رواية الأعمى الفصل الثاني الثلاثون 32 خاص والاخير بقلم ليله عادل


رواية الأعمى
الفصل الثاني الثلاثون 32 خاص والاخير 
بقلم ليله عادل

أحد الكافيهات 12 ظهرا

نرى أميرة جالسة على إحدى الطاولات وتتناول فنجانا من القهوة و بعد قليل تدخل عليها ليلة

ليلة بصدمة : دكتورة أميرة

اميرة : ازيك يا ليلة ؟

ليلة: الحمد لله و حضرتك ؟

أميرة: تمام الحمد لله ..... اتفضلي اقعدي

و بالفعل تجلس ليلة

أميرة : أنا الي بعت لك من موبايل تالا ،
طلع شكلك في الحقيقة أحلى من الصور ، الصور ظلماكي اوي

ليلة بأبتسامة: شكرا و حضرتك كمان أحلى من الصور بكتير

اميرة : شكرا ، أنا حبيت أتعرف عليكي حبيت أشوف البنت اللي حبها أبني و خطفت قلبه رغم كل العيوب ، ما تزعليش مني ، هي عيوب بالنسبة لشاب عنده 20 سنة ، لسه بيبدأ حياته و بيخطط لمستقبله ، لسة ما شافش الدنيا ما عندهوش خبرة في الحياة ، الجواز بالنسبة ليه بداية حياة جديدة ، جديدة خالص ، الإنسان قبل ماياخد خطوة مهمة زي خطوة الجواز ، قبلها لازم يكون محقق حاجات كتيرة ، أنجح في دراستي انجح في شغلي ، ده بالنسبة للراجل مش الست ، هو طبعا لازم عند الاتنين بس يعني ممكن الست يبقى في استثناء في بعض الحالات ، لكن الرجل صعب أوي ، لأن الراجل هو اللي بيقود العلاقة ، لازم يكون ناضج و أعقل ، وفاهم يعني ايه مسؤولية جواز ، يعني ايه في ست مسؤولة منه ،لازم يكون في لغه تفاهم ، لان لغة الحب مش كفاية الحب قبل الجواز حاجة وبعده حاجة تانية خلاص ، وانتي مريتي بتجربة الجواز وفهمه ده كويس جدا ، أنا مش رافضة جوازك من زياد أنا رافضه ان ابني يشيل مسؤولية أكبر منه ، انا عارفه ابني كويس ولادي ماتمرمطوش ، اتولدو في بوقهم معلقة دهب ، انتي محتاجة راجل يا ليلة مش شاب لسه بيبني مستقبله ، عارفة لو أنا و مروان كنا اتجوزنا واحنا قد بعض ، والله ما كنا كملنا شهر ، لأن أنا شخصيتي صعبة وعكس مروان بكتير ، لكن لأنه وقت متجوزني كان راجل كبير و ناضج فاهم يعني ايه جواز ومسؤولية استمرينا

ليلة : أنا فهمه قصد حضرتك ، وليكي حق ، أنا نفسي خايفة ، بس احنا اتفقنا الجواز بعد ما يتخرج، ويشتغل مش أقل من ٤

أميرة : أهلك هيوفقو

ليلة : هو شاريني وبيحبني وأنا هتمسك بيه

أميرة : هيوفقو

ليلة : يمكن في البداية نواجه بعض المشاكل بس الواقع هيفرض نفسه

أميرة : الواقع اللى هيفرض نفسه ، هيفرضه على المجتمع ، هل المجتمع هايتقبل جواز واحد من أرملة و معها ولد ، لكن النقطة اللي بنتكلم فيها دي فيها محاولات ومشاكل كبيرة أوي

ليلة : ماما عايزه تفرح بيا مش هتعترض

أميرة : بصي يا ليلة أنتي بنوتة حلوة والقدر حكم عليكي إنك تترملي بسن بنات كتير بيبتدو فيه حياتهم ، أنتي محتاجة العوض ، المشكلة في التوقيت ، لو زياد كان أكبر شوية ، أكيد مكنش هيبقى عندي المخاوف دي ، مش عايزكي تزعلي مني ، أنا خايفة عليكم ، خايفة على حبكم ينتهي ، مع إننا ممكن نحميه ، أنا عايزاكي تفكري كويس ، هل زياد هيكون قد مسؤولية تربية إبنك ، ويكون ليكي السند ، مش عايزة ضغط المجتمع والأهل هما يكونو السبب إنك تستعجلي في الإرتباط ، أهلك والمجتمع مش هينفعوكي لما تنفصلي وتبقي مطلقة ، والمطلقة الصغيرة الشابة في مجتمع زى ده ، انتي عارفة نظرتهم ايه ، خصوصا بقى ان دي هتبقى التانية
، أنا مش أنانية ، أنا حقيقي خايفة عليكم ، أنا مبسوطة إن ابني حب ، لأن شعور الحب ده ، أجمل شعور بالدنيا ، في ناس بتعيش وتموت نفسها تحب وتتحب ، لكن للأسف بتموت من غير ماتحسه في يوم ، فكري في كلامي كويس ، وأي إن كان قراركم صدقيني أنا موافقة ، أنا مش هلاقي لابني أحسن منك

تنظر ليلة لأميرة لا تعرف ماذا تقول فهي تعلم أن ما تقول له اميرة صحيح ، فازياد مازال شاب في مقتبل حياته ، فاهذا الزواج قد يعطله عن تحقيق الكثير من أهدافه وطموحه..

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

نادي المعادي ٤م

نرى نور وأميرة تجلسان على أحد المقاعد بجوار بعضهما ويتحدثان

أميرة : تفتكري غلط إني قبلتها أنا صغرت أبني كدة

نور : لا ابدا إنتي خايفة عليه اي أم هتعمل كدة ، وهى فاهمة دة كويس ، المهم تقتنع

أميرة : يارب ، بجد تعبت ، كل ما بيكبرو حبة مشاكلهم بتكبر معاهم ، ولسه كمان آدم باشا

نور : آدم مشكلته سهلة ، حنين مستحيل تقبل إنهم يتجوزو وهما بالسن دة ، وكدة كدة لو قعدو عشر سنين مخطوبين مش هتفرق معانا ، هما أصلا من زمان وهما شبه مخطوبين ، الحفلة دي اجراء تقليدي وبس

أميرة : فهماكي بس خايفة زياد يزعل ويقول بتفرقو

نور : لالا ، معتقدش الوضع هنا مختلف ، أنا متأكدة ، مستحيل أهل ليلة يوافقو ، بعدين خدي بالك ، هيبقى في حساسية جامدة في موضوع تالا

أميرة : مروان قالي لو كلمته هيوافق على الخطوبة

نور : طب اية كلميتة

أميرة : لحد دلوقتي لا

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

فيلا مروان وأميرة ٦م

تدخل أميرة الفيلا تجد امل دادا اولادها امامها

أميرة : السلام عليكم

امل: عليكم السلام ازي حضرتك يا دكتورة ؟

أميرة : تمام امل مروان و الولاد فين ؟

امل : توتا بترسم في الجنينة ويونس في الدرس وادم وزياد ، لسة مرجعوش، و الدكتور في المكتب

أميرة : طيب ممكن تعملي ليا انا ومروان اتنين ليمون و تعملي لبن لتوتا لحد ما الولاد يرجعوا ونتغدا سوى

امل : حاضر. عن اذنك

أميرة : اتفضلي

تاخذ أميرة وردة من المزهرية و تستنشق عبيرها بأبتسامة ثم تسير نحو المكتب مروان تطرق الباب وتدخل...... كان مروان جالساً على كرسي الهزاز المفضل له و يقرأ كتابا علميا ، تقترب أميرة منه وهى مبتسمة ثم تقبله من خديه قبلة طويلة وتضمه من الخلف ، يمسك مروان يدها ويقبلها تسند أميرة راسها على كتفه وتقبله من راقبته بحب ودلع

أميرة : وحشتني

مروان : لا انا زعلان منك

أميرة : ينهار لا ماقدرش على زعل روحي مني .....
تقبله من خديه مرة اخرى ... بس عملت حاجة ؟

مروان : النهارده ما جيتيليش المكتب تسلمي عليا وتورينى وشك اللي زي الملاك ده ، حرمتيني اني اشوف عينيكي وكمان مخدش البوسة بتعتي لحد دلوقت ، فأنا زعلان منك بقى

تلف أميرة وتجلس على قدمه ويحاوط مروان يده على خصرها وتحاوط أميرة يدها على راقبته تنظر لعينيه بحب وعشق وتداعب انفه بانفها ثم تقبل شفتيه بحب وعشق و يبادلها مروان القبلة بمنتهى الحب والعشق والاشتياق ثم يسند مروان جبينه على جبينها وياخذ نفسه كانها يتنفس من أنفاسها بعد ثواني

أميرة : لسة زعلان؟

مروان : نص نص

أميرة : ههههه هصالحك فوق انا عارفة انت بتتصالح ازاي ، ها عملت ايه النهارده؟

مروان : محاضرات الجامعة عادي زي كل يوم

أميرة : تيجي نسافر

مروان : كنت بفكر في كدة ، بس انا بفكر اسيب الشعل ، و اخدك ونسافر اي مكان ، نروح كل شهر بلد شكل ، احنا اشتغلنا كتير ، انا ضيعت وقت كبير من عمري في الشغل ، كنت بعيد عنك ، الساعات إللي ضاعت دي ، المفروض كنت ضيعتها معاكي ، مش كفاية ال ٤١ سنة إللي ضاعو من عمري وانتي مش معايا

أميرة : هما 38 على فكرة

مروان بتاثر : انا حسبت من وقت ما اتجوزنا، انا لسة ما شبعتش منك، كفاية الوقت إللي راح وضاع و انا بعيد عنك ، خليني بقى اعوضك في الكام سنة اللى فاضلين لي من عمري و نبقى مع بعض

أميرة : من غير محاضرات

مروان : ولا اجتماعات

أميرة : ولا كتب تقراها

مروان : أميرة وبس ، كل ثانية من وقتي هتبقى لاميرتي ، لاميرة قلبي وحياتي وروحي وعمري

أميرة : بحبك

مروان : وانا بعشقك

يضمها مروان الي قلبه الى حضنه الدافي ليشعرها كم يعشقها بعد دقائق يطرق الباب تقف اميرة.

أميرة : اتفضل

تدخل امل و هي تحميل الصينية و عليها اكواب عصير الليمون و تضعها على الطاولة ثم تخرج تاخذ اميرة احدى الاكواب وتعطيها لمروان

مروان : ميرسي يا حبيبي

واثناء خلع حجابها يقف مروان ويتحدث اليها

مروان : خلصتي الحاجة إللي كنتي بتعمليها؟

أميرة : اممم على فكرة انا كنت مع ليلة

مروان بحدة : ليه عملتي كدة؟

أميرة: ايه المشكلة لما اقابلها

مروان: إنتي كدة بتصغري ابنك

أميرة: كنت متاكدة على فكرة انك هتتعصب علشان كدة سجلتك المقابلة

تفتح حقيبة يدها وتخرج هاتفها و تسمعه التسجيل وبعد الانتهاء

أميرة: ها ايه رايك؟

مروان: لا حلو الكلام تفتكري هيجيب نتيجة؟

أميرة: ماعرفش المهم اني اتكلمت وفهمت ووعيت

مروان يتنهد : هنشوف هيعملوا ايه

يقترب مروان منها مع ملامسة وجهها بأطراف اصابعه

مروان بحب وحنان : ماقولتليش رايك؟

أميرة : في موضوع انك تسيب الشغل؟

مروان: اه

أميرة : موافقة طبعا و تضمه

ينظر لها مروان بحب..... مش هتصالحيني ولا ايه قبل ما الولاد يجو

أميرة : اممم شيلني لحد لاوضة

مروان : تؤمري

يحملها مروان ويخرج بها من الغرفة ويصعد بها السلم وكانت أميرة تحرك قدميها بالهواء بسعادة وتقبله من خديه يدخل مروان بها الغرفة ويغلق الباب خلفه ......

بعد 3 ساعات

غرفة مروان وأميرة

نرى مروان يجلس على السرير وأميرة امامه وهما و يرتديان روب الاستحمام ويقوم مروان بتصفيف شعر أميرة بالفرشاة ويتحدثان

أميرة: تفتكر ليلة هتقول لزياد

مروان : ما اعتقدش

أميرة : طب افرض قالت له

مروان : كلامك مافيهوش اي اساءة المهم أنتي لو جه كلمك ما تتعصبيش حاولي تهدي

تسند أميرة رأسها على صدره يحاوط مروان يده على خصرها ويقربها منه بشدة ويفرد قدميه وتجلس أميرة بينهما ثم يقبلها من رقبتها بنعومة وحب و يدفن رأسه في رقبتها

أميرة : نفسي أهرب و أرجع صغيرة تاني من غير مسؤوليات و لا ضغوطات بدلع عليك بس ( تتنهد) أنا حاسة إني ام انانية

مروان : تؤتؤ إحساس طبيعي ، أنا بيجيلي الإحساس ده لما تسيبيني وتركزي مع الولاد ، بقول ياريتني ما خلفت، علشان ماحدش يشاركني حبها و اهتمامها

أميرة : أنت لو تطول تقفل عليا جوة صندق يبقى أنا وأنت بس هتعملها

مروان : ده أكيد

تبتسم له وتقبله من شفتيه قبلة خاطفة..... أنا بحبك أوي أوي تداعب أنفها بأنفه

أميرة: هي الساعة بقت كام؟

ينظر مروان في ساعة الحائط : الساعه ٩

أميرة : الوقت سرقنا

مروان :الوقت ما بسرقش ، السعادة هي إللي سرقتنا ، وأنا عايز اتسرق معاكي على طول ... يقبلها من خدها قبله طويلة

أميرة : عايزة اقوم اشوف الولاد ، ما شوفتهمش من الصبح

مروان: مافيش ولاد ، النهاردة في مروان بس ...
ينظر لها بحب وعشق ثم يلتهم شفتيها بكل حب وعشق ويتبادلان القبلات الساخنة ووووو......

بعد مرور أيام

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

غرفة زياد

يجلس زياد في غرفته يبدو على ملامح وجهه الضيق تدخل عليه تالا

تالا : وزه تعال الغدا جهز

زياد يرفع عينيه .. توتا بتكلمي ليلة

تالا : اه بس معرفش مالها بقالها يومين متغيرة شكلها زعلانة ، افتكرتكم متخانقين

زياد : لا ... بقولك أنا عايزك بخدمة

تالا : عيوني

نادي المعادي 3 م

نرى تالا وزياد يجلسان على إحدى الطاولات

زياد : لما تيجي قومي لفي لفة

تالا : من غير ماتقول

بعد قليل تدخل عليهما ليلة و تنظر بأرتباك

ليلة : عاملين أيه ، ما قولتليش ليه ان زياد معاكي؟

زياد : مش عايزة تشوفيني؟

ليلة : لا طبعا بس هشام برة

زياد : مدخلش معاكي ليه؟

تتظر ليلة إلى تالا بصمت

تالا : هبقى أقول لك بعدين يا زياد خليكم سوا
هروح اتمشى شوية عن إذنكم

تجلس ليلة بجانبه

زياد : في ايه؟

ليلة : تالا هتقول لك

زياد :وأنا بسألك

ليلة : أصل هشام طلب ايد تالا ، واترفض لأنها لسة صغيرة ، ومشاعرها مذبذبة

زياد : وأنا أخر من يعلم

ليلة : والدك طلب أن ماحدش فيكم يعرف

زياد : امممم بقى تالا اللي شقلبت حال هشام كدة ، وأنتي بقى زعلتي على أخوكي فبتعاقبيني

ليلة : لا خالص أنا متفهمة كلام والدك ومقتنعة بيه ، من علاقتي بتالا اقدر اقول لك ان تالا مش بتحب هشام هي عايزة ترتبط وخلاص

زياد بتنهد : مش عارف بس فعلا تالا هوائية.... ماكنتيش بتردي عليا ليه؟

ليلة: أصلي كنت محتاجة أفكر من غير ضغط

زياد: تفكري في ايه؟

ليلة : في علاقتنا

زياد بتعجب : علاقتنا؟

ليلة : زياد أنا فكرت كويس ، لقيت أنه مش صح إننا نرتبط دلوقتي ، أنت لسة قصادك مستقبل كبير مش محتاج حاجة توقف لك حياتك ، ولا شيء يعجزك ، أنا هكون عائق ليك ، و هعطلك عن مستقبلك ، و مش هتعرف تتقدم و تحقق احلامك طول ما أنت معايا، و أنا مستحيل أسمح بده

زياد : ده من امتى؟

ليلة : أنا عارفة إنك مستغرب ، بس أنا فكرت كويس ، أنت لسة صغير على إنك تتحمل مسؤولية زي دي ، أنا حملي هيكون تقيل عليك ، و أنت في المرحلة دي ، زياد أنت اتخرج و اشتغل و حقق مستقبلك وأنا هستناك

زياد : انتي قابلتي ماما؟

ليلة بأرتباك : مامتك لا هقابلها فين

ليلة : قبلتيها لان ده كلام ماما ، طب... اعملي حسابك أنا هآجي اتقدملك الخميس الجاي

ليلة : زياد ماتعندش الموضوع ده ما ينفعش فيه عند

زياد : أظن إنك سمعتي أنا قولت إيه

من جهة أخرى

نرى تالا تسير في. النادي وتنظر حولها كأنها تبحث عن أحد. تقترب من كافيه. ثم تكمل سيرها الى الممر ثم إلى الملاعب وهى مازلت تنظر بعينيها وهنا نرى توقف تالا عن السير وتبتسم وتاخذ نفسها ثم نرى هشام يجلس على أحد المقاعد وشاردآ قليلاً ، تسير قليلا ثم تتصنع الوقوع أمامه يشاهدها هشام يركض عليها بخوف

هشام بخضة يسندها من كتفها : أنتي كويسة

تالا باستغراب قليلا : هشام تتصنع الألم اااااه رجلي وجعاني خالص

هشام يسندها : تعالي نقعد هنا عشان ترتاحي قادرة تمشي

تالا : آه

يسير بها وهو يسندها حتى تجلس على المقعد

هشام : أحسن

تالا : اه الحمد لله شكراً

هشام : ماتخفيش هو بس ألم الوقعة

تالا : مش خايفة

هشام : أمال فين ليلة

تالا برتباك خفيف : هي مع زياد ، ما تقلبش وشك كدة ، هى بقالها يومين متغيرة معه ، وهما ما بيخرجوش سوا ، ومحتاج يفهم مالها ، بعدين هما في حكم المخطوبين ، هو خلاص فاتح بابا وماما في موضوعهم ، كان عايز يكلمكم ياخد ميعاد ، بس لازم يعرفها الأول ، لأن ده الطبيعي ، لازم يشاركو مع بعض ، مش زيك تاخد قرار يخصنا من غير ما تقول لي

هشام : دكتور قال لك

تالا : اممم

هشام : عشان كدة بطلتي تكلميني

تالا : أنت كمان بطلت تكلمني

هشام : لأني وعدت والدك

تالا : أنا كمان وعدته تصمت قليلا .. أنا همشي بقى

هشام بلهفة : متخليكي شوية يعني عشان رجلك

تالا : هى فعلاً لسه وجعاني ، ترجع شعرها للخلف وتنظر أمامها وينظر هشام أمامه كان يحاول هشام لجم جماح اشتياقه لها ، اشتياقه للنظر في وجهها ... إلى التحدث معها ، وكانت تسرق تالا النظر إليه دون أن يشعر بها وبعد قليل من الوقت

تالا : أنت هتفضل ساكت

هشام يتنهد : أقول ايه

تالا : مش عارفة .. أنت وحشتني ، حاسة بفراغ كبير ، تقترب منه هشام أنت ليه بعدت مش بتقول بتحبني واللي بيحب ما بيقدرش يبعد

هشام يلتفت بزويتها وينظر لها بكل حب : عشان بحبك بعدت ، عشان ماضيعكيش مني ، أنتي كمان وحشتيني جدا اشتياقي ليكي أكبر من إني اوصفه ... يخرج هاتفه ويطلعها على شات بينهم... ده إللي مصبرني ، وهيفضل مصبرني لحد ما أرجع ، يمكن كلامنا بسيط ، والرسائل الصوتية بصوتك عددها لا يذكر ، لكن كل يوم بسمعهم ، بسمع صوتك بسمع ضحكتك، بسمع اسمي من بين شفايفك ، كل يوم لازم اسمعهم قبل مانام ، كأنه مقرر عليا ، وهاعيش على الذكريات دي لحد ما تبقي ليا هما إللى هايهونو عليا الوقت ده

تالا : وأنا لسه ما بقتش ليك ؟

هشام : يوم ما دبلتي تبقى في ايدك وقتها هصدق إنك ليا ،.. تالا (يصمت قليلا) أنا جوايا إحساس أنه هيكون لينا قصة ودي البداية صدقيني

تالا : أنا كمان متأكدة من دة ، في حد قالي أن ده لو حب ، هاسهر ، هسهر طول الليل مش هنام ، هفكر فيك بستمرار ، هاتخيل لك في كل مكان ، وهنام ودمعتي على خدي من جنون الاشتياق

هشام يبتلع ريقه وبعدم تصديق ممزوج بسعادة : وإنتي بتحسي بكدة

تالا : من وقت ما بعدت هو ده اللي بيحصل لي

ينظر لها هشام بابتسامة سعادة وحب وحماس ويلامس شعرها ويرجعه للخلف مع نظرات خجل منها ..وبعد ثواني يقترب منهما زياد وليلة يراهما هشام يزيل يده بسرعة وتنظر تالا له بستغراب

تالا : في ايه مالك

هشام : زياد

تلتفت برأسها وتبتسم له

ليلة : أنتم هنا بندور عليكم

تالا : اممم اتقابلنا صدفة

هشام: زياد كنت عايز أتكلم معاك في حاجة

زياد : وأنا كمان عايزك

زياد : تالا خدي ليلة وتمشوا شوية

تالا : ماشي يلا يا لولو

يجلس زياد بجانب هشام

هشام : بص قبل ماتقول أي حاجة ، أنا والله اتقدمت للدكتور مروان ، وهو طلب نأجل شوية عشان سنها صغير

زياد : ليلة حكتلي ، بص يا هشام أنا إنسان بيحب وفاهم يعني ايه اتنين بيحبو بعض ، بس بردو متنساش أني أخ ، وأكيد مش هسمح بحاجة غلط ، أنت لو مش هاتقدر تسيطر على عواطفك وشوقك قول لي ، و أنا هفاتح بابا وهاخليه يوافق ، لكن إنكم تتكلمو من ورانا مش هينفع

هشام : أنا مستحيل أعمل كدة ، صدقنى كانت صدفة مش هتتكرر أوعدك بده ، أنا لو عايز أعمل حاجة من ورا ظهرك ، كان ممكن نستمر بالكلام سوا ومحدش يعرف ، لكن بمجرد ما قولت لها إني بحبك ، تاني يوم كنت عند دكتور مروان ، أنا مش خاين يا زياد

زياد : أنا آسف يا هشام ، أنت أكيد مقدر موقفي ،وأنا واثق فيك ، أنا قولت ل ليلة إني هآجي الخميس اللي جاي أطلب ايدها

هشام : أهلك عارفين

زياد : ورحبو جداً

هشام : على خير إن شاء الله. بس دي أول و آخر مرة تقابل أختي ، لما تحب تقابلها عرفني ، حتى المقابلات في الخطوبة هتكون بحدود

زياد : أنا فاهم ده المهم كلم والدك عشان تعرفه إني هاجي الخميس

هشام : بص بابا مسافر اصبر لما يرجع

زياد : طب هيرجع أمتى

هشام : كمان كم يوم

زياد : يرجع بالسلامة

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

منزل هشام و ليلة

الصالة

نرى الأب و الأم يجلسان على الأريكة أمام التلفاز و يشاهدان مسلسل ذئاب الجبل و يحتسيان الشاي و معهما يزل ابن ليلة الذي كان جالسا على الأرض يلعب بسيارة لعبة و بعد قليل يدخل عليهم هشام

هشام : بابا كنت عايز أتكلم معاك في موضوع

عبدالله ( الأب ) : خير يا حبيبي ؟

هشام يجلس على كرسي : صاحبي شاف ليلة وعايز يجي يتقدملها ، زياد صاحبي حضرتك عارفه ابن دكتور مروان و كمان عارف إنها أرملة و معاها ولد و موافق

عبدالله : مش ده صاحبك اللي أنت على طول معاه و أختك صاحبة أخته ؟

هشام : اه هو

عبدالله : اهلاً وسهلا بيه بس هو شافها فين؟

هشام : في فرح محمد كمان شافها لما ليلة راحت عندهم و كنا بنخرج كلنا سوا شافها و أعجب بيها وعايز. يجي يتقدم

عبدالله: هو مش زياد ده قدك في السن ومعاك في الجامعة ؟

ابتسام ( الأم) . : ده أصغر منه يا أبو هشام

عبد الله :أصغر منه ازاي؟

ابتسام : ما هو كان في مدارس أجنبية... العيال في المدارس دي بيدخلو صغيرين

عبدالله :يعني عنده كام سنة؟

هشام : ٢١

عبدالله : ده لسة عيل عايز يتجوز بدري ليه كدة ؟

ابتسام : ما يا أبو هشام أهله ماشاء الله فوق أوي. وأكيد هيساعده وأنا شفته عيل كدة محترم وشبه بتوع السينما و هيسعد بنتك هيعيشها. عيشة مرتاحة ماتخافش هيعرف يصرف عليها

عبدالله : الفلوس مش كل حاجة يا أم هشام ده 21 سنة يعني عضمه لسة طري ماعندهوش خبرة في الدنيا الجواز مسؤلية كبيرة مش مقتصرة على الفلوس و بس و ماتنسيش بنتك معاها عيل مش فردانية و احنا لو وافقناه هنبقى بنساعده على الغلط و حتى لو وافقنا أهله مش هيوافقو

هشام لا ماهو.. هو عايز يعمل خطوبة دلوقتي ويتجوز بعد الامتياز

عبدالله : 4 سنين عايز اختك تفضل مركونة 4 سنين أنت مجنون ياهشام إزاي توافقه

هشام: أنا مش شايف أن فيها حاجة

عبدالله : تعالى هنا أنا افتكرت حاجة ، مش ده أخو البنت اللي كنت عايز تخطبها ، وأبوها قال لك اتخرج وتعالى

هشام : لا ، دكتور مروان قال لي بنتي مش عارفة هي عايزة إيه ، خاف عليا هو قال لي تكبر شوية وتعالى ، و بعدين يا بابا ماتحطش دي قصاد دي زياد بيحب ليلة و هيسعدها

ابتسام : هشام أنت عايز الناس تاكل وشنا أختك أرملة

كاد هشام أن يتحدث و لكن قاطعه والده بشدة ....... هشام الموضوع انتهى خليه يكمل دراسته و لما يخلص و يكون مستقبله و وقتها لو أختك لسة ما جالهاش نصيبها يبقى يشرفنا

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

فيلا مروان وأميرة 11م

غرفة مروان و أميرة

يجلس مروان و أميرة على الأريكة و على ملامحهم الحزن

اميرة : من ساعة ما هشام كلمه و قال له أن والده رافض و هو حابس نفسه في الأوضة و رافض يتكلم مع أي حد قلبي واجعني أوي أول مرة اشوف زياد في الحالة دي

مروان : ده تأثير الصدمة لأنه كان عنده أمل كبير أن الموضوع يتم

تقف أميرة ...... أنا هروح أحاول أتكلم معاه

يقف مروان ...... سيبيه هو مش هيستحمل أي كلمة دلوقتي و بكرة لما يهدى شوية نتكلم معاه

تبكي أميرة .... يارب يقدر يتخطى الموضوع ده بسرعة مش قادرة أشوفه كدة

يعانقها مروان و يملس على شعرها ....... ما تقلقيش أن شاء الله هيبقى كويس

................ .................

بعد كام ساعة

نرى زياد جالسا على الفراش و على ملامحه الحزن و بعد قليل يطرق باب الغرفة و يدخل آدم

يتقدم آدم نحوه و يجلس على طرف الفراش أمامه ......عامل إيه دلوقتي ؟

زياد : آدم ممكن تسيبني لوحدي أنا مش قادر أتكلم

آدم : لا يا زياد مش هسيبك أنا حاسس بيك و عارف قد إيه أنت موجوع عارف إني عمري ما جربت الاحساس ده بس أنت توأمي أي حاجة تفرحك تفرحني و أي حاجة تزعلك توجعني قبل ما توجعك...... يقترب منه و يضمه اليه .... حبيبي كان متوقع أن يحصل كدة في البداية بس لو بتحبها ما تستسلمش روح قابل والدها و حاول تقنعه

زياد : طيب لو فضل متمسك برأيه

آدم : حاول مرة و اتنين و مليون لحد ما يوافقو

زياد : خايف يجي لها حد و أهلها يضغطو عليها و توافق عليه

آدم : لو بتحبك بجد هتتمسك بيك و هما لما يلاقوكم متمسكين ببعض و يحسو إنك بتحب بنتهم و متمسك بيها برغم انها أرملة و معاها طفل و انت لسة ما سبقلكش الجواز و هما عارفين ان ده صعب يحصل في مجتمعنا المريض ده هيثبت لهم حبك ليها و إنك هتحافظ عليها و صدقني هيوافقو المهم انك تفضل تحارب علشان تفوز بحبك

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

بعد مرور كم يوم

فى أحد الشوارع

أمام أحد مصانع الغزل و النسيج نرى زياد جالسا في سيارته و ينظر من النافذة و حين يرى عبد الله ( والد هشام و ليلة) يهبط من السيارة و يقوم بالنداء عليه و يتجه نحوه

زياد : اونكل عبدالله

يلتفت له عبد الله

عبدالله. نعم

زياد: أنا زياد صديق هشام. كنت عايز أتكلم مع حضرتك شوية

عبد الله :حاضر يا ابني

زياد : اتفضل معايا نروح نتكلم في أي مكان

يصعدان السيارة و يقوم زياد بتشغيل المحرك و يرحلان

أحد الكافيهات على النيل ٤م

نرى زياد ووالد ليلة يجلسان على احدى الطاولات

عبدالله : حلو المكان ده

زياد : جدا بحب أقعد فيه على طول

عبدالله : جبت بنتي هنا؟

زياد : لا. كلنا جينا اخواتي وهشام وليلة أنا عمرى ما خرجت معاها لوحدنا

عبدالله : هصدقك لأني واثق في بنتي

زياد : حضرتك طبعا عارف إني طلبت ايد ليلة وهشام بلغني برد حضرتك و أن حضرتك رافض نطول فترة الخطوبة

عبدالله : بص يا زياد أنا ماعنديش اعتراض عليك أنا فاهم إنك جاي من بيئة ما بتفكرش في الكلام ده بس زي ما أنت ليكم عوايدكم احنا لينا عوايدنا و تقاليدنا

زياد مع احترامي لحضرتك لكن حضرتك باصص لكلام الناس أنا جيت لك من الباب ماعملتش حاجة غلط أنا حبيتها في النور. وحبيت يكون اللي بيننا حلال قصاد كل الناس

عبدالله : بنتي ارملة وليها سمعتها وأنا قولت لك أنا موافق على طلبك لكن تفضل كل ده مستنية. لا.... أنت روح كون نفسك و اتخرج وتعالى لو بنتي وقتها لسة ما جالهاش نصيبها. أنا اتشرف بيك

زياد: طيب أنا ممكن أتجوزها دلوقتي يعني. ممكن نعدي السنة دي ونتجوز كدة كدة أنا كنت أول فترة من الجواز هقعد مع أهلي احنا عندنا فيلا كبيرة جدا

عبدالله : و هتصرف عليها منين ولا والدك اللي هيصرف
زياد : يعني ممكن أنزل مستشفى بابا

عبدالله : هتاخد كام يعني حاجات بسيطة مش هتكفي ست بابنها ، ولا ناوي تاخد مصروفك من والدك تصحوا الصبح تاخدو مصروف وسندوتشات وأنتو رايحين الجامعة

ينظر له زياد بضيق دون أن يتحدث

عبد الله : ما تژعلش مني يا ابني بس اللي أنا بقوله هو ده الصح عن إذنك أنا مضطر أمشي

و بالفعل يقوم عبد الله و يرحل تاركا زياد يشعر بالضيق و الاختناق إثر كلماته

(بعد كام يوم)

فيلا مروان وأميرة 7 م

نرى زياد يجلس في الحديقة و معه تالا و عندما ترى تالا ليلة تدخل الحديقة و تقترب منهما تقوم و تتجه نحوها و تطبطب على كتفها و تذهب لتجلس بعيدا عنهما قليلا

ليلة : ما بتردش عليا ليه ؟

يتنهد زياد : هقول ايه ما والدك قال كل حاجة

ليلة : أنا سمعت بابا وهو بيحكى لماما على اللي حصل بينكم ، أنا هستانك يا زياد ، هستنى لحد ماتتخرج و تيجي تطلب ايدي

زياد : هتستني 4 سنين ؟

تنظر له ليلة بحب و بابتسامة : لو 40 سنة هستناك

زياد : لو بأيدي حاجة هعملها

ليلة : أنا متأكدة من ده

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

(بعد مرور ٦شهور)

فيلا مروان وأميرة

حديقة الفيلا

نرى اجواء احتفالية جميلة نستمع إلى موسيقى مع حركة فاليوم حفل خطوبة آدم و كارما

نرى كارما ترتدي فستان سواريه بسيط جدا لكن في غاية الجمال بلون عيونها الزرقاء التى تشبه زرقة البحر وكان آدم يقف بجانبها. يرتدى بدلة سوداء انيقة و نرى على ملامح الجميع السعادة

نرى مروان وأميرة وهما يقفان بجانب بعضهما امام احدى الطاولات ومعهما تالا وزياد، وادهم وحنين ونور وحمزة ومنير ونرى باقى الأولاد يتجولون في الحفل ثم تبدأ إحدى الاغاني الهادئة ويرقص ادم و كارما سلو. ثم ينظر مروان لاميرة ويطلب منها الرقص معه وبالفعل يرقص الجميع. وبعد وقت تدخل عليهم ليلة ومعها هشام

هشام : مساء الخير

زياد : كنت خايف ماتجيش

هشام : ازاي يعني احنا في بيننا عشرة وصداقة

أميرة : ازيك يا هشام ازيك يا ليلة؟

ليلة : الحمد لله. ازي حضرتك ازيك يا دكتور؟

مروان : الحمد لله

تالا : طيب أنا هشوف رغد و اجي

ينظر هشام لها بضيق ممزوج بتعجب فهو يخطف تلك الأوقات لكي يراها فهذه هي الأوقات الوحيدة التى يقدر أن يراها فيها ان يصبر اشتياقه بهذه الحظات التى يسرقها من الزمن كيف لها ان تتركه وتحرمه منها بهذه البساطة

بعد قليل يلبس آدم الدبلة والشبكة لكارما وسط سعادة وفرحة من الجميع ثم يقبل يدها

أدم : أخيرا حققنا حلمنا

كارما : أخيرا

أدم : نفسي اغمض. عيني وأفتحها وألاقي فات سنتين

كارما : 3 أكون أنا اتخرجت

آدم : 3سنين ايه هما سنتين مش هصبر أكتر من كدة، أنا مجنون ممكن أنكد عليكي عادي في خطوبتك

كارم : قلبك أبيض تعالي نرقص تجذبه من يده
................... ....................

و على جهة أخرى

نرى تالا تقف مع رغد وتتحدثان ثم يقترب منهما
هشام

هشام : مساء الخير عاملين ايه؟

رغد : تمام وأنت ؟

هشام : تمام

رغد : هروح أشوف عمر

تالا : خديني معاكي

هشام : تالا

تالا : نعم

هشام : مش عايزة تقفي معايا ليه... ليه بتهربي مني ؟

تالا : هشام بابا بيبص علينا

هشام : عرفتي إني هسافر؟

تنظر له تالا : أخدت منحة ؟

هشام : يعني في تصفيات بس بنسبة كبيرة هاخدها أكتر من دكتور أكدلي

تالا : وهتقعد قد ايه؟

هشام : أربع سنين ممكن ستة أتمنى أني أرجع الاقي اللي نفسي فيه مستنيني

تالا : يعني أنت هتستنى

هشام : يهز رأسه اممم ما أنا ما بعملش حاجة غير إني مستني
.................... .....................

و على جهة أخرى

تقف ليلة مع زياد

زياد : وحشتيني أوي كنت خايف ماتجيش

ليلة: وعدتك إني هاجي

زياد : خفت هشام يرزل عليكي

ليلة : بالعكس هشام حاسس بينا ما هو بيمر بنفس المأساة ينظران لبعضهما بحزن ويأس

كانت أميرة تراقبهما من بعيد لكن عندما تلاحظ تغير ملامحها تقترب منهما تقترب منهما

أميرة : عارفة يا لولي ، أنا كنت بحب دكتور مروان من ثانوي ، كانت بداية رحلة معاناة أنه يحس بيا.. ١١سنة.. ولما حصل ، كانت بداية رحلة تانية في اقناع بابا بيه ، سنة متخيلة سنة بنحاول ، لو قولت لك عدد المرات إللي مروان راح اتقدم فيها ، وبابا مشاه ، مش هتصدقي ، غير كل الناس إللي راهنت على فشل علاقتنا ، بس شوفي دلوقتي إحنا فين ، عايزاكم تفهمو حاجة واحدة ، مهما الدنيا قست عليكم ، خليكم أقوياء، ودوسو عليها ، و اتمسكو ببعض لآخر نفس ، وصدقوني هتكونو لبعض ، وأكيد الصح ليكم إنكم تبقو مع بعض بوقت محدد ، يمكن لو حصل دلوقت العلاقة ممكن تفشل ماحدش عارف الخير فين

ليلة : عندك حق

زياد : بس محتاجة صبر

أميرة : صدقني هيعدو بس أنت أضحك ، بذمتك حد يبقى ، جنبه مزتين حلوين ويكشر

زياد : أكيد لا

أميرة : ربنا يسعدكم

يقترب منهما أدهم ميرو ممكن ثواني

أميرة : اه طيب عن اذنكم

ليلة : مش ده الاكس بتاعها

زياد : ايه اكس دي كان مكتوب كتابهم و بعدين بقوا أصحاب

ليلة : ووالدك متقبله ازاي؟

زياد : ده موضوع طويل

ليلة : احكي

زياد : اسمعي يا ستي ...
........................ .........................

و على جهة أخرى

تقف أميرة مع ادهم ويتحدثان

أدهم : هو مروان فين؟

تنظر أميرة حولها ماعرفش هشوفه جوة في حاجة ؟

أدهم : كنت هقول له بعد مانخلص نطلع على اليخت نقضي باقي الليلة هناك يعني يوم جميل والعائلة كلها موجودة

أميرة : اشطا جدا أنا موافقة

أدهم : تمام

أميرة : تعرف اني مش مصدقة

أدهم : مش مصدقة ايه؟

أميرة : أننا بقينا نسايب اللي ما حصلش بيننا من زمان بيحصل بين ولادنا دلوقتي تحس ان القدر دايما بيربطنا ببعض

أدهم : عندك حق ساعات باستغرب أن علاقتنا لحد دلوقتي مستمرة لأن المعروف أن أي اتنين كانو مرتبطين ببعض لما ينفصلو و حد يشوف التاني بيحس أنه مش عايز يشوفه و مش عايز يتكلم معاه و يتجنب أي حاجة ليها علاقة بيه ، تحسي انهم بيكرهو بعض حتى لو سابو بعض و مافيش خلافات ، غير عدم التفاهم ، فاكرة لما قولت لك ان حبي ليكي عمره ما هيتغير ، هو فعلا حبي ليكي زي ماهو ومكانتك بقلبي زي ماهي بس الطريقة هي اللي اتغيرت ، محبتي ليكي بقت زي محبتي لأسراء اختي و بصراحة عمري ما كنت أتخيل ده يحصل

أميرة : فاكرة ، أنت غريب وحبك غريب شخصية غريبة وفريدة لو حد شافك وعرف قصتك مش هيقدر يكرهك ولا يحبك ، ولا يحترمك ولا ميحترمكش هيقف مذبهل

أدهم : أنا إنسان حب وكتم حبه جواه وعمري ماخليت حبي يخليني أغلط بالعكس أنا محافظ جداً على ده أنا لو كنت وحش كان زماني في حتة تانية

أميرة : عندك حق.. هروح أشوف مروان

....................... .............................

مكتب مروان

تدخل أميرة المكتب تجد مروان يجلس على الأريكة ويقلب في البوم الصور ، صورة تجمعه مع أميرة عندما كانو في بداية زواجهما وأخرى عندما أنجبت أبنائهم وأخرى وهما في عمرهما هذا

أميرة : أنت قاعد هنا يا دك ومصر كلها بتسأل عنك

يرفع مروان عينيه ويبتسم : تعالي يا قلبي

أميرة تجلس بجانبه : بتعمل ايه؟

مروان : بشوف الصور ، الأيام جريت بسرعة ، الولاد كبرو وبجوزهم ، العائلة اللي طول عمري بحلم بيها و بتمناها قصادي بتكبر ، إحساس جميل أوي

أميرة : ربنا يديك الصحة وطولة العمر وتشوف أولادهم و أولاد أولادهم كمان

مروان : يارب يا حبيبتي

أميرة : أدهم عايزنا نروح اليخت بعد الحفلة نكمل السهرة هناك

مروان : تمام هكلمهم يحضرو الدنيا... ينظر لها نظرات حب بس إيه الحلاوة دي أنتي أجمل من العروسة كل ما بتكبري بتحلوي أوي أوي يابختي بيكي

أميرة : أنا اللي يا بختي بيك تقترب منه و تهمس له في أذنه بحبك

مروان : وأنا بموت فيكي يا أجمل عنيدة في العالم

................... ......................
خلال ٥ اعوم

مرت هذه الأعوام بشكل هادئ وجميل على أبطالنا
مازال مروان واميرة العاشقان يعيشان كل لحظة تمر عليهما بحب وسعادة فاعتزل مروان مهنته وكان يباشر المركز من حين لآخر وأميرة أيضا وكان مروان يأخذ أميرة و يسافران كل شهر أو شهران الى بلد جديدة كانا يستمتعان بزواجهما كأنه في العام الأول كان مروان يريد ان يعوض كل لحظة مرت عليه بدون معشوقته أميرة

و نرى زياد يقوم بالمذاكرة لكي يتخرج بأعلى الدرجات و يفوز بليلة وكانت ليلة أيضا تقوم برفض كل من يتقدم للزواج منها و كانت تنتظر زياد مثل ما وعدته و كانت تتحمل ضغوطات أهلها لأجله

نرى أيضا هشام وهو ينجح فى سفره كان يعمل كل ما بوسعه لكي يكون جدير بتالا و أن يعود لها في أسرع وقت

نرى تالا قد تغيرت و أصبحت أوعى وأكثر اتزانا و مازالت على عهدها وحبها لهشام

و نرى أن آدم أصبح قريبا من والده... يبدو ان السنين وكبر سنه غيرته وعلمته الكثير. كما تزوج كارما بعد تخرجه مباشرة. وأنجبا طفلهما الأول الذي أطلق عليه اسم مروان تعبيرا عن حبه لوالده
كما نرى أيضا أن أبطالنا مازالو محتفظين بصداقتهم المتينة التي لم يغيرها مرور الزمن بل أصبحت أقوى من الماضي وكبرت أسرهم أكتر بعد زواج رغد من عمر ابن ياسمين. وميمي من سيف ابن كريم

وتمر السنين بحب وسعادة على الجميع

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

بعد مرور 5 أعوام
في أحد الفنادق الكبرى ٨م

نرى أجواء احتفالية صاخبة حضور مشاهير المجتمع فهو يبدو زفاف أسطوري لأحدى الشخصيات الهامة نرى حركة فى جميع أنحاء القاعة البعض يجلس على الطاولات والبعض يقف وعلى ملامح الجميع السعادة و الفرحة

ثم نرى ليلة تهبط الدرج ببطئ وهي ترتدي فستان الزفاف وكانت في غاية الجمال كأميرة خرجت من إحدى الأساطير تبتسم وكان زياد ينتظرها أمام الدرج. وعند وصولها يمسك يدها ويقبلها و يقبل جبينها ويضمها و يدور بيها
ثم يقفان على الاستيدج يفتتحان الرقص برقصة سلو على إحدى الأغاني الأجنبية الهادئة

زياد : أخيرا حققت حلمي

ليلة : قولت لك اللي يصبر ينول

زياد : مستحيل أنسى إنك فضلتي ترفضي كل واحد يتقدم لك و اتحملتي ضغوطات الناس اللي حواليك علشاني أوعدك من اللحظة دي مش هتلاقي غير السعادة وبس... بحبك و يعانقها بشدة

و عند الانتهاء من رقصتهما يذهبان و يجلسان على مقعد العريس و العروس و بعد لحظات يقترب منهما آدم و هو يحمل طفلا صغيرا

آدم : وزة ألف مبروك. مبروك يا لوليي

زياد : الله يبارك فيك يا حبيبي

آدم. مارو يا صغير قول مبروك لعمو قول مبروك ما تبقاش رخم زي جدك

ليلة : هقول له

آدم. : ليه كدة يا مرات اخويا ده احنا في نفس الممر خافي على نفسك

ليلة : مستحيل أخاف وأنا معايا زياد

و على جهة أخرى

نرى تالا تقف مع مروان وأميرة و على وجوههم ابتسامة واسعة و فجأة تنطفئ الأضواء

تالا : إيه ده ؟؛

و تضيء الأضواء مرة أخرى بشكل تدريجي ثم تتفاجئ بهشام أمامها و راكعا على ركبتيه

تالا : هشام أنت مش في أمريكا ولا إيه..أنا مش فاهمة حاجة

هشام : فضلت أعد الدقائق والثواني زي ما وعدتك بس مرو عليا بصعوبة ما كانش بيصبرني غير وعدك ليا ياترى لسة الوعد ده متاح؟

تالا بابتسامة واسعة : طبعا متاح.

يبتسم لها ويلبسها خاتم الخطوبة وسط سعادة وفرح من الجميع

يقترب منهما مروان
مروان : كدة أقدر أوافق وأنا مطمن. مش عايزكم تكونو زعلانين مني أنا حقيقي كنت عايز أحافظ على حبكم

تقترب منه تالا

تالا : أنا عارفة وحضرتك كان عندك حق. تعانقه وتقبله من خديه

يتركهما مروان و يذهب إلى أميرة يجدها تبكي
مروان : مالك يا حبيبي بتعيطي ليه ؟ المفروض إنك تفرحي

أميرة : دموع الفرحة يا حبيبي مش مصدقة إني وصلت للحظة دي أنا امبارح كنت البنت اللي بتعاني علشان تخلي الإنسان اللي بتحبه يحس بيها و بعد سنين كتيرة من المعاناة أخيرا حس بيها و حبها علشان تبدأ معاناة تانية أنها تقنع والدها علشان يوافق بالعلاقة دي ياه احنا مرينا بتحديات كتيرة كفيلة إنها تقضي على حبنا و تنهي علاقتنا بس حبنا كان أقوى و أكبر من كل شيء

يضمها مروان و يقبل يدها و يمسح دموعها ....... مش عايز أشوف دموعك تاني.. عينيكي الحلوة ما اتخلقتش علشان تبكي انسي كل ده و فكري بس في أننا مع بعض دلوقتي و بقى عندنا حفيد وإننا في فرح ابننا التاني و خطوبة بنتنا

أميرة : ربنا يخليكم ليا

مروان : ويخليكي لينا يا اميرة قلبي يضمها إليه

💞💕 ____ بقلمي ليلة عادل ____ 💕💞

ومرت الشهور والأعوام في سعادة وهناء وتزوجت تالا من هشام ، وخطب يونس ليان ابنة منير و تولى زياد كل أعمال مروان بعد التخرج وأصبح من أنجح الأطباء النفسيين كوالده وأيضا هشام افتتح عيادته الخاصة فهو تخصص في جراحة القلب و أصبح من أمهر أطباء جراحة القلب و افتتح آدم مكتب للهندسة و اصبح أيضا معيدا بالجامعة و افتتحت تاالا مرسم خاص بها و كانت لوحاتها تحقق نجاحات و مبيعات هائلة و أصبح يونس ضابطا في جهاز المخابرات المصرية و تزوج من ليان ابنة منير....
يالها من سنوات سعيدة مرت على ابطالنا بكل سعادة واطمئنان

فيلا مروان واميرة 8 م

حديقة الفيلا

نرى مظاهر احتفالية فاليوم حفلة سبوع دانا ابنة يونس و ليان و نرى العائلة تجتمع في الحديقة مع الإستماع الى الموسيقى

مروان واميرة اولادهما وأحفادهما
وادهم وحنين اولادهما واحفادهما
كريم و زوجته وياسمين و زوجها وأولادهم واحفادهم
ومنير وزوجته واولادهما واحفادهما و على ملامحهم جميعا السعادة

نرى أميرة ومروان يجلسان

ومعهما آدم وزوجته كارما و أولادهما مروان التؤم سيلا و سيليا

وزياد وزوجته ليلة ابنتهما ملك بالإضافة إلى يزن ابن ليلة من زواجها الأول ، الذي لم يفرق زياد بينه و بين ملك في المعاملة و الحب و الحنان و يعتني به و أحبه و كأنه ابنه فعلا و اصبح الطفل يناديه بابا ، وأثبت زياد للجميع انه قادرا على أن يتحمل مسولية تربية طفلا يتيما

و تالا وزوجها هشام أولادهما أسر و اسيل
ويونس و زوجته ليان و ابنتهما الرضيعة دانا ..
كانت ملامح السعادة والفرحة بادية على وجوه الجميع و الأولاد يلعبون سويا و يضحكون
بعد وقت

تقترب تالا منهم وبصوت عالي

قربو قربو. يلا تعالو عاملة لكم مفاجأة حلوة

ولو سمحتو تقفو بالترتيب الآباء ورا... بعدهم الأبناء.. بعدين الأحفاد
أونكل منير متخمش اقف جنب صاحبك هههههه آدم اقف جنب زياد.. اتش اقف جنب لولي كل واحد يقف قصاد باباه ومامته. عمر رغد مش هتهرب اقف قصاد خالتو شاطرين. ليان ارفعي دانا... بس كدة هو ده

تزيل تالا الستار من على لوحة كبيرة مرسوما بها أميرة ومروان. يقفون بعيدا عن بعضهما وتتحدث تالا
دي بداية الحكاية حكاية أميرة لما كانت بتحب مروان و ما كانش سائل فيها هي كانت بتدور على حبها وهو كان بيدور على الحب والعائلة اللي كان بيتمناها
تحول الى لوحة أخرى. كان بها مروان وأميرة وهما يمسكان يدي بعضهما
دي بقى لمروان وأميرة بعد ما أخيرا بقو مع بعض
تقلب إلى لوحة أخرى و دي
لما كانو بيحاولو يقنعو جدو
لوحة أخرى وهنا بعد ما اتجوزو
لوحة أخرى دي لما جابو أول طفلين للدنيا
وهنا لما جيت أنا
وهنا لما جه يونس
دي بقى العائلة الكبيرة و الأصدقاء.... كان لبابا صديق عمر واحد هو أنكل منير بس ماما قدرت تخلي له أكتر من صديق اونكل ادهم اونكل حمزة خالو كريم وخالتو نور وخالتو ياسمين
أما هنا لما كبرنا أكتر وأكتر ودخلت كارما وليلة وهشام حياتنا
وهنا لما العائلة كبرت أكتر أوي وبقى في أحفاد
دي قصة مروان وأميرة
قصة عشق اتولدت بين اتنين
لحد ما بقو كل دول.... كبرنا قد ايه وكل ما بنكبر كل ما حبنا بيزيد
دلوقت معانا عضو صغنن في العيلة لارا وبكرة هنكبر تاني
ويارب نفضل نكبر وتكبر ديما مع بعض. يلا ناخد صوره لينا كلنا بعد اخذ الصوره

كان يقف مروان بعيدا قليلا ينظر بسعادة لهذه العائلة الكبيرة التي طالما تمنى ان يحققها

و يقول بصوت داخلي: الحمد لله أخيرا حققت الحياة اللي بتمناها... العائلة اللي طول عمري بحلم بيها اللي فضلت سنين محروم منها بقالي زوجة و اولاد واحفاد أشكرك يارب

تقترب منه أميرة وتضمه من ظهره ثم تقف بجانبه ويحاوط مروان ذراعيه حول خصرها

أميرة : مالك؟

مروان : فرحان أوي فرحان بيكم

أميرة : تؤتؤ افرح بيا أنا بس ميرو بس

مروان : لسة بتغيري عليا؟

أميرة: طبعا ده أنا بقيت بغير أكتر من الأول وصلت للافيل الوحش زيك أصلك كل ما بتكبر.. بتزيد مزمزة تقبله من خديه
يمسك مروان يدها ويقف أمامها ويقول.... بحبك مهما كبرت وعجزت هفضل أحبك ، هتفضلي في عيوني نفس البنوتة الشقية اللي سحرتني بشقاوتها و جنانها و عنادها بحبك ، كل العمر وأنتي معايا وفي قلبي يا أحلى قدر ربنا كتبهولي .... يعانقها

وعاش أبطالنا حياة سعيدة و مليئة بالحب والدفا والسعادة

تأكدنا أن العمر مجرد رقم فقط فمن أحب بصدق لن يفرق معه العمر أو أي اعتبااار آخر

#من_يحب_فقط



أتمنى تكون الحلقات الخاصة عجبتكم
الى اللقاء بالرواية القادمة إن شاءالله


الكثير من الاسئله تركت فى الجزء الاول دون اجابه مفتوحه للقراء!!
لكن قريبا سيجيب عنها الجزء الثانى من الاعمى
الى اللقاء فى الجزء الثانى من الاعمى2


                  تمت بحمد الله 

وايضا زورو قناتنا سما للروايات 

 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك


تعليقات