
رواية دماء على ثوب الزفاف
الفصل الواحد والعشرون 21
والثاني والعشرون 22
بقلم أمل الهلاو
الفصل الواحد والعشرون
................................
سافرت سلمى بالامس الى المنصوره بناء على طلب والدها انقضى الليل وجاء صباح يوم جديد
سوف تذهب حنين مع عمر الى منزله بالقاهره لكى ينهى اعماله هناك ايضا
.............................
فى غرفة حنين
طرق عمر الباب وأذنت له حنين بالدخول
حنين:انا جاهزه خلاص خلاص جهزت شنطتى
عمر :طيب تمام هابعت السواق ياخدها حنين انا عايزك فى موضوع قبل مانمشى
حنين:خير فيه حاجه
عمر:بابا ماكنش يعرف طبعا انى اتجوزت لان طبعا انتى عارفه الموضوع جه ازاى وااننا اتجوزنا بسرعه
حنين بصدمه:عاوز يعنى تخبى عليه انك اتجوزتنى
عمر:لا ابدا ماتفهميش غلط انا كلمته بليل وعرفته انى اتجوزت والموضوع جه بسرعه وكده وهو رحب جدا
حنين:ايوة بقى ايه المشكله
عمر:المشكله انه عاوزنا نروح هناك النهارده لما نوصل وممكن يخلينا نبات كمان لانه عاوز يتعرف عليكى
حنين:مافيش مشكله ياعمر عادى
عمر:بابا مايعرفش اى حاجه عن علاقتنا يعنى هاتضطرى تنامى معايا فى أوضه واحده ونبين ادامه اننا بنحب بعض
صمتت حنين لوهله فلم تعرف ماذا تجيب
حنين:طيب ممكن نستأذن منه ونروح الفيلا بتاعتك وخلاص
عمر:ربنا يسهل ياحنين انا عايزك تبقى جاهزه لاى حاجه
حنين:خلاص ياعمر ممكن مايطلبش مننا نبات اصلا
عمر:طيب يالا عشان الطريق طويل
حنين:اوك يالا
.................................
طوال الطريق شارده حنين في القادم وحياتها الجديده التى فرضت نفسها عليها الى ان غلبها سلطان النوم ونامت دون ارادة منها
راها عمر وهى سانده على النافذه التى بجوارها يبدو انها قد غفت
جذبها نحوه وأراحها على صدره وحاوطها بيديه كانت تلك هى المره الاولى التى تكون بالقرب منه الى هذه الدرجه
أخذ يشم عبقها ود لو ادخلها الى صدره ولا يخرجها مرة أخرى هى زوجته ولكنها صعبة المنال هى السهل الممتنع بالنسبة اليه
تمنى لو طال الطريق كثيرا حتى تظل بين يديه يشم رائحتها
بعد برهه تململت حنين وشعرت بشئ يحاوطها رفعت وجهااا رأته يحتضنها بل يحتوي كل انش بها
حنين وهى تبتعد عن عمر:ايه اللى حصل فيه ايه
عمر:انتى نمتى ولاقيتك بتسندى عليا فأخدتك فى حضنى عشان تعرفى نتامى
كذب عمر عليها لو قال لها انه هو من جذبها اليه لقامت السماء الان
حنين:ازاى انا ماحستش بنفسى
عمر:اهو ده اللى حصل
حنين بخجل:كنت صحينى طيب يعنى الوضع كده
قاطعها عمر:حنين ياحبيبتى حصل خير
حنين:طيب انا اسفه لوكنت ضايقتك
عمربمكر:ياريت كل المضايقه كده ابقى ضايقينى على طول
أشاحت حنين بوجهها عنه الى النافذه بينما عمر ابتسم لانتصاره فى اقناعها انها من أسندت عليه
...........................
كانت حنين حريصه طوال الطريق الا تغفو مرة اخرى يبدو انها حينما تنام لاتدرى بنفسها
أخيرا وبعد ساعات من السفر
فى فيلا محمد البنهاوى
فتحت الخادمه لعمر وحنين وكان محمد والد عمر بانتظارهم على شوق
محمد:اهلا اهلا اهلا حبايب قلبى
عمر وهو يحضن والده:ازيك يابابا وحشتنى اوى
محمد:وانت ياحبيبى وحشتنى خالص استنى كده اوعى تقول ان الملاك ده مراتك
عمر:تمام يابابا أعرفك حنين مراتى
سلم محمد على حنين وقبلها وخجلت حنين كثيرا وأحمر وجهها
محمد:أزيك ياحبيبتى انا دلوقتى فى مقام باباكى ماتتكسفيش كده
حنين:ازيك ياعمو انا كويسه الحمد لله
محمد:يازين مااخترت ياعمر اهى دى البنات ولا بلاش ربنا يعوضك يابنى عن المره اللى فاتت
عمر مغيرا مجرى الحديث فحنين مازالت لاتعلم ان عمر كان متزوج من قبل ومطلق
عمر:امال فين سوزى
محمد:بتعمل الحاجات اللى بتروح تعملها دى فى البيوتى سنتر
عمر:سوزى ياحنين مراة بابا لما تيجى هاتتعرفى عليها
محمد:انا كنت زعلان انكوا اتجوزتوا بسرعه كده بس لما شفت القمر ده خلاص مش زعلان
حنين:متشكره ياعمو
محمد:طب يالا ياحبايبى اطلعوا فوق استريحوا زمانكوا جايين تعابنين على مالاكل يجهز
عمر:احنا هانروح الفيلا بتاعتى يابابا
محمد:انا كده زعلت والله اقعدوا معانا يومين طيب ولا انتى ياحنين مش هترتاحى هنا
حنين:لا ابدا ياعمو
محمد:انتوا ليكوا جناح لوحدكم يابنتى منفصل عمر وحشنى اوى وانا عاوز اتعرف عليكى كمان
عمر:ها ياحنين
حنين:ماشى مافيش مشكله
فرح عمر فى داخله هاهى فرصه تأتيه على طبق من ذهب للقرب منها
صعدوا الى الجناح الخاص بعمر
...............................
حنين:باباك يقصد ايه لما قالك ربنا يعوضك عن المره اللى فاتت
عمر:بصى ياحنين والله ماكنت اقصد انى اخبى عليكى بس انا كنت متجوز قبل كده وطلقتها
حنين بصدمه:ايه كنت متجوز
عمر:ايوه كنت متجوز بنت الوزير مصطفى المنشاوى واتطلقنا
حنين:يعنى انتى كنت بتكدب لما قلت لى انى اول حد فى حياتك
عمر:لا والله ماكنتش بكدب ده كان جواز مصالح وعمرى ماحبتها ولا هى كمان انتى اول واحده احس معاها بالحب والله انتى اول واحده قلبى يدق لها
حنين:كان لازم تعرفنى ياعمر كان لازم اعرف انك مطلق
وكنت تسيبلى حرية الاختيار اه بالحق نسيت الطريقه اللى اتجوزتنى بيها
عمر:حنين الموضوع كله جه بسرعه لما حازم قالى لازم نعمل كده عشان توافقى على الجواز اضطريت اوافق لانى خفت تضيعى منى
حنين:يعنى انتى اتجوزتنى بضغط من حازم
عمر:حنين كلامى مفهوم انا قلت خفت تضيعى منى بالعكس حازم خدمنى خدمة عمرى
حنين:طيب ممكن تسيبنى لوحدى لو سمحت
عمر:حنين ماتكبريش الموضوع وماتزعليش انا ماصدقت انك بقيتى تكلمينى كويس ماترجعيناش للصفر لو سمحتى
حنين:احنا لسه فى منطقة الصفر ياعمر ماطلعناش منها عمر:انا اسف لو خبيت عليكى ماكنتش اقصد
حنين:انا من يوم ماعرفتك وانت بتتأسف ياعمر لانك كل شويه بحاجه جديده بتضايقنى
عمر:وانا ياحنين من يوم ماعرفتك وقلبى مش فى حكمى انتى جيتى ملكتى كل حاجه ومش عارف ولا قادر اسيطر على الحب ده
حنين:بسيطه شيل ده من ده يرتاح ده عن ده
عمر:يعنى ايه
حنين:يعنى تطلقنى ياعمر وانت شوف حياتك وانا اشوف حياتى
عمر:اقسم بالله لو سيرة الطلاق جت على لسانك مره تانيه لهتشوفى منى وش عمرك ماشوفتيه انت لسه ماتعرفيش نفوذى ممكن يوصل لحد فين طلاق مايجيش على لسانك مفهوم ولا لاء
كان يقول تلك الكلمات وهو يصرخ بها ويشيح بيده فى وجهها
حنين:.............
صمتت حنين ولكنه أمسكها من ذراعيها وقال بصوت صارخ أخافها بحق
عمر:مفهوم ولا لاء
حنين:مفهوم خلاص سيبنى
عمر:مش هاسيبك الا لما تقولى انك مش هاتجيبى سيرة الطلاق على لسانك
حنين:خلاص ياعمر ايدى وجعتنى
شدد عمر من قبضته على ذراعيها
حنين:خلاص والله مش هاجيب سيرة الطلاق تانى
اراح عمر يديه من على ذراعيها وراى تلك الدموع التى تحجرت فى مقلتيها رافضه ان تنزل امامه
عمر:طيب خلاص ماتزعليش والله انتى عصبتينى اوى خرجتينى عن شعورى
حنين:..............
عمر:طيب انا هاسيبك تغيرى وتاخدى دش وهانزل اتكلم شويه مع بابا
لم تجيب حنين عليها فهى بحق كانت خائفه منه ومصدومه من رد فعله العنيف معها
خرج عمر اغتسلت حنين وصلت فرضها وارتدت بيجامه قطنيه سماوية اللون مرسوم عليها قطه باللون الوردى من على الصدر واطلقت لشعرها العنان فقد نوت ان تجلس امامه بملابس منزليه وتطلق شعرها لاداعى ان تتقيد
دخل عمر بعد قليل وجدها تقرأكتاب
واندهش عمر من هيئتها فهى تجلس بملابس منزليه امامه وتطلق شعرها
عمر:الجميل بيقرأ ايه
لم ترد حنين عليه
عمر:طب انا غبى وحمار انى زعلت ملاكى منى
حنين:مافيش داعى للكلام ده ياعمر
عمر:طب ايديك وراسك ابوسهم عشان تسامحينى
امسك عمر بكفى يديها وقبلهم ثم قبل رأسها واتجه الى وجهه حنين:بس اسكت بقى انت ماصدقت
عمر:ياشيخه كنتى فضلتى زعلانه شويه عشان اصالحك حلو
حنين:انتى قسيت عليا اوى ياعمر خلتنى اخاف بجد منك
عمر:والله انا اسف فكرة انك عاوزه تطلقى منى دى بترعبنى انا بحبك لدرجة انتى نفسك ماتتخيلهاش طب ياشيخه اياك اطس فى معاميعى وبنكرياسى لو زعلتك تانى
ضحكت حنين بصوت عالى جعل وجهها مشرقا
عمر:الله على الابتسامه الحلوة دى بس ايه ياقمر انتى قاعده يعنى بالبيجامه وسايبه شعرك امال فين الشاويش عطيه
حنين:انا شاويش عطيه شكرا
عمر:طب بالذمه الاسدال اللى كنتى لابساه على طول ده اسمه ايه
حنين:على فكره انا عمرى فى بيتنا ماقعدت فى اسدال وانا اصلا بتخنق من لبسهم انا بلبسهم ساعة الصلاه بس فى بيتنا
عمر:وايه اللى خلاكى تغيرى رايك وتتكرمى عليا انى اشوفك بهدوم البيت
حنين:ماهو مش هاينفع افضل متقيده طول النهار والليل ولا انت ليك راى تانى
عمر:ياستى فكى دا انا زى جوزك برضه
ضحكت حنين من اسلوبه معها
عمر:مش زعلانه خلاص
حنين:لا خلاص انا بس اتصدمت لما عرفت انك متجوز قبل كده
عمر:والله والله انتى اول حب فى حياتى
أمسك عمر بكف يدها ووضعه على صدره أعلى قلبه واستطرد قائلا:عارفه الدقات دى مش بتيجى الاوانا معاكى انتى بس ركزى شويه هتلاقيها بتقول حنين حنين حنين
نزعت حنين يدها من يده:دا انت مفروض تبقى شاعر مش رجل اعمال
عمر:ياباشا انا اى حاجه انتى عاوزها
حنين:طيب شوف بقى انتى هتنام فين وانا فين
عمر:يعنى ايه
حنين:يعنى مش معقول هننام سوا على السرير
عمر:وفيها ايه ياحنين ماانتى مراتى ياستى واوعدك هنام مؤدب
حنين:طيب انا هانام على الكنبه دى وانتى نام فى السرير مش معقول انام انا على سريرك وانت تنام على الكنبه
علم عمر انه لاداعى من الجدال معها
عمر:طيب انا هنام انا على الكنبه وانتى تنامى على السرير
حنين:عمر الوضع ده مؤقت اانت لازم تتصرف بكره عشان نمشى من هنا
عمر:حاضر ياحنين انا كلمت الشغالين خليتهم يجهزوا الفيلا اتمنى تعجبك وهانمشى بكره ان شاء الله
حنين:طيب كويس تصبح على خير
عمر:انتى هتنامى دلوقتى استنى نتكلم شويه
حنين:والله مرهقه وعاوزه انام
عمر:طيب انا هانزل اخلص شوية شغل فى المكتب وهابقى اجى انام تصبحى على خير
حنين:وانت من اهله
.................................
عند حنين كانت متوتره لان احساس جديد بدأ يغزو قلبه ودقات سريعه قويه تنتابها حين تكون معه ولكنها مالبثت ان انكرت ذلك الاحساسا أيعقل ان تحب عمر
انزوت حنين فى جانب من السرير ونامت وهى منكمشه على نفسها فقد كانت قلقه لانها ستنام مع عمر فى غرفه واحده
..............................
فرح عمر كثيرا لانها سامحته فهى بحق انسانه مسامحه لاتحمل ضغينه فى قلبها حمد الله لانه استشعر منها بصيص امل
بعد برهه من الوقت صعد عمر الى الغرفه وجدها منكمشه على نفسها مدثره فى الفراش
علم عمر انها قلقه ومتوتره لانها تنام معه بغرفه واحده هو يريد راحتها لذلك قرر الذهاب الى الفيلا خاصته غدا ولكن قبل الذهاب قرر على فعل شئ
نوى عمر فى الغد ان يصطحبها معه الى مكان ما ليحضر لها مفاجأه
#الفصل_٢٢
الفصل الثانى والعشرون
..........................
معتز:ازيك ياحنين عامله ايه
حنين:معتز وحشتنى اوى
معتز:اناا عاوز منك طلب
حنين:ايه يامعتز انت تطلب اى حاجه منى
معتز:ماعدتيش تيجى تزورينى كل جمعه
حنين:ليه بتقول كده انا كنت هاجى الجمعه اللى جايه صدقنى
معتز:ياحنين انا كنت انانى لما طلبت منك تيجى تزورينى ازاى اطلب منك تعيشى وفى نفس الوقت اطلب منك تفضلى حاصره نفسك فى الماضى انا كنت انانى اوى
حنين:لا ياحبيبى ماتقلشى كده
معتز:حنين حافظى على عمر وافتحى قلبك ليه بطلى تنكرى اى شعور يجى جواكى من ناحيته
حنين:انا بحبك انت
معتز:انا فى مكان جميل خالص ياحنين ومبسوط خالص انتى كمان اتبسطى ماتسبيش نفسك للحزن
حنين:مش قادره من غيرك
معتز:بس ربنا اعطاكى فرصه تانيه تحبى وتتحبى وتتبسطى صدقينى عمر بيحبك اوى اوى حافظى على الحب ده فكرى كده ليه تقابلى عمر فى الوقت ده بالذات وبعد مااكوت اكيد ربنا له حكمه
حنين:بس انا خايفه يامعتز
معتز:ماتخافيش افتحى قلبك انتى بس
حنين:انت ماشى وسايبنى ليه استنى كمان شويه
معتز:مش هاينفع اكتر من كده
حنين:لاء ماتسبنيش وتمشى لاء لاء لاء
أفاق عمر على صراخها واشعل اضاءة الغرفه
عمر:اهدى ياحنين مالك فوقى ياحبيبتى
تنظر له حنين وهى مصدومه وزادت صدمتها أكثر حين سمعت أذان الفجر نظرت له وعيناها مليئه بالدموع
عمر:اهدى انتى كنتى بتحلمى اهدى ياحبيبتى
انفجرت حنين فى البكاء بشده وهى ترتعش جذبها عمر الى احضانه
عمر:اهدى اهدى بس انتى معايا اهو انتى كويسه والله ماتعيطيش بقى
حنين ببكاء وكلامها متقطع:قالى ماعدتش اروح ازوره
عمر:مين ده
حنين:معتز مش عاوزنى ازوره تانى
عمر:تزوريه فين مش فاهم
حنين:فى قبره هو قالى وهو بيموت اوعده انى ازوره كل جمعه فى قبره وانا وعدته
عمر:عشان كده كنتى بتاخدى اجازتك خميس وجمعه
حنين وهى تومأ برأسها بالموافقه:اه عشانه
عمر:طب كان زعلان منك ولا حاجه
حنين وهى تبتعد عنه لانه لاحظت مدى قربه منها:لاء دا قالى عيشى واتبسطى وانه فى مكان كويس
عمر:وقال ايه تانى
حنين:قالى انك بتحبنى
عمر:حنين دى رؤيه والرساله واضحه منها انتى اللى عاوزه تعذبى نفسك
حنين:انا هاقوم اصلى الفجر
عمر:وانا كمان هاتوضا واصلى
حنين:اول مره هاشوفك بتصلى
عمر:ادعيلى ربنا يهدينى للصلاه مش حاجه وحشه لما التزم فى الصلاه معاكى بالعكس دى حاجه حلوة يالا بقى اتوضى عشان نصلى سوا
حنين:طيب ماشى
توضأوا وصلى بها عمر امام
بعدما انتهوا من الصلاه
عمر:انا مبسوط اوى ياحنين
حنين:ليه
عمر:احساس حلو اوى ان الرجل يصلى امام بمراته غير ان الصلاه نفسها بتريح جامد
حنين:التزم بقى على طول
عمر:ساعدينى طيب
حنين:انا معاك اهو وهاشجعك
عمر:انا جعت وانتى
حنين:تصدق وانا كمان
عمر:انا هانزل اعملنا كام ساندوتش ايه رأيك
حنين:استنى هاجى معاك نحضر سوا
هبط كل من عمر وحنين الى المطبخ وتشاركوا سويا فى تجهيز الطعام والعصائر توجهوا الى الحديقه وتناولوا طعامهم وتبادلوا الاحاديث وصعدوا الى الغرفه مرة اخرى
............................
فى جناح عمر
عمر:تصبحى على خير
حنين:وانت من اهله
عمر اعملى حسابك هانقوم من النوم نروح الفيلا بتاعتنا عشان تاخدى راحتك
حنين:ماشى ياعمر كده احسن
عمر:على فكره انا مبسوط اوى النهارده انا بحبك ياحنين
حنين:تصبح على خير ياعمر
تنهد عمر:وانتى من اهله ياملاكى
...................................
فى صباح اليوم التالى
فى فيلا محمد البنهاوى
سوزى(زوجة والد عمر):يابنتى زى مابقولك اتجوز والله
رنا(أخت سوزى الصغيره تباغ من العمر ثلاثون عاما مطلقه وتريد الزواج من عمر):انتى بتقولى ايه امته وازاى
سوزى :انا جيت امبارح لقيت ابوه بيقولى انه اتجوز وهو ومراته كانوا نايمين
رنا:بقى انا اقعد استنى كل ده وفى الاخر يتجوز
سوزى:دا ابوه مااخدشى فى ايدى غلوه واحده انتى اللى خايبه
رنا:ابوه ايه ياسوزى انتى بالنسبه لابوه لقطه صغيره عنه يجى بعشرين سنه انما ده صغير وشاب والف واحده تتمناه
سوزى:طب خلاص بقى يارنا عوضك على الله
رنا :لا ياحبيتى وحياته لهيتجوزنى دا بنك متحرك ياسوزى هايحققلى كل اللى اتمناه
سوزى:يابت بقولك اتجوز اتهدى بقى
رنا:هانخليه يطلقها وهايتجوزنى انا اقفلى انا جايالك مع السلامه
سوزى: مستنياكى سلام
............................
سوزى
زوجة محمد البنهاوى شابه فى منتصف الثلاثينات من اسره كانت تتمتع بالثراء ولكنها فقدت كل مالديها فى صفقات خاسره تزوجت من محمد البنهاوى الذى يكبرها بأكثر من عشرون عاما لانه رجل غنى سوف يلبى لها متطلباتها الماديه
...................
رنا
الشقيقه الصغرى لسوزى تبلغ من العمر ثلاثون عاما مطلقه تحب عمر وتريد الزواج به بل هى تطلقت لكى تتزوج به حين علمت خبر طلاقه من فريده تحبه لذاته ولامواله فهو الغنى الوسيم الفتى مطمع اى امراه
................................
استيقظ عمر قبل حنين كانت مازالت نائمه وقف عمر بجوار الفراش ينظر الي ملاكه التى أثرته مشاعر جديده لم يشعر بها قط خاصه بها هى كان شعرها متناثر على وجهها جلس عمر بجوارها وبدأ فى ازاحة شعرها عن وجهها كان يريد ان يقبلها ولكنه منع نفسه من ذلك حتى لاتفيق
نهض عمر من جوار حنين توجه الى المرحاض أخذ حمام دافئ وخرج بعد برهه من الوقت لايرتدى سوى بنطال قطنى رمادى اللون
كانت حنين قد استيقظت وجالسه على الفراش تفكر فيما رأته فى رؤيتها بالامس وكلام معتز لها
شهقت حنين حنين رأته بتلك الهيئه
حنين بتوتر:انت انت ازاى تخرج كده
كانت تتكلم وهى تغطى عينيها بكفى يديها
عمر:عادى ياحنين انتى مراتى ايه المشكله
حنين وهى مازالت تغطى وجهها:عيب كده مايصحش ياعمر اتفضل البس بسرعه
عمر:ماانتى لو شيلتى ايديك من على وشك هاتعرف انى لبست التيشرت
رفعت حنين كفيها من على وجهها
كان عمر مايزال عارى الصدر
حنين وهى ترفع يديها ثانية على وجهها ولكن يد عمر كانت الاسرع حيث جلس بجوارها وامسك كفى يدها مانعا اياها ان تضعهما على وجهها مرة أخرى
حنين بتلعثم:انت انت
عمر:انا انا اه
حنين:انت بتكدب عليا
عمر وهو يقترب من وجهها:انتى مراتى على فكره وليكى الحق انك تشوفينى بأى صوره بلاش تكسفى منى كده الزوج هو أقرب حد لزوجته
شعرت حنين بحراره تسرى فى جسدها لاول مره تشعر بذلك الاحساس احساس غريب لم تعرف ان تفسره توترت كثيرا ولم تعد تعرف ماذا تقول
حنين وهى تحاول ان تتملص منه:طيب سيبنى بقى خلاص
عمر وهو لايزال ممسكا بيديها وينظر اللى شفتيها نظرات راغبه
عمر:خايفه من القرب ليه الا لو كنتى انتى كمان حاسه بحاجه ناحيتى وبتقاوحى
كان يتكلم وهو ينظر الي شفتيها ويقرب وجهه ناحيتها بشده وكأنه يريد تقبيلها
حنين وقد تمكنت من نزع يديها فقد كانت نظرات عمر لها راغبه بشده تستطيع اى امرأه ان تقرأالرغبه فى عين اى رجل ونهضت سريعا من الفراش
حنين:خايفه من ايه انا مش خايفه من حاجه واللى فى دماغك اوهام انا مش بحس بأى حاجه ناحيتك ومش معنى انى بتكلم معاك كويس ومش بعمل مشاكل ابقى كده حبيتك بالعكس انا بجمع افكار وانا اساسا مش بحب المشاكل ولا الجدال الطويل
عمر وهو يمرر يده بين خصلات شعره الناعم:هاتفضلى تنكرى لحد امته
حنين:خليك فى اوهامك اللى انتى عايش فيها ولو ناسى اتجوزنا ازاى ممكن افكرك عادى ولا فاكر انى هاعدى اللى فات واقولك والله عادى واحبك واموت فيك مش معنى انى مارضتش اروح مع بابا وفضلت معاك يبقى حبا فيك بالعكس دا قهر من اهلى بس بعد اذنك ولو سمحت اللى انت حاولت تعمله دلوقتى مايتكررشى تانى ياريت تكون الرساله وصلت
ماتخلنيش ارفض اجى معاك تانى بيت باباك لو انت هاتستغل فرصة وجودنا فى أوضة واحده لو سمحت عاوزه نروح بيتك فى أسرع وقت مش هافضل معاك كتير فى الوضع ده
.............
تركته حنين وذهبت الى المرحاض وقلبها يخفق بشده لقد قست عليه كثيرا فى الكلام ولكنها توترت خجلت تفاجأت جرأته تجعلها لاتستطيع كبح مكابح نفسها لقد كان يريد تقبيلها لولا انها تهربت منه فى الوقت المناسب ياله من جرئ وقح
تذكر نظراته الراغبه اليها وحمدت الله انها استطاعت التملص منه
...................
كان عمر مصدوم بشده من ردود أفعالها المبالغ فيها لماذا كلما شعر انه اصبحت قريبه تشعره انه ولا شئ بالنسبة اليها قست عليه فى كلامها حزن كثيرا منها ولكنها لن يستسلم وسيبقى معها حتى يحصل على قلبها مهما طال الوقت
ولكنه ادرك انه اخطأ وتسرع فى التقرب اليها وقد تكون محقه بعض الشئ
................................
بعد برهه من الوقت اغتسلت حنين وأبدلت ملابسها وجهزت حقيبتها لكى يذهبوا الى بيتهم
عمر:جهزتى ياحنين
حنين:دون ان تنظر له اه خلاص جهزت
عمر:طيب يالا بينا بس هانروح مشوار الاول قبل مانروح بيتنا
حنين:هانروح فين
عمر:مشوار كان لازم يتعمل قبل مانتجوز بس ملحقوه النهارده نعمله
حنين:ايه يعنى
عمر:ياستى اصبرى بس
حنين:اوك كانت ردودها مقتضبه عليه دون ان تنظر له
....................................
وصلت رنا الى فيلا البنهاوى مستشيطه غضبا لزواج عمر
سوزى:انتى جيتى
رنا جيت شفتيها ولا لسه
سوزى:لسه هما نازلين اهم هانشوف متجوز ايه
رنا:سوزى اكيد انتى مش هاتتخلى عنى وهاتكونى معايا لما يطلقها
سوزى:معاكى يارنا انتى اختى يابت وماليش غيرك
رنا:اكيد مش احلى منى ولا حاجه
سوزى:هو هايجيب احلى منك ايه ياقمر هتلاقيها بت ملعب من اللى معريين اكتر مامغطيين
رنا:يااختى مانا عريت له وعملت له كل حاجه مااتجوزنيش ليه
سوزى:طب اسكتى بقى نازلين اهم
هبط عمر وحنين الى الاسفل كانت حنين ترتدى فستانلونه أزرق ذات حزام أزرق وحجاب من ذات الونين أضفى على وجهها جمال فوق جمالها
عمر:صباح الخير ياجماعه
رنا وهى تسير لتقبله فى وجهه ولكن عمر ابعدها سريعا
رنا:صباح الخير ياعمورى ايه مش هاتسلم عليا
عمر:كان زمان يارنا دلوقتى انا رجل متجوز
رنا :السلام مافيهوش حاجه ياعمر
عمر مغيرا مجرى الحوار:اقدم لكم حنين ماتى ياجماعه دى سوزى مراة بابا ياحنين ودى رنا اختها
تضايقت حنين كثيرا من فعلة رنا ودلعها علي عمر ولكنها نفضت تلك الافكار عن رأسها معلله انها مهما يكن زوجته
رنا:انتى بقى مراة عمر
سوزى:اهلا ازيك ياحبيبتى ايه القمر ده ياعمر
عمر:هى قمر بس لا ادب واخلاق وجمال كل حاجه فيها
ثم وضع عمر يده على كتف حنين
سوزى :انتى مش بتتكلمى ليه
لاحظ عمر ان حنين قد تضايقت مما حدث منذ قليل وفرح
حنين:ازيك يامدام سوزى
سوزى:لا مدام ايه قولى لى ياسوزى عاى طول احنا قريبين من بعض فى السن
حنين:ماشى حاضر
رنا:وانتى منين بقى ياحنين
حنين:من المنصوره
رنا:قلاحين صح
عمر:لا دى بلد الجمال انتى مش واخده بالك ولا ايه يارنا
استشاطت رنا من ردود عمر
عمر:احنا هانمشى بقى ياسوزى ابقى عرفى بابا اننا مشينا
سوزى :اوك ياعمر هو فى النادى هايزعل انكوا مشيتوا من غير ماتسلموا عليه
عمر:عرسان بقى ياسوزى انتى فاهمه عاوزين نرتاح فى بيتنا وناخد راحتنا
احمر وجه حنين خجلا من كلام عمر
سوزى:ماشى ياعمور سلام
عمر وهو يمسك يد حنين متوجها الى الخارج
عمر:مع السلامه
.......................................
سوزى:البت قمر يارنا
رنا:بس فلاحه شوفتى لابسه ايه
سوزى:لابسه ايه ماهى شيك اهى ومحترمه
رنا:انتى معاها ولا معايا
سوزى:لا بس ياحبيبتى غريمتك قويه شوفى سهتانه ازاى ومش بتتكلم
رنا :او يمكن مابتعرفشى تتكلم
سوزى:دا عمر هايموت عليها شوفتى يابت نظراته وكلامه
رنا:شفت ياسوزى شفت
سوزى :وهاتعملى ايه
رنا:الصور لازم تطلع آن آوانها والبت دى لازم تغور من هنا اكيد بعد ماتشوف الصور اللى انا صورناها ليه هاتطلق منه بس شوية تكتكه..
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا