رواية دماء على ثوب الزفاف الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14بقلم أمل الهلاوي

رواية دماء على ثوب الزفاف
الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14
بقلم أمل الهلاوي
مرت الساعتين وكان عمر ينتظر حنين خارج الفندق جاءت سمر لانها ستركب فى نفس الباص مع حنين ولكن دون ان تعلم ان حنين ستسافر
نادى عليها عمر لانه توقع ان اليوم هو اول ايام اجازتها من الشنطه التى تحملها
عمر:سمر انتى مسافره المنصوره ولا ايه
سمر:أيوه يافندم
عمر:طب تعالى اوصلك مع حنين هى مسافره برضه
سمر:مااتحرمش منك يافندم هو حضرتك هاتوصل حنين ولا ايه
جاء ليرد ولكن حنين كانت قد اتت بصحبة سلمى ومازن\
حنين:انا جاهزه
اخذ عمر الشنطه منها ووضعها فى حقيبة السياره
سمر محدثه نفسها :وكمان مشغلاه شغال ياحلاوة والتانيه ممشيه مستر مازن وراها
حنين:انتى مسافره ولا ايه ياسمر
سمر:ده ميعاد اجازتى انتى اللى مسافره ليه
حنين:ظروف فى البيت طارئه مضطره انزل اسبوع
سمر:خير يعنى
حنين:خير ان شاء الله روحى انتى بقى ياسلمى سمر معايا اهى
سلمى :ماشى ياقلبى خدى بالك من نفسك
حنين:ماشى سلام
...............................
ذهبت سلمى ومازن الى الفندق وتوجهت حنين لتركب بالخلف ولكن عمر قال
عمر:وانا السواق بتاعكم واحده تيجى قدام
سمر:هاجى اهو يمستر
عمر:تعالى انتى ياحنين ولا انا هاعضك
سمر بضحكه خبيثه:اركبى ياحنين عادى ياحبيبتى
عمر:قولى لها ياسمر
حنين:امرى لله
....................................
ركبوا جميعا السياره وعمر طوال الطريق يوجه حديثه الى حنين ومتجاهل سمر تماما واخيرا وصلوا موقف الباصات المتجه الى المنصوره
.........................
امام الباص
عمر:فكرى فى اللى قلت لك عليه
حنين:حاضر
عمر:وخدى بالك من نفسك
حنين:حاضر
عمر:مش متعود عليكى تقولى لى حاضر
ابتسمت حنين بهدوء
سمر مقاطعه:يالا ياحنين الباص هايطلع
حنين:اوك
عمر:لااله الاالله
حنين:محمد رسول الله
...............................
تحرك الباص وأخذ معه قلب عمر كان يود لو صرخ بها وقال لها لاتتركينى ولكن لابد ان يمهلها فتره لتفكر وتستجمع كيانها المشتت فيكفيه منها انها لم تنهره وتسد عليه الطرق المؤديه الى قلبها
....................................
عند حنين فى الباص
....................
كانت حنين سابحه فى افكارها لماذا لم تنهره لماذا لم تقف فى وجهه وتقول له ارفض حبك لكنه محق من حقها ان تكون اسره وتعيش من جديد حتى معتز نفسه طلب منها ان تتزوج وتكون اسره وهو يموت وهى وعدته
..........................
اما عند سمر الذى كان الحقد ياكل قلبها من تلك الخبيثه التى تجلس بجانبها وتتوعد لها
.........................
وصل الباص الى المنصوره ولم يحدث اى منهم الاخر فكل كان سابحا فى افكاره
ودعت حنين سمر وكل منهم ذهبت فى طريقها
...........................
طرقت حنين باب منزلهم فتحت لها صفيه غير مصدقه ان ابنتها اتت بعد السلامات والقبلات
حنين:ماما فين بابا وحازم
صفيه فى النيابه ياحبيبتى بيتابعوا التحقيقات
حنين وهمت بالوقوف:انا رايحه ياماما لهم
صفيه :يابنتى استريحى شويه
حنين:لازم اشوف الكلب ده ياماما واتكلم معاه عشان نارى تبرد
صفيه:يابنتى وهايفيد بايه
حنين:عشان خاطرى ياماما سيبينى
صفيه:روحى يابنتى ربنا معاكى
................................
ذهبت حنين التى ماان وصلت حتى وجدت الصحفييين يتهافتون على تصوريها تصوير العروسه ذات دماء على ثوب زفافها ولكن حازم راها وذهب اليها مسرعا ليخلصها منهم
حازم:حنين ياحبيبتى انتى جيتى ليه
حنين:لازم اشوف الكلب ده ياحازم مش قادره استنى
خلاص ياحبيبتى وكيل النيابه صاحبى هاخليه يرضى تتكلمى مع الحيوان ده بس اوعدينى انك تمسكى نفسك
حنين حاضر اوعدك
..................................
توجهت حنين مع حازم الى مبنى النيابه وسلمت على والدها وانتظرت خروج القاتل من غرفة التحقيقات
...............................
بعد عدة ساعات من التحقيقات كان قرار النيابه حبس المتهم 15 يوم على ذمة التحقيقات
........................
فى غرفة وكيل النيابه جلست حنين فى انتظار القاتل حتى يأتى
دخل القاتل ويصحبه عسكرى
وكيل النيابه:اخرج انت ياعسكرى
كانت حنين تنظر الى القاتل نظرات قاتله غاضبه
حنين:لو سمحت يافندم عاوزه اتكلم معاه لوحدى
وكيل النيابه :انتى متاكده من قرارك ياانسه
حنين:متاكده اوك انا هاسيبكم لوحدكم
خرج وكيل النيابه وترك حنين مع عطيه القاتل
عطيه :انتى مين وعاوزه ايه
حنين:انت مش عارف انا مين مش عارف العروسه اللى قتلت عريسها فى حضنها يوم فرحها
عطيه :وعاوزه ايه منى
حنين:عاوزه اقولك انتى كده مستريح موت بنى ادم وانت هاتتعدم انت كمان ضيعت عيلتين وتقولى عاوزه ايه
عطيه :انا ماضيعتش حد انا خدت بتار اخويا ولو جايه تشمتى احسنلك امشى من قدامى بدل ماتحصلى المرحوم
حنين:تار ايه تار من مين ومعتز ذنبه ايه دكتور محترم اهله تعبوا فيه وربوه احسن تربيه كان هايبقى حاجه كويسه تفيد المجتمع اصلا لايعرفك ولا يعرف اهلك ولايعرف اللى اتقتل
عطيه:انتى عاوزه ايه يعنى تشمتى
حنين:اعوذ بالله من الشماته انا جايه اقولك ربنا ينتقم منك وجايه اقوك ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب وحق معتز هايجى منى دمرت حياتى خلتنى اعيش نص حياه قتلت فرحتنا يوم فرحنا وعاوزه اسالك سؤال ليه ليه يوم الفرح ليه
انت تقول ذلك وهى تصرخ به
عطيه:عشان احرق قلوبهم عليه وامى تبقى مبسوطه استريحتى كده
حنين:ياترى الست الوالده كده مستريحه ربنا ينتقم من امثالكم مجتمع متخلف جاهل
عطيه:لسه عاوزه تشتمى
حنين:اخر حاجه احب اقولها ليك انا خصيمتك يوم القيامه عارف يعنى ايه خصيمتك يعنى هاقف انا وانت قدام ربنا وربنا يجيبلى حقى منك
ثم تركته وذهبت سريعا دون ان تسمع منه رد
اما عند عطيه فكان يفكر فى ماقالته تلك الحسناء منذ قليل ولاول مره يشعر بالندم ويرى معاناة تلك الفتاه جراء مافعله
....................................
فى سيارة حازم
تجلس حنين فى المقعد الخلفى من السياره تفكر فى فكره تفكر فيها منذ مقتل معتز
......................
حازم :ساكته ليه ياحبيبتى
عبدالسلام:ليكون المجرم ده ضايقك
حنين:لا ابدا يابابا بس بفكر فى حاجه كده
حازم حاجه ايه
حنين:احنا هانعمل صفحه على الفيس بوك ياحازم هانسميها معا ضد التار وهانروج لها ونضيف صحفيين وناس من جميع محافظات مصر خاصة الصعيد
حازم:والله العظيم احلى فكره وانا معاكى
عبدالسلام:وانا معاكوا ياولاد
حنين:الشباب كلها لازم يعرفوا ان التار مش حل ان اللى بيقتل واللى بيتقتل ماهمش ذنب
حازم:وطبعا عشان نوصل لاكبر عدد من الشباب مش هنلاقى احسن من الفيس بوك
بس صورك وصور حازم لازم تنزل على الصفحه
حنين:ايه رايك يابابا
عبدالسلام :يابنتى ماهى صوركوا ماليه الجرايد امال انا رضيت ليه انك تسافرى شرم ربنا معاكم لازم نحارب المجتمع المتخلف ده
.................................................
مرت ثلاثة ايام وحازم وحنين شغلهم الشاغل توسيع صفحة معا ضد التار كانت حنين تترك اللاب فقط اوقات الاكل كانت تأتى للصفحه الالاف الاعجابات
...................................
فى بيت سمر بالمنصوره
سعاد فيه ايه يابت مالك متنحه كده
سمر:بصى ياامى ولاد الكلب مستغفلنى وانا اخر من يعلم
سعاد: فيه ايه يابت انطقى
قصت سمر على والدتها مارات على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك على صفحة اخبار المنصوره والقبض على قاتل عريس المنصوره وصورة الضحيه موجوده بالخبر وانه يشبه تماما عمر البنهاوى صاحب القريه وان حنين لم تعلمها بذلك
قصت عليها كل مارأته عينيها واحتمال وجود علاقه بينهم
سعاد:شوفى البت يااختى خبيثه ازاى
سمر:عاملينى ياامى زى الاطرش فى الزفه والاتنين ظبطوا الروس الكبيره
سعاد:مش انتى جايبه واد سنكوح موظف شوفى يااختى اصحابك بيوقعوا مين جتك خيبه
سمر:انا ياامى سبب الهلما اللى هما فيها دى وبيعاملونى اقل منهم
سعاد:ماعاش ولا كان ياضنايا
سمر:اه ياامى لو تشوفى مستر مازن وهو بيكلم سلمى ولا مستر عمر وهو بيجرا ورا الست هانم حنين
سعاد :خلاص ياضنايا سيبك منهم
سمر اسيبنى من مين ودينى لاخربها فوق راسهم
سعاد :هاتعملى ايه يابت
سمر:بكره تشوفى مابقاش انا بنت سعاد ان ماخربتها فوق دماغهم
............................
مر اسبوع وذهبت سمر الى القريه بعدما هاتفت حنين لتذهب معها ولكن حنين كانت ستمكث بالمنصوره اربعة ايام اخرى لانشغالها بامر هام
كانت حنين قد هاتفت عمر واخذت اذن منه بالتاخر وافق ولكن على مضض
كانت سمر تعلم لما هى مشغوله لانها تابعت الصفحه باسم اخر غير اسمها وكانت ترى تعليقات حنين وبوستاتها على الصفحه وصور معتز
......................................
فى الفندق
عزمت سمر على تنفيذ خطة التفريق بين حنين وعمر وانتظرت ان تقابل عمر حتى يظهر ان تلك المقابله صدفه
..................................
كان عمر يجلس فى ريسبشن الفندق يتناول القهوه خاصته
ذهبت اليه سمر
سمر:صباح الخير يامسترانا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى
عمر:على ايه بس ياسمر
سمر :يعنى حضرتك مهتم بالموظفين وبتطلعنا رحلات وكمان بتوصلنا لو الوقت متاخر ربنا يجازيك خير حضرتك غير الاداره القديمه خالص
عمر:لا شكر على واجب انتوا امانه عندنا
علم عمر ان سمر لاتعلم بامر حبه وعشقه لحنين
سمر:حنين هتتاخر كام يوم كمان اصلها مشغوله اوى انا
عمر :مشغوله بايه يعنى
سمر:كان جاى لها كام عريس ولما الاسبوع خلص باباها جابلها واحد كمان بس ماحدش فيهم عجبها
عمر:هى جميله وتستاهل بس ليه مش بتوافق فى دماغها حد
سمر:زى ماحضرتك قلت هى جميله وتستاهل وهى عاوزه تتجوز واحد غنى وكلهم مستواهم عادى
عمر بصدمه :بس حنين مش كده اللى فهمته انها كانت بتحب خطيبها وهو كان مستواه عادى
سمر:انت ماتعرفش حاجه يااستاذ عمر
عمر :اتكلمى ياسمر فيه ايه
سمر:هى صاحبتى ومش عاوزه اقول حاجه فى حقها
عمر بضيق :يابنتى اتكلمى هى السكرتيره بتاعتى ويهمنى اعرف كل حاجه عنها
سمر:بس
عمر:مابسش اتكلمى بقى ياسمر
سمر:امرى لله بص يافندم حنين ماكنتش بتحب خطيبها ولا حاجه بالعكس دى كانت مخطوبه له وكانت بتقعد مع عرسان وفى يوم كانت قاعده مع عريس غنى وهو راح واكتشف وهى هزأته وطردته وده اليوم اللى عمل فيه الحادثه ومات
عمر:معقول
سمر:ماهى عشان كده على طول حزينه
عمر:ليه
سمر:عشان حاسه بالذنب ورفضت العريس عشان ماينفعش لان خطيبها كان ابن خالتها فكده هاينكشفوا
عمر بأسى معقول فيه كده
سمر:دا لسه فيه كمان بتستخدم مع اللى عاوزه توقعهم اسلوب غريب
عمر:غريب ازاى
سمر:يعنى مثلا تقعد تقول انا حلمت بيك قبل مااشوفك وبعد مامات معتز بقت تقول انت شبه خطيبى الله يرحمه بتفكرنى بيه وده اللى عملته مع مستر كريم
عمر بصدمه:كريم
سمر:ماهى ىقالت نفس الكلام لكريم وكريم اتأثر اوى وطلب ايديها بس لما حكى لها انه حالته عاديه رفضته
عمر :طيب روحى انتى ياسمر
سمر بص يافندم انا قلت لحضرتك لانك اصريت وهى مهما كان صاحبتى ايوه انا نصحتها بس كل واحد حر
عمر :ماتقلقيش ياسمر روحى انتى وابعتى كريم
كانت سمر كانت قد اتفقت مع كريم على كل شئ ووافق كريم فى سبيل انقاذ رب عمله
جاء كريم الى عمر وااكد له كلام سمر وانها رسمت عليه وقالت له انه يشبه خطيبها الذى مات وماان تعلق بها رفضته حين علمت انه فقير وليس غنى واخبرته انها تريد الزواج بثرى
ذهب كريم وترك عمر الذى كان يتوعد بينه وبين نفسه الى تلك الحسناء التى استغلته وأوقعت به.
#الفصل_١٤
الفصل الرابع عشر
صعد عمر الى غرفته وهو فى حاله لا يرثى لها واخذ يكسر ويلقى على الارض كل ماتطيله يده جلس على الارض يبكى نعم هو رجل ولكنه يبكى لقد احبها بل عشقها اوليس سوى العشق يبكى لاجله الرجال أقور الرجال تنهار حصونهم امام العشق
جلس هكذا لايدرى كم من الوقت مر عليه وهو فى ذلك الوضع
اخذ هاتفه ليهاتفها ولكنها لم ترد
طلب رقم حازم أخاها ليعلم منه الحقيقه ولكنه أيضل لم يرد
ظل هكذا الى ان سمع صوت طرقات على الباب نهض بتثاقل ليفتح الباب فهو يعلم انه مازن
فتح الباب شهق مازن من منظر صديقه الباكى
مازن بدهشه:عمر فيه ايه مالك ياحبيبى جرى ايه
عمر:فيه انى لتانى مره باخد على دماغى قولى يامازن انا وحش انا قدمت لها قلبى على طبق دهب قلت لها اتفضلى ليه يامازن ليه
مازن:اهدى ياعمر وفهمنى ايه اللى حصل اهدى ياحبيبى
قص عمر ل مازن ماحدث وماقالته سمر وماقاله كريم
مازن :معقول ياعمر مش معقول حنين مش كده
عمر:واخوها اللى كلمنى وقالى سكتنا الجواز هل يعقل ان اخ يعمل كده لو انت ليك اخت ممكن تعمل كده
مازن:بصراحه لاء انا استغربت برضه قلت ممكن يكون فيه اخوات كده
عمر:انا قلت نفس الكلام بس كنت زى المعمى انا شفتها واقفه مع كريم بعينى وبتضحك واقولها فيه ايه تقولى بشم الهوا
مازن:وكريم استحاله يكدب كريم انسان محترم انا عارفه
عمر :بالظبط كده شوف حصلى ايه يامازن تفتكر انا وحش اوى للدرجه دى تفتكر انا مااستهالش احب واتحب
مازن لا ياحبيبى انت تستاهل تبقى احسن حد فى الدنيا
عمر ماتتصل بيها كده شوف فيه ايه
عمر:اتصلت بيها وباخوها
مازن:طب ايه
عمر:ماحدش فيهم عبرنى ولا رد عليا مشغوله بالعرسان الهانم
مازن:اهدى وفكر شوف هاتعمل ايه
عمر:اوعى تحكى لسلمى اى حاجه مش عاوزها تعرف انى عرفت حاجه وكويس انها ماردتش هيا او اخوها انا كنت غبى لما اتصلت ماهما هاينكروا طبعا انا هاستنى لما تجيلى لوحدها
مازن :معقول فيه كده
عمر:ومش معقول ليه مابنت الوزير عملت اكتر من كده
مازن:دى غير فريده دى كان باين عليها انها بنت ناس وانت اللى كنت بتجرى وراها
عمر:ماسمعتش ان التقل صنعه هى حلوة وعارفه انها حلوة بتتقل لحد مالزبون يقع ويجرى وراها
مازن:الحمدلله ان ربنا فوقك وعرفك قبل ماتتجوزها
عمر:خد بالك انت كمان من سلمى
مازن:سلمى غيرها ومارسمتش عليا ولا حاجه ياعمر وانا اصلا طلبت ايدها ومستنى لما ضغط الشغل يروح عشان اروح اخطبها دى حتى انا جبتلها سلسله هديه مارضتش تاخدها
عمر:ربنا يهنيك ياصاحبى
مازن :قوم نخرج على ماابعت حد ينضف الفوضى دى
عمر:هاخد دش واجهز ونخرج
مازن:اوك دخل عمر ليأخذ حمام بارد عله يزيح ماحل به
اما مازن فكان يتحسر على صديقه وماحل به
......................................
كانت حنين مشغوله جدا على صفحة معا ضد التار هى وحازم لدرجة انهم كانوا ياكلون وجباتهم على االمكتب امام اللاب ولا يجيبون على هواتفهم
.........................................
مرت الايام وحان موعد رجوع حنين الى شرم الشيخ هاتفت سلمى واخبرتها بموعد وصولها وبالتالى اخبرت مازن وبدوره اخبر عمر الذى نوى ان يقابلها بمفرده ليواجهها
كان عمر قد وضع خطة ل الانتقام منها
..........................................
واخيرا وصل الباص الى مدينة شرم الشيخ هبطت حنين من الباص وجدت عمر ينتظرها
عمر :حمدلله على السلامه
حنين:الله يسلمك امال فين سلمى ومازن
عمر :اركبى ياحنين انا مش هاكلك
صمتت حنين فتره لتفكر ولكن استطرد عمر قائلا
عمر:انا حبيت نبقى لوحدنا عشان نكمل كلامنا بتاع المره اللى فاتت اظن انتى قلتى هاتفكرى
حنين:ماشى امرى لله
صعدت حنين السياره بجوار عمر الذى ظل صامتا طوال الطريق ووقف على منطقه على شاطئ البحر
حنين:انت جايبنا هنا ليه
عمر:عشان نعرف نتكلم براحتنا
حنين:اتفضل قول عاوز تقول ايه
عمر:انا عاوز اسمعك انتى اسمع منك اعرف وصلتى لايه لما فكرتى
كانت حنين قد نوت ان تقول له حقيقه ان عمر يشبه معتز حتى تبدا معه صفحه جديده وشجعتها سلمى وحازم على ذلك
حنين:فيه حاجه حابه اقولها ليك
عمر:اتفضلى
حنين:انتى عارف انك شبه خطيبى الله يرحمه جدا عشان كده كنت بتهرب منك دايما وانتى كنت بتفسر غلط
سمع عم الكلام بصدمه كان يود ان تخبره انها تحبه وكان سيصفح عنه ولكن هاهى تردد نفس السيناريو الذى قالته لكريم ومثلما قالت له سمر
عمر:شبهه ازاى يعنى
حنين:شبهه كانكم تؤام
صفق عمر بشده وكان يضحك بسخريه
عمر:برافو والله برافو اتأثرت انا من الكلمتين الخايبين دول
حنين بصدمه ودهشه فله الحق ان لايصدق ولكن ليس برد فعل كهذا
حنين:هو ايه اللى برافو
عمر:تمثليتك اتكشفت ياحلوة سمر جات وقالتلى كل حاجه ازاى بتوقعى الرجاله الاغنيه وتقولى نفس الكلام اللى قلتيه حالا وده كان نفس السيناريو اللى عملتيه مع كريم واما عرفتى انه فقير اديته بالجزمه وكريم نفسه جه وقالى ان ده حصل واكد كلام سمر
حنين بصدمه:ياه دا انا طلعت وحشه اوى
عمر:تنكرى ان كريم طلبك للجواز تنكرى
حنين:لاء ماانكرشى هو فعلا اتقدم وانا رفضت
عمر:وهو قالى اسباب الرفض انه فقير ولا ايه
حنين:وسمر قالت لك ايه كمان
عمر:ايه البرود اللى فيكى ده انتى ايه
عاوزه تعرفى قالت ايه قالت انك طماعه انتى واهلك وبتجروا ورا الفلوس
حنين:اخرس ماتجبش سيرة اهلى اهلى انضف منك
عمر:اهلك ياهانم اللى انضف منى اخوكى الدكتور المحترم اتصل بيا قال ايه انتوا سكتكوا الجواز وافضل معاكى لحد ماتطلعى من ازمتك ازمة موت المرحوم اللى انتى كنتى السبب فى موته
حنين بدهشه وصدمه:حازم كلمك
عمر:اعملى مش عارفه اعملى
حنين:وانا كنت السبب فى موت معتز ازاى
عمر:دا انتى بارده برود تقعدى مع عريس وانتى مخطوبه والرجل يجى يلاقيكى قاعده وتطرديه ياقلبك
ويعمل حادثه ويموت بسببك ولاانتى شايفه انه كده مامتش بسببك لعلمك سمر قالتلى على كل حاجه مارضهاش انى افضل مخدوع
ادركت حنين ان سمر اوقعت بها وقالت الاكاذيب عنها وهو صدقها فقالت بثبات
حنين:طب خلاص كويس مش عرفت الحقيقه انا هامشى من هنا وماعدتش هاتشوفنى جايز الاقى واحد غنى غيرك يتجوزنى
كانت تقول ذلك بسخريه ود عمر لو صفعها صفعه قويه ولكنه لم يقدر لانه مازال يراها ملاكه البرئ
عمر:انتى بجحه اوى وبتقولى كده فى وشى مش خايفه
حنين:واخاف ليه انا واحده بتجرى ورا الرجاله طماعه يعنى ماليش مبادئ وانت ربنا فوقك وانقذك منى
قاالت جملتها الاخيره واطبق عمر على ذراعها ساحبا اياها وراءها ليدخلها السياره بعنف
حنين:سيبنى ياحيوان سيبنى مش هاركب معاك بقولك
كانت تقول ذلك وهى تقاوم الا تدخل السياره ولكن هيهات نجح عمر فى ادخالها بالقوه
..........................
صعد عمر السياره وانطلق بها وسط صراخات حنين وسبها له
عمر:اتهدى واسكتى لسه اما اخد حقى منك
حنين بخوف:انت هاتودينى فين رجعنى لو سمحت
عمر:دلوقتى لو سمحت يابنت الكلب
صعقت حنين من سبه اياها بوالدها فهى تحب والدها كثيرا لم تدرى بنفسها الا وهى تحاول ان تفتح الباب بجوارها لتلقى بنفسها
حنين:افتح ياحيوان انت بتشتم بابا
عمر:معلشى غلطنا فى سيدنا الشيخ خلاص وصلنا اهو يالا انزلى
تشبثت حنين بالمقعد الذى تجلس عليه خائفه ترتعد فمهما كانت قويه فهى لاتجيد التعامل مع مثل هذه المواقف وتخاف بل تخاف بشده وترتعد
عمر:انزلى
حنين وهى تهز رأسها يمينا ويسارا:لاء مش نازله ابعد عنى
جذبها عمر بقوه من السياره حتى انها وقعت فجذبها بشده الى الشاليه
اخذها عمر الى الشاليه الخاص به فى منطقه هادئه بشده فهذا المكان كان يرتاح فيه من عناء العمل
حنين وهى تجذب نفسها منه:ابعد عنى قولت لك هامشى واسيب البلد كلها
كانت تقول ذلك وهى تبكى
عمر:اخرسى مش هاتمشى الا اما اخد حقى منك
حنين:ارجوك ياعمر سبنى انا خايفه والله خايفه
رق عمر لحالها فمهما كان مازال يحبها
عمر والدموع فى عينيه وامسكها من ذراعيها
عمر :انا حبيتك عملتى كده ليه حبيتك شايفه وصلتينى لفين انا عمر البنهاوى بيعيط مبسوطه
حنين:خلاص كفايه كده انا خايفه والله
جذبها عمر من يديها دون ان يتكلم وأدخلها غرفه وقال له
عمر:أنتى هاتفضلى هنا لحد مااقرر هاعمل فيكى ايه
حنين:ارجوك ياعمر ماتأذنيش انا بخاف
خرج عمر من الغرفه دون ان يتكلم واغلق الغرفه عليها
حنين بصراخ:عمر افتح ياعمر وانا هافهمك على كل حاجه
.................................
نزل عمر الى الاسفل والشرر يتطاير من عينيه أفاق على صوت هاتفه كان مازن المتصل
مازن:عمر انت عملت ايه ياعمر
قص عمر على مازن ماحدث
مازن :معقول اعترفت كان عندى امل انها تبقى بريئه
عمر:اعترفت ولسه بحبها يامازن وصعبانه عليا
مازن :ماتأذيهاش ياعمر ولا تقرب لها سيبها تمشى
عمر:انا مش هاقرب منها يامازن ده مش اسلوبى انا عمرى مااغصب واحده على حاجه اللى يعمل كده مايبقاش راجل خاصة وانا بحبها
مازن:ياخساره ياحنين ليه كده بس
عمر:سلام دلوقتى مش عاوز اتكلم
................................
اغلق مازن الهاتف وجد سلمى خلفه
سلمى :حنين فين انطق اتكلم
مازن:مش هاقدر اقولك بس اللى اقدر لقوله انها انكشفت واعترفت بده
سلمى ده اللى هو ايه فهمنى
قص مازن لسلمى ماحدث واعترافها
سلمى :انتوا اغبيا والله انتى ماتعرفش حاجه
مازن :احترمى نفسك ياسلمى مش معنى انى بحبك انك تغلطى
سلمى معاك موبايل
مازن :اه
سلمى افتح الفيس بوك بتاعك وهات صفحة معا ضد التار
مازن :ليه ان شاء الله
سلمى :افتح وانت هاتعرف
فتح مازن الفيس بوك وفتح الصفحه وفوجأمن هول مارأى
مازن:دا عمر طب ازاى ودى صور حنين ايه ده
سلمى :دا معتز يابيه عمر ازاى يعنى
ودينى لسلمى قبل ماصاحبك يأذيها سامع والا ودينى وماهعرفك تانى
مازن:طب فهمينى طيب
سلمى :فى الطريق يالا بسرعه
..........................................
ذهب كل من سلمى ومازن الى الشاليه قصت سلمى لمازن كل شئ وكان حزين بشده على حنين التى تتلقى الصفعات تلو الاخرى
وكذلك قص عليها مازن كل شئ ومكالمات حازم لعمر ممازاد الشك بقلبه والان فهم لما فعل حازم ذلك
........................................
فى الشاليه
كان عمر يجلس فى الحديقه الخاصه بالشاليه يفكر فيها
وتفاجأ بسلمى ومازن
عمر:انتى ايه اللى جابك هنا انت ليه جبتها ليه يامازن
مازن اسمع ياعمر بس الحكايه مش زى ماسمر حكت خالص
اخذت سلمى هاتف عمر وفتحت صفحة الفيس بوك خاصته وجعلته يرى بنفسه كل شئ ولما كانت حنين تهرب منه
عمر:معقول ظلمتها
سلمى :حنين دى احسن انسانه ممكن تقابلها وكانت بدأت ترتاح لك كعمر مش معتز وانت بغباءك ضيعتها
عمر:انا لازم اطلع ابوس رجلها عشان تسامحنى
سلمى :استنى هنا معنى ان حنين قالت كلام كدب على نفسها انها طماعه وماديه يبقى كده خلاص طلعتك من حسباتها
عمر وسط صدمه وزهول مما يحدث
سلمى:كلم حازم هو اكتر واحد فاهمها واكترواحد عقلانى
عمر :اكلمه اقوله ايه خطفت اختك
سلمى انا هاكلمه وهو هايفهم
هاتفت سلمى حازم وقصت عليه ماحدث بالتفصيل وندم عمر البادى عليه وخطة سمر وكريم
حازم :طيب فين عمر
سلمى مكسوف يكلمك ياحازم وخايف من مواجهتك
حازم اديله التليفون لو سمحتى ياسلمى
ابلغت سلمى عمر ان حازم يريد التحدث اليه اخذ عمر منها الهاتف
عمر بتردد:الو
حازم:من غير ولا كلمه انت تجهز مأذون وشاهد غيرى وانا هاجيب بابا ونجى نكتب كتابك على حنين
عمر بشهقه:ايه
حازم:انت مش عاوز تتجوزها مالكش دعوه انا هاجوزهالك وهاعرفك ازاى بس اما اروح اشوف بابا الاول
عمر:انا مش فاهم حاجه
حازم :هافهمك وماتعرفش حنين اى حاجه
عمر:زى ايه
حازم:خليها مفكره انك لسه فاكرها مش كويسه لانك لو واجهتها هاتقوى عليك فاهمنى
عمر:................
حازم رد عليا انت عاوز تتجوزها ولا لاء
عمر:طبعا انا بحبها جدا ونفسى تكون مراتك
حازم :جهز اللى قلت لك عليه وانا هاجيب بابا ونيجى حنين النهارده هاتكون مراتك....
الفصل الخامس عشر والسادس عشر من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا
تعليقات
إرسال تعليق