
رواية اعمي ولكن
الفصل التاسع عشر 19 والعشرون 20
بقلم اسراء محمود
الفصل التاسع عشر
" لا اعلم الي متي سأظل مغفله..مازال قلبي يشتاق إليك برغم كل ما فعلته به..💔!
مرت الايام سريعا وبدأت تجهيزات العرس..كانت ليان دائما معاها تحاول ان تكون معاها اكبر وقت ممكن لانها سوف تسافر بعد الفرح مباشرة..
ندي ..ما تحاولي تأجلي سفرك حتي بعد الفرح بكام يوم .
ليان ..ندي انتي عارفه انا محتاجه السفريه ديه ازاي..كدا احسن ليا .
ندي ..هتوحشيني جدا يا ليان كان نفسي اجي معاكي ومسبكيش لوحدك .
ليان ..سما معايا يعني مش هكون لوحدي .
ندي ..بس سما مسافره علشان ابنها وانتي عارفه قد ايه سما تعبانه بردو مهما حاولت تتظاهر بانها كويسه فأنا حاسه بيها اللي مرت بيه مش سهل .
ليان ..بكرا تنسي .
ندي ..محدش بينسي يا ليان بذات الوجع عمره ما بيتنسي .
حاولت ان تغلق الموضوع ..طيب كدا فاضل اسبوع علي الفرح انتي حجزتي الفستان .
تفهمت ندي الوضع .. يعني في فستان عجبني هروح اشوفه بكرا..هتيجي معايا .
ليان ..اكيد طبعا.
تذكرت ندي شئ ..انا ازاي نسيت..لازم اتصل بجاسم علشان يعزم قريبته اللي جت يوم الخطوبه..علشان تلحق تيجي من السفر .
ليان ..ما هو اكيد عزمها لو هي قريبته .
ندي ..مش عارفه بس المره اللي فاتت شكله اتفاجاء بوجودها .
هاتفته ندي عدت مرات حتي اجابها بتذمر .
جاسم بتذمر ..الو يا ندي في حاجه .
ندي ..اسفه يا حبيبي اتصلت في وقت مش مناسب .
حاول تهدات اعصابه ..لا مفيش انا اللي اسف اني اتعصبت عليكي بس معلش انا في الشغل ومش فاضي .
ندي ..طيب انا مش هشغلك..افتكر بس تتصل بقريبتك اللي جت يوم الخطوبه .
جاسم ..قريبتي مين .
ندي بدهشه .. اللي كانت جايه من السفر .
أندهش من تذكرها لنانسي ولكن حاول تدارك الموقف ..اه ..طبعا عزمتها بس هى مش هتعرف تيجي علشان تعبانه شويه .
ندى..تمام انا هقفل بقا علشان مشغلكش .
اغلقت معه الهاتف وهى مندهشه من تصرفه وتوتره بهذا الشكل .
ليان ..في حاجه يا ندي .
ندي ..لا مفيش يلا نجيب بقيت الحاجه .
في مكان آخر بعيد نوعا ما كان يتجهز الي المأمورية ولكن قاطعه صوت الهاتف وكانت المتصله خطيبته..اخذ وقت كبير حتي ياخذ القرار بالرد عليها ولكن في الاخر اجاب .
مازن ..ازيك يا نوال .
نوال بحزن ..كويسه انت عامل ايه .
مازن ..مال صوتك حصل حاجه .
نوال بحزن ..محصلش وممكن ديه المشكله .
مازن ..انا مش فاهم مشكلة ايه .
نوال ..مازن انت في حد في حياتك.
حاول اخفاء توتره..حد تاني ايه يا نوال انا في الشغل ايه الكلام الفارغ دا .
نوال ..مازن انت عارف انه مش كلام فارغ الست بتحس يا مازن بتحس اذا كان الشخص اللي قدامها دا بيحبها ولا لا وانا عارفه انك مبتحبنيش اصلا بس قولت اكمل واحاول اخليك تحبني بس انت دايما سرحان واوقات بشوف في عيونك الندم..قلبك مشغول بواحده ومش قادر يشوف غيرها..انت حتي مبتحاولش تتصل بيا ولا حتي بتحاول تتعرف عليا مازن انت عامل بينا حدود كبيره فالو فيه حد تاني في حياتك قول يا مازن ملهاش لازمه وجع القلب دا .
مازن ..نوال انا معترف اني مقصر في حقك ومعترف اني فعلا مش بحبك ولا بكرهك بس بحاول بجد اني احبك يا نوال .
نوال ..انت مبتحاولش يا مازن لانك لو بتحاول هتدي لعلاقتنا مساحه اكبر من كدا..حتي هتحاول تمثل انك متقبلني وبتحبني لكن دا مبيحصلش .
مازن ..طيب ممكن تديني فرصه تانيه..احاول فيها ممكن المرادي تنفع.
نوال بدموع حاولت إخفائها ..مازن انا بعفيك من الخطوبه ديه ولو علي اهلي واهلك انا هعرف اقولهم الموضوع وافهمهم و متخافش هقول ان انا اللي معرفتش اتعامل مع اسلوبك وانت حاول ترجع للي بتحبها واتعلم يا مازن انك لما تحب حد اتمسك فيه بايدك وسنانك واوعي تبدله بشخص تاني لانك قبل ما تكون بتاذي نفسك وبتاذي اللي بتحبها فانت هتاذي شخص ملهوش اي ذنب في كل دا..اتمني ترجع من المأمورية بخير..سلام يا مازن .
اغلقت معه دون انتظار رده واجهشت في البكاء فاهي مازالت تحبه لكن الوجع يتزايد كلما تراه يفكر في غيرها.
اما هو فاكان شعوره مختلف لا يعلم ايحزن لأجلها ام يفرح بأنه يوجد فرصه لتصليح علاقته بسما.
كان يجلس مهموم لا يعلم ماذا يفعل في هذه الورطه وكيف سيخبرها الحقيقه ولكنه يعلم انه يجب ان يخفي عنها حتي انتهاء الزفاف علي الاقل قطع تفكيره دخول يامن المفاجاء .
يامن ..جاسم...عم ليان هرب من المستشفي .
جاسم بصدمه ..نعم ازاى .
يامن ..معرفش ازاى بس اللى اعرفه اكيد حد ساعده فى هروبه مش هيعرف يخرج من المستشفي كدا بسهوله الا لو وراه شخص تانى .
جاسم ..صح بردو..طيب هتعمل ايه هتقول لليان .
يامن ..لا طبعا انا لما صدقت ان ليان عرفت تعدى الازمه ديه من حياتها انا هحاول احميها على قد ما اقدر علشان هو اكيد خارج ينتقم منها .
جاسم ..انا شايف الاحسن انك تعرفها علشان تتقبل وجودك جمبها .
يامن ..جاسم ..ليان كدا او كدا مش هتتقبل وجودى فالاحسن بدل ما اتعبها تانى نفسيا احاول اكون جمبها من غير ما تاخد بالها .
جاسم ..تمام يا صاحبي .
يامن ..جاسم انت فيك ايه بقالك فتره حاسك مهموم ومضايق وفى حاجه شغله تفكيرك اغلب الوقت .
جاسم ..مفيش حاجه متشغلش بالك اكيد بس من تجهيزات الجواز .
يامن ..ما انا بردو عايز اعرف ايه سر ورا جوازك المفاجاء دا .
جاسم ..انا واقع في مشكله كبيره يا يامن ومش عارف اعمل ايه وتفكيري مشتت حاسس اني كل ما اجي اظبطها تبوظ مني .
يامن ..حصل ايه احكي .
بدأ جاسم في سرد كل التفاصيل من بدايه معرفته بحمل نانسي وكدبه علي ندي وتقديمه للزفاف لكي يضمن انها لان تتركه..كان يامن يسمع حديث صديقه وهو مندهش من طريقه تفكير جاسم .
جاسم ..بس كدا وطبعا ندي حاسه ومش بعيد تكون شكه ان في حاجه .
يامن ..انا اسف علي اللي هقولوا يا جاسم بس انت ماشي في طريق هياذيك اووي الاحسن انك كنت تعرفها وهي كان ليها حرية الاختيار يا تتقبل دا يا ترفض وتبعدوا عن بعض باحترام متبادل لكن فكرة انك تخدعها بس علشان تتضمن انها مش هتسيبك فادا غلط واعرف ان اخرة الكدب مش حلو وهي يمكن لو كنت انت شاركتها كل الاحداث ديه وفهمتها براحه وان علاقتك بنانسي كانت قبل ما تحبها وتعترفلها كانت هتتقبل الموضوع .
جاسم ..لا يا يامن ندي لو عرفت قبل الفرح هتسبني وانا متاكد من دا واصلا ممكن متصدقش اني اعرف نانسي من قبلها .
يامن ..انت حكمت عليها انها هتسيبك من غير ما تحاول تحكلها ندي بتحبك وساعتها كانت هتصدقك علشان بتحبك لكن فكرة انك تقولها بعد الفرح فأنت كدا هتبقا خدعتها وساعتها هي هتسيبك بردو .
جاسم ..لا مش هتسبني وانا مش هقولها غير بعد الفرح .
علم يامن بأن صديقه لن يغير رأيه فاغلق النقاش وتركه وذهب .
قطع وصلة كلامها مع ندي صوت الهاتف نظرت به ولكن اندهشت من هذا الرقم الغريب الذي مصر علي الاتصال بها فأجابت وكانت الصدمه عندما سمعت صوت ضحكات عاليه ومن ثم غلق الهاتف لم يمر الا بعض دقائق وأرسل اليها مسدج مضمونها
"كان لازم تفكري كويس قبل ما تلعبي معايا..هتندمي ندم عمرك علي اللي عملتيه "
حاولت مرارا الاتصال بهذا الرقم مره اخري ولكن دون جدوه..وكل ما يدور في عقلها من هذا الشخص وماذا فعلت له اتي في تفكيرها انه عمها ولكن هي تعلم بتدهور عقله وانه اصبح مجنون وانتقل الي المشفي..فامن هذا .
ندي ..في حاجه يا ليان واقفه كدا ليه .
ليان ..مش عارفه مين الشخص اللي عايز ينتقم مني دا وانا عملتله ايه اصلا .
ندي ..طيب وريني الرساله كدا .
نظرت ندي الي الرساله ولكن حاولت ان تتطمن ليان .
ندي ..ممكن يكون شخص بيستظرف .
ليان ..هو فين الاستظراف في كدا .
ندي ..طيب ما تشغليش دماغك دا المهم احنا جايين نفصل شويه ونجيب بقية الحاجه فافكي كدا .
ليان ..هحاول .
أكملت تسوق مع ندي ولكن هذه الرساله مازلت متعلقه في ذهنها .
كانت تجلس في غرفتها تبكي حتي سمعت طرقات علي باب غرفتها فاحاولت اخفاء دموعها قدر المستطاع ثم سمحت للطارق بدخول .
والدة مازن ..كدا يا نوال متساليش علي خالتك .
نوال ..معلش يا خالتو تعبانه شويه اليومين دول .
والدة مازن ..مالك يا حبيبتي فيكي ايه اوعى يكون مازن زعلك .
نوال ..لا مزعلنيش احنا اصلا سبنا بعض .
شهقت والدة مازن من الصدمه ...نعم ليه .
نوال ..انا ومازن مش متفهمين وشخصيتنا مش شبه بعض .
والدة مازن ..من امتي يا نوال انتي بتحبيه من زمان وكنتي مسبوطه انه جه اتقدملك ايه اللي اتغير .
وقعت من عينيها دمعه حاولت اخفاءها سريعا ..كل شئ قسمه ونصيب وانا وهو مش لبعض .
علمت والدة مازن ان اكيد ابنها هو السبب ورا هذا الحوار .
في اليوم التالي استيقظ جاسم علي صوت هاتفه وكانت المتصله ندي .
ندي .. جاسم انت لسه نايم .
جاسم ..اه انا جاي من الشغل الصبح يا ندي .
ندي ..طيب مش هتيجي معايا وانا بقيس الفستان .
جاسم ..الاحسن تخليه مفاجاه ليا في الفرح لاني هموت وانام جدا .
ندي بملل ..تمام .
جاسم ..متزعليش يا حبيبتي انا عارف اني بضغط عليكي الفتره ديه بس حاولي تستحمليني لحد ما نجوز وخلاص دا كلها كام يوم علي الفرح .
ندي ..ما هو دا اللي مصبرني بس نجوز وهطلعهم عليك يا جاسم .
جاسم ..علي قلبي زي العسل..يلا بقا روحي وسبيني انام .
ندي ..تمام...سلام يا حبيبي .
اغلقت معه ندي ولكن سمع صوت الهاتف يرن مره اخري فارد دون النظر علي من المتصل .
جاسم ..نسيتي تقولي ايه يا ندي المرادي .
نانسي ..للاسف يا جاسم باشا انا مش ندي.
جاسم ..الو يا نانسي في حاجه .
نانسي ..عندنا معاد مع الدكتور النهاردة ايه مش هتيجي المرادي كمان .
جاسم ..انا مش فاضي يا نانسي وجاي من الشغل تعبان ومحتاج انام .
نانسي ..بس دا مش ابني لوحدي يا جاسم انت ابوه ولازم تكون موجود معايا .
جاسم ..طيب المعاد امتي .
نانسي ..كمان ساعه .
جاسم .. تمام يا نانسي هفوق كدا واجيلك .
اتجه جاسم الي المرحاض وأخذ دش وارتدي ملابسه واتجه الي منزل نانسي وهو لا يعلم ما تخط له هذه الماكره .
عندما اغلقت نانسي معه الهاتف ابتسمت بمكر فاخطتها تسير علي ما يرام .
اما عند ندي فاكانت وصلت الي الاتيليه ومعها والدتها وليان اخذت ندي ترتدي الفساتين بسعاده وتتخيل ردة فعل جاسم عندما يراها به .
ندي وهي بتلف بالفستان بفرحه ..حلو اووي صح .
كانت ترتدي فستان ابيض طويل وبكم ضيق من عندنا الصدر وينزل علي واسع .
ليان ..تحفه يا نودي..مش مصدقه ان خلاص هتتجوزي بقا وهتشيلي مسؤوليه .
ندي ..مين قالك كدا يا ماما دا انا تافهه اصلا قال اشيل مسؤوليه قال .
نظرت ندي الي والدتها فاوجدتها تبكي اتجهت سريعا نحوها .
ندي ..ماما انتي بتعيطي ليه دلوقتي شكلي وحش طيب .
والدة ندي ..لا يا بنتي انتي زي القمر بس من الفرحه عيط .
ندي بمزاح ..يالهههوي علي الستات المصريه اللي بتعشق النكد انتي مبسوطه بتعيطي زعلانه بتعيطي مش معقول كدا .
والدة ندي ..بس يا بكاشه بكرا لما تخلفي وبنتك تكبر وتبقا عروسه هتبقي زي كدا.
ندي ..لا مستحيل .
قطع وصلة مزاحهم صوت هاتفها يعلن عن رساله اقتربت سريعا وامسكت الهاتف ولكن وقفت مندهشه مما تراه فاكانت صورة لخطيبها وحبيبها جاسم وهو يحضن امراءه غيره ..وتحت الصوره مسدج
" قولت انقذك من الوهم اللي انتي عايشه فيه واوريكي الشخص اللي هتجوزيه علي حقيقته ولو مش مصدقه تعالي علي العنوان دا وارسلت اليها الوكشين "
ليان ..ندي في ايه .
ركضت ندي بفستان الزفاف خارج الاتيليه دون ان تتفوه بشئ وركبت السياره وقادتها بسرعه جنونيه وهي تتذكر كل لحظه بينها وبين جاسم..خرجت ليان ووالدتها مسريعين يحاولون الحاق بها ولكن دون جدوه كانت ذهبت اوقفوا تاكسي وماشوا وراها .
توقفت ندي امام العماره ونزلت من السياره وهي تنظر بتردد ولكن وقعت عينها علي سيارة جاسم..اخذت نفس عميق ثم ركضت نحو العماره في نفس الوقت نزلت ليان ووالدة ندي وركضوا وراها وهما مندهشين من تصرفتها .
وصلت ندي امام منزل نانسي فاوجدت الباب مفتوح دلفت ندي الي الشقه وهي تسمع صوت ضحكات انوثيه ولكن وقفت متصمره من هول المشهد الذي رأته..كان يخرج جاسم من المرحاض وهو لا يرتدي شئ غير منشفه تغطي نص جسده التحطاني حول ونانسي تقترب منه وهي ترتدي قميص قصير شفاف ...وقفت دقيقه تتسوعب ما تراه..هل هذه المراءه حبيبته وهو كذب عليها..نظرت الي بطن نانسي التي بدا يظهر عليها الحمل..هل هي حامل منه..عقلها مازال لا يستوعب كم الصدمات التي تراها بعينيها
دلفت ليان والده ندي الي المنزل وقفوا مندهشين من المنظر.
نانسي وهي تتحسس علي بطنها ..مش هتبركلنا يا ندي انا حامل..صح نسيت اعرفك عليا انا عشيقة جاسم .
التفت جاسم نحو ندي بصدمه وهو يحاول ابعاد نانسي عنه.. ندي الموضوع مش زي ما انتي فاهمه .
نظرت له بحزن وتدفقت الدموع من عينيها ولم تعطيه فرصه للحديث فاهي ركضت الي خارج الشقه..دون ان تتفوه بشئ .
#الفصل_٢٠
الفصل العشرون
"لماذا...ماذا فعلت حتي استحق كل هذا الألم 💔"
التفت لها بصدمه ..ندي الموضوع مش زي ما انتي فاهمه .
نظرت له بحزن واغلقت عيونها عددت مرات ثم فتحتها لتنظر له مره اخري والدموع تتدفق من عينيها لم تعطيه فرصه للحديث وركضت خارج الشقه..دون ان تتفوه بشئ .
حاول ان يركض وراها ولكن اوقفته ليان بصدمه ..اوعي تتحرك ولا تيجي جمبها تاني يا جاسم...ندي وثقت فيك وانت مكونتش قد الثقه ديه ولحد هنا وكفايه اووي .
نظرت له والدة ندي قبل ان تتحرك ..وجعت قلب بنتي وقهرتها علشان اللي جمبك ديه..روح منك لله .
خرجت والدة ندي وليان يركضون وراه ندي وجدوها تجلس في السياره وتبكي بشكل هستيري.
اخذتها ليان من ذراعها واركبتها في الخلف بجانب والدتها وركبت مره اخري وقادت السياره .
نظر جاسم نحو نانسي وصفعها علي وجهها مما جعلها تترنح وتسقط علي السرير .
جاسم ... يا بنت ال*** لعبتي عليا انا علشان تخليني ابعد عنها ..فكراني هجوز واحده زيك بتبيع جسمها لليدفع اكتر..فاكره انك ممكن تلوي دراعي...اقترب منها وامسكها من وجهها بشده .. اوعي تفتكري خطتك نجحت لاني هرجع لندي وهتشوفي..وانتي تحمدي ربنا انك حامل في ابني والا كنت قتلتك .
نظرت له باستحقار ..انت اللي طماع واناني يا جاسم..وندي مش هترجعلك وهتشوف دا..انت ضعيف جدا وبتحاول تثبت العكس ودا مجرد بس انك ترضي غرورك..لو شايفني اني مستاهلكش ومستحقرني اووي كدا فانت لازم تستحقر نفسك وتعرف بردو ان ندي متستاهلكش ندي تستاهل شخص يقدرها ويحترمها ويعرف قيمتها..انا حبيت اعرفها حقيقتك حتي لو كان غرضي حاجه تانيه..
اخذ يصفعها عدت صفعات متتاليه حتي فقدت الوعي تركها جاسم ونظر لنفسه في المرأه باستحقار واخذ يتردد في ذهنه كلمات نانسي مع نظرة استحقار ندي له..انت ضعيف يا جاسم..انت اناني وطماع..اخذ يدشدش المرأه ...ندي هترجعلي ومش هتسبني لا .
تحرك مسرعا يرتدي ثيابه لكي يلحق بندي ويصلح الامر .
اوقفت السياره وامسكت يد ندي لكي توصلها الي غرفتها..
ليان ..ندي اهدي يا حبيبتي علشان تقدري تواجهي جاسم وتفهمي هو عمل كدا ليه .
ندي ..معلش يا ليان ممكن تسيبيني لوحدي.
احتضنتها ليان..صدقيني هو ميستاهلش دموعك ديه انتي غاليه اووي يا ندي وجاسم معرفش قيمتك فامتزعليش علي شخص هان انه يعمل فيكي كدا هسيبك لوحدك وانتي لو احتاجتي حاجه اتصلي عليا .
ندي ..حاضر .
خرجت ليان واقتربت ندي من المرأه تنظر الي فستان العرس بحسره اخذت المقص وبدأت في قص الفستان بشكل هستيري ..ليه عمل فيا كدا ليه..قطعت ندي الفستان إللي اجزاء ثم نظرت له مره اخري وبدأت فى البكاء..سمعت صوت جاسم يصرخ باسمها ووالدتها تحاول ان تطرده اخرجت ندى كل شئ يتعلق بجاسم ومسحت دموعها ثم فتحت باب الغرفه واندفعت نحوه اخذت تصرخ في وجه ..قولي ليك كام وش؟؟ليك كام قلب ؟؟ مين انت؟؟ مستحيل تكون جاسم اللي حبيته؟؟مستحيل ؟..انت خدت مني ثقتي بنفسي خدت منى كل حاجه انا بملكها ..خدت مني قلبي ..اخذت تضربه علي صدره عددت ضربات..عملت ليك ايه علشان تعمل فيا كل دا ؟؟..عملت انا ليك ايه غير اني حبيتك؟..متبصليش وتسكت..جاوبني عملت ليك ايه؟..
سقطت الدموع من عينه ..ندي انتي فاكره اني الوقف قدامك دلوقتي سهل عليا ...ولا فاكره انى اشوفك بالحاله ديه حاجه سهله.
ضحكت بسخريه..وكان سهل لما خونتني؟؟
جاسم ..انا بتعاقب دلوقتي يا ندي علشان اكفر عن ذنوبي ؟
ندي ..عقاب..طيب انت بتتعاقب انا بتعاقب علي ايه..علي حبي ليك..مكونتش اعرف ان الحب بياذي الانسان بشكل دا .
نظر لها بحزن وقهر هو لم يود ان تعلم بهذا الشكل..كان ينتظر فقط الوقت المناسب لكي يخبرها..كان يريد بعض الوقت فقط لا غير.. انا مكونتش عايز اذيكي يا ندي .
ضحكت بصوت مرتفع ..نعم..مكونتش عايز تاذيني ...اخذت تضحك بشده ولكن دموعها خانتها واخذت تتدفق ..انت اذتني اصلا..انا صدقتك ..صدقت انك توبة..انا اديتك فرصه تدخل حياتي ووثقت فيك..سلمتلك قلبي وقولتلك حافظ عليه علشان انا مش حمل وجع تاني..انت مكونتش بنسبالي زي اي شخص..انت كنت حياتي يا جاسم..كنت نقطه ضعفي..عملت انت ليا ايه..قولي الاول..ازاي قدرت تلمس ست غيري؟..من امتي وانت بتكدب عليا؟..من امتي وانت تعرفها؟..
نظر لها بحزن ..انا اسف يا ندي.
ندي ..اسف..اسف علي ايه ..هو انت كسرت مثلا المج اللي بحبه..انت كسرت قلبي..كل حاجه بينا انتهت..انت من طريق وانا من طريق ..ومش عايزة اشوفك قدامي تاني...حاجتك كلها موجوده فى الصندوق دا..ودبلتك اهى..خلعت ندى الدبله ورمتها فى وجهه ودخلت الغرفه..ظل جاسم يطرق الباب بشده ويصرخ.. ندى افتحى وهشرحلك كل حاجه يا ندى ارجوكى افتحى .
سقطت ندى بجانب الباب ووضعت يدايها على اذنها واخذت تبكي بشده .
جاسم ..ارجوكى اديني فرصه تانيه..اديني فرصه بس احكيلك انا عملت كدا ليه .
اقتربت منه والده ندى ..امشي دلوقتى يا جاسم لانك كدا بتعبها اكتر ندى مش هتسمع منك حاجه لانها مكتافيه باللى شافته بعنيها وكفايه اللى انت عملته فيها لحد كدا وابعد عنها زى ما هى طلبت منك .
جاسم..انا عايز اكلمها بس هى لو سمعتنى هتغير رأيها.
والدة ندي..ندى بنتى وانا عارفها كويس مفيش حاجه ممكن تغير رأيها انت خدعتها وكدبت عليها حتى لو انت بتقول مخونتهاش فاهى بنسبالها الكدب والخداع زى الخيانه بظبط وندى مش هتعرف تسامحك دلوقتى على الاقل سيبها تهدى وكفايه لحد كدا .
تحرك جاسم ببطء وخرج من المنزل .
كان يجلس يفكر في خطه ثانيه لكي يقبض علي هؤلاء الارهابين الذين هربوا المهمه اللي فاتت.
سمع صوت الهاتف وكانت المتصله والدته .
مازن ..الو يا ماما .
والدة مازن ..مبتتصلش عليا وقولت ماشي لكن متتصلش علي خطيبتك تسأل عليها دا ليه ان شاء الله.
مازن ..ماما هي نوال مقالتلكيش اننا سبنا بعض .
والدة مازن ..لا قالتلي بس مش مصدقه الهبل اللي قالته يا مازن وعارفه انك انت السبب.
مازن ..وانا السبب ليه .
والدة مازن ..انك مش عارف تنساها يا مازن .
مازن ..وهي مين اللي مش عارف انساها .
والدة مازن ..سما البنت الارمله اللي عندها عيل وانت حبتها وهي رفضتك .
مازن ..وانتي عرفتي منين سما يا ماما وعرفتي عنها كل دا ازاي وعرفتي منين انها هي اللي رفضتني .
تذكرت والده مازن عندما قال ابنها انه يحب بنت وسوف يعرفها عليها وسمعته يوما ما وهو يتكلم في الهاتف ويقول انه سوف يذهب الي جمعية المكفوفين لكي يرأي واحده اسمها سما..ذهبت هذا اليوم وراه ورأته وهو يحتضن والد كفيف ووالدته تقف وراه اخذت تنظر الي ابنها وهذه الفتاه وهي تري مدي قربهم من بعض ومدي حب هذا الطفل لابنها..اتت اليوم التالي وقررت ان تقابل سما لكي تبعدها عن ابنها.
سما ..اهلا بحضرتك بس حضرتك مين .
والدة مازن ..انا مامت مازن..اكيد عارفاه .
سما بتوتر ..اه اهلا بحضرتك يا طنط بس بردو مش فاهمه ايه العلاقه.
والدة مازن ..انا اللي عايزه افهم ابه علاقتك بابني .
سما ..مفيش حاجه بينا .
والدة مازن..ومش هيكون فيه انا عمري ما اقبل ان ابني يجوز واحده ارمله وعندها طفل كمان..انا ابني لسه صغير ويستحق انه يحب ويجوز بنت بنوت..انتي بقا يا تعيشي لابنك يا تشوفي واحد كان مجوز قبل كدا واجوزيه انما ابني لا .
مسحت سما دمعه كانت هربت من عيونها ..حضرتك شكلك فاهمه الموضوع غلط انا ولا بحب ابنك ولا ليا علاقه بيه اما بقا لو ابنك بيحبني فاديه مشكلته مش مشكلتي انا خالص..وعموما تشرفت بمعرفتك والمعلومه وصلت .
تحركت سما خارج الجمعيه وهي تبكي بقهر وخجل .
قطع تفكير والدة مازن صوت مازن مره اخري .
مازن ..ماما انتي معايا علي تيليفون.
والدة مازن ..اه يا مازن معاك .
مازن بحده ..تعرفي سما منين يا ماما .
بدأت في سرد هذه الأحداث واحده تلو الاخره ومازن مندهش من تصرف والدته .
مازن بقهر..يعني انتي اللي فرقتي بينا..انتي اللي خلتيها تتعامل معايا كدا..انتي اللي بعدتيها عني علشان اجوز بنت اختك..حرام عليكي يا ماما ..كنتي بتشوفيني بموت قدامك ومقهور وعادي ..مكونتيش طيب بتشفقي علي حالتي .
والدة مازن ..انا كنت عايزة مصلحتك بس.
مازن بغضب ..مصلحتي كانت معاها..مصلحتي مع سما يا ماما مش مع غيرها .
والدة مازن ..وانا عمري ما هقبل انك تجوز واحده ارمله .
مازن ..ومالها الارمله يا ماما اكتب عليها انها متعش حياه تاني علشان جوزها توفي..مبقتش ست زي بقيت الستات..انا محبتش غير الارمله اللي مش عجباكي ديه وقلبي معاها ومش هجوز ولا هحب غيرها عايزاني مجوزش تمام معنديش مشكله لكن انا مش هظلم بنت تانيه معايا .
والدة مازن ..تمام يا مازن اعمل اللي انت عاوزه لكن لو اجوزت سما اعتبر ان امك ماتت .
اغلقت معه دون ان تنتظر منه رد..غضب مازن من كلام والدته فاختياره بين والدته وسما صعب.
كانت تقود السياره بتركيز ولكن جذب انتباها وجود سياره يامن وراها اوقفت سيارتها امامه واشارة له بنزول .
ليان ..ممكن افهم انت ماشي ورايا ليه.
يامن..مين قالك اني ماشي وراكي .
ليان ..يعني مثلا كنت بتعمل ايه .
يامن ..هو الشارع دا مثلا مكتوب باسمك انا ماشي علي ارض الحكومه .
ليان بعصبيه ..انت قاصد تستفزني .
يامن ..لا لسمح الله انتي مستفزه خلقه انا معملتش حاجه.
ليان ..انا مستفزه يا يامن .
يامن ببتسامه بارده ..مستفزه اووي اووي.
خبطته ليان في كتفه بطفوله وتحركت وركبت سيارتها مره اخري ولكن عندما تذكرت محدثتهم سوا ضحكت على ركشناته .
كانت تجلس حزينه عندما تذكرته تريد ان تسمع صوته ولو لمره سمعت صوت الهاتف يرن ولكن الرقم غير معروف ردت سما .
سما ..الو .
لم يجيب احد سمعت سما صوت انفاسه .
سما بحزن ..مازن..بتتصل ليه.
لم يجيب .
سما ..انا نسيتك راجع ليه تاني تفكرني بيك .
لم يجيب مازن ولكن هذه المره اغلق الهاتف وفرت من عينيه الدموع ..سامحيني يا سما سامحيني علي كل اللي عملته فيكي..لحد ما اصلح كل حاجه وابقي قادر اوجههك واطلب منك السماح .
اما سما فاسقطتت علي الارض تبكي .
مرت الايام واتي وقت السفر..كانت ليان تخرج من السياره ووراها يامن يراقبها دخلت ليان المطار ومعاها سما وابنها ادهم وندي ومعاها ساره وطفل آخر..توقفت ليان عندما سمعت صوت يامن وهو ينادي عليها.
يامن ..ليان استني .
ليان..نعم يا يامن ..عايز ايه تاني.
يامن ..ارجوكي متسافريش..سامحيني يا ليان وادي لحبنا فرصه تانيه..مهما سافرتي وحاولتي تعيشي حياتك مش هتعرفي تنسي حد انتي حبتيه اووي..الحب مبيتنسيش ابدا مهما حاولنا او عافرنا..والدنيا مش مستاهله اننا نضيعها في الخناقات والمشاكل واننا نبعد عن بعض..طالما احنا الاتنين بنحب بعض فاليه لا .
ليان ..بس انت كدبت عليا .
يامن ..انا كدبت اه بس كذا مره كنت هقولك الحقيقيه كذا مره اتمنيت اني اكون اعمي بس علشان تفضلي حباني..ليان اديني فرصه تانيه لو كدبت تاني ساعتها سيبيني .
نظرت ليان لندي وسما وجدتهم يبتسموا لها ويشجعونها انها توافق .
ليان ببتسامه .. يعني خلاص اخر مره ومش هتتكرر تاني .
ابتسم يامن ..وعد اخر مره .
ليان ..خلاص موافقه .
يامن بعدم تصديق ..موافقه علي ايه .
ليان ..موافقه نرجع لبعض تاني.
احتضانها يامن بعدم تصديق واخذ يدور بها عددت مرات وجميع من في المطار اخذوا يصفقوا لهم بشده انزلها يامن ونظر لها بحب ..بحبك .
ليان ..وانا كمان .
اخرج يامن من بنطاله علبه بها خاتم الماس ..تتجوزيني .
ابتسمت ليان ..موافقه .
وضع يامن الخاتم باصبعها واحتضنوها أصدقائها بشده .
ندي ..ارجعي يلا مع يامن وانا وسما هنسافر .
ليان .. مينفعش اسيبكم لوحدكم .
سما ..يا ستي هتيجي تعملي ايه معانا يلا روحي انتي مع يامن واحنا هنسافر .
ابتسمت لهم ليان ..تمام هكلمكم كل يوم علشان اطمن عليكم .
ندي ..تمام يا ستي .
وقفت ليان ويامن يودعون ندي وسما حتي اطمائنوا انهم ركبوا الطائره فاتحركت ليان ويامن نحو الخارج ولكن رأت ليان رجل من بعيد ممسك بسلاح يصوبه نحو يامن اخذت تتذكر هذا الكابوس المخوف عندما رأت يامن يموت امامها في الحلم..حضنت ليان يامن بشده ثم سمع يامن صوت الرصاصه التي اخترقت جسدها بقوه وصريخ جميع من حوله وارتخاع يد ليان الممسكه بقميصه شدد يامن من احتضانها دون تصديق كل هذا مر في ثواني ....
الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا