رواية خادمة في قصر الفهد الفصل السابع 7 بقلم صفاء حسني

رواية خادمة في قصر الفهد
الفصل السابع 7
بقلم صفاء حسني

تنهدت ليلي وهي تبتسم وقالت: "هي أصلاً ما سكّتّنيش يا فهمي، يوم ما اتهمتها إن في شباب بيدخلوا عندها،  في الأول استغربت إنّها ما كذّبتنيش زي عوايدها، وطلعت جري على شقتها من غير ما تشتم أو تغلط، بنت الرافضي، كانت بتزولين عشان أحس بالأمان، وبعد كده توقعني، لكن على مين؟ أنا ليلي! يوم ما جات عندي العشة وانا خارجة من عندك، وقفتني وقالت:
"ليليتك سعيدة يا مرات عمي، يا محترمة يا بنت الأصل، يلا بتصون العشرة وتصون عرض اليتيم".
 
شهقت ليلي عندما رأت قدمها، لكن حاورّت في الحديث: "إنتي يا بت، مش كنتي لازم تكوني في شغلك؟ والا دابني في الطريق، متتلمّي يا بت".
 
ضحكت ملك وقالت: "والله بجحتك ما ردّتّش على حد، فهمتي الكل إني أنا اللي بجيب شباب عندي في الشقة، واستغلتِ سذاجة بنتك عشان تشهديها عليا، وأول ما تيجي تدفع عني، متديهاش فرصة، قولتِ كلمتين هري بتقولهم وخلاص، أم إنتي مسكتّيش وبتشهر بي، عملتِ فيك إيه؟ لكن ربنا كبير، وصورك معايا وإنتي في حضني المحروس بتاعك، صورتك وإنتي داخله، ومش صور بس، ده فيديو كمان، وتصدّقي بيه مش لازمني أعرف مين ولا ليه بتعملي كده، لكن ورحمة أمي اللي في تربتها، لو سمعت إنك جبتي سيرتي مرة ثانية، لهفضحك، مش يفرق معايا، ولا خاطر عمي ولا هبة".
 
ضحكت ليلي ببجحة ووش مكشوف وقالت: "اعلى ما في خيرك يا ملك، اعملي وأنا مش بخاف، واه كنت معي عشقي، وكويس إنك عرفتي عشان تغطي عليا، لما اجي وإنتي عارفة لو نطقت كلمة مش أنا اللي أنضر يا نور عين أمك، بالعكس عمك هو اللي ينضر في شغله وسمعته، وقتها هتترمي في الشارع إنتي وعمك وبنت عمك، عشان البيت والورشة باسمي، اتكلي على الله كده وريني جمال خطوتك، جهزي لي أكلة ترم عظمي على ما أخلص حب، واجيلك بعد شوية، ولو عايزة إنتي كمان مفيش مانع، تكون مصلحة نغطّي على بعض".
 
كانت ملك مصدومة من بجحتها على آخرها، وشعرت إن كل اللي عملته ضاع وإنّ مرت عمها ما عندهاش ولا دين ولا أخلاق وممكن تعمل أي حاجة، فتركتها وعادت، لكن ما علمت أنها أخطأت وإن ليلي مش هتسبها بعد ما كشفتها.
 
...
 
في بيت اعتماد
 
في اعترضوا على كلام هدير، وفي اقتنعوا بكلامها، وفي عرض فكرة تانية: "أنا عندي راي تاني".
 
رد الجميع وقالوا: "قول يا مراد، احنا كلنا هنكون إيد واحدة".
 
بدأ يقول رايه مراد وقال: "أولًا، ده مش فكرتي، ده كانت فكرة نغم".
 
الجميع استغرب فكرة: "نغم مين؟ البت المفعوصة؟"
 
ضحك مراد: "والله طلعت بتفهم عني عنكم".
 
شتمه واحد وقال: "بلاش هبل، مش عايزين تضيع وقت".
 
ضحك مراد وقال: "فاكر يا مهاب، لما ربطها نغم، لما معجبهاش اللي بتعملوه اعتماد معاها، وشتمتها وعضيتها؟".
 
ضحكت هدير وقالت: "وده يوم يتنسي، كان شكل اعتماد مسخرة لما البت فلصعت منها وهي بتشتمها: "يا بومة يا عجلة يا معفنة، تلمّسي جسمي أنا وحياة أمي ل أربّكي"، وراحت عضيتها و
قامت عليها ضرب، وقتها اعتماد أمرتكم تحبسوها".

خادمة في قصر الفهد
 
(الكاتبة صفاء حسني)
 
ضحك مراد وقال: "فعلاً وقتها بقي سمعتها بتقول لمهاب".
 
فلاش باك:
 
"هو أنت بقي كده فاكر نفسك رجل لم تربطني وتحبسني؟ ده بعدك أنت شغال عند الست، كلكم تستهلوا اللي بيحصل فيكم. أنت لو فيك نخوة أو رجولي كنت حطيت منوم للعجلة، الا جوى ده وسرقتو الصندوق بتاع اعتماد، الا تحت السرير وقسمتهوا علي الكل، عشان كل ده من شرفكم، وتعبكم وتحكمها فيكم إن كان شاب أو بنت، أو تفتح شركة أو مطعم. لكن أنتم حبين الزل، لكن والله العظيم ما استسلم وهخرج من المكان ده ربنا يبعتلي اللي ينقذنى غور من وشي".
 
عاد الجميع واتنهد مهاب وقال: "عشان كده كنت عايز اهربها، كلامها أثر في جدا، نفسي أشوفها، وأقولها أنا رجل واتخلصت من البومة العجلة زي ما بتقول".
 
هز مراد رأسه وقال: "ايه رأيكم نعمل زي ما هي اقترحت، وممكن نشتري كابريه، وبيت كبير نقعد فيه ونسيب البيت ده".
 
رد مهاب وقال: "بلاش كابريه يبقي عملنا إيه؟ أنا شايف

خادمة في قصر الفهد
 
(الكاتبة صفاء حسني)
 
في بيت فهد، كان هرب من أسئلة فارس وقال: "تصبح على خير".
 
ضحك فارس: "اهرب يا فهد؟ اسمها صباح الخير الساعة ٦. روح نام وانا كمان تعبان هروح أنام".
 
بالفعل دخلوا ناموا، وعلى الساعة العاشرة، قامت ملك مستغربة المكان. هي فين؟ وقالت: "هي الزفت اعتماد حبستني تاني ولا إيه؟" قامت لاقت نفسها لابسة بنطلون وتشيرت، كانت مروعة ليكون حد قرب منها وقالت: "يكون سنتهم سود معايا لو حد عمل فيا حاجة".
 
وخرجت من الباب، وفي نفس اللحظة كان داخل فارس عشان يعطيها العلاج ف انصدموا في بعض.
 
صرخت ملك في فارس وقالت: "متفتح يلا أنت! هي ناقصك أنت كمان؟ وإيه وقعك يا متنيل في البيت ده؟ هي بتعرف تجيبكم منين دي؟" وبصوت منخفض: "هو منكرش انكم كلكم شباب حلوة، لكن بردو..." وبعد كده رفعت صوتها: "أنت لسه واقف؟ ما تفسح كدة من الطريق! أنا والله العظيم لاروح اسود عيشتها ده كمان".
 
انصدم فارس من كلامها ووقفها: "أنتِ إيه؟ بلعت راديو؟ مين اللي متنيل؟ ومن دي اللي جابتنى؟ أنتِ يا بت مش بنت خالته أسماء؟"
 
شهقت ملك وقالت: "ومين أسماء دي كمان؟ وسع يا أخينا ابوس إيدك والا قولك هربني من هنا! لو تعرف امبارح في شاب كدة وسيم وطول وعرض وعدني يهربني، لكن واضح مطلعش جامد زي ما كنت متصورة".
 
بدأ يفهم فارس وحب يوقعها في الكلام وسألها: "تقصد فهد كان يهربك من فين؟ يعني أنتِ مش قريبت مرات عمي ابراهيم؟"
 
نظرت له ملك وهي مش فاهمة حاجة وقالت: "مرة يقولي أسماء، ومرة يقولي عمي ابراهيم. هو أنت يا أخين سخن أو بتخرف؟ وسع كدة أشوف الزفته دي عملت فيا إيه؟"
 
وقبل ما تخرج من الغرفة، كانت تشعر بدوار وبتقوم وهي ماشية كان هيغمى عليها. انصدمت مرة أخرى بفهد.
 
حملها فهد ورجعها على السرير وقال: "أنتِ قومتِ ليه من على السرير؟"
 
نظرت له وكانت تتأمله ومسحت إيدها بعينها: "أنت السيد الوسيم القوة صح؟ والا أنا بحلم؟"
 
ابتسم فهد وقال: "اه أنا. أنتِ نسيتي اتفقنا؟"
 
(الكاتبة صفاء حسني)
 
ابتسمت ملك وقالت: "يعني أنت وفيت بوعدك وهربتني وهكون خادمة عندك صح؟" وبعد كده كشرت: "هو أنت عملت معايا حاجه؟"
 
...
 
عند فهمي واعتماد، قال: "أنتِ كذبت الكذبة، ومكنتش متصورة إن كل حاجة باسم أبو ملك ومن بعده هي".
 
قامت ليلى وهي غضبانه ولبست ملابسها وبغضب: "عشان أنت غبي طلبت منك تخليها تمضي على ورق على بياض، لكن أنت روحت بيعتها وقبض فلوسها".
 
استغرب فهمي أنها ماشية وسألها: "طيب أنتِ رايحة فين؟ مش بتقول جوزك مسافر؟"
 
ردت ليلى: "اه، من يوم ما البت ملك سابت البلد وهو هيتجنن يعرف فين ومصدقش انها هربت، ومفيش قسم الا وبلغي عن اختفاءها بقاله سنه يتجنن عليها".
 
انصدم فهمي وصرخ: "نعم يا ي دلعتي؟ وانتِ سيبها كده؟ لازم تمنعي، وانا هروح النهاردة هجيبها. وأكيد بعد سنه تكون انكسرت مش هتقدر تفتح بوقها".
 
سألته ليلى: "ليه؟ إن شاء الله رميتها في أي داهية والا اقلك بكره أعرف الساعة دلوقتي ٦ ارجع اروح قبل ما البت تصحي سلام".
 
رمة قبلة في الهواء: "سلام" بالفعل روحت البيت لكن فجأة....




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة