر من اى وقت , انت شايف اهو صفصفت علينا مابقاش ليها غيرك  الكل تخلى يا صحبى

مروان : يتنهد  يارب

شقه د / خالد  12 م

خالد يجلس على كنبه يخلع الحزاءه  بلا مبالاه

فريده : بعضب وصوت عالى .. انت ازاى تعمل كدا فى بنتك انت اتجننت تحلف عليا انا بطلاق مش حرام عليك هانت عليك  ايه جبروت ده 

كريم : بضيق بابا اللى انت عملته ده مينفعش  ابدا

خالد : مش عايزه تقولى حاجه  انتى كمان يا استاذه ياسمين

ياسمين : انا هكلم اميره  يا  بابا مش هتخلى عنها وانا مش موفقه على اللى انت عملته انت ضيعتنا كلنا

خالد :  بهدوء ومكر ...انا ماجبرتش حد على حاجه انتم  مخيرين .. يقف يقترب من فريده وبضحكه خبث وسخريه .. فريده عايزه تروحى لبنتك اتفضلى انا مش مسكك ولا انتم , انتم اللى اخترته تبيعه اختكم  وتاجو معايا

فريده :على اساس انك محلفتش عليا بطلاق 

خالد : بظبط انا خيرتك بينى وبين بنتك انتى اخترتينى مش ذنبى , حبيبتى انتى مخيره انتى والادك  عايزين تكلموها امكم  هتبقى طلاق , وانا اعتبرونى موت  وانتى كمان حبه تكلمى بنتك اتفضلى الباب يفوت جمل , بس خدى معاك شنطتك , اوعوا حد يبصلى انى راجل شرير  انتم اخترونى وبعتوها برخيص , اوعو حد يعلق عليا حبل اختيارته ..ده عيقاب بسيط للى عملتيه يافريده عشان تبقى تكدبى وتشتركى مع بنتك فى بمسرحيه بايخه   اتمنى تتعلمى من اخطائك  انا داخل انام

فريده : تبكى بحرقه ... حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل

يدخل خالد الغرفه ويجلس على السرير  يسرح قليلا

فلاش باك

شقه اميره 10 م

يفتح خالد باب الشقه بالمفتاح كانت تجلس فريده فى الراسبشن على كنبه تشاهد التلفزيوان  على احد افلام العربى القديمه

خالد : مساء الخير ازيك يا ست الكل

فريده : تلتفت بابتسامه ..الحمد الله

خالد : اخيرا شفتك

فريده : اعمل ايه فى بنتك عايزه كل حاجه

خالد : جبالها كل اللى نفسها فيه هى فين

فريده : مع  نور جوه بوضتها خليها تبعد عن ودنى طول ما هى قعده عايزه كذا   وعايزه ده  و نسينا نجيب ده فظيعه

اميره : انا جايبلها السندوتشات اللى بتحبها  هدخلهالها والبس وجاى اقعد معاكى

غرفه اميره

قبل ان يطرق خالد الباب يسمع كلام اميره مع نور

اميره : ها كاتبتى  

نور :  اه بس  روب ايه اللى بريش اللى عايزه تجيبه رجاء الجداوى انتى

اميره : بحبه بعدين حلمى من زمان كنت بتخيل انى بلاعب مروان بريش هههههههه بعدين يجرى ورايا

نور : هههههه طيب ياختى حاجه تانى

اميره : لا خلاص ...يييا يا نور مش مصدقه ان فاضلى اسبوع واتجوز  دكتور مروان عزت اللى كان بيكهربنا فى امتحاناته اللى فضلت سنين اتمنى يقولى ازيك يا اميره  دلوقتى مش هيقولى ازيك بس ده هيقولى بحبك وبموت فيكى هتجنن

نور : ها ها مش اتجننتى فعلا  بس اهدى بدل ماتتهبلى كمان ويطفش 

اميره : ده انا موت والله لسه مش مصدقه ومصحف ان بابا وافق ، لا كمان  وافق بطريقه الهبله دى يارتنى عملت كدا  من زمان  ولله لو اعرف كنت انتحرت وبجد ومش تمثيل، بس الحمد الله ماما قدرت تفكر فى الفكره دى بالوقت المناسب

نور: طب خدى بالك لحسن تقعى بلسانك قصاده  ويعرف انك كنتى بتمثلى انك انتحرتى 

اميره: ربنا يستر

نور: يلا بقى ملاينى الناقص من ميكاب

يطرق  خالد الباب ويدخل

اميره : بابتسامه تقف وتذهب له حبيبى حمد الله على سلامه

نور : ازيك يا بابا

خالد : الحمد الله ها جبتى كل حاجه نقصه

نور : فضلها روب ابو ريش ههههههههههههههه

اميره : ظريفه

خالد : جيبى ريش وجيبى فور وكل اللى عايزه امسكو  كلوا كدا بعدين كملوا اللى بتعمله

اميره : شكرا يا خالود

يخرج خالد

نرجع تانى لمشهد خالد وهو يجلس على السرير ويتحدث مع نفسه بصوت داخلى

خالد : انتى اللى خترتى تكدبى عليا وتستغفلينى يبقى لازم تتحسبى على اختيارك

(الاحداث الحاليه  الاحداث التكمليه لمشهد  بتاع الحلقه لاول لما اميره كانت بالمستشفى عشان الناس ماتهش ركزووووووووو)

احدى مستشفيات القاهره 

غرفه اميره

مازلت تقف اميره امام الدولاب تتذكر كل شى حدث معها خلال السنه ونص التى مرت سنه ونص ملئ بلحب والاحزان والدموع والابتسامات تقف واميره امام الدلاب وهى تنظر الى فستنها الابيض الذى تحول الى اسود بندم وحزن  وهى تبكى فقد خسرت شيأ كبيرا جدا لكى ترتدى هذا الفستان  

لكن ماذا ستفعل اميره هل ستستلم للاكتئاب  ام ستاعيش حياتها مع مروان مثل ما تمنت وحلمت  وكتبت بمذكراتها سنعرف

_يدخل مروان مع دكتور

الدكتور : ده احنا بقينا حلوين وبنقف اهو

اميره :  تمسح اميره دموعها سريعا قبل ان يلاحظها احد  وتلتفت له .. الحمد الله قوله عشان يصدق

الدكتور : يقترب منها  ... دكتور مروان قالى  انك  عايزه تسبينا وتمشى

اميره :  مش بقيت كويسه 

الدكتور : انتى اصلا زى الفل  انا ممكن  اكتبلك خروج بس

 توعدينى تاخدى الادويه بنتظام 

اميره : حاضر

الدكتور : فى دواء مهدئ هتاخديه عند حاجه بس مفهوم

اميره : متاخفش انا بتعت علم نفس  فهمه كويس الاضرار

الدكتور : حمد الله على سلامتك  .. ينظر الى مروان ..انا هاروح اكتبلها اذن الخروج

مروان : اتفضل

يخرج الدكتور الى الخارج  يقترب مروان من اميره وهو يبتسم يمسك ايدها يقبلها منه انا خليت فاطمه تجبلك لبس 

اميره : تمام ممكن تطلع بره عشان اغير هدومى

مروان : مش عايزه مساعده

اميره : متشكره

يخرج مروان للخارج كان بنتظاره منير

منير : ايه يا مروان هتخرج اميره دى لسه تعبانه

مروان : دكتور قالى  الافضل انها تروح  هى محتاج  هدوء وراحه نفسيه تبعد عن اى ضغط عصبى 

منير: بس بردو  هنا افضل

مروان : ماتخفش انا هاخد بالى منها  هتبقى تحت عينى  , انا هاخدها على شقه دلوقت بقولك انا جازه مفتوحه

منير : متخفش سيبك من الشغل المهم تبقى جنبها  

تفتح اميره الباب الغرفه وتخرج منها

منير : بمزح ينظر لها  لالالا هو فى حد يبقى حلو كدا بعد الانهيار العصبى ، ده لو على كدا اضرب لبنى علقه وجبلها انهيار ترجعلى قمر كدا

اميره : لو اللى انت بتقوله دى معاكسه يبقى انت فاشل اوى يييع يعنى

منير : بسخريه .. مروان مبروك   ام لسان ونص رجعت بسلامه

اميره : ممكن يلا بقى نمشى  ممكن حد يجيب شنطه

منير : روحه انتم وانا هاجبها واقفل الحساب وجاى وراكم

مروان :  ماشى يا حبيبى

شقه مروان القديمه  1م

يدخل مروان  مع اميره الشقه  وهو يحمل حقيبه ملابسها وتخرج فاطمه من المطبخ على صوت دخول مروان واميره ووتسير نحوهم بفرح 

فاطمه : حمد الله على سلامه حمد الله على سلمتك يا حبيبه قلبى , تقترب منها تقبلها من خدها ... متزعليش  اوعى تزعلى نفسك يا حبيبتى  , والله كل حاجه هتبقى  زى الفل وهتعدى  الضفر ما يطلعش من لحمه ابدا  ,   هتقولى دادا فاطمه قالت , يومين   وربنا هيجمع شملكم تانى  بس قولى يارب

مروان : خلاص يا فاطمه

اميره : متسبها هى عندها حق دعواتك يا دادا

فاطمه : دعيلك يا حبيبتى  ربنا  يحنن قلب خالد عليكى يارب  بصى بقى انا عرفت من مروان انك بتحبى الباشمل وورق عنب عملتك الاتنين  خشى غيرى هدومك وخمس دقايق والغداء هيكون جاهز

اميره : معلش يا دادا انا مش جعانه دلوقت محتاج ارتاح وانام

فاطمه : ياحبيبتى لازم تاكلى 

اميره : معلش سبينى براحتى

مروان  : خلاص  يا فاطمه سبيها  على راحتها

اميره : انا هدخل انام عن ازنكم   تركهم وتذهب الى غرفة النوم  تغلق الباب

تدخل اميره الى غرفتها وتنظر حوليها بياس وخيبات امل  ثم تقف امام المرايه تنظر الى وجهها البهتان الحزين تتذكر  ليلة زفافها بابتسامه بعد لحظات قليله تتذكر موقف والدها تغرق الدموع عيونها وجهها  فاتقوم بمسحه والتقاط انفاسها   ثم تقوم  بخلع قميصها  واثناء فكها زاراير القميص يفتح مروان الباب الغرفه عليها دون طرقه

اميره : بسرعه تغطى صدرها و بغضب ..  ايه ده 

مروان : اسف اسف ...  يغلق الباب بسرعه

بعد تبديل اميره ملابسها تفتح الباب   كان يقف مروان امام الباب منتظر اميره ان تنتهى من تبديل ملابسها

اميره :  ممكن تتفضل

يدخل مروان الغرفه

اميره : بقل زوق تقف امامه  .. هو بابا وماما ماعلمكش وانت صغيره  تخبط على الباب قبل متدخل

مروان : لا علمونى  بس مكنتش عارف ان مفروض اخبط على مراتى الباب قبل مدخل

اميره : لا لازم تخبط ده الزوق 

مروان : عندك حق انا اسف

 يتركها ويقف عند  غرفه خلع ملابس يخلع بدله فرحه التى مازل بها من الليلة المشؤمه

اميره : انت بتعمل ايه  تعطى ظهرها

مروان : بغير هدومى

اميره : هو مينفعش تغير هدومك فى توليت

مروان : حاضر هدخل  وبالمره اخدلى شور لانى حاسس انى عفنت

 تتركه وتنام على سرير  ويدخل مروان الحمام لياخذ حمام ساخن وبعد الانتهاء يرتدى مروان  ملابس بيت تيشرت وبنطلوان ويخرج  وينام  بجانب اميره على السرير  على ظهره

مروان : يتنهد وبصوت متعب مرهق ..تعبان جدا عارفه بقالى 3 ايام متقدش طعم النوم حاسس انى هنام لمده شهر ...يلف جسم لها ويقرب وجهه من راقبتها ويضمها اليه   تشعر اميره بقشعرينه  ... ييا مش مصدق انى وخدك بحضنى كدا

اميره : تبتلع رايقها  .. بضيق .. مروان ممكن توسع شويه اصلى مش واخده ان حد ينام جنبى كدا ويلازق فيا كدا

مروان : حاضر تحبى اروح انام بره

اميره : لا خليك تصبح على خير

مروان : وانتى من اهلوا

بعد ساعات من النوم  تبداء اميره بتفتيح عينها تتفاجى بنومها بحضن مروان  تبتعد عنه بسرعه  وتنهد وتذهب لخارج الغرفه...بعد فتره من الوقت  يقوم مروان بوضع ايدها عليها   لكنه لا يجدها بجانبه يتحسس السرير بيده ثم يفتح عينى يتفاجى انها ليست بجانبه ينهد وبلهفه ينظر حوله لا يجدها  ثم يخرج للخارج  يجدها تجلس على كنبه الراسبشن تشاهد التلفزيون وتمسك بايدها مج وتشرب نسكافيه

الراسبشن ٥م

مروان : بنوم  انتى صحيتى امتى

اميره : من شويه

مروان : يجلس بجورها ..تعبان جدا حاسس انى مانمتش

اميره : روح كمل نوم

مروان : تو هقعد معاكى  ماتجيبى حبه من اللى بتشربيه ده ..تعطى المج يشرب قليلا  انتى كويسه

اميره : تعدل نفسها بتجاه وتنظر له .. اممم بقولك هو محدش سال عليا وانا بالمستشفى , كنت فاكره اول مفتح عينى هالقى الكل جنبى  بس لقتنى لوحدى

مروان : نور وحمزه  موجودين على طول  حتى ادهم بياجى  بس بيجوا وقت الزيارات لان ممنوع  

اميره : طب اخواتى و ماما

مروان :  يعدل نفسه وينظر لها .. محدش عارف انك بالمستشفى

اميره : انت ماقولتلهمش ليه

مروان : اقولهم ازاى انتى نسيتى ان دكتور خالد حالف بطلاق لو كلمت حد من عندك

اميره :  تتنفخ تمسح جبينها .. تفتكر بابا هيصلحنى

مروان : طبعا يومين بس كل حاجه هترجع زى الاول , واحسن خليك قويه

اميره : تفتكر لو اطلقنا بابا هيصلحنى

مروان : يبتلع رايقه وبرتباك.. اطلقنا ..يعنى  مش مش عارف

اميره : تاجى نجرب

مروان : نجرب ايه؟

اميره : طلقنى ورجع ليهم ولو بابا رفض نرجع لبعض ولا انت مش هترضى ترجعلى

مروان : بلاش الافكار المجنونه دى 

اميره : بنرفزه ...  تانى انت تانى افكار مجنون ما بتحرمش 

مروان : عايزنى اقولك ايه وانتى بتقوليلى طلقنى واحنا لسه متجوزين من4 ايام

اميره : عشان ارجع لاهلى لازم تعمل اللى يريحنى

مروان : انا هعمل اى حاجه غير الطلاق

اميره :  بغضب .. يا سلام طب انا بقى عايزه اطلق 

مروان : مش هطلقك يا اميره  يقف .. مش هطلقك  واعقلى شويه بقى .. 

اميره : تقف تمسك من كتفه بغضب  وقوه  .. على فكره بقى

 قبل ان تكمل كلامها يرن جرس الباب يذهب مروان ليفتح الباب

نور : انا روحت مستشفى قالولى انكم خرجتم

مروان : اتفضلى 

تنظر اميره تجرى عليها تحضنها وتبكى

اميره : شفتى اللى حصلى شفتى

نور : تطبطب على شعرها  ...روقى كدا عادى اهدى مافيش حاجه  

اميره : تعالى ندخل جوه نتكلم لوحدنا

تدخل الى غرفه نومها

غرفه النوم  / تجلس اميره على سرير بجانبها نور

نور : ما كنا اقعدنا باى اوضه تانيه لحسن مروان يضايق يعنى مينفعش

اميره : ليه يعنى

نور: يعنى لسه عرسان مش بيقى لطيف انى ادخل اوضتك كدا فهمتى ممكن يضايق فى رجاله كدا بتشوف ان دى خصوصيه

اميره : يتفلئ

نور: فى ايه مالك انتم لحقته  تتخنقه

اميره : مش عايز يطلقنى

نور : بستغراب  يطلقك !! انتى مجنونه  عايزه تطلقى

اميره  : اه

نور: هو انتى اتجوزتى اساسا عشان تطلقى اوعى تفتكرى ان انكل خالد هياخدك بلاحضان لما ترجعيله ده مش هيحصل , بابا كلمه و شده معه قاله لو طلقتها منه هتفتحلها باب قاله بنتى ماتت  ,فاهدى الطالق مش هيحل حاجه

اميره : بغضب ..مش طايقه ولا طايقه نفسه حتى,  حاسه انه هو سبب بكل ده ... تصمت قليلا بصوت حزين ... عارفه انا طلعت انانيه اوى, فكرت بنفسى وبس , انى اخد اللى بحبه مش مهم اللى يحصل ,  زمان دلوقتى البيت ايد حريقه بين ماما وبابا وخواتى , انا احطتهم باصعب اختيار  تختار بنتها ولا جوزها ابو اولادها ,  ابوهم اللى رابهم ولا اختهم

نور : لا يا حبيبتى انتى مش انانيه انتى حبيتى زيك زى اى بنت , لكن عقول الناس اللى حوليكى وانا منهم كانت غلط , احنا اللى انانين مش انتى ,   بصى انتى تاخدى مروان وتطلعى على اليونان تقضى شهر عسل  , يابت ايه البوس ده,  ده انتى عروسه

اميره :  بسخريه .. عروسه  

نور : اه عروسه

فيلا حنين 4م

يجلس حنين وادهم فى حديقه الفيلا يشربون عصير كان يبدو على ادهم اضيق وطبعا نحن نعلم السبب 

حنين :  وحشتينى 

ادهم: انتى كمان وحشتنى 

حنين : خلاص خلصت شغل فضتلى

ادهم : كان غصب عنى 

حنين : بس  انت متاكد كان ضغط شغل بس , مش حاجه تانى  , لان كنت بحس انك مضايق

ادهم : اها بكره لما تعشرينى كويس هتعرفى ان لما بكون بضغط شغل بكون كدا

شقه د / خالد 10م

تجلس فريده فى غرفه اميره تجلس على السرير  تمسك صورتها يدخل عليها كريم

كريم : ماما انتى هنا تعالى امنيه حضرت العشاه

فريده : كلوا انتم انا مش جعانه

كريم : ماما منعك للكل مش هيحل المشكله ولا هيخلى بابا يرجع برايه احنا محتاجين نكون اقويه عشان نقدر نكمل

فريده : تبكى ... انا طلعت ام مش كويسه مستهلش انكم تكونه اولادى مستهلش كلمه امى

كريم : يجلس بجانبها .. ليه حضرتك بتقولى كدا حضرتك اعظم ام بدنيا 

فريده : بحزن .. انا اتخليت عن بنتى من غير اى محاوله للمقاومه  ,مقدرتش اقف بوش خالد واقوله لاء  خوفت اضيعكم وبسبب خوفى ده خزلتها زى الكل ما خزلها

كريم : ماما حضرتك كنتى هتعملى ايه او احنا هنعمل ايه , بابا حطنا باصعب اختيار بدنيا  كانهم بيخيارو  واحد محكوم عليه بلاعدام  تحب  تموتى  برصاص ولا بالمشنقه  مع ان  الاتنين موت 

فريده : مكنتش هاكون اول ست تطلق من جوزها بعد سنين بس عشانكم مقدرتش , انت سالت عليها

كريم : طبعا بسال كل يوم نور  وحمزه , حمزه قالى انها خرجت من شويه  بقت كويسه

فريده : انا واثقه انها هتكون كويسه مروان بيحبها مستحيل سيبها تنهار  الوحيد اللى مستحيل يخذلها

 شقه مروان القديمه  8م

عند باب الشقه تقف اميره ومعها نور لتوديعها

اميره : متخليكى وباتى معايا نبعت حمزه يجيب اميره ونسهر للصبح زى زمان فاكره

نور : هجيلك كل يوم  بس مش هيفع ابات 

اميره : انا مش فهمه انتى ليه رافضه

نور : بمزح .. مانا قولتك مش هينفع ابات بقى انتى غبيه ليه ... يعنى هتبقى غبيه وباسه كدا كتير عليا

اميره : ماشى يانور براحتك

يقترب منهم مروان

مروان : خلاص هتمشى متخليكى  باتى معانا

نور : مش هينفع عشان اميره

مروان  : استنى البس وننزل سوى نجبها ايه رايك

نور : بستغراب ...ايه يا خونا  , ايه يا خونا  , انتم مش عرسان جداد ولا ايه ,  ده انا  مشفتش البلكونه غير بعد اسبوعاين ,  كفايه انى قاعده من بدرى معاكم  , يلا سلام خد بالك منها

تفتح الباب تذهب تغادر نور وتغلق الباب خلفها  ينظر مروان الى اميره  بابتسامه

مروان : تاجى نخرج 

اميره : لا ء ..تتركه تذهب الى غرفه نومها  ينظر مروان لها بحزن  وحيره ثم يذهب الى الراسبشن ويجلس على كنبه تخرج اميره من غرفتها هى تحمل صنيه بها كوبايات  تدخل الى المطبخ

_المطبخ

  تجلس فاطمه على كرسى الترابيزه وتقوم بتقطع الخيار عندما  تشاهد اميره وهى تحمل صنيه تقف لتاخذها منها

فاطمه : ماندتيش عليا اجاى اخدها ليه

اميره : عادى يعنى مش مهم 

فاطمه  : نور مشيت

اميره : اه

تسمع صوت مروان ينادى عليها

فاطمه : بعد اذنك اما اشوف مروان عايز ايه

اميره : اتفضلى

تخرج اميره وراه فاطمه حتى تصل الى الراسبشن تقف بجانب الكرسى بجانب فاطمه

مروان : ماما فاطمه ممكن تعمليلى شاى

اميره : وانا كمان

فاطمه  : لا شاى ايه انتم متغدوتش  انا بحضر العشاه,  اتعشوا لاول وبعدين اشربه براحتكم

اميره : لا انا مش جعانه 

فاطمه :بحنان الام .. ياحبيبتى غلط كدا انى محطيش حاجه بوق من الصبح 

اميره : بنرفزه ..اوففف هو انتى ما بتسمعيش الكلام من اول مره ليه , سمعك تقيل بقولك انا عايزه اشرب شاى , يا تفضلى تعمليه مشكوره  , يا اعمله بنفسى , على فكره عادى انا كدا كدا مش واخده على حد يخدم عليا , مكنش عندنا خدامين بالبيت كنت بعمل  كل حاجه لنفسى

فاطمه : حقك عليا يابنتى مقصدش , انا خايفه عليكى حاضر هعملك اللى عايزه  عن ازنكم

تجلس اميره  على كنبه بجانب مروان ثم  تاخذ الريموت من على الترابيزه تفتح التلفزيون يقترب منها مروان  بصوت هادى

مروان : ميصحش اللى عملته ده  ,هى خايفه عليكى انتى فعلا ماكلتيش من الصبح انا كمان مش موافق على اللى بتعمليه ده

اميره :  توافق ماتوافقش ميهمنيش , بنرفزه ..  يخربيت دى كوبايه شاى فكرت اشربها  تصدق انا هسبلكم المكان  وهدخل اوضتى اتخمد

تتركه تدخل لاوضه لكن مروان يدخل خلفها  قبل ان يفتح الباب يتذكر  يطرق الباب ثم يدخل تنظر اميره له بضيق  يقترب منها مروان  

اميره : فى حاجه

مروان : امممم  برومانسيه وعشق .. يتقرب منها يضمها من الخلف ..هو انا قولتك قبل كدا انك بتكونى زى القمر وانتى متعصبه , بس ده يعنى مش معناه ان القمر بتاعى يتعصب كل شويه كدا .. يقبلها من خدها 

اميره : تلتفت له  تنزل ايده  بجديه .. هو انت ما بتعرفش تتكلم وايدك جنبك

مروان : بستغراب ..ايدى جنبى

اميره : بسخريه ..اه جنبك

مروان : بمزح .. لا بعرف  وانا ايدى كدا كدا يقوم مزغزتها

اميره :  بنرفزه .. مروان بس لو سمحت , محبش كدا ممكن تبطل اللى بتعمله ده , مش عايزك تلمسنى يااخى انا حره

مروان : حاضر ممكن تطلعى تتعشى  عشان الادويه اللى بتاخدها 

اميره : لما اجوع هاكل انا هروح اخدلى شور يمكن يهدى اعصابى

مروان : ينظر لها  دون تحدث 

غرفه المياه

تدخل اميره الحمام وتجلس على  البانيو بعض من  الدقائق  تفكر بكلام نور لكن مروان يقوم بطرق الباب عليها

مروان : حبيبى انتى كويسه

اميره : تفتح الحنفيه الدوش .. اه كويسه

مروان : ماشى

اميره : فى حاجه

مروان : لا بطمن عليكى

اميره : انا كويسه

يبتعد مروان من امام الباب وهو منزعج لا يعرف ماذا يفعل لها كى ترجع مره اخره لحالتها الطبيعيه ثم يجلس على السرير ويمسك هاتفه 

تقوم اميره بخلع ملابسها تقوم باخد حمام ساخن لتهدى اعصابها تخرج اميره من حمام وهى تنشف شعرها وترتدى بيجاما ستان طويله تجد مروان  متمدد  على السرير يسمك هاتفه  ينظر لها بابتسامه ويضع هاتفه على كومودينه يمسك ايدها  تجلس اميره على سرير   بجانبه

مروان : تسمحيلى  

تنظر اميره له  و تعطى الفوطه  تعدل نفسها  تجلس امامه  و مروان خلفها ..ويقوم مروان بتنشيف شعرها برقه مع نظرات حب وعشق منه وارتباك  وتوتر من اميره بعد لحظات تحول نظرات اميره للاستمتاع والراحه يقرب مروان وجه لشعرها يقوم بشم رائحته برومانسيه ثم يقوم بملامسته باطراف اصابعه يقترب اكثر الى راقبتها كانت انفاسه تلامس راقبتها ثم يقوم بتقبلها منها برقه ويلف زراعيه حولين خصرها ويقربها منه لكن سرعان واميره تستجمع نفسها  وتقوم وتقف و تنظر لها بغضب

اميره : انت كنت هتعمل ايه ؟

مروان : يقف امامها برتباك ...  مكنتش هعمل حاجه , مكنتش هعمل حاجه اهدى

اميره : والله طب ممكن تطلع بره انا مش حبه وجودك معايا بواضه واحده ومش حبه انك تقرب منى بشكل ده  

مروان : يبطلع رايقه.... حاضر  هعمل  كدا مدام  ده هيريحك

اميره : هيرحنى , هيرحينى  اوى كمان

مروان :حاضر  يقترب منها ليقبلها من جيبنها لكنها ترجع خطوه للخلف كاعلان عن لرفضها لهذا الامر  ينظر مروان لها باسف ويقبض على يده  بقوه و ينظر لها ثم يقول..  تصبحى على خير  عن ازنك ... 

ويخرج للخارج ويغلق  الباب خلفه

تجرى اميره على الباب لكن قبل ان تمسك مقبض الباب تتراجع  تذهب عند السرير وتجلس  تنظر الى كومودينه تجد هاتف مروان الذى نساه تاخذه وتفتحه  تجد ان مروان كان فاتحه على صورهم سوى فى ليلة زفافهم  تبتسم ابتسامه حزينه  تقوم بتقليب بصور وتشاهدها  تضع الهاتف مره اخره على كومودينه وترفع قداميها  على بطنها وتضمها وتتذاكر

احد الكافيهات   ٥م

يجلس مروان واميره  مع مهندس الديكور

مروان :  انا ممكن ادفع الضعف بس الفيلا تكون جاهزه كمان شهر

المهندس : يادكتور التصميمات اللى. الدكتوره عايزها هاتتنفذ مخصوص ليها  فا كل الموبيليا  بتتجهز بالورش  كمان لحد اللحظه دى  الدكتوره مش موضحه  عايزه ايه

اميره : منا قولتك حاجه تكون هاديه  تناسب فيلا على النيل. 

بردو فيها نوع. من الجنان بص  ممكن التابلت اللى معاك

المهندس : اتفضلى

اميره: شايف ده جميل بس لو جبنا نجفه اصغر.   نشيل البروزا  ده ...     الالون تبقى انعم  وصلت

المهندس : تمام 

مروان اتمنى تحاول تحلص بالميعاد 

المهندس :حاضر عن اذنكم

بعد مغادره المهندس

مروان :شكلنا كدا مش هنتجوز فى سنتنا

اميره : ليه

مروان : مافيش حاجه عجباكى بقلنا  ٣شهور معملناش حاجه غير اننا اشترينا الفيلا

اميره : هو انا هتجوز كل يوم يعنى مش لازم اعمل كل حاجه اتمنتها 

مروان : اعملى يا ستى كل اللى نفسك فيه بس خلينا نتجوز بقى بصى  عندى فكره. ايه رايك نتجوز فى شقتى   لحد ما الفيلا ما تجهز

اميره : موافقه بس  تغيرلى اوضه النوم اه متجوزش على اوضه قديمه كمان دولابك صغير وانا هدومى كتير هههههه

مروان : بس كدا انا كنت ناوي اغيرك كل العفش

اميره : لا خلي حلو اصلا شبه زوقى

مروان : منا سمعت كلامك لما قولتلى ما بتفكرش تعزل تجيب شقه على النيل ونصحاه الصبح نسمع فيروز

اميره: اااه فكرتنى بالذى ماضه

نرجع مره اخره لمشهد اميره وهى تجلس على السرير فى غرفتها وتضم قداميها الى بطنها وتبكى بسكون

اليوم  التالى

غرفه نوم  مروان  9ص

ينام مروان على السرير  بعد قليل يبداء ان يفتح عينه ينهد  ويرتدى شبشبه  ويدخل الحمام الذى يكون بممر الغرف ويغسل وجه   ويخرج للخارج  عند الراسبشن .. يجد فاطمه تقوم بتحضير السفره

فاطمه : صباح الفل يا حبيبى 

مروان : صباح الخير اميره صحيت

فاطمه : بحنان الام .. اه  قاعده فى البلكونه  , ونبى روح كلمها خليها تاكل ,مش عايز تفطر كدا غلط عليها مينفعش يا حبيبى بتاخد ادويه

مروان : حاضر حضرى انتى بس الفطار

- البلكونه

تجلس اميره على الكرسى فى البلكونه  وهى سرحانه يدخل عليها مروان  ويقف امامها 

مروان : صباح الخير عامله ايه دلوقت

اميره : تمام

مروان : يلا عشان نفطر سوى

اميره : لا مش ماليش نفس

مروان : يجلس على سن الترابيزه التى امامها  تو انا هفتحلك نفسك

اميره :  حقيقى مش جعان كل انت  متشغلش دماغك بيا

مروان : مينفعش مشغلش دماغى بيكى هخلى فاطمه تجيب الفطار هنا   انا حابب نفطر سوى على النيل زى ما كنت عايزه وهشغلك فيروز كمان خدمه سبع نجوم اهو مالكيش حجه

اميره : تقف اووووف ... بنرفزه.. قولتك مش عايزه اكل وبطل طريقتك دى عشان مش هتجيب نتيجه , المره دى الموضوع مختلف يا دكتور

مروان : يقف امامها وبشده .. انا عارف وفاهم ان الموضوع مختلف, اميرة   انا ممكن اوافق انك تكلمينى باسلوب وحش عادى , ومتخلنيش اقربلك كمان  عادى , لكن اكيد مش هوافق  ولا هسمح انك تضيعى  نفسك اكتر من كدا ,  لازم تاكلى , منعك للكل واللى انتى فيه ده مش هيرجع اللى راح  , اللى انتى فيه ده مينفعش , اميره من فضلك كلى  لو مش عايزه تاكلى معايا ومش عايزنى بشقه كلها همشى  , بس ارجوكى  بلاش تعملى كدا بنفسك   , لانى مش هستحمل اشوفك كدا , استسلامك للاكتئاب وضعفك مش هيحل اى حاجه بلعكس هتتعقد اكتر 

اميره : بقوه وسخريه ... هو فى ايه  , ايه كل ده  مين قالك انى ماكلتش  انا صاحيه من الفجر  لما صحيت عملتلى سندوتشات واكلتها المره جايه هصورلك نفسى فيديو .. وبعدين  شويه وهاكل متقلقش  انا  ما بزعلش من الاكل

مروان : ماشى يا اميره , براحتك  هصدقك ... يقترب منها  بحسم ..بس انا مش هسيبك بارحتك كدا كتير,لانى مش هسمح انك تفضلى بلانهيار و الاكتئاب اكتر من كدا

مركز مروان 10 ص 

احد قاعات المحاضرات  تقوم شهد بلقاء محاضر على الطلبه  بعد الانتهاء  مع حركه خروج الطلبه  ولم  شهد لحاجتها يدخل عليها شهاب

شهاب : عامله ايه

شهد :الحمد الله

شهاب : هتاجى معانا لاميره

شهد : هى مش مسافره 

شهاب : لا عرفت من منير انها مسافرتش هنروح نباركلها جاى ولا

شهد :  ماشى 

شهاب : خلاص هكلمك عشان نتقابل بقولك  وراكى حاجه دلوقت

شهد : لا

شهاب : خلاص تعالى نفطر بره فى مكان على النيل هيعجبك

شهد : لو على حسابك موافقه

شهاب :  يلا يا كحيانه 

شقه مروان11 ص

البلكونه 

تجلس اميره فى البلكونه هى تستمع الى اغانى فيروز  على هاتفها وهى تنظر الى النيل بتامل وتمسك بايدها مج  لكن بعد قليل تسمع صوت خارج من الداخل  تتسع عينها وبملامح عدم تصديق واستغراب .....



         الفصل الثاني والعشرون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات