
رواية دموع العاشقين
الفصل الثلاثون 30 ج2
بقلم ندى ممدوح
يا رررررب أفرجهااا.
شعر بيد على كتفه فـ التفت ليقول عثمان بهدوء :-
هتفرج أبشرر.
اؤما ياسين مبتسماً فتحدث عمرو بتساؤل :-
سجى عررفت اززاي وكلنا مخبين عليها ؟.. مين قلها ؟
نظر له ياسين بوجع وتنهد وهو يجلس مؤشراً لهم بالجلوس وتابع :-
سمعتني أنا وأنجي.
حذيفة بعدم فهم :-
برضوا ازاي وهي من امتى انجى بتطلع عندك .. ولا سجى طبت عليكم.
قالها بضحكه مرحه بغية اضحاكه،فجذب ياسين الوسادة وقذفها بوجهه وهو يقول :-
تصدق بالله أنك واحد غتت ! طبت علينا ايه يا بني ادم انت بتستهبل ؟
ضحك حذيفة قائلاً بمشاكسه وهو يلتقط الوسادة يضعها جانباً :-
يعني هيكون طبت ازاي يا خويا تلاقيها شفتكم وانتوا استغفر الله العظيم.
بلحظه كان يلتقط ياسين نعله وقذفه بوجهه قائلاً :-
امشي ياض من هنا ناقصه استظراف هي اصلاً.
ضحك الشباب بقوة ليتمتم عثمان :-
القط والفار.
بعد ساعتين اتجه ياسين ناحية الغرفة الماكثه بها سجى لتظهر لمار بوجهه متخصره بثبات وهي تقول بنبره جافه :-
بنتي مش عايزة تشوفك ومش هدخلك عندها!
خرجت نبرته بعد دقائق هادئه قدر الإمكان :-
لمار عمتي لو سمحتي دي مرراتي وأنا حر وبعدين أنتِ عارفه كل الحكاية فـ ليه بتعملي كدا.
بإقتضاب رمقته لمار وهي تغمغم بفحيح :-
لا أنا مش عارفه حاجه ، وكل اللي عارفه أنك تبعد عن بنتي لأنك السبب في كل اللي هي فيه ؟
# أناا ؟!.. أنا السبب ؟!.
نطق بها ياسين بزهول وهو يشير لذاته لتؤمأ لمار مؤكده وهي تتابع :-
ايوه أنت ،تقدر تقولي هي تخطفت ازاي وهي معاك انا زمان خسرتها بسببك ومن فترة بسيطه كنت هخسرها بردوا بسببك ، أنا هقدر احميها أنت لااا..
شعر أنه يود الصراخ يسحبون روحه بالبطئ دون رحمه فكيف يقاوم ؟وكيف يستطع الصمود ؟
نظرت له لمار بأعين يترقرق بها الدمع وهي تقول بوجع :-
أنا خاايفه يا ياسين خايفه أصحى ملاقيهاش معانا ، أنا بقيت بخاف من اي حاجه أنا تهديت خلاص معدش قادرة اتحمل اي حاجه ، أنا ضعيفة جدًا الخوف بقي متحكم فيا ، كل يوم بصحي بكابوس أن سجى هضيع مني ؟
انهت جملتها بشهقه مصحوبة بدمع غزير هوى على وجنتيها ، فضمها ياسين متألماً وهو يهمس لها برفق :-
دا كان ماضي يا حبيبتي وعدا .. مش هنسمح لسجى تضيع مننا تاني.
تبسمت لمار وهي تكفكف دموعها ثم استطردت بمرح وهي تضربه بخفه :-
حضن سجى دا بتديه ليه ليا ؟
حرك ياسين كفه على خصلاته بحرج :-
لا ماهو سجى حضنها خاص شوية.. عايز اشوفها.
قالها بجدية ، لترفع لمار حاجبها بتحد قائلة :-
لا مش هتشوفها.
ضرب ياسين كفاً بكف متمتماً بغيظ :-
لا إله إلا الله ، وربنا أروح اقولها أنك خدتي حضنها.
# انااا عمتك يا حيوان.
قالتها لمار وهي تصفعه بخفه فجز على اسنانه قائلا وهو يتحسس خده :-
مقبولة يا حماتي مش يا عمتي لاني معرفكيش خلاص.
واوعي من طريقي عايز اشوف بنتي.
بسطت لمار كفها امامه قائله بعند :-
ابدا يا ياسين مش هتدخل غير لما تلبس بنتي الفستان الأبيض وتعملها فرح.
ضم ياسين كتفها قائلاً وهو يقبل راسها.:-
يا سلااام على الأفكار الحلوة .. بس دلوقتي هشوفها واصالحها وارجع على طول ؟
دفعته لمار امامها وهي تقول بحسم :-
يلااا قدامي ورانا شغل ، على راي اخويا يوسف دول اتجوزوا واتهبلوا وحياة عمي زحلف.
رفع ياسين حاجبه بغيظ :-
ايه حكاية هبل معاكم ومين عمك زحلف دا كمان ؟
- قدامي متتكلمش كتير يا عم زحلف.
🍂سبحان الله ، الحمد لله ، الله أكبر ، لا إله إلا الله🍂
السكون .. الصمت .. الهدوء يسود الأرجاء إلا من شهقاتٍ بسيطة تأتي من تلك القابعه على الفراش تضم نفسها بذراعيها لا يرقأ لعينيها دمع لا تصدق أن من عشقته وأوهمها أنه ملكٍ لها تزوج غيرها .. وأخبرها إذ أرادت الطلاق سيفعل .. إذاً لمه كذب عليها ؟
ظلت شاردة لم يزورها نوم وكيف تنام بعيد عن أمان ذراعيه .. أنتفضت جالسه بفزع في الفراش حينما تناهى لها صوت حركه من الشرفه.
سجى بفزع زلزل فؤادها :-
مين ؟.. مين هنا ؟
لم يأتيها رد فـ تقشعر بدنها برعدة قوية وهي تحاول الوقوف فخنتها قدميها وجسدها كأنه شل تماماً عن الحركة فأدمعت عينيها مغمغمه :-
حد هنا. ياا....
همت بالصراخ ولكن كف ياسين منعتها مكممه فمها وهو يقول بهمس :-
هشش اهدي أنا ياسين ؟
ردت كفيه بلطف وهي تقول بهدوء وتأخذ شهيق وزفير لتهدأ من روعها :-
أيه اللي جابك لو سمحت أمشي.
خانتها دموعها لتفر هاربها من مقلتيها لا أرادياً ، فلحق ياسين مزيحها بانامله وهو يضم وجهها بين كفية متسائلاً بحزن :-
وأنت تصدقي إني ممكن أفكر في غيرك وتجوز ؟!
اللي خلاني عايش من طفولتي على زكرياتك أنتِ وبس وعمري ما بصيت لوحده اتجوز ؟!
أبعدت كفيه عنها برفق وهي تقول بهدوء :-
بس أنت أتجوزت فعلاً.
بهدوء أخذها من يدها ليجلسا على طرف الفراش وغمغم وهو يضم وجهها بين كفيه :-
أنجي كانت وصية بلال يا سجى عشان كدا اتجوزتها وعملت اخر طلب لية .. لكن أوعى تفكيري إني بحبها .. هي مجرد مسئولية بالنسبالي لازم اوفرلها كل حاجه امان وسند لكن مش زوج يا سجى .. مفيش وحده غيرك ساكنه هنا.
أنهى جملته بصدقاً وهو يضع كفها على موضع قلبه ثم تابع بنبرة متألمة ظهرت جلية بصوته :-
طول الفترة دي كنت مخبي عنك بس عشان موجعكيش .. لكن أنك تفكري اني خنتك فـ لا.
سجى بشهقه وهي تشدد على قبضة يدة بيدها :-
بس أ .. أنت قولتلي لو عايزة تطلقي....
قاطعها واضعاً سبابته على فمها قائلاً بصدق :-
أنتِ تصدقي أن قلبي يقولها ؟.. أنتِ اللي اضطرتيني أقول.
ألقت بذاتها بين أحضانه باكية وهي تقول بصوت متحشرج :-
عشان انا .. أنت قصدي حضنك دا بس ليا انا لوحدي محدش يشاركني فيه .. وهي هتاخدك مني وهتشاركني فيك.
ضحك بخفه متسائلاً :-
أنتِ بتغيري عليا ؟
سجى بغيظ وهي تبتعد :-
أنت بتضحك.
ضحك رغماً عنه مرة اخرى قائلاً بمشاكسه :-
وربنا بتغيري عليا طلاق بالتلاته بتغيري!
ثم ضم كتفها إلية ببهجه وهو يردف بصدق جليّ :-
بقولك يا بنتي متجوزها بس عشان وصية بلال تقولي تشارك فيا ايه بس ؟.. هو أنا لحد غير سجى ؟!.. اللي خاطفه قلبي وعقلي وكياني.
دفعها بكتفه قائلاً بمرح :-
طيب بذمتك أنتِ عارفه تنامي بعيد عن حضني؟!.
دفعته بغيظ فوقع مستلقياً على ظهره :-
امشي يا ياسين من هنا .
جذبها من ذراعها لتستقر رأسها على صدره وضمها بتملك ولو يستطع لأدخلها بين حناياه فوراً غمغم وأصابعه تتوغل بخصلاتها :-
ولا أمك بتقولي مش هتشوفها غير يوم الفرح .. على اساس أن احنا هنقدر.
لم يأتيه صوت فرفع رأسه وجدها ذهبت بسباتٍ عميق وهي متشبثه بملابسه تشدد من قبضتها كأنها تخشى ان يبتعد.
شدد من ضمها إليه ملثماً جبينها بعشقٍ دفين وتمتمت بآسف :-
آسف يا روح ياسين على كل دمعه كنت سببها وعلى كل الم وحزن و وجع حستيه ، لو تعرفي دموعك بتعمل فيا ايه ؟ دي نار بتحرق فيا والله .. احنا روح واحد وجسد وقلب وكيان أنتِ متخيلش روحي من غيرك .. لو غبت عنك ساعة الدنيا بضيق بيا.
مال ضمها أكثر إليه مسنداً جبهته على رأسها حتى غط في النوم هو الآخر.
بصباح يوماً جديد ، تسلل ياسين من جانب سجى بهدوء وحذر حتى لا يزعجها بعدما طبع قبلة رقيقه على جبينها ، ولكنه قبل أن يخرج آتاه صوتها المنادي بكسل وتثاؤب :-
ياسين .. رايح فين ؟
تبسّم قبل ان يذهب مشدوهاً من نبرتها التى أفقدته ثباته وعاد لها مخطفاً آياها بين ذراعيه مغلق العينين وقال بعد زفره طويلة :-
هتوحشيني .. لو عليا هفضل طول اليوم وخدك في حضني كدا ومش هبعد بس الشغل بقا منه لله.
ضحكة بخفه وهي تتلامس وجهه لتقبل جبينه بحب وهي تقول :-
وأنت كمان هتوحشني.
ثم تابعت بين كل قبله واخره على وجنته :-
خلي .. بالك .. من .. نفسك ومتتاخرش.
شدد من ضمها ما ان همت بالأبتعاد وهو يقول :-
هو انا لازم أروح ؟
آتاهم صوت خطوات قادمه ، فخطف قبله سريعه من شفتاها وهو يقول على عجل :-
بت اوعى حد يعرف إنى كنت هنا دي امك تعلقني
بقا ابقي جوزك واشوفك سرقة ليه يعني.
تعالت ضحكاتها بقلبٍ يرقص على نغمة صوته..
🏵اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد 🏵
توجه ياسين بعدما أبدل ملابسه لغرفة أنجي بكل غضب فتح الباب و ولج گ الأعصار ، فما ان رآته حتى تألقت عينيها ببهجه ولمعت بفرحه ، لا تصدق ما تراه هل هو حقاً هنا ام هي تتوهم ، هذه أول مرة يأتي لها لغرفتها ، أقتربت مسرعه متلألأت العينين بحبور وببشاشة ردت بزهول واعين تفعمها الدهشه :-
ياسين أنت هنا ؟
بلحظة ودون سابق أنذار كانت تتأؤه بصوتاً عال حينما جذبها من خصلاتها بكل عنف وقسوة مزمجراً بسخط أعمى بغشاوه غلفت عينيه بهالة مخيفة :-
كان قصدك ااايه بـ اللي عملتيه أمبارح ؟.. فوقي أنا مش بحبك ومستحيل أعملها وسجى خط أحمر اللي يقربلها او يفكر يأزيها يبقى دفن نفسه بالحيا .. سجى مرررراتي وأياكِ تقربي منها واللي حصل أمبارح متأكد أنك كنتِ مخططه ليه بس عشان سجى تعرف .. فكرتي هنبعد مثلاً ؟!.. لا عاش ولا كان اللي يفصل جسد الأنسان عن روحه.
حاولت بشتى الطرق نزع يده ودفعها فتحدثت بدموع وهي تتأوه من قبضة يده القابضه على خصلاتها بقسوة :-
سيبني يا ياسين أوووعى ؟
دفعها بعيداً زافراً مراراً وتكراراً بلا هوادة وتمتم :-
أنتِ أجبرتيني أعاملك كدا أنا عمري ما فكرت أعاملك كدا وكنت هعاملك بالحسنه بس خلاص مبدهاش بقا.
وضعت كفها تدلك مكان كفه بالم شديد وعينيها تذرف الدمع وقالت بوجع :-
عشان بحبك انا زي زيها مراتك برضوا من صغري وأنا بحبك ودلوقتي أنت من حقي.
فار دمه بأوردته وثب قلبه مهتاجاً ولكنه شدد على قبضة يده يحاول أن يهدأ حتى لا يرتكب ما لا يحمد عقباه ، حرك يده على وجهه وتنهد بقوة ثم تحدث بنبرة جاهد كي تخرج هادئه :-
اسمعي يا أنجي عشان مظلمكش أنا من يوم ما سجى تولدت وهي مستحوذه عليا وعلى قلبي وكياني مقدرش احب غيرها ولا عيني تقدر تبص لغيرها حتى بالغلط انا مش شايف بنات غيرها اصلاً كأن العالم خالي من البنات إلا منها .. أنا مش هقدر ابادلك نفس المشاعر ولا إني أعيش معاكِ كأي زوجين مش هقدر ألمس غيرها ولا اسمي يبقى لغيرها ولا إني أبقى لغيرها .. أنا تخلقت عشانها بس وهي كذلك دي بنتي الوحيدة وشريكة كل دمعه وضحكه وفرح وحزن وقلب وروح وكيان وطموح وأمل .. أنا هكون ليكِ سند ومش هخليكِ محتاجه حاجه غير كدا مستحيل
أنهى جملته تزامنً بخروجه موصداً الباب خلفه .. فـ انهارت هي جاثيه على ركبتيها .. بروحاً فقدة ملكيتها بالحياة .. بقلب فقد دقاته فـ أصبحت ثناياه تبكِ دم ربما.
صعبٍ صعب للغاية ذاك الشعور الذى يلتهم شغاف فؤادك دون تآني فيفقدك لذة الحياة .. أن تحب شخصٍ يهوى ويعشق غيرك .. وتبقى مدى العمر على حبه الذى لا يشعر به .. قاسيه تلك الحياة وقتما تداهمنا بأوجاع ممن عشقه الفؤاد مذ أزله.
خرج ياسين فوجد والدة بلال واقفه تغض بصرها بحرج من تصرف أبنتها ، تبسم ياسين وهو يقترب مقبلاً جبينها بمحبه وتساءل بإهتمام جليّ :-
ازيك يا امي عامله ايه ؟
بأعين أغروقت بالدموع همهمت :-
الحمد لله يا بني ، أنا اسفه على ت......
قاطعها ياسين قائلاً بلهفه سريعاً :-
ايه اسفه دي يا ست الكل انا اللي اسف ومليون آسف وحقك عليا.
ربتت على كتفه قائله بآسى :-
متزعلش من أنجى هي والله يا بني كويسه بس الشيطان شاطر ياريت بلال كان هنا.
رفع ياسين وجهها ناظراً بعينيها :-
وانا وبلال عيالك ياست الكل وأنجي كانت اختي قبل ما تكون مراتي فمتشليش هم.
ضمها ياسين بحنان فـ أغدقته بدعوات امٍ مناجياً الرحمن قبل أن تقول :-
مرااتك كانت معديه وسمعت صوتكم وبعدها رجعت تاني الاوضه روح شوفها يا بني.
بصدمة ردد ياسين وجلاً :-
سجى ؟؟!
اؤمأت مؤكده فركض بلهفه وهلع ناحية الغرفة القابعه بها يخشى أن تكون قد فهمت كل شيءٍ خطأ ولج فوراً باحثاً بعينيه عنها بشغف حتى وقعت عينيه عليها فأقترب هامساً باسمها فـ التفتت له باسمه فما ان اقترب ردّ بترقب وحذر :-
سجى أنا .. أنا كنت عندها ع...
سجى بمقاطعه وهي تضع سبابتها على فمه وضمته بسكون وشددت من ضمها له ، فحاوطها بذراعيه هامساً بضحكه :-
عجبك حضني مش عايزة تسيبيه انا عارف.
تساءلت بأعين دامعه :-
ايوه عندك مشكله يعني ؟
هز رأسه نفياً :- تؤ تؤ دا سكنك عسى المقام بالمقيم يليق .. عسى.
أبعدت راسها وما زالت تضمه ثم رددت :-
ياسين أنجي.
مال بوجنته على وجنتها مجفل العينين وهو يلامس وجهها بوجه هامساً بخفوت تام دون وعيّ :-
أنجي مين ؟!
# يااااااسين !!!.
قالتها بنرفزه وهي تبعد وجهها عنه ولكزته بخفه ليقول بتذكر وضحكه :-
نستيني روحي .. هو حد يبقى جنبك وميضعش عن نفسه .. مالها يا ستى أنجي.
سئل بإهتمام فقالت بحذر وهي توليه ظهرها :-
أنجي مراتك وانت لازم تعدل بينا وتديها حقها زي بالظبط وتعملها فرح هي من حقها تفرح ويوم ليا ويوم ليها ومتظلمهاش.
أمسك ذراعها بحده مديرها نحوه :-
أنتِ اتجننتي ؟.. أيه اللي بتقوليه ده؟. مستحيل اعمل كدا.؟
فاضت عينيها بالدمع وهي تهمس راجيه :-
عشان خاطري يا ياسين .. أنهاردة خليك معاها وخرجها ونام عندها.
# لا بقاااا اقسم بالله أنتِ اتجنيتي خلاص.
قالها ياسين مغادراً وهو يسبق الباب خلفه.
*-هتيجي امتى يا عثمان بقولك ؟.
قالتها مكه بغيظ وهي تجلس على الفراش تهاتف عثمان.
ضحك عثمان بخفه مغيظٍ آياها وهو يتمتم :-
لا هتأخر يا قلبي أنهاردة .
اتسعت عينيها بلهيب الغيرة وهي تصيح وتضرب بيده الأخرى على الفراش :-
معاها صح روحت تشوفها مش كدا يارب تولع انت وهي في يوم واحد.
عثمان بزهول :-
يابت المجنونه بتدعي عليا .. متقلقيش مش هتيجي أنهاردة بس بقولك ايه احتمال تيجي في اي وقت هاااا يا ماما.
أغلقت السكه بوجهه محدقه بالفراغ تغلي مذ ان رآت صورة تلك الفتاة التى يجب على زوجها حمايتها ، والأسوا هي انها ستمكث معهم كيف تجعل تلك الكتله متفجرت الانوثه تعش بمكان به زوجها وملابسها التي تكشف اكثر ما تخفى ماذا هي فاعله إذاً .. كيف تمنع تلك الفتاة من المجيء ؟
همت بالأعتدال ليداهمها دوار شديد حاد وغدت الصورة ضبابيه امامها رمشت بعينيها وهمت بالسير لكن خانتها قدميها واذداد الدوار وأصبح السواد يعم المكان فوقعت مغشي عليها.
* أنقشعت الغشاوة من جفنيها وهي تفتح عينيها بوهن شديد ، لم تدرى كم مر من الوقت وهي على هذه الحاله ، وكيف جاءت على الفراش ، تناهى لها صوت عثمان الذى يقول بلهفه وقلق جليّ في صوته :-
مكه يا حبيبتي مالك فيكِ ايه ؟.. ايه اللي حصل.
انعدلت ممسكه برأسها بألم وتدلكها وهي تقول بوهن :-
مش عارفه انا قفلت معاك ومحستش بنفسي.
بلهفه تحدث وهو يتفقدها بإهتمام :-
طب طب ليه حاسه بـ ايه ؟
وثب واقفاً وهو يقول بفزع :-
هنده مرات عمي تجي تشوفك.
امسكت مكه بذراعه قائله بهدوء :-
مفيش داعي يا عثمان انا تمام مفيش حاجه.
نزع يده من يدها قائلاً بقلق :-
لا لا وشك اصفر وشاحب جامد.
انهى جملته ركضاً للأسفل ، بينما عادة مكه لتتمدّ بألم وارهاق على الفراش .. لحظات وجاءت حبيبه لتزف لهم البشره أنها حامل ، لتعم البهجه البيت والتهنئه والمباركات .. لم يكن عثمان مصدقاً فردّ بزهول وهو يستقببل المباركات :-
ايه دا في ايه انا هبقى اب ازاي ؟
كف هوى على رقبته بالخلف من زيد وهو يقول ساخراً ::-
اب ازاي ايه يا بن الهبله ؟ كبرتني بسرعه حرررام عليك..
قفز عثمان يضمه بحبور وعدم تصديق فضمه زيد دامع العينين من شدة الفرحه.
تجمع الفتيات عند مكه بالداخل التى لم تفارقها البسمه مذ علمت بالخبر.
اسماء بعبث وهي تتكا على الوسادة بجانب مكه :-
هييح هنبقى ماما سوا يا بت ....
ثم وجهت كلماتها لسجى التى تقف مبتسمة ببهجه لهم :-
عقبالك يا بت يا سجى ونبقى احنا التلاته.
تبسمت سجى بحياء ثم جلست بجانبهم ليتشاركا الفرحه.
🌺 استغفروا 🌺
توالت الأيام تباعًا.
وما زال ياسين مبتعداً عن سجى لم تراه منذ ما حصل
يقضي جل يومه بالعمل لا يعود إلا سويعات قليلة للغاية ثم يغادر مرة أخرى متجنباً عدم رؤيتها ، فأصبحت حياتها حالكة السواد .. عسى أن تولي يومٍ وتعود كما كانت قبلاً الحياة .. الحزن لا يفارقها غدا جاثماً بالفؤاد .. ها قد آتي أول يوم رمضان او بالاحرى غداً سيغدوا صائمون بـ اول أيام الشهر الكريم
تجمع الجميع بالمنزل بـ الليل يعلقون أعمدة الاضاءة وفوانيس وضحكات ديجا الصاخبه تملأ المكان.
يتشاركا الجميع التعليق حذيفه يساعد اسماء وعثمان يساعد مكه وكذلك ديجا و وعد وعمرو ورد ما عدا سجى واقفه بقرب وعد بصمت .. قدمت لها وعد احدى الفوانيس قائلة وهم بالحديقه :-
امسكِ يا سجى ثانية.
بإبتسامة تناولته منها ثم لم تستمع لصوت احد فهمست بتعجب :-
وعد روحتي فين؟
على حين بغته كان ياسين يضمها من الخلف ممسكاً بكفها التى تضم بها الفانوس وهمس ببسمه مشتاقه :-
ينفع ياسين .
أغلقت عينيها بصمت ساكنه بحضنه قبل أن يبتعد تود لو تعاتبه على كل دقيقه قضاها بعيداً عنها .. عن كل دمعه وسهد ولحظه وليل مر بدونه .. تود سؤاله كيف هان. عليه ذاك البعد .. لو تذكره بحبهما .. وأنها اخبرته ذات يوم أن لا نوم ياتيها إلا بحضنه .. فكيف هان على فؤاده ذاك.
قبل وجنتها بقبلات متفرقه وهو يهمس :-
وحشتيني.
ثم متذكراً جذبها بحنو من يدها ليحملها لتقف على الطاولة ويقف هو خلفها وامسك بكفها بحنو وعلقا الفانوس سوياً ثم مال بوجنته على وجنتها هامساً بحب ونبره قشعرت بدنها :-
كل عام وأنتِ ليا ومعايا وبيا.
تبسمت رغمت عنها بحياء وهي تقول :-
اي دا.
بتعجب تساءل :- ايه ؟
التفتت برفق وما زال يطوقها وتلامست ذقنه النامية قليلاً بغرابة وهي تقول :-
انت امتى عملت دقن ؟
هم ان يجيب فتحركت الطاولة من اسفلهم يمنه ويسر فـسقطوا ارضٍ تأؤه ياسين وهو يضمها بحذر حتى لا تتازى فصدحت ضحكتها خاطفه لبه فتناسى ألم الارتطام ، فتحدث بمشاكسه :-
الطربيزه دي حاسه بيا والله .. اضحكِ ياختي اضحكِ ما انا اللي خت الوقعه.
طمست ضحكتها وتلاشت البشاشه من وجهها وهمت بالأبتعاد فشدد من ضمها قائلاً بعتاب :-
هااان عليك تقولي كدا ؟
بأعين دامعه ونظره بريئه معاتبه قالت بضيق :-
اوعى يا ياسين لحد يشوفنا.
ياسين بإبتسامة :-
أنتِ مراتي.
أبتعدت جالسه القرفصاء فاعتدل هو بدوره.
ساد الصمت لدقيقه حتى قالت بعتاب ولوم :-
ازاي قدرت متشوفنيش اليومين دول وتنام بعيد عني...
قاطعها قائلاً بصدق :-
لا كنت بنام معاكِ في الاؤضة بس بعيد من غير ما تحسي.
عقدة ذراعيها بطفولة مغمغمه :-
بس أنت بعدت عن بنتك.
# ما انا كنت زعلان منها ومخصمها.، بس جيت اصالحها اهوو.
انهى جملته وهو يقبلها بإشتياق جليّ ويضمها بقوة.
بلحظه كانت تنقض ديجا قافزه عليهم :-
بتعملواااا ايه أنا جيت.
ضحك ياسين وهو يتلقفها من على ظهره متمتماً بغيظ وهو يسب بخفوت.
بعد ساعاتٍ قليلة تجمع الجميع حول مائدة السحور بفرحه تشع من أعينهم وتغمر أفئدتهم ، أخذ ياسين أول لقيمه واضعه بفم سجى التى شهقت بصدمه وتودرت وجنتيها بحياء ثم غمغم بجانب اذنها بضحكه :-
اتعودي بقا عشان الشهر دا كله مش هتاكلي غير من ايدي.
هزت رأسها نفياً فجذب كفها بين راحته اسفل المائده لتتحدث ديجا بمكر وهي تراهم :-
هووف يا ياسين سيب سجى تاكل ماسك ليه ايدها.
سعل ياسين بقوة بينما انفجر الجميع ضحكاً اخذ كوب الماء وتجرعه ناظراً لها بغيظ لتخرج لسانها مغيظة آياه.
بعد الأنتهاء من الطعام .. صلوا جماعه جميعهن وتلوا بعضاً من القرآن الكريم وانقضى الليل ما بين قراءة القرآن واذكار حتى مطلع الفجر فصلوا جماعه فيما بينهما وأخذ ياسين سجى ليحفظا قرآن سوياً .
وهكذا فعل عثمان ومكه ، بينما اسماء أخذت حذيفه ليذكروا ربهم وصلوا حتى بزوغ النهار واوى إلى الفراش.
بينما ورد ويجا وعمرو بقيا جالسين يتابعون قناة "الفتح"
مر الوقت على الجميع حتى ناموا ثم ذهابا الشباب لعملهم.
🌿 اللهم اجرني من النار "3 مرات" 🌿
ولجت سجى إلى المطبخ قببل المغرب ملقية السلام ليرد الجميع ، ونهضت ريم بمحبه واخذتها من كفها ساحبها لها مقعد ثم اجلستها ، فغمغمت هالة متسائله ببسمة :-
طمنيني عنك يا سجوجه يا قمر عامله ايه؟
ببسمة أجابة سجى :-
الحمد لله.
تساءلت ورد وهي واقفه تقطع بشيءٍ ما بيدها :-
هو ياسين لسه مجاش ؟
هزت سجى رأسها نفياً وهي تتساءل :-
لا لسه ، امال فين البنات ؟
بادرت ريم قائلة :-
اسماء راحت المستشفى وخدت مكه معاها عشان تتابع مع دكتورة وسمر فوق و وعد مشت مع الشباب من بدري.
# بس ديجا هنا على فكرة ولا انتِ ناسيها يعني وفاكره البنات الوحشين بس ؟
قالتها ديجا بغيظ وهي تولج للمطبخ ثم جلست على مقعد بجانب سجى بزعلاً مصتنع .. فضمتها سجى لتراضيها وهي تقول :-
لا البنات الوحشين انا مش بحبهم قد ما بحب ديجا حبيبة قلبي.
قبلتها ديجا من وجنتها وتمتمت :-
احفظتي اللي قولتلك عليه عشان لو غلطي هعاقبك ؟
اؤمأت سجى متصنعه الخوف.
ثم تذكرت ياسين فتورد وجهها تود لو تسعده كما يسعدها لذا فكرة بإن تصنع له شيءٍ يحبه .. فوقفت مقتربه من ورد التي تنبهت لها لتتساءل سجى بحرج :-
كنت عاوزكِ تساعديني اعمل حاجه ياسين بيحبها ممكن لو مش يضايقك ؟
ورد بخفه وهي تضربها بمرح :-
اضايق ايه يا بت انتِ .. ثم فكرت قليلاً وقالت ببسمه :-
تعالي نعمل الأكل سوا وبعدين نعمل بسبوسه عشان باسين بيحبها.
اؤمأت سجى بفرحه وهي تتساءل :- بجد.
- ايوه يا بنتي تعالي ، اخذتها ورد واعلمتها ما تفعل وشرعا الاثنيين باعداد الطعام بفرحه تغمر سجى لاول مرة من كونها تصنع شيءٍ لطالما تمنت تعمله فلم تعد يومٍ ايّ شئ او تقترب من المطبخ.
قبل اذان المغرب بدقائق قليله كانا قد انتهيا من كل شيء.
ورد ببسمه وهي تربت على كتف سجى :-
الله يا ناس علي الجمال دا ياسين هيفرح جداً .. يلا روحي غيري هدومك عشان زمانه على وصول.
اؤمأت سجى ببسمه وتحركت من المطبخ للأعلى ، وحذت ورد حذوها واصبح المطبخ خالي فـ الجميع جالس منشغل بغرفة الصالون يشاهدون التلفاز.
أبدلت سجى ملابسها وتوجهت للأسفل وهي على يقين ان ياسين سيأتي لتوه بعدما اغلق معها قبل نزولها ، البسمه تزين وجهها اشتاقته بتلك الساعات التي تمر عليها يومياً كأنها دهر استشعرت بدقات قلبها تتسارع بغبطه وبلحظه انزلقت قدمها من اسفلها لتصرخ باسم "ياسين" الذى كاد لتوه بالولوج برفقة عثمان و وعد ، استقرت بنهاية الدرج مغشياً عليها نازفه بغزارة من اثر السقوط .. تجمع الجميع فوراً إليها بينما صاح يوسف بتوهان :-
سجى بتنزف لازم تنتقل المستشفى بسرعه.
نظر عثمان حوله بتوهان باحثاً عن ياسين حتى وجده ما زال واقفاً مكانه جاحظ العينين تتجمع الدموع بمقلتيه ثم تدفقت رغماً عنه ، ولمار لا تقل حاله عنه صرخ عثمان وهو يهزه :-
ياااسين فوق سجى لازم تنتقل المستشفى هي كويسه.
تنبه له ياسين ونظر له بتوهان كأنه لا يستوعب ما يقوله فهزه عثمان بقوة صارخاً :-
يا بني انت فوق.
حملها أدهم وتبعه الشباب مستقلون السيارات بينما لحق ياسين جالساً بجانب ادهم ، واخذ حذيفه وايهاب وزيد البنات وتعقبوهم.
وغغلا جميعاً عن أنجى التى طلت من اعلى الدرج ببسمه خبيثه تغزو ثغرها وهي تتذكر كيف سكبت الزيت قبل نزول سجى مباشرةٍ ولم يلاحظ أحد ، تخطت الدرج بحذر وسرعان ما محت اي أثر لاي زيت .. راضيه غليل فؤادها وهي تتذكر صورة سجى .. فصعدت غرفتها مغيرة ثيابها حتى تذهب خلفهم وإذ بها تخطو الدرج فتعرقلت قدمها ملتويه اسفلها لتتدحرج حتى نهايته وهي تصرخ من الم قدمها .. ولكن لم تجد من يساعدها فـ حتى والدتها ذهبت معهن .. هوت دموعها بعجز وهي تتألم بقوة .. ولم تستطع النهوض.
جلس ياسين واضعاً رأسه بين يديه صوتها المنادي بأسمه يشطر فؤاده نصفين ، صورتها وهي تهوى من على الدرج لا تغيب عن ذهنه ، شعر كأن الحياة توقفت من حوله ، قلبه ينبض بالأوجاع .. بالخوف .. بالألم اما روحه فرفرفت گ الذبيحة... ندوباً غائرة ملئت روحه جعلها تتناثر گ شظايا .. شعر بهمٍ يعتلي منكبيه لا يستطع حمله..
خرج يوسف وحبيبه واسماء التى رافقتهم للداخل وعلامات الاسف مرسومة على معالم وجوههم ، فـ انتزع فؤاد ياسين ولم يستطع النهوض والسؤال.
تساءلت وعد صارخه :-
اختي فين حصلها أيه .. مالكم مش بتنطقوا ليه حد يرد ؟
بادرت أسماء قائلة بدموع :
- سجى كويسه الحمد لله بس ؟
كانت كفيلة تلك الجملة لتبث لفؤادة الراحه فتنهد بصوتاً مغمض العينين تاركًا لدموعه العنان لتتدفق بينما صاحت وعد بقسوة :-
قوووولي بس ايه سجى فيها أي ؟
أسماء ببكاء :-
سجى اجهضت كانت حامل.
ياسين رفع عينيه بصدمه بـ أسماء بينما ربتت ورد على كتفه قائلة :-
الحمد لله قول الحمد لله واشكر ربنا.
ياسين ببكاء وحمد وبسمه :
- الحمد لله الحمد لله رب العالمين الحمد لله.
دقائق وكان يولج للغرفة ببسمة تزين ثغره مواريًا وجعه قبل رأسها قائلاً بمحبه :-
حمد لله على سلامتك يا حبيبة قلبي كدا تخضيني عليكِ؟.. وتوجعي قلبي ؟.
أنهى جملته بدموعاً عالقه بمقلتيه .
سجى ببسمة :-
أنا آسفة .. عشان دايماً تعباك كدا .. واسفه عشان خضتك وا...
ياسين مقاطعاً :-
بس.. بس.
ضمها دون حرفاً آخر باكياً بنحيب كأنه طفل صغير قد تاه من والدته وها هو يجدها .. استغربت سجى دموعه التى تهوى لم تعهده باكياً ولكنها شددت من ضمه باكيه هي الأخرى.
ياسين بوجع وخوف ردّ وهو يشدد من ضمه إليه :
- متسبتيش يا سجى .. اوعى في يوم تروحي .. أنا مقدرش اعيش من غيرك .. اوعي تسبيني يا حبيبتي اوعى يا بنتي تسيبي ايدي انا اتيتم والله.. انا من غيرك جسد من غير روح من يوم ما رجعتي وانا تردت فيا الروح وبقيت بحب الحياة وتغيرت اوعي يا سجى تسبيني.
لم يدر كم مر من الوقت حتى ابتعد وكفكف دموعه ودموعها واخذ يقبل كل أنش بوجهها مغمغماً :
- بقا نستقبل اول يوم في رمضان لينا كدا .. الحمد لله اكيد خير.
طرقات على الباب تليه ولوج الممرضة .. ليقف ياسين قائلاً وهو يتحرك للخارج :-
هشوف الجماعه بره اقولهم يرجعوا.
اؤمأت سجى دون ان تنبث بينما شرعت الممرضه بروتينيه في فحصها حتى قالت سجى متسائلة :-
انا هطلع امتى .
الممرضه ببسمه حانية :
- خلاص يخلص المحلول وتقدري تطلعي .. وربنا يعوض عليكِ.
سجى بعدم فهم :
- يعوض عليا ؟! ايه مش فاهمه.
الممرضه بهدوء وهي تتحرك للخارج :-
أنتِ فقدتي البيبي من اثر الوقعه لأنه كان في الأسابيع الاولى ليه.
صدمة حلت على سجى التي حدقت بلا شيء ثم وضعت يدها على بطنها باكية بألم وهي تردّ :-
ابني مااات .. ابني.
ولج الجميع إليها ليطمئنوا عنها بينما هي بحالة لا يرثى لها تجيب بألية تامه.
عادا الجميع للمنزل حاملاً ياسين سجى التي تنظر له فقط بغرابة ، وجدوا أنجي تتألم من قدميها فتساءلت ورد التي بادرت لتساندها :
- مالك يا انجي .. حصل ايه؟
غمغمت بألم وهي تتساند على ورد :-
مفيش وقعت وأنا نازلة.
لم تستطع السير فردّت سجى لـ ياسين :-
سيبني يا ياسين وروح شيلها.
نظر لها بجمود دون أن ينبث ، بينما تحدثت وعد بغموض وهي تتجه نحوه :
- خليك يا ياسين أنا هساعدها .. وهطلعها.
بجمود وحده أخذتها وعد رغماً عنها للأعلى هامسه بإذنها بسخط :-
امشي قدامي لفوق احسنلك دلوقتي عشان في مليون عفريت بيتنطط قدام عيني دلوقتي.
اذردت أنجي ريقها بتوتر وصعدت معها بصمت متحامله على المها.
فما أن ولجا للداخل تحدثت وعد بغضب بعدما أجلستها :-
أنتِ عملتي ايه؟
أنجي بتوتر وهي تنظر لها بخوف :-
عملت .. عملت ايه انا ؟
حاصرتها وعد بين يديها وهي تضرب بقبضتها على المنضدة القريبه :-
كنتِ هتقتلي اختي .. اعمل فيكِ ايه دلوقتي..أموتك انطقي.
أنتفضت انجي بفزغ قائله بتوتر وارتباك :
- أنا .. انا معملتش حاجه..هقتلها ليه .. انت .. انتِ شيفاني مجرمة يعني ؟
تأججت النيران بأعين وعد وهي تضرب الجدار بقبضتها :-
بلاااااش كدب هي وقعت بسببك وخسرت ابنها بسببك انا خسرت ابن اختي.
امسكت فكها بسخط :-
قسماً بالله هتقربي منها تاني مش هرحمك .. وبلاش تضيعي الاخوة اللي بينا .
ابعدت كفها بضيق وتحدثت وهي تؤشر بسبابتها :-
كله إلا سجى يا أنجي .. أنا بحبك ومن طفولتنا سوا لكن تفكري تازي اختي انسفك.
نظرت لها بإزدراء ثم غادرت وهي تتذكر حينما اخبرتها ديجا بما رآت وهما بالمستشفى همت بالخروج من الباب فـ التفتت مرة آخرى قائلة بآسف :-
أنا مش عارفه اوصفك بإيه حقيقي .. أنتِ مش زي بلال نهائي .. فوقي يا أنجي وبلاش تخسري نفسك وسطينا كلنا بنحبك.
تنهدت ثم استدارت مغادره بعدما رددت:-
ربنا يهديكِ يا حبيبتي ويهدينا.
غادرة مغلقه الباب خلفها ، تاركه وراءها صنم تنظر بـ اثرها بفاه مفغور وعيون متسعه غير قادرة على الحديث .. وظلت تفكر بما فعلته هل حقاً كانت سبب بقتل طفل صغير لم يرى الحياة بعد ؟ اصبحت مجرمة ؟ ولمة .. من أجل من احبته لماذا لا تحظى هي گ حباً كهذا ؟.. جال بذهنها معاملة ياسين لسجى وحبه لها ! فـ أدمعت عينيها .. لقد وقعت ولم تجد سند .. كما سجى تجد ياسين دوماً.. كم تتوق لأحدى گهذا .. هي ليست بتلك البشاعه .. هي بحاجة ليد لحب حقيقي فقط.
بالأسفل تحدثت ورد وهي ترص الاطباق على المائدة محادثه ياسين :
- على فكرة يا ياسين ..سجى عملت الاكل مخصوص انهارده عشانك.
اتسعت اعين ياسين بزهو وهو يلتفت لسجى متسائلاً :-
سجى ؟! دا بجد ؟
اؤمأت سجى بدون حرف ليبتسم هو بمحبه ، جاءت ديجا واقفه امام سجى بحزن.
ياسين متسائلاً وقد لاحظ ضيق ديجا :-
مااالك يا ديجا ؟
ديجا ببكاء وهي تلاقي بذاتها بحضن سجى التى ضمتها :-
أنا زعلانه عشان سجى وقعت وانا مكنتش جنبها.
حرك ياسين كفه على حجابها بمحبه قائلاً بهدوء :-
يا حبيبتي هي كويسه حصل خير.
ضمتها سجى ببهجه مربته على ظهرها بينما علا صوت ورد :-
يلااااا عشان الفطارررر أكيد جوعته.
نهض ياسين حاملاً سجى وهو يقول :-
لا بقا انا اكل انا ومراتي لوحدي.
سجى برفض :-
ياسين بتعمل ايه .. نزلني.
لم يرد وتركها على الفراش بصمت بينما رددت هي بآسف ودموع وهي تمسك كفه :-
انا اسفه يا ياسين ابننا مات بسببي .. انا مش هقدر اكون ام صدقني أنا مستهلكش ؟
ياسين مقاطعاً بصدمه :-
أنتِ عرفتي منين ؟
سجى بشهيق :-
الممرضه .. انا اسفه بجد با ياسين.
قالتها وتدفقت الدموع من عينيها فرفع ياسين رأسها مزيحاً دموعها قائلاً :-
مش مرااات ياسين الشرقاوي اللي تنزل دموعها وهو عايش بلاش دموعك دي .. فين يقينك ورضاكِ لعله خير يا حبيبتي .. وبعدين انتِ بنتي اهوو وبنتي الوحيده كمان وهتفضلي كدا .
ثم بمشاكسه تابع :- وبعدين لو عايزه عيال ومستعجله ما تيجي نجيب طب.
ضربته سجى بخفه ، فجذب ياسين كوب الماء وساقها بيده ثم تابع :-
لما ادوق اكلك بقا .. بت الأكل حلو ولا اطلب الاسعاف الاول؟
بصباح يومٍ جديد ادت سجى فرضها بمساعدة ياسين قبل ذهابه للعمل وجاءت ديجا بمرحها المعتاد لها.
سجى وهي تقف :-
ديجا تعالي تروح نطمن على أنجي ؟
ديجا بإنفعال :-
لا يا سجى مش هنروح نشوفها !
سجى بصدمه :-
مش عايزه تروحي تشوفيها ليه يا ديجا؟
عقدت ديجا ذراعيها بضيق وهي تزم شفتيها :-
كدا .. أنا مش عايزه أشوفها.
سجى أمسكت بكفها وهي تقول بحنو.:-
تعاالي بس نروح نطمن عليها يلا.
ذهبت ديجا مرغمه معها .. كانت تود حقاً الاطمئنان عليها .. مر الليل وهي تطلب من ياسين ان يذهب لها لكنه أصر بـ لا. والآن ستذهب هي بذاتها وتطمئن عسى ان يهدأ قلقها عليها .. خاصةً وهي تشعر بتأنيب الضمير ناحيتها.
طرقة بخفه حتى آتاها الاذن ففتحت الباب وطلت برأسها قائله بترقب :-
ممكن ادخل ؟
أنجي لجمتها الصدمة تطلعت بها بصدمه .. آنها آخر من توقعت رؤيته .. او بالاحرى هي لم تتوقع بالأساس .. ولكن مهلاً أتتوهم ؟ لا بلا هي .. فهل علمت أنها السبب في أجهادضها ؟
حينما طال ردها ظنت انها غير مرغوب بها فتمتمت بياس :
- أسفه شكلي ضيف مش مرغوب فيه .. انا بس كنت حابه اطمن عليكِ.
صدمه أخرى استحوذت عليها .. تطمئن عليها ماذا ؟.. ولكنها سرعان ما تداركت نفسها وغمغمت مرحبه ببسمه :
- تعالي أتفضلي يا سجى .. متأخذنيش بس بصراحه متخيلتش أنك تيجي.
أخذتها ديجا برفق للداخل ولم تتركها إلا ان جلست.
سجى ببسمه هادئه :-
طمنيني عليكي رجلك خفت ؟
أنجي بمجامله :
- اه الحمد لله .. أنتِ بقيتي أحسن .. ليه تعبتي نفسك أنتِ كمان تعبانه ؟
سجى ببسمه هادئه :
- الحمد لله أنا بخير.
عم الصمت بعد ذلك مشحونً بالتوتر قاطعته سجى هامسه بصدق :
- احنا هنبقى اخؤات طبعاً واي حاجه تعوزيها قوليلي.
ثم نهضت وهي تقول :
- انا همشي وهجيلك تاني.
جذبتها ديجا قائله بحنو :
- تعالي عشان اديكِ البرشام لعمو ياسين يزعل مني.؟
غادرا تاركين خلفهم تلك المصدومه تنظر باثرهم بصدمة .. احنا هنبقى اخؤات ؟!.. لقد كانت سبب مرضها وخسراتها.
فاقت على صوت سجى الذى صدح وهي واقفه على الباب :-
هبقى اجيلك انا والبنات نقعد نقرأ قرآن ونحفظ بعض ونسمع من ورد عن الصحابه لو معندكيش مانع طبعاً.
بلهفه قالت أنجي : •
لا لا.. معنديش مانع اكيد .. هستناكِ.
🌴 اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى "3 مرات" 🌴
مر أسبوع توالت ايامه بذات الروتين بين الجميع ..
ما عدا انجي التي لم تفارق غرفتها .. خرجت بالنهار متوجهه لـ ورد ليجلسوا سوياً بصمت قطعته هي قائلة بتساءل وأعين تتجمع بها الدموع :
- أنا عامله ذنب يا ورد ونفسي أتوب ؟!
صمتّ ورد لدقيقه ثم تابعت بإبتسامة :
- وفيها ايه .. توبي ورجعي لربك .. واحنا في شهر كريم .. عسى ربنا يتقبل.
بالصدفة كانت تجلس سمر بالخلفية فتناهى لها جملة أنجي صدفه فتدفقت عينيها بالدمع .. ذات يوم أذنبت ذنبٍ صعب للغاية .. لقد حادثت شباب وارسلت صورها لهم لقد فعلت اشياء كثيرة .. ماذا لو لم تتوب ؟ ماذا لو ماتت بهذا اليوم واصطدمت بها السيارة حقاً ؟!.. غطت وجهها باكية.
في حين تابعت انجي ببكاء :
- ذنب كبير اوي يا ورد.
قصت على مسامعها كل شيء وهي تستمع في هدوء تام .. حتى انتهت فتبسمت ورد قائلة :
- اول حاجه تنسي الموضوع ده خالص .. ومتقوليش لحد عنه وتستغفري وتوبي وتصلحي قلبك من كل آفه ومن عوائق الشيطان .
السيدة عائشة قالت :
"يا نساء المؤمنين ، إذا أذنبت إحداكن ذنبًا فلا تخبر به الناس ، ولتستغفر الله ولتتب إليه ، فإن العباد يعيرون ولا يغيرون ، وإن الله يغير ولا يعير"
كفكفت أنجي دموعها متنبها لها بكل حواسها وجوارحها ، تنهدت ورد متابعه :
- اشغلي لسانك بالأستغفار، قال تعالي" وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " [هود : 3 ]
استشعري حياءك منه وتضرعي بين ايديه واظهري كسرتك وندمك وابكِ واطلبي منه يسامحك وذللي قلبك ، قال تعالي" وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور :31 ]
استغفري وصلي بخشوع ليلك وتضرعي في سجودك وهيقبل توبتك ان شآء الله.
اؤمأت أنجي ببسمه وضمت ورد بإمتنان ثم صعدت للأعلى وتؤضأت وشرعت في صلاتها وعلا صوت نحيبها واذداد تدفق دمعها.
* هل الليل سريعاً وفطر الجميع سوياً ثم ذهبا لصلاة التراويح بالمسجد واكلا حمص الشام ثم عادوا بعد وقت طويل قضوه سوياً .
هم ياسين بالولوج حتى استوقفه صوت انجي وهي تقول بترقب وحذر :
- ياسين ممكن أتكلم معاك ؟!
ألتفت لها وهز رأسه بصمت ، فقالت سجى وهي تبعد كفه المحاوطه كتفها :
- طب هدخل أنا ؟
قبل ياسين وجنتها سريعاً :
- ماشي يا قلبي ادخلي .. مش هتأخر.
اؤمات ببسمه لتعود ديجا ممسكه بكفها وهي تتحدث بمرح.
في حين ابتعد ياسين بالحديقه تتعقبه انجي ، فوقف ملتفتاً لها :
- نعم يا أنجي .
أنجي بإرتباك وهي تفرك أناملها :
- بصراحه يا .. يا ياسين أنا.. أنا.
قاطعها ياسين قائلاً بإهتمام :
- أنتِ أيه كملي ؟
رفعت عينيه به مغمغه بحذر :
- ياسين أنا عايزاك تطلقني .. أنا عايزه اشوف نفسي وحياتي .. عايزه أحب واتحب .. متأكده أن بلال ميعرفش انك بتحب سجى وهو اكيد مفكر جوزك منها عشان تحميها بس .. وإلا عمره ما كان طلب كدا.. انا بحللك من وصيته .. وانا هبقى معاكم هنا وتقدر تاخد بالك مني وتكون ليا اخ كبير تكون بلال تاني.
انهت جملتها بدموع وهي تتذكر بلال .. فصدم ياسين لم يدري بماذا يقول .
مرت أيام الشهر الكريم سريعاً .. طلق ياسين أنجي وبالفعل كان لها ونعمه الأخ .. تغيرت كثيراً وتقربت من سجى أكثر .. علمت أخطاءها وصححتها .. وتابت لمولاها.
طرق ياسين على باب غرفة سجى ثم ولج وهو يقول :
- حبيبي يا حبيبي كل سنه وانتِ طيبه .. ومعايا وفي قلبي يا ملكه قلبي وروحي وكياني.
سجى وهي تترك الحجاب من يدها :
- حبيبي .
قبل وجنتها سريعاً :
- عيونه.
اتسعت ابتسامتها تدريجياً .. ورفرفت روحها محلقه ببهجه وحبور .. ادارها ياسين قائلاً بتصفيرة أعجاب ونظرة زهو :
- ايه القمر دا ؟
تبسمت بحياء ليطبع قبلها على جبينها قائلاً :-
عيد سعيد يا حبيبتي وكل سنه وأنتِ طيبه وجوه قلبي.
ادمعت عينيها لم تدر بما تجيب .. سعادتها لا تضاهيةّ ايّ سعادة الآن .. حبه .. اهتمامه .. عنايته تحيطها من كل جانب .. السعادة لا تفارق فؤادها .. تمتمت بخفوت وهي تطرف بعينها :
- ربنا يديمك ليا يا كل ما ليا .. وتفضل منور دربي .. ومكمل معايا للجنه.
قبل كفيها بعشق وبنظره حنونه قال وهو يضمها لصدره :
- ويديمك ليا يا بنتي وقطعه مني وشريكة روحي وجنتي بإذن الله.
سجى وهي تبتعد بتساؤل :
- حلوو الفستان ؟
ياسين :
- قمر .
سجى بهدوء:
- عشان أنت جيبهولي.
ياسين بنفي :
- تؤ تؤ تؤ عشان القمر لابسه .. تعالي الفلك الطرحه عشان ننزل ؟!
سجى وهي تلتقط الحجاب :
- لا لا انا هلفه؟!
ياسين وهو ياخذه منها :
- لا .. قعدي بقا.
أجلسها ولفه على رأسها برفق ثم ضم كفها بين راحته ونزلا للاسفل.
* وقفت مكه امام المرأة تظبط حجابها فجأة ضمها عثمان من الخلف قائلاً بجانب اذنها :
- كل سنه وأنت بخير يا مكتي.
رفعت عينيه ناظره له من المرأة ببسمه :
- وانت طيب يا قلب مكتك.
ادارها إليه وهو يقول :
- اول عيد لينا سوا .. ويارب نفضل دايماً مع بعض.
آمنت على دعاءه ..
عثمان وهو يضع يده على بطنها :
- والعيد الجاي هيبقى مشرفنا الأستاذ أو الأستاذة بقا.
اؤمات مكه بغبطه وسرور ،
- ثم نزلا للأسفل.
ليجدوا الجميع بالحديقه يلعبون بـ اللعاب نارية .
حذيفه وهو يجلس على الارضيه :
- يااختي انا تعبت والله لقاعد.
نكزته اسماء بسخط :
- قوم يا حذيفه وروح هاتلي دلوقتي سمك.
حذيفه وهو يضرب كفه بوجهه :
- عملت ايه يا ربي أنا وتجوزت وحده مجنونة .. عايزه يوم العيد سمك.
ركلته بقدمها بظهره وهي تصرخ :
- انا مجنونه با بن المجانين انت والله لأوريك.
بلحظه كانت تنكفأ عليه تعض كتفه بشراسه.
صرخ حذيفه مستغيثاً بأحد ولكن كان الجميع منفجر ضحكاً عليهم.
تحدثت سمر وهي تصفقق :
- عضه كمان يا اسماء يلاااا.
نظرت لها اسماء بغضب وهي تقول :
- تاخدي انتِ عضه أنتِ كمان ؟
# سمرررر .. وحشاني اووي.
صرحت بها زينب الاتيه برفقة أنس بفرحه وهي تتجه مسرعه نحو سمر التي ضمتها بشغف .. لقد قويت علاقتهم حتى اصبحا اكثر من اصدقاء والفضل بذلك لجروب ورد التي جمعتهم .. دخلت زينب خاص لتسئل سمر عن شيءٍ ما، فمن وقتها توطدت علاقتهم.
اقترب أنس ببسمه قائلاً :
- ازيك يا انسه سمر عامله اية.
سمر بهدوء وهي تغض بصرها :
- الحمد لله .. وحضرتك عامل ايه؟
انس ببسمه :
- ماشي الحال.
جذبت سمر زينب ناحية الفتيات في حين انضم انس للشباب والمعايدة.
همهمت ديجا وهي تجلس على قدم اسماعيل :
- عيلة مجانين يا جدو والله وانا بس اللي عقله فيهم شفت اسماءالهبله.؟
ضحك اسماعيل ولمار بقوة .. فغمغم اسماعيل ببسمه :
- هو في اعقل من ديجا العسل ؟.
قبلته ديجا وهي تترجل من على قدمه قائلة :
- هروح العب بقا.
ألقت لمار بنفسها بحضن إسماعيل تتشبع من حنانه وهي تقول بأعين دامعه ونبره سعيدة :
- أنهارده في عريس جاي يطلب وعد .. البنات كبروا بسرعه من غير ما أحس... ياريت كان أياد هنا.
ربت إسماعيل على ذراعها بحنو..
جحظت أعين الفتيات وتصنموا بإمكانهم حينما ألتفتوا لذاك الصوت الانوثي الذي قال برقه :
- هاااي.
رايكم وتوقعاتكم ومين العريس اللي جاي لوعد ؟
يا ترى رحيم ولا حد غيره ؟
بإذن الله بكتب في الفصل الاخير لو لحقت اخلصه بكره هنزله وهيكون فاضل الخاتمه يا جمااااعه وربنا بكتب في اخر فصل وبعيط مش مصدقه انها هتخلص والله العظيم ..
عايزه اقولكم كل سنه وأنتم طيبين وبخير وسعادة ورمضان كريم يارررب ودعوااااتي معااااكم طوال الشهر بإذن الله..
أم مكه أم لمار حبايب قلبي اغلى اخؤات اتعرفت عليهم من الرواية دي يمكن عشان كدا هي غالية عليا .. كل سنة وانتم طيبين ومعايا يا اجمل عوض من ربنا .. بفرررح جداً بكلامنا سوا والله ودايماً بدعي وطلب من ربنا يديمكم ليا ويسعدكم كل سنه وانتم بخير وربنا يحفظكم يارب.
مامااااا عبير يا غالية يا أجمل بنوته وأخت وماما تعرفت عليها من الرواية كل سنة وأنتِ معايا ويارب السنه دي نتقابل.، بفرح جداً لما بسمع صوتك وحرفياً أنتِ اختي اللي مجبتهاش أمي بعشقك يا قلبي ربنا يسعد قلبك..
🌼نسأل الله أن يطهر قلوبنا ، وأن يكفينا شر كل ذي شر ، اللهم اكفنا شرور النَّاس ، ونعوذ بك ربنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
اللهم يا هادي المضلين ويا راحم المذنبين، ومقيل عثرات العاثرين، نسألك أن تلحقنا بعبادك الصالحين الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين آمين يا رب العالمين.
اللهم يا عالم الخفيات، ويا رفيع الدرجات، يا غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا أنت إليك المصير.
نسألك أن تذيقنا برد عفوك، وحلاوة رحمتك، يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين....
الفصل الواحد والثلاثون ج1 من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا