رواية عشق الجاسر الفصل التاسع والاربعون 49 والاخير الجزء الثاني بقلم مروه عبد الجواد


رواية عشق الجاسر
الفصل التاسع والاربعون 49 والاخير 
الجزء الثاني
بقلم مروه عبد الجواد

الخاتمة 
يجلس جاسر في حديقه الفيلا شارد قليلا بينما تجلس امامه دنيا تداعب ادم وسيلا ، نظرت له بتعجب .
-- حبيبي ، مالك سرحان في ايه.
جاسر : ولا حاجه .
دنيا : بتعجب ، ولا حاجه ازاي انت من وقت ما قعدت معانا وانت قاعد سرحان ، ايه اللي شاغلك قوي كده ، في حاجه في الشغل !
جاسر : بشرود ، هو بدر فين .
دنيا : حبيبي قاعد في اوضته بذاكر .
جاسر : مش ملاحظه ان كل ما يشوفني يسيبني ويروح اوضته انا حاسس انه بتجاهلني وبتجاهل وجودي معاه مش فاهم ليه .
دنيا : بتاسف ، انا فعلا ملاحظه ان بقاله فتره متغير معانا .
جاسر : لا هو متغير معايا انا مش معاكم .
دنيا : انا كلمته والله بس موصلتش معاه لحاجه .
جاسر : هطلع احاول اتكلم  معاه تاني ، يمكن زعلته في حاجه وانا  مش واخد بالي  .
صعد جاسر لبدر و  طرق الباب عليه ودخل فوجده يجلس علي مكتبه ويرسم صوره ، لمح بدر والده فجذب ورقه وغطي بها رسمته بينما لاحظ جاسر فعلته ..
جاسر : بابتسامة ، علي فكره انا خبط قبل ما ادخل ..  فاضي اقعد و نتكلم سوا ..
بدر هز راسه بالموافقه .
جاسر : اخواتك قاعدين تحت كلهم منزلتش تقعد معانا ليه ، علي فكره القعده من غيرك وحشه وملهاش طعم .
بدر : بسخريه ، هي اكله ملهاش طعم .
جاسر : لا مش اكله بس  وجودك معانا بيحيي البيت وجودك حياه وروح ونفس بنتنفسه لما بنشوف ضحكتك .
هز بدر راسه بعدم فهم بينما اكمل جاسر حديثه بحب وحنان.
-- يعني انت اول فرحتي اول  حب انغرز جوايا انت مش ابني وبس لا انت حبيبي واخويا وصاحبي وابني .. طب عارف انك اكتر حد في اخواتك انا بحبه .
بدر : بتعجب ،  ازاي مش الاب والام بحبوا اولادهم قد بعض .
جاسر : حمل بدر بحب ،بس انت ليك معزه خاصه .. لانك اول فرحتي اول ضحكه واول فرحه واول كل حاجه حلوه في حياتي .. انت اول كل حاجه حلوه نورت حياتي .
بدر : بسخريه ،  يعني مش علشان انا شبه مامي .
جاسر : بضحك ، انت اه حلو زي مامي بس عقلك زي بابي عقلك كبير بتفهم وبتفكر زي الكبار علشان كده لازم تبقي عارف ان بابي بحبك وميقدرش يزعلك ..
بدر : بحزن ، يعني انت ممكن تزعلني او ممكن تعمل حاجه تضايقني ..
جاسر : لا طبعا ولو حصل يبقي اكيد مش واخد بالي ، علشان كده بما انك كبير وفاهم لما يحصل مني حاجه تضايقك مفروض تقولي وتنبهني ليها ، يمكن انا نسيت او مش متخيل ان الحاجه دي ممكن تضايقك او تزعلك .
بدر : بس اللي بحب حد بيبقي عارف ايه يزعله وايه يضايقه وميعملوش ..
جاسر : بسعاده ، صح  طبعا ، بس احيانا ممكن الشخص اللي قصادك ميكونش واخد باله علشان كده لازم توعدني وعد .
بدر : وعد ايه ..
جاسر : لما حاجه تضايقك او تزعلك مني لازم تيجي تقولي .
بدر : فكر قليلا في ان يصارحه بموضوع حور ولكن كيف وهو لا يعلم اذا كان والده أذاها فعلا ام غيابها له سبب اخر…
جاسر : بضحك  ، ده كله تفكير .
بدر : اشار بسبابته ،  وعد .. بس بشرط .
جاسر : شرط ايه  .
بدر : لو انت عملت حاجه تزعلني او تضايقني وجيت صارحتك بيها لازم تنفذ  رايي انا مش رايك انت  ..
جاسر : امممم ، طيب ما اهو ممكن رايك  ده يبقي غلط .
بدر : ما اهو مش كل حاجه بالنسبالك  لازم تكون صح ،يمكن بالنسبالي انا صح ..
جاسر : طيب ما اهو انا بابي واكيد بابي يعرف مصلحتك اكتر منك لاني اكبر منك .
بدر : بس دي حياتي انا ، يعني مثلا لو انا كنت عايز اشترى لعبه معينه وانت شايف بالنسبالك  انها مش حلوه ، بس بالنسبالي انا هكون مبسوط بيها ليه متشتريهاش ليا بقي .
جاسر: لسبب بسيط انها ممكن تكون مش مناسبه لسنك .
بدر : بسعاده ، لا هي مناسبه لسني وحلوه وجميله وفهماني وببقي مبسوط وانا معاها قوي وبحبها قوي ومهما ادور مش هلاقي زيها .
جاسر : بتعجب ، هي ايه دي .
بدر : بتوتر ، اللعبه يا بابي انت عقلك راح فين .
جاسر : بسعاده  ، عقلي انا برضوا اللي راح فين .. عموما لو مناسبه ليك انا معنديش مانع ..
بدر : بسعاده ، يبقي اتفقنا انا هقولك علي اللي يزعلني وايه اللي يبسطني وانت تنفذ .
جاسر : بضحك ، بس يكون يناسبك  ..
بدر : مد يده بسعاده ، اتفقنا .
جاسر : اتفقنا .
وضمه له بحب واشار بعينه علي المكتب ،  مش هتوريني بقي كنت بترسم ايه ..
بدر : نظر للصوره المغطاه علي المكتب بسعاده ، مش وقته يا بابي ..
جاسر : بضحك ، طيب هي حلوه ….
بدر : بتحذير ، بابي .
جاسر :  طيب يلا بقي ننزل نقعد مع مامي وتيته واخواتك .
بدر : بسعاده ، اوك ..
هبطوا لاسفل واتجهوا للحديقه ، وذهب بدر ليلعب مع اخواته ، وجلس جاسر مع دنيا وامينه .
دنيا : بابتسامه ، عملت ايه .
جاسر : ابتسم بحنق ، تمام ، بس بدر في حاجه جواه ومش عايز يقولها ..
دنيا : ومسالتوش حاجه ايه دي .
جاسر : مش حابب اضغط عليه …
امينه : بس مفروض تفهم منه ايه اللي مغيره .
جاسر : بدر طفل يا ماما بس عقله كبير لما يحس انه عايز يتكلم هيتكلم ..
بالاتجاه الاخر ..
ياسين : يعني انت قلت لبابي انك شاكك انه يكون خطف حور.
بدر : انا مش متاكد انه خطفها اساسا بس مفيش سبب يخطفها هو الاول خطفها علشان فاكر باباها هو اللي خطفني وانا موجود اهو يبقي هيخطفها تاني ليه ، ممكن تكون نقلت لحضانه تانيه  زي المس ما قالت ..
ياسين : كنت اسال بابي او خليه يدور عليها .
بدر : لا انت اتجننت انا لو سالته عليها ممكن يبعدني عنها لان في مشاكل بين بابي وباباها .. اسكت بقي علشان خالد جاي علينا .
ياسين : هو انت مبتقولش خالد  ليه ..
بدر : علشان هو بيحكي كل حاجه لتيته ..
خالد : بتقولوا ايه .
ياسين : بيدو بيقول يلا نلعب ظابط وعساكر ..
وذهبوا للعب ..
شك جاسر ان بدر يخبيء عليه امرا ما لم يعلمه ، لم يضغط عليه في معرفه هذا الامر حتي يكسر هذا الحاجز اولا  الذي حدث بينهم ، ثم يحاول معرفته مع الوقت ولكن بعدما  يستعيد ثقه بدر له مره اخرى ..
مرت الايام والاسابيع وجاسر يحاول التقرب من بدر اكثر ولكن بدر يحتفظ بسره لنفسه فقط ولكن  احيانا يتحدث مع ياسين اخوه في عدم معرفه سبب اختفاء حور المفاجأ عن الحضانه   …
                         ★★★★★
في اوربا تحديدا فرنسا تجلس منار في شقه مكونه من طابقين الطابق العلوي للاطفال  والسفلي  لها ولوائل الذي عاش واستقر معها في نفس المنزل ..
في غرفه النوم تحديدا علي السرير .
منار : وائل الوضع ده انا مش مستريحاله احنا لازم نتجوز .
وائل : انتي مستعجله علي الجواز ليه ما احنا حلوين اهو .
منار : يعني ايه مستعجله علي ايه ، انا معايا اولادي يقولوا عليا ايه وهما شايفينك داخل طالع نايم قايم معايا .
وائل : عادي قوليلهم صاحبي قريبي اي حاجه .
منار : معني كده انك خلاص مش عايز تتجوزني .
وائل : ياعبيطه انا بحبك ايه الكلام اللي بتقوليه ده ، انا كل اللي منتظره اننا نبدا من الاول ونقدر نقف علي رجلينا .
منار : ما انا بعت الفيلا والشركه وكل حاجه في مصر وفتحنا شركة استيراد عايز ايه تاني علشان نتجوز .
وائل : باستهزاء ، هو المكتب اللي فتحنا ده اسمه شركه بعد ما كنت ماسك مليارات وشركات وافرع في كل مكان  تحت ايدي بقيت لسه هفتح مكتب في شقه .
منار : هما مافايا غسيل الاموال صعب يوصلولك هنا .
وائل : لا لكن   بعد ماسافرت دبي المحامي ظبطلي ورق باسم جديد وباسبور جديد علشان اجي فرنسا ..
منار : علشان لما يدورا عليك ميعرفوش انك في فرنسا من اسمك القديم .
وائل : لو مسكوني هيصفوني .. منار احنا لازم نركز الفتره الجايه لازم نشتغل بكل طاقتنا علشان نقف علي رجلينا تاني..
منار : برضو مقولتليش هنتجوز امتا .
وائل : بتافف ، في اي وقت .
منار : يبقي نروح بكره نكتب كتابنا .
وائل : هخلي المحامي يبعت ورقه وفاه طارق ولما توصل هنكتب العقد بس في حاجه .
منار : حاجه ايه .
وائل : انتي اتحكم عليكي بمؤبد .
منار: بخضه ، ايه مؤبد .
وائل : متقلقيش محدش يقدر يوصلك هنا ، بس طبعا مفيش نزول مصر نهائي .
منار : بحزن ، كل حاجه ضاعت …
في الدور العلوي تجلس حور علي السرير بحزن وامامها زياد .
زياد : مالك ياحور زعلانه ليه .
حور : بابي وحشني قوي عايزه ارجع بيتنا .
زياد : انا كمان بابي وحشني بس البلد هنا حلوه احلي من بلدنا ..
حور : هو عمو اللي تحت ده هيفضل معانا علي طول كده .
زياد : مامي بتقول انه جوزها علشان بابي سابها وهي اتجوزت عمو وائل .
حور : بعصبيه ، بابي مش سابنا مامي اللي هي اللي سبته وخلتنا نسيبه … الحضانه وحشتني جدا .
زياد : اهو اكتر حاجه انا مبسوطه منها اننا سيبنا الحضانه بذات علشان الواد الرخم اللي اسم بدر ده واخواته كمان  .
حور : هو كان عاملك حاجه ..
زياد : معرفش بس بكرهه ..
حور شردت في بدر الذي اشتاقت له ، واشتياقها لوالدها الذي تركته مغطي بالدماء اما والدتها فقد تفاقمت فجوه ممتلئه بالضيق والضغينه وشعور  القرف عندما شاهدتها في احضان وائل وهما في القاهره ..
تفاقمت فجوه كبيره بداخل حور تخللها الكره لتصرفات والدتها الغريبه  ، بينما منار حزنت علي خسارتها الكبيره بالنسبه لها وهو عملها وكيانها في مصر والاهم هو خسارتها الاكبر وهو جاسر التي طالما حلمت ان يكون لها فقط  ، ورغم كل هذا تم الزواج بينها وبين وائل الذي عاش معها باسم مستعار ومتخفي من مافيا تجار غسيل الاموال وبدأ من جديد مع منار في مكتب للاستيراد والتصدير ليسهل عليهم تحويل بعض الممنوعات ايضا من بلد لاخر لكسب سريع يعوض خسارتهم ..
بينما ناهد اعطت كل الشركات والمخازن والاموال التي بحوزتها الي تجار غسيل الاموال بعدما هرب وائل ولم تعلم عنه شيء وتركت الفيلا الخاصه بها هي وبناتها وذهبوا ليعيشوا مع اخيها في منزل والدها ….
                       ★★★★★
بعد صراخ وحزن وبكاء والم خرجت ارسيليا من المستشفي فقد حرمت من بنتها التي طالما تمنتها عوضا لها للحياه ولكن بكل حسره قد كسر القدر امالها وطموحها للعيش حياه هادئه ونظيفه مع بنتها التي لم تشاهدها او تلمسها ..
ارسيليا : بدموع ، عايزه اشوف بنتي المسها اضمها ليا احضنها ..
الممرضه : هي في التلاجه ، ممنوع تشوفيها ..
ارسيليا : ممنوع ليه دي بنتي عايزه اضمها .
الممرضه : حفاظا علي حالتك .
ارسيليا : بصراخ ،  محدش له دعوه بحالتي عايزه اشوف بنتي ..
بعد الحاح شديد ذهبت ارسيليا  تجر خيبات امالها ودموعها وقهرها مع الممرضه الا ان وصلا لثلاجه الموتي ووضربات  قلب ارسيليا تزداد خوفا وحزنا والممرضه تفتح الثلاجه ، فوجدت ارسيليا طفله جميله ملفوفه برداء ابيض تشبه القمر يوم كماله .. ماهي الا ثواني معدوده وغلقت الممرضه الثلاجه قبل ان تمد ارسيليا يدها وتلمس الطفله .
ارسيليا : انا ملمستهاش قفلتي ليه ..
الممرضه : كفايه  . واشارت لامن التلاجه ان يخرجوا ارسيليا .
ارسيليا : بصراخ والم ،لا هاتولي بنتي عايزه بنتي سبولي  بنتي….
بعد دفن الطفله عن طريق المستشفي في مدافن المدينه بكل بؤس واحباط رجعت ارسيليا لوحدتها والامها…  تذهب يوميا الي المقابر لتطمئن بروح ابنتها وتقرا بعض ايات القران الي ان استوقف تفكيرها ان تكمل طريقها في طريق التوبه من اجل تلك البريئه التي ماتت فهي الان من اطفال الجنه ..
ابتسمت ارسيليا بدموع  وهي علي قبر ابنتها .
--  انا هكمل طريقي علشانك .. علشان لما تشوفيني وانتي في السما تفرحي لما تلاقي مامتك ماشيه في الطريق الصح والاهم علشان نبقي انا وانتي في الجنه سوا ..
و وضعت زهره حمراء علي قبرها وذهبت … لتبدا حياه جديده  ….
حاولت ان تجد عمل ولكنها لا تملك شهاده ولكن تملك عده لغات نظرا لعملها السابق  في المافيا وسفرها طوال الوقت…  قدمت في عده وظائف ولكنها رفضت لقله مؤهلاتها حتي وافقت عليها شركه سياحه كبرى فالمؤهل الوحيد في ارسيليا هي انها تمتلك اكثر من سبع لغات ، بدات العمل كمترجمه تحت التدريب حي تدرجت في اقل من سنه في وظيفتها وصارت مترجمه خاصه ل vip  وهما صفوه المجتمع من رجال اعمال ودبلوماسيين ومشاهير من الدرجه الاولي .. وحتي يصعب التعرف عليها غيرت من ملامحه كثيرا كشعرها المستعار اسود اللون  الذي صار طويلا بفضل الباروكه وبشرتها التي جعلتها باللون البرونزي من كثره عمل التان اما عينيها فارتدت لها لينسيز رصاصي اللون بدلا من عيونها السوداء ولا محال من بعض عمليات التجميل كنفخ شفتيها  وتصغير الانف ليس  تجميلا انما للتخفي ..  وهكذا ابتدت حياتها كمترجمه في اكبر شركات السياحه بواشنطن …
                          ★★★★★
بسعاده غامره يجلس الغول وباحضانه بنت ارسيليا .
-- هعملك اللي محدش عمله لحد ، هكبرك واعلمك احسن علام علشان تبقي مدد الغول بس لو اطلعتي براويه زي امك هدفنك مكانك ..
ايمن : بسخريه ، يديك ويديها طول العمر .
صفعه الغول غلي وجهه بضيق .
-- هعيش هعيش واربيها واكبرها لحد ما اقعدها علي الكرسي مكاني .
ايمن : بغيظ ، ولو ارسيليا رجعت هتقولها دي مين .
الغول : بتهكم ، ارسيليا خلاص نسيت ابوها اللي رباها من وقت ما سافرت مهنش عليها ترفع سماعه التلفون تطمن عليا بسؤال ان كنت عشت ولا مت .. ارسيليا سافرت واخذت كل حاجه معاها ..  ثم نظر للطفله بابتسامه امل .
--  انما انتي اللي هتتربعي علي عرش الغول ..
اتت المربيه الفلبينيه .
-- ممكن چانيت مستر غول هذا موعد رضعتها .
ناولها الغول الطفله بسعاده فاخذتها المربيه للاهتمام بها واطعامها ….
ايمن : انا سجلت بنت ارسيليا قبل ميعاد ميلادها بسنه زي ماقلتلي ، بس بتاع الوحده وانا بلاغيه واخليه يظبطلي شهاده ميلادها قالي كده ميعاد تطعيماتها هتتاخر ..
الغول : شوف جدول التطعيمات الاصلي بتاعها ونخلي الدكتور يدهالها .
ايمن : طيب ما كنا سجلناها في ميعادها لايه نكبرها سنه .
الغول : اعمل اللي بقولك عليه وانت ساكت ..
كان للغول غرض في عقله من تسجيل چانيت بسنه اكبر من ميلادها … اهتم الغول اهتماما كبيرا بل اهتمام مبالغ بيه بچانيت فافضل المربيات والدادات كان يطلبهم خصيصا من الخارج لها ويبدلهم مره كل عام حتي لا تتعود چانيت علي التاقلم مع احدد المربيات فيولد بقلبها الحب لاحدهم او ينزرع الحب بقلبها فالحب والطاعه للغول فقط …
                       ★★★★★
عاشت سمر في سعاده غامره مع شريف الذي يعوضها بحنانه وحبه دائما ولكن بداخلها النقص الامومي التي طالما تمنته اي ام ، بينما شريف يحاول ان يتاقلم علي الوضع فسمر بالنسباله له زوجه جميله تحبه وتحتويه وتحترمه وتعوضه عن اي نقص بداخله ،  بطبيعه العشره بدالها الحب والحنان وعوضها كثيرا بمشاعر الزوج والحبيب الذي يظهره لها دائما سواء في تصرفاته او افعاله ، بينما حاول دفن عشقه لارسيليا والتاقلم علي حياته مع سمر ولكن بداخله صغره وهي غريزة الأبوة ليعيش دور الاب.
سمر : حبيبي كنت عايزه اخد رايك في حاجه ..
شريف : قولي يا حببتي .
سمر : ايه رايك نتبني طفل ..
شريف : انقبض قلبه طالما تمني ان يكون الطفل من صلبه هو ،ولكن  بابتسامه وحب اللي تشوفيه يا مورا .
سمر : بسعاده حضنته ، يبقي نقوم نروح دار الايتام ونشوف بيبي عايز ولد ولا بنت .
شريف : بابتسامه ليراضيها  ، بنت طبعا انتي عايزه تجيبي ولد واغير منه عليكي .
سمر : بسعاده ، يبقي بنت …
ذهبوا لاكثر من دار ايتام ليبحثوا عن طفل ليتبنوه الي ان وصلوا لدار ايتام اخرى ..
شريف : معقول يا مورا الولاد دول كلهم مفيش حد فيهم شدك.
سمر : حزنت بتاسف ، مش حاسه ان في حد فيهم ممكن يعوضني عن مشاعر الامومه ..
نزلت كلماتها كالصاعقه علي مسمعيه ، فجذبها لاحضانه بحب ورتب عليها بحنان …
اتي طفل لا يتعدي الثلاث سنوات وبيده زهره قطفها من علي احدي اشجار الدار وقرب منهما واعطاها لسمر ..
سمر : نظرت له ومسحت دموعها وتناولت الزهره بابتسامه ، لمين دي .
الطفل : اشار عليها ، ليكي  علشان بتعيطي..
سمر : مالت بجذعها وحضنته ورفعته لاعلي ، انت اسمك ايه ..
الطفل : معاذ .
سمر نظرت لشريف بنظره امل ، فاشار لها شريف بابتسامه موافقه .
امتلا قلبها بالامل بعدما تحركت مشاعرها اتجاه معاذ ،  وبرغم اعتراض شريف علي ان يتبني طفل ولكن امام دموعها وكسرتها لن يعترض وتبنوا الطفل …
بكل حب وسعاده اهتمت سمر بمعاذ اهتماما كبيرا لتعوض ذلك النقص التي تشعر به ، وكذلك بدا شريف ان يتعود علي معاذ بكل حب ويعوض سمر عن احساس نقص امومتها ،وكذلك معاذ تاقلم بسرعه وحبهم لانه شعر معهم بعدم  نقص فقدان والديه ..
عاش معاذ سعيدا باسرته الجديده وكذلك سمر بينما شريف مع العشره بدا يتاقلم علي الوضع بكل حب ولكن يبقي حبه لارسيليا مدفونا بقلبه كانه عقاب له ..
                       ★★★★★
ذهبت فتحيه للدجال لفك السحر لمحمود في امل ان يبعد محمود عن تيسير بعد عقد زواجها ، ولكن يبقي الحال عليه فما زال محمود يطاردها بحبه حتي اعترفت لعلاء الورداني بمطارده محمود لها  …
اوقف علاء بجوارها وطمأنها  وحادث محمود العقل  ،انها لا تريده وانها تزوجت فلا حل امام محمود غير البعد وبدا حياه جديده مع اخرى …
يجلس علاء وتيسير في منزلهم تحديدا في الليفنج روم ..
تيسير :  بحب ، اول مره مخفش اصارح حد بكل حاجه جوايا .
علاء : الحب اللي مبني علي الخوف ميبقاش حب وكونك كتتي بتخافي تصارحي حسن ليبعد عنك او يسيبك ده كان تعلق مش حب .
تيسير : بابتسامه ، انا اعترفتلك بكل حاجه في حياتي قبل كده لاني عايزه ابدا معاك صفحه جديده من غير خوف او غش او كدب .
علاء : لكن يا توتو  حياتك قبل مني ملكك انتي وانتي حره فيها ، انا احاسبك بس من يوم ما اسمك بقي جمب اسمي ..
تيسير : مش كل الرجاله تفكيرها زيك يمكن وانا مع حسن كنت اخاف اعترفله باي حاجه لانه شكاك لكن معاك حاجه تانيه حاجه مختلفه ..
علاء : ضمها بين احضانه ، مش كل الناس شبه بعضها ولا كل البنات قلبهم صافي زيك ، بحبك يا توتي ..
تيسير: وانا كمان بحبك يا لؤه ..
بسعاده بدات تيسير حياتها مع علاء بدون خوف بدون غش او كدب حياه كما  تمنتها بعد معاناه  ، فقد اتي لها علاء كعوض بعد سنوات من العذاب ليعوضها عن فتره ليست بقليله من الالم …
بينما حسن يعيش وحيدا بعد تركه لتيسير الي ان وجدت له والدته عروسه بعد معاناه في البحث عن عروسه له .
ذهب ليشاهدها وبعد الموافقه والقبول  تم الزواج في اطار زواج الصالونات ليعيش معها حياه تقليديه رغم ان زوجته حاولت التقرب منه ليعيشوا حياه الحب سويا ولكن ببروده وعناده عاشوا حياه تقليديه كاي زوجين تقليديين …..
                     ★★★★★
معتز  بحب يداعب اطفاله دخلت عليهم ساره بسعاده وهي تحمل صينيه بها كيك الفراوله .
-- كيكه الفراوله جت مين عايز ..
معتز : بحماس و هو يحمل لينا وجاسر ابنه بجواره ذهبوا ليستقبلوا طبق الكيك من ساره ..
ساره : بسعاده ، براحه براحه في كيك كتير .
تناولوا جميعا الطبق من يدها وجلسوا علي اقرب اريكه ..
معتز : وهو ياكل الكيك بحماس ، بعشق كيكه الفراوله ..
ميجو : وهو يلتهم اكبر قطعه كيك وفمه ممتلاء ، انا اللي بموت فيها .
سارة : بسخريه ، واحد بيعشقها و واحد بموت فيها .. ياللي محد قال تسلم ايدك حتي .
معتز : مسك قطعه من الكيك وذهب بجوار ساره واطعمها بفمها ، انا بعشقها علشان انتي اللي عملاها ..
ساره : بسعاده ، اهو كلام .
معتز : غمز لها عابثا ، هو انتي حاطه صوابعك فيها ولا ايه..
ساره : بسخريه ،  ليه علشان حلوه يعني ..
معتز : بسخريه ،  اصل لقيت فيها قشره اكلدور من اللي انتي حطاه ..
ساره : ضربته بخفه علي كتفه ، انا حاطه الاكلدور بعد ما خلصت الكيك .
معتز : ضمها لاحضانه  ، طيب ما انا عارف بس بناغشك ..
ساره بصتله بسعاده ..
لينا : الله الله هو في حد بيتناغش في البيت ده غيري .
معتز : حملها بسرعه ، لا طبعا بس لازم نقول لمامي كلمتين حلوين نفتح بيها نفسها ..
لينا : بصراحه هي تستاهل الكيكه مظبوطه المرادي .
ساره : نعم يا قلبي ليه هي مكنتش مظبوطه قبل كده .
لينا : بص يازيزو مراتك .. دا اسلوب انا مش عارفه انت اتجوزتها ازاي دي .
معتز : بص للينا بضحك ، معلشي يا لولي اهي زي ماما برضو .
ساره : بغيظ مصطنع ، زي ماما هتجننوني .
ضمها معتز بحب حببتي تسلم ايدك ..
ساره : بحب ، ربنا يخليكم ليا …
                  ★★★★★
صباحا في اول عام لعيد ميلاد. فهد ابن يوسف تحديدا في غرفتهم  ..
نهي : انا مش عارفه لايه لزمته عيد الميلاد ده لسه سنه مش عارف حاجه وكمان عامل عيد الميلاد في  قاعه ، دا انا نفسي متعمليش فرح ولا حتي حفله وانت عازم صحابك والناس والجيران علشان سبوع فهد .. وايه اسم فهد ده ما تسمي اسد احسن .
يوسف : ضحك بغيظ مصطنع ومسك ذقنها بيده ، اعمل فيكي ايه مش هتبطلي لماضه بقي ماله فهد مش عاجبك اسم فهد .
نهي : بزعل ، يعني ابنك تعمله حفله وانا متفكرش تعملي حفله لجوازنا ..
يوسف : ذهب باتجاه الدولاب وفتحه وخرج منه فستان سواريه ابيض انيق للغايه ..
نهي : بدهشه ، واووو فستان مين التحفه ده .
يوسف : بسعاده ، فستانك .
نهي : بجد علشاني ، ده تحفه ..
يوسف : بتهكم ، علشان تلبسيه في عيد ميلاد فهد يوسف الشناوي ابني .
نهي : بغيظ  القت الفستان علي السرير ، يعني برضو علشان ابنك انت بتحبه اكتر مني ولا ايه ..
يوسف : جذبها من مرفقها فالتصقت بصدره وبصوت رجولي ، بترمي الفستان اللي جيبهولك علي السرير ..
نهي : بزعل ، انت مش جايبه علشاني انت جايبه علشان عيد ميلاد فهد.
يوسف : الصقها اكثر بجسده ، هو مين اللي هيلبسه فهد ولا انتي ..
نهي : بدلع ، مش عارفه .
يوسف : حاوط يده حول وسطها ، طيب تعالي ملبسهولك بقي..
نهي : ضحكت بدلع ، بس يا يوسف ماما ورشا بره .
يوسف : قبلها بحراره وهو يهمس في اذنها ، وحشتيني
قاطعهم صوت هانم ، يلا يا نهي هتتاخروا.
نهي : بصوت مرتفع ، حاضر يا ماما ، ونظرت ليوسف انا مش فاهمه لايه لزمته نروح الاوتيل والحفله اللي انت عاملها دي .
يوسف : اول ما توصلي هتلاقي الميكب ارتيست هناك مستنياكي علشان تعملك الميكب .
نهي : بسخريه ، ده لو فرحي مش هتهتم بيا قوي كده ، ثم نظرت لفهد علي السرير ده علشانك ياسي فهد …
خرجت نهي ويوسف ومعهم فهد في الليفنج .
هانم : ليوسف ، الله اكبر الله اكبر فهد وابو فهد نوروا الدنيا منور يا ابو فهد.
يوسف : بسعاده ، ربنا يخليكي يا ماما ..
هانم : لولولولي بركاتك يا فهد بيه يامدد عيله الشناوي اخيرا ابوك قالي يا ماما ..
نهي: بهمس لرشا ، امك مزوداها قوي .
رشا : بهمس لنهي ، سبيها تسبته ..
نهي : بضحك ، دي مسمرته ..
يوسف : يلا علشان متتاخروش علي ميعاد الحفله ..
ذهبت نهي ورشا وهانم تحمل فهد الي الفندق ..
تزينت نهي بافضل مساحيق التجميل بعدما ارتدت ملابسها .
رشا : الله زي القمر يا نونا .
نظرت نهي بسعاده علي المرآه ، الله دا انا ولا العروسه ..
رشا نظرت لهانم بضحك وهانم بادلتها الضحكات بسعاده ..
رشا : يلا علشان المعازيم تحت  وابيه يوسف مستنيكي ، لنا لبست فهد البدله .
نهي : هاتيه اشيله .
هانم : لا تشيلي ايه سبيه احنا هنشيله يلا واحنا وراكي …
هبطت الي القاعه وتفاجات بحضور جميع الاصدقاء والاهل والجيران يصفقوا بحفاوه ، ويوسف يمد يده لها من اسفل ..
رشا : بصوت مرتفع مبروك يانهااااا .
نهي بسعاده الفتت حولها بذهول فالقاعه اشبه قاعه الافراح سواء في المعازيم او المطربين والعازفين ..
صعد يوسف لها بسعاده ومسك يدها وقبلها وجثي علي ركبته امامها وهو يفتح ورده حمراء بها خاتم الخطبه ، تتجوزيني .
نهي : بذهول صرخت بسعاده ،  اه ه ه ه  ده فرحيييي انت عملتي فرح لااااااااااا.
وقف يوسف بسرعه امامها ، وطي صوتك يا بنت الهبله هتفضحيني .
نهي : بعدم تصديق ، لااااا ده فرحي بجد انت عاملي مفاجاه ..قول صح ، لاااااااااا .
يوسف : اقسم بالله لو اعرف رد فعلك ده ما كنت هفكر اعمل الفرح ..
نهي : لفت حولها بفرحه غامره ، بحبااااك يا يووووسف بحبااااك .
يوسف : بسعاده ، بحبك يا بنت المجنونه ..
وحضنها وحملها ولف بها علي صوت الاغنيه واليسا تغنيها.
سهرنا يا ليل للصبح يا ليل .. وأمانة ما تمشي يا قمر الليل.. آه يا ما أحلى الليل ويا حبيبي ..
نهي : بسعاده وصراااخ وكمان جيبلي اليسا لااااااااااا..
يوسف : كلمه تانيه وهروح اخن**ق اليسا نفسها .
نهي : بسعاده ، انا مش مصدقه ياااااااا.
يوسف: بحبك يا بنت المجنونه .
نزلت دنيا وجاسر ومعتز وساره وشريف وسمر ليلتفوا حولهم ويغنوا معهم ..
هنغني يا ليل للصبح يا ليل
وأمانة ما تمشي يا قمر الليل
آه يا ما أحلى الليل ويا حبيبي
ده حياتي معاه بقى ليها حياة
لو هفضل طول الليل حضناه
مش هشبع من حضن حبيبي
دنيا نظرت لجاسر بسعاده وهي تغني له : على شان خاطري بقى يا ليل طول .
وسمر نظرت لشريف بسعاده وهي  تغني : ويا ريت لو ترجع من الأول ..
وساره غنت لمعتز بسعاده : خليك سهران حبة معانا ..
اما نهي لفت يدها حول عنق يوسف بسعاده وهي تغني بدلع له مقطع .
-- الليلة أنا أسعد إنسانة  لو هفضل مية ليل سهرانة
مش هتعب برضه مدام حضناه
وأمانة عليك آه يا ليل طول
            
                 تمت بحمد الله 


 وأيضا زرونا على صفحة الفيس بوك 


وايضا زورو قناتنا سما للروايات 

 من هنا علي التلجرام  لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك

تعليقات