رواية عشق الليث الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم دينا إبراهيم

رواية عشق الليث

الفصل السادس والثلاثون 36 

بقلم دينا إبراهيم

غادر الجميع وشعر ليث بان حمل قد انزاح من علي كتفه وبدأ يفكر في كيفيه ارضاء صغيرته العنيده..

وصل احمد وليث الي القصر .. لم يجدوا احد فصعدوا ليجدوا فوزيه وصفاء جالسين خارج غرفه كارمن والثلاثه يتحدثون..

-كارمن بتوعد : متزعليش من اللي هعمله في يا ماما انا مش صغيرة ..

-فوزيه بحب : اعملي اللي عايزاه يا بنتي بس مشيان من هنا مفيش..انتي بنتي انا ومش هقدر اعيش من غيرك..

-احمد بضحك : حتي وانتي محبوسه مجمعا البيت..

ليث بملامح باردة توجه الي الباب لفتحه..

-فوزيه بضيق : اوعي هات المفتاح ماتجيش نحيتها..

رد احمد بسرعه سيبي يا ماما يفتحلها عندي اخبار بمليون جنيه هتفرحكم كلكم..

فتح الباب لكارمن و نظر لوجهها الاحمر الغاضب وابتسم لنفسه ...صغيرتي العنيدة...

نظرت له بغضب ولوم ولكنه قبل رأسها وغادر..

-كارمن لنفسها : هطق منه هو بيعمل كده ..يخرببت برودك....

دخل احمد وصفاء وفوزيه لها وقص عليهم الخبر السعيد بالقبض علي ماجد وظهورة المفاجئ ..

-وجه احمد كلامه الي كارمن : الفيديو اللي بعتته السحليه دي فعلا محصلش حاجه انا عايزك تتأكدي من كده انا سمعت بوداني ...

-ارتاح قلب كارمن لهذا : بس ده ما يمنعش انه مش بيحبني واللي عملوا فيا اليومين اللي فاتوا..

-لا دي حاجه بينكم انتو وانتي زي الشطورة تحافظي علي بيتك..

-اخرجهم من حديثهم صوت بكاء فوزيه : حد ينزلني لليث دلوقتي..

-احمد بخضه : حاضر بس اهدي شويه انتي بتعيطي ليه ؟!!

لم ترد عليه فانزلها احمد الي مكتب ليث ..نظرت صفاء الي كارمن ....

-انتي كويسه يا كارمن ؟؟

-مش عارفه يا صفاء ..مشاعري كلها فوق بعضها ..فرحانه انه اتمسك وهيتعاقب وياخد جزاته وزعلانه علي نفسي وزعلانه علي ليث وطريقته..

-بس انتي عرفتي ليه ابيه كان متغيير الفترة اللي فاتت ..انتي عارفه الضغوطات اللي كانت عليه...ابيه فعلا بيحبك واتغير من بعد جوازكم ..ده حتي صالح احمد بنفسه دي عمرها ماحصلت..

-كارمن بتفكير: مش فهماه خالص ..تفتكري هو بيحبني ولا ممكن يكون ندم انه اتجوزني..

-انتي سامعه نفسك !!! اكيد طبعا بيحبك

-يعني اسكت واسامحه بالساهل علي اللي عمله ده..

-لا طبعاا!!!! لازم تعذبي شويه عشان يحرم ..1

-كارمن بعناد : ماشي يانا يا انت يا ليث..

-صفاء بمكر : كارمن يا حبيبتي اعقلي متخربهاش علي دماغك الست ملهاش غير جوزها وبيتها عشان احنا هنسقط يا ماما !!!!

-هههههههههههههههههه يخربيتك طلعتيني من المود...بس احنا عايزين نذاكر نار الفترة دي احنا داخلين علي شهر من غير ما نحضر محاضرة واحده...

-صفاء بثقه : متقلقيش يا موزة انا مظبطه كله..

-كارمن بسخريه : ياخوفي منك يا بدران... ده انا علي كده اصالح اخوكي بقاا.

-صفاء بضحك : اومال ايه يا هبله ههههههههه...

ضحكت الفتاتان ..وقررا النزول لرؤيه ما يجري بالاسفل..

-صفاء بصوت منخفض : اقفي انتي هنا وانا هقف هنا واحاول اسمع بيقولوا ايه ..

-كارمن بصوت مماثل : حاضر..

ما ان وضعت اذنها علي الباب حتي فتح احمد الباب ...

-احمد : تؤ تؤ تؤ عيب كده ...التصنيت حرام وبعدين ايه الصوت الاوفر ده هي دي الوشوشه ده الجيران سمعوا..

-نظرت له صفاء بغضب : انت اللي ودنك زي الفيل بتسمع دبة النمله..

جاءهم صوت ضحك فوزيه علي سخافه ابنائها ..

ارادت كارمن ان تطمئن عليها وعلي ليث ولكن دون ان تظهر اهتمامها نظرت من الخارج فوجدت ليث يجلس بجوار فوزيه وذراعه حولها يربت عليها ويدها في يده الاخري..

-كارمن لنفسها : الحمدلله اتصالحوا ...

قرأها ليث كالكتاب المفتوح وابتسم في داخله انها مازالت تحبه وتخاف علي مشاعره ...

-ليث لنفسه : اهي اصغر منك بعشر سنين و مطلعه عينك وقادرة تتحكم في اعصابها اكتر منك...

وقف ليث ونظر لوالدته : عن اذنكم انا محتاج اتكلم مع كارمن شويه ..

اتسعت عينيها ونظرت له متفاجئة من طلبه....اتجه نحوها وامسك يدها فشعرا بهذه الطاقه الغريبه التي تمر بين جسديهما عندما يتلامسان...

ارادت التحدث والرفض ولكن لسانها كان معقود...سحبها ليث خلفه الي خارج القصر ..ظنت انه يريدها في الحديقه..ولكنه اتجه الي السيارة ..

-كارمن بتساؤل : احنا هنروح فين ؟؟

-اركبي وهتعرفي..

ركبا واتجه ليث الي شقته..وقف يضع بنزين فوجدها تنظر الي اثنان يأكلون ايس كريم في العربه بجانبهم...اجرا مكالمه سريعه انطلقوا بالسيارة مرة اخري ...

وصل ليث الي الشقه فبدأت كارمن تقلق وشعرت بالخوف ..

-كارمن لنفسها : هو هيحبسني هنا ولا ايه ..

نزل ليث ونظر له بحاجب مرفوع يتساءل عن عدم نزولها.. سار اليها وفتح الباب ..+

-ليث : انزلي..الفصل_السابع_والثلاثون 


كارمن بعند : لا مش نزلا.. انت جايبني هنا ليه !!

ليث بضيق : مش هاكلك .. انزلي انا مش فاضي للهبل ده..

كارمن بغضب وهي تعقد ذراعيها علي صدرها...

-هبل !!!! وايه اللي جبرك روح انت وانا هاخد تاكسي وارجع البيت...

امسك ليث بذراعها وسحبها للخارج...نظرت حولها حتي تقرر خطوتها التاليه فلم تجد احد فقررت المقاومه ولكنه لم يعطها فرصه نزل ليث قليلا وحملها فوق كتفه...

شهقت كارمن بخضه : انت اكيد بتهزر احنا في الباركينج ..نزلني قبل ماحد يشوفنا..

ليث بضيق : ومفكرتيش ليه في كده ..لما عصبتيني برا ..... ما أن دخل بها الي الاسانسير حتي انزلها..

كارمن بعدم تصديق ووجه احمر : اووف انت مش طبيعي...

رفع لها 3 اصابع وهز رأسه..

-كارمن بعدم فهم : نعم ؟!!

-الغلطه التالته انهاردة...

ضحكت كارمن ضحكه عدم تصديق : انا !!!! لترفع كل اصابعها في الهوا..

-معنديش صوابع تانيه ارفعها عشان اعد غلطاتك...

صعد بهم الاسانسير فسحبها من ذراعها مرة اخري الي داخل الشقه...

ما انا قفل ليث الباب حتي بدأ يخلع ملابسه ، نظرت له كارمن بعينها الزرقاء الواسعه ..

-انت بتعمل ايه ؟!

كان يخلع قميصه ويقترب منها فركضت كارمن من امامه بينما ابتسم ليث ابتسامه المفترس عندما يلهو بفريسته .... وقفت خلف السفره وقالت بحزم...

-اوعي تقرب مني ..

رفع ليث حاجبه : ليه مش انتي مراتي بردو..

كارمن بغضب : لا مش مراتك ..روح شوف واحده تحبها الاول وبعدين اتجوزوا ...

كانت تلف حول الطاوله وهو وراءها لم يوقف تقدمه منها...

-بس انا بحب مراتي..

كارمن وهي تحاول ان تتماسك والا تضعف..

-لا انا سمعتك بوداني وانت بتقول لماما فوزيه مش بحبها ...وعلي فكرة انا كمان مش بحبك..

ضحك ليث ضحكته المثيره لغضبها : طيب تعالي وانا هثبتلك العكس..

نظرت له بوجه احمر : انسي يا ليث ..انا مش صغيره يا بتاع سالي..

دخلت المطبخ فلم تجد مخرج ارادت العوده للباب ولكنه وقف بسرعه امامها وهو يبتسم...

رفعت اصبعها وهي ترجع للوراء : لو قربت مني هصوت والم الناس عليك..

-صوتي انا عامل الجدار عازل...

كارمن وقد لمست الجدار بظهرها ولم تجد مفر حيث اقترب ليث العاري الصدر منها ووضع يداه علي جانبيها....

نزل فأنفه يستنشق شعرها وعطره الذي يعمل كالمخدر بالنسبه له ...

ليث بحب : بحبك اوي

علت دقات قلبها وتعالي صوت انفاسها ولكنها امسكت لسانها بين اسنانها حتي لا ترد..

استكمل ليث حديثه وهو يلعب بخصله من شعرها ...

-وبحب عنادك وبحب وشك اللي بيحمر ده اول مااقرب منك..

لمس باطراف اصابعه وجهها ومال برأسه يقبل خديها برقه ..

سأل بصوت خافت بين قبلاته : بتكرهيني ؟

كارمن وهي تحاول السيطرة علي قلبها ولسانها ..

ردت بصوت دون ان تفتح فمها الخائن كباقي جسدها ..

-امممم..

ابتسم لنفسه و قبلها قبله يظهر بها حبه لها ....ثم ابتعد عنها وسأل..

-بتكرهيني ؟

كانت تلتقط انفاسها وهي تشعر بخدر في كل جسدها ..ارادت ابعاده عنها بيدها..ولكنه امسك يدها يقبلها ووضعها فوق رأسها..

اعاد سؤاله هذه المرة وهو يمسك ذقنها وينظر في عينيه بكل ما في قلبه من حب وعشق لهااا ..

-بتكرهيني ؟

تاهت كارمن في سواد عيناه والحب المشع نحوها كالسهام واستسلمت لقلبها الضعيف كل الوقت امامه وهزت رأسها بالرفض ...

ابتسم ليث بسعاده ووضع يده علي صدرها ليشعر بدقات قلبها ...

ليث بحب وهو ينظر الي عينيها :ده بيدق عشاني انا وهيفضل يدق ليا انا وبس...

امسك يدها ووضعها علي قلبه المضطرب كقلبها تماما..

ليث: و ده عمره ما دق غير ليكي انتي ومش هيدق لحد غيرك ابدا...

ابتسمت كارمن وهي تستشعر دقات قلبه المترابطه بدقات قلبها .. تركت يده لتلف ذراعيها حوله في عناق دام طويلا بينهم و احتاجه ليث قبلها...

قطع لحظتهم رنه جرس الباب...تركها ليث واتجه لفتح الباب لتوففه كارمن بسرعه ..

-ايه ده انت هتعمل ايه احنا معندناش رجاله تفتح الباب من غير هدوم ادخل استر نفسك..

ضحك ليث وهز رأسه غير مصدق مايخرج من فم حبيبته وفتح الباب ..

البواب : الحاجات وصلت يا ليث بيه ..

اخذها ليث منه ..

-ماشي روح انت دلوقتي...

تدخلت كارمن سريعا بابتسامتها المشرقه : احم شكراا يا عم الحاج...

قفل ليث الباب فنظرت له بغضب ووضعت يدها بجانبها ..رفع حاجبه باستغراب وتساؤل ..

-مش هاين عليك تقول للراجل الغلبان شكرا ..بطل غرورك ده شويه..

-هو بياخد فلوس عشان اشكره هي شغلته يوصلني الحاجه هو مش بيخدمني لله كده..

-حتي لو الكلمه الحلوة حسنه ..

-ماشي يا حسنه ..

فتح الاكياس واخرج ايس كريم ..

كارمن بفرحه : الله ايس كريم..عرفت منين اني عايزة اكله..

ضحك ليث : الشعب كله عرف ده انتي عينك كانت هتطلع عليه والناس بيكلوه ...الحمدلله العربيه مفرقعتش بيهم..

كارمن بغضب مصطنع : قصدك ايه ..انا عيني وحشه..

ليث بضحك : قطع لسان اللي يقول كده ، ده انا مراتي عينها زرقه..

-ههههههههههههههههه ماشي قلسس تاني قلس..

اكلت الاثنان معاا فاقترب منها ليث بعيون شقيه ..

-هاتي حته ..

كارمن : ما انت مش بتحبه مش لازم مش لازم ....

-انتي طفسه ليه كده !! انا عايز حته صغيرة..

-لا انت بوقك كبير وهتاكله كله لكن انا بقا بوقي صغنن بياكل حتت صغننه علي قدة..

ليث بمكر : لا انتي بقك كبير انا متأكد..

كارمن بغضب : نعم !! انا بوقي صغير وزي القمر ..

اقترب منها ليث يختطف قبله اذهبت عقلها ...

-اممم روعه الايس كريم ده ..بس تصدقي بوقك اصغر فعلا انا اتأكدت...

ضربته بخفه : تسمحلي اقولك يا سافل ولا هتتقمص..

ليث بخبث : علي حسب لو اتقمصت هتصالحيني ازاي ..

كارمن :هجبلك ايس كريم ياقلبي...

ضحك كلاهما ... ساد الصمت بينهم للحظات..وتكلمت كارمن ..

-ليث ممكن اسألك سؤال ؟؟

-اممم

-البت اللي بعتت الفيديو دي ..كنت بتحبها..

امسك ليث بيدها يقبلها وقال بصدق : والله العظيم ماحبيت حد غيرك من وانتي صغيرة وانا حاسس اني مسؤل عن راحتك وكل اللي بتتنمنيه ..انا مش هنكر اني غلط بس مفيش انسان كامل مش بيغلط...

-انا مصدقاك بس اوعدني انك هتفضل مخلص ليا انا وبس..

-اوعدك ...

-وكمان تبطل تحرق دمي بكلامك اللي زي الدبش ده..

-والله انا دبش ..علي اساس انتي بتنقطي سكر ..

-ههههههههههه انت السبب انا كنت قطه مغمضه وديعه..

-طول عمرك قطه بس بحبك بردو حتي لو بتخربشي طالما الخربشه دي ليه انا وبس عايز القطه دي بحلوها ومرها...

ابتسمت بخجل وطبعت قبله علي خده ..

-ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا وتفضل حنين عليا كده علطول ...

ليث بضيق : ولو اضايقت شويه تقولي طلقني صح !!!

كارمن بإحراج : خلاص بقا وبعدين بغير عليك ..انت اللي بتجنني...


الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة