رواية ليلة الفهد الفصل السادس عشر 16 السابع عشر 17بقلم امال محمود

رواية ليلة الفهد

الفصل السادس عشر 16 السابع عشر 17

بقلم امال محمود


دلفت منال الى قصر فهد المنياوى وهى تشتعل غضبا لا تعى ما سمعته من أحد جيرنها وايضا حديث حارس العقار حينما اخبروها أن ابنتها ليله ذهبت بحقيبة ملابسها فى اليوم الثانى مباشرة من سفرها.. كيف هذا هل طفلتها خضعتها كانت تحدثها كل يوم تؤكد لها انها بخير وانها ببيتها استدعت شادى في الحال الذى أخبرها نصف الحقيقه وأنها تعيش فى قصر فهد المنياوى ولكن نظراً لحاله الغضب التى كانت عليها لم يستطع اخبارها باقى الحقيقه. حاول الاتصال بليله او لين ولكن ما من مجيب. ذهب خلفها لينقذ ما يمكن انقاذه.

دلفت هى للداخل كالاعصار بعدما أخبرت الحرس انها والدة ليله.

كانت تصرخ باسمها بغضب وصراخ اجتمع عليه كل من بالمنزل فخرج فهد مستنكرا وخلفه كمال وكذلك تلك التى ترتعب خوفاً متى عادت والدتها من السفر. كذلك اقتربت رانيا وهى تبتسم بتشفى وخبث تعلم أن منال لن توافق على استمرار هذه الزيجه.

تحدثت بتلعثم وارتباك ووجه شاحب من الخوف:م. ما.. ماما. وكأنها بذلك جاوبت على سؤال فهد عن هوية تلك السيدة ولما تصرخ على ليلته.

ردت عليها بغضب أم :ايوه ماما.. ماما ياليله.. ماما الى انتى مستغفلاها... انا عايزه افهم فى اي.... قطع حديثها دخول البحراوى ومروان متسائلين عن فهد. ولكن توقفوا وهم يرون توتر الأجواء.

منال بصدمة :بحرواى بيه.

لم يكن ينظر لها بل نظره موجه لتلك الصغيرة بحنان:ل.. لل. ليله.. انتى ليله.. حفففف.. حفيدتى صح. رفع فهد نظره وجد رجل يتعدى السبعين من عمره وبرفقته شاب وسيم فى الثلاثين وكلاهما نظرهم موجه لفاتنته فاحتقن وجهه بغضب و فقد اى ذرة تعقل وهو يرى ذلك الرجل يتقدم ليحتضن صغيرته فانقض عليه كالاسد يدافع عن لبوته قائلاً بشراسه:ابعد أيدك عنها.

البحراوى مستنكرا :انا جدها.

فهد بغضب وقد اعمته غيرته:اى ان كان ماحدش يقرب من مرااااتى. تسارعت انفاس منال واتسعت عيناها بصدمه فى حين نظرت ليله ارضا بخزى فجذبت هى ذراعها بغضب وصراخ:ايه اللي بيقولوا ده مرات مين. لم تتلقى منها رد فليله لا تقدر على رفع عينيها فى وجه امها.

منال بصراخ وهى تهز ليله :انا بكلمك. ردى علياااااااا... ردى عليا يابنت قلبى.... ردى عليا ياللى فنيت عمرى كله اخبيكى لاحسن جدك يعرف طريقك وياخدك منى... ردى عليا يابنت عمرى... ردى عليا.. ردى عليا.. لم تعد تحتمل ليله اكثر. توجهت بنظرها لرانيا التى تبتسم بغل ابتسامه زادت من كرهها اقترب فهد محتضنا اياها ليبعدها عن منال قائلاً :براحه عليها.... اوعى ايدك عنها... ازاى تلمسيها اصلاً..

منال بصراخ وهى مازالت ممسكه بليله:ابعد عنهااااااااا. ابعد انت.دى بنتى... بنت عمرى... ليييييه.. ليه... يا ليله... بتتجوزى من ورايا بتتجوزى من ورا امك.

ليله بلهفه ودفاع :ده جواز على ورق بس ياماما... والله على ورق بس.

منال بصراخ وتصميم :عملتى كده ليييييه... لم تستطيع التحمل اكثر فانفجرت هى:عشان اخد حق اخوياااااااا.........صمت واعين متسعه وأولهم رانيا التى انقبض قلبها ولكنها ستكذبها حتما.

منال بجسد مهتز:اخوكى.... اخوكى ايه..

ليله بصراخ :ايوه آدم ياماما آدم اللي ربانى ادم آدم ياماما.. آدم اتقتل ياماما.. اتقتل.

منال بقلب مكلوم:أا. انتى.. يتقولى ايه..

ليله بوجع وصراخ محبوس سنين:لأ ماتجننتش.. سنيين وانا ساكته عشانك انتى وتيتا.. آدم اتقتل.. اتقتل قدام عينى.. اقتربت منها منال بتوجس :ليله انتى بتقولى ايه.. لا اكي. قاطعتها ليله بصراخها :لاااااااا اتقتل قدامى.. كنت اخر حاجة بص عليها كان بيودعنى. راااانيا قتلته... رانيا قتلته... صدمه الجمت الجميع وتوجه نظرهم لرانيا التى عادت خطوتين للخلف لم تتوقع ان تنكشف يوماً. تدخل فهد باستغراب :ليله.. انتى بتقولى ايه.. مش معقو.. صرخت فى وجهه :هو ده اللي حصل قتلت اخويااااا.. خصرته اهم صفقه في حياته بعد ما خلته يحط كل ثروته فيها لحد ماجاله القلب وسافرت بيه برا عشان قال ايه يتعالج وفى يوم.. فى يوم ككنت بكلمه دخلت هيا وفضلت تعصب فيه تعصب فيه لحد ما تعب وجاتله الازمه مد ايده بسرعه عشان يجيب العلاج بس هى كانت خطفته... فضل يتحايل عليها عشان تديهولو كان بيتذللها. وهى قالتله لأ انا عايزاك تموت عشان انا وفهد بنحب بعض وهنتجوز وانت لازم تموت. كان الكل يستمع بصدمة واولهم فهد وكذلك رانيا التى تقدمت مسرعه بغضب:انتى اتجننتى....ايه اللي بتقوليه ده.... انتى ناسيه انا مين يا بتاعته انتى.

فهد:رااااااانياااااااا.

البحراوى:مين دى اللى بتاعه دى ليله البحرااااوى..... يعنى تشترى نص البلد دى... وانتى ماتشتغليش حتى خدامه عندها.

رانيا:انت هتسكتله يا فهد.... هتسيبه يكلمنى انا كده..... قاطعتها ليله بصراخ:ايييه هتخليه يعمل ايه.. يقتلني مثلاً.. ماهو مش جديد عليكو.

رانيابتوتر:انتى كذابه... انا ماعملتش كده... هو اى حد ييجى يقول اى كلام هصدقوا.

ليله:كدابه... اوكى... وقامت بتشغيل حديث رانيا المسجل على هاتفها تعترف فيه بالتفصيل عن كل مافعلته وسط صدمة الكل.

منال بدموع:انتى... انتى يا رانيا... انتى قتلتى ابنى.. طب ليه عملك ايه.. ده كان طيب اووى وكان بيحبك اووى كان عايز يشتريلك الدنيا دى كلها.. ليه.. ليه كده يا رانيا.. طب لو دورا انتهى بالنسبه لك ومش لازم. يلزمنى انا.. كنتى سيبهولى... سبيه لاخته.. ده هو الى كان حامينا.. هو راجلنا.. ليه يارانيا ده كان بيعاملك على إنك ملكه.. موتيه عشان تتجوزى ده.. فهد المنياوى..فهد الدنجوان.. زير النسا... لأ برافو. ااااااااااااااااااه ياقلبى..... ااااااااااااه... نظرت لليله قائله:وانتى ياليله.. انتى.. انتى كنتى عارفة كل ده... كل ده عرفاه وساكته ازاى قدرتى.... شوفتيه وهو بيموت... شوفتيه وهو بيتذللها شوفتيه وهو بيطلع فى الروح... ازاى استحميلتى...ازااااى...ليه ماقولتيش ليه ماحكتيش.

ليله بصراخ حتى تقطعت احبالها الصوتية :ايوه.... ايوه. شوفته كان مذلول.. دموعه كانت نازله وهى بتذل فيه.. بصلى بانكسار واتشاهد كان بيودعنى نظرته كانت فيها ألف كلمه وكلمه.. سمعتها وهى بتتصل بالدكتور الى كانت متفقه معاه وخلصوا كل حاجه.. بعدها.. بعدها ماقدرتش اتكلم.. كنت هقولك ايه.. اذا كنتى ماستحملتيش خبر موته طبيبعى وتيتا.. تيتا جالها القلب ولسه بتتعالج منه.. كنتى عايزانى اخسركوا انتو كمان.. انا حتى ماعرفتش احزن عليه.. كان لازم افوق واضحك واهزر عشان اخرجكوا من الى كنتوا فيه.. انا كنت بتقطع يا ماما.. كل يوم كنت بقوم من النوم مفزوعه وانا بحلم بكوابيس حتى الصراخ ماكنتش بقدر عليه.. صبرت واستحملت ثلاث سنين عدوا عليا كنت بموت من الحزن كل يوم صورتوا وهو بيودعنى كأنه قدامى.. كان لازم اخد حقه عشان افوق لنفسى... عشان اقدر اعيش حياتى.. كان لازم انتقم لاخويا ياماما كان لازم.. ماكنش قدامى حل غير انى اتجوز جوزها.. جوزها اللى موتت اخويا عشان بيحبوا بعض وعايزين يخلصوا منه عشان يتجوزا.... ايوه ياماما عملت كده ومش ندمانه... خلاص انا خدت حقى.. وحق آدم.. هودى التسجيلات دى النيابه.. هاخد حق اخويا عشان اقدر ارتاح... قالت اخر كلمه بوهن ثم سقطت مغشيا عليها وسقط معها قلب فهد وهو يصرخ باسمها

منال بصراخ :بنتتييييييي .

البحراوى فى نفس الوقت :ليله.. حفيدتى... اقتربت منال لتحتضنها ولكن فهد منعها والتقط ليله بين يديه وهو يصرخ فيهم طلبا لطبيبه. دقائق ودخل حسن مع دكتور شاب جارهم.

حسن:اتفضل يا دكتور.

فهد بغيره وصراخ:يتفضل فين انا قولت دكتوره

حسن:ده دكتور مازن جارنا هو اقرب.

فهد:لا.. عايز دكتوره... حالا...

حسن بتعقل:يافهد... ليله تعبانه.

فهد بغضب :قولت لا.

منال:هو ايه اللي لا.. البنت هتروح مننا.

فهد بصراخ:وانا مش هسيب راجل يشوفها ابدا.. نظرت له منال بعدم تصديق.. اهو مجنون الفتاه فاقده للوعى وهو يدقق ان كان طبيب رجل او امرءه.

بعد قليل دلفت طبيبه بصحبة وفاء وطلبت ان يضعوها فى غرفتها للكشف عليها. وبالتأكيد لم يسمح فهد بأحد لحملها غيره فهو قد جنب ماحدث وما سمعه من مفاجآت وكانت غيرته وقلقه على صغيرته هما المسيطرين. دلفت خلفه منال ووقفت لمساعدة الطبيبة للكشف على ابنتها.

فهد باستنكار:هتعملى ايه.

منال بتحدى:انت اللى هتعمل ايه.

فهد:هقف مع الدكتوره اطمن على مراااتى..قال الاخيره بتأكيد.

منال:قصدك بنتى.

فهد :اه بس هى دلوقتى مراااتى.

منال :لا بنتى لوحدي. صرخت الدكتوره بوجههم فنتبهوا لها فقالت:بس. ايه.. بتتناقرا على ايه البنت مغمى عليها

وعموما انتوا الاتنين هطلعوا بره.. نظروا لها بصدمه فهدرت قائله:يالا البنت فاقده الوعى بقالها كتير. بالفعل خرج الاثنان وهم ينظرون لبعضهم بتحدى وانضموا للجميع بالخارج. دقائق وخرجت الطبيبه فهرول عليها فهد بلهفه وبعده منال فقال الاثنين بصوت واحد:ها.. مالها يادكتوره. زفرت الدكتوره بحنق منهم ومن نقارهم:انهيار عصبى شديد جداً.. اعصابها تعبانه جدااااا.. واضح ان كان فى جواها كبت سنين وطلع مره واحده.. لازم ماتتعرضش لاى ضغط. ها.. يامدام انتى وفهد بيه. اى ضغط ممنوع.. يعني بلاش الزعل.. ممنوع نعصبها.. وكمان ممنوع نتناقر قدامها. تبادلوا النظرات بغضب بينهم ثم نظروا للطبيبه وقالوا فى صوت واحد وهم يصرون على اسنانهم:حاااضر ياكتوره.

الدكتورة :مش باااين.. بس تمام.. الدوا ده مرتين في اليوم وياريت اشوفها بعد يومين. سلام.. لم يجيبوا عليها فهم كانوا يتبادلون نظرات التحدى. يأست الدكتوره من انتظار الرد فغادرت وهى تزفر بحنق منهم فقال حسن:اااا. اتفضلى معايا يا دكتوره.. شكراً اووى.

خرجت الطبية بينما تحدث البحراوى قائلاً :اظن جه وقت الحساب يا منال. التفتت اليه منال فقد نست امره فى خضم ماحدث. استدارت له قائله بتهكم وسخريه:حساب... حساب ايه يا بحراوى بيه.

البحراوى :بنت ابنى يا منال... حفيدتى اللى داريتيها عنى سنين.

منال:انت اللى بديت الشر لما كنت عايز تاخدها منى... ياراجل اتقى الله كنت عايز تحرم طفله عندها شهور من امها وهى عايشه عشان تبقى اتيتمت ام وأب كل ده عشان غرورك وكبرك.. كان لازم اعمل اللى عملته ماكنش عندى حل.. ولعلمك ليلة لما كبرت وبدأت تسأل عن أهلها انا حكيت لها على كل حاجه وعرفتها طريقك وعنوانك وهى اختارت إنها ماتروحش عندك.... انا كنت عادله جداً.. جداً يا بحراوى بيه.

البحرواى بصدمه:اخدها منك... انا عمرى مافكرت في كده.... مين قالك كده... حد قالك عليا ماعنديش قلب.

منال بصراخ:ابو مروان هو الى قالى كده..

مروان بصدمة :بابا الله يرحمه هو الى قالك كده.

منال:ايوه... وده ابنك.. اظن مش هيكدب بلسانك.

البحراوى :انا بقولك ماقولتش كده ولا حتى كنت ناويها.. انا كنت عايزك تيجى تربى بنتك وسطينا..

نطرت له منال بصدمة بينما اكمل البحراوى:بس خلاص انا عرفت طريقها وكفاية عليكى 18سنه... انا هاخدها تعيش عندى.

فهد بصراخ وقد احمر وجهه وبرزت عروقه:تاخد ميييييييين.

البحراوى بصلابه:حفيدتى يا فهد بيه.

فهد:على جثتى.. انت سامع.. على جثتى.

منال:انتوا بتتكلموا ف ايه انا بنتى هتيجى معايا بيتى.

فهد :بيتك ايه.. مش هتخرج من هنا.

منال:ده على اساس ايه.

فهد :على اساس انها مراااتى.

البحراوى :فهد بيه اظن دلوقتى كل حاجه واضحه ده جواز على ورق وانا مش هسيبلك حفيدتى تنتقم لبنت عمك ومراتك منها.. ده بعدك.

فهد:انتقم اييه.. انا.. قطع حديثه خروج ليله بتخبط تستند على الباب. هرولت اليها منال بلهفه فأسرع فهد ليبعد يدها ويقوم هو باسناد ليلته. نظرت له منال بحقد طفولى بادلها النظره بتحدى.

منال:الف سلامه عليكي يا حبيبتى... ايه اللي قومك بس... ابتعدت هى عن يد فهد متجنبه لمساته وقد لاحظ هو وتمزق قلبه لذلك.

ليله :لسه زعلانه مني ياماما... انا اسفه والله اضطريت اعمل كده.. غصب عني والله.

منال:مش وقته... انتى تعبانه. هنكمل كلامنا فى بتنا.

فهد :مافيش خروج من هنا... ليله عمرها ماهتمشى من هنا.

ليله:لا همشى.. فاكرنى هقعدلك عشان تقدر تضغط عليا وتبهدلنى عشان ماسجنش مراتك.. تبقى بتحلم.

فهد بحزن:معقول انتى متخيلانى كده.. اقترب منها وامسك بيدها قائلا :ليه عملتى فيا كده ليه. لاول مره يستمع له أحد وهو يتحدث بانكسار وقد صعق الجميع.

ليله:اتفضل. واعطت له ورقه.

فهد :ايه ده.

ليله:ده تنازل منى عن اى حقوق مادية أو اى حاجه.. انا وعدت منه إنك مش هتتأذى.. كده انا وفيت بوعدى... مش هتخسر ولا جنيه... تطلع الى الورقه بألم ثم قال بصوت موجوع :فلوس.. فلوس ايه.

ليله :ايوه انا ماخدتش منك ولا جنيه وملرصيتش إنك تشتريلى اى حاجة. كده انت ماخسرتش حاجة.

فهد بصوت عالى ووجع نابع من قلبه :ماخذتيش ايه... ماخدتيش ايييييه.. انتى اخذتى قلبى... انا حبيتك... شهقه جماعيه خرجت من الجميع وفاء... منه.. لين.. حسن... شادى.. حتى رانيا أيضا تفاحئت. كذلك البحراوى ومروان. فهد المنياوى يعترف بحبه لفتاة. لم تحدث من قبل قط بل إنه لم يعشق من قبل. ولم تكن ليله باقل صدمه عنهم فهى لم تتوقع ان يقولها.. يتخلى عن غروره وينطق بها... كانت احيانا تشعر بحبه لكن حتما تكذب شعورها.

فهد مكملا:ليله.. بحبك.. اول مره احب..

ليله :بس انا لازم امشى.

تحدثت منال قائله:ايوه... ليله هتيجى معايا..

البحراوى:لا طبعا بنت ابنى هتيجى معايا.. كفايه عليا 18سنه بعيده عنى.

فهد بشموخ وأمر موجها حديثه لليله:اسمعى.... انتى حقى... حقى من الدنيا والايام... حق سنين تعبى وشقايا... حق عمرى وشبابى اللى ضاع فى تجميع الثروه وتوسيع الشركات.. مكافئتى من الدنيا اللى عمر ماخدت منها حاجه... انتى بتاعتى.. وحقى اللى مش هتنازل عنه.. وهاخده غصب عن اى حد وغصب عن الدنيا نفسها.. انتى فاهمه.... انتوا فاهمين.. لم يعطى لاحد فرصه.. انما سحب ليله وادخلها غرفتها وهى متيبسه من الصدمه فما سمعته آخر شئ ممكن ان تتوقعه فى احلامها... فهد المنياوى بكل هذا الضعف امامها. ادخلها واغلق الباب بالمفتاح ثم استدار خارجاً من القصر كله وسط اعتراض منال والبحراوى كل منهم يريد اخذ ليله. بينما استدارت وفاء لمنه ولين قائله :انتوا كنتوا عارفين كل حاجه.. دى خطه.. وانتى يامنه جيتى تمثلى عليا وعليه.. وهو عشان بيحبك وهو اللى مربيكى وافق.. تقوموا تعملوا كده.

منه:كنتى عايزانى اعمل ايه وانا شايفه ليله بتتعذب قدامى... وكمان فى واحده قاتله عايشه فى وسطينا... انا ماوفقتش غير لما اتاكدت ان عمو فهد مش هيتاذى فى حاجة.

وفاء:وهو كده ماتأذاش.ربنا يستر.


كانت رانيا فى عالم آخر تفكر وتفكر.. لقد كشف امرها.. لعبتها ليله ببراعه حتى أنها اخذت فهد فى صفها بل واصبح متيم بها لدرجة انه تحدث بانكسار لاول مره.. اعترف بحبه لاول مره.. هل تهرب. لا لا ستخسر بذلك كل شئ... فلتمضى بخطتها وبذلك تضمن حماية فهد وايضا الاستحواذ على كل امواله..


كانت منال لاتدري ماذا تفعل لقد حبس هذا الوحش ابنتها وذهب كذلك لقد تركت والدتها مريضة القلب لحالها وقد تأخرت عليها كثيرا وهى تحتاج لمراعاه.

منال:شادى انا لازم اروح عشان ماما.

شادى:فعلا كده قعدتنا مالهاش لازمه وتيتا تعبانه اتاخرنا عليها.

منال:ماشى يالا بس اكيد مش هسيبوا ياخد بنتى.... اطمن بس على ماما. اماء شادى برأسه موافقه واخذ لين معهم وذهب. ايضا انسحب البحراوى ومروان وهم عازمون على التحدث مع فهد مره اخرى. اما بالداخل كانت ليله لاتزال على صدمتها.. هل يحبها.. هل قال احبك... هل اعترف امام الجميع.. لطالما سمعت عن فهد الدنجوان.. جميع النساء تلهث خلفه.. شموخ وكبرياء يسير على قدمين.. لم يعشق مسبقا.. لم يهتم... لا يبالى.. هل وقع لها.. لا تصدق..

على الجانب الآخر كان يسير بسيارته على غير هدى.. الى ان وصل الى صخره مرتفعه. وجلس يطالع المدينة بحزن وشرود يتذكر اوقاتهم قبلاتهم.. وكم اقشعر بدنه لذلك.. شقت البسمه شفتيه عنوة فابتسم بتحدى عازما على اقتناص فرصته من الحياه.. لن يتخلى عن هوائه وراحته المتمثلين بليلته أبدا.. عاد الى القصر فى وقت متأخر وكان الجميع نيام. دلف لغرفة حبيبته للاطمئنان عليها.. وجدها تنام فى وضع الجنين ودموعها تملئ وسادتها يبدوا انها بكت ختى غفت.. قبل حبينها بحب ثم خرج بهدوء..


فى الصباح استيقظ الجميع واولهم فهد وقد التمع التحدى فى عينيه. لا ينكر فرحته بمعرفة والدتها وجدها بزواجهم فهذا يعد إشهارا لزواجهم فهو كان يريد عودة امها سريعا كى يعلنوا زفافهم. هبط الدرج بسعادة لم يستطيع اخفاءها.. وجد الجميع بانتظاره عدا رانيا... نظر ناحيه ليله التى يبدوا انها هبطت للإفطار رغماً عنها لإرضاء عمته وفاء.. جلس على رأس المائدة ونظرة مثبت على ليله. ثوانى وصدموا جميعاً وهم يرون رانيا تنزل الدرج بكل برود وكأنه لم يحدث شئ ولم يستمعوا جميعاً لاعترافها انها قتلت زوجها السابق. جلست هى وسط نظرات الحقد والاستحقار من الجميع واولهم ليله التى انتفضت مستنكره:انتى لسه هنا..

رانيا ببرود مستفز:امم. امال هروح فين.

ليله:السجن طبعاً... انتى قاتله.

رانيا :سجن ايه بس ياحبيبتشى.

منه:انتى ازاى قاعدة تاكلى معانا كده عادى.

رانيا وهى تلك الطعام:اعمل ايه اصل البيبى لازم يتغذى.. شهق الجميع بصدمة :بيبى.. نظر لها فهد بتفاجئ. ثم تحول لغموض ولم يعلق.

ثوانى وكان الصدمه التى جعلت الطعام يقف فى حلق الجميع حيث نادى رئيسة الخدم امرا :كل حاجه ليله هانم تتنقل الجناح بتاعى... حالا...


*لــيلــة الفهــد 💖.*

*البارت السابع عشر 💖.*

كانت الصدمات تتوالى عليهم فابلأمس اكتشف سر رانيا وأنها قامت بقتل زوجها السابق بل تعترف بذلك بلسانها وفى الصباح تهبط بكل برود لتناول الطعام كأنها لم تفعل شئ واضافت صدمه اخرى بأنها الان حامل وتحمل فى احشائها جنين ولكن اكبر الصدمات على الاطلاق هو كلام فهد لرئيسة الخدم :كل حاجه ليله هانم تتنقل الجناح بتاعى.... حالا... انتو سامعين......

صمت فقط واعين متسعه بزهول..

ماذا حدث... هذا من سابع المستحيلات. فهد المنياوى سيجعل احد يدخل الى غرفته.. هى محرمه على الجميع لا يدخلها إلا رئيسة الخدم كل فتره لتنضيفها ولا يسمح لاى احد الدلوف إليها حتى عمته وفاء وكذلك زوجته رانيا رغم محاولاتها المستميته التى تبوء بالفشل دائما. ابتلعت وفاء ريقها وقالت:فهد.... انت بتتكلم جد.

فهد :طبعا.

لم تكن تعلم ليله انه لا يدخل احد غرفته ولكنها لم تقل صدمه عنهم فهو يريدها ان تشاركه غرفته... وربما سريره.. لالا.

لن تفعل ابدا.

وفاء:بس ده انت عمرك مادخلت حد جناحك.لم يجيب فهد إنما ظل نظره مثبت على ليله التى تشتعل غضبا ولم تحتمل اكثر فقالت :هو انت فاكر إنك بكده ممكن تضغط عليا عشان ماسلمش التسجيلات للنيابه عشان الهانم بتاعتك.... تبقى بتحلم... انت سامع بتحلم... لو حبستنى ولا بهدلتنى حتى لو اخر نفس فيا بردو هاخد حق اخويا الاول واموت بعدها عادى. كان يتألم من الفكره السيئه المكونة بداخله عنه هذه الغبيه لم تفهم بعد مافهمه الجميع يريدها بجانبه حد الالتصاق وهى تعتقده يود حبسها.لم يعد يتحمل أكثر فانتفض قائلاً :احبسك ايه وابهدلك ايه... انتى مش فاهمة حاجة خالص.

ليله:لأ فاهمة وفاهمه كويس اووى كمان بدليل أنك لسه سايب الهانم هنا ومابلغتش عنها بس انا هتصرف ومش داخله الجناح بتاعك ده أبدا.... أصلاً النهاردة انا هرجع بيتى عند ماما وتيتا.

فهد بغضب وصراخ:ترجعى..... ترجعى فين.

ليله:بيتى

فهد:هنا بيتك.

ليله:لا مش بيتى.. ده بيتك انت والست هانم مراتك.

فهد:ليييييييييللللله....مش عايز اتعصب عليكى.... ولاخر مره بقولك ده بيتك انتى عمرك ماهتطلعى من هنا... عمرك.. سامعه.

تدخل حسن فى الحديث قائلاً :اهدى يافهد.... هى خلاص فهمت.

بينما ليله تشعر بالضياع ليست فهى الان اصبحت في قبضة الفهد ماذا تفعل وهى قانوناً زوجته لكنها ليست نادمه على ما اقحمت نفسها به فلاجل ادم وثاره تفعل اى شئ. اما رانيا كانت ما زالت تجلس وتستمع إلى مايحدث بمنتهى البرود فهى بحملها المزعوم هذا ستربح في النهاية لا شك لديها فى ذلك ولكن مت يقلقها بعض الشئ هو عدم إبداء فهد اى فرحة تجاه خبر حملها لكنها لم تبالى فقالت لنفسها انه فقط لم يستفيق من ماسمعه البارحه ولكن بمجرد قدوم الطفل ستنسيه اى شئ حدث منها فلن تكون رانيا المنياوى إن لم تفعلها.

كان فهد مازال على غضبه يتنفس بسرعه وصدره يعلو ويهبط من شدة العضب وليله أيضا تقف امامه بتحدى لا يليق مع برائتها وانوثتها ومظهرها الطفولى فهتفت بتحدى:مش هروح جناحك يعني مش هروح.

جاهد كثيراً لمنع ظهور ابتسامته على هيئتها الاكثر من لطيفه قائلا لرئيسة الخدم التى تقف منتظره تلقى الاوامر:لو كل حاجه تخص ليله هانم ما انقلتش حالا جناحى يبقى طقم الخدم والحراسة كمان حتى الحناينيه مرفوضين. شهق الجميع بفزع من شدةصدمتهم فلطالما كان مراعيا وبعمره لم يقم بقطع رزق احد لكن ماذا حدث الآن.تبدلت نظرة التحدى من عيني ليله ونظرت له بصدمه ثم التفتت لرئيسة الخدم لترى نظرة الحزن بعينيها فالتفتت اليه وهى تصر على أسنانها قائله:هو انت فاكر نفسك ايه... انت ازاى كده... للدرجادى.. عندك استعداد تقطع عيش الناس عشان تزل فيا وتحبسنى وكل ده عشان رانيا هانم. انت عارف الناس دى فاتحين بيوتهم من شغلهم عندك وعندهم اسرة واطفال وانت بكل سهولة كده تقطع عيشهم عشان واحدة قاتله. نظر لها بصدمه وقلبه يعتصر الما كلما اراد الاقتراب منها يرى نفسه يبتعد اكثر هو لم يكن ينوى طردهم فقط اراد تهديدها بهم يعلم كم هى حنونه ورقيقه وقد صادقت جميع من بالقصر من خدم وعاملين ويعلم انها ستوافق لأجلهم ولكن مالم يتوقعه ان تربط الامر برانيا والاسوء اعتقادها بأنه سيهينها ويحبسها لأجل زوجته اقترب منها بلهفه وعشق ..

قائلا...ليله انتي فاهمه ..قطعت حديثه وهي تقول لرئيسة الخدم طنط نعمه ماتخافيش ماحدش هيمشي ..اعملي اللى قالك عليه ..نظرت لها نعمه بشكر ثم اسرعت الاعلى كى تنفيذ ماطلب بينما الجميع ينظرو بذهول لما يحدث فما حدث خلال هذا الايام لا يتوقعه العقل إطلاقاً..

تحدث فهد اخيرا لليله التي تنظر للأرض بالم وهو يقترب منها .ليله: والله انتي.. فاهمه غلط قاطعته بحده وهي تنفض يدها عنه قائله بحده يشل ايدك عني اتصدم من حدتها ولكنه توقف عن الحديث وهو يستمع للخادم الذي يستأذنه لدخول منال والده ليله..لعن تحت انفاسه فهي بالتأكيد جاءت للتحدث بشاء تلك الزيجه التي يعلم انها غير قابله بها إطلاقا مسحت ليله الدموع من عيناها بظهر يدها بطفوله فابتسم هو بحب علي طفلته ..لكنه غار بشده وهو يرى تهلل وجهها فقط عندما علمت بوجود امها بينما رانيا زفرت بملل...

قائله: اووووف ..هو المسلسل الهندي ده مش هيخلص ..رمقها الجميع بازدراء بينما جريت ليله لمقابله والدتها فذهب فهد بغضب خلفها ..في غرفه الصالون الفخمه جدا في قصر المنياوي كانت تجلس منال ووالدتها التي أصرت علي القدوم معها...

منال: ياماما ماكنش لازم أبدا اسمع كلامك واسيبك تيجي معايا انتي لسه تعبانه ...انتي عامله عمليه قلب مفتوح ..

الجده: اعمل ايه ليله وحشتني...

منال: مانا كنت هجيبها معايا وهشوفيها في البيت 

الجده: بس تفتكري هيرض يطلق علي طول ولا هيطلب انا ليله تديلوا  التسجيلات عشان يضمن سلامه مراته..

زفرت منال بغضب قائله: مش عارفه ياماما بس انا مش ..قطع حديثها دخول ليله وهى تركض لهم ثم ارتمت في أحضان جدتها التي غمرتها حنان قائله: وحشتيني اووي ياصغنن ليله ضاحكه علي لقبها هههههههههه وانتي كمان وحشتيني يا تيتا اووووي ..

لييييييييييله صرخ  بها فهد وهو يرى حبيبته بين يدى امرءة عجوز نظرت له الجده بذهول قائله ...جري ايه يابني ..سرعت البنت دلف بخطى سريعة ونزعها إلى أحضانه هو وهو يعطيهم ظهره ويحتضنها كان شخصا سيخطفها منه قائلا: بغضب ماتحصنهاش كده.....لا ماتلمسهاش اصلا..صرت منال علي اسنانها وهي ترى تراه وهو يبتلع جسد بنتها الصغيره داخل جسده الضخم جدآ قائله : سيب البنت ايه هتبلعها...

فهد: بجنون وهوس وتملك مش هسيبها..انتو اللي ماتجوش ناحيتها ...

الجده: يابني انت عبيط ..

نظر لها فهد نظره ارعبتها وايقنت انه حقا مجنون ..اما ليله فكانت تحاول التملص من بين يديه لكنه كان يكبت محاولاتها حتي ياست واستسلمت ...

منال: سيب البنت بقا وخلينا نتفق ..

فهد بغضب: نتفق علي ايه..

منال:يارب صبرني....نتفق هنخلص الموضوع ده ازاي...

فهد: موضوع ايه اللي نخلصه نظرت لوالدتها قائله تصدقي فعلاً عبيط ...

فهد: اتكلمي كويس ...انا ماسك نفسي عنك علشان انتي ام مراتي تملصت ليله من أحضانه باعتراض لكنها اسكتها من جديد ...

منال: ايه اتكلم كويس دي...احترم نفسك وكمان ليله مش مراتك ...ده جواز علي الورق بس .....

فهد: ببرود وانا مايخلصنيش أبدا...ساعه زمن واخليهولك جواز فعلي....نظرت له ليله بغباء ولم تفهم بينما شهقت منال قائله ايه اللي بتقولوا ده... اياااااااك تقرب من بنتي انت سامع ثم اقتربت منه تحاول نزعها من بين يديه .

منال: شيل ايدك عن بنتي ...

فهد: بغضب اعمته الغيره ماتقوليش بنتي هي بنتي انا ومراتي انا مش هسيبها مستحيل .

منال: بتنهيده طيب خلاص ...انا موافقه على شرطك رفع حاجبه باستنكار متسائلاً شرط ..شرط ايه 

منال: التسجيلات عارفه انك بتعمل كل دا عشان تسجيلات الست هانم حبيبه القلب خدها ..انا هسيبهالك بس أخد بنتي ونمشي من هنا حالا..

فهد: تسجيلات ايه اللي بتتكلمي عنها ..انا عايز ليله وبس لو عايزه تاخدي ران.... قاطعتهم الخادم يستأذن لدخول البحراوي جد ليله...

منال: اووووف كملت .. اصلي كنت ناقصه ..

فهد: بتافف خليه يتفضل دلف البحراوي بهيبته التي لم تؤثر عليها سنوات عمره السبعون وبجانبه حفيده مروان تقدم البحراوي من فهد وهو عينه علي حفيدته 

قائلاً: صباح الخير يا فهد بيه ..ازيك يا ليله 

كانت ستهم بالرد مقتضب فهي لم تغفر له حتى الآن ولكن قاطعها فهد اتكلم معايا انااااا 

البحراوي: انا جدها يا فهد بيه 

فهد: حتي لو مش من حقك .. ماحدش من حقه يقرب من ليلتي 

البحراوي: ايوا بس أنا جدها وبقالي سنين بدور عليها وأخيرا لاقيتها قم نظر لهم جميعاً 

قائلاً: هاخدها تعيش عندي خلاص.

فهد: باندفاع تاخد مين ليله مش هتتحرك من هنااااااااااا..

منال البحراوي: بنتي هتعيش معايا مستحيل اسببهالك..

البحراوي: بهدوء منال أنا عارف انك تعبتي عليها وضيعتي عليها شبابك ورفضي تتجوزي عشانها ..بس فكري ليله من حقها تعيش في خير ابوها واهلها وانا مش هاخدها لوحدها انتي والست والدتك هتسيبوا بيتكوا وتيجوا تعيشوا معاها معاها... منال يابنتي انسي اللي فات مابقاش في العمر بقيه للخناق والشد والجذب هااااا قولتي ايه...

منال: بس نخلص من موضوع الجواز ده وبعدين ربنا يسهل..

البحراوي: هنخلص أن شاء الله ثم نظر لفهد الذي ينظر لهم بلا مبالاة فهو تركهم يثرثرون وفي النهايه ستكون ليله معه مهما حدث 

البحراوي: لفهد فهد باشا طلباتك ايه عشان نخلص 

فهد: وهو يشدد على ليله أكثر في حضنه نخلص ايه معلش مش فاهم 

تدخ مروان: قائلا فهد بيه كلامنا واضح طلباتك ايه عشان تطلق ليله 

غلي الدم في عروقه قائلا بتحذير ماتنطقش اسمها خالص 

مروان بقوه: فهد بيه دي بنت عمي يعني مني ...عند هذا الحد وانفجر فهد وصاح بغضب حتى احمر  وجهه وبرزت عروقه واصبح شكله مخيف... اياااااااك تقول كده تاني .. ليله مني اناااا ماتخصش حد غيري انااااا هي بتاعتي انا ولف وشك ماتبصش عليها ..

مروان: جرى ايه يا فهد بيه أنا ابن عمها ..

البحراوي واحتمال كبير اووي يبقي جوزها بعد ماتطلقوا..

لم يتحمل لم يتحمل جمله الجد الأخيره كانت كفيلة بتحضير شياطينه فصرخ بصوت قادم من أعماق الجحيم لدرجه ارعبت البحراوي المخضرم الذي لا يهاب شئ وفي ثواني كان يكسر كل شيء امامه بيده الحره وبالاخري يحضن ليله المتسعه الأعين بخوف وذهول من حالته بينما الجده ومنال يضعون أيديهم أمام وجههم كحمايه من شذايا التكسير فقالت الجده بخفوت يانهار اسود ...ده ماطلعش عبيط وبس ..ده مجنون .....والله العظيم مجنون 

منال: ماما ..انا خوفت 

الجده: الكدب خيبه يابنتي...انا كمان خايفه 

منال: يلهههههوي لأ ده خطر على بنتي 

الجده: لازم ناخدها معانا باي تمن..

بعد عشر دقائق كاملة من صريخ وتكسير فهد ...وبعدما انتهت موجه غضبه وكانت النتيجة بقايا حطام غرفه الصالون كلها وتجمع جميع سكان القصر حتى الخدم 

وقف فهد ومازل يحتضن ليله وعروقه بارزه من شده الغضب وهو يتنفس بسرعه رهيبه قائلا ليله مش هتخرج من هنا .... حتى لو اضطريت أعلن الحرب علي الدنيا كلها انتو سامعين 

البحراوي: طب بهدوء كدا يا فهد يابني هعرض عليك عرض وانت تاجر وهتقدر عرضي ده كويس...

فهد: لاااا انت مش بتفهم .. مابقولك لأ 

مروان: أتكلم مع جدي كويس 

فهد ' مش هتكلم كويس مع اي حد عايز يبعد ليلتي عني انتوووووو اتجننتواااااااا 

البحراوي: فهد بيه .. أنا هسلمك التسجيلات بتاعت رانيا مراتك وبنت عمك وفوقيهم 20مليون جنيه ونصيبا في المنتجع إلى داخلين فيه شرك جديد شهقت ليله بتفاجئ في العرض مغري جدا لاي رجل اعمال أو أي شخص لم تكن تعلم أن جدها مستعد لدفع كل ذلك لسبيل خلاصها يبدوا أنه فعلاً يهتم لامرها ولكن تفاجئن كثيرا وهي تستمع لرفض فهد..

فهد:'بنبره عاشق لأ مش عايز خد انت كل ثروتي وسيبلي ليله اعتبرها مهرها بس سيبوهالي ... نظر له الكل بذهول ولم يستوعبوا ما يحدث كذلك ايقن البحراوي انه أمام عاشق حد الموت لا بختلف كثيرا عن عشقه لزوجته الراحله وعلم ان لأ نهاية لهذا القصه هو عشقها وانتهي الأمر ..

البحراوي: بثبات وصرامه موجها حديثه للمنال ومروان ولكن ينظر بعمق لاعين فهد يلا بينا يا جماعه يلا يا منال انتي ومروان 

منال ومروان: بصوت واحد يلا ايه وهنسيبها معاه ازاي 

البحراوي: وهو مازال ينظر لفهد هي مع جوزها أمن واحد عليها دلوقتي ...

منال: لأ طبعا مافيش الكلام ده أنا مش سايبه بنتي..

البحراوي: بأمر لا يقبل النقاش قولت يلا يامنال .. واحد ومراته وهو عارف ازاى يحافظ عليها أما أحنا بقا بينا خصام طويل لازم نصفيه يلا ..

منال: بطفوله وخوف علي فين 

البحراوي: علي بيت اهل جوزك يا منال...

يلا ..سحبت حقيبتها بخوف بينما البحراوي يبتسم علي خوفها ويهز رأسه بيأس لم تكبر ابدا تحرك الجميع مغادرة وسط ذهول فهد من موقف البحراوي وكيف سلم لأمر زواجهم بسرعه فهو توقع ان تطول الحرب بينهم لمدة لا يستهان بها وهو مستعد ان يفعل اي شئ مباح في الحب والحرب ولكن ماحدث فاق كل توقعاته هم البحراوي بالمغادرة ولكن رجع خطوتين للخلف قائلا لفهد عارف انك مستغرب و مش مصدق اني سلمت بسهوله وسرعه كده سكت قليلا ثم نظر لطريقه احتضانه لليله بتملك وعشق وخوف فابتسم واكمل بس اصلك صعبان عليا مايحسش بالنار إلا اللي ماسكها وانا كنت مكانك في يوم من الايام اتسعت اعين فهد ينظر لليله اه العفريته دي طالعه لجدتها كل حاجه هي ربط علي كتفه قائلا بمزاح ربنا معاك ويقويك ..ده انت هتشوف ايام سووووووده أسأل مجرب فانفجر ضاحكاً وغادر وتركه ينظر لاثره بذهول وابتسامه ثواني ثواني ونظر بين احضانه لليله فوجدها تشاهد مايحدث كانها طفله بين يدي والدها وتشاهد العالم الخارجي نظر لها بحب مستغلاً هدوءها واستسلامها لاحضانه مرت دقيقه انتبهت فيها ليله لنفسها وهي تشاهد ماكان يحدث منذ قليل كأنه فلم عربي أبيض وأسود كذلك لم تعد تتملص من بين يديه استسلمت لدفئه ورائحته لاتنكر تشعر معه بالراحه والأمان طالعها فهد باستمتاع وضحكه تعلو شفتيه كانت ليله تحاول الخروج من بين أحضانه وهو يمنعها تزامناً مع دق منه ولين علي الباب 

فهد: متافافا .... اوووووف مين 

منه:احممم انا منه ياعمو 

فهد: تعالي يامنه فتح الباب ودخلت منه ولين حاولت ليله الخروج من حضن فهد للجلوس مع صديقتها ولكنه رفض فتحدثت لين قائله احممممم صباح الخير يا عمو نظر لها فهد باستغراب ثم قال ... صباح الخير 

لين: احممممم بقولك صباح الخيييير 

فهد: ببرود مش هقوم تنحت الفتيات في وجهه فقال هتتكلموا وانا قاعد هي مش هتخرج من حضني .. نظروا له بصدمه في حين نظر هو لهم ببرود ولا مبالاة..

في احد الكافيهات المشهورة كان يجلس فريد النجار متافافا من الإنتظار ثواني ودخلت عليه تتبختر في غرور ثم جلست امامه ببرود 

فريد: اييه كل ده تأخير ..بقالي ساعه قاعد ..

رانيا ببرود: اطلبلي اسبريسو 

فريد: بحاجب مرفوع ....نعم 

رانيا: بضحكه سمجه اسبريسو زفر بضيق ثم طلب لها ما أرادت ونظر إليها مجدداً 

فريد:'هاا احكي حصل ايه

رانيا: وآلله مش عارفه ملهوف علي ايه كدا 

فريد: مالكيش فيه أخلصي

سردت له رانيا كل ماحدث بالأمس وبالصباح 

فريد: يعني كده كله عرف طب وليله موقفها ايه..

رانيا: شكلها كده عايزه تمشي هي خلصت إلى كانت جايه فيه بس هو ماسك فيها....

فريد: وازاي ماتضايقش ولا اتعصب لما عرف ان كل ده خطه منها انا توقعت انه يضايق منها ويطلقها بس هو كده خالف كل توقعاتي ..

رانيا :المهم أن انا دلوقتي عايزه منك خدمه 

فريد: خدمه ايه .. وبعدين تعالي هنا ازاي سابوكي كده لا ولسه ليكي عين تروحي وتيجي 

رانيا: ماهو ده اللي انا عايزاك فيه

فريد: انا..عايزه ايه

رانيا: بيبي

فريد: بحده نعم ياروح امك .

رانيا: ماتتلم يافريد وتتكلم عدل ..

فريد: بيبي ايه يام بيبي انتي ..انتي اتجننتي وايه علاقه ده بمشكلتك 

رانيا: انا قولت اني حامل عشان كده فهد سايبني لحد دلوقتي ...واكيد كمان سايب ليله عنده لحد ما ياخد التسجيلات عشان يضمن حقي مانا بنت عمه برضه وهبقا ام ابنه ..

فريد: انتي مش عندك مشاكل في الرحم واستحالة تخلفي 

رانيا: ايوا ..وعشان كده عايزاك تجيبلي اي عيل مولود جديد اقول عليه ابني بعد ما أولد في حته بعيده وارجعلهم بيه 

فريد: بحده انسي يا رانيا 

رانيا: بأمر هتساعدني يا فريد..انت صابعك تحت درسي ...

فريد: بإمارة ايه ان شاء الله ..

رانيا: شوف انت بقي لما حبيبه القلب تعرف ان انت اللي اتفقت معاك وكسبتك الصفقه اللي اخوها خسرها وبسببها تعب وجاله القلب وكمان انت اللي ظبط كل ورق مستشفي لندن عشان يبان مات قضاء وقدر وشوف انت بقا هي هتبص في وشك تاني أصلا لأ لأ ده بعيد تعمل خطه وتنتقم منك انت كمان بهت وجه فريد من حديث رانيا اللتي تنوي كشفه أمام من عشق ابتلع ريقه بخوف وهو ينوي مساعده رانيا كى لا تكشف سره وتضيع حبه.......؟..


            الفصل الثامن عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات