
الفصل الواحد والثلاثون 31 ج2
بقلم ندى ممدوح
ثم مخاطبًا سجى التي لا تكف عن الضحك :
- حاسبي يا حبيبتي ليكلوكي أبعدي عنهم تمام.
وصلا عند الحافلة ليرمقه يوسف بغضب وهو يتمتم في عصبيه :
- كله دا يا استاذ انت وهي يلا فكرين تنزلوا.
غمز له ياسين قائلاً :
- في ايه بس يا بابا .. الله بقا.
اتسعت اعين يوسف وهو يتمتم في صدمة مخاطباً حامد :
- شوف الواد .. لا آله إلا الله .. الناس تتجوز وتعقل... وانا ابني معرفش جراله ايه.
لوى ياسين فمه دون اهتمام :
- يعني جرالي ايه يا بابا بقيت رومانسي حبتين .. لا تلاته.
صرخ يوسف بغيظ وهو يشير له للحافله :
- ما تخلص يا بني ادم وطلعها.
قبل أن تصعد سجى برفقة ديجا ، امسك كفها وهو يقول :
- استني يا حبيبتي.
رمقه يوسف بغيظ وزهول وهو يقلب كفيه بيأس.
تابع ياسين وهو يضم رأسها رغماً عنها بينما توردت وجنتيها بحياء وهي يصل لها تأفف يوسف :
- خلي بالك من نفسك يا حبيبتي .. وخدي علاجك في وقته اوعى تنسيه .. و .. و ..و ايه تاني المهم خلى بالك مني لأنك أنتِ أنا و..
أومأت سجى مقاطعة آياه هامسه وهي تحاول أبعاد كفيه :
- حاضر يا ياسين .. أبعد بقا خالي هيولع فينا.
جاءهم صوت يوسف قائلاً بسخرية :
- اااه هولع فيكم بس دا أنا ... والله ما عارف اعمل فيكم أيه...
ألتفت لياسين قائلاً بغيظ :
- وايه تاني يا حنين كمل ياخويااا كمل.
تنهد باسين بضيق قبل أن يقول :
- مش عارف والله انتوا متغاظين ليه بس ..
ثم تابع وهو يقبل راس سجى بحنان :
- اركبي يا بنتي اركبي خلينا نريحهم شويه والغيره تهدأ .
ألتقط يوسف حصى صغيرة وقذفها عليه ليتفاداها ياسين ضاحكاً :
- غيررره يا كلب.
صعد ياسين مع سجى حتى أجلسها وهم بالنزول لتمسك بكفه ليميل برأسه قائلاً :
- ايه .. محتاجه حاجه ؟
تبسمت وهي تطبع قبله سريعه على وجنته :
- ربنا ميحرمنيش من حنانك أبداً.
ضمها ياسين وهو يتمتم :
- ولا يحرمني منك يا حياتي.
بعد وقت ليس بطويل انطلقت الحافله بـالجميع ما عدا عثمان وياسين ، قضوا ساعة بصمت قبل أن تتذمر ديجا لذاك الصمت ثم شرعت بغناء :
- مولاي صلي وسلم دائماً أبدا.
وظل الجميع يردد خلفها ببهجه..
💞 سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم 💞
أخيراً وصلت الحافله للصعيد قبيل العشاء استقبلهم رحيم و والدته وغادة للداخل .. واستقرا الفتيات بمنزل أحمد بالصعيد ، بينما الرجال تجمعوا بمنزل آخر لـ رحيم.
طوال الطريق يحادثها ياسين كل كم دقيقه يطمئن علبها ثم يغلق ، ظلت طوال الليل تحادثه فقط حتى غفت على صوته ، مر الليل بحملاً ، بشوقٍ .. وتوتر .. قلق .. وخوف .. وحنين.
قلوبٍ ثائرة لبعد الحبيب .. وقلوبٍ حزينه على الفراق والبعد ..
توالت أيام الأسبوع سريعاً وها قد جاء يوم أن تزف له لتصبح له وتكتمل به.. استيقظت وعد بسعادة فمنذ أن اصبحت له والسعادة لا تفارق فؤادها .. والبسمه والضحكه لا تتركها ..
تحدثت مكه وهي تزرع الغرفة ذهابًا وأيابًا :
- يلا يا عروستنا بقا قومي هوووف مش عارفه ليه عثمان تأخر كدا.
وعد وهي تلقي عليها الوسادة من جانبها :
- أنسيلي خالص عثمان دلوقتي يا زفته.. انا خايفه.
ربتت سجى على كتفه لتطمئنها :
- يا بنتي خايفة من ايه بس دا رحيم حبيب القلب.
ضحك الفتيات فيما بينهما حتى وصلا الفتيات المسؤلين بتجهيز وعد.
رن هاتف سجى وهي جالسه بالغرفه الاخرى بعد ما تركت الفتيات بالغرفه المجاروة ، أجابت بلهفه :
- ياااسين ، أنت جيت ؟
جاءها صوته داخل الغرفة متمتماً ببسمة :
- ايون جيت.
نهضت بسعادة وهي تلتفت حولها متسائله :
- طيب أنت فين ؟
قفز ياسين من النافذة للداخل ثم دنا منها وضمها بصمت لتتمتم هي وهي تضمه بقوة :
- وحشتنييي وحشتني اوووي اوي اوي.
ياسين ببسمة وهو يستنشق عبيرها :
- وأنتِ وحشتيني والله اوووي.
أغمضت جفنيها مستكينه بحضنه ، صدح صوت عثمان في أجش من اسفل النافذة :
- ياااااسين يلا لحد يقفشنا.
تساءلت سجى بصدمة وهي تبتعد عنه :
- ااايه دا هو عثمان هناااا.
- هناااا اي بس يا ماما ، دا مسكلي السلم تحت لمار مانعه اي راجل يدخل البيت اصلاً .
قالها ياسين وهو يعاود ضمها مرة آخرى ثم زفر بغيظ متمتماً :
- يلا هنزل انا بقا عشان أساعد الشباب تحت تمام.
اؤمأت بأقتضاب فتجه للنافذة وهي معه ثم خرج واقفاً على درج من الخشب ذو خشب متراص اسفل بعضه وعمدين من الجهه اليمنه واليسرى.
أمسك بكفيها وهو يقول بعشق :
- هتوحشيني لحد ما اشوفك بالليل.
تبسمت بحياء و وجنتين محمرتين ، غمغم حذيفه منتشله من شروده في تأملها قائلاً بغيظ :
- ما تتزل يا عم روميو انت ما صدقت ولا ايه ؟
عثمان في غيظ :
- ما تنزل ي ابني لحد يجي.
صوت فتح الباب اربكه وتناهى لهما صوت لمار تتساءل :
- حبيبتي قعده ليه لوحدك .. مش يلا عشان تجهزي .. أنتِ كمان أن...... أنت بتعمل ايه يا حيوان هنا..
قالتها لمار في غضب ما ان رآت ياسين ، ركضا عثمان وحذيفة ما ان سمعا صوتها تاركين السلم الخشبي.
في حين ذلك نظر ياسين قائلاً :
- يـ ابن الـ ** منك ليه ؟
هم بالنزول سريعاً فتزحزح السلم ليقع من عليه صارخاً وهو يتمدد ارضٍ ، في حين صرخة سجى في خوف لتقول لمار بغيظ وهي تراه يتألم :
- احسن والله تستاهل خدت عقابك لوحدك ، متخافيش يااختي اهوو زي القرد.
قالتها بغيظ وهي ترى خوف سجى جلياً بعينيها المصدومة.
وقف ياسين منفضٍ الغبار عن ملابسه وهو يتوعد لـ عثمان وحذيفه ، في حين وضع كف على كتفه ليلتفت فوجد رحيم الذى قال وهو يكتم ضحكته :
- ليه تعمل كدا يا ابني من ورايا انت تعرف اللي بيعمل كدا حسابه ايه.
ضيق ياسين حاجبيه بعدم فهم وتحدث بجمود :
- أنا معملتش حاجه غلط دي مراتي.
رحيم بجدية :
- لا عممممملت وحاجه لا يغتفر عليها.
ياسين بجمود :
- هو ايه دا ان شاء الله .
رحيم وهو يضحك بثبات :
- انك مقولتليش عشان اعمل زيك .. وكمان مش هسامحك لو سبت الوادين دول من غير حساب.
ضحك ياسين بدوره وهو يتمتم :
- يااا عم وربنا كنت هصدقك.
- هل الليل تفاجأت سجى بالفتيات يجيئون بفستان أبيض ويجعلوها ترتديه.
🌹 سبحان الله العظيم وبحمده 🌹
خرج عثمان من دورة المياة ليتفاجؤ بـ مكه الجالسه على الفراش فما ان رآته حتى نهضت وهي تضحك في صخبً وهي تتمتم بعدم تصديق :
- أ .. أيه .. ده .. ايه اللي أنت لبسه ؟!
نظر عثمان لجلبابه الكحلي بغرور وهو يتمتم :
- ايه يعني مش عجبك طب وربنا قمر.
وحقاً كان ساحراً يخطف الأنظار ببشرته المائلة للسمره قليلاً وجسده الرياضي.
لوت مكه فمها بغيظ وهي تتمتم بصوتاً منخفض لا يصل له :
- هوووف ياررربي يعني اخطفه ولا اخبيه فين وهو مز كدا .. كان لازم يلبس لبس صعيدي يعني هوووف بقا.
تنبهت لصوته القريب من أذنيها هامساً في رقه :
- ما أنا عارف إني مز.
أنهى جملته بغمزه ، ثم انفجر ضحكاً فجأة وبدا گ المتذكر شيءٍ وهو يقول من وسط ضحكاته :
- أنتِ فكره عملتي أية في البت القمر ديما.
نظرت له بإنفعال وهي تجذبه من مقدمة جلبابه :
- بت ايه يا خوووويا ، وربنا اي وحده هتبص عليك تحت هعمل نفس اللي عملته في البت المعصعصه انا اكتفيت بشد شعرها وكويس إني مشلتلهاش عيونها اللي كانت بتبص عليك بيهم دول.
مرر يده على حجابها قائلاً بعدما هدأت نوبة ضحكاته :
- اهدددي يا بابا اهدي انا بحب اغيظك بس.
دفعته بغيظ قبل ان تكتف ذراعيها بضيق وهي تتمتم :
- رووح غير متنزلش كدا.
جذبها من يدها لتقف أمامه وطوق خصرها قائلاً بعبث :
- لييييه ؟
لوت فمها قائله برقه ودلال وهي تعبث بمقدمة جلبابه :
- كدا عشان طالع حلو بذيادة.
أؤمأ برأسه قائلاً :
- غيررره يعني لا مش هغير برضو..
همت أن تجيب ، فـقطعها طرق على باب الغرفه وصوت عائشة صائحه :
- يلااااا يا مكه بقا اتاخرنا.
همت ان تذهب فجذبها من ذراعها لحضنه مقبلاً وجنتها وهو يهمس :
- انا مبحبش غير مكه بس.
🍀 لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🍀
* نفخ ياسين بضيق وتوتر وهو يرتدي حلّه سوداء اللون ذات قميص أبيض يرزع الطرقه ذهابًا وأيابًا بنفاذ صبر .. تحدث عثمان ليهدأه :
- ما تهدي يا بني بقا في ايه .. قال يعني الواد عريس بجد.
رمقه ياسين بغيظ وهو يقول :
- انت مال اهلك يا عم .. هما طولوا ليه جوه دول... أنا مش قادر اصبر هدخل هوووف.
أنهى جملته وهو يتجه للغرفه التي بها الفتيات ، في حين انفتح الباب وطلت لمار منه مشيرة له وبعينيها أثار دموع ما زالت عالقه بجفنيها :
- أدخل يا يااااسين.
تبسم ياسين وهو يقترب بتؤدة ثم طبع قبله على جبهتها وضمها لصدره قائلاً :
- مبررروك لـ وعد وسجى وعائشه وعقبال ما تفرحي بعيالهم يارب ، متزعليش أنتِ بس وقت ما هي توحشك هجبهالك على طول.
ضمته لمار في حنان وهي تتمتم بأعين دامعة :
- الله يبارك فيك يا زوج بنتي ربنا يسعدكم.
كفكفت دموعها التي هوت على وجنتيها وربتت على كتفه قائلة :
- متزعلش منى على اللي كنت بقولهولك انا..
قاطعها ياسين قائلاً :
- بس .. بس كلام عبيط في ابن يزعل من مامته بردوا.
بحنان لامست وجنته ببسمه وتمتمت :
- يلا ادخل لـ سجى.
أغلق جفنيه بعنف وقلبه يضرب گ الطبل بداخله .. هو حقاً يستشعر كونه عريس جديد .. متوتراً .. مرتبكاً .. سعيداً .. مشتاقًا .. بكل مره يقترب منها يشعر أنها المرةً الأولى .. أنها تستطيع بكل سهولة وبساطه سلب قلبه وتولد حبً جديد به .
وجدها توليه ظهرها والفتيات واقفون عن قرب يشاهدون ما يحدث .. نظر للخلف ثم عاد غالقاً الباب بوجه باقي الشباب وهو يقول :
- مبحبش أنا حد يبص على مراتي.
أستمع لضحكاتهم وسبهم ، ثم تنهد بصوتاً مسموع واخذ شهيقاً أخرجه ببطء اتسعت ابتسامته وبلهفه كانت عينه مسلطه عليها وقلبه الشغوف يركض ركضاً إليها .. هم بلمسها برفق لتستدير الجهه الاخرى .. ضيق حاجبيه وهو يدور لجهتها وقبل ان يلمسها استدارت مرة أخرى فضحك بخفوت ونظره ماكرة .. وتصنع الأستدار فهمت بالالتفات ليمسكها بذراعيه سرعان ما رفع حاجبيه وهو يبعد كفيه وتمتمت بضيق :
- مكه ؟! فين سجى بقا.
انصدمت مكه ورفعت رأسها ليتأكد من عينيها انها مكه حقاً ، تمتمت مكه وهي تزم شفتيها :
- أنت عرفت ازاي أني مكه مش سجى وانا لابسه نفس فستانها.
ياسين برفع حاجب :
- اومال... مش هعرف مراتي ازاي.
# ياسين.
همست بها سجى من الخلف وهي تتطل من غرفه جانبيه ، دق قلبه بعنف وأستدار في بطء لتقع عينيه على فراشته بفستان أبيض كان قد اختاره هو ولكن ما فجأه حقاً هو نقابها الأبيض الذى قد خفى وجهها عن الجميع .. ذات تاج أبيض بسيط على الرأس لتتألق كأنها القمر ليلة تمامه .. شعر كأنهم فقط بالغرفه وغدا مسحوراً بها وسار ناحيتها مشدوهاً حتى وقف أمامها بصمت فقط ينظر بعمق عينيها وتمني للحظه لو أنها ترى لترآه لتتشبع من ملامحه لتعلم من عينيه كم يعشقها يهواءها .. أطلالتها جعلته كمن رآي كوكباً دري في ليله حالكت السواد .. وأخذت نبضاته تذاد وانفاسه تتسارع ، ثم أمسك بكفيها ، في حين صدح صوت تصفيق ديجا وهي تطل بفستان أبيض مشابهه لفستان سجى تماماً بمقاسها :
- الله يا سجى أنتِ قمورة اووي.
بلحظه كان يحملها ياسين ويدور بها بالغرفة ، ومكه تصفق بحماس بينما اخذت اسماء تصورهم فيديو والتقطت لهما اسراء عدت صور بدموعٍ لفرحة سجى التي كانت وما زالت اختها وستظل كذلك .. هوت دموع لمار ببهجه ثم تحولت لشهقاتٍ متتاليه .. في حين اقتربت ورد وضمتها بأعين دامعة سعيدة لعودة سعادة العائلة من جديد .
أنزلها برفق وما زال مخبئه بداخله واخذ يلتقط أنفاسه متناسيًا تماماً وجود احد بالغرفه ، همهم ياسين بجانب اذنها بهمس :
- هتعملي أيه فيا تاني يا سجى ؟
أخرجت رأسها من حضنه قليلاً وهي تتمتم ببكاء :
- مـ .. كنتش متوقعه أن تفجأني كدا .. وانك هتعملي فرح .. وهتلبسني فستان بجد..
انهت جملتها بشهقه ، فرفع حجابها مشدوهاً بمكياجها البسيط الذى ذاد من جمالها جمالاً رغم بساطة ملامحها البريئه ، ازاح دموعها بفمه وقبل عينيها في رقه متمتمًا :
- دموعك يا بابا مش عايز أشوفها أبداً .. ربنا يقدرني واقدر اسعدك واملأ حياتك فرح وهنا ومتعرفيش طريق للحزن أبداً .. فجأتني بالنقاب.
رفعت كفيها تمررها بملامحه بحنان وهي تقول :
- أنت الحياة وانت النفس وأنت دقات قلبي وعوضي الحلو وهبه من ربي يا قدري ونصيبي.
أنتشلها مرة آخرى بحضنه...
# الله .. اول مره أشوف اتنيين بيحبوا بعض كدا ربنا يحفظكم من العين .
جاء هذا الصوت من الخلف من الفتاة التي جهزتهم.
تليها طرقات على الباب ، ودخول الشباب لينزل ياسين نقابها وهو يأخذ يدها بيده بتملك .. ثم وقعت عينيه على وعد التي تتابعهم باعين دامعه... فتبسم وهو يشير له لتقترب .. فرفعت فستانها قليلاً واقتربت وهي تهمس :
- خلي بالك من اختي يا ياسين.
ياسين :
- أنتِ بتوصيني على نفسي يا وعد.
ثم تحدث بحنان لها :
- ايه القمر دا يا حبيبتي .. الف مبروك يا غالية ربنا يسعدك.
بهمس قالت وعد :
- الله يبارك فيك يا حبيبي .. ومبروك ليكم ربنا يسعدكم يارب.
اقترب ادهم محتضن الفتاتين بسعاده يليه يوسف وظل يتحدثان بأعين دامعة ، حتى وصل رحيم و والدته التي لجت بسرعه منتشله وعد بحضنها وهي تزغرط..
نزلا رحيم و وعد للأسفل وفرقت الدف تحيطهم حتى جلسوا على "مسرح خشبي" متزين بطريقه تبهر الابصار امام منزل رحيم معلقه اعمدة الأضاءه متواصله مع المنازل المجاوره ، تتراص مقاعد بجانب بعضها امام المسرح للنساء.، بينما الرجال على الجهة الاخرى.
جاء بعدهما ياسين الذى ما أن خرج من منزل أحمد حتى ترك كف سجى يلتقط المايك من عثمان الذى القاه بالهواء ، وحاوطهم فرقة الدف صانعون دائرة حولهم ليمسك ياسين كفها متمايلاً معها برقه وهو يدندن
ونيالي ويا نيالي وصرتي مرتي وحلالي
ع سنة الله والرسول يابا نيالي ويا نيالي
صمت هو لتعلا أصوات شباب الفرقه والطبل بذات المقطع بعده.
ونيالي ويا نيالي وصرتي مرتي وحلالي
ع سنة الله والرسول يابا نيالي ويا نيالي
قرب ياسين المايك من فمه وبيده الاخرى سجى التى لا تصدق ذاتها فقط تتمايل معه بصمت بقلبٍ يرفرف فرحاً وغبطه.
وراح غنيلك موالي وغيرك ما راح يحلالي
راح قضي العمر بقول يابا نيالي ويا نيالي
وراح غنيلك موالي وغيرك ما راح يحلالي
راح قضي العمر بقول يابا نيالي ويا نيالي.
أمسك كفيه الاثنين وهو يدور بها ورددت الفرقه بالطبل بعدها.
ثم دندن :
- وبدي حطك بعيوني خبيكي جوا جفوني
واحميكي من عيون الناس نيالي ويا نيالي
لك بدي حطك بعيوني خبيكي جوا جفوني
واحميكي من عيون الناس نيالي ويا نيالي
رد الشباب من بعده ذات المقطع ثم ردد هو :
- وروحي صارت مرهونة بإيديك الحنونة
عم ينبض قلبي الحساس يابا نيالي ويا نيالي
وروحي صارت مرهونة بإيديك الحنونة
عم ينبض قلبي الحساس يابا نيالي ويا نيالي
علا الدف مره آخرى والشباب يرددون ثم قال ياسين اخر مقطع
وندعي مولانا الهادي ان شاء الله نعيش بسعادة
ونحقق كل الاحلام يابا نيالي ويا نيالي
وندعي مولانا الهادي ان شاء الله نعيش بسعادة
ونحقق كل الاحلام يابا نيالي ويا نيالي
انهى ياسين جملته وهو يضرب بالعصى على الطبل
.. ثم ناوله للشاب وعاد لسجى مره آخرى التي ضمته شاهقه ببهجه ، تأبطت ذراعه وهم بالسير ناحية "المسرح" بينما أعين الجميع وكل من بالحفل متجمعه عليهم بسرور وتفاجئ وحسد وزهول وزهو ، تسلط ضوء ابيض على زين وهو يترجل من على اريكه خشبيه بجانب شاب معه عدت سماعات ودي جي مقربًا المايك من فمه وعلا صوته بنبره سعيده يغلفها الحزن وبأعين تتلألأ وهو يقترب من سجى .
كبرتي قصادي و ف عيني، و الليلة بقالك حد
يحميكي وبيحبك من قلبه حبيبتي بجد
كفاية الضحكة في عنيكي، ده انا من فرحتي دمعت
يخليكي يا نور عيني، ونفرح بيكي طول الوقت
ويلا معايا باركولها، حبيبتي ودنيتي عروسة
بجد الدنيا دي بطولها بقالها معني م الليلة
ويلا معايا ادعولها تعيش كل اللي جاي معاه
ويبقى حبيبها ويصونها ويكمل حلمها وياه
يا أجمل أخت في الدنيا، طلعت من الحياة بيكي
كبرتي ثانية ورا ثانية، كان همي ان انا احميكي
دعيتلك قد عمري عشان أكون متطمن عليكي
واشوفك أحلي بنت كمان، وأجمل دبلة في ايديكي
ويلا معايا باركولها، حبيبتي ودنيتي عروسة
بجد الدنيا دي بطولها بقالها معني م الليلة
ويلا معايا ادعولها تعيش كل اللي جاي معاه
ويبقى حبيبها ويصونها ويكمل حلمها وياه
بكت سجى بتأثر ببهجه بينما تبسم له ياسين بمحبه..
وتوجها بعد ذلك للمسرح جالسون ، على مقعد بجانب مقعد رحيم و وعد التي لم تفارقها البهجه التي تستطع بمقلتيها.
امسك رحيم بكفها بحنان وهو يصرح بصدق :
- آسف مش هقدر أغنيلك زي ما ياسين غني لمراته...
هزت وعد رأسها سريعاً وهي تقول بتلقائية :
لا لا ابدًا اهم حاجه أنك جنبي وبس مش عايزه اكتر من كدا.
مال على أذنيها هامساً بنبره دبت القشعريرة بجسدها :
- أنا بعشقك يا وعدي .. وأوعدك يا مراتي هعتبرك بنتي وأختي وأمي وكل ما ليا .
تبسمت بحياء وهي تمتم :
- وانا بحبك يا رحومي.
ضيق رحيم عينيه متمتاً :
- رحووومي ؟! اي دا لا يا ستي قوليلي رحيم.
هزت رأسها بإصرار وهي تضحك بخفه :
- لا رحووومي.
بغيظ قال وهو يجز على اسنانه :
- بلاش ضحكتك دي دلوقتي... عشان انا على آخري بدل ما أشيلك وطلع لفوق ويولعوا هما هنا .
وضعت اناملها بحياء على شفتاها وهي تغض بصرها.
في حين جاء بعض الشباب بجلباب واخذوا رحيم وياسين معهم عند الرجال ، فنهضت وعد مقتربه من سجى وهي تقول :
- أنتِ يا بنتي عملتِ ايه في الواد ياسين ؟
هزت سجى كتفيها بضحكه :
- والله معملتش حاجه هو مجنون لوحده.
جاءت مكه واسماء وسمر وأنجي وزينب واسراء وانضموا لهم وظلوا يدردشون..
في حين كانت ديجا واقفه امام ماجد قائله بسخط وهي تؤشر له بإصبعها :
- أنت بارد يا عم اصلاً انا هقول لعمو احمد يضربك.
بغيظ أقترب ماجد منها خطوتين صائحاً بغضب طفولي :
- بجولك اتزفتي شيلي المخروب اللي في بجك "بقك" ده.؟
ضربت ديجا بقدميها الارض وهي تقول بسخط :
- يا ربي انا مش فهماك انت بتقول أيه ..
ثم دفعته في غضب وهي تدب الارض بقدميها وتذهب :
- اوعى كدا يا عم بقا.
اتجهت واقفه امام والدتها بغضب طفولي وهي عاقده ذراعيها لتتمتم ورد وهي ترفعها بين ذراعيها :
- مالك بس يا ديجا.
ديجا بغضب طفولي :
- متكلمنيش مش انتِ مش عايزني اتنقب هوووف انا عايزه اتنقب بقا واتجوز.
ضحكت لمار بصخب وهي تقرصها من وجنتها وتاخذها من ورد :
- عايزه تتجوزي ااايه يا بنتي مش لما تكبرري.
نظرت لها ديجا بسخط وهي تتمتم :
- والله لاقول لـ ياسين وهو هيخليني اتنقب ونتجوز انا وهو
جعلتها تتركها ثم اتجهت هي غاضبه للمسرح ودفعت البنات الذين نظروا لها بزهول وانفجروا ضاحكين حينما صاحت بسجى:
- أنتِ يا بت يا سجى ياسين جوزي انا مش انتِ.
صمت الجميع حينما رددت مكه :
- نهار ابوك اسود يا عثمان كمان بترقص بالعصايه وانت راكب الحصان ومز كدا.
اتجهت انظار الفتيات جميعاً ناحية الرجال ليجدوا الشباب يتراقصن على أغاني صعيدي وهم وكلاً منهن يعتلي "فرس" وبيده "نبوت" .. دبت مكه بقدمها بغيظ وهي تنظر للفتيات الذين ينظرون من الشرف للشباب :
- ياررربي بيبصوا عليه اعمل فيه ايه دا..
رددت سجى لها بهمس وبسمة :
- ياسين بيرقص معاهم.
رددت مكه بتعصب :
- كلهم يااختي كلهم.
ترجلا الشباب من الأحصنه وهم يتصافحا ويتعانقون ، في حين صدحت أغنية آخرى ليرفعوا العصيان للأعلى وهم يتراقصن سوياً وبدأ يستدرون بضحكات خفيفه فيما بينهم حتي انتهت الأغنية وهم يسندن العصيان أفقيًا بجانب بعضهم ، ردد ياسين بضحكه وهو يميل رأسه لأحمد :
- تعليمك لينا جاب فايدة.
رفع احمد بغرورٍ مصتنع ياقة جلبابه ليضحك رحيم وهو يضرب على كتف ياسين :
- لا لا انت غلبتني يا سطا كدا.
علت موسيقى آخرى وهي تذداد اكثر صخبًا فوضعت ايدي الشباب بظهور بعضهم وهم يقفون صفٍ وتتحرك اقدامهم.أدار رحيم عينيه ناحية وعد وغمز لها لتنكس رأسها ببسمه.
انتهيا الشباب وعادا امكانهم ، تحدثت سجى بعبوس :
- كان نفسي اشوفك وأنت بترقص.
مال ياسين على اذنها هامساً :
- في اوضتنا يا حبي....
قطع باقي جملته ديجا التي تضرب على قدميه وهي تقول :
- أنت... يا ياسين
تظر لها ياسين مصفراً باعجاب حقيقي وهو يحملها على قدميه قائلاً :
- ايه يا بنتي القمر دا.
همت ديجا بالاحتجاج والانفعال فضمت شفتيها مرة آخرى على صوت شاب بكاميرا وهو يقول :
- يلا يا عرسان نلتقط صور ليكم سوا..
التقط لهم بعض الصور سوياً كلاً على حده... حتى اقترب كل افراد العائلة بصوره جماعيه " لمار وأدهم ويوسف وحبيبه وأيهاب وهاله واحمد وريم وزيد وعثمان ومكه واسماء وحذيفه وزينب وانس و ورد وعمرو وانجي و والدتها واسراء وزين وعائشه و والدت رحيم وديجا وسمر "
جوزوني يا ياسين يا جماعه انتهى الفصل الاخير طبعاً عايزة " راااايكم" كدا فاضل الخاتمه