رواية تعالى الى جحيمى الفصل الخامس 5 والسادس6 بقلم أميرة الشافعي

رواية تعالى الى جحيمى
الفصل الخامس 5 والسادس6
بقلم أميرة الشافعي


الفصل الخامس
سار نور الدين الي حجرة مكتبه بخطوات ثابته تتبعه مي وخلفها شهاب وجمال
جلس نور الدين علي مكتبه ساندا راسه علي كفيه
وظل ينظر بصمت الي مي وكانه مترددا
انتظرت مي قليلا وهي تجلس امامه علي كرسي وثير وبجوارها جلس شهاب وجمال كلا منهم.علي كرسي مجاور لها
قال شهاب.... عمي حضرتك هتقعدنا كده كتير مش هتقول لنا جمعتنا ليه
اعقب جمال... ايوه بصراحة انا بدأت أقلق
لم تتحدث مي ولكنها نظرت لعمها نظره مستعطفه تحثه علي الحديث...
لاحظت مي نظرات نور الدين المتردد ه فقالت
فيه ايه يا عمي وايه علاقتي بيهم واشارت الي شهاب وجمال والحاجه ال مفروض نعرفها كلنا
تنحنح نور الدين وقال.... مش انتي وشهاب وجمال. المرتبطين بال هقوله
فيه كمان ناجي اخويا ابو جمال واياد ابنه ا
ناجي اختارالسلك الدبلوماسي وخد مراته واياد ابنه اخو جمال الصغير وساب جمال يراعي امواله ويشتغل معايا في الشركه
هما صحيح بيجو اجازه مرتين في السنه بس هوا كمان طرف في ال هقوله
ضحك جمال ليقطع حديث عمه وقال
ايه يا عمي حضرتك هتعرفني بابويا ما انا اهو سادد مكانه وفل علي الاخر اهو
نظر له نور الدين وقال بحده.... انت وشهاب عارفين العيله كويس انا قصدت اعرف مي
انتفخت اوداج شهاب من الغضب وقال
وتعرفها ليه عن عيلتنا وتدخلها وسطنا ليه دي طلعت ولا نزلت حتت موظفه في الشركه
وهنا ثار نور الدين واحتد علي شهاب وقال بغضب.. . شهاب ميت مره اقولك.مي بنت محمود ابن عمي وابن عم ابوك سليم الله يرحمه وعمك ناجي فاهم
اقولها تاني مي ابوها ابن عمي يعني جدنا واحد اصلنا واحد وجذورنا واحده فهمت
صمت شهاب الذي اعتاد الا يثير غضب عمه الذي تعهده بعد وفاة والديه هو واخته شهد وعاملتهم.زوجته الراحله معاملة الام الرحيمه وحاولت ان تنسيهم ذلك اليتم الذي يدمي القلب
صمت شهاب ليستنأنف نور الدين كلامه
الكلام ال هقوله موجهه ليكي يا مي لان شهاب وجمال عارفينه كويس
انا صحيح ربنا مكتبليش ذريه ومخلفتش وعاشت معايا مراتي فاطمه الله يرحمها بدون ما تحسسني ولا مره ان الموضوع ده بيشغلها بس كانت زي اي ست بتتمني الامومه علشان كده لما شهاب وشهد بقو مسئوليتي كانت ليهم نعم الام
نظر شهاب بتاثر فهو يحمل لزوجة عمه حبا كبيرا ويشعر بافتقادها ايضا
اضاف نور الدين
يا مي انا محدش يقدر يكسر لي كلمه لاني اكتر واحد اديت للعيله دي خدت بالي من جمال بعد سفر عيلته وفتحت له بيتي زي ما عملت لشهاب وشهد

وعلمتهم الشغل وخليتهم احسن رجال اعمال في البلد

وعملنا من شركة نور الدين اسطوره هفضل احميها واحافظ عليها لحد ما اموت

صمت قليلا ثم قال.. كان لازم تعرفي للكلام ده علشان تقدري موقفي في اي قرار اخده

قالت مي.... بس حضرتك قلت ان فيه مفاجاه هتزعلني و.....

قاطعها نور الذي نظر في عيناها مباشرة. وقال بحده....

مي انتي عارفه ان بعلاقاتي ممكن اعرف اي حاجه عاوز اعرفها ومصادري موثوق فيها

مي.باستغراب .... مش فاهمه

اخرج نور الدين ملف اخر كبير من درج مكتبه مكتوب عليه بخط واضح {مي محمود نور الدين }

تعجبت مي ولم يقل تعجب شهاب وجمال عنها اصدرو همهمات فامرهم نور الدين بالصمت

نظر في عين مي وقال انتي تفتكري ابوكي يا مي

مي..... الحقيقه لأ عرفاه من الصور بس

ماما قالت لي ان بابا مات في الغربه كان في انجلترا مات هناك وادفن هناك كمان

هوا لما ساب جدي وراح العراق حصلت الحرب وخسر كل امواله وراح المنصوره و. .

قاطعها نور الدين وقال المهم انو ابوكي مات فين

مي...... في اوربا وادفن هناك

نور الدين..... عارفه ليه

مي..بتعجب... مش فاهمه

نور الدين بثقه.... لانه معاه الجنسيه يا مي

مي..متسائله... ازاي

نو ر الدين..... اتجوز انجليزيه وخد الاقامه هناك

مي بتساؤل .... طب وماما تعرف

ما تفرقش مع مامتك كتير يا مي

مي.. بذهول .... ازاي

نور الدين..... لأ ن مامتك كانت طليقته مش مراته

شهقت مي واتسعت حدقتا عينيها مما يقوله

مي...بعصبيه .. ازاي. مش صحيح الكلام

نور الدين..... لأ صحيح والدتك بتاخد قبض معاش مطلقه مش ارمله

مي مذهوله..... طب ازاي

نور الدين.... لما والدك غضب من ابوه وسابه اتبهدل كتير وبعد كده راح المنصوره اجر اوضه في نفس البيت ال امك ساكنه فيه شقتكم ال عايشين فيها

وبعد كده شاف امك حبها واتجوزو

خلفوكي وبعدها علي طول دبت المشاكل بينهم ابوكي ما كتش متعود علي الشغل والبهدله ما قدرش يتحمل

وبعدين تخلي عن مسئوليته.... لما والدتك طلبت الطلاق طلقها وسافر انجلترا عاش هناك واتجوز ومات هناك

صاحت مي ازاي انت عارف انت بتقول ايه... فاهم معني كلامك ...و..ا سامه اخويا

نور..بتعاطف... انا اسف يا مي اسامه مش اخوكي

مي صارخه... لأ لأ كذب اسامه معاه شهادة ميلاد فيها اسم بابا وماما

نور الدين..بتجهم. ... مزوره اكيد مزوره

مي.بنفي........ .. وما ما هتعمل ليه كده

نور الدين دي بقي تتسأ ل والدتك عليه والدك مخلفش غيرك يا مي

مي...... لأ لأ ماما متعملش كده ليه تعمل كده انا مش مصدقه مش قادره اصدق

نور الدين..... طيب يا مي انا هأ جل المفاجأ ه التانيه لما. تسافري لامك وتساليها لو اتاكدتي ان كلامي صح تعالي فورا

قامت مي مسرعه وهي تبكي.وقالت .. انا مسافره فورا

نور الدين...... انا هخلي السواق يوديكي لخد المنصوره انا آسف يا مي اني ضايقتك

مي ببكاء.... انت مش ضايقتني انت دبحتني انت عارف اسامه دي عندي ايه روحي..... اسامه دا روحي وانهارت بالبكاء وكمان ابويه طلع مطلقق امي وليه ماما محكتليش ليه تداري دا كذب كل الكلام ده كذب ياعمي كذب... كذب وانهارت من البكاء

شعركلا من شهاب وجمال بالشفقه لمي وكالعاده اظهر جمال التعاطف معها وتجاهلها شهاب

مي.بسخريه. .. طب والمفاجاه التانيه ايه هيطلع ابويا مش ابويا ولا امي مش امي

نور الدين...... لما ترجعي يا مي

في السياره شعرت مي بان المسافه اطول من المعتاد ارادت ان تطوي السياره الطريق لتصل الي امها باسرع ما يمكن حدثت نفسها ان هناك لبس في الامر سيتصخ لنور الدين خطئه

كانت تشعر كانها طير ينزعون عنه ريشه بقسوه ليبدو هشآ ضعيفآ

نعم شعرت بذلك انها تستطيع تحمل اي شئ الا ان تخسر اخوتها لاسامه التي تشعر بحبه يسري في دمائها ظلت شارده في تلك الافكار الحزينه الا ان وصلت السياره للمنصوره وبعد قليل

اشارت مي للسائق علي الطريق الصحيح فسار حتي وقف امام العماره التي تقطن بها عائلة مي

السائق. البييه قال استني ساعتين لو حبيتي ترجعي معايا

مي.... طب هات رقمك معايا لما اشوف

الظروف....دونت مي رقم السائق وصعدت لتتفاحئ امها بعودتها سريعا

نادره..بتعجب.... مي ايه ال حصل

مي.. ازيك يا ماما وحشتوني جيت عادي

نادره.....طيب يا حبيبتي. دخلت مي لاسامه الذي هلل عند رؤ يتها اقتربت منه مي واحتضنته واخذت تبكي اسامه...... مالك يا مي فيكي ايه

مي....... اصلك وحشتني يا حبيبي عامل ايه

اسامه.. .. تمام 👌 وباخذ دروسي خاص ذي ولاد الذوات اوعدك يا مي اني ادخل الهندسه

مي..... ان شاءالله يا حبيبي

خرجت واغلقت بابا حجرته خلفها علي غير العاده

وجدت امها في المطبخ

نادره.. باهتمام........ انا بجهز الاكل علشانك

مي باصرار. .... انا كلت بس تعالي يا ماما عاوزاكي همت نادره ان تجلس بالصاله

فقالت مي.بجديه... لأ تعالى في اوضتنا

جلست مي علي السرير وبجوارها امها

نادره بقلق.......... فيه ايه يا مي عمك ما رضاش يديكي الفلوس

مي... لأ اداني ثم اخرجت رزمه ورقيه من حقيبتها وقالت... اتفضلي الفلوس اهي

نادره.... امال مالك

مي.وهي تنظر في عينا امها مباشرة كانها تستشف الحقيقه.... ماما انتي بتقبضي معاش ايه

نادره.. معاش ابوكي من الضمان الاجتماعي ليه

مي..... اسمه ايه معاش ارمله ولا معاش مطلقات

بهتت نادره ونظرت بذهول الي مي التي قالت بانكسار.... احكي يا ماما انا عرفت كل حاجه

نادره.بخوف....... مين ال قالك

مي.بخيبة امل ........ يعني حقيقي

نادره.... ايوه انا وابوكي اطلقنا وساب البلد ومشي وعرفنا انه مات هناك

مي.... وانا عندي قد ايه

نادره. .. سنة

مي.. باستفهام... وبيني وبين اسامه اربع سنين ازاي ومكتوب باسم بابا ازاااي

نظرت نادره الي مي بياس وقالت بتقلبي المواجع ليه يا بنتي

مي. بحده ... ماما اسامه مش اخويا صح انتي زورتي الورق اسامه مش اخويا واخذت تبكي وتصيح

اسامه مش اخويا.. حرام عليكي يا ماما كسرتي قلبي وهتكسري قلبه المريض

واخذت تبكي وتنهنه.... اسامه مش اخويا

فوجئت مي باسامه الذي وقف علي عتبة

الباب وهو يتعكز علي عصا ه وهو يصرخ بعد ان سمعها

انا مش اخوكي.... انا مش اخوكي يا مي

تفاجئت نادره باسامه فقامت تجري تسنده ليجلس

ردو عليه صرخ اسامه

انا مش اخوها يا ماما...

صاحت نادره..باكيه.... ... لأ انتو اخوات والله العظيم اخوات

مي بسخريه ... اخوات ازاي وبابا سافر بعد ما انا اتولدت وكمان طلقك

نادره ببكاء مكتوم... لما حصل ال حصل وابوكي سافر ما كتش حيلتي حاجة وجعنا فاهمين جعنا انا وانتي يا مي

عملت معاش مطلقات بس كان ما بيكفيش روحت اشتغل في مصنع بلاستيك باليوميه صاحب المصنع عينه زاغت عليه وكان متجوز ولما حاول يشاغلني صديته

اقنعني نتجوز عرفي علشان بيته ومراته ويصرف عليه ويستتني

انا فكرت ان ده لمصلحتي علشان المعاش ما ينقطعش كتبنا ورق بشهود

و اتحمل المسئوليه وما قصرش بس في السر وبعدين حملت في اسامه

بدا ناس يشوفوه داخل وخارج وقالو لمراته

ام ولاده طبعا انكر وجه عندي سرق ورق الجواز. وبعديها بشويه عرفت انه عزل من المكان ومعرفتش راح فين

بعديها بكام شهر ولدت اسامه

احترت اعمل ايه رحت خدت قسيمة

جوازي من ابوكي وصورة بطاقته وايدت

اسامه باسمه انا ضحيه.... ضحيه

ضحية الفقر والظروف انتي واسامه

اخوات من الام

اسامه بغضب ..... مين المجرم ده ال بتقولي عليه ابويه الحقيقي هوا فين قوليلي عاوز اروحله عاوز اواجهه بحقيقته

نادره بيأس..... ساب البلد ومعرفش عنه حاجه يا بني

اسامه.بسخريه...... لأ انتي بتحاولي تخبي بس هعرفه انا كمان مش معترف بيه بس اواجهه عمري ما هعترف بيه ابدا

مي..... ازاي يا ماما تعملي كده انتي ممكن تتسجني دا تزوير يا ماما وحرام شرعا

تنسبي ابن لغير والده

نادره. . . انا اضطريت

نظر لها اسامه.بحقد وقال بيأس.... ايه ال يثبت انة كنتي متجوزه مش يمكن مشيتي بطال ولزقتيني لجوزك الاولاني

صفعته نادره صفعه قويه وقالت.... اخرس اخرس يا كلب اخرس

انزلقت العصا من يد اسامه وسقط علي الارض بدون حراك وازرقت شفتاه وبهت لونه

فصرخت مي ونادره في صوت واحد وارتمت نادره علي الارض تقبل يديه وقدميه وتصيح باكيه

حقك عليا يا بني يا ريت ايدي انقطعت ولا مديتهاش عليك يا اسامه

جرت مي لتحضر له الماء الذي قطرت فيه بعض النقاط من دواء اسامه ورفعت راسه ووضعت الكوب علي شفتيه

وبعد برهه فتح اسامه عينيه ببطئ وقال بضعف

انا اسف يا ماما سامحيني

قامت نادره من الارض واقتربت حيث احتصنته امه وقالت... سا محني انت يا ابني سا محوني سا محيني يا مي كان غصبن عني كنت ضعيفه وفقيره والخوجه

مره ووالله اتحوزت بشهود جابهم ابوك يا اسامه

اسامه..... بس ما تقوليش عليه ابويه ابدا

احتضنت نادره ابنائها وقالت.حقكم عليه

مي. دامعه .وهي تحاول تهدئة الاجواء خوفا علي اخيها الضعيف..... .. الحمد لله ان اسامه طلع اخويا انا مكنتش استحمل اني اخسر احلي حاجة في حياتي صح با اوسو

اسامه.بحنان.... ولا انا يا مي انتي اغلي حاجه عندي 

كان اسامه ظاهريا قد صار اهدا ولكن داخليا يشعر بالحنق تجاه امه ويحملها بعض المسئوليه

مي. بحيره.... انا لازم ارجع علشان شغلي

اسامه بتوسل ..... خليكي معانا النهارده

مي...بابتسامه. طيب هتصل بالسواق يمشي

اسامه سواق ايه

اخبرته مي الامر

في صباح اليوم التالي. عادت مي الي القاهره

وذهبت لعملها مباشرة تجاهلت ان تسال نور الدين عن المفاجاه الثانيه فيكفيها صدمات لا تريد معرفة ما يكدر عليها حياتها

جلست على مكتبها ولا تعلم لما تذكرت شهاب وتذكرت موت ابويه وشعرت بالشفقه تجاهه

ثم تجاهلت الامر وقالت في نفسها.... وانا هشغل بالي ليه بلا وجع دماغ في الاول والاخر هما مجرد ولاد عم والدها

رن جهاز التليفون وامرها جمال ان تدخل اليه المكتب مع ملف اخدي الصفقات دخلت وقالت.... الملف يا فندم

جمال.... مصممه تمشيها رسمي

مي. باصرار .... ايوه

جمال..... طب كلا م عمي طلع مظبوط 

مي... ايوه بس اسامه اخويا من الام

جمال.... طب ازاااااي

قاطعته..... انا مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده لو سمحت

جمال.... اوكي

جلست مي علي الكرسي المقابل له لتكتب بعض التعليمات

ولكنها نظرت اليه وقالت.. يعني انت طلعت عايش لوحدك طب مبتقعدش مع عمو نور زي شهاب ليه

جمال.... لا انا بحب اخد حريتي ال يخليني تحت نظرعمي.... امممم اقصد اضايق عمي

وبعدين بابا وماما واياد اخويا بيجو مصر كتير بس مبيشغلش باله بالشركه هوا بيثق في عمي نور الدين وواثق فيه

ثم ضحك جمال عاليا وقال عيله مفكوكه

مي...باسمه .. اسمها مفككه

جمال... عارف بس متفرقش مفكوكه من مفككه واخذ يضحك ويتمايل علي مكتبه

الي ان رن التليفون ليجده عمه نور الدين يطلب منه محادثة مي فقال

خدي يا مي كلمي عمي عاوزك

نور الدين..... مي طلبتك مردتيش

مي.... اصلي هنا سايبه المكتب من شويه

لاني بشتغل مع الاستاذ جما ل وتليفوني علي مكتبي

نور الدين.... . طيب تعالي مكتبي عاوزك بعد عشر دقائق وضعت السماعه ونظرت لجمال وقالت ::

كنت بتقولي وضع الباشمهندس شهاب مختلف

جمال...... شها ب زي ما عرفتي من عمي ابوه وامه ماتو في حادثه

كانو مسافرين لان والدته كانت مريضه ووالده اخدها للعلاج في فرنسا والطياره وقعت وهما راجعين بعد ما امه تعافت كانت حدثه كبيره وكل الجرايد كتبت عنها وقتها وفضل شهاب واخته عاشوا مع عمي نور الدين ومراته كانت ست طيبه جدا وعاملتهم زي اولادها كانوا لسه صغيرين ومن سنتين بس توفاها الله شهاب اكتر واحد حزن عليها

مي بتساؤل امال فين اخته ماشفنهاش ولا مره عند عمي

جمال.... اخته اصغر منه بس اتجوزت وعايشه مع من جوزها في اسكندرية

اخته دي عنده بالدنيا وما فيه مرتبطين ببعض جدا

مي.... اه اكيد الظروف دي قربت ما بينهم يلا عن اذنك كانت عندها فضول لتعرف سبب الندبه وسلوكه العدائي تجاهها ولكنها. فضلت الا تساله حتي لا يظن انها

فضوليه بسببه وان كانت هذه هي الحقيقه

ذهبت لمكتب نور الدين الذي باغتها

بالسؤال

لقيتي كلامي مظبوط

مي بضيق .... الجزء ال يخص الطلاق بس اسامه اخويا من الام

شرحت له الموقف ورجته الا يقاضي امها بالتزوير ولا يا خذ موقف تجاهها

نور الدين..... دا هيترتب علي رد فعلك علي المفاجأه التانية وهتعرفيها بكره بعد الشغل لما تجيلي البيت

مي.... ليه بكره قول دلوقتي

نور الدين..... لأ بكره ان شاءالله

.......................................

، انتهي وقت العمل وعادت مي الي دار المغتربات ودخلت حجرتها لتجد مشاده حاميه بين لولو واميمه

كانت اميمه تصيح.... ولا دولارات العالم ولا كنوز الدنيا تلمحي مجرد تلميح ان اميمه نصار ممكن تاخد حاجه مش ليها

لولو..... انا مقلتش انك خدتي الدولا رات بتاعتي يا اميمه انا كل ال قلته اني سالتك ان بابا باعت لي 500 دولار عيناهم في دولابي لحد ما اغيرهم للمصري علشان المصاريف النهارده رجعت من الكليه ما لقتهمش قلت لك ما تعرفيش من خد دولاراتي من الدولاب

اميمه.... ايوه دا تلميح ما اقبلوش انا مش حراميه يا لولو

تدخلت مي. لفض النزاع وخزنت لتوتر الجو بين زميلاتها

خلاص يا لولو خلاص يا اميمه انتي الكبيرة العاقله
بكت لولو: يعني اتسرق وممنوع اسال مجرد سؤ ال
اميمه...... عمري ما عدت اتكلم معاكي ولا اكل معاكي من النهاردة كل واحده مننا في حالها
حضرت العامله لتقول... المديره عاوزاكي يا انسه لولو انتي والانسه اميمه
اميمه..... اه عاوزه تحقق معايا ما الابله راحت اشتكت لها
خرجتا من الحجره وجلست مي علي سريرها تحدث نفسها... يا رب مش كفايه ال انا فيه ناقصه التوتر هنا كمان دا انا كنت برجع من الشغل صحبتهم الحلوه تنسيني مشاكلي
بعد قليل عادتا وكانت لولو باكيه لدرجة احمرار عيناها وبيدها بعض الاوراق الماليه
مي بتساؤل ..... مالكم ايه ال حصل
اقتربت منها لولو وقالت ابله عايده حققت بعد ماانا بلغتها وواحده من العاملات شافتهم مع زميلتها وبلغت وال سرقت قالت لابله عايده انها دخلت الاوضه واحنا بره وجربت مفاتيح معاها فتح دولابي وسرقت الفلوس
واميمه مخصماني وانا بعتذر لها مش راضيه تصالحني
همست مي..... انت غلطتي يا لولو مجرد التلميخ او لهجة الشك غلط
ويعدين ظنيتي وان بعض الظن اثما سبيها شويه النهارده وانا بعدين لما تهدي هصالحكم اميمه طيبه.بقي انا اغيب يوم يحصل كده...
نامت اميمه ولولو لاول مره متخاصمتان
وفكرت مي الا تحاول ان تصلحهما الا بعد مرور يوم او يومان حتي تكون اميمه قد هدأت ونست ما فعلته لولو
ما ان وضعت مي راسها علي مخدتها الا و نامت حتي استغرقت تماما في النوم
ولم تستيقظ الا في الصباح
صلت فرضها وصنعت لنفسها ساندوتش من الجبن لتاخذه معها الي عملها ثن انصرفت بهدوء حتي لا تزعج زميلاتها النائمتان
مشت في الطريق المؤدي إلى الشركه كما تفعل يوميا ولمحت سيارة شهاب تمر مسرعه من امامها وتعجبت من التزامه بمواعيد عمله عكس جمال الذي لا يحضر الا متاخرآ يوميا
دخلت الشركه وصعدت الي مكتبها وجدت مكتب جمال خالي حيث لم يحضر بعد
طلبت من سعيد الساعي الرجل الكبير الذي تناديه مي بعم سعد كوبا من الشاي
وجلست علي مكتبها تأكل الساندوتش بهدوء قطعه دخول شخص غريب لا تعرفه
اقترب منها ذلك الشاب الذي بدي في منتصف الثلاثينيات طويل ونحيف
وقال بتحسر... يا بخت الساندوتش ال في ايديك ياقمر
تعجبت مي من اسلوبه وردت بخشونهئبعد ان وضعت الساندوتش بحده علي المكتب
انت مين وازاي تكلمني كدا اكيد انت انسان مجنون ونادت بصوت عالي علي الساعي
عم سعيد يا عم سعيد
اشار لها الرجل لتهدأ وقال... معلهش والله مقصدت اضايقك انا عاوز جمال هوا موجود
نظرت اليه بغضب وقالت :
لأ جمال بيه لسه ما وصلش مع حضرتك ميعاد
ابتسم لها ابتسامه سخيفه وقال بلا مبالاه....ميعاد ايه يا مز مزيل دانا وجيمي اخوات معلوم اخوات
دخل جمال في هذه اللحظه وقال مرحبا
اهلا نديم ايه رماك عليها احنا مش سهرانين سوا امبارح وزهقانين من وش بعض
ضحك نديم وقال موجها كلامه لمي.... شفتي يا مزمزيل. مش بقولك اخوات جيمي ده. انتيمي
دخل جمال مكتبه وتبعه نديم الذي كان يلف راسه للخلف حيث تجلس مي تشعر بالاستياء من ذلك الشخص الغير مريح
جلس جمال علي مكتبه وجلس نديم في مقابلته وقال بصوت اجش.. مزه قوي البت دي يا جيمي متخليها تيجي تسهر معانا في فيلتك زي السكرتير ه ال كانت هنا قبلها
وضحك بصوت عالي ضحكه مقيته
قال جمال... اشششش اسكت الله يخرب بيتك هتفضحنا دي مش من النوع ده وبعدين قريبتي عاوز عمي نور الدين يرميني بره الشركه
انت جاي هنا ليه عاوز ايه يا زفت انت
نديم بابتسامه خبيثه.... جايب لك موزه لوووز يا عم السهره الليله هتبقي صباحي
جمال.... فين
نديم.. عندك الفيلا يا كبيررر
جمال. .. طب قوم انت يلا ا طرق ومتتعودش تيجي هنا شكلك شبهه الله يخرب بيتك
نديم.. ههههههه اكتر من كده ما هو مخروب من زمان الوليه خدت العيال وطفشت يلا سلام يا جيمي
خرج. وظل ينظر لمي نظرات جريئه وما انااختفي حتي قالت مي بتعجب لنفسها .... ازاي يسمحو للاشكال دي تدخل شركة نور الدين

#الفصل_٦

الفصل السادس
اتصل نور الدين بمي وطلب منها الحضور اليه في فيلته
لانه يريد ان يتحدث اليها في امر هام
كذلك طلب منها ان تطلب من السائق ان يقلها الي الفيلا كما فعلت في المرات السابقه
جلست مي علي مكتبها شاردة الذهن تفكر فيما يريدها عمها وشعرت بالقلق وما ان انتهت مواعيد العمل حتي فعلت ما امرها به
دخلت الي الفيلا لتجد عمها يجلس مع جمال وشهاب وما ان راها الا ورحب بها
ثم طلب منهم ان يتبعوه لغرفة المكتب
ففعلو....
نادي نور الدين علي السفرجي ليحضر لهم بعض الفاكهه والمشروبات الطازجه
بالفعل احضر عبده لهم الفاكهه الطازجه وبعض العصائر والمعجنات ولكنهم لم يلمسوها... لقد كان كلا منهم مشغول بتلك المفاجاه الذي قال نور الدين انها تخص ثلاثتهم وكذلك تخص شهد شقيقة شهاب الذي سينوب شهاب عنها
نور الدين بجديه .انا مضطر قبل ما اقو ل لكم عاوزكم ليه .إني افكركم
انا عملت ايه في الشركه لحد ما بقت اعرق مؤ سسه في البلد وليها فروع مش بس في مصر لأ في بعض البلاد العربيه كمان
الشركه دي كانت اساسها شركه استيراد وتصدير صغيره اسسها والدي ال يرحمه ال هو جدكم يا شهاب انت وجمال واخوه ال هوا جدك يا مي... ابويه انحبني انا واخويا ناحي ابوك يا جمال ال مالوش ف الامور دي وعايش في النمسا ووالدك سليم الله يرحمه يا شهاب
واخوه علي خلف ابوكي محمود علي نور الدين
وبما ان ابويه اداني اسمه وسماني نور الدين زيه شعرت من صغري بالمسئوليه
لما جدك.علي ومحمود اختلفو وسابنا محمود ومشي ابوه ضيع كل املاكه الا نصيبه في الشركه بفضل العبدالله
وانا لميت اولاد اخواتي حواليه وبقينا نكبر في الشركه لحد ما بقي لها اسم
لكن انتي يا مي للاسف معرفتش طريقك لحد ما ربنا بعتك ليه
صاخ شهاب..... نعممم عاوز تقول ان دي ليها حق بالشركه ال اتمرمطنا فيها
مي. بغيظ ..... متقولش دي
شهاب باستهزاء .... اه ما انتي هتبقي هانم بعد ما كنتي جايه تشحتي
صاح نور.بحده.... ... شهاب
وقالت مي..... انا فعلا بكرهك وكل يوم بكرهك زياده
قالت مي.... عمي نور الدين انت فاجئتني
نور الدين.بود .. دا شرع الله ولو امك ما كنتش اتطلقت كان هيبقي ليها نسبه
شهاب بسخريه..... .. اه ما هي هيصه طب واخوها مالوش بالمره..
نور الدين..... لأ دا اخوها من الام

شهاب ولما هوا من الام ملزقنيه في اسم عيلتنا ليه انا لازم ارفع شكوي واسجنهم كلهم

بهت وجه مي التي شعرت بالخوف علي والدتها لكنها حاولت الا تظهر ضعفها فقالت

ايه انت مالك دا اسم ابويا وانا راضيه انت ليه مليان سواد كده

صاح شهاب..... انا هوريكي انا اقدر اعمل ايه انت لسه ماتعرفيش شهاب سليم نور الدين وال يقدر عليه

صمت شهاب عندما سمع صوت نور الدين الذي تكلم بحده وبلهجه آمره

شهاب اخر مره تتكلم في الموضوع ده فاهم ولا لأ الموضوع ده انا هحله بطريقتي واسامه هينتسب لابوه الحقيقي انا اقدر اصلح كل حاجه واعتبر دا امر. فاهم

نظر شهاب لعمه بغضب ولكنه اجاب بصوت منخفض..... فاهم يا عمي

نظر نور الدين لشهاب وجمال وقال..

لازم انتو الاتنين بما انكم المسئولين معايا علي الشركه كمان تعترفو بان مي ليها حق ورثته عن ابوها في اسهم الشركه

نظر جمال وشهاب كلا منهم للاخره نظره تنم عن سخطهم مما اخبرهم به عمهم

اما مي فقد شعرت مي بصدمه حقيقيه لا تقل عن صدمة جمال وشهاب

هل يعقل ان ترث بعض الاسهم في هذا الصرح العملاق

قالت في نفسها..... يرزق من يشاءبغير حساب

كل ما فكرت فيه امها التي كثيرا ما عانت واسامه الذي يامل في اتمام تعليمه لن تكون متسوله من نور الدين ولكن ستكون شريكه ما زالت لا تستوعب الموضوع باكمله ولكنها افاقت بعد ذلك علي صوت نور الدين يقول

لكن يا مي انا معنديش استعداد تعب السنين يضيع ويجي واحد غريب يشاركنا تعبنا

مي ببراءه .... مش فاهمه

نور الدين..... هتحصلي علي حقك في حاله واحده وما لكيش اختيار ولاد عمك اولي بيكي

مي......... مش فاهمه....

نور الدين...... قدامك الاتنين جمال وشهاب لازم تختاري واحد منهم تتجوزيه واحد منهم الاتنين وبكده نكون عيله راحده وعيلتنا الصغيره تكبر وولادكم يبقو احفادي

صرخت مي... مستحيل ولا مال الدنيا يستاهل اتجوز بالطريقه دي

نور الدين بتحدي .... طريقة ايه ولاد عمك احسن شباب في البلد

صا ح شهاب..... اولا انا رافض مبدأ الجواز ثانيا دي لو اخر بنت في الدنيا مش هبصلها

مي..... وانا لو هضيع حياتي مش بس المال مستحيل ابص لوا حد زيه

نور الدين. باستفهام...... يعني ايه زيه

مي.بغيظ.... انسان بشع ومتكبر

شهاب.بحده.... انتي ال متملقه وانتهازيه

ضحك جمال وقال... الخمد لله يا رب تولعو في بعض كله لمصلحة العبد لله

صاح نور الدين..... اخرسوا

قالت مي.... انا ماشيه

نور الدين..... اسبوع يا مي قدامك اسبوع واسمع قرارك وال هتختاريه غصبن عنه او برضاه هينفذ

هم شهاب بالاعتراض فاوقفه جمال قائلا اطمن هيه مستحيل تختارك وان شاء هتبقي من نصيب العبد لله دي قمر 🌚 ربنا يجعلها من نصيبي ثم اصاف وهو يتمتم بطريقة غير مفهومه..... هيه والاسهم بتاعتها

انصرفت مي غاضبه تشعر بالاهانه انها واقعه بين تحكم نور الدين وكراهية شهاب

عادت لغرفتها المشتركة لتجد الخصام بين مازال مستمر بين لولو واميمه

جلست علي سريرها. كانت مشغوله بتلك الاحداث المتلاحقة التي مرت بها

اخذت تفكر في كل ما حدث بتعجب هل يتغير مصيرها بين ليلة وضحاها ياللعجب

هل تحكي لامها واسامه ما حدث وتستعين برايهم

ولكن لا يكفي ما عاشه اسامه من معاناه بعد ان عرف حقيقة امره

وما زالت نادره تحاول اصلاح العلاقه بينهم لتعود كما كانت من قبل لن تشغلهم بتلك الامور

ظلت تفكر الي ان نامت واستغرقت في النوم استيقظت في المساء فوجدت كلا من زميلتيها تاكل طعامها وحدها اميمه علي المنضده ولولو علي سريرها

فكرت سريعا ثم مسكت ملعقتان واخذت تخبط احداهما بالاخري لتصدر رنات واخذت تغني

مهما الايام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا

ارجوكو سبونا هتلقوتا بنصالح بعض لوحدينا

واقتربت من لولو وشدتها الي حيث تجلس اميمه وجعلتها تحتضنها وتعتذر الي ان بكت اميمه فهي طيبه ورقيقه وحنونه الي درجة كبيرة

وقالت... خلاص يا لولو سامحتك

صاحت لولو... الحمد لله يا ايمي دا انا كنت هتجنن وانتي مخصماني

بعد ذلك جلسوا سويا يتناولون طعام العشاء ويتسامرن الي ان انتصف الليل

نامت لولو وخرجت مي واميمه الي حديقة الدار

وجلستا في مظله تاكلان الايس كريم اللتان اشتروه من الكنتين

منذ ان تعرفت مي علي اميمه وهي تلتمس فيها العقل والحكمه ووجدت نفسها تزيل العبئ الجاثم علي صدرها وتحكي لها قصتها كامله

تعجبت اميمه من تلك الاحداث المتلاحقة

ثم قالت.... وايه المشكله يا مي انتي مش مرتبطه بحد اعتبريهم متقدمين ليكي واختاري

مي. باستياء ... لأ يا اميمه انا مستحيل افكر في شهاب دا كارهني من اول ما عينه وقعت عليه

اميمه.بتساؤل..... وجمال

مي.... جمال خفيف شويه بس ظريف وطيب وتحسيه سهل كده انما شهاب دا جبل 🗻

بصي يا اميمه.. انا الطريقه نفسها مش عجباني لو ليه ميراث يدهوني وخلاص مش يحدد لي زوج معين

اميمه... انا مش عارفه متعاطفه مع عمك نور الدين ليه حساه طيب وبعدين هوا كبير في السن واكيد حكيم او عنده اسبابه

مي متجهمه...... انا هرفض يا اميمه كفايه مرتبي انا مش عاوزه حاجه منهم

استمرت مي في عملها الذي اتقنته في فتره وجيزه ولم يحضر نور الدين العمل لاسبوع كامل معتمدا علي شهاب وجمال

حاول جمال التقرب من مي بشتي الطرق مما جعلها تميل اليه قليلا

اتصل بها نور الدين ليسال عن قرارها فاجابت

لا يا عمو انا مش هتجوز بالطريقه دي انا اسفه ومش عاوزه حاجه ولا كاني عرفت

نور الدين بهدوء .. ... دا قرارك

مي باصرار ..... ايوه

حزن جمال لقرارها قليلا وتعجب شهاب فقد ظنها ستتزوج جمال فهما يبدوان متفاهمان

مر الشهر الثاني وشعرت مي بالضيق المادي وتمنت اي يمنحها عمها راتبها لتسافر الي المنصوره فلقد سافرت مره اخري بعد مرة المواجهه مع امها فقط

وعرفت ان المبلغ الذي منحته لامها تم صرف معظمه كعلاج لاسامه ودروس خصوصيه

لم يبقي معها نقود لجلب الفطار والعشاء وشعرت بالاحراج من زميلتيها

فقررت التوجه إلى مكتب نور الدين والتحدث معه فلم تجده

طلبت من حسن السواق توصيلبها الي فيلته

رحب بها عمها وحمدت الله انها لم تري شهاب

اصر عمها ان تتناول الغداء معه

فاكلت قليلا

ثم قالت.... انا همشي

نور الدين.... انتي كنتي عاوزه حاجه

مي...علي استحياء..... .. بصراحة انا عاوزه مرتبي

نوز الدين..... اه صحيح انا اسف يا مي نسيت

مي بابتسامه واسعه..... ولا يهمك

نور الدين..... سمعت انك بقيتي من احسن الموظفين

مي.... الحمد لله

دخل نور مكتبه وخرج يحمل رزمه صغيره من المال

اخذته مي شاكره لم تنظر فيه فقال لها

عدي فلوسك

مي.... لأ خلاص

نور الدين..... لأ معلهش عديهم
صعقت مي عندما وجدت النقود الف جنيه فقط
اصفر وجهها ونظرت اليه متسائله... دا الف جنيه
نور الدين... دا الخق يا مي انتي موظفه جديده ولا عاوزه تاخدي اكتر من حقك.
مي.....لأ بس حضرتك بتديني خمس الاف وساعات عشره
نور الدين... دا كان مساعده مش حق
هزات مي راسها وقالت.... طيب انا ماشيه
ذهبت لمقر سكنها
ثم جلست علي سريرها حائره وهي تهز الالف جنيه بيدها
اعمل بيه ايع اديه لماما ولا اخليه مصاريفي طب واسامه ودراسته
اتصلت بامها لتلهي نفسها عن التفكير
مي..... ازيك يا ماما
نادره..... وخشتيني يا مي
مي...... انتي اكتر اسامه عامل
نادره.... رغم انه فك الجبس من شهر ورجع دروسه بس بيتالم منها جامد
مي..... وديه للدكتور ليه سيباه يتالم
صمتت نادره قليلا ففهمت مي
مي..... خلصتو فلوس
نادره.. العلاج والدروس خدت معظم الفلوس لما تقبضي ان شاءالله هوديه للدكتور
مي..... لأ انا هبعت حواله ب 800 جنيه وديه للدكتور. فورا يا ماما مش عاوزين حاجه تشغله عن المذاكره
نادره..... طيب يا مي
ارتدت مي ملابسها ونزلت الي اليريد لترسل الحواله
كانت تحمل هما كبيرا وتقول لنفسها فيها ايه لو عمي اداني ميراثي او ختي تمنه مع انه طيب بس راسه ناشفه
مر يومان واتصلت نادره بمي وهي حزينه
فيه ايه يا ماما
نادره. الدكتور قال لازم ير كب شريحه ومسامير في رجل اسامه لفتره طويله ويعدين يشيلهم وقال ان المستشفي مهتمتش وجبست رجله غلط
بكت مي من قلبها وشعرت بالضيق هل تنتظر شهر اخر ليمنحها عمها الف جنيه اخري
واخيها بحاجه ماسه لاجراء الجراحه وقدمه معرضه للخطر
حدثت مع نفسها قائله. لا سا تحدث معه ساوافق علي جمال واحصل على ميراثي انا مسئوله عن اسره وعلي اي حال يوما ما ساتزوج
طلبت من عمها نقود علي سبيل السلف
فقال.... هديكي يا مي بس توعديني اسبوع واحد وتقولي لي قرارك وبالنسبه للجراحه انا هبعته امريكا يعملها هناك ونشوف حالة قلبه وصلت لايه وهعالجه لو اتكلف العلاج ملايين دا كله علشان خاطرك انا هموت واسيب ليكم كل حاجه
لكن انتي يا مي حاولي تعملي علشاني حاجه
ابتسمت مي وقالت.. .. بجد يا عمو هتبعت اسامه بتعالج بره
نور الدين.... دا وعد مني يا مي بس بعد ما تردي عليه وتاخدي قرار
وعدته مي مجبره ان تختار زوجا لها وتخبره بعد اسبوع
لم ترسل المال وانما سافرت وظلت مع اخيها الذي استانف الدروس الخصوصية بالمنزل وطلبت من الطبيب اعداد ملف خاص بحالة قدمه واخبرته انه سيجري الجراحه خارج اليلاد
تفهم الطبيب واخبرها ان حالة شقيقها يحتاج الجراحه علي وجه السرعه وان سفره للخارج سيكون افضل له نظرا لحالة قلبه التي تحتاج حرص اثناء التخدير
عادت لعملها مره اخري
لم يحضر جمال العمل لقد كان في مؤ تمر
اتصل بها وطلب منها اخرح ملف هام من مكتبه وارساله له مع احد الموظفين الثقة
فتحت مي الدرج المقفول برمز سري اخبرها به جمال
واعطت زميلها الملف المطلوب وهمت باغلاق الدرج ولكنها. اخذت تفتح ملفات الصفقات التي يباشرها جمال، وفي الاسفل وجدت ملف. وردي اللون
تعجبت من لونه واخذته لتفتحه وتري ما فيه
وتشهق.... لأ مش معقول
اخذت تري كل محتوياته ثم وضعته واغلقت الدرج وانصرفت وهي مذهوله.
وعادت الي سكنها وهي تشعر بان راسها يكاد ينفجر من الصداع فهي دائمة التفكير فيما قاله لها عمها نور الدين وتعلم انه اذا صمم علي امر فسيفعله
وكالعاده جلست مع اميمه التي شعرت بقلقها علي اخيها ودار بينهم الحوار
اميمه بمحبه. ... طيب يا مي كان عمل الجراحه هنا لرجله ووفر السفريه دي يمكن ربنا يجعله هناك دواء لقلبه ويشفيه
مي بتوتر.... عمي نور عنده استعداد يسفره لعملية رجله ووعدني بعد ما يخلص ثانويه عامه يسفره تاني ويقف جنبه يا اميمه
وبعدين السفر للندن والبلاد دي عند عمي وشهاب وجمال عادي جدا بيسافروا كتير معندهمش مشاكل
اميمه بتعجب... للدرجه دي اثرياء
نظرت لها مي بحب وقالت... ومع ذلك مش سعداء يا اميمه
عم نور الدين اتحرم من نعمة الانجاب
وشهاب دا جاد زياده عن اللزوم وفقد امه وابوه في حادثه
وجمال ابوه وامه واخوه عايشين في بلد وهوا في بلد وما فيش ترابط
الفلوس مهمه بس مش اهم حاجه في الدنيا
العيله دي ناقصها سعاده يا اميمه
اميمه مبتسمه.. علشان كده عمك عاوزك تجلبي السعاده عليهم بجوازك من حد من ولا د اخواته
مي بحزن..... انا خايفه والله اكون بجلب لنفسي تعاسه انا تعبت كتير يا اميمه ونفسي ارتاح
احتضنت اميمه مي تواسيها لقد شعرت بصدق كلماتها واصبحت تتعاطف مع ظروف اخيها اسامه الصحيه..


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة