
رواية عاد لينتقم
الفصل الحادي عشر 11 والثاني عشر 12
بقلم شيما طارق
يستيقظ من نومه بتكاسل ينهض من الفراش ويتوجهه الى الخارج
ماجد وهو يتثاوب : صباح الخير يا داده
فاتن : مساء الخير احنا العصر
ماجد بخضه : ايه العصر دا انا عندى شغل
فاتن : كل شغل وانت طيب ياحبيبى
ماجد بتصنع البكاء : كله منكو انتو اللى سهرتونى وصحتونى طول الليل وفى الاخر البيه يجى وعلى كتفه واحد وفى ايده واحده
فاتن بحزن : بس ياماجد مش كفايه اللى حصل
ماجد وهو يعقد حاجبيه : حصل ايه
قصت له فاتن عما حدث مع ياسمين وما ان انتهت : ومش هتعرف تخلف تانى وتبقى ام
ماجد بدهشه من جملتها الاخيره : امال البت الصغيره اللى جوه ديه بنت مين وكمان لسه مخلفه عيل اهو مش هتبقى ام ازاى
فاتن : انت معندكش دم
ماجد : انتى اخدتى عليا قوى
فاتن : طيب قوم اعمل لنفسك فطار
ماجد وهو ينهض : لا بالله عليكى با تونه اعمليلى اى حاجه على السريع ومعاها كوبايه قهوه عقبال ما اجهز عشان انزل
فاتن : طيب صحى "على" عشان يفطر معاك
ماجد : هو "على" لسه نايم
فاتن : اه
ماجد : دا عندو اجتماع مع مروان النجار الساعه 4
خفق قلب فاتن بقوه ما ان سمعت الاسم وهتفت مسرعه : اجتماع ايه لا مش هيروح
ماجد بتفهم لخوفها على "على" : يا داده متقلقيش مروان غير ابوه خالص من طريقه كلامه والتعامل مش عارف طالع لمين
فاتن بشرود : طالع لوالدته
ماجد : كنتى تعرفيها
فاتن بإنتباه : روح صحى "على" خليه يفطر.... ثم تركته وغادرت من امامه مسرعه
ماجد وهو يتابعها بعينيه اثر مغادرتها : شكل وراكى حاجه يا تونه... ثم ظهرت ابتسامه على وجهه... و هعرفها
توجه الى غرفه "على" لكى يجعله يستيقظ فوجده يقف امامه وهو مرتدى ملابسه
ماجد : انا كنت جاى اصحيك
على : فى اجتماع مع مروان النجار بعد نص ساعه من دلوقتى انا كلمت مها تجهز كل حاجه وكمان يكون موجود المحامى عشان العقود.... الموظفين اللى هيتدربو للشركه الجديده وصلو وحضرتك مكنتش موجود البشمهندس حسين هو اللى تولى مهمه الانترفيو لو حضرتك يا بشمهندس شايف ان الشغل لعبه يبقى تقعد فى بيتكو
ماجد بدهشه : انت عرفت دا كله امتى
على : الساعه 9 الصبح انا كنت فى الشركه وقتها حضرتك كنت فى سابع نومه
ماجد بإبتسامه : اه كنت نايم... نظر له "على" بقوه... فتلاشت ابتسامه ماجد ونظر له بإهتمام...
على : كلمت مها تبلغ بشمهندس حسين يقوم بالانترفيو بدل البيه اللى نايم وبعديها عديت على الشركه الجديده وتاكدت بنفسى من وصول المعدات والمكاتب وانها جاهزه وناقصها الموظفين الدعاوى اللى المفروض تتوزع عشان افتتاح الشركه انطبعت وبدأت فعلا فى التوزيع
ماجد : طيب ما كل كاجه بتخلص وانا نايم اهو بتصحونى ليه
على : ماااجد
ماجد : ياعم هو فاتن بليل وانت دلوقتى وكمان مش عاوزنى انام طيب والله دا ظلم
على : هتنزل الشركه وتتابع مع حسين وتقعدو تشوفو هتختارو مين من الموظفين اللى قدمو تبدأ فى تدريبهم مع حسين وعلى آخر الاسبوع تكون كل حاجه جاهزه
توقف عند خروج نور من غرفه سيلا فنظرت لهم بإبتسامه : صباح الخير
على : مساء الخير
نور بخفوت : اه هيبدأ فى محاضره حتى لو نايمه متأخر لازم تصحى بدرى........ سمعها ماجد وكتم ضحكاته بصعوبه خوفا من "على"
نور : سورى يا ع... ابيه "على" بس حضرتك عارف اننا........ قاطعها صوت "على" الجاد
على : كان ممكن تكتفى بنوم لحد الظهر مش لحد العصر
نور بخفوت : انا نايمه اصلا قبل الظهر بشويه.. تابعها خروج سيلا وهى تستند على الحائط بجوارها وقد استمعت الى ما قاله "على" لنور
سيلا بإبتسامه مهزوزه : مساء الخير
على وهو يرفع احدى حاجبيه : نايمه دا كله
سيلا مسرعه : لا انا مكنتش نايمه انا كنت صاحيه على السرير ومعرفتش انزل غير دلوقتى عشان رجلى
نظر الى ساعته بإهتمام وقال وهو يغادر من امامهم : هنتحاسب على الكذب دا لما ارجع.. ماجد بسرعه تكون فى الشركه تنفذ اللى قولتلك عليه.. جاءت نور لتتحدث.فقاطعها قائلا..... مفيش خروج من البيت حتى لو هتروحى لاخوكى لما ارجع هبقى اوصلك موده نايمه مش عايز حد يقلقها اظن كلامى مفهوم
وما ان فتح الباب وجدها امامه كانت ستقوم بطرق الباب ولكن سبقها هو وفتحه.... تقابلت عيناه القويه ونظراته الحاده مع نظراتها المتوتره التى تحاول ابعادها عن مرمى بصره ولكن عينيها ابت الخضوع لتصرفاتها وفضلت ان تغيب فى بحور عينيه ظلو هكذا لدقائق معدوده الى ان اتت فاتن مغادره المطبخ
فاتن : "على" انت خارج ولا ايه
انتبهه "على" واشاح بنظره عن الواقفه امامه وتنحى جانبا لكى يترك لهاالمجال للدلوف
على : اتفضلى... ثم نظر الى فاتن... ايوه يا داده عندى شغل
فاتن : مش هتفطر
نظر:"على" الى ماجد ونور وسيلا بسخريه : المفروض غداء بقى يا داده عن اذنكو.......
بعد مغادره "على" هرولت نور الى جورى ترحب بها وايضا سيلا توجهت وليها ببطء
فاتن : يلا يا ولاد عشان الاكل
ماجد : ياريت عشان الحق انزل...
***********************
توجهه الى الداخل بخطواته الواثقه وتعلقت به الانظار كالعاده ولكنها نظرات اعجاب ودهشه من كونه هو المالك للشركات كان يتابع نظراتهم بحرافيه بدون ان يراه احد وفى كل مره تزيده نظراتهم بالقوه والثقه....توجهه الى مكتبه فوجد مها منصبه على الاوراق امامها وتقوم بالعمل عليها وما ان احست بوجود شخص حتى رفعت انظارها وهبت واقفه فى مكانها عندما وجدته رئيسها
مها : البشمهندس حسين خلص الانترفيو يا فندم ومعاه الملفات الخاصه بالموظفين
على : ابعتي هاتى حسين المكتب عندى....وتركها ودلف الى مكتبه ..اما هى اسرعت بالاتصال على حسين لكى يأتى على الفور
********
كان يتابع عمله وباله مشغول كيف ل "على" ان يصبح المالك لكل هذا بدون ان يعلم احد وما السر وراء اخفاءه لحقيقته هو سيجن يريد معرفه الحقيقه ولكنه افاق على كلمات زميله ابراهيم
ابراهيم : قولتلك فى حاجه بين "على" وماجد مصدقتنيش اهو طلع صاحب الهلومه ديه كلها وكان مستغفلنا كلنا
حسين : وانت استغفلك ازاى يا ابراهيم انت ليك ايه هنا غير انك تشتغل وتاخد مرتبك كل اول شهر وخلاص
ابراهيم : لسه بتدافع عنه تلاقيك كنت عارف ما هو صاحبك وسره معاك....
كاد حسين ان يجيب عليه ولكن قاطعه صوت هاتف المكتب وكانت مها تخبره بضروره القدوم الى ب البشمهندس "على"
هب واقفا واخذ الاوراق من امامه وتوجهه الى الخارج ولكن اوقفه صوت ابراهيم
ابراهيم : بعد كدا هتكون انت هناك على طول مش هو صاحبك
حسين دون ان يلتفت له : خاف على اكل عيشك يا ابراهيم...وتركه وغادر
ابراهيم : وهو اللى زيى حيلته ايه يخاف عليه غير اكل عيشه
********
توجهه الى مكتب "على" فقالت مها : ادخل بسرعه يابشمهندس فى اجتماع بعد خمس دقايق
حسين : اجتماع ايه
مها : بشمهندس "على" وراه اجتماع مع مروان النجار.....هز رأسه بتفهم ثم قام بالطرق على باب مكتب "على" ودلف عندما استمع الاذن بالدخول
حسين : دى كل الملفات الخاصه بالموظفين الجداد لو حضرتك هتختار منهم...........قاطعه صوت "على"
على : اهدى كدا وخد نفسك انا مش جايبك عشان الملفات والموظفين ماجد هو اللى هيتابع الموضوع
حسين : امال حضرتك عايز منى ايه
على : حضرتك
نظر له حسين فعلم "على" انه غاضب منه
على : بص انا عارف ان من حقك تضايق بس احنا هنفضل اصحاب وهجاوب على الاسئله اللى فى عنيك بس مش وقته دلوقتى انا جيبك دلوقتى عشان انت هتكون المدير فى شركه MSG
حسين : المدير
على : ايوه انا عايز حد امين ومش هلاقى احسن منك وكمان ماجد هيفضل هنا وفى شغله مع والده وانا عايز ناس ثقه تخاف على مصلحه الشركه وانا مش موجود
حسين بضحك : بس كدا الكلام هيكتر
ابتسم "على "وهو يردد : ابراهيم
حسين : بالظبط هو لحد دلوقتى مبطلش كلام عليك
على : سيبك منه هو هيفضل كدا طول عمره عشان كدا مش هيتقدم خطوه لقدام
تطرق الباب وتدلف مها الى الداخل
مها : بشمهندس مروان وصل وبيطلب اذن للدخول
على :دخليه
اومأت مها وغادرت لتخبر مروان بالدخول
حسين : هسيبك انا بقى
على : جهز نفسك لان مع الافتتاح لازم اليوم اللى بعده تكون فى الشركه
حسين : ان شاء الله...وتركه وغادر مع دخول مروان له
مد يديه مصافحاله"على": اتفضل
جلس مروان بهدوء فتابع"على": تشرب ايه
مروان : قهوه
على ل مها : اتنين قهوه
هزت رأسها متفهمه وغادرت مسرعه للتنفيذ
**********************
سيلا : بجد فرحت لما انتى جيتى يا جورى
جورى : وانا قولت لازم افرحك
نور : روحتى الكليه النهارده
جورى : لا مروحتش دا انا جيت عشان اعرف عملتى ايه فى الكليه
نور بضحك : لا ما انا كمان مروحتش
جورى لنفسها : ينهار ابيض لو مروان اتصل بيها وانا قاعده معاهم
سيلا : روحتى فين يابنتى
جورى : انا هنا اهو انتى مروحتيش الكليه ليه طيب سيلا وعارفين انها مدغدغه
سيلا : شكرا يا ذوق
جورى بمرح : تعالى كل يوم برنس
تعالت ضحكاتهم الى ان وجدو من تخرج اليهم وهى
تحرك يديها على عينيها حتى تستفيق
موده : يووه الواحد ميعرفش ينام مرتاح
نظرت لها جورى ثم الى سيلا ونور
جورى : مين ديه
نور : بنت اخويا
موده بضيق : انا هقول ل اونكل"على" انا معرفتش انام
سيلا بخوف فقد حظرهم "على": لا يا دودو احنا اسفين بس بلاش اونكل
نور : ايوه عارفه لو قولتيله هيعمل ايه
موده : لا مش عارفه
نور : مش هيخليكى تروحى عند بابى ومامى
موده بعبوس : بس انا روحتلهم مع اونكل
نظرت نور الى سيلا وكانت تتابعهم جورى بعدم فهم
سيلا : روحتو امتى
موده : الصبح وانتو نايمين
فلاااااااااش باااااااااك
تفيق موده من نومها وتوجهت الى غرفه"على" وقامت بفتحها بدون ان تطرك الباب وتوجهت اليه حيث وجدته يعطيها ظهره ويرتدى ملابسه
موده : اونكل "على"
رفع "على" بصره لينظر اليها : مش المفروض نخبط قبل ماندخل
موده : سورى يا اونكل
رفعها "على" اليه واجلسها على رجليه : صحيتى بدرى ليه منمتيش
موده : عاوزه اشوف بابى والنونه
على : طيب ومامى لا
موده : انا كل يوم بشوف مامى....
نظر لها "على" ثم هب واقفا وهو يحملها: طيب ياستى تعالى معايا
موده وهى تصفق : هييييه
على : بس متعمليش صوت عشان هما لسه نايمين
هزت رأسها بالموافقه بينما هو غادر وهو يحملها توجهه الى المشفى التى تقطن بها ياسمين وذهب الى غرفتها وطرق الباب ولكن موده لم تنتظر الى ان تستمع الاذن بالدلوف ودلفت مسرعه الى الداخل
موده بفرحه : بابى
حملها مصطفى وهو يقبلها : حبيبه بابى
موده بلهفه : فين النونه
ياسمين : طيب سلمى عليا الاول
موده : انا معاكى على طول بس النونه لا
دلف "على" من الخارج وقام بأخذ موده من مصطفى وتكلم بحده : انا مش قولت نستأذن قبل ما ندخل
موده : سورى
على : اخرجى بره واقفلى الباب واستأذنى
موده : بس انا عايزه اشوف النونه
على : مفيش نونه الا لما تستأذنى......هرولت الى الخاؤج وفعلت ما يريده "على" الى ان استمعت الى صوته يأمرها بالدخول...فهرولت مسرعه وتوجهت الى سرير والدتها حيث كان تحمل الصغير
مصطفى ل على : انا اسبهالك تربيها احسن
على : لا خليهالك انا مش ناقص دوشه عيال ووجع دماغ...انت سميت الواد ايه
مصطفى بغيظ وهو ينظر الى ياسمين وموده : كنان
تعالت ضحكات "على" مما زاد مصطفى غيظ ولكنه هدأ مسرعا وقال : عايزك معايا فى الشغل
انتبهت ياسمين الى حديثهم ولكنها لم تعلق
مصطفى : شغل ايه
على : انت ناسى ان انا صاحب شركات ولا ايه
مصطفى :هو انت ظهرت
هز "على" رأسه فقال مصطفى : بس شغلى
على : يابنى سيبك من شغلك دا انت كل يوم فى بلد شكل اقعد مع مراتك وعيالك واختك بقى
ياسمين متدخله : ايوه يا مصطفى انا زهقت من سفرك دا
مصطفى : طيب هفكر
على : مفيش تفكير اول اما ياسمين تخرج من المستشفى عايزك معايا
مصطفى : هو دا مش عرض وطلب ويا ارفض يا اقبل
على : لا هو عرض ولازم تقبل بس...يلا يا موده
موده : شويه يا اونكل
على : خلاص خليكى هنا هروح الشغل وارجع اخدك متعمليش دوشه ولا تعملى حاجه غلط
موده : حاضر يا اونكل
مصطفى : فين نور
على وهو يغادر : نايمه.
.... باااااك
موده : بس وفضلت العب مع اخويه وبعدها اونكل جه وخدنى وجيت نمت فى اوضته
نور : بقى هو يوديكى انتى ياصغيره وميرضاش يودينى انا وقال ايه بليل لما ارجع
سيلا بضحك : معلش يا نور
جورى : انا مفهمتش الا ان مرات اخوكى ولدت مبروك المولود الجديد
نور : الله يبارك فيكى
جورى : اسمه ايه النونه
هتفت موده بسعاده : كنان بابى قال هنسميه كنان
************************
على : يعنى انت عايز الشراكه بين شركتك انت مش الشركات اللى تحت ايد والدك
مروان : بالظبط كدا
انتظر "على" قليلاثم قال بإبتسامه : تمام نمضى العقود
سعد مروان كثيرا ف ها هى اولى خطواته للابتعاد عن والدته واشغاله والاقتراب من حبيبته
على فى الهاتف ل مها : ابعتيلى المحامى ومعاه العقود الخاصه بالشراكه ولما بشمهندس ماجد يوصل بلغيه يجى عندى.......ثم اغلق الخط
على : المحامى هيجى ونمضى العقود ونعلن الشراكه يوم الافتتاح
مروان : تمام....ثم اكمل بتوتر...هو انا ممكن اطلب منك طلب
على : اتفضل
مروان : انا بعدت عن شغل بابا وليا شغلى المستقر وكمان عندى شقه بتاعتى ملهاش علاقه ب بابا كنت عايز يعنى....ثم صمت قليلا مع نظرات "على" التى تتابعه. ابتلع ريقه واكمل......كنت عايز اطلب ايد الانسه نور
صدم "على" من الطلب فكيف يعطيه نور وهو يريد الانتقام منهم صمت وجاء فى عقله حديث فاتن : انت تنتقم من اللى حرمك من اهلك من شادى ومتاخدش ناس ملهاش ذنب عشان متندمش
طال صمته وظل ينظر الى مروان وتذكر حديثه انه استقل عن والده فى عمله وسيستقل عنه فى المنزل ايضا
مروان بتوتر : هو انا قولت حاجه غلط
انتبه له "على" وهز رأسه نافيا
على : لا مقولتش حاجه غلط انا بس سرحت شويه
مروان : انا معايا رقم الانسه نور بس مرديتش اتصل بيها الا لما اكلم حضرتك الاول
على : هبلغ اخوها بطلبك وهبلغها واللى فيه الخير يقدمه ربنا بس ياريت متكلمهاش الا لما تقول رأيها
سعد مروان كثيرا وازدات ابتسامته ولمعه عينيه فعلم "على" انه يحبها وبشده
اتى المحامى وقامو بإمضاء العقود وتمت بينهم الشراكه وبعد مغادره مروان قام"على" هو الاخر وغادر وهو فى دهشه من عدم مجئ ماجد
#الفصل_١٢
الفصل الثاني عشر
يتحدث فى الهاتف والخوف ظاهر على معالم وجهه يستمع لما يقوله الاخر وتتوتر ملامحه ويتمتم.... حاضر حاضر ياباشا...... ينتظر قليلا ليستمع للطرف الاخر وبدأ وجهه بالتعرق بسبب صوته القوى الذى يدل على جديه حديثه لايريد ان يحدث ما يقوله الطرف الاخر ولكن ليس عليه الا الطاعه والاستماع.... تمتم بتوتر.. ب بب بس يا باشا..... قاطعه صوته القوى وهو يردد الكلمات اللاذعه على مسامعه والذى ادى ذلك الى وقوف الاخر بخوف ولم يستطع الحديث انتظر قليلا ليستمع لكلمات الاخر ثم صوت اغلاق الهاتف.. تنهد بخوف وقام بإلقاء الهاتف بجواره تمتم ببعض الكلمات التى تعبر عن انزعاجه من هذه المكالمه وانه غير راضى عما يحدث
شادى : انت السبب يا مروان انت السبب قولتلك اللى يبعد عنهم بيموت انت السبب......... توجهه مسرعا الى غرفته واغلق الباب خلفه بإحكام ونظر الى صوره زوجته على الحائط..
شادى : كان عندك حق كنتى صح زى اما بتكونى فى كل مره صح بيموتو بدم بارد وبيطلبو القتل ببرود. اولهم كان موت احمد الدالى وأخرهم ياعالم هيكون الدور على مين عرفت متأخر بس دلوقتى معدش الندم بيفيد يا ناهد معادش بيفيد....... سقط ارضا يبكى حسره على ما آل اليه وهو السبب فيما يحدث الان وما سيحدث مقدما...
*************************
وضع الهاتف على اذنه منتظر ان يجيبه الاخر لم ينتظر قليلا حتى فتح الخط فهتف مندفعا
على : انت فين يا ماجد مجتش الشركه ليه
ماجد : انا فى المستشف....... لم يكمل بسبب اندفاع "على"
على : ايه مستشفى ايه انت كويس حصلك حاجه
ابعد الهاتف عن اذنه قليلا ليرى من المتحدث فتأكد انه "على" فإبتسمه بخفه على خوف صديقه الواضح عليه
ماجد : اهدى يا عم انا كويس بس...... لم يجب بسبب مقاطعه "على" له
على : مستشفى ايه انا جايلك حالا
هز رأسه بيأس وعلم انه لم يستطع تفسير ما حدث فى الهاتف فقام بإملاءه العنوان لكى يغلق الاخر الهاتف وينطلق مسرعا الى حيث يوجد رفيقه وابن خالته... قطع الطريق بسرعه عاليه وكأنه سيفقد اغلى ما لديه آلت اليه ذكرى فقدان والده و والدته اخذ يضرب بيديه على عجله القياده محاوله منه لايقاف التفكير فى كل شئ والتركيز فى الطريق هو نشأ لديه الخوف من فقدان اى شخص قريب منه اقترب من المشفى فأبطء سرعته الى ان وقفت السياره امام المشفى ترجل مسرعا وتوجهه الى الداخل فوجد ماجد يقف لاستقباله فقد علم الاخر انه يجب استقباله حتى لا تسوء حاله "على"
"على "وهو يحتضن ماجد بخوف لاول مره يراه ماجد هكذا : انت كويس حصلك حاجه
ماجد : اهدى يا" على" انا كويس مش انا اللى تعبان
ابتعد عنه "على" وقد ادرك ما كان فيه ف عاد الى طبيعته من جديد
على : انت هنا ليه
ماجد بمرح : كنت عايز اتفسح قلت اجى اقضى يومين هنا... نظر له "على" بحده فإبتلع الاخر ريقه بصعوبه وهتف...... ماما تعبت واياد نقالها هنا واتصل عليا وانا جيت
على : ومبلغتنيش ليه وهى عامله ايه دلوقتى
ماجد : هى كويسه السكر كان عالى عندها والدكاتره هنا ظبطوه ليها
على : تعالى نطمن عليها
ماجد : طيب....... توجهو معا الى الغرفه التى تقطن بها ثناء وطرق ماجد الباب ودلف فوجد والدته على السرير وبجوارها اياد يحادثها ولم ينتبهو لهم فنظر ماجد الى "على" ففهمه "على" انه يريد الاستماع الى ما يقوله اياد
اياد : يا ماما قولى لابن اختك يجوزنى اخته والله هخطفها..... فتح "على" عينيه على مصرعيها بينما كتم ماجد ضحكاته
ثناء : ياحبيبى بهدوء مش كدا انت مش طلبتها منه هو هيبقى يقولك رأيها
اياد : هيقول امتى انا طالبها منه بقالى كتير
ثناء : كتير ايه يا اياد انت عايز تطلبها منه الصبح يقولك الرد بليل
اياد : لا بليل ايه يقول الصبح بردو مش يقول بعدين
ثناء : ياحبيبى مش المفروض سيلا تأخد وقتها وتشوف هتقدر تكمل حياتها معاك ولا لا ويا تقبل.... اكمل "على" الحديث
على : يا ترفض
هب اياد واقفا فى مكانه بينما نظرت ثناء الى "على" مبتسمه لرؤيته امامها بينما تعالك ضحكات ماجد على منظر اياد امامه
اياد بصدمه : ترفض ايه هى ممكن ترفض
مال "على" الى ثناء احتضنها وهو يتمتم : حمدلله على سلامتك يا خالتو.... بينما تابع حديثه مع اياد : ايوه ممكن ترفض لو هى شافتك انك مش مناسب ليها
اياد : يعنى ايه
قاطعهم صوت ماجد بسبب ضحكاته التى تتعالى فنظر له اياد بغيظ بينما ابتسم "على" بهدوء
ثناء : انا هخرج امتى
ماجد بعد ان اوقف ضحكاته : دلوقتى لو تحبى
ثناء : ياريت
نظر اياد الى "على" فلاحظ "على" غيامه الحزن فى عينيه بسبب فكره ان سيلا ترفض الزواج منه فتوجه اليه وربت على كتفه وقال : انا لسه مقولتلهاش بس من الواضح كدا ان اختى مياله ليك هقولها لما اروح ولو وافقت خطوبتكو هتبقى آخر الاسبوع
نظر له اياد بعدم تصديق ومن ثم قام بإحتضانه وهتف : اوعدك انى مش هزعلها فى يوم وانها هتبقى جوه عنيا
ابتسم "على" وربت على ظهره : وانا عارف انك راجل وهتحافظ على اختى......
************************
توجهه الى الفيلا ودلف الى الداخل ولم يجد احد فى الاسفل فصعد الى الاعلى متوجها الى غرفته ومن ثم الى الباب الذى يوجد بداخل الغرفه ودلف منه واضاء الانوار فظهرت له الصوره التى التقطها لنوره
مروان : النهارده انا اسعد انسان فى الكون يا نور انا طلبتك من "على" وهنتظر منه الرد عشان اجى اطلبك من اخوكى وتكونى ملكى وحببتى وكل حياتى انتى مش عارفه انا بحبك قد ايه حبى ليكى فوقنى وخلانى افكر لقدام بعدت عن الشغل اللى انا دخلته غصب عنى وانا عارف مخاطر اللى انا عملته دا بس انا عايز ابدأ معاكى من جديد حتى لو ليوم واحد وبعد كدا اموت حياتى مش فارقه معايا انا مستعد ابيع الدنيا كلها عشان تكونى جنبى ومرتاحه اوعدك انك هتكونى اسعد انسانه طول ما انا على وش الدنيا بحبك يا نورى
ابتسم ثم قام بإطفاء الانوار مجداا واغلاق الباب وذهب لتبديل ملابسه وبعد قليل استمع لطرقات على الباب فإذن لمن بالخارج بالدلوف
وقف فى مكانه عندما وجد والده يدلف اليه
مروان : بابا... خير فيه حاجه
شادى : انت لسه مصمم على قرارك دا
علم مروان انه يحادثه عن تركه للعمل : بابا الموضوع دا انتهى بالنسبالى انا مش هكمل فى الشغل دا ولا هدخل شركاتك تانى لانها عباره عن غطاء بدارى بيه على السلاح وانا هبعد عن كل حاجه عنه وهبدأ حياتى من جديد
شادى : يابنى افهم الناس ديه مبترحمش هيقتلوك
مروان : يبقى اموت وانا نضيف يا بابا اقابل ربنا وانا نضيف من الشغل دا
شادى : انت مش خايف على نفسك خاف عليا خاف على اختك خاف على اللى انت هتتجوزها
مروان بغضب : محدش يقدر يقرب من اختى ومن نور هنسفه
شادى : بس انت عارف انهم يقدرو
مروان : لما يكلموك تانى قولهم مش مروان النجار اللى يتهدد وقولهم ان انا معايا تسجيلات هتوديهم وراء الشمس انا اه سيبتهم بس عارف انهم مش هيسبونى عشان كدا امنت نفسى عرف الباشا يابابا ان انا معايا تسجيل بصوته ومعايا اوراق عن كل الصفقات اللى دخلت وخرجت من مصر عليها امضته يعنى هو اللى يخاف ويبعد عنى وعن اللى يخصنى عشان ساعتها هيبقى عليا وعلى اعدائى وهما عارفين مين هو مروان النجار
شادى : انت مجنون دول ممكن يقتلوك عشان يتخلصو منك ومن اللى معاك
مروان : بس اللى معايا لو حصلى حاجه فيه شخص هيسلمه للبوليس يعنى لمااموت هستناكو تجولى بس انتو هتكونو على حبل المشنقه
شادى : يابنى........قاطعه صوت مروان
مروان : بابا انا مش هرجع تانى الموضوع دا انتهى ياريت تعرفهم كدا
......دلفت الى الداخل فلم تجد اى شخص فصعدت الى الاعلى فوجدت صوت ابيها واخيها أتى من غرفه اخيها فطرقت الباب فتوقف شادى عن الحديث ما ان رأها تدلف الى الداخل
جورى : الله الله متجمعين من غيرى
حاول شادى الابتسام بينما ضحك مروان وهتف : انا اذنت ليكى تدخلى
جورى : ومن امتى وانا بستنى الاذن
شادى وهو يهم للخروج : اقعدو بقى مع بعض وانا هروح انام.....وتركهم وغادر
جورى : مالو ابوك
مروان : ماله ما هو كويس اهو تعالى هنا قوليلى كنتى فين
جورى : كنت عند سيلا
رفع مروان حاجبه فنظرت له بإبتسامه مهزوزه : كنت بشوفهم خدو ايه فى الكليه بإعتبار ان حضرتك متصلتش ب نور
مروان : وشوفتى نور
جورى : دى كانت بايته هناك من امبارح رجعت البيت مع "على"
مروان بغيره :"على"...
جورى وهى تجلس على الفراش : دى حكايه طويله قوى اسمع ياسيدى......وقصت له ما حدث مع نور وزوجته اخيها وعن رجوع اخيها من السفر
مروان : دا كله حصل
جورى : صعبت عليا مرات اخوها قوى
مروان : الحمدلله ان ربنا رزقها بطفلين اهو يعنى منحرمتش من الامومه
جورى : كله بيقول كدا بس انها تبقى صغيره وتواجهه حاجه زى ديه صعبه عليها
مروان : ربنا يصبرها
جورى : يارب
************************
دلف الى المنزل بهدوء فإستمع الى صوت ضحكات نور وسيلا فتوجهه اليهم وفى طريقه قابل موده فقام بحملها
موده : اونكل جه اونكل جه
على : بس يا دودو بطلى دوشه
موده : هتودينى عند بابى
على : انتى مش روحتى الصبح
موده : عايزه تانى
على : لما اجى اروح تانى هأخدك معايا.......ثم تركها على الارض فأخذت تركض الى نور
موده : هييييه اونكل هيودينى عند مامى تانى
نور بغيظ وهى تنظر الى سيلا ثم الى موده : وانا مش هروح
قاطعهم دخول "على" فتوترت كلا من سيلا ونور
على : هتروحى بس كمان شويه..هدخل اغير هدومى وبعديها عايزك انتى وسيلا..وتركهم وغادر
سيلا بخوف : هو عايزنا فيه ايه
نور بتوتر : وانا اعرف منين هو مش اخوكى
سيلا : مش متفائله
نور : ومن امتى وانتى متفائله
مرت بضع دقائق حتى استمعو الى صوت "على" يناديهم فتوجهو اليه هما الاثنين.....
طرقو على الباب الى ان استمع الى صوته يأذن لهم بالدخول
على : اقفلو الباب وراكو وتعالو اقعدو...وأشار لهم على الاريكه التى بغرفته..امتثلو لأمره وجلسو امامه على الاريكه منتظرين ما يريده
كاد ان يبتسم بسبب خوفهم منه ولكنه تمالك نفسه
وزع بصرن بينهم الى ان قرر الحديث اخيرا
على : سيلا... رفعت انظارها بتوتر فتابع حديثه.... اياد ابن خالتك طلب ايدك
فتحت عينيها على مصرعيها وكاد ان يصل فمها الى الارش من الصدمه نظر لها "على" وهز رأسه بيأس بينما نظرت لها نور بفرحه لم تستكمل بعد ان قرر "على" توجيه الحديث لها
على : نور مروان النجار طلب ايدك
انتقلت الصدمه الى نور بينما استعادت سيلا وعيها ونظرت الى اخيها تحثه على تأكيد حديثه
على : انا ممكن اقولهم انكو هتكملو تعليم الاول ووووو...... قاطعه هجوم سيلا ونور
سيلا ونور فى صوت واحد : لاااا... نظرو الى بعصهم البعض وادركو تسرعهم فإبتسم "على"
على : هبلغهم بموفقتكو بس هبلغ اخوكى الاول يا نور
نظرو له بخجل واضح على معالم وجههم
توجهه "على" اليهم فإرتمت سيلا فى احضانه فربت على ظهرها وهتف : مبروك ياحببتى لو زعلك فى حاجه قوليلى بس....ابتسمت وهى فى احضانه بينما هتفت نور بغيظ : ودينى عند اخويا يا عم انت عايزن احضنه
تعالت ضحكاتهم وترك "على" سيلا ونظر الى نور
على : وهو انا مش اخوكى يابت..!....ابتسمت نور بسعاده وارتمت فى احضانه فهتل "على"
على : انتى زى سيلا بالظبط
نور : ربنا يخليك لينا يا ابيه
على : دلوقتى ابيه انما طول الوقت "على"
نور وهى تبتعد عنه : طيب قوم بقى ودينى لاخويا
على : طيب اجهزى وجهزى موده
ثاحت نور بسعاده وتوجهت الى الخارج لتجهز للذهاب الى زوجه اخيها...
الفصل الثالث عشر والرابع عشر من هنا