رواية جنة الظالم الفصل الرابع والعشرون 24بقلم سوما العربي

رواية جنة الظالم

الفصل الرابع والعشرون 24

بقلم سوما العربي


جلس وهو ينظر لها بتوتر متسائلا :قصدك إيه؟


نظرت له بقوه تقول:يعنى الساكت عن الحق شيطان أخرس يا زياد.... انا بجد زعلانه عليك وانت فعلاً فعلاً صعبان عليا.


طريقتها فى الحديث اثارت عصبيته ليقول بحده:ايه صعبان عليكى دى هو انا مالى؟!


هزت رأسها بأسى تخبره :انت مابقتش بتعمل اى حاجة غير إنك تتعصب وتتزرزر كده... من يوم ماجيت البيت هنا وانا تقريباً مش بسمعلك حس... فجأه الفتره الاخيره بقيت عصبى ودايما صوتك عالى.. مش عارف تقريباً انت بتعمل ايه... هو الواضح حتى انك مش عارف انت عايز ايه فى حياتك... عارف يا زياد... انطباعى عنك ايه... إنك رد فعل.. حلو انك تبقى شخص مش مؤذى وعمرك ما تبدأ فى اذية حد ولكن حد زيك وفى بوزشن شغلك لازم يبقى فعل.


صمت ينظر لها بغضب.... حديثها يعريه ويذكره بما قالته تسنيم.

وهى اكملت بجديه:انت شغال وسط العمال دول بقالك اد ايه... بوزشن شغلك مديك صلاحيات كتير اوى.. ليه اخترت تكون ساكت؟!


رفع حاجب واحد يقول وهو مصر على ما يفعل:مهما كانت صلاحياتى... جوزك هو المسؤول عن كل حاجه.... مافيش اى حاجه ممكن تمشى الا بموافقته وامضته... لو اخد اجازه كل حاجه تتعطل... واديكى سمعتى بنفسك لما اخد اجازة جوازكوا مرتبات الموظفين فى كل الفروع اتعطلت.


ردت عليه تنظر داخل عينه بقوه:ماتبررش لنفسك يا زياد... لا انا هبله ولا عبيطه... انت كان ممكن تعمل كتير... حتى لو.... ليه مارفضتش الوضع ده ووقفت ضده.. ليه ما قولتش لجدك وخالك انا معترض... للأسف يا زياد انت الى اخترت طريقك وشخصيتك ماحدش اجبرك عليها... انت اخترت تكون شخص سلبى... حتى كمان عصبيتك وقلبتك بالنسبة لي مش مفهومه.. يعنى مالهاش لا طعم ولا لون ولا ريحه.


وقفت تنوى الذهاب ليوقفها قائلاً بغموض:قريب.... قريب اوى هتعرفى.


نظرت له بحيره لكنها هزت رأسها بعدم رضا وغادرت المطبخ كله.


حتى اصبح وحيدا لدقائق يفكر بما قالته وحديث تسنيم له مسبقاً... ثم صفعهة له... يتذكر تلك التهانى وما فعلته... لن يطلقها هكذا يخرجها من حياته عادى... لن يشفى ذلك غليله أبدا.


لابد من اهانتها وذلها... لن يصمت... وتلك التسنيم... اه منها يريد ان.. ان... يريد أن تعشقه كما يفعل.


لكن عاد وتذكر صفعتها له... ليقف عن مقعده ويذهب حيث سيارته يخرج بها من البيت سريعاً... لابد وان يحصل على ما يريد.. طفل عائلة الظاهر المدلل سيأخذ ما يريد.


__________________________


كانت قد عادت وهى تلهث خائفه... لقد صفعته.. لن يصمت.. لن يصمت.


دقات على باب غرفتها ورغم خفتها ولكن جعلتها تشهق بخوف.


ليدلف والدها وهو يعرج على قدمه يقول :حمدالله على السلامه... دخلتى اوضتك ليه وماجتيش المطبخ زى كل يوم.


ابتلعت رمقها بتوتر تأخذ انفاسها أخيرا... لقد صفعت رجلا للتو... هل تخبره؟! لا لا بالطبع.. والدها وتعرفه جيدا.. سيوبخها لفعلتها فتربيته لها لا تسمح لها بكل هذا.


جلست على طرف سريرها تقول بتوتر وهى تفرك يديها معا ثم تمسح حبات العرق على جبهتها:ما.. مانا. انا اصلى.


مسعد :ايه يا بنتى مالك... حد ضايقك في الحته ولا حاجة.

نفت سريعاً تقول :لأ لأ خالص... انا بس كنت راجعه تعبانه قولت اغير وابقى اجيلك.


ابتسم بحنو ثم تقدم يحتضنها قائلاً بعدما جلس لجوارها وهو يضمها له:خضتينى عليكى... قولت مالها عمرها ماقطعت عادتها... اصل انا امى كانت دايما تقولى قطع العاده فال وحش.


على تلك الكلمه ودق الباب... فابعدها والدها عن احضانه يقول :ده مين الي حماته بتحبه ده.. خليكى انتى هروح اشوف مين.


اخذت تمسح على وجهها فى محاوله منها لكى تهدأ من روعها.


مالذى حدث مثلاً كى تكن خائفه هكذا... صفعت زياد... وما بها؟!! انه زياد.


تراه فتى مدلل طائش ومهزوز لن يجورؤ حتى على فعل.


لتحدث نفسها بصوت خفيض:ماتثبتى يابت فى ايه... ولا يقدر يعمل حاجه ده عيل متنى.


لتتسع عينها وهى تسمع والدها بالخارج مرحبا بالطارق:اهلا اهلا يا زياد بيه اهلا اتفضل.


وقفت من موضها تقول :يادى النهار الى مش فايت... ده جه لبابا.. هيقولو.. هيقولو.


اما بالخارج


فتقدم زياد يبتسم خلف مسعد يقول ببشاشه :إيه زياد بيه دى ياراجل يا طيب.. ده حضرتك الى مربينى.


ابتسم مسعد يضع يضعه على صدره كعلامة امتنان:الله يكرم اصلك يابنى.


قلب زياد عينه بكل الارجاء تحت نظرات مسعد الذى قال بجديه :خير يا ابنى.


لا يحتاج للتفكير فقد فكر فيما يريد ولديه جميع الردود ليتحدث وبجديه:كل خير ان شاء الله.. انا طالب ايد تسنيم منك يا عم مسعد.


زهل مسعد كثيرا يقول :ايه؟! تسنيم؟! بس يابنى... قاطعه زياد يبتسم بود:بس إيه يا عم مسعد؟!


مسعد :اصل يابنى احنا وانتو يعنى...


زياد :احنا ايه وانتو ايه بس وبعدين انا شارى فين المشكلة؟


مسعد :مشاكل كتير يابنى اولها إنك جاى بطولك.

ابتسم زياد بثقه:لأ ما تقلقش... هجيبهم.. كلهم.


مسعد بكبرياء:مش كده وبس... انا لسه مش عارف بنتى هتوافق ولا لأ.


وضع زياد يده على وجهه مكان صفعتها وقال بوعيد:لأ هتوافق... انا حاسس.. ناديها بس بعد اذنك اكلمها


رفع مسعد صوته مناديا:تسنيم يا تسنيم.


خرجت سريعا مندفعه.. مقرره ان افضل وسيله للدفاع الهجوم.. إن جاء لوالدها شاكيا فهى لن تصمت وستقول على كل شيء.


فاندفعت تعد وتحصى:بص يا بابا.. الواد ده عيل مستفز وكداب وماشافش ربع ساعه ربايه هو الى استفزنى ده عيل......


قاطعها زياد مبتسما باتساع :شوفت متفاهمين إزاى ياعم مسعد.. انا متفائل خير ان شاء الله.


مسعد بتيه:متفاهمين ايه بس يابنى استنى لما اشوفها بتتكلم بحرقه وعصبيه كده ليه.


لاحق زياد عليه يقول :لا خلاص هى طبعها كده انا عرفت.


مسعد:لأ خالص دى عاقله وصبوره.


زياد بتوتر :ماااا... ما تعملنا اتنين عصير بعد اذنك على ما اتكلم معاها.


ظل مسعد لدقيقه يفكر الى ان وافق وسار ناحيه المطبخ يقول:عنيا حاضر.


انتظر كلاهما حتى اختفى داخل المطبخ لتنظر له بشراسه قائله :انت مفكر انى هموت فى جلدى لما اشوفك جاى تحكى لابويا.. لأ خالص ده ابويا... حتى لو شتمنى وهزقنى... ولا حتى رننى علقه ده ابويا ويعمل فيا الى هو عايزه.


حاول النظر لها بجديه يدارى إعجابه الشديد... تبا لها.. من اى نوع صنعت هى.... شراستها تعجبه... حاول الحديث بحده وتهديد :لمى روحك معايا انا سبحان من صبرنى عليكى.. ابوكى هيخرج دلوقتي من المطبخ.. مطلوب منك تبصى فى الأرض تعملى مكسوفه وتقولى الى تشوفو بقا يا بابا.


نظرت له كأنه ابله... ولما كأنه.. بالأساس هذا هو رأيها به لتردد :ولا انت عبيط ولا راضع من بقره شرك.


زياد :لمى نفسك يا قطقوطه... لمى نفسك للصبر حدود.


تسنيم :انت الى جاى تقول كلام يفور الدم على المسا... انت دلوقتي تايه من امك مثلا ولا جعان ولا قصتك إيه... اقول موافقة على إيه؟


قلب عينه بملل يقول :هجيب اهلى واجى اتجوزك.


وقفت تشيح بيدها :ماقولنا لأ.. الله!

جذب معصمها بقوه فتجلس مكانها مره اخرى أثر حركته وهو اضاف بعدما اخذ نفس عمييق : بلاش العنف وخلينا فى الطريق الحلو.


نظرت له بتشوش ففسر قائلاً :انا هاجى معاكى سكه وهقولك انا عايز إيه... بما إنك عارفه كل حاجه كانت بتحصل في بيتنا فأنا عايز اذل تهانى ومافيش حاجة تذلها.... قاطعته تكمل بوجع :إلا إنك تتجوز عليها الخدامه.


رق قلبه لصوتها الذى عبر عن وجعها لكنه كافح كل ذلك بقوه وقال مؤكدا :ايوه.


رمش بعينه يخفى انجذابه وقال :بس كل ده مش ببلاش... حاجة قصاد حاجة... مش ببلاش... هتتجوزينى مقابل مليون ونص.. فكرى كويس... لأنه عرض مغري... جوازه من غير ما تتكلفى حاجة مقابل مليون ونص.... تقدرى تشترى المطعم إلى بقالك سنين بتحوشى انتى وابوكى فى تمنه.


كانت تنظر له بغضب حارق ليتحدث سريعاً... جينات عائلته تنضح من حديثه وهو يقول بذكاء :صعب تلاقى عرض زى ده ولا جوازه زى دى... إحنا فى مجتمع ابن كلب وأنى روحتى ولا جيتى ومهما اخدتى شهادات اسمك طباخه ولو اكرموكى تبقى شيف لكن الحقيقة هى الى قولتيها بنفسك... خدامه... حتى دى كانت مهنة ابوكى وامك... مين هيرضى يتجوزك إلا إذا اتجوزتى خدام.


جلدها ببراعه دون شفقه.. فقد يرغب فى الوصول لما يريد.


خانت عينها دمعه فرت منها لتسقط عليه كصوت يقطع قلبه لكن تماسك وقال بجديه شديدة :قدامك اسبوع.. اسبوع واحد تفكرى.


وقف كى يغادر لكنها وافقت سريعاً تقول :وليه اسبوع... انا موافقه.


انشرح صدره... وتهلل وجهه.. نسى تهانى ومن انجب تهانى واليوم الذى ولدت به... كل تفكير ان تسنيم وأخيراً ستصبح له وبين ذراعيه.


ياخذها داخل صدره وبين احضانه يمد يده على طول...... اخرجته من سلسلة تخيلاته الغير بريئه وهى تسدد له الصاع صاعين تقول :موافقه على الجوازه مقابل اتنين مليون مش مليون ونص... اصل فى راجل.. بس راجل بجد عاجبنى وعايزين نتجوز لكن الظروف مش مساعده... ف وماله... اخدك كوبرى عشان اوصل ليه.


صرخ بها بحده :نعم يا روح امك.


صرخت اكثر بحده :احفظ أدبك... كفى لسه معلم على وشك.


خرج مسعد على صوتهم يقول :ايه ده فى إيه؟


ظل زياد ينظر لها بحده وهى قالت وهى تنظر بثبات وتحدى داخل عينيه:لا ماتاخدش فى بالك يا بابا... اصل احنا كده دايما زى ناقر ونقير.


مسعد:طب ايه رأيك يا بنتى فى الى بيقولوا.


نظرت لزياد تبتسم بمكر وهو مازال ينظر لها بلهيب مستعر سيخرج من عينه.


لتخفض رأسها بخجل مصطنع وتقول بوداعه منقطعة النظير:الى تشوفوا يا بابا.


وتفر بعدها لغرفتها سريعاً تقف خلفها وقد انجلى وجه القوه الذى ارتدته بالخارج.


ادمعت عينها تبكى وهى تقر... لقد فعلت الصواب... ظروفها فردت عليها واقع لن يتغير.. هى كما قال.. خادمه سليلة خدم.. حتى سيدات حيهم الاقل من متوسط لا يقبلوها لابناءهم.. زواج شرعى مقابل مبلغ كبير تنهى به تلك المأساة... تنتشل نفسها ووالدها لحياه اكثر راحه....يكفى كل ذلك العمر من التعب على والدها حتى أصبحت قدمه لا تحمله رغم نحافة جسده.


زواجه لبضغة أشهر لن تضر مقابل اثنين مليون جنيه... لقد سأمت تحمل تعليقات الزبائن.. طاقتها وتحملها لضبط النفس نفد... الى هنا ويكفي... لقد اخذت القرار الصحيح.


___________________________


وصل اخيرا للبيت يجدها بانتظاره أمام البيت تنتظره.


نظر لها باستغراب قائلا وهو منشرح الصدر كونها تنتظره:حبيبتي مستنيانى؟


جنه بابتسامه :ايوه مستنياك... خدنى خرجنى.


زوى مابين حاجبيه يقول ضاحكا:مالك يا حبيبتي ماحنا كنا لسه برا.


جنه:كنا فى الجامعه... انا عايزه اخرج معاك يا سليمان... مش عايزنى أقرب منك؟


دقات قلبه ارتفعت يضمها له بقوه وهو يردد:نفسى.


جنه:خلاص... تعالى نخرج ونروح مكان جديد ولا ايه رأيك نسافر.


اخرجها من احضانه ينظر لها بانبهار سعيد... يقول وهو لا يصدق :انتى الى بتقولى كده؟!


تقدمت كى تقتله وهى تجذبه لها وتقبله من وجنته بعمق جعلته يغمض عينه ويذهب لعالم آخر.


فيضمها له متهورا كى يقبلها من شفتيها بجنون وهى تبتعد عنه بحرج تنذره:سليمان احنا مش فى اوضتنا.


ليتحدث بأنفاس لاهثه:طب مانطلع اوضتنا.


وضعت يدها على صدره تقول ياغواء فطرى:لما نرجع.


اعتبره وعد منها قائلاً :وعد؟!


اغمضت عينها تومئ بدلال ليجذبها لاحضانه قائلاً :لا انا هاخدك مكان انا وانتى وبس.


جنه :فين.

جذبها حيث سيارته يقول :تعالى بس.


عدت ساعات متواصله على الطريق حتى وصل للساحل الشمالى وهى تجلس لجواره مستغربه.


تراه قد توقف أمام منزل فخم بحديقه تؤدى للبحر مباشرة.

فسألت مستغربه :ده بيتك؟

التفت لها يجذبها له ثم يقبلها بعمق يغرس يد فى شعرها  والاخرى تسرح على طول عنقها يقول من بين قبلاته:ده بيتك انتى ياروحى.


تقريباً لم تستوعب... سيطرت عليها عاطفة قويه اثر قبلاته الجياشه.


يحملها بين يديه وهو على مقعده وهى صغيرة الحجم هكذا ويترجل من سيارته وهى بين ذراعيه.


يقول وهو ينظر داخل عينها بوله :هنا انا وجنتى وبس... مافيش مخلوق يقدر يدخل.


صعد بها لاحدى الغرف الكبيره يقول وهو يخلع عنها ثيابها :كان نفسي اعمل كده من اول مره شوفتك فيها... لما كنتى بتحفرى بالمسمار على عربتيتى.... لسه فاكر فستانك الأصفر وضفيرتك الى تجنن... كان نفسى ساعتها اخدك فى مكان مافيهوش الا انا.. وانتى وبس.


مال عليها يريها عمليا مالذى تمنى فعله يومها ومنذ رآها اول مره.


____________________________


تقدم داخل غرفته يخلع عنه ثيابه وكانت على غير العادة بانتظاره.


تبتسم له قائله بوداعه:كنت فين يا زياد... بقا كده... تهانى حبيبتك تهون عليك... تعمل كده فيا انا يا زياد.


نظر لها ولما ترتديه بتقزز واضح جدا على ملامحه... كلامه رأها بملابس عاريه يتذكر هيئتها وهى تعرض نفسها بمنتهى الرخص على خاله.


تحدث باشمئزاز قائلاً :ايه اللي انتى لابساه ده.


تحدثت باغواء منفر:اللون الى بتحبه عليا يا حبيبي... انا عارفه إنك بتحب البمبى.


زياد:بحبه اه بس مش لايقلك... روحى غيرى البتاع ده.


اتسعت عينها... فكرت لأيام ان اسلوب الشد الذى اتبعته معه منذ عرفته لن يجدى.... زياد يفر من بين يديها ولابد من الجذب قليلاً.


لذا ستتحمل... يعجبها سليمان ولكن زياد هو الضامن الوحيد للتلك العيشه وبقاءها داخل بيت الظالم.


لذا ابتسمت تقول برضوخ:حاضر.


ذهبت تبدل ثيابها سريعاً وهو للأسف أدرك كل ماتفكر به ولكن متأخر جدا ليبصق عليها قائلاً بعدما غادرت :ملعون ابو القرش الى يخليكوا تبقوا كده.


لتقفز لعقله تلك المتمرده مجددا.. هى الأخرى وافقت عليه لأجل المال ولأجل الوصول لرجل آخر... رجل اخر تفضله عليه. ستأخذ امواله كى تتزوج بأخر تعشقه... انه العجب حقا.


ما به لا يعجب اى امرأه... هو حتى حينما خطط كى يوقع جنه بشباكه لم يفلح بل وافصحت عن مدى قلة حجمه بنظرها... تراه مشوش.. متخبط.. حتى جنه المتزوجه من رجل كبير بالعمر وظروفها تساعده بكل المقاييس لم يقدر على جذبها له.


وتهانى التى فعل لأجلها الكثير تزوجته للوصول لخاله.


حتى تسنيم الفتاه الوحيده التى شعر ناحيتها بأشياء لم يشعر بهل مع اى فتاه وافقت على عرضه المغرى كى تستطيع بناء عشها السعيد مع رجل آخر.


كل ما حدث معه بكفه وما قالته تسنيم بكفه آخرى.. كخنجر مسموم دس بقلبه جعلته ينزف ألما.


_____________________________


لم يتحمل فؤاد كثيراً... فلم يمر يومين الا وعقد قرانه عليها.


تقف امام المرأه غير مصدقة تقول له :انا مش مصدقه انك تعمل فرح كده.... انت راجل اعلامى وليك هيبتك.


جذبها له وجعلها تستدير قائلاً :شكلك يهبل فى الفستان.


مسح على وجنتها قائلاً :انا عامل الفرح على الطريقه الى تفرحنى وتفرحك لينا واصحابنا والناس الى بتحبنا وممنوع التصوير.. نلبس ونرقص بجنان طول الوقت.. إيه رأيك مش كده احسن...لسه فى وقت.


ابتسمت له بحماس تقول :لأ... يالا بينا عملنا ايه بالعقل يعنى.


فرقع اصابعه يقول بجنون هو الآخر :هو ده يعني يا زين نا اخترت بجد... جبت واحدة اجن منى.


بعد نصف ساعه كانا فى وسط الحفل هو ببدله زرقاء على شورت قصير... وهى بفستان زفاف ابيض قصير كل منهما يرتدى نظاره سوداء يرقصان بجنون ومرح وسط قله قليله من أصدقائهم المقربين... سعادة لا توصف وهى بدت اصغر من ثمانية عشر عاماً.


__________________________


عاد سليمان مع جنه الى القصر.. يترجل من سيارته ثم كالعادة يذهب إليها يساعدها ويضمها له.

تحت أنظار تهانى بشرفتها... ووالده الذى يجلس ينتظره بغضب.


الى ان تقدم يقف امامه وباحضانه جنه يقول بسعادة باديه بوضوح على كل ملامحه:مساء الورد والياسمين على الباشا.


اغمض شوكت عينه بأسى... ابنه سعيد.. بعمره لم يكن سعيد هكذا.. وهو سعيد لأجله لكن ما باليد فمن سيصلح كل هذة المشاكل غيره.


نظر له يبتسم :شكلك مبسوط.


ضم سليمان جنه له فهى واخيرا رضيت عنه يقول لوالده بسعادة :اوى اوى يا باشا.


نظر لجنه نظره عابره ثم قال :عايزك فى موضوع مهم.


اخذ سليمان نفس عميق... لايريد تركها الآن ونظرة والده خلفها كوارث.


ليوافق رغماً عنه قائلاً لجنه:اطلعى انتى ريحى حبيبتي من الطريق وانا جاى وراكى.


قاطعه شوكت :لا انت هتتاخر... لازم نروح مقر المجموعة دلوقتي.


سليمان بقلق:ايه اللي حصل؟

شوكت :يالا وهحكيلك فى الطريق.


ذهب معه سريعاً.. خير ما فعل والده... لا يريد أن ترى جنه وجهه الآخر فى العمل حين تحدث مشاكل.


وهى صعدت الدرج حيث غرفتها معه وجدت تهانى تجلس على طرف الفراش يبدوا انها تنتظرها....


       الفصل الخامس والعشرون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات