رواية عصيان انثي الفصل الثالث 3 بقلم حنان ماهر

رواية عصيان انثي

الفصل الثالث 3

بقلم حنان ماهر


(ضى وياسين)

حسين خرج من باب العماره لقى ضى مستنياه رحلها

وهو مكشر وباين عليه الضيق

ضى . مالك ياحسين إيه اللى مضيقك 

حسين . بضيق انت مشايفه أن ردك ده على امى قلت زوق

انا بحبك اه بس مش لدرجه انك تقليلى من احترامي 

واحترامها 


ضى . على فكره انا ما قللتش احترامي منك ولا من والدتك

انت شايف انى غلط كان المفروض ارد  أقول ايه 

ومامتك عايزه تحسسك أنى مقصره 

حسين انت مش شايف إن مامتك مش متقبلاني أنا قولتلك

قبل كده انا مش هسمح أن حد يجي على كرمتى


حسين  . كرامه على سبيل الكرامه لا تجبر نفسك على أحد

ولا تجبر أحد عليك انت وخده كل موقف ما بينا على 

كرمتك ولو شيفه انك لو فوتى شويه هيجى على كرمتك 

يبقى بالمثل ياضى وياله على شان منتاخرش اكتر من 

كده

وصلو إلى المدرسة مكان عملهم كل زمايلهم قربوا منهم وباركوا لهم على جوازهم وكل واحد راح على شغله في غرفه اللي بيجتمعوا فيها المدرسين كانت قاعده ريم مع ضي


ريم  . بحماس عمله إيه يا عروسه ها الجواز حلو ولا مفكرش ادبس معليش متزعليش من ياضى كنت عايز اجى ازورك في بيتك بس ماما كانت تعبانه وكنت ديخه بيها


ضى . بحزن على صحبتها ليه الف سلامه ملها طنط


ريم . أنت عارفه عندها الضغط والسكر أنا كمان كنت وخده أجازه على شان افضل معها انت عارفه أنها ملهاش غير 


ضى . ربنا يخليكم لبعض وألف سلامه عليها ربنا يشفيها يارب

ريم . المهم انت مالك حساكى مضايقه ولما كلمتك ابارك

ليكى برده كان صوتك مخنوق إيه حسين مزعلك


بدأت ضى تحكى ليها كلى حاجه من تانى يوم جواز ليها


ريم . يانهار أبيض إيه الست دى بس شكل حسين بيحبك 

حولى تعدى شويه 

ضى . وانا كمان حبيته بس شخصيته قدام أمه ضعيفة 

ياريم انا مش طلبه يجى عليها على شانى بس لازم يعمل 

حد لتصرفتها صدقينى أنا مش حبه يبقى بينى وبينها

مشاكل بس هى فعلاً مش متقبلانى وكفايه كسرت

نفسي قادم اهلى يوم صبحياتى وانا عاديت 

صدقيني أنا مش هقدر أعيش بالطريقة دى


ريم . بتحاول تواسي صاحبتها خلاص متزعليش نفسك

ربنا يهديها ويحنن قلبها عليكى 

آمنت ضى عل دعائها وكل واحده فيهم راحت تكمل عملها


وبعد يوم شاق فى العمل أخذ حسين ضى وذهبوا إلى 

بيتهم وفى الطريق اتصلت زينب بحسين 


زينب . ازيك ياحبيبىى بقولك ياضنايا أنا عملتلك صنيه 

مكرونه بالبشاميل ومحش يستهله بوقك متتاخرش 

احنا مستنينك تتغدى معانا 


حسين . حاضر ياامى أنا فى الطريق أنا وضى ومش هنتاخر 

عليكى إن شاء الله وقفل معاها ووجه كلامه لضى ماما

عزمانه على الغداء 

واصله المنزل وخبط حسين على شقه والدته فتحت 

ليه فاتن أخته 

فاتن . حمد لله على السلامه يا ابيه تعالى اتفضل دخل

ودخلت وأراه ضى وجلسوا على كنبه الانتريه 

خرجت زينب من المطبخ ووجه كلامها لابنها 


زينب . الف حمد الله على سلامتك ياضنايا قوم اتشطف 

حاجتك فى اوطك زى ما هى ووجهت كلامها وأنت ياضى

ياحبيبتي قومى  رصى الاطباق على السفره 


وبالفعل قامت ضى رغم أنها جيه تعبانه من الشغل ورغم 

إن بناتها الاتنين قاعدين بس هى معترضيتش وبعد 

الغداء 

حسين . انا هطلع على شقتى شان جى تعبان ولسه جى 

يقوم وقفته

زينب . اتخيل ياحبيبي ريح جوه وانت ياضى ادخلي

اغسيلى الموعين وشطبى المطبخ 


بصت ليها ضى وكتمت غيظها بس حضرتك شايفه انى

جيه تعبانه من الشغل وبنات حضرتك موجدين


زينب . بضيق بنات حضرتى طول النهار واقفين على 

حلهم بيعمله الغداء ولو انت شايفه موضوع الشغل

ده هيتعبك يبقى بلاش منه


ضى . بغيظ بس انا ياطنط مش ملزومه أعمل حاجه 

حضرتك عندك بناتك هما اولى بطلاباتك 


زينب  . بصوت عالي لا ياحبيبتي الكلام ده عند أمك 

انت هنا لخدمتى أنا وابنى ولو مش عجبك مع السلامه 

تروح واحده تيجى اربعه 


أما حسين رغم أنه مضايق من رد فعل ولدته لكن سكت

على شان زعلان منها


ضى . بصت لحسين انت عجبك الكلام ده  


حسين  . بضيق انت اللى كبرتى الموضوع فيها ايه يعنى

لو ساعدتيهم كل بنات  الأصول بتعمل كده 


ضى . بحزن وانت شايف انى مش بنت اصول تمام ياحسين 

ولدتك عندها حق تروح واحده تيجى أربعة 


حسين . بقلق وخوف وكانه عارف هى هتقول إيه 

تقصدى إيه بالكلامك ده


ضى . وحاسه بغصه فى قلبها يعنى تطلقنى ياحسين 

وكل واحد يروح لحاله


حسين  . بحزن بسهوله كده تقوليها عادى تبيعى فى لحظه


زينب  . وحبت تدق على الحديد وهو سخن 

هنقول ايه قليله الاصل 


بصت ضى لحسين وأخذت بعضها وماشيت


زينب . فى ستين داهيه المركب اللى توادى

جلس حسين بحزن مكانش حابب إن توصل الأمور لكده

بس هو شايف انها عنيده ومبتعديش ومبتعملش خاطر 

ليه

قاعدت زينب جنبه تطبطب عليه متزعليش نفسك

ياضنايا أنا قولتك من الأول اللى هتصونك وتصون عشرتك

هى بنت خالتك 

بص عليها حسين بضيق واخد بعضه وخرج من المنزل


أما عند ضى راحت على بيت اهلها رنت على الجرس

فتح الباب أخوها محمود 

محمود . اده ضى ايه النور ده وحشتيني تعالى ادخالى

دخلت ضى وكانت ماسكه دموعها بالعافيه 

شفها محمد قرب منها بلهفه ملك ياضى فيكى إيه 

حصل حاجه 

اترمت ضى فى حضن والدها ونهارت من العياط 

خرجت روقيه بسرعه من المطبخ لما سمعت صوتها 


روقيه . بلهفه وقلق بنتى حبيبتى مالك فيكى إيه 

ايه اللى حصل اتكلمى متخوفناش عليكى 


بدأت ضى تهدى نفسها وستاعيد توزونها 

انا عايزه أطلق يابابا من حسين 


محمد . ليه ياضى مش أنتم كنتم كويسين مع بعض ايه 

اللى حصل على شان تطلبى الطلاق 


بدأت ضى تحكى ليهم كل حاجه ومعاملت حماتها ليها


روقيه . بغضب طيب وحيات أمه مانتى رجعاله تانى 

ولا هيشوف ضفرك حتى


محمد . طبطب عليها خلاص ياحبيبتي أنا هتكلم معه

ادخلى انت اوضك استريح شويه 


ضى . أرجوك يابابا أنا مش هرجعله تانى خليه يطلقنى 

بالمعروف وسبته ودخلت غرفتها 


اتصل محمد بحسين وطلب منه أن يقابله على القهوه اللي جنب البيت وبالفعل جه حسين وقاعد معه


محمد . بحده انت لما جيت طلبت ايد بنتى أنا قول 

انك راجل وهتحافظ عليها انت لما طلبت اديها 

كنت عايزها زوجه مش خدامه 


حسين . يعنى حضرتك شايف لما تساعد ولدتى تبقى 

خدامه 

محمد . تساعدها فضلاً وليس أمراً مش فرض عليها 

وكمان ولدتك مش محتاجه مساعدتها ولدتك ما شاء الله 

عندها عروستين يعنى مش محتاجه مساعده بنتى


حسين . على فكره ياعمى بنتك كبرت الموضوع ولدتى 

طلبت منها من دافع أنها بقت واحده من بنتها بس هى 

عنيده وبتعمل مشكله على الفاضي 


محمد . بضيق انت شايف كده تمام يابنى بنتى طلبه 

الطلاق وزى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف 


حسين . بغضب وحضرتك شايف أن ده الحل


محمد . العيشه مش بالعافيه يا ابني وهي اللي هتعيشها


حسين بغضب وفي لحظه تهور وانا مش هتمسك بواحده مش عايزاني بنتك طالق يعني يا عمي ............


             الفصل الرابع من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات