
الفصل الواحد والثلاثون 31
بقلم صفاء حسني
اتنهدت منى وقالت: "أنا مش وحشة يا هدير، وإنسانة كويسة، ومش بااستغل الفرص، أه ما أنكرش فرحت إن ربنا بعتلي فلوس كتير، من مجرد عمل بسيط يريحني من التعب والسهر والجرّي من غرفة لـ غرفة، وحقن وجروح ودم، أنا بعيش والله حياة تصعب على الكفار، وفي الآخر يقول: "ده ممرضة مقضياها"، ونسمع كلام زي الزفت عن التمريض، وأنها بترسم على الدكاترة أو بتقضيها معهم، احنا بيطلع سمعة وحشة علينا كاننا شغالين في كباري مش مستشفى، ما يعرفوش إن احنا بيطلع عين اللي جابونا عشان ملليم غير الأمراض المعدية، وفيه مننا اللي بيجلها فيرس C بسبب المرضى اللي بنتعامل معاهم... بلوى بنعيشها، وما أنكرش طمعت أن أوقع وليد ويحبني، لكن أنتِ عندك حق، وليد مش من الرجالة اللي عيونه زايغه
"
وبيرسم يوقع ممرضة، وليد عايز اللي يهتم بأمه فقط، وواضح إنها اختارت، وأنا شايفة إنك اتعلمتي كل حاجة، اتعلمتي حتى إزاي تركبي محلول، وتقيسي الضغط، وكمان حفظتي الأدوية، يبقى وجودي ما لوش فائدة، وأرجع أنا."
رفضت هدير وقالت: "رجوع إيه وكلام فارغ إيه؟ مش هترجعي، وأدينا شغالين على أكمل وجه، وهنقعد مع بعض، مش مهم المسمّى، أنتِ تكوني ممرضة وأنا خادمة أو ونيسة لمريضة مسنة، وممكن نشتغل مع بعض في كل مكان، وليد أقدم لنا طبق من فضة إننا نسافر بلد عربية، فاهمة يعني إيه بلد عربية؟ يعني هنشتغل، وها يبقى معنا فلوس، ولو في يوم قال دوركم انتهى، نروح نشتغل مع أي حد تاني، فاهمة يا عبيطة؟ أنتِ أختي اللي ربنا ما كتبليش أعيش معاها."
ضمتها منى وقالت: "اتفقنا من النهارده مفيش غيرة، وإيدينا هاتكون في إيد بعض، وفعلاً مفيش راجل ينفعنا، إيدينا وصحتنا هي اللي هتخلينا نجيب فلوس، والنصيب يجى في وقته."
تمام، سأقوم بتصحيح النص وتكميله:
مشهد 15: وليد و منى و هدير (تكملة)
"عايزكم تجهزو نفسكم وأمّي عشان بعد صلاة الجمعة سوف نذهب للمطار، عشان مسافرين، الباسبورات بتاعتكم جاهزة."
ردّت منى بحماس: "أه، جاهزة يا وليد باشا."
أمّ هدير ما كانتش عارفة تقول إيه، وسألته: "حضرتك هو الباسبور بتاعي صالح إنّي أسافر بيه، أخرج مصر واللا داخل مصر فقط؟ علشان أنا لسه عاملاه من أيام."
اتنهد وليد بعصبية وقال: "وانتِ لسه فاكرة تقوليلي دلوقتي ليه؟ ما قلتيش كنتِ كشفتِ عليه؟ والنهاردة السفر، عقلك كان فين؟ مش فاضّي إلا يخطط وبس، إيه الإهمال ده؟"
نزلت دمعة خدعت هدير وقالت: "واللا يهمك يا وليد بيه، كفاية معاكم منى جاهزة، وأنا أرجع مطرح ما جيت، لكن أنت ما سألتش واللا حقّقت في الباسبور عشان تهجّمني، ومادم شايفني مهمّلة يبقى ما ليش مكان معاكم، بعد إذنك."
جاء يدخل مسك ايديها بالعنف وسحبها نحوه وقال: "ما أكون بتكلم معاكي، ما تسبّينش وتمشي، مفهوم؟ وات الباسبور، أشوف أعمل إيه، أو أؤجّل الرحلة."
رفضت هدير وبتحدّي وقالت: "حضرتك ما ليش لزوم، مادم ما فيش ثقة حضرتك، يبقى بالها السفر ده، وأنت شايفني مهمّلة يبقى دور على حد غيري، وشكرا جدا، وسعيدة في اليومين دول، ومنى كفاية منى حضرتك."
كانت منى ووليد مستغربين قرار هدير المفاجئ، وخصوصاً وليد شعر إنه كان لازم يكون هادي أكتر من كده، وخصوصاً كل مرة كان بيجي فيها عشان يسألها عن الباسبور ينسي هو كان عايز يقول إيه، وإن الغلط عنده مش عندها، ثم بدأ يهدّي وطلب من منى: "لو سمحتي أقنعي صحبتك إنّي ما قصدتش أجرّحها."
طلبت منه الانتظار وسحبت معها هدير إلى الداخل وهي بتسألها: "مش إحنا اتفقنا مع بعض؟ إيه اللي حصل؟..."
مشهد 16: هبة و فارس
صحيت هبة من النوم، اتوضّت وصليت، واتجهت نحو غرفة فارس ودقّت الباب كذا دقة، بدأ يتكلم وهو ما بين النوم والاستيقاظ، وتصور أحد من الخدم وقال: "اتفضل."
فتحت هبة الباب بـ استحياء وهي تقول: "يا دكتور فارس، أنا جيت أصحّيك، تقوم تلحق تصلي الصبح قبل صلاة الظهر، وعرفني أقرب جامع هنا فين؟"
بدأ يفوق فارس على صوت هادي رقيق ما كانش متعود عليه، وجاي يشيل الغطا من عليه، هي احرجت وأغمضت عيونها واعتذرت: "أسفة حضرتك، ما قلتش، ادخلي."
كانت بتمشي وهي مغمضه عيونها، قام جري لبس تي شيرت وبنطلون وهي مغمضه عيونها، ولكن عندما كانت تمشي كانت هاتتكعبل، لحقها فارس قبل ما تقع، وفي ثانية كانت بين إيديه، فتحت عيونها هبة ببراءة، وعيونهم جات في عيون بعض، واعتذرت وقالت: "أسفة جداً، بس بابا طلب منّي أسألك أقرب جامع هنا فين عشان نصلي الظهر."
كان فارس في عالم تاني، صوتها الرقيق، شفايفها اللي بتتحرك وحمرا كانها حبة فرولة في طبق أبيض مدور، وخدود حمرا من الخجل، والأسدال الذي جعل جمالها يفوق الجمال، كانت خرجت هبة من بين يديه، وتتحدث، وعندما وجدته ما بيجيب كانت سوف تنسحب، أوقفها فارس وقال باعتذار: "يا هبة، انتظرني خمس دقايق، أغسل وشي وأكون معاكي."
دخل الحمام وكان ينظر في المراة، ويُري وجهها ويسمع صوتها، ثم انفض عقله وغسل وجه وراسه لكي يفوق، أخد الفوط على شعره وخرج بحث عنها وهو يقول: "هبة، أنتِ روحتِ فين؟"
نادت عليه هبة وقالت: "البلكونة، عندك حاجة فوق الخيال، إن ما كنتش أعرف إن شقتك على النيل، إيه المتعة دي؟ أنا دخلت عشان ممكن أعرف أشوف جامع قريب، لكن شوفت منظر خلاب أخري."
ابتسم فارس وقال: "وعد، هاخدك في سفينة على النيل، المهم دلوقتي كنتِ عاوزة إيه؟"
بلعت ريقها وقالت: "هو أنت لسه ما فقدوقتش؟ بقولك عاوزة أعرف فين أقرب جامع عندكم هنا."
اتنهد فارس وقال: "ليه بتسأل عن الجامع؟"
مدّت يديها بعفوية على راسه وقالت: "أنت سخن واللا حاجة؟ مالك؟ الناس بتسأل عن الجامع إيه؟ علشان الصلاة، وفاضل ساعة على الظهر، يعني يدوب تاخد شوار وتيجي نفطر ونروح الجامع، ياللا!"
وفي ثانية زي الريشة كانت خرجت من أمامه، وهو كان في عالم تاني، وخصوصاً علامة لمست ايديها على راسه، المهم دخل أخد شاور ولبس ونزل، كانت هبة حضرت الأكل وبتتكلم مع أبوها وقالت: "أنت عارف يا بابا بيت دكتور فارس على النيل، وكمان قريب من جامعة القاهرة، لو الفلوس اللي معنا تنفع نشتري شقة هنا أو نأجر، هتفرق كتيرة."
نزل فارس وهو بيسمعها وقال: "خليها على ما تقلقيش."
الكل أكل ماعد الأب اللي كان يعمل نفسه بياكل وهو يراقب نظرة فارس لـ بنته، وكلام بنته وهي بتسأل عن الكلية وإنها ممكن تنقل من عين شمس الى القاهرة، ولو في بيت طالبات على النيل، وبعد الانتهاء ذهبوا الي الجامع، وبعد الصلاة أخذها الى منزل فهد بعد ما طلبت...
مشهد 17: فهد و ملك
في مشهد تاني عند فهد، قال: "طيب كفاية طول لسان، وهاتِ ورقة وقلم عشان أقولك على طلباتي."
ابتسمت ملك بفرحة وقامت تبحث بالفعل بحماس، وجابتهم وهي متحمسه وقالت: "اتفضل، أنا سمعاك يا باشا."
طلب منها إن تقترب منه لكي تستمع له، لأنه ما بيقدرش يقف، وهي بالفعل اقتربت، سحبها بجوره ووضع يده على كتفها، وبدا يتحدث وقال: "شوفي يا ستي، عملي يبدأ الساعة سابعة مساء إلى السابعة صباح، برجع البيت الساعة تسعة أو عشرة يكون الفطار جاهز، الحمام جاهز، غرفتي نظيفة، ما يوجد فيها أي غبار، هاأكل وهاأنام، ممنوع الدخول عليا وأنا نايم، حتى لو الدنيا انقلبت، ممنوع أشعر بأي دوشة، ولكن أيضاً البيت يكون مترتب، تتابعي عم إبراهيم في اهتمامه بالحديقة، اصحي الساعة ٤ يكون الأكل جاهز، وتطلعي تنظفي غرفتي، وتتابعي المكوجي يكون جاب الهدوم، إيه تاني؟ أه، النهاردة في ناس هتيجي، افتحي الغرفة اللي بجوار غرفتي، وهايجيبوا سرير تاني، عشان ما بحبش أنام على سرير حد نام عليه، ومش عايز أشوف هدوم مرميه على الأرض، أو تستعملي مشط خاص بي، أو حاجة تخصني، إيه تاني؟.."
تنحت ملك وشهقت وفتحت فمها، نظر لها وسألها: "مالك متنحة كدا ليه؟"
نظرت له وسألته وقالت: "هو كل اللي أنت بتقول عليه كانت أسماء بتعمله بالحرف الواحد، وما كانتش بتتاخر."
اتكلم بثقة وقال: "أه، طبعا، هي عارفة نظامي من زمان، وواخده على كدا."
قامت ملك من مكانها، فسالها فهد وقال: "أنتِ رايحه فين؟ لسه ما كملتش طلباتي."
نظرت له ملك وبكل عفوية قالت: "رايحه يا حبيبي، اناديلك أسماء تعملك كل حاجة، وبالمرة الرضعة، وأنا في طريقي أعملها بالمرة تمثال يعني، واحدة كانت عارفة كل حاجة بتحبها وبتكرهها، ومريحاك في كل حاجة، وبتعمل شغل ٣ من الخدم لوحدها، وفي الآخر تقولي عايز اتخلص من ادمانها، والله العظيم هي أمها داعي عليها، ويوم ما تتخلص من سيادتك يا باشا يكون يوم المنى."
تمام، سأقوم بتصحيح النص وتكميله:
مشهد 17: فهد و ملك (تكملة)
قام فهد من مكانه وجري وراها وهو بيضحك: "بقى كدا؟ طب تعالي أنا يتعملي رضعة، والله لو ما قصّتش لسانك الطويل ده ما أابقاش أنا فهد." جريت ملك ومسكت مخدة وبدأت تحدف عليه وهو يحدف عليها.
جاء اتصال لـ فهد ما كانش عايز يرد، كانت ملك تشعر بالضعف بالقرب منه فقالت: "رد عليه."
ابتسم فهد وقال: "عيون فهودّي." ورد وبدا يتحدث: "ايتاليا."
وقفت وأستمرت تستمع وهي مش فاهمة حاجة لحد ما انتهى، نظرت له وسألته: "هو أنت كنت بتكلم بلغة عجيبة؟"
نظر لها فهد بـ ابتسامة وقالها: "أنتِ مالك؟ مش قلتِ ما تدخليش في حاجة مش تخصّك، واللا أنتِ تدخلي؟"
نظرت له ملك بغيظ ومسكت المخدة، رمتها عليه وقالت: "والله العظيم أنت رخم، مش ممكن بتقول إنك ناوى تقتلني مثلاً، أو ناوي تخطفني، مش لازم أفهم بتقول إيه؟"
ابتسم فهد واقترب منها وهي تبعد، وهو يقترب حتى وصلت للحائط، ووضع يده على الحائط وهي بينهم، واقترب من ودنها وهمس في ودنها وقال: "ياريت أقدر أخطفك بعيد عن البيت ده."
ضحكت ملك وانخفضت ثم هربت من بين أيديه وقالت: "لو عرفت تمسكني."
ابتسم فهد وقال: "لو عرفت امسكّك، ها أخطفك، اتفقنا، وما فيش اعتراض."
هزت رأسها بـ ابتسامة: "لو عرفت أو وصلت لي النهاردة." وجريت على الباب، فتحت الباب وهربت.
ابتسم فهد وقال: "اوصلك يا ملك، روحي."
نزلت ملك وفضلت تدور على مكان تهرب فيه ما يعرفش يوصل ليه، فـ افتكرت مخزن الأكل اللي بيحطوا فيه الخضار والفواكه الطازجة واللحوم والأسماك والدواجن عشان مش كل شوية حتى يخرج ويروح السوق، ونزلت اتجهت نحوه، كان يوجد مخزن ومبرد لحفظ اللحوم والدواجن والأسماك.
دخلت ملك، كانت متابعاهم أسماء، والغيرة هتموتها، فـ ذهبت خلفها لكي تعرف رايحه فين، ولما شافتها دخلت المخزن ابتسمت بنظرة خبث، وبعد ما دخلت دخلت خلفها وسألتها: "أنتِ بتعملي إيه هنا؟"
ارتبكت ملك وقالت: "أرتّب المخزن عشان أشوف لو في حاجة ناقصة أو حاجة بايظ."
هزت رأسها أسماء وقالت: "براحتك، هدخل أجيب لحمة عشان نعمل أكل." ودخلت أخدت كيس لحمة، وسابت باب المبرد اللي بجوار المخزن مفتوح، ورفعت درجة الحرارة، وخرجت وأغلقت الباب. بدأت ملك ترتب الأشياء وهي فرحانة إنها هربت منه لحد ما بدأت تحسّي ببرودة في المكان، وفي الجهة الأخرى كان يبحث فهد عن ملك.
استمر فهد يبحث عن ملك وهي في وسط الطعام، بدأ كل جسمها يتجمد، والتوابل وكل حاجة معزولة عن البرودة بدأت تصقع، وشعرت ملك برعشة في جسمها، ونامت على الأرض وهي متجمدة، مش قادرة تصرخ.
تتبع فهد طريقها من خلال الكاميرات المخفية في المنزل، وكان آخر طريق مشيت فيه كان اتجاهه إلى المخزن، فـ ابتسم، وما بينه وبين نفسه: "فاكره هتهربّي منّي؟ ده بعدك." وذهب إلى المكان، شافته أسماء وحبت تلهّيه عشان ما يروحش عندها لحد ما تموت من البرد، وبدلع: "فهد حبيبي، الأكل جاهز."
نظر لها فهد وسألها: "ملك هي اللي عملت الأكل؟"
هزت رأسها أسماء بنفي: "من امتى بتاكل من إيد ملك؟ طول عمرك بتاكل من إيدي."
ابتسم فهد وقال: "كان زمان وجبر أيام ما كنت مغفل وفاكر إنّي بحبك، وملهوف عليكِ، لكن أنا خلاص اتعافيت من حبّك، ابعد عن طريقي."
رفضت أسماء تمشي وقالت: "مش هبعد يا فهد، أنا مراتك وهفضل مراتك وحبيبتك، أوعى تفهمني حب السنين يضيع في أيام أو سنين، أنا ملكك، أنا كلّي ليك، أنا مراتك وحبيبتك."
نظر لها فهد نظرة مطولة ثم ابتسم، وصفق: "حلو الفيلم ده، ليلي علمتك التمثيل ده أكيد، روحي يا شاطرة، العبي، أنا سايبك هنا بس عشان تفضلي تحت عيني أنتِ وليلي، لكن قدامك فرصة واحدة، وأقسم بالله العظيم لـ أكون طردك أنتِ وهي، ومش يفرق معايا طفل ولا غيره." ودفعها من أمامه واتجه نحو المخزن، وجوده مغلق، فكر يرجع وقال: "أكيد خرجت، مش هتفضل جوه." ومشي خطوتين، لكن شعر ببعض الهواء كأن تكيف شغال، فتح الباب.
أنصدم عندما وجد ملك وقع على الأرض متجمدة، وباب الثلاجة مفتوح والدرجة مرتفعة، وظن أن المبرد باظ، وكان ملهوف عليها.
كانت هبة جات مع فارس، وجريت جريًّا سلمت على أسماء وهي سعيدة: "أنتِ أختي صح؟ أنا مش مصدق نفسي."
اقتربت ملك وقالت: "أه يا هبة، أسماء بتكون أختك، وزوجة فهد بيه."
نظرت لها أسماء، وأيضاً هبة وليلي، سألتها هبة وقالت: "تقصد زوجة مين؟ فهد جوزك؟ إزاي بقى؟ ممكن أفهم؟"
حملها فهد على الفور وجري بيها وهو ملهوف عليها...
مشهد 18: فهد و هبة و ملك
قطع حديثهم خروج فهد وهو يحمل ملك، كانت هبة ملهوفة جريت عليها، سأله فارس بلهفة: "حصل إيه؟"
حكى ليه بـ اختصار، وبالفعل طلب منه يدخلها على السرير ويغطيها كويس، أعطها علاج ونامت ملك، كان متابعها، لكن بعد ساعتين سخنت وحرارتها ارتفعت جداً، حملها ودخل بيها الحمام وفتح الدش عليهم وهي بين أحضانه لكي يخفض الحرارة، واستمر طول الليل يتابعها ويهتم بيه، وبعد ما فاقت قرر ياخدها بعيد عن البيت وقال: "جهزي نفسك يا ملك."
استغربت ملك وسألته: "على فين؟ أنا بقيت كويسة."..