رواية روحي تعاني
الفصل الحادي عشر 11 الجزء الثاني
بقلم أية شاكر
-بالله عليك يا سبانخ قصدي يا سعيد طلعني من هنا... وأنا مستعده أصورلك فيديو وأقول إن أنا اللي سبانخ...
قام وقف وقرب مني فصرخت:
-الحقني يا ياسين... إلحقني يا ياسين...
جريت من قدامه وأنا بنادي ياسين، وبعدين طلعت على السرير ووقفت أتنطط زي الفشار وأنا بصرخ.
سمعت صوت همهمات ياسين المكتومه يعني مفيش أمل إنه ينقذني!
مد سعيد ايده وحاول يسحبني من رجلي وأنا على السرير فصرخت ورجعت لورا بسرعه، ووقف يضحك وهو بيبص عليا وبيرفع أيده لفوق ويغني:
-علي علي الصرخه فوق... يلا...
صرخت وأنا ببصله بخوف وقلت بقلة حيلة:
-الحقني يا ياسين.
فضحك سعيد وسقف وهو بيرقص وبيغني:
-أعلى شويه... وبروح حيويه... قوليها بحنيه.
كنت مستغربه اللي بيعمله وبسأل نفسي هو هربان من السرايه الصفرا ولا ايه! بطل ضحك فجأة ووقف مكانه للحظه مبتسم وهو بيبصلي وبيبل شفايفه وكأنه جعان وقال:
-أنا شايفك قدامي صباع كفته!
صرخت بفزع وقلت:
-كفته ازاي يعني!
قعد يخبط سنانه ببعضها كأنه عاوز يأكلني! وبعدين وقف فجأه كأنه بيفكر في الخطوه الجايه، بدأ يقرب مني بخطوات بطيئة، فعملت نفسي قـ ـوية رفعت صوباعي وقلت بتحذير:
-متفكرش إني ضعيفه يا سبانخ... دا أنا ممكن أدفـ ـنك هنا دلوقتي! خاف على نفسك ومتقربش!
وقف مكانه وضحك، فبلعت ريقي وقلت ببكاء مصطنع:
-طيب والله أنا آسفه يا سعيد متزعلش مني...
شاور عليا وضحك بجـ ـنون وهو بيقول:
-شكلك يضحك أوي... قولي تاني كده أنا آسفه...
كنت هعيط مش عارفه الواد ده مجنـ ـون ولا فيه ايه! إيه اللي بيحصل ده! قررت أستغل الموقف وهو بيضحك زي العبـ ـيط كده وأهجـ ـم عليه وزي ما تيجي، نطيت من على السرير بحـ ـماس عشان أضـ ـربه فانتبه لي ولما قربت منه مسك إيديا الإتنين، مكنتش عارفه أعمل إيه! فاستخدمت سلاحي الحر قربت من كتفه وعضيته جامد، فصرخ بصوت عالي وساب ايدي ووقف يتألم، جريت على باب الأوضه فتحته وخرجت لقيت ياسين بيحاول يفك نفسه وبيهز الكرسي لكن لما شافني بصلي بأعين واسعه، وهما واقفين جنبه مذهولين قلت بانفعال:
-اللي هيقرب مني هعضه زي ما عضيت سبانخ ولا كفته ده....
طلع واحد منهم آله حاده وحطها على رقبة ياسين، عرفوا نقطة ضعفي ولاد الـ...
طلع الشاب التاني موبايله وإيناس بدأت تطبل وسعيد كان بيتألم من عضتي، قال الشاب التاني:
-يلا سقفي ولحني أنا عبيطه وبرياله حرمت عض الرجاله.
ومش محتاجه اقولكم إني نفذت، كانت ملامحي بتعيط وأنا بغني، وبدأ سعيد يرقص وهو بيدلك مكان العضه...
لحد ما شاورولي أسكت وهما بيضحكوا، وواحد فيهم بدأ يحضر حقنه وهو مبتسم، فقلت في نفسي أكيد هيدوها لسعيد عشان عضيته! بس لقيته بيبصلي ويقولي:
-يلا...
قلت بصدمة وأعين متسعة وأنا بشاور على سعيد:
-يلا إيه! لأ دا أنا اللي عضيته مش هو اللي عضني... ما تقول حاجه يا سبانخ...
سعيد كان في حته تانيه خالص! وبيضحك وكأنه حد بيزغزغه، بصيت لياسين المتكتف وقلت بخوف:
-الحقني.
قربوا مني ورجعت لورا لحد ما اصطدمت بإيناس، بصتلها وقلت بملامح مكرمشه:
-الحقنه دي وريد ولا عضل!
مردتش عليا وكتفوني ومدوا ذراعي فاطمنت أنها وريد مش عضل لأن مبحبش حد يشوف عضلاتي...
وبمجرد ما حسيت بشكة الإبرة نطقت الشهادة كنت سامعه همهمات ياسين، عصبي أوي ياسين وحمش بس واضح كده إنه راجل في بيته وبس! مأخدتش وقت طويل وغبت عن الوعي...
استغفروا ♥️
بقلم آيه شاكر
★★★★★★★
-يا نسمه أنا مـ ـريضه ومبعرفش أخد بالي من نفسي... دا أنا قاعده عند همسه عشان تاخد بالها مني... يا حبيبتي أنا مش عايزه من جوزك أي حاجه صدقيني...
قالتها آلاء فقالت نسمه بعتاب:
-إنتِ كنتِ عارفه يا ألاء إنه مخبي عليا ويمكن متفقه معاه كمان!
-والله قولتله يقولك لكن هو خاف يخسرك أو يزعلك... أصلًا دا جواز قانوني يعني على ورق عشان الشركه والأولاد...
كانت ملامح نسمه جامده، محتاره ومتلغبطه، اترسمت ملامح البكاء على وجه ألاء وكملت:
-يا نسمه أنا مش عارفه هعيش أد إيه! وعايزه حد أمين أسيبله أولادي وفلوسهم...
بصتلها نسمه وسكتت، فدمعت ألاء وقالت:
-أنا مكنش ليا حد غير أشرف ودلوقتي أولاد عمه بيحاولوا ياخدوا الشركه بأي طريقه... لدرجة إنهم قالولي اختاري واحد مننا واتجوزيه... لكن أنا مش هحب إلا أشرف... مقدرش أثق في أي حد فيهم! طلبت من ياسر يتجوزني على ورق عشان يحمي أولادي منهم لما أمـ ـوت.... ياسر بيحبك إنتِ ولازم تكوني واثقه من كده.
بكت ألاء فطبطبت همسه عليها وقالت:
-أنا مقدره صدمتك يا نسمه لكني متأكده إنك عاقله ومفيش حد في حنيتك...
قالت نسمه لهمسه:
-حطي نفسك مكاني... لو جوزك اتجوز عليكِ ومقالكيش ايًا كان السبب هتعملي إيه!
بصت همسه للأرض وسكتت هي فعلًا مقدره صدمتها...
قالت آلاء:
-بالله عليكِ سامحيني.
أشفقت نسمه عليها، لأن شكلها كان مرهق جدًا، حست إنها لو ضغطت عليها شويه كمان هتقع من طولها، فاتنفست بعمق وبصت لأولاد آلاء اللي بيلعبوا وبيضحكوا مش حاسين باللي مامتهم بتمر بيه، رجعت بصت لآلاء وطبطبت على ايديها وقالت بحنان:
-مسمحاكِ بس مش قادره أسامحه....
صلوا على خير الأنام ♥️
★★★★★★
وصل ياسر للمكان اللي قالوا عليه واللي كان شبه مهجور ولما موبايله رن، رد قال الطالب:
-سيب الفلوس على الأرض وامشي...
-فين ياسين وسمر؟
-هيوصلك رساله بمكانهم.
-أنا مش هتحرك من هنا قبل ما أعرف هما فين!!
-إنت حر خليك واقف وضيع في الوقت كمان... لو أنا اتأخرت عن نص ساعه الرجاله هيبدؤا تقطيع فيهم...
بص ياسر حوليه وقال بقلة حيلة:
-طيب هسيب الفلوس وهستنى منك رساله.
-أحبك أنا وإنت شطور ومطيع كده...
قالها وقفل الخط فحط ياسر الفلوس على الأرض ومشي وهو بيلتفت وراه ييص على الشنطة اللي فيها ٧ مليون جنيه، وبعدين خرج وركب عربيته ومشي مسافه لحد.ما وصل لهيثم في العربية...
-ايه طمني لقيتهم؟!
قالها هيثم، فقال ياسر بتعب:
-قالي هبعتلك رساله بمكانهم...
استنوا كتير لكن محدش بعتله حاجه فزاد قلقهم، قال هيثم:
-المفروض كنا نبلغ البوليس... أنا خايف يكونوا عملوا فيهم حاجه!
ياسر:
-بوليس ايه!! أنا مقدرش أخاطر بحياتهم!
اتنهد هيثم وبص لموبايل ياسر وقال:
-هما لسه مبعتوش الرساله!
هز ياسر رأسه بالنفي، وبعد فتره رجعوا لبيت هيثم، وراحوا كلهم لبيت ياسر _آلاء وأولادها ونسمه وهمسه وهيثم_ نسمه كانت قاعده لوحدها بتتجنب الكلام أو النظرات لياسر وملامحها حزينه قعدوا كتير لحد أذان المغرب، فبكت نسمه من شدة خوفها على أختها وقالت ببكاء:
-هما اتأخروا كده ليه!! مفيش أي رساله وصلت لحد دلوقتي!
قربت منها آلاء وطبطبت عليها وقالت:
-اهدي أن شاء الله هيكونوا بخير.
وقف ياسر وقال بقلق:
-أنا هروح أبلغ الشرطه...
وبمجرد ما خلص جملته رن موبايله برساله فيها عنوان، ولما قالهم قالت نسمه:
-أنا هاجي معاكم...
قالت همسه:
-وأنا كمان.
-محدش جاي معانا هو احنا عارفين احنا رايحين فين! خليكوا هنا زلو اتأخرنا بلغوا الشرطه...
قالها هيثم وبعت ياسر العنوان لنسمه قبل ما يخرجوا.
ازداد بكاء نسمه وقعدت آلاء جنبها بتحاول تطمنها ووقفت همسه تبص على جوزها من البلكونه وتدعي ربنا يرجعهم بالسلامه...
اذكروا الله ♥️
بقلم آيه شاكر
★★★★★★
«ياسين»
فتحت عيني وبصيت حوليا بصدمة، مش عارف رجعنا امته للمكان ده! كانت الإضاءه بتترعش، وسمر قاعده في جنب حاطه إيديها الإتنين على خدها بقلة حيله، وشوفت باقي الأكل الي نمنا وإحنا بناكل منه في الطبق زي ما هو! قولت يمكن كنت بحلم إننا روحنا شقة تانيه! ولا كنت بهلوس، ولا يمكن كانوا حاطين لنا حبوب منومه! سألت سمر:
-هو فيه ايه!
افتكرت الحقنه وبصيت لذراعي مكان ما إدوهالي قبل ما أفقد الوعي ورجعت بصيت لسمر اللي قالت بابتسامة شبه بتاعت سبانخ وعينها كانت ناعسه، وصوت شبه السكـ ـران وهي بتهز رأسها بتأكيد:
-عارفه... عارفه إنت بتفكر في ايه.
هزت راسها بالنفي وكملت:
-لا مكنش حلم.
ضحكت سمر بطريقة غريبة بصتلها بطرف عيني كنت خايف عليها ليكون جرى لعقلها حاجه ما احنا اللي بيحصلنا مش منطقي، ومع إني مستغرب طريقتها إلا إني قلت:
-عارفه لو طلع كل ده حلم أول ما أصحى من النوم هد**بح أرنب وأوزعه على منطقتنا كلها...
قالت بنفس الابتسامة البلهاء ونبرة الصوت:
-أرنب! صحيح يا ياسين هو إنت بتحب الأرانب؟
قلت:
-طبعًا... وهو في حد مبيحبش الأرانب!
هزت راسها بالإيجاب وهي بتشاور على نفسها وبتقول بضحك:
-أنا...
بصتلها بقلق على حالتها وسكتت فسألتني:
-سكتت ليه!
قلت:
-بفكر إيه أول حاجه أعملها لما أطلع من هنا.
ضحكت سمر جامد وقالت:
-انا لو مكانك أول حاجه أعملها إني اقطع علاقتي بيا.
ضحكت تاني كنت مستغربها كانت شبه المسطوله! قامت من مكانها وقربت مني، فرجعت براسي لورا قالت بهمس جنب ودني:
-بما إننا فاضين تيجي نختار اسماء أولادنا!
-أولادنا!!
قلتها بنفس همسها، فهزت راسها بالإيجاب وقالت بنفس الهمس:
-هسمي بكار!
كانت بتضغط على كل حرف من كلمة بكار، قامت تلف في المكان وهي فاتحه ذراعها وبتقول:
-أنا عبيطه وبرياله...
كررتها كتير وبعدين وقفت فجأة ومسكت إزازه كانت على الأرض وشربت، وبعدين إديتني الإزازه وبلعت ريقها وقالت:
-ريقي نافش أوي...
-نافش!!
قلتها باستغراب وهزيت راسي باستنكار وشربت، كنت عطشان أوي فخلصت الإزازه كلها، ضحكت سمر وقالت وهي بتشاور على الإزازه:
-دا عصير مايه بس من ساعة ما شربته وأنا طايره شبه العصفوره.
قالتها وهي بتحرك ايديها وكأنها جناحات،
قربت مني وأخدت الإزازه، كررت كلامها بضحك:
-دي عصير مايه بس طعمه حلو أوي... من ساعة ما شربتها وأنا حاسه إني طايره من الفرحه.
شهقت وحطيت إيدي على بطني وأنا بقول بشك:
-يبقا أكيد المايه دي فيها حاجه...
وفجأة ضحكت سمر وشاوت عليا وهي بتقول:
-شعرك شبه بكار... ابننا هيبقى شبهك... يا أبو بكار.
قعدت تسقف وتغني:
-بكار بكار... من قربه ولوحه حصري... بكار بكار ياابو كف جصيل ومغير...
هزت راسها بالنفي وقالت بتوهان:
-لأ لا يا ابو كف جمير ومدور... يوووه لا... يا ابو كف سميك ومسير... لا لا يا ابو كف حمير ومصور..
ضحكت على اللغبطه اللي هي فيها، فضحكت هي كمان، وفاجئتني لما نطت بسرعه ووقفت على الكرسي وفتحت ذراعتها الإثنين وقالت:
-سيداتي سعادتي... سـ... سعاداتي سادتي والآن... مع راقصة مصر الأولى الفنانه... سمر...
شاورت على نفسها بفخر وقالت بتوهان:
-أم بكار أبو كف كبير ومفور....
كانت واقفه تتطوح على الكرسي فخوفت تقع قربت منها وقلت بزهق من اللي هي بتعمله:
-انزلي يا سمر من على الكرسي بدل ما تقعي...
غمزتلي وقالت قبل ما تنزل:
-حاضر يا أبو بكار...
قعدت على الأرض تهز نفسها يمين وشمال وتقول:
-سبانخ بقا كفته... أنا عبيطه وبرياله... بكار بكار...
ضـ ـربت كف بكف وقلت بحسرة:
-لأ حول ولا قوة إلا بالله البت دي حصلها ايه! أكيد مش المايه! ما أنا شربت منها وأهوه مفيش حاجه...
____________
وقف ياسين يبص عليها بشفقة لفترة لحد ما حس بالسعادة فابتسم فجأه وبعدين ضحك بصوت عالي وهو بيقول:
-أنا فرحان أوي... فرحان أوي.
ضحك أكتر وقعد يتأمل المكان اللي هو فيه وكأنه أول مره يشوفه، فلفت نظره صنية أكل متغطيه في ركن بعيد، ولما كشفها ظهرت فرخه مشويه، خدها وقعد على الأرض جنب سمر وقدامهم الفرخه بصوا للفرخه بصمت، ورجعوا بصوا لبعض وضحكوا وبدأ ياسين ياكل بشراهه ويأكل سمر بإيده وهي مش عارفه تاكل من الضحك، غنى ياسين وهو بيمضغ الأكل:
-الفرخه اللي أنا باكل فيها لا أنا قادر أسيبها ولا أرميها...
كرر الأغنيه اكتر من مره وسمر كانت بتفرقع صوابعها وتتهز يمين وشمال بانسجام وهي بتاكل...
مسك ياسين ورك الفرخه وحركه وهو بيغنى:
-فرختي الطعمه وتنتنتنان لبطني بإيدي هوديها...
وبعدين أخد قطمه وهو بيقول بلذة:
-ااااااه....
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا