رواية كبسولة فرح
الفصل الثانى والثلاثون 32
بقلم حنين
(البركة فيكم ف أمك ي بتي ، ابوك نقل شغله السودان وخلي اخوه اسعد يجي يمسك فرع ماليزيا وانا بعده بسنة جاني عقد عمل هنا ف بريطانيا وتاني اخباره انقطعت ... اكتر من 25 سنة ي بتي انا م لاقيت ابوك.. بس دائر أسألك سؤال ابوك كيفه؟؟ )عاينت ليه جوه عيونه وقلت ليه(بابا تعيش انت ي عمو )والله عمو حلمي ده اتفقع بالبكاء زي الشفع ، انا كنت بحاول أبكي بس م قدرت. دي كانت مشكلتي.. كنت قدر ما أحاول أبكي بابا م بقدر بحس بس بغصة وبعدها م بقدر اتكلم... عمو حلمي بعد عرف انا منو حلف إلا اجي ارحل عشان اقعد معاهم.. انا ف البداية رفضت رفض تام بس بقي يوميا بجيني ف المستشفي.. لو ما جا هو بجي ولده سيف تقريبا الحكاية دي استمرت شهرين.. بعدها لقيت الموضوع بقي بايخ قررت ارحل... وفعلا ف خلال يومين بس انا كنت ف بيت عمو حلمي... عمو حلمي كان عنده ولدين سيف وده طبيب أسنان وأمين وده عمره عشرة سنة وبنت واحدة اسراء دي بتقرا ف تانية جامعة صيدلة... يلا كان مقسم البيت ع شكل شقق... الأرضي لعمو حلمي وخالتو رحمة وإسراء وفوق شقتين.. واحدة لأمين والتانية لسيف... يلا أنا ادوني شقة أمين وعمو حلمي قال لي(أمين م برضي نهائي أنه زول يسكن ف بيته.. بس من عرفك دي انتي اداكي ليه بدون أي تردد... ربنا يحفظك ي بتي )ابتسمت ليه وشكرته... كنت حاسة أنه انا حاحس بالوحدة فطلبت من إسراء أنها ترحل معاي وفعلا رحلت... بقت اكتر من اختي وبراجع معاها كتير ومرات بمشي ليها ف الجامعة ونطلع سوا... كنت ف الفترة دي كلها بشوف سيف ما ندر.. سألت منه إسراء قالت لي(سيف ده زمان نحنا بنشوفه من ستة شهور لسنة... مرات كتيرة يغيب وبجي يقعد يومين تلاتة.. هو بشتفل بره كتير فعشان كده ما متواجد ، بس الفترة ال انت قعدتي فيها دي بقي يجي البيت كتير ويقعد كمان )قالت الكلام الأخير ده ورفعت لي حاجبها... ابتسمت ليها وانا مستغربة في كلامها... المهم بعد حكاية بتاعت شهر ونص كنت انا جاية من المستشفي اتصل علي سيف.. رديت (اووو ، سيفو... وين انت ليك أسبوع بره البيت؟ )قال لي(يوتي.. انا عازمك عشاء الليلة )قلت ليه (م فاضية ليك )قال (عندك شفع )رديت ليه (وراي مرضي وعيانين)قال لي(اعتبريني واحد من المرضي والعيانين البتعالجيهم وتعالي عالجيني )وبقيت اكاوي فيه لحدي م وصلت البيت لقيت عربية سيف واقفة تحت ، قلت ليه (انت جيت متين؟ )قال (من زمن بقول ليك عازمك ي سجم )قلت ليه(مش سجم يلا شوف البطلع معاك )قال لي(بتطلع معاي حبيبتي)وطلع لي لسانه، انا اتغظت منه ومشيت... بعد شويه جا دقا لي الباب فتحت اسراء اتكلم معاها وجاني قال لي(أية نص ساعة والقاك تحت والا وقسما بالله اجي اشيلك)كشرت ليه وشي وما رديت عليه.. مرت النص ساعة جا تاني دقا الباب لقاني م جاهزة قال (خمس دقائق ي يوتة وتبقي مارقة )وقعد ف الصالة بره.. انا ولا هببت ليه ورجعت نمت بعد شوية أحس ليك بزول شايلني ولسوء حظي خالتو رحمة وعمو حلمي ف اليوم ده كانو مافيشين و اسراء طلعت مع أمين.. يعني ماف إلا انا... طلعني من الشقة بتاعتنا ودخلني شقته لقيت النور مطفي وانا بصرخ نزلني وقال لي(عنيدة وراسك قوي )قلت ليه (طلعني والا وذات الله أصرخ ألم عليك الناس )ضحك وقال لي(صرخي ساي زول بسمعك ماف... حيطان البيت دي كلها وحتي القزاز كلها عازلة للصوت )وضحك.. قلت ليه (داير شنو انت؟ )قال لي(بس تتعشي معاي ي سجم ولا شي تاني )ولع النور لقيته راصي الصفرة ومجهز العشاء وكل شي.. حمرت ليه وقلت ليه(انت ما خاتي مخدر ف الاكل عشان ادوخ وانوم وبعدين تعمل فيني عمايل بطالة ولو ناس عمو قبضوك تقول انا الجيتك صح؟ )ضحك وقال لي(البسمعك ي أية بحلف يقول أنه انت لا دكتورة ولا سجم رماد، ياخ يخرب بيت المسلسلات البتحضريها )ضحكت ومشيت اتعشينا وبعد خلصنا جاب لي تفاح قال لي(قطعيه... بحاول أقطع فيه يدي انجرحت )نطيت وقلت ليه(دقيقة اعقمها ليك )ضحك وقال لي(لا لا صغيرة.. بس انا م بعرف استخدم سكين )قطعت الأولي لما جئت ف التانية لاقتني حاجة حادة جوه فتحت التفاحة لقيت خاتم ومعاه ورقة صغيرة مكتوب عليها(تتزوجيني؟ )انا فتحت عيوني كبار وبقيت اعاين لسيف الكان مبتسم وفي عيونه في بريق أمل وترجي بقول لي وافقي.. من غير م اشعر لقيت روحي بهز ليه رأسي. جا جاري وحضني وقال لي(ألف حمد الله عليك ي وطن طال اغترابي عنه وأخيرا اليوم وطأت قدماي ترابه)انا دي من الفرحة لما م قادرة أنطق وبقيت بس حاضناه وبضحك... سيف كان مستعجل جدا كلم اعمامي للزواج.. ونزلنا السودان بعد أسبوعين والعرس اتحدد بعد شهر... فعلا ربنا م بحرم زول من السعادة... سيف عمل لي احلي عرس وكان دائما بفرحني بالحاجات البسيطة البعملها لي بعد يوم العرس كنا مسافرين تاني يوم... من الصباح قلت لسيف وديني المقابر... ساقني المقابر...بابا وماما كانو مدفونين جنب بعض قعدت جنب القبرين وبكيت.. بكيت كل الدموع ال كانت محبوسة ف جواي من وفاة بابا وما قدرت انزلها... بكيت ماما الضحت بحياتها عشان أعيش انا بكيت الدموع ال كانت محبوسة الدموع ال كانت محبوسة جواي وما كنت قادرة انزلها... بكيت لما حسيت بحسي راح من البكاء... سيف جا قعد جنبي وقال لي(أدعي ليهم بالرحمة ي أية... هم صاح هسي مع ربهم بس أكيد شايفنك وحاسين بيك وما بفيدهم شي إلا دعواتك... واوعدك ي أية انا عمري ما حاسيبك تفقدي واحد منهم.. واخليك طول عمرك مبسوطة طول ما انا عايش)... وحضني عليه وقعد يبكي معاي.... وساقني العربية ركبنا وانا من بعيد وبعاين لقبر ماما وبابا (الليلة ي بابا آخر أمنية اتمنتها ماما اتحققت.. وياهو لقيت ود الحلال البشيلني في عيونه... والليلة ي بابا انا بقيت الزولة الدايرها انت... الليلة حققت ليك كل امانيك... اشتقت ليك ي بابا وكمان لماما العمري م شفتها... أنت هناك بعيد بس عمرك من قلبي ما طلعت ولا فت... ربنا يرحمكم ي اغلي من دنياي )ومسكت يد سيف وشلنا ليهم الفاتحة سوا واتحركنا....
بعد سته سنة........
كان عندي ايلاف الكبيرة وهي ماشة أولي مدرسة والصغير ايمن لسه بحبي... وأنا مالكة أكبر مستشفي(ايلاف لأمراض القلب )... وعندي اكتر زوج محب ف الدنيا دي سيف الدين.....
وزي ما طلبت ماما من بابا أنه نبقي #كبسوله_فرح للمرض والحزن الليلة بقينا
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
#النهاية
#الخلاصة......
#كبسوله_فرح ابتدت من ايلاف وكيف أنها اتلاقت مع ايمن وحبته.. والمشاكل المرت بيهم وأنهم اتغلبو عليها وعاشوا حياتهم سعيدين..وكيف أنه ايلاف عاشت حياتها مصدر سعادة وفرح للناس التانيين.. لحدي م اتوفت وكيف أنه ايمن حبى ايلاف ونفذ وصيتها بالحرف الواحد وربي بتهم زي ما طلبت هي وبتعكس مدي حب ايمن ليها.. . القصة دي كانت مركبة... وممكن أنها تكون معقدة شوية... حاولت اني ما اختصر تفاصيلها... او اني أقص منها شي.. لأنه حقيقي م بتتقص... الرواية دي فيها من كياني كتير... وصراحة اجتهدت فيها شديد عشان اقدر اطلعها بالشكل ده... أن شاء الله تعجبكم.....
#خلاصة_تانية...
-ما كل حزن بلاقينا ف حياتنا لازم يكون نهاية الدنيا... بالعكس ممكن يكون لخير قدام بس لسه نحنا ما عشناهو
-م كل مشكلة بتواجهنا معناها معاها نحنا نخسر الناس البنحبهم مرات المشاكل بتفتح عيونا علي الناس الغلط ال كنا خاتين ليهم مكانة كبيرة هم م بستحقوها
-مرات لما نصبر علي المر ربنا بكافأنا بالعمرنا م اتمنيناهو
-م كل زول قال لينا حاجة نحنا لازم نصدقها... مرات في ناس بكونو قصدهم الشينة لينا
-حافظو علي البتحبوهم وعبروا ليهم بأي طريقة... المهم مشاعركم م تكون جواكم.. احبابكم أولي بيها...
-وفي النهاية #ابقوا_عافية وعيشوا حياتكم... هو العمر أصله كم؟؟
....
مع كل الريد السمح شديد ليكم ♡♡
تمت بحمد الله
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا
وأيضا زرونا على صفحة الفيس بوك
وايضا زورو قناتنا سما للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك