رواية خادمة في قصر الفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم صفاء حسني

رواية خادمة في قصر الفهد
الفصل التاسع والعشرون 29
بقلم صفاء حسني

كانت هبة ترتدي إسدال صلاة وحجاب فوق رأسها. نظرت له هبة وهي تسأله:- "أنت بتقول إيه؟ أنا عندي أخت بجد؟ رد عليا."  عيونها بتلمع من الدهشة، وشفايفها بتترعش من الفرحة، وكأنها بتستنى إجابة من عالم تاني.

شعر فارس أنه أُسرع وقال:_ " آسف جداً، ماكنتش عايز الموضوع ده يزعلك. أنا كنت فاكر إنك عارفة."  وشهده بتبين الندم، وكأنه بيحاول يلمّ شظايا مشاعرها اللي اتكسرت.

ابتسمت هبة مرة واحدة وقالت:_ " أزعل ليه؟ أنا فرحانة جداً. من زمان كان نفسي يكون عندي أخت. مش عارفة أشكرك إزاي."  ابتسامتها بتنور وشها، وعيونها بتلمع من السعادة، وكأنها بتشكر ربنا على النعمة اللي جاتلها.

وبطيبة وبفرح منها، جريت ضمت فارس ببراءة من فرحتها:_ " شكراً جداً، أجمل خبر سمعته في حياتي."  حضنها كان بريء، وكأنها بتحاول تستوعب الفرحة اللي غمرتها، وبتشكره على الخبر اللي غير حياتها.

عندما اقتربت منه وهي في حضنه، شعر بإحساس غريب لم يشعر به من قبل. خرجت من حضنه سريعاً واستمرت تنط مثل الطفلة الصغيرة:_ " أنا عندي أخت، وكمان أكبر مني يعني يكون لي أخت، أخدها في حضني ولما أكون مضايقة أحكي معها. هي فين؟"  فرحتها كانت طفولية، وكأنها بتحلم بوجود أختها، وبتتخيل كل اللحظات اللي هتكون معها.

ونادت على أبوها وقالت: " أنا ليا أخت يا بابا، أنا عندي أخت!"  صوتها كان مليان فرح، وكأنها بتعلن للعالم كله عن السعادة اللي بتعيشها.

انصدم محمد من كلام هبة وفرحتها، وجاء نحوها وهو يسألها:_ " خير يا بنتي، إيه الكلام اللي بتقوليه دا؟"  وجهه كان متعجب، وكأنه مش مصدق اللي بيسمعه.

ابتسمت هبة وقالت:_ " والله يا بابا دا حقيقي، ماما كان ليها بنت. أكيد حبيبتي تعبت من غير أمها وعانت."  عيونها بتلمع بدمعة حزن، وكأنها بتحس بمعاناة أختها.

ونزلت دمعة من عيونها وقالت:_ " أنا عاوزة أشوف أختي. هي فين؟ واسمها إيه؟ وعايشة إزاي؟ وسعيدة ولا حزينة؟"  دموعها كانت بتعبر عن رغبتها الشديدة في لقاء أختها، وعن حبها الكبير لها.

ابتسم فارس على طفولتها وفرحتها واستعجب إزاي بس دي تكون أخت أسماء... حاسس إن ملك أخت هبة تمام... اه ما أنكرش ملك عندها بعض الحنكة غير هبة، ورقة بيضاء طفلة في جسد فتاة. ثم بدأ يحكي تفاصيل بسيطة وقال:_ " كان في حديث مع فهد وأمه وملك... فجأة اعترف إبراهيم أن ليلى تكون أمها وبعد كده ظهور ليلى في الفيلا وجريها على أسماء. ثم أنا ما تصورتش إن كل المفاجآت دي تظهر النهاردة."  فارس كان بيحاول يوصف اللي حصل، وكأنه بيحكي قصة غريبة.

فجأة نزلت دمعة من هبة وقالت: " حبيبتي يا أسماء، يا ترى شعورك إيه وأنتي شايفة أمك اللي اتخلت عنك؟ أرجوك وديني عندها..."  عيونها مليانة بالشفقة على أختها، وكأنها بتحس بوجعها.

عند ملك، اتنهدت وقالت:_ " عاوزة أمشي علشان خايفة أتعلم، خايفة أحب المكان أتعود عليه، وكمان أنا هفضل في نظرك الفتاة الذي كانت جليسة رجال، وممكن في يوم تشك فيا، حتى لو زوجتك على الورق زي ما بتقول، خايفة على مشاعر أسماء، لأنها حبتك بجد، ممكن غلطتها اتسرعت لكن غيرتها عليك، كانت ظاهرة من أول يوم جيت فيه، وكان ظاهر جداً، و أنا ما بحبش أكسر قلب حد، ممكن كنت أساعدك إن أسماء تتغير وتكون زي ما أنت حابب لما تقلدني في كل حاجة، ممكن أخليها تصدق إن احنا متجوزين وتغير عليك، لكن..."  عيونها بتلمع بالحزن، وكأنها بتحاول تتحكم في مشاعرها.

ابتسم فهد علي حديثها سألها: " لكن إيه؟ أنا متعود منك الصراحة والصدق ومتأكد إنك بنت وإن محدش لمسك."  ابتسامته كانت بتحاول تخفف عنها، وكأنه بيطمنها.

بالتأكيد، سأقوم بمراجعة النص وإضافة سرد بالعامية يصف ملامح الشخصيات ومشاعرهم.  سأركز على علامات الترقيم أيضًا.

**ابتسم فهد علي حديثها سألها : " لكن إيه؟ أنا متعود منك الصراحة والصدق ومتأكد إنك بنت وإن محدش لمسك." انصدمت ملك وشهقت وقالت: " عرفت إزاي؟ أوعى تكون قربت مني."  عيونها بتوسع من الخوف، وكأنها بتخاف من إمكانية أن يكون فهد قرب منها.

اقترب منها وكتم صوتها اللي ارتفع وقال:_ " اهدى، أبوس إيدك، هقولك لما كنتي في المستشفى مرات عمك شككت فيكي وفي شرفك فطلبت من الدكتورة تطمن عليكي وخصوصاً أنتي وقعتي فوق ماسورة كبيرة خوفت تتأثري."  صوته كان هادي، وكأنه بيحاول يطمنها.

استغربت ملك وهي حزينة: " هي مرات عمي بتكرهني ليه؟ أنا عملت فيها إيه علشان بتسعى تدمر سمعتي، بجد تعبت، لكن ملكيش الحق إنك تطلب من أي حد إنه يلمسني عشان يتأكد، مش لازم أثبت بالدليل شرفي... الإنسان من أفعاله."  عيونها بتلمع بالغضب والحزن، وكأنها بتحاول تفهم سبب كره مرات عمها لها.

هز رأسه فهد وقال: " عندك حق وعارف، لكن للاسف اضطريت عشان زي ما قلت ليك، أنتي وقعتي فوق ماسورة وانتي بتنطى من الشباك، والدكتورة لما عرفت كانت عاوزة تتأكد إنك مش انجرحتي وقالت..."  وجهه كان متعاطف، وكأنه بيحاول يبرر تصرفه.

فلاش باك تاتي دكتوره نسائى تكشف على ملك بطلب من مرات عمها سألها فهد وقال: " حضرتك تخصص إيه؟"

ردت الطبيبة وقالت،: " أنا نساء وتوليد."

عندما سمع فهد ثار وصرخ فيها وقال: " وجيه هنا ليه؟ _مفيش دخول ومحدش يقرب من ملك، مفهوم."  صوته كان غاضب، وكأنه بيحاول يحمي ملك من أي أذى.

اتنهدت الطبية وقالت: " حضرتك أنا مش هاأضرها، وإن كان نية مرات عمها وحشة أو حلوة، لكن في الطبيعة البنت بتكون حساسة جداً وهي قفزت من مكان مرتفع ووقعت على ماسورة عشان نطمن، مشيت خطوتين ومشي معها وهي بتشرح له أثناء الوقت دخل دكتور بتاع الأشعة يتحدث مع دكتور الأعصاب وقال: " المشكلة أن هذه الفتاة إذا نامت سوف تنسي كل شي وممكن أيضاً تتقمص شخصية مختلفة على حسب الموقف."

رد الدكتور وقال': " _والدة الظابط فهد تمتلك شركة أدوية عالمية وتم اختراع علاج لهذه الحالة النادرة، وهذا العلاج حبة واحدة في اليوم سوف يجعلها تتذكر لأنه يمنع ضغط الدم على الذاكرة، لكن هي شرطت أنها سوف تعطيها لها بنفسها."

هز رأسه الطبيب وقال: " تمام..."  وجهه كان متفهم، وكأنه بيحاول يجد حل للمشكلة.

أكملت الطبيبة وقالت: " _شوف حضرتك أنا مرت عليا حالات كتيرة تم جرحها... منهم بيكون إهمال من أمهاتهم لأنهم لم يقوموا بتوعية بناتهم إنها تنتبه من قفز أو إنها تقع عشان متنجرحش وتيجي تندم بعد كده، وفي العاب بلاش البنت وهي صغيرة تلعبها ركوب العجل مثلاً أو مراجيح... وكمان كل فتاة مختلفة عن أخرى، مرت عليا حالات كتيرة للاسف التواصل الاجتماعي جعل المجتمع أصبح مطلع على كل شيء واتمحت الأخلاق والدين... أتعلم أنا جاءت لي فتاة كانت تمارس هذا مع شاب من خلال شاشة تليفون."  عيونها بتبين الحزن، وكأنها بتحاول تنبه فهد لخطورة الوضع.

أنصدم فهد من حديثها وقال: " لهذه الدرجة؟"  وجهه كان متعجب، وكأنه مش مصدق اللي بيسمعه.

هزت رأسها الدكتورة واكثر طبعا من خلال فيديوهات يتبادلونها مع بعضهم وهي واثقة فيه مرة بمرة جرحت نفسها وفي فتيات وشباب كثير أصبحوا يقلدون الغرب ممارسة كل شي... واتمحت تقاليدنا."  وجهها كان حزين، وكأنها بتحاول تحذر فهد من خطر انتشار هذه الظاهرة.

كان فهد يركز في كلامها وقال: " طيب إيه يضمن لي إنك لم تقومى بجرحها وإن مرات عمها دفعت ليك مبلغ لكى تطلعى فيها مشكلة؟"  صوته كان قلق، وكأنه مش متأكد من كلام الدكتورة.

ابتسمت الدكتورة وقالت؛: " حضرتك أسأل الدكتور فارس عني، أنا لست من النوع الذي يبيع ضميره."  ابتسامتها كانت بتبين ثقتها بنفسها، وكأنها بتحاول تثبت لفهد أنها صادقة.

سألها فهد وقال:_ " هل متأكدة من خلال الكشف سوف تعلمى كل هذا؟"  صوته كان متردد، وكأنه مش متأكد من كلامها.

ابتسمت الدكتورة وقالت؛ " مش بقولك كشفت البنت أنها تمارس وهي كانت تقول وقعت."  ابتسامتها كانت بتبين ثقتها، وكأنها بتحاول تقنع فهد بكلامها.

تنهد فهد وكان لا يعلم هو صح أم خطأ، ولكن وافق وتم نقلها على غرفة الدكتورة وقال:_ " لها لو اكتشفت إنك كنت السبب في جرح ل ملك هتروحى وراء الشمس."  صوته كان غاضب، وكأنه بيحاول يهدد الدكتورة.

هزت رأسها الطبية وقالت:_ " لا تقلق وانتظر هنا وتابعني من خلف الزجاج، هذا حقك أنت زوجها."  وجهها كان هادي، وكأنها بتحاول تطمنه.

وبالفعل تم الكشف من تحت الملابس وبدأت تتأكد أنه لا يوجد جرح. كانت كويسة طبعا وطلبت منهم يرجعوها وأعطت لهم التقرير الطبي وقالت: " هي بخير ولم يلمسها أحد ولم تمارس..."  وجهها كان متفهم، وكأنها بتحاول تقنع فهد بكلامها.

كان فهد سعيد بأك نظرت له ملك بحزن شديد وقالت:_ " يعني أنت كمان شكيت فيا؟ مش قلت ليك أني خايفة من كدا؟"  عيونها بتلمع بالدموع، وكأنها بتحاول تتحكم في مشاعرها.

اعتذر فهد وقال:_ " أنا اسف حقك عليا ووعد مش ها تكرر تاني إنى أشك فيكي، لكن عايز أعرف إيه الحاجة التانية اللي منعاكى تقعدى."  صوته كان متعاطف، وكأنه بيحاول يطمنها.

هربت ملك من أنها تعترف انها خايفة تتعلق بيه وتحبه وقالت:_ " دلوقتي أنا اللي عايزة أفهمه، أنت عايز تبعد عن أسماء واللا عايزها تغير؟"  عيونها بتحاول تخفي مشاعرها، وكأنها بتحاول تتحكم في نفسها.

اتنهد فهد وقال: " عايزك تحمينى منها."  صوته كان هادي، وكأنه بيحاول يطمنها.

ابتسمت ملك وقالت،'. " بودي جارد يعني؟"  ابتسامتها كانت بتبين رغبتها في مساعدته، وكأنها بتحاول تخفف عنه.

ابتسم فهد لوصفها وقال: " اه، عايزك تكونى بودي جارد قلبي."  ابتسامته كانت بتبين حبه لها، وكأنه بيحاول يطمنها.

ابتسمت ملك وقالت:_ " عشان كدا نقلتنى في غرفتك؟ خايف تيجي أسماء وتدخل عندك وتخليك ترجع ليها؟"  عيونها بتحاول تخفي مشاعرها، وكأنها بتحاول تتحكم في نفسها.

نظر لها من تحت النظارة وقال:_ " أنتي إزاي بتقرأى أفكارى كدة رغم أن في فرق كبير ما بيننا... أنا بحسك طفلة قادمة، أنتي عندك ١٨ تقريباً صح؟ وأنا عندي ٣١ سنة، لكن باأستغرب من تحليلك وفهمك ليا."  وجهه كان متعجب، وكأنه مش مصدق قدراتها.

ملك قاعدة على السرير  وشفايفها بتترعش، بتحاول تلملم شجاعتها وتقول لفهد: "ممكن أكون مخاويه... المهم، عندي شروط عشان أكون بودي جارد قلبك."
 
فهد ابتسم وقال: "اتفضلي يا ستي."
 
ملك بدأت تقول شروطها: "أولًا، كل يوم هتقرا لي كتاب زي بابا الله يرحمه ما كان بيعمل، وهتكون مقامه. ثانيًا، نوم على الأرض، مش هنام نحط حاجز على السرير نفصله."
 
فهد ابتسم وقال: "لكن أنا مش كبير أوي عشان يكون عندي بنت من سنك، بس حاضر يا ستي قولي إيه كمان."
 
ملك حطت إيديها في بقها تفكر، ثم قالت: "لما أفتكر أقولك. المهم هات لوح خشب وكمان ستارة... على ما آخد العلاج."
 
فهد سألها: "علاج إيه اللي هاتاخديه؟"
 
ملك تذكرت كلام أمها وخافت تجيب سيرتها يضيق، فقالت: "الدكتور اداه لي من شوية لما جيه مع الدكتور فارس. قال لازم آخده قبل النوم عشان لو نمت وصحيت، ممكن أكون في حالة تاني."
 
فهد ابتسم وغمز لها وقال: "أه، زي ما اعترفت إنك بتحبيّني وماكنتيش عايزة أسيبك."
 
ملك شعرت بالحرج وحبت تهرب، وقالت: "أحب مين؟ نجوم السماء أقربلك من إنّي أحبك. المهم هات بسرعة."
 
فهد ضحك ودخل غرفة الملابس وجاب ستارة ولوح خشب مولّه سرير قديمة، بس لاحظ حاجة...
 
لكن ملك قطعت تركيزه وقالت: "فين الحاجة؟"
 
فهد خرج وأعطاها الاشياء.
 
ملك أخدت الخشبة واستمرت تفكر، لقت مكتب بعيد عن السرير مرتفع، فوضعت لوح الخشب على طرفه والآخر بين راس السرير، قسم السرير نصين بالعرض ووضعت الستارة، ثم وضعت لوحة خشب تانية مابين الجهتين وقالت: "ده احتياط وبكرة جيب ماسورة نركبها ونركب الستارة مظبوط. أنت النص ده وأنا ده. يلا بقى عشان تعبانة ونفسي أنام. افتح كتاب واقرا لي حاجة."
 
فهد أخرج دفتر كان موجود بين الملابس وكان فيه شعر من كلماته وبدأ يقرأ:
 
مشهد 2:  الشعر
 
"أميرتي،
مالي أراك والنجوم
في اعالي السمااا
نورك كنور القمر مبتهج
أشعر وكانك جزء من القمر
وانت نائمة مستلقية
في هدوء الربيع وجمال ازهاره
انتظر كل ليل
ان ياتي الليل مسرعا
كي أنظر إليكي وانت مستلقية
معايااا ولا ايه
تاخدين دواء كي يعالج تعبك وارهقاك وانت تخدرين جسدى بجمالك حينما انظر الى وجهك اخاف ان تتركينى ف بالرغم من انكى فى نوم عميق ولكن قلبى وعيناى ورئتاى يشعران بنبضات قلبك وهمسه وحنينه
اقدر مفعول الدواء ومايسببه من تنويم وتخدير لجسدك ولكنى لا استطيع ان اتركك اعلم ان جسدك ربما نام وعيناكى ولكنى ارسل احساسى الى قلبك الذى يشعر ويحس حتى لو نام جسدك من الالم
اقترب ب أذنى رويدا رويدا واسمع نبضات قلبك الرقيقه وهو ينبض بكل حب ورومانسية ليس لها مثيل من قبل او من بعد
ها انت حبيبتى قد نمتى من شدة الالم ولكن مازلت اقترب نحو شريان قلبك واسمع دمه وهو يتدفق بدفء وهدوووء على باقى جسدك المستلقى وكانه موج بحر فى ظلمات ليال ساكنة فوقها سماء صافية وقمر منير"
 
ملك نامت من تأثير العلاج، وفهد ما كانش عارف ليه اختار الكلام ده اللي كتبه من سنين من وحي خياله، بس ما توقعش إنه يشوفها قدامه ويحس بيها.
 
ملك نامت في نص السرير وفهد نام في نصه.
 
مشهد 3:  أسماء
 
أسماء كانت برا على نار، الغيرة أكلتها، وعايزة تقتحم الغرفة اللي هي من حقها وفهد وحضنه: "أنا اللي المفروض أكون جوه!"
 
أميها قربت منها وهي حاسة بوجعها، وقالت: "أنتي من حقك تحسي بالضيق، بس أنتِ زوجته على سنة الله ورسوله. لي سؤال يوم ما قام بطلاقك."
 
أسماء تذكرت وقالت: "لا، كان وقتها بيمارس معايا آخر مرة عشان يثبت لي إنه راجل، وما كانش عارف إنّي بعشقه بجنون وكنت مستمتعه وأنا معاه. بس يلعنها سهير، هي اللي زرعت الشك جوايا إنه أخويا وأنها أمّي، فجرحته بطريقة بشعة واهانته."
 
ليلى اتنهدت وقالت: "العقربة دي سيبها لي دلوقتي. هنروح لـ محامي ونشكك في طلاقك، ونعطيه قسيمة زواجك. تأكدي إنه ما طلقك رسمي، لفظي فقط. ثم بعد الحكم تاخدي جزء ترسليه للشركة اللي ملكها له عشان تثبتي إنك زوجته. وفي الحالة دي يكون مجبر تكوني معاه عشان ما يخسرش ماله. ثم تحاولي تقضي ليلة معاه عشان تنجبي طفل منه، فيجبر عليكِ... أنا معاكي ولن أترك هذه الفتاة تنعم بكل هذا، أنتِ اللي تستحقّي هذا."
 
أسماء ارتمت في حضنها وقالت: "مش عارفة أشكرك إزاي. من الصبح من النجمة هروح لـ محامي وهيرجع فهد لـ خادمتة."
 
مشهد 4:  شرم الشيخ
 
هدير سألت وليد بلهفة: "حضرتك اتأثرت بالحادثة... ثم تراجعت وقالت: اقصد الحاجة اتأثرت بالحادثة وكانت السبب."
 
وليد بدأ يشرح لها كيف حصلت الحادثة: "هو كان بيطردنا، وأنا في الطريق ثم اقترب من الباب الخلفي اللي فيه اختي وبدأ ينصدم فيه بعنف مرة واثنين، وكنت كل ما أهرب منه يلحقنا مثل المجنون، حتى انفتح الباب الخلفي وكنت انصدمت في شجرة كبيرة لأنّي كنت في الصحراء بجوار جبل وقتها، فوقعت اختي من السيارة ثم انحدرت من أعلى الجبل. أمّي كانت إصابتها بسيطة، بس شافت اختي وهي بتقع فجاءت لها حالة عصبية، وبعدها دخلت في حالة زهايمر."
 
هدير قالت: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وهل اتعاقب هذا اللي يدعى زوجها؟"
 
وليد تنهد وقال: "نعم تم سجنه، بس ما استمرش كتير، عقله أيضا فلت، لأنه كان يحبها بجنون، بس كمان طماع فيها. فلما شعر إنها هتسيبه لحق بينا، وبعد ذلك لما شافها بتقع من فوق الجبل وتموت، أصابه الزهول، وبعد أيام انتحر من داخل السجن."
 
هدير استشهدت وقالت: "لا إله إلا الله، في حب كدا دمر نفسه وحبيبته. ما كانش يحافظ عليها. للاسف الزمن ده ما فيش ست تعتمد على راجل، واعتمدها على إيديها، لأن للاسف البنت والست بتكون عملة رخيصة بينضحك عليها باسم الحب، وكل واحدة بتكون ضحية بطريقة معينة."
 
وليد استغرب طريقة وجعها وقال: "هو أنتِ ممكن تحكي لي أنتِ مين؟ عشان أظن إنك مش ممرضة، والصدفة جعلتك توافقى إنك تبقي مع أمّي، حسيت ما بينكم كيمياء."
 
مشهد 5:  الكشف
 
ملك انصدمت وشهقت وقالت: "عرفت إزاي؟ أوعى تكون قربت مني."  عيونها بتوسع من الخوف، وكأنها بتخاف من إمكانية أن يكون فهد قرب منها.
 
فهد قرب منها وكتم صوتها اللي ارتفع وقال: "اهدى، أبوس إيدك. هقولك، لما كنتي في المستشفى مرات عمك شككت فيكي وفي شرفك، فطلبت من الدكتورة تطمن عليكي، وخصوصاً أنتي وقعتي فوق ماسورة كبيرة خوفت تتأثري."  صوته كان هادي، وكأنه بيحاول يطمنها.
 
ملك استغربت وهي حزينة: "هي مرات عمي بتكرهني ليه؟ أنا عملت فيها إيه علشان بتسعى تدمر سمعتي؟ بجد تعبت، بس ملكيش الحق إنك تطلب من أي حد إنه يلمسني عشان يتأكد، مش لازم أثبت بالدليل شرفي... الإنسان من أفعاله."  عيونها بتلمع بالغضب والحزن، وكأنها بتحاول تفهم سبب كره مرات عمها لها.
 
فهد هز رأسه وقال: "عندك حق وعارف، بس للاسف اضطريت، عشان زي ما قلت ليك، أنتي وقعتي فوق ماسورة وانتي بتنطى من الشباك، والدكتورة لما عرفت كانت عاوزة تتأكد إنك مش انجرحتي وقالت..."  وجهه كان متعاطف، وكأنه بيحاول يبرر تصرفه.
 
فلاش باك تاتي دكتورة نسائى تكشف على ملك بطلب من مرات عمها سألها فهد وقال: "حضرتك تخصص إيه؟"
 
ردت الطبيبة وقالت،: "أنا نساء وتوليد."
 
فهد ثار وصرخ فيها وقال: "وجيه هنا ليه؟ _مفيش دخول ومحدش يقرب من ملك، مفهوم."  صوته كان غاضب، وكأنه بيحاول يحمي ملك من أي أذى.
 
اتنهدت الطبية وقالت: "حضرتك أنا مش هاأضرها، وإن كان نية مرات عمها وحشة أو حلوة، بس في الطبيعة البنت بتكون حساسة جداً وهي قفزت من مكان مرتفع ووقعت على ماسورة عشان نطمن، مشيت خطوتين ومشي معها وهي بتشرح له أثناء الوقت دخل دكتور بتاع الأشعة يتحدث مع دكتور الأعصاب وقال: "المشكلة أن هذه الفتاة إذا نامت سوف تنسي كل شي وممكن أيضاً تتقمص شخصية مختلفة على حسب الموقف."
 
رد الدكتور وقال': " _والدة الظابط فهد تمتلك شركة أدوية عالمية وتم اختراع علاج لهذه الحالة النادرة، وهذا العلاج حبة واحدة في اليوم سوف يجعلها تتذكر لأنه يمنع ضغط الدم على الذاكرة، لكن هي شرطت أنها سوف تعطيها لها بنفسها."
 
هز رأسه الطبيب وقال: "تمام..."  وجهه كان متفهم، وكأنه بيحاول يجد حل للمشكلة.
 
أكملت الطبيبة وقالت: " _شوف حضرتك أنا مرت عليا حالات كتيرة تم جرحها... منهم بيكون إهمال من أمهاتهم لأنهم لم يقوموا بتوعية بناتهم إنها تنتبه من قفز أو إنها تقع عشان متنجرحش وتيجي تندم بعد كده، وفي العاب بلاش البنت وهي صغيرة تلعبها ركوب العجل مثلاً أو مراجيح... وكمان كل فتاة مختلفة عن أخرى، مرت عليا حالات كتيرة للاسف التواصل الاجتماعي جعل المجتمع أصبح مطلع على كل شيء واتمحت الأخلاق والدين... أتعلم أنا جاءت لي فتاة كانت تمارس هذا مع شاب من خلال شاشة تليفون."  عيونها بتبين الحزن، وكأنها بتحاول تنبه فهد لخطورة الوضع.
 
فهد أنصدم من حديثها وقال: " لهذه الدرجة؟"  وجهه كان متعجب، وكأنه مش مصدق اللي بيسمعه.
 
هزت رأسها الدكتورة واكثر طبعا من خلال فيديوهات يتبادلونها مع بعضهم وهي واثقة فيه مرة بمرة جرحت نفسها وفي فتيات وشباب كثير أصبحوا يقلدون الغرب ممارسة كل شي... واتمحت تقاليدنا."  وجهها كان حزين، وكأنها بتحاول تحذر فهد من خطر انتشار هذه الظاهرة.
 
فهد كان يركز في كلامها وقال: "طيب إيه يضمن لي إنك لم تقومى بجرحها وإن مرات عمها دفعت ليك مبلغ لكى تطلعى فيها مشكلة؟"  صوته كان قلق، وكأنه مش متأكد من كلام الدكتورة.
 
ابتسمت الدكتورة وقالت؛: "حضرتك أسأل الدكتور فارس عني، أنا لست من النوع الذي يبيع ضميره."  ابتسامتها كانت بتبين ثقتها بنفسها، وكأنها بتحاول تثبت لفهد أنها صادقة.
 
سألها فهد وقال:_ "هل متأكدة من خلال الكشف  سوف تعلمى كل هذا؟"  صوته كان متردد، وكأنه مش متأكد من كلامها.
 
ابتسمت الدكتورة وقالت؛ " مش بقولك كشفت البنت أنها تمارس وهي كانت تقول وقعت."  ابتسامتها كانت بتبين ثقتها، وكأنها بتحاول تقنع فهد بكلامها.
 
تنهد فهد وكان لا يعلم هو صح أم خطأ، ولكن وافق وتم نقلها على غرفة الدكتورة وقال:_ " لها لو اكتشفت إنك كنت السبب في جرح ل ملك هتروحى وراء الشمس."  صوته كان غاضب، وكأنه بيحاول يهدد الدكتورة.
 
هزت رأسها الطبية وقالت:_ " لا تقلق وانتظر هنا وتابعني من خلف الزجاج، هذا حقك أنت زوجها."  وجهها كان هادي، وكأنها بتحاول تطمنه.
 
وبالفعل تم الكشف من تحت الملابس وبدأت تتأكد أنه لا يوجد جرح. كانت كويسة طبعا وطلبت منهم يرجعوها وأعطت لهم التقرير الطبي وقالت: " هي بخير ولم يلمسها أحد ولم تمارس..."  وجهها كان متفهم، وكأنها بتحاول تقنع فهد بكلامها.
 
فهد كان سعيد بأك نظرت له ملك بحزن شديد وقالت:_ " يعني أنت كمان شكيت فيا؟ مش قلت ليك أني خايفة من كدا؟"  عيونها بتلمع بالدموع، وكأنها بتحاول تتحكم في مشاعرها.
 
اعتذر فهد وقال:_ " أنا اسف حقك عليا ووعد مش ها تكرر تاني إنى أشك فيكي، لكن عايز أعرف إيه الحاجة التانية اللي منعاكى تقعدى."  صوته كان متعاطف، وكأنه بيحاول يطمنها.
 
هربت ملك من أنها تعترف انها خايفة تتعلق بيه وتحبه وقالت:_ " دلوقتي أنا اللي عايزة أفهمه، أنت عايز تبعد عن أسماء واللا عايزها تغير؟"  عيونها بتحاول تخفي مشاعرها، وكأنها بتحاول تتحكم في نفسها.
 
اتنهد فهد وقال: " عايزك تحمينى منها."  صوته كان هادي، وكأنه بيحاول يطمنها.
 
ابتسمت ملك وقالت،'. " بودي جارد يعني؟"  ابتسامتها كانت بتبين رغبتها في مساعدته، وكأنها بتحاول تخفف عنه.
 
ابتسم فهد لوصفها وقال: " اه، عايزك تكونى بودي جارد قلبي."  ابتسامته كانت بتبين حبه لها، وكأنه بيحاول يطمنها.
 
ابتسمت ملك وقالت:_ " عشان كدا نقلتنى في غرفتك؟ خايف تيجي أسماء وتدخل عندك وتخليك ترجع ليها؟"  عيونها بتحاول تخفي مشاعرها، وكأنها بتحاول تتحكم في نفسها...




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة