رواية روحي تعاني الفصل التاسع عشر 19 الجزء الثالث بقلم مي أية شاكر

رواية روحي تعاني

الفصل التاسع عشر 19 الجزء الثالث 

بقلم مي أية شاكر


             «نجمه»

من لما كريم خرج من البيت يقابل حازم وأنا بعيط، مكنتش عارفه أنا عايزه إيه! أنا مريت بمواقف صعبه خلتني أشك في كل اللي حوليا حتى إني شكيت في كريم يكون له يد في نشر الصور المتفبركه عني! لكني رجعت وقلت لو هو اللي عمل كده ليه تعب وكان ممكن يروح فيها بسبب الجلطه! 


اتنفست بعمق ومسحت دموعي! وعشان أعالج خوفي حسيت إني عايزه أقرأ قرآن، القرآن هو اللي بيطبطب على قلبي من شقاء الدنيا...


 بدأت أقرأ بخشوع من حفظي لساعه كامله لحد ما عيني غمضت...


 حلمت بإني في مكان كله نور ووالدة شروق بتزغرد وحازم واقف قدامي بيبتسم وفجأه إداني ظهره وكريم ظهر مكانه ومسك إيدي أمي واقفه تبصلي وتعيط...


قمت من نومي قلقانه على أمي فغسلت وشي ورنيت عليها، ولما ردت كان فيه دوشه حوليها، سألتني:

-إنتِ فين؟!

-هكون فين أنا في البيت...


سمعت صوت حاتم العالي زي ما يكون بيتخانق مع حازم، وسمعت صوت كريم بيقول بانفعال كأنه بيسلكهم:

-بس بقا اسكتوا... اهدوا ان شاء الله هتبقى كويسه...


سألت أمي عن اللي بيحصل واتفاجئت لما قالت:

-شروق بنت خالك حاولت تنتـ ـحر... واحنا في المستشفى...


-تنتـ ـحر!!

قلتها بصدمة فقالت أمي بنبرة حزينة:

-أيوه... أنا كنت فكراكي متصله تتطمني عليها... خدي جوزك معاكِ أهوه... خد يا كريم كلم نجمه...


بلعت ريقي لما قالت جوزي، مكنتش عارفه أقوله ايه! بدأ هو وألقى السلام ورديت بارتباك وسألته:

-إيه اللي حصل؟!

-لما أرجع هحكيلك...

قالها بجمود، فقلت:

-طيب شروق عامله ايه؟!

-ان شاء الله هتبقى كويسه متقلقيش...

-أنا هلبس وأجي...

قال:

-بتستأذني ولا بتبلغيني إنك جايه؟

-لو قولتلي مخرجش مش هخرج من غير إذنك يا كريم...

قلتها وحسيت بارتياح في نبرة صوته وهو بيقول:

-لو عايزه تيجي البسي وابقي رني عليا وأنا هقابلك...


قلت بابتسامة:

-تمام... اتفقنا...

قفلت معاه ولبست وخرجت وهو قابلني بعربيته، ركن العربيه بعيد شويه عن المستشفى واحنا بنعدي الطريق مسك إيدي وافتكرت الحلم لما شوفت حازم واقف قدام المستشفى مديني ظهره كان واقف يتكلم مع أسماء، ولما شوفت وشه كان باين أثر الدموع في عينه فحسيت بوغزه في قلبي مش عارفه على الحاله اللي هو فيها ولا من خوفي على شروق!


-إيه يا حازم واقفين كدا ليه!؟ هي عامله ايه؟

قالها كريم فرد حازم:

-عملولها غسيل معده والدكتور طمننا... بس أنا اللي مش كويس قلبي واجعني... حاسس إني السبب في كل ده...

تنهد حازم بألم ومسح وشه لما نزلت الدموع من عينه، فسألت:

-وايه اللي وصلها للحاله دي؟! 


بصلي حازم بنظرة سريعة وقالي كريم:

-هبقا أحكيلك...


سلمت على أسماء، ولكن حسيت منها بنفور مني وجمود، وشوفت كريم بيحضن حازم اللي باين عليه بيعيط...


التفتت لأسماء على صوت شهقاتها وبكائها، فقربت منها وطبطبت عليها وقلت:

-اهدي عشان اللي في بطنك...


مسحت أسماء دموعها وحاولت تتنفس بعمق ودخلنا للمستشفى...

العيله كلها كانت موجودة ما عدا خالتي دلال، أسماء كانت منهاره وكل ما تبص ناحية حازم تعيط فأخدتها أمينه وطلعت أنا وراهم نقعد في الكافيه عشان نهديها، اشتريتلها مايه وعصير وقعدت أتكلم معاهم، قالت أسماء بدموع:

-أنا مش قادره أشوف حازم كده! قلبي واجعني عليه أوي... مشيل نفسه ذنب اللي حصل لشروق... ولو حصلها حاجه مش هيسامح نفسه أبدًا...


طبطبت على ايديها وقلت:

-ان شاء الله هتقوم بالسلامه... هي ايه اللي وصلها لكده!


بصولي الاتنين وسكتوا وكأنهم مخبين حاجه فكررت السؤال فقالت أمينه:

-أصلها اتخانقت مع حازم...

-وهو ده سبب يخليها تنهي حياتها!!


قالت أسماء بدموع:

-أنا نفسيتي تعبانه أوي... يعني من ناحيه أخويا والمشاكل اللي بينه وبين حازم ومن ناحيه تانيه شروق واللي بيحصلها! 


ردت أمينه:

-ان شاء الله ربنا هيفرجها...

ومع إن فضولي زياده وكنت عايزه أعرف طبيعة المشاكل بين أخوها وحازم لكني معلقتش! وتأملت أسماء وأنا بقول في نفسي إنها تستاهل حازم يحبها ويحافظ عليها، زي ما كريم يستاهل إني أمسك فيه...


شوفت خالتي دلال نازله من التاكسي متوتره وإيمان مقبلاها مش عارفه دار بينهم حوار ايه! وتسائلت هما يعرفوا بعض ولا ايه!!


فقمت بسرعه وروحت ناحيتهم، وألقيت السلام، في حين قالت خالتي:

-شروق حصلها ايه!!!

-متقلقيش يا خالتو الدكتور طمننا...


قلتها ولقيت حاتم قرب مننا وقال لإيمان:

-أنا عايز أتكلم معاكِ ضروري...


بصت إيمان لخالتي دلال بقلق وكأنها بتستنجد بيها، فقالت خالتي:

-تعالوا انتوا الاتنين...


استأذنوني ومشيوا وسابوني واقفه لوحدي أسأل نفسي هو فيه ايه أنا حاسه إن فيه حاجات كتير غامضه والفضول هيجنني...


قرب مني كريم وقال:

-واقفه كدا ليه؟! 


حكيتله اللي بيحصل دماغي مبقاش مستوعب حاجه فقال:

-تعالي أنا هفهمك كل حاجه...


مسك ايدي واتجهنا ناحية عربيته فقلت:

-هو احنا هنمشي؟!

-أيوه... شروق هتبقى كويسه الدكتور طمننا وأنا استأذنتهم عشان نمشي... ملوش لزمه وجودنا!


ركبت جنبه العربيه وبدأ يحكيلي اللي حازم قاله وإن شروق السبب في نشر الصور عني، وقال:

-عشان كده أنا... قولت نمشي أحسن...

-يعني هي انتحـ ـرت عشان فاكره نفسها هتتحبس؟!

-بالظبط كده...

-حازم غلطان برده كان لازم يفكر شويه قبل ما يخرج ويسيبها في البيت لوحدها بعد.ما قالتله هنتـ ـحر...


بصلي كريم وابتسم ورجع يتابع الطريق، قال:

-لسه فيه حاجه عايز أقولك عليها...

-قول...

-شروق كانت بعتتلي رسايل...

شاور بعينه على موبايله وقال:

-خديه وافتحيه كده على الماسنجر...


فتحت ماسنجر زي ما قال وقرأت الرسائل المكتوبه، وبلعت ريقي بقلق، فقال:

-مكدبش عليكِ يا نجمه الرسايل دي هزتني وهزت ثقتي فيكِ وخصوصاً لما شوفت اللمعه اللي في نظراتك لحازم... واللي مبشوفهاش ليا...


حسيت الد**م هرب من عروقي وقلت بنبرة مرتعشة:

-مفيش حاجه بيني أنا وحازم... حازم أخويا كنت بشوف فيه أخويا وبتمنى يكون أخويا بجد وكنت دايمًا أقول في نفسي يا بخت شروق بحازم وحاتم... 


مردش كريم فقلت:

-وحتى لو كان في قلبي حاجه يا كريم... خلاص حازم اتجوز وأنا اتجوزت...


محستش بالجمله اللي قلتها إلا لما نطقتها فخوفت يفهمني غلط وبدأت أكل في ظوافري، سكت كريم شويه كأنه بيفكر في كلامي وقال:

-وعشان كده مش شيفاني؟! 

-يعني ايه؟!

-ولا حاجه يا نجمه... يلا...

كنا وصلنا قدام البيت فنزل من العربيه ونزلت وراه، ولما دخلنا الشقه قعد على الأريكه، قعدت قصاده كنت مستنيه يفتح معايا أي كلام، فقال:

-مقولتليش هتعملي إيه مع شروق؟!

-مش هسامحها... مش هقدر أسامحها...

-يعني هنقدم بلاغ؟

-لأ مش هنعمل كده عشان خالي وحازم... وحاتم كمان...


ابتسم كريم وشوفت ملامح سخريه على وشه وهو بيقول:

-متقلقيش حازم نفسه عايز يبلغ عنها...

-بس أنا مش هعمل كده... لكن مش عايزه أشوفها تاني طول ما أنا عايشه لأني مش هقدر أسامحها...


-تمام ماشي...

قالها كريم وقام دخل أوضته، كنت ملاحظه الحزن على ملامحه، وكنت قلقانه من شكه فيا فمشيت وراه وحاولت أبرر تاني: 

-كريم أنا عايزاك تتأكد إني مفيش اي حاجه بيني وبين حازم...

-ما أنا عارف يا نجمه ومتأكد إنتِ مش محتاجه تبرري على فكره.


خلع ساعته ودبلته وهو بيقول:

-هروح أتوضى وأنزل أصلي...


ولما مشي قعدت على طرف السرير أفكر وحاسه قلبي واجعني عشان هو بيشك فيا، افتكرت يوم ما قالي اقرأ الحرفين اللي على الدبله، فمسكت الدبله وقرأت بصوت:

-حرف (k) كريم وحرف (N)...


أكيد أنا! افتكرت لما قالي:

-أنا مخلعتش الدبله دي من أكتر من ٣ سنين...


وجملته:

-أنا عايز اسم مراتي يكون معناه أي حاجه بتنور... 


وكل نظراته ليا اللي بتقول إنه معجب بيا، وكلام خالتي دلال لما قالتلي:

-فيه عريس هيمـ ـوت عليكِ...


كنت عارفه إنه ممكن معجب بيا بس مكنتش أعرف إنه متعلق بيا للدرجه دي! 


حاولت أفتكر مواقف أكتر بيننا من وأنا في ثانوي لما شوفته في الكافيه، أعتقد دي أول مره أُعجب بيا...


فوقت من أفكاري لما كريم دخل الأوضه وقعد يدور على الدبله، فوقفت ومديت ايدي بيها وأنا بقول:

-اتفضل...

-لأ مش عايزها... كنت بدور على الساعه...


لبس الساعه، فسألته:

-ليه مش عايزها؟!

-وجعتلي ايدي...


قالها وسابني وخرج من الشقه، فبصيت للدبله للحظات وقلت بعد تنهيدة:

-استغفر الله العظيم.


فتحت موبايلي وارسلت رساله لصُحبتي الصالحه «جروب م» اللي محكتش ليهم أي حاجه من اللي بيحصل معايا، لكن قلت:

-الحقوني أنا زعلانه مع كريم... أعمل ايه؟!

-موضوع الزعل ده علاجه في تلت خطوات...

كتبتها سمر وقالت همسه: 

-يلا مكالمه جماعيه عشان نشوف إيه حل للزعل ده! 

استغفروا ❤️ 

بقلم آيه شاكر 

                ★★★★★

                   «كريم»

بصيت لمكان الدبله الفاضي وأنا بقول لنفسي الدبله دي وجعتلي قلبي مش ايدي...

 كلنا بنغلط وأنا معترف إني غلطان! علقت قلبي بنجمه واتعشمت فيها فاتخذلت واتوجعت...


دخلت المسجد أصلي وفي كل سجده كنت بقول:

-ربي إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت...


قعدت بره البيت كتير أفكر في موضوع شروق، وقي موضوعي أنا ونجمه أنا عارف إن الطلاق مش حل لكن برده عارف إن نجمه مش بتحبني زي ما أنا بحبها، احساس إنها رفضاني أو مش قادره تتقبلني ملغبطني! 


موبايلي رن كان رقم نجمه اللي مش بيظهر على شاشته إلا نادر جدًا، كنت مسجلها «زوجتي»، مردتش عليها ولما الرنه خلصت طلبتها أنا، قالت:

-إنت فين كل ده؟!

-إيه!! قلقانه عليا؟ من امته أصلًا وإنتِ بيفرق معاكِ غيابي؟

-دا إنت زعلان مني أوي بقا!

-لأ أنا زعلان من نفسي وعلى نفسي...

-طيب بس تعالي وأنا أصالحك على نفسك...


سكتت كنت مستغرب نبرتها اللي أول مره أسمعها فكررت نجمه:

-وهاتلي معاك سندوتشات شاورما... معاك فلوس ولا لأ؟!

حمحم وقال:

-معايا...

-طيب يلا متتأخرش... أنا مأكلتش من الصبح...


قفلت معاها وبصيت للموبايل أتأكد من اسمها وابتسمت زي الطفل اللي ضـ ـربته أمه واتراضي بحباية حلاوة بس برده لسه جوايا حته زعلانه ومحتاره بتقول: آه يـــــــاني...


#كتابات_آيه_شاكر

***********

من ناحية تانيه بعتت نجمه رساله على «جروب م» محتواها:

"نفذت أول خطوة زي ما قولتوا ايه بقا الخطوه التانيه؟"

كتبت همسه:

"البسي حاجه حلوه من الحاجات اللي عندك"


طلعت عبايه وكتبت:

"ماشي.... والخطوة الثالثه يا مُعلمتي؟!" 


كتبت سمر:

"لا دي بقا الإجابه متروكه للطالب"


وكتبت همسه بسخرية:

"أيوه أجب بنفسك"


أرسلوا ايموشنات ضحك فسابت نجمه الموبايل بعدما كتبت:

"والله انتوا رخمين"


نجمه كانت بتلف في الشقه رايحه جايه وهي متوتره، وبتردد:

-للأسف فهمت قصدهم... 


مر عليها فتره طويله وهي بتلف رايحه جايه بتفكر، وبعدين وقفت وقالت:

-لأ طبعًا مش هعمل كده أنا هحاول أتكلم معاه شويه وأصالحه وخلاص... صح كده... هو دا الصح...


وكل ما الوقت يمر كان توترها بيزيد وبمجرد ما سمعت المفتاح مسكت بطنها...


دخل كريم للشقه، وألقى السلام، فردت بابتسامة، قالت:

-اتأخرت كدا ليه؟!

-كان عندي شغل كده... 


حط كيس في إيده على التربيزه وقال:

-جبتلك السندوتشات...

-مش هتاكل معايا؟!

-هاكل معاكِ بس هغير هدومي وهغسل ايدي وجاي...


حطت ايديها على بطنها وهي بتقول:

-وأنا هـ... هدخل الحمام...


جريت على الحمام فقال كريم لنفسه:

-توتر... نجمه توتر... بدأنا حفلة الحمام...


وبعد فتره خرجت نجمه من الحمام، وكريم كان فاتح التلفزيون وبيقلب فيه، ولما شافها قال:

-هو إنتِ مش بتفتحي الشاشه خالص! الرَكنه مش حلوه عشانها! بتقصر عمرها...

-ما أنا مش بكون فاضيه وبستغل وقت الفراغ بإني أراجع قرآن أو أقرأ كتب... مليش في التلفزيون...

-يا ستي ابقي شغليها على القرآن...

-تمام... أو ابقى شغلها إنت...

-طيب يلا ناكل قبل ما السندوتشات تبرد...


قعدت جنبه وبدؤا ياكلوا، وكل ما تبص في ايده متلقيش الدبله تحس إنها عايزه تعيط، وزي ما يكون كان فاهم نظراتها فسأل:

-هي فين الدبله؟!


وقفت وقالت بنبرة مبتهجة:

-ثواني هجيبها...


وفي لحظات رجعت بالدبله وقعدت جنبه تاني، بصيلها بطرف عينه، فقالت:

-اتفضل دبلتك...


ابتسم وأخدها منها ولبسها، فقالت:

-كريم هو إنت زعلان مني؟ 


ساب كريم الساندوتش من ايده، وبصلها شويه وهو ساكت وبيتأملها، فبصت للأرض بحياء، سأل كريم:

-نجمه هو إنتِ بجد ندمانه على الجواز مني؟!


-والله أبدًا... أنا قلت كده في لحظة غضب لكن أنا مبقتش أتخيل حياتي من غيرك... أنا آسفه والله...


لما لاحظت نجمه إنه باصصلها ومركز ديرت وشها الناحيه التانيه، فقال:

-نجمه فيه حاجه في قلبي لازم تعرفيها...


بصيتله تاني فقال:

-أنا بحبك... بحبك وبغير عليك... وبعدي عنك الفتره دي كان اختبار عشان أشوفك هتحاولي تقربي مني ولا لأ وللأسف إنتِ منجحتيش بمقبول حتى!


قالت باندفاع:

-انا أول مره أعرف إنك غـ ـبي!


بصلها بدهشه وصدمة، فقالت بتوتر:

-قصدي يعني مش بتفهم كويس! 


برق عينه فكررت وهي رافعه ذقنها:

-أيوه إنت غبـ ـي عشان أنا حاولت أتكلم معاك وإنت اللي كنت بتجاوب ببرود فكنت بضطر أسكت!


بصلها وهو رافع حواجبه وقال بانفعال:

-طيب ماشي وبعدين؟  


-وبعدين ايه؟!


-كملي يا نجمه...


-أكمل ايه! ما أنا خلصت كلام...


-مقولتليش بحبك أنا قولت وإنت مقولتيش!!!


مسكت نجمه بطنها وقامت بسرعه وهي بتقول:

-أنا رايحه الحمام... 


جريت ناحية الحمام فنفخ كريم بزهق وهو بيقول بصوت عالي:

-ما أنا عارفك هتقعديلنا يومين بقا بالحاله دي... 


قالت بضيق:

-إنت مستفز يا كريم...


قفلت الحمام جامد فقال كريم بصوت عالي:

-براحه على الباب... وعلى فكره إنتِ غلطتِ فيا بس أنا مش هرد عليكِ تقديرًا لحالتك... بس هاكل الساندوتش بتاعك عقابًا ليكِ...

سبحان الله وبحمده ❤️ 

آيه شاكر


#روايات_آيه_شاكر

                  ★★★★★★★


رجعت شروق لبيتها مع أهلها، كان باين عليها الإرهاق ومش بترد على حد ولا بتكلم حد، ولما دخل حازم يطمن عليها، بصتله وقالت:

-أنا معملتش حاجه يا حازم ومعرفش الحاجات اللي على الاب دي وصلت ازاي!


-ارتاحي يا شروق كريم ونجمه مش هيعملوا حاجه... ريحي نفسك...


خرج حازم من عندها وقعدت هي تعيط، خرج لوالده وحكاله كل حاجه وساب الابتوب وخرج...


قابله حاتم على باب الشقه، قال:

-تخيل إيمان كتبت الروايه ازاي؟! 

ابتسم حاتم بسخرية وكمل:

-طلع إن عمتك دلال هي اللي كانت بتحكيلها كل حاجه...


قال حازم:

-وأختك طلعت هي حل اللغز... 


تنهد حازم بألم وقال:

-أنا داخل شقتي... مبقتش عايز أشوف حد ولا اتكلم في الموضوع ده... تعبت...


طبطب حاتم على كتف حازم وقال:

-متزعلش مني يا عم عشان عليت صوتي عليك... أنا كنت قلقان على شروق...


هز حازم رأسه باقتناع ومردش ودخل شقته، ودخل حاتم يطمن على شروق ويعاتبها بهدوء لكنها كانت مصممه وبتحلف إن مش هي اللي عملت كل ده...


دخل حاتم أوضته، فتح صفحة إيمان وبعتلها رساله:

-كنت عايز أسألك سؤال!


قرأت الرساله وردت بعدها بفترة:

-إنت تاني!!! هو إحنا مش اتفقنا منتكلمش مره تانيه ولا نتقابل صدفه!


-هيحصل بعد ما أسألك سؤال مهم محيرني يمكن ألاقي إجابته عندك...


-اتفضل...


-أنا حاسس إن شروق مظلومه... تفتكري هي مظلومه فعلًا؟!

كدا باقي حلقتين وتخلص هنزلهم بكره متنسوش التفاعل....


                الفصل العشرون من هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات