رواية عشق الجاسر الفصل الثاني 2 بقلم مروه عبد الجواد


رواية عشق الجاسر

الفصل الثاني 2

بقلم مروه عبد الجواد

جاسر : موافقتي او رفضي ملوش  لازمه بعد كلامك يا عمي ، انا مستحيل اعصيلك امر .

خالد : بسعاده ربنا يبارك فيك يا ابني ، يلا نطلع للماذون .

 تم اخذه وذهبوا الى  المأذون بالريسبشن .

 نادي خالد الى احدى الخدم .

خالد  : اطلع نادي دنيا وقولها المأذون مستني تحت .

زينب الداده مع دنيا بغرفتها .

زينب :  يلا يا بنتي الله لا يسيئك ، ابوكي تحت هو المأذون وجاسر بيه مستنينك .

دنيا : بدموع ، يعني ايه ، يعني كده خلاص  هتتجوز جاسر

زينب : اسمعي كلام ابوكي ، هو اكتر واحد عايز مصلحتك ،  وجربي لو معجبكيش الجواز ، لما ابوكي  يجي بالسلامه من العمليه ابقي  اتكلمي معه .

دنيا : هو انا رايحه اشترى فستان ياداده لو معجبنيش هرجعه .

زينب : طيب ياريت يجوزوني انا جاسر بيه دا حتي قيمة وسيما وراجل كده طول بعرض  حاجة اخر حلاوة تشرح القلب  والله لطلق ابومحمد جوزي واتجوزه .

دنيا : تضحك بدموع .

طبطبت عليها زينب واخذتها ونزلوا الى الاسفل .

المأذون أتم كتب الكتب في هدوء وصمت كل من دنيا وجاسر ، وبعد الانتهاء ذهب المأذون للخارج .

خالد ة اعمل حسابك يا جاسر علشان تيجي تعيشي هنا.

جاسر : بعد اذنك يا عمي ،  انا هعيش في الفيلا بتاعتى الخاصة .

دنيا  : بضيق ، بص يا بابا انا وافقت على الجوازه دي علشانك وعلشان ظروف العملية ، إنما اكثر من كده لا مستحيل .

خالد : بحده ، انتي خلاص اتجوزتي وبقيتي علي ذمه جاسر اطلعي يلا جهزي شنطتك علشان تروحي مع جوزك .

دنيا : انتي بتطردني يا بابا من بيتي .

ادهم : دا مبقاش بيتك خلاص ، بيتك هو اللي فيه جاسر الحديدي  .

ذهبت دنيا  بغضب الى غرفتها وبعثرت ملابسها وهي تضعهم في شنطتها بطريقة عشوائيه .

زينب : في ايه يا بنتي مالك  .

دنيا : بضيق ،  بابا طردني يا داده ، عشان  زفت جاسر ،  انا اللي غلطانه اني مسمعتش كلام فارس واتجوزنا .

زينب :  عيب يا دنيا الكلام ده ، انتي تجوزتي خلاص .

دنيا : لا مستحيل  مستحيل جوازنا هيكون علي الورق بس .

احدى الخدم : يطرق الباب ،  البيه بيقول انسة دنيا خلصت ولا لسه .

زينب : اه قوله  خلصت ونازله اهي .

دنيا :  شفتي يا داده ، بابا طردني من بيتي ازاي ، انا مش عارفه زفت جاسر ، عامل لبابا ايه .

زينب : ابوكي خايف عليكي يادنيا .

دنيا : خايف علي من ايه ، هو انا لسه صغيره .

زينب : يلا يادنيا علشان متتاخريش علي جوزك .

دنيا : يووه انتي هتقولي جوزي انتي كمان .

ثم نزلوا إلى أسفل .

دنيا :  بدموع وشنطتها بجوارها ، انا جاهزه  .

ادهم : اقترب منها وحضنها ، سامحيني يا بنتي ده عشان مصلحتك .

دنيا :  حضنته بدموع ،  مش عايزاه يا بابا ،  مش عايزه اتجوز  متخلنيش اسيب البيت .

ادهم : مسح دموع  بنته من على خدها ، يلا يا دنيا روحي مع جوزك .

دنيا : دبدبت بقدمها بضيق ، يووه ثم اخذت شنطتها وذهبت تجاه سيارة جاسر .

ادهم : خلي بالك منها يا جاسر ، انا خلاص مسافر كمان يومين ، حجزت يوم الخميس الجاي علشان العمليه .

جاسر : متقلقش ياعمي ، ربنا يرجعك بالسلامه .

ثم تركه وذهب الى سيارته التي تركب بها دنيا وقادها دون كلام سواء منها او منه ، كان تفكيره مشغول كيف يأخذها للفيلا التي اختارتها  منار حبيبته والتي اختارت كل فرشها علي ذوقه  ، حتى وقف أمام  فندق خمس نجوم .

جاسر : يلا انزلي علشان نطلع الفندق .

دنيا : بدهشه ، ايه دا نطلع الفندق ليه ،  انت فاكر نفسك جاي تقضي الهاني مول ولا ايه  .

جاسر :  بضيق ،  هنقضي هنا كام يوم لحد ما الفيلا تخلص ، ناقصها شوية حاجات ناقصه .

دنيا : امال بتقول قدام بابا الفيلا خلصانه واصريت اني اجي معاك ، ياما تحت الساهي دواهي .

جاسر :  بتعجب ، الساهي و دواهي ، هتنزلي ولا هتباتي في العربيه .

اخذ شنطتها وذهب للفندق وهي وراه

دنيا : استني ، انت هتسيبنى هنا ولا ايه .

جاسر : بتمتمه ساهي ودواهي ،  هستني اي منها ما الخدم هما اللي ربوها .

ذهبت ودخلت خلفه الفندق وحجز سويت كبير  .

دنيا : بتعجب ،  انت جبت سرير واحد ليه ، ها ليه .

جاسر : وهو يخلع جاكيته ،  هو احنا مش متجوزين .

دنيا  : ترفع يدها ، لا متحلمش ده جواز على الورق بس ، ولو فكرت انك  تلمسني  انا هصوت والم عليك الناس .

جاسر : شدها من مرفقها واجلسها على السرير بعصبيه .

دنيا : بخوف ، يالهوي انت هتعمل فيا ايه يامتوحش .

جاسر :  لو فكرتي تكلميني بالطريقه دي تاني او تهدديني هيكون عقابك معايا مش  كويس .

حاولت دنيا  ان تبعد  يدها عنه  ولكنه كان يمسكها بقوه .

دنيا :  ابعد ايدك ابعد ايدك ، اه ما انت وصلت خلاص اللي انت عايزه  .

جاسر : تركها  بابتسامه استهزاء ،  ايه بقى اللي انا عايزه .

دنيا :  مسكت شغل بابا كله واتجوزتنى يعني اخدت كل حاجه ، ودلوقتي عايز تاخد غرضك مني .

جاسر : يا بنتي هو انا شاقطك من الشارع ، اتكلمي باسلوب احلي من كده ، ثم طمني انت مش في دماغي اصلا ولا انا شايفك من اساسه ، وان كان على الشغل انا ممكن اسيبه من بكره ، انا عملت ده كله علشان خاطر عمي بس .

دنيا :  بضيق ، ليه بقى  هو انا مااتشفش ولا ايه دا انا حلوه وزي القمر .

جاسر : اووف .

تركها وذهب الى التواليت ليغسل وجهه

دنيا : بتمتمه ، ايه ده بقى  ،  هو مش شايفني ولا ايه ولا انا وحشه ولا ايه بالظبط دا تاني واحد يقولي كده مره جاسر ومره فارس .

خرج جاسر من التواليت يشاور إلى دنيا

-- يلا

دنيا : وضعت يدها على صدرها  بتوتر  ، يلا ايه انت هتتحمرش بيا ولا ايه .

جاسر : كتم ضحكته ، يلا علشان تدخلي  تتوضي وتصلي المغرب قبل ما يفوتك .

دنيا :  اصلي .

جاسر :  اه تصلي ايه ما بتصليش .

دنيا : بتوتر ، لا انا مبصليش .

جاسر : بتعجب ، ليه عندك ظروف .

دنيا :  ايه ده يا اخ متحاسب على كلامك في احد يقول لحد كده فى وشه .

جاسر : اومال بيقولوا ايه ، ما هو دا  السبب الوحيد اللي يخليكي متتصليش .

دنيا:  باسف ، لا انا معنديش حاجه .

جاسر : امال مبتصليش ليه .

دنيا : انا حره وانت مالك اساسا ، هو انت اللي هتحاسبني .

جاسر : لا بس انا اللى هتحاسب عليكي .

دنيا : يعني ايه .

اقترب جاسر منها .

دنيا : ايه انت بتقربلي ليه .

جاسر : عايز افهمك .

دنيا : لافهمني من بعيد يعني الكلام مينفعش الا بالتلزيق .

جاسر : صبرني يارب ،  هو انتى عمرك ما سمعتي عن الحديث اللي بيقول كلكم راع وكلكم  مسؤول عن رعيته ، يعني انتي دلوقتي تحت رعايتي وهتحاسب عليكي  .

دنيا :  لا ياعم متبقاش تحاسب عليا انا اللى هتحاسب عن نفسي .

جاسر : بضيق ، انا مبهزرش قومي يلا توضي  عشان تصلي .

دنيا : بخوف وتوتر ،  اتوضا ازاى .

جاسر : انتي كمان مبتعرفيش تتوضى ، تعالى معايا

واخذها الى التواليت وشرح لها كيف تتوضأ ،  بعدما توضأت وخرجوا .

جاسر :  البسي بقى اي عبايه او اي حاجه طويله وغطي شعرك عشان نصلي .

دنيا : لكن انا معنديش حاجه طويله ، ولا عندي طرحه احطها على شعري .

جاسر  جز على شفتيه ضيق  وطلب لها اسدال صلاه من المحلات الموجودة بالاوتيل وبدأوا  الصلاة وهي  خلفه .

ارتاحت دنيا  قليلا .

دنيا :  انا عايزه انام .

جاسر : ما تنامي وانا ماسك فيكي .

دنيا : طيب وانت هتنام فين .

جاسر : لا انا مش هانام هنزل اروح البيت اجيب هدوم وهاجي على طول

دنيا : ايه ده انت هتسيبنى لوحدي .

جاسر : اسيبك لوحدك ليه هو وانتي صغيره .

دنيا : لكن انا بخاف انام لوحدى .

جاسر : لا متخافيش لو حد دخل عليكي ابقي صوتي ولمي الناس ، مااحنا في سويقة بقي .

دنيا : سويقة ، ايه الملافظ دي ما تحسن ملافظك  .

جاسر : لا سواهي ودواهي هي اللي مش ملافظ .

دنيا : علي فكره بجد انا بخاف انام لوحدى .

جاسر : يعني اعمل ايه دلوقتي ، اقعد احرسك .

دنيا : لا مش للدرجادي ، لكن ابقى سيب النور ، ومتتاخرش .

جاسر : انا رايح اعمل مكالمه فى البراندا .

وسابها ودخل البرندا واتصل علي منار .

-- معلشي يا منار معرفتش ارد عليكي  .... انا نص ساعه وهكون هناك مستنيكي ......  سلام .

دخل جاسر الي الغرفه فوجد دنيا نامت بعد يوم شاق عليها .طفي النور وذهب لمقابلة منار في مكانهم المخصوص بأحد الكافيهات .

منار : معقول يا جاسر  بقالي يومين معرفش عنك حاجة ، انت نسيتني ولا ايه المشغوليات دي كلها .

جاسر : انا اسف يا حبيبتي ، معلشي مكنتش عارف ارد عليك ، بس كنت مشغول شويه .

منار :  ولا يهمك يا حبيبي ، مسكت هاتفها وقلبت فيه .ايه رايك في صوره  الفستانين دول لفرحنا ، انا بعد ماشفت الكوليكشن كله احترت بين الاتنين دول ،  ده احسن بقى ولا ده .

جاسر : باستياء ابعد الهاتف عنه .

منار : بتعجب ، في ايه يا جاسر مالك ، من وقت  ماجيت وانا حاسه ان في حاجه غريبه .

جاسر :  بتوتر ، في حاجه حصلت كنت عايز اقولك عليها يا منار ، بس لو سمحتي تسمعيني للاخر .

منار :  قول  يا حبيبي .

جاسر :  انا اتجوزت .

منار : بأبتسامه سخريه ،  انت بتهزر مالك بجد في ايه .

جاسر : انا اسف يا منار لكن والله غصب عني .

منار:  بتريقه ،  اتجوزت بجد  هو انت اصلا تقدر تتجوز واحده غيري ،دا انا كنت اقتلك .

جاسر : بضيق ، هو ده اللي حصل للاسف يا منار .

منار  : بتعجب ،  يعني ايه بجد انا مش فاهمه حاجه .

جاسر:  انا اضطريت اتجوز دنيا بنت عمي .

منار : بدأت الدموع تنزل منها ،  دن .. دنيا هو انت فعلا بتتكلم جد ..  اتجوزت ازاي وامتى ... انا مش فاهمه حاجه ، هو احنا مبنحبش بعض بقالنا خمس سنين و فرحنا كمان اسبوعين ولا انا بيتهيالي ولا انا بحلم ولا في ايه ..

جاسر : انا عايزة اوضحلك بس ان جوزي من دنيا دا علشان ...

منار : بصوت المرتفع ،جوازك من دنيا ، اسكت اسكت خالص مش عايزه اسمع صوتك ، انت .. انت ازاي خاين وكداب كده .. انا مش مصدقه

وقفت لتمشي فمسك جاسر يدها ليمنعها .

جاسر : اسمعيني بس وافهمي كلامي للاخر .

منار : بحده ، اسمع ايه انت كسرتني وكسرت فرحة قلبي ،  حرام عليك .. حرام عليك تعمل في كده ليه .

اخذت شنطتها وذهبت الى الخارج .

جاسر : يتمتم بضيق ، ليه ليه تعمل كده في البنت الوحيده اللي حبيتها وحبيتك ، انا لازم اروح افهمها .

وقبل أن يقوم رن هاتفه وكانت دنيا المتصلة .

جاسر : هو دا وقته يادنيا ، ليكون عمي حصله حاجه .

فتح هاتفه .

جاسر : ايوه يا دنيا .

دنيا : بدموع وصوت مبحوح ، الحقني يا جاسر ، الحقني .

جاسر :   بخضه ، في ايه مالك ، ايه اللي حصل .

دنيا :  هموت الحقني الحقني بسرعه ......



                الفصل الثالث من هنا 


لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات