رواية حبيسة عشقه الفصل العاشر 10 والحادي عشر 11بقلم مياده مامون


رواية حبيسة عشقه
الفصل العاشر 10 والحادي عشر 11
بقلم مياده مامون


استيقظت بهدوء اشعر ببعض الدوار ولكني قمت بهدوء ابحث عني شئ اتناوله بطني تعلن عن جوعها ، اسند بيدي علي الرخامه في المطبخ اسحب كوب زجاجي احاول ان اضع به بعض الماء ولكن اشعر بدوار أكبر الكوب يسقط من يدي وانا وسقطت فوقه صرخه تخرج مني بسبب دخول الزجاج في يدي وفي قدمي  ، سمعت صوت باب غرفته يفتح يأتي اليه بسرعه ولهفه " في ايه؟"  لم اعيره اي اهتمام فقط اشعر بجسدي يؤلمني حتي ام استطيع ان اره ملامحه الغاضبه ، كل ما شعرت به ينحني .. يجثوا علي ركبتاه امامي .. انامله ابعدت خصلات شعري المتناثره عن وجهي ويرفعني بين يداه اصبحت معلقه في الهواء بكيت واخفيت وجهي في صدره ، دخل الي غرفته ووضعني علي سريره واتجه الي الحمام  .. مر القليل وجدته يتجه نحوي  .. علبه الاسعافات الأولية التي كانت تملاء يده ووضعها علي المنضده ، جلس علي حافه السرير بالقرب مني يضع المعقم علي القماش ويمسك يدي بلطف " حصلك ايه" سأل بجديه ينظر اليه ...

همست بألم " وقعت " 

" ازاي" حقق بجديه اكثر باديه على وجهه .

" دوخت شويه والكوبايه وقعت وانا ووقعت فوقه " اخبرته واخرجت دمعه من عيني .

تنفس دون اجابه وضع القطعه يمسح مرفقي بهدوء ، خرج مني انين برقه ، نظر الي رافع احدي حاجبيه " هششش صوتك" امر واكمل ما يعمله .. هو وضع علي يدي لفافه بيضاء ثم اتجه الي اسفل عند قدمي .

" ارفعيها " امر يشير الي قدمي .

نظرت اليه بتردد " لا بلاش!" 

ابتسم نصف ابتسامه ووضع قدمي فوق ركبته " الكلام مش ليا " 

امسك قدمي بإحكام " متتحركيش" كانت هناك زجاجه عالقه في قدمي اخرجها بهدوء من قدمي ويصحبها انين مني واهمس " بيوجع بجد " 

" بطلي دلع" سخر مني وفعل كما فعل مع يدي ، وضع قدمي بهدوء على السرير " عموما هتبقي هنا "
خلع التي شيرت الذي يرتديه ورماه ع السرير بإهمال واصبح عاري الصدر امامي ، ابتلعت ريقي 
" مفيش لزوم أنا هروح اوضتي" قلت ولا اعرف فقط اريد البكاء .

" هو انا مش قلت مبحبش اكرر كلامي" صوته كان حاد ، صمت وانا اعلم انه برغبتي او بدونها سوف يفعل ما يريد .

رفعت الغطاء فوق رأسي .... أحاول النوم ولكن لا استطيع اشعر بهبوط السرير بجواري اذا هو الان نائم   ، مر كثير من الوقت لا ربما اصبحنا منتصف  الليل ، مازن بجواري وانا اضغ للغطاء فوق رأسي أدعي النوم ، لا اريد الحركه او الهمس حتي لا يستيقظ مازلت غاضبه منه ، شعرت به يتحرك من جانبي بهدوء سألت نفسي " رايح فين في نص الليل؟" 

سمعت صوت اغلاق الباب ، قفزت من مكاني ، قدمي لم تسمح لي بالسير ولكن فضولي هو ما يحركني الان ، فتحت الباب وانظر من خلاله بهدوء اراه يذهب الي الطابق العلوي  ، هذا المكان لم اراه من قبل حتي في عدم وجوده لم اهتم بما يحتويه ، خرجت من الباب اسير بخطوات غير مسموعه ، اصعد الدرج خلفه اره يفتح غرفه في اخر الروق ، يدخل بها ويترك الباب مفتوح  ، انسحب بهدوء خلفه استرق بعض النظرات داخل الغرفه انها غرفه مكتب مطابق بمكتبه في شركته ، ابتلعت ريقي وانا اراقبه بهدوء يجلس علي الكرسي امام المكتب يشعل سيجاره وينفث الدخان الي اعلي يراقبه بهدوء لعده دقائق صامت حتى اعلن هاتفه عن مكالمه نظر الي الشاشة قبل ان يجيب .

" والله كويس أنك افتكرتي عيد ميلادي " تهحكم وسخر كعادته في بدايه المكالمه .

صمت لعده ثواني يتسمع الي المتصل .

" انتي بتلوميني وشيفاني بس ابنك الحقير وان ليكي حقوق ... طب وحقوقي ماما انتي مشيتي وانا عندي سبع سنين ده انتي كمان اتجوزتي بعد طلاقك من بابا " صرخ .. وظهر الحزن علي وجهه " هو انتي فاكره ان انهارده كملت 27؟ "
أشعر  انه حزين الان " بكلم نفسي انا " ابتسم بألم واغلف الهاتف ووضعه أمامه .

" احتجت بس انك تكوني امي   " همس لنفسه قبل ان يبدأ بالبكاء ، حاول عده مرات التوقف ولكنه لم يسطيع ..... ابتسم في النهاية ونفث الهواء تمتم بهدوء " انا تمام " وعلي من يكذب هو يتألم ، كما آنه يؤلمني رؤيته ضعيف. مر الكثير من الوقت انا جالسه امام الباب اراقبه بهدوء ينتهي من سيجارته ويشعل الاخري .

قطرات من الدموع لطخت وجهتي اشعر بالسوء من أجله لم أستطيع التحمل واخترت ان ارجع الي مكاني ، حاولت الوقف مجددا متناسيه أمر قدمي يخرج مني أنين عندما اقف ، أضع يدي علي فمي ولكن  مازن التفت نحوي يمسح دموعه ..  ينهي السجاره التي بين شفتيه ويتقدم نحوي " انتي مش هتبطلي عادتك الزفت دي" زمجر بغضب .
اقتربت منه مع ألم قدمي " انا اسفه بس كنت عايزه أكون لطيفه " قاطعني " مفيش اعتزرات انا اصلا بطلت اصدق الكلمه دي  " يشعل سيجاره اخري .

" دي رقم عشره " اخبرته عدد المرات الذي اشعل بها هذا السم .
" ملكيش دعوه" اخبرني بلامبالاه ويسحب منها نفس قوي .

انفعلت وسحبتها من فمه ارميها ع الأرض " هتموت " 

نظر الي بغضب " انتي فاكره نفسك ايه  " صرخ ويتقدم نحوي .

ادفعه بهدوء " انت بتموت نفسك بالبطئ" 

" وده بقي مزعلك " سخر كعادته " لا " كذبت .

" خلاص سبيني اعمل الي يعجبني " بلامبالاه واضحه .

" حياتك متخصكش لوحدك " أخبرته  .

" امال تخص مين لو مش تخصني لوحدي" سأل بفضول .

" يخص كل حد مهتم بيك وميقدرش يستغني عنك" اخبرته وعيناه تصتدم بعيني  .

"انتي من دول" سأل مجددا 

ابتعد خطوه متعلثمه " لا ... مش منهم" 

ابتسم "يبقي هتكوني" 

فتحت فمي لكي اتحدث ولكنه امسك بيدي يسحبني له بسرعه خاطفه...شفتاه احتلت شفاتي بقوه تجعلني افتح عيناي بصدمه ، كف يده يبعد خصلات شعري عن وجهي والاخري تمسك خصري بإحكام وبشده ، قشعريره دخلت الي جسدي حاولت ان ادفعه عني ولكني لم استطيع ، فرقت شفتاي عندما ابتعد أحاول ان استنشاق الهواء ، ابتسامه هادئه كانت على وجهه  قبل يضع اصابعه فوق شفتاي 

فقط شعرت بالحرج ووجنتي اصبحت حمراء الان هززت رأسي  " انا لازم امشي" تمت وتحركت للخلف ببطئ ، لان هذا ما يمكني فعله الان علي الاقل ،لان لا أحد مزقني كما فعلت بنفسي آلان ، لاني وقفت في صفه ضد نفسي وفي تلك اللحظه .

" قدر ، وانتي بتجري زي الرهوان" سخر مني ووقفت دون النظر اليه " وانا هستني منك تشيلني زي الاميرات " سخرت انا ايضا بالمقابل 

" طبعا لو انتي عايزه" هل هذا حقا مازن انه يسخر مني كعادته  .

" لا، مستحيل " نظرت اليه قبل احاول السير .

" مفيش حاجه مستحيل ، حبيبتي " ماذا حبيبتي هل جن جنونه .. قبل ان افكر في حرف واحد رفعني علي جسده  رأسي ويدي خلف ظهره وقدمي للأمام ، لم اتفوه بكلمه ظلتت صامته وانا اراه يفقد صوابي ، 

" علي فكره مش وحش انك تبقي جينتل مان" اخبرته بصوت  هادئ اثناء نزوله بي اعلي الدرج . " بجد؟ " سأل 

" طبعا " ابتسمت ...

اتجه بي الي غرفته مجددا يضعني علي السرير بهدوء ويضع فوقي الغطاء مثل الاطفال ، 

" مازن " ناديته 

" نعم" نظر نحوي بتسأل .

" قرب" واشارت علي السرير بجواري  ورفع حاجبه بتعجب " متخفش مش هقتلك  " ابتسمت بهدوء 
وقف بجواري  منتظر مني ما اريده. 

" انزل شوين" امرته بلطف .
" انتي بتؤمريني " تكلم بجديه واضحه. 

" اه ، يلا اعمل زي ما قلت " امرته مجددا. 

انخفض قليلا وجهه الان يقابل وجهي .

" كل سنه وانت طيب يا بارد " همست مقتربه من اذنه بهدوء..  ثم ابتعدت طبعت قبله مطوله علي وجنته " دي هديتي ليك" ‘جنتاي احمرت حين تبعثر كل ما بعيناه وكأنني حاولت قتله .

انه الحب يقتل يجعلك لا تشعر بخير يأخذ من روحك حتي تصبح بدون روح حتي يأتي من يحبك ويعطيك روحك تعيش انه بروحه ويعيش هو بروحك ولكن المؤلم ان تعطي روحك دون ان تأخذ روح فتصبح مع الوقت خالي الروح والقلب فقد جسد ليس لديه اي قوه حتي ان يحب مجددا ...


الفصل الحادي عشر 


" يلا بقي اصحي هو كل ما اجي لاقيكي نايمه " تحدث ادهم للمره آلاف الذي دفعني للجلوس بتملل ناعسه. 

" مين اداك ازن تخش اوضتي" تذمرت بغضب .

"انا ادخل في اي وقت اوضه صحبي" ضحك بصوته المميز .

استلقيت علي السرير " طيب سبني انام " 

رفعني من من يدي " مفيش وقت للنوم هنخرج، مازن برا وهيقتلنا " 

اؤمت بهدوء وتركني وخرج من الغرفة .....

وجدت بنطال اخيرا في هذا الدولاب لن ارتدي فستان مجددا انه يعطي الي جميع الذكريات السيئه ، ارتديته وعندما حاولت تبديل المنامه لم أستطيع يدي مضمده وتؤلمني حاولت كثيرا ولكن لا امل ، فقط اشعر مازن سوف يقتلني بسبب تأخري ولم اكمل تفكير حتي وجدت الباب اندفع بغضب" كل ده بتهببي ايه " تذمر بغضب. 

" بحاول اقلع البجامه" أجبت بقله حيله 

" ايه" سأل ونظره موجه نحوي .

" ايدي وجعتني مش عارفه اغير هدومي " بررت بهدوء نظرت الي المنامه التي ارتديها تنهدت " خلاص هروح كده " علي الرغم من ان منظري لا استطيع الوصف .

" اتهبلتي تنزلي معايا كده ، ده لو حد شافك كده هضيع" بالطبع فهو مازن لم اراه منذ ان جئت الي هنا يرتدي بذه مكرره .

" يلا بينا نغير " واشار ناحيه المنامه ، ماذا لا .

انفعلت " يلا ايه لا مش هتعمل انت حاجه " 

" يلا خلصي متأخرين ، مش هبص" تأفف ينظر الي ساعته ويتجه الي الدولاب يخرج لي تيشيرت من الدولاب  .

" ارفعي ايدك " امر بجديه  ، رمشت بعيني عده مرات ورفعت يد واحده ، 

" متبصش " كررت واخدت شفتي بين اسناني. 

" مش هتنيل " احدق بعيناه ويحاول رفع المنامه .

" غمض عينك " أمرته ، " قدر بطلي هبل " تهكم يحاول الاقتراب مجددا يرفع المنامه .

" لا " عاندته وابعد يداه عني " انت تقصد اني هبله" غضبت ، رد بهدوء " اه" 

" انت مش هتغير ليا هدومي ومش رايحه في حته" ضممت يدي  وجلست علي السرير .

" قدر " اخرج اسمي من تحت اسنانه  " ابدا " رفضت بقوه  .

" لازم نمشي يا ماما مينفعش اسيبك في الحاله دي" تكلم بهدوء .
" ولكن " اخرجت الهواء الذي بداخلي

" اقسم لكي مش هعمل حاجه تؤذي انوثتك، ثقي بي " قال وينظر الي عيناي بصدق .

امأت بهدوء انظر الي عيناه الرماديه ، شعرت بيده تسلل علي طرف منامتي ، كانت اعيننا مازلت تتعانق لن اجرء علي ان ازيح عيني عنه ، وهو بالمقابل لم يبعد نظراته عن نظراتي وكأنه يحاول يخبرني بشئ لا افهمه. 

بالتدريج رفعها شيئا فشيئا وعيناه لا تفارقني وصل بالمنامه الي رأسي خلعها بهدوء ، شعرت بقشعريره غريبه تجتاز جسدي ، بعد وقت قليل شعرت انه سنه جردني من القميص ومع انني نصف عاريه امامه لم يحرك عيناه من عيوني وكانه يتمسك بهم بقوه خوفا من الوقوع .... لم اشعر بالخجل او الخوف او التوتر فقط شعرت بالامان ، واحاطني الاحساس شعور غريب ارددت فقط ان اعانقه ويحميني من كل اذي وربما ايضا لكنت سمعت دقات قلبه .

ساعدني في ارتداء التيشيرت الذي اخرجه من الدولاب ، حينها ابعد عيناه عن عيناي  " ها حصل حاجه زعلتك" همس في اذني بهدوء. 

شعرت بالتوتر من جديد " لا .. شكرا مازن " 

اتجه الي شعري فقط يعدله بيداه ، هل جننت فقط اشتقت الي النظر الي عيناه مره اخري .

انتهى من شعري  " يلا بينا ؟ " سأل وانا فقط هززت رأسي بهدوء .

لم يمر الكثير اتجهنا ثلاثتنا الي السيارة سألت بهدوء  " رايحين فين " 
كان ينظر الي هاتفه  " الشركه " 
تذمرت  " المكان هناك ممل" 
نظر الي ادهم الذي يجلس في مقدمه السياره " وادم لازمته ايه " 

تأفتت بملل " ما كنا قعدنا في البيت احسن" 

" لا " خرجت منه بسرعه " اقصد نسمه مش هناك وانا مش عايز اروح الاقي البيت متبهدل" 

صمت وبدون  جدال نزلت معه من السياره وايضا أدهم ولكن وجدت انه مبني آخر نظرت اليه بتعجب " دي مش شركتك" 

امسكني بهدوء اسير معه فقط أحاول ان لا اضغط علي قدمي بقوه  ،توجهننا الي الداخل ، تركني مازن مع ادهم " خليكي معاه" 
فقط هززت رأسي بهدوء  وذهبت مع أدهم الي روق آخر غير الذي ذهب به مازن " رايحين فين " سألت وانا اسير ببطئ بسبب قدمي 

كان ادهم صامت كغير عادته "  مكتبي " 

نظرت له بتسأل " حصل ايه، ما انت كويس الصبح" 

همس بصوت خافت " مفيش حاجه قدر ، متشغليش بالك  " 

ركبنا المصعد وانا اري علامات الغضب في عيناه حقا ماذا يحدث معه "انت ازاي ليك مكتب هنا ؟ " 

"المبني له قسمين قسم يوجد به الإدارة والقسم الاخر مشفي انا مديره  واحنا رايحين المشفي " أجاب يإختصار واضح وكأنه يحاول عدم فتح معي حوار ، اعلن المصعد عن وصولنا اتجهنا الي مكتبه ، جلس هو علي مكتبه وانا علي الاريكه اشعر ايضا بالملل  ولكن هناك شئ مريب في أدهم حقا " أدهم بجد مالك " 

نظر الي بهدوء " قلت لك مفيش حاجه ، هلف لفه كده وجايلك متتحركيش من هنا ، مش هتاخر" راقبته بهدوء يخرج من الباب ، وانا فقط اشعر بالملل ، اتجهت نحو مكتبه اجلس فوق الكرسي أنه حقا مريح بدأت ادور به وكأنه ارجيحه استمتع بها  ولكني  وقعت بعض الاوراق من فوق مكتب أدهم دون قصد ، بدأت في لم ورقه تلو الاخري ولكن هناك ورقه كان مكتوب بها بعض الكلمات جعلتني انتبه اليه " لا اريد ان اكذب عليكِ اعلم انه ليس مناسب لكي 
يمكنك ان تخبريني ان اخرج من حياتك
لكني أراه علي وجهك 
عندما تقولي آنه الشخص الذي تريدينه 
وانتي تقضي كل اوقاتك في هذا الوضع الخطأ 
انا اعلم انني يمكنني ان اعتني بكي افضل منه 
اي فتاه مثلك تستحق رجل جيد 
أخبريني لماذا نضيع كل هذا الوقت عندما يجب ان تكوني معي بدلا منه 
وانا أعلم انني يمكنني أن اعتني بكي افضل منه 
سوف اوقف الوقت في تلك اللحظه التي تخبريني انكي تريديني 
اريد فقط ان أعطيك الحب الضائع منك 
حبيبتي ، فقط الاستيقاظ معكي سيكون هو ما احتاج 
أخبريني ماذا تريدي ان تفعلي
اعطيني إشارة ، امسكي بيدي 
سوف نكون بخير 
اعدكي لن أخذلك 
يجب ان تعرفي انكي لن تفعلي هذا بمفردك 
انا استطيع ان اعتني بكي افضل منه 
افضل منه 
افضل منه " 

انتهت الورقه التي في يدي ابحث عن ورقه  اخري اقرها بسرعه قبل أن يأتي في اي لحظه انه يحب فتاه لا تبادله وإذا وجدت شئ مثل هذا سوف أتأكد  

وجدت ورقه اخري بدأت بقراتها 
" انا مكسور ، هل تسمعيني ؟ 
انا اعمي ، لانك كل شئ اراه 
انا اصلي ، ان قلبك يشعر بي 
عندما اقف علي بابك انظر إلى الأرض 
لاني لا استطيع النظر في عيناكي وأقول 
عندما يعانقك في الليل ، لا تشعرين آنه الصحيح 
لاني أستطيع ان أحبك اكثر من هذا 
عندما يضعك علي السرير  
أموت بداخلي لاني أستطيع ان أحبك اكثر من هذا 
اذا كان صوتي عالي هل ستريني 
هل ترمي نفسك في احضاني وتنقذيني
وعندما أركي بين ذراعيه اضعف واقع علي قدمي واصلي.. 

ليس لدي اي كلام اقوله ولكن الان سألك ان تبقي في حضني قليلا 
لاني احبك اكثر من هذا " 

رتبت الاوراق مجددا ولكن ظلت تلك الورقتان امامي اقرائم مرارا وتكرارا هل أدهم يشعر بكل هذا العذاب ولم يخبرني انا صديقته المقربه اخبره بكل شئ يحدث  معي ، انظرته حتي يأتي من الاشغال الذي منشغل بها الخارج .

فتح الباب يبحث عني بعيناه علي الاريكه ولكنه صمت عندما وجدني اجلس اعلي المكتب وعلي وجهه علامات الاستياء مجددا .

" بردو مش هتقولي في ايه " سألته وانا انظر في عيناه احول البحث عن إجابه 

تحاشي النظر الي عيناي سوف يكذب الآن " قلت لك مفيش حاجه " 

ارفع الورقات امام عيناه " واي ده انتي مقلتش ليا عليه " 

عيناه وقعت ع الاوراق تقدم ناحيتي بسرعه سحبهم من يدي " انتي ازاي تتجرأي ودوري في حاجتي" 

صرخت مدافعه عن نفسي  " مدورتش في حاجه هي وقعت وشفتها، ولازم تقولي اي ده " 

وضع الاوراق أمام اعلي المكتب " عايزه الحقيقة " 

ابتلعت ريقي منتظره الإجابة  " انتي" 

عقدت حجابي بغير فهم " نعم " 

صرخ في وجهي " ده   انتي ، وانتي فكراني حمار مش شايف حبك ليه ، انا بتوجع هنا بسببك حبيتك من غير قصدي، ومش عايز اخسر صحبي، قوليلي اعمل ايه ، انا عارف انه مش هيحبك هو مبيعرفش يحب " نبرته هدأت في اخره الحديث ، اشعر به يتألم  اقتربت منه اضعه داخل عناقي فقط احاول ان اخفف من حده الموقف ، فتح مازن الباب وجد أدهم في عناقي ،فكه اصبح محكم ويراقب في صمت ، ابعدت أدهم بهدوء عن عناقي هو لا يبكي ولكنه حزين همست في اذنه " مش عيزاك حزين   " 
امسك بيدي وضغط عليها بقوه مبتسم كعادته  " شكرا ليكي علي الحضن ده هو ده بس الي كنت محتاجه " قلبي يؤلمني فعلاً عيني اخرجت دمعه مسحها بيده " امسحي  الدموع دي مبحبهاش" 

تقدم مازن بهدوء " خلصتهم " سخر كعادته وعيناه تقع علي يد أدهم التي مازلت ممسكه بيدي 

" انتو ماشيين دلوقتي" سأل ادهم 

" اه " اجاب بلامبالاه يسحب يدي بقسوه ، ادهم اؤمي لي بهدوء  قدمي تؤلمني وهو يضغط علي يدي المجروحه يجرني خلفه وصلنا الي السيارة وهذا ما ظننته ، ولكنه سار في في الشارع يسحبني " رايحين فين " لم اجد منه رد قبضته اشتدت علي يدي " كفايه " احاول التوقف ولكنه لا يستمع الحجر يستمع ولكن هو لا " انت بتوجعني كده " اشتكيت ولكنه ظل هكذا حتي وصلنا الي المنزل اتحمل الألم الذي يسري في قدمي ويدي .

جلست علي الاريكه بغضب اسحب يدي المتشنجه من أصابعه الحاده .. اجد الدماء خرجت من الضماده البيضاء فورا حولت نظرتي القاتلة له نظر الي الدماء وحاول يأخذ يدي ولكني وضعتها خلف ظهري لامنعه من الوصول .

" وريني كده " صوته الرجولي ازداد يحاول اختطاف يدي 

" لا ... لا ابعد متفكرش تلمسني " غضبت 

" قدر " نطق اسمي بتهديد 

" لا " وجرفت نفسي الي داخل غرفتي 

" متمشيش وتسبيني وانا بكلمك" فقط لم اهتم له 

" قدر متبقيش عناديه " صوته حاد 

فتحت باب غرفتي " انا كده " 

" استني " همس نظرت اليه بهدوء استمع اليه " انا لازم اسافر ، انهارده وحالا " قال بسرعه 

سخرت منه " وانت كنت ناوي تقولي امتي" 

" خلي بالك علي نفسك ، نسمه هتيجي بكره ، هتصل بيكي كل يوم ومفيش خروج من البيت " 
لكني أكملت طريقي الي غرفتي دون النظر اليه ، واسحب قلبي امامي حتي لا اذهب اليه واعطيه عناق كبير .

ارتميت علي السرير بهدوء افكر في كل شئ مازن وأدهم لا اعرف شئ ، عيناي اغلقت فقط شعرت بالنعاس بهدوء.......... 

مر يوم واثنان وعشره ايام دون اتصال واحد من مازن ، اقضي بعض الوقت مع نسمه التي اخبرتني عن الفتيات التي كان يأتي بها مازن الي هنا ، الفتاه لم تقضي معه الاسبوع الكامل ويأتي بغيرها دون راحه واخبرتني انني الفتاه الوحيده التي قضت مده 6 اشهر دون ان اذهب والوحيده الذي يهتم بها مازن ، ولكنها تذهب الي بيتها في المساء ، اشعر بالفراغ ، الوحده ، الملل، الاشتياق ، شجاري مع مازن .

ادهم لم يأتي خلال تلك الايام ولا اعرف من السبب في ذلك هل مازن منعه ام هو من منع نفسه  .

اجلس بملل امسك جهاز التحكم في يدي اظل اقلب  بين القنوات  بملل حتي لمحت صورته..  فورا عدلت نفسي القي كل اهتمامي علي هذا الواقف برسميه واضحه  يبستم ابتسامه هادئه اشتقت لها ، تقف بجواره تلك الفتاه التي اتذكر اني رئيتها معه في غرفه الاجتماعات هذا اليوم الذي قبلها به ، قلبي اشتعل بالحرقه والغيره عيناي تراقب يده الموضوعه حول خصرها  بتحكم 
المذيع يتحدث " سيد مازن هل حقا انك ارتبط بالانسه شيري " 

" اجل هذا صحيح " نبضه قلبي قفزت من مكانها وكانها تتسارع الخروج من صدري اتابع بصمت  عده ثرثرات وفي النهايه  يقبلها فوق رأسها بهدوء يعبر عن مدي حبه لها ، رميت جهاز التحكم بعد ان اقفلت التلفاز ، اشعر ان جسدي سوف ينفجر من حرارته العالية والدموع أخذت طريقها تركض في تسارع ،لقد وقعت في حبه ولكن هو يحب فتاه اخري ولكني قد فعلت واحببته ، اتجهت الي غرفتي بكل  غضب اكسر كل العطور التي تنبع رائحته امزق تلك الملائه التي ينام فوقها ارمي بتلك الزجاجه الي المرأه تفتت الي أشلاء  ، اسحب نفسي بهدوء الي غرفته ، ادوس علي قلبي مائه مره.....  انسي تلك القبله وتلك الفتاه واقع في سريره اغطي كامل جسدي بنوم عميق لا يخلو من الكوابيس المزعجه  ، استيقظت في متتصف الليل اشعر بصداع يحتل عقلي ، اذهب الي الخارج ابحث عن تلك الاقراص التي اعتطها لي نسمه  وجدت نور خافت في غرفه المعيشة نظرت اليه ببرود هاهو الذي كسر قلبي. 

" انت جيت " تمت وانا اتجمد في مكاني انظر إليه مرتخي علي الاريكه والسجاره بين شفتيه .

" عامله ايه " سأل يجعل قلبي يؤلمني لبروده هذا ، قبل اليوم لم اتوقع ان هذا السؤال سوف يربكني لقد تخيلت انك سوف تركض في احضاني تخبرني انك اشتقت الي 

" تخيل لسه عايشه  " اجبت ببرود مماثل له ، لن اكون رخيصه مجددا 

" وانت بقي كويس؟" 

" قدر ، مش عايز اسئله ،عشان متجبرش نفسي اني اكدب عليكي " صمت وصمت وتلك هي إجابته دون غيرها شكرا لك مازن علي هذا الدرس القاسي. 

انهي سيجارته بصوره خاطفه ووقف علي قدميه متجه الي غرفته " تعالي ورايا " وينطلق الي غرفته  اذهب خلفه 
يرفع  حاجبيه " هي اوضتي بقت مقرك الرئيسي في غيابي " 
" اه " أجبت بصدق وعيناي تنظران الي اسفل  ينظر الي جميع ارجاء الغرفه بهدوء
" عايز انام " تكلم ببرود حاد ويتقدم نحوي خطوتين 

" أه ، اسفه ، هسيبك تاخد راحتك " 

تنحنت بهدوء وسمحت لنفسي بالتحرك كان هذا قبل ان يمسك بمعصمي اعطيته نظره بارده " متمشيش " صوته اصبح رقيق وهادئ ، أتعجب من تصرفاته العجيبه .
" لا انا رايحه اوضتي خليك مرتاح " عضتت شفتي أحاول الفرار. 

" بس انا عايزك معايا " مازال يمسك بيدي 

" مينفعش وانت مرتبط وبتحب " لمحت له وانا اسحب يدي من قبضته متجه الي غرفتي اصفع الباب خلفي ارتمي علي السرير ابكي بحرقه لا اريد ان أراه ولا حتى الخروج من غرفتي الغيره تقتلني واريد ان ابعد عنه وعن نظراته ولمساته الحارقة كي لا ازيد حبا له ، وعلي من ابتعد فانا اتنفس نفس الهواء الذي يتنفسه فتحن في منزل واحد ،اكره وقوعي في حبك واكرهك ايضا ، عده دقائق اخري وتظاهرت بالنوم لشعوري انه دخل الغرفه ، اقدامه الهادئه تخطو بهدوء وكانه يتأكد انني نائمه ، يمرر أصابعه علي ذراعي من الأعلى وبدون سابق انذار قبله طويله فوق وجنتي جعلتها تشتعل هواءه الملئ بالسجائر اشعر به ينتقل الي رقبتي لمسه اخره وقبله تشعل ما بداخلي وكدت ان افتح عيناي. 

" تصبحين علي خير حبيبتي " همس في اذني وشعرت به يضع الغطاء فوقي ويذهب الي غرفته وانا ذهبت في نوم عميق........



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة