
رواية ليتك كنت صالحا
الفصل السادس 6 والسابع 7
بقلم فريده الحلواني
حيرت قلبي معااااك و انا بداري و أخبي ....قولي اعمل ايه وياك و لا اعمل ايه ويا قلبي......بدي اشكيلك من نااار حبي....بدي احكيلك عالي في قلبي...و اقولك عالي سهرني...و اقولك عالي بكاني.....و اصورلك ضني روحي....و عزت نفسي منعاني
ام كلثوم : حيرت قلبي
_______________
كان يقف خلف سور السطح وهو يسند عليه بظهره ممسكا بيده سيجاره الذي لا يفارقه و كان شاردا يفكر بعمق في خطوته القادمه
أذ تفاجأ بها تقتحم عليه خلوته و يظهر علي ملامحها الغضب و لكنه لم يهتم الا بمظهرها الذي خطف قلبه للمره التي لا يعرف عددها و برغم بساطته الا انها في عيونه اجمل النساء
وقفت قبالته محاوله التحكم في غضبها و هي تقول : ممكن اعرف ايه الي انت عملته الصبح ده مين اداك الحق انك تدخل في حاجه متخصكش ...انت مالك اضحك و لا ارقص فالشارع حتي .....
اخذت تثرثر وهو سارح تماما في ملامحها التي يلتهمها بعيناه العاشقه فهو لا يصدق انها اخيرا تقف امامه و تحادثه ..نظر لها بوله و كأنها تلقي عليه أشعارا لا توبيخا لفعلته
صمتت فجأه وهي تنظر له باستغراب ثم اكملت : انت مش بترد عليا ليه هااااااااا
هكذا شهقت بقوه حينما وجدته يحملها من خصرها بيد واحده و الثانيه يضعها فوق ثغرها حتي لا تصرخ وهو يتخيل حلاوته حينما يطبق عليه بشفتيه الغليظه
دخل بها شقته الصغيره في خطوتان فقط ثم انزلها خلف الحائط و وضع زراعاه حولها دون ان يلمسها...نظر لها بقوه و قال : عايزه ايه
كانت حرفيا ترتجف من الرعب وعيونها دامعه ظنا منها انه سيؤذيها و من الصدمه لم تقوي علي التحدث
لانت ملامحه و بدلت نظرات غيظه باخري حنونه حين قال لها بهمس حاني : متخفيش يا ليل...كاد ان يضيف ياء الملكيه لاسمها كما تعود ان ينطقه ب ليلتي و لكنه تراجع سريعا و قال : يا ليله انا مقدرش أئذيكي
لمعت في عيونها الصدمه مما سمعته و الاكثر مما تراه داخل تلك العينان التي ينطلق منها شرارات العشق و التمني و هو لا يكلف نفسه ان يداريه فقالت بتيه : انت مين
اهداها اجمل ابتسامه ثم رد بمراوغه : انااااا صااااالح ...
نظرت له باستغراب فغير مجري الحديث وهو علي نفس وضعه : انتي زعلانه مني عشان زعقتلك الصبح طب ينفع بنوته حلوه زيك تمشي تضحك فالشارع و تخلي الناس تشوف ضحكتها الحلوه دي ...طب افرض حد عاكسك تفتكري كنت هسيبه قبل ما افقعله عينه الي بصلك بيها
دق قلبها سريعا من حلاوه كلماته التي لاول مره تسمعها بكل ذلك الاحساس فهي تلقت الكثير من الاطراءات علي جمالها و لكن لم تشعر بصدق احدهم يوما مثله
سألته و كل خليه بداخلها تترجاه ان يرد عليها بصدق : و انا اهمك في ايه عشان تعمل عشاني كده انت ياااا دوب لسه شايفني امبارح
مرر عيونه فوق ملامحها القريبه منه وهو يحارب جيوش شوقه التي تطالبه بالاقتراب ..و لكن مهلا مهلا ليس الان
ابتعد موليها ظهره حتي لا يضعف اكثر و اخرج زفره عميقه ثم قال : جااارك مجرد جارك و خايف عليكي ...التف لها مره اخري و اكمل : و انا دخلتك هنا عشان محدش من الجيران يشوفك واقفه معايه عالسطح و يفهم غلط ..اكمل بحروف تقطر عشقا دون ان يدري : انا خايف عليكي
الي هنا و كفي لم تستطع احتمال اكثر من هذا حينما شعرت ان قلبها سيتوقف من كثره دقاته و شدتها سحبت حالها و خرجت مهروله دون ان تتفوه بحرف
اما هو فابتسم بحلاوه وهو يشعر بحماس كبير و بخبرته في عالم النساء يكاد يجزم ان صغيرته قريبا ستكون بين يديه تبادله عشقه بعشقا اكبر
لم يخفي علي هذا الذئب الماكر تنفسها العالي الذي حاولت ان تكتمه بعدما اخذ صدرها يعلو و يهبط و لم يبذل مجهودا في قراءه ما يدور داخل عقلها الصغير
ملس فوق شعره و قال : قريب...قريب اووووي هتكوني معايا يا ليلتي
لم يكن يعلم بامر هذا الساكن الجديد الا بعدما عاد الي منزله بعد منتصف الليل ووجد والدته تخبره عما تناقله اهالي الحي عن هذا الشاب الوسيم الذي سيمكث في بنايه ليلي جن جنونه و حاول الاتصال بليله طوال الليل و لكنه وجد هاتفها مغلق ...توعدها بداخله و قرر ان يحادث امها في اليوم التالي
و بعد ان اتي عليه يوما جديد وهو يقوم باصلاح احدي السيارات وجدها تاتي وهي تحمل عده حقائب مليئه بالخضروات و بعض متطلبات بيتها الصغير
اعترض طريقها ووقف يحادثها بغضب دون ان يكلف نفسه عناء حمل تلك الحقائب الثقيله بدلا عنها
جمعه : ايه يا حماتي الي انا سمعته ده
نظرت له باستغراب و قالت : يا فتاح يا عليم خير يا جمعه ايه الي سمعته
جمعه : ازاي تسكني عندك شاب عازب و انتو كلكو حريم فالبيت ايه شيفانه مركبين قرون
القت ما بيدها فوق الارض بغضب و صرخت به : اخرس قطع لسانك كلمه تانيه و هسفخك قلم يفوقك عشان تعدل كلامك و تعقله
اتي علي صوتها العالي الشيخ امام الذي وقف قبالتهم و قال : صلو عالنبي يا جماعه في ايه بس
جمعه : زعلانه عشان بقولها عالساكن الجديد
لمح امام بعض الماره بدأو ينتبهون لما يحدث فقال بحكمه : بعد اذنك يا ست ام ليله تعالي نطلع نتكلم فوق بدل فرجه الناس دي و انتي صوتك عمره ما طلع فالحاره
نظرت له بغضب و قالت : اديني جيبت لنفسي الي يطلعه يا شيخ امام انا مش عارفه كان فين عقلي لما وافقت عليه لبنتي
ارتعب جمعه مما سمعه فقال بمهادنه : انتي فهمتيني غلط يا خالتي تعالي طيب نطلع نتكلم فوق و اهو الشيخ يشهد علينا
نظرت له بغيظ و توجهت ناحيه البنايه دون ان تلقي بالا لأشيائها التي القتها ارضا و حينما كاد يلحقها نظر له امام بغيظ و قال : لم الحاجه يا بقف و هاتها هتفضل طول عمرك غشيم كده
جلسو ثلاثتهم في صاله منزلها الصغير و بدا جمعه الحديث قائلا : يرضيك يا عم امام تسكن واحد عازب في البيت و هما كلهم حريم ينفع كده
كادت ان ترد عليه بهجوم و لكن اوقفها امام باشاره من كف يده و قال : ده قريبي يا جمعه ولو مش واثق في اخلاقه مكنتش ابدا هجيبو هنا و بعدين سواء الست ام ليله او الست ام مصطفي الاتنين الكل بيحلف باخلاقهم و سمعتهم الطيبه
ليلي بقهر : ااااه طول عمرنا كده و ييجي فالاخر الي المفروض خطيب بنتي وهو الي يحامي علينا يبوظ سمعتنا بكلامه الاهبل
جمعه : و الله ابدا يا خالتي انا بس خايف عليكم
ليلي : احنا ميتخافش علينا يا جمعه الحمد لله عايشه بقالي خمستاشر سنه هنا محدش قال عليا و لا علي بنتي غير كل خير
امام : خلاص يا ست ليلي هو تلاقيه فاهم غلط معلش امسحيها فيا انا المرادي عشان خاطري
هدأت قليلا ثم قالت : خاطرك علي دماغي يا شيخ بس ادام انت حاضرنا دلوقت يبقي هشهدك عليه عشان لو حصل اي حاجه تاني من غير كلام هفوضها سيره
جمعه : ليه بس كده يا خالتي
ليلي : احضرنا يا شيخ ...انتبه لها امام فاكملت : لما قري فتحت بتي شرط عليه مفيش زيارات لينا لوحده عايز ييجي اهلا و سهلا بس تكون امه معاه و حكايه التليفونات دي متبقاش كتير عشان البت تنتبه لمذاكرتها ..نظرت لهذا المغتاظ و قالت : صح يابني و لا قولت حاجه محصلتش
رد من بين اسنانه : صح يا خالتي
نظرت لامام و اكملت : مكملش اسبوعين قاري فتحتها و كل شويه الاقيه طالع باي حجه ده غير انه يسيب البت طول اليوم ميعبرهاش و ييجي بعد ما يخلص كل الي وراه يفتكر يتصل بيها الساعه واحده و اتنين بالليل لما تكون نامت عشان مدرستها و يهد الدنيا و يتقمص لو مردتش عليه و لا قفلت معاه بسرعه يرضيك كده يا شيخ و انت عارف انها في تانيه ثانوي و محتاجه وقت لمذاكريتها
نظر له امام بغيظ و قال : انت ياض معندكش دم و لا نخوه يعني انت بتلوم عليها انها مسكنه واحد غريب وانت نازل طالع عليهم
جمعه ببرود : انا خطيب بتها و متربي معاهم هنا مفيش مقارنه
ليلي : و انا ممكن افضها سيره دلوقت يا جمعه
رقص قلب ذلك الواقف يتنصت عليهم ليعلم ما الامر بعدما راهم يصعدون اثناء وقوفه بالقرب من السلم و حينما سمع تلك الكلمات رفع راسه للاعلي و قال : ياااارب تولع و تغوره في داهيه متكتبش عليا اقتله ياااارب مش هتحمل والله
كان الجميع يجلس في بهو القصر في انتظار تجهيز الطعام
فسالت الجده باهتمام : هو صالح فين يا شريف بقاله يومين مجاش القصر
رد جاسم سريعا : و لا الشركه يا تيتا
الجد بغضب وهو ينظر الي شريف : ليه يا شريف فين ابن اخوك
رد جاسم قبل ابيه ليقوم باشعال الموقف : تلاقيه متعرف علي واحده جديده و بيقضي معاها يومين و سايب الشغل يولع مش مهم المهم مزاجه
ردت ملك غيبه اخيها الحبيب و قالت : لو كان من النوع الي بيهمل شغله عشان الجري وري الستات مكانش وصل للمكانه الي هو فيها ياريت تخليك في حالك يا جاسم و تطلع اخويا من دماغك احسنلك
كاد ان يرد عليها بهجوم و لكن كانت رمزبه الاسرع حين قالت بتوبيخ : ايه يا ملك قله الزوق دي مش عيب تكلمي ابن عمك الاكبر منك كده ادي اخره دلعه فيكم
ملك بغضب : انا مغلطش يا عمتو انا بدافع عن اخويا
نظرت رمزيه الي ولدها كالمعتاد و قالت ؛ شايف مراتك يا حكيم بتعلي صوتها عليا ازاي
قام حكيم من مجلسه و امسك يد زوجته ناويا ترك المكان و لكنه قال قبلها بمدافعه لاول مره يفعلها : مراتي مغلطتش يا ماما جاسم الي مابيصدق يلاقي حاجه تخليه يقوم الدنيا علي صالح و هي حقها تدافع عن اخوها الي رباها و حضرتك مكنش المفروض تدخلي بينهم
نظرت له ملك بزهول و لكن قلبها يرقص فرحا ...ها هو حبيبها ينفذ وعده لها و يقف لامه من اجلها و لاول مره يفعلها في حياته اذا القادم اجمل بامر الله ...هكذا كانت تحدث نفسها و لكنها بهتت حينما وجدت تلك الافعي تنتفض من مكانها و تقول بصراخ : ااااانت بتنصر مرااااتك عليااااا يا حكيم دي اخره تربيتي ليك و تعبي و شبابي الي ضيعته عشانك
قبل ان يرد عليها وجد شريف يقف قبالتها و يصرخ بها بعد ان نفز صبره : باااااس بقي انتي اااايه يا شيخه حراااام عليكي الي بتعمليه فابنك ده انتي عايزه تخربي بيته الولد الكل بيحلف باخلاقه و ذكاءه في شغله بس للاسف خلتيه فاشل في حياته و الكل بقي يقول عليه ابن امه و كل ده ليه عشان مراعي ربنا فيكي و مش عايز يزعلك بتستغلي حبه ليكي و الي حصلك من الزفت الي انتي اختارتيه بنفسك عشان يفضل تابع ليكي...انتي مش اخده بالك انه بقي زوج و اب هيربي ابنه اذاي وهو ملوش شخصيه قدامه ...رفع اصبعه السبابه وهو يشاور به كعلامه تحزير و اكمل : اسمعي اما اقولك انا اول مره ادخل بينكم بعد ما فاض بيا و رحمه اخوياااااا الغالي لو ماحترمتي نفسك و بعدتي عن حيات ابنك و سبتيه يتهني مع مراته لاكون بايدي ديه مشتريله بيت تاني يعيشو فيه لوحدهم يمكن يقدرو يصلحو الي اتكسر بينهم بسببك سااااااامعه
حل الصمت علي الجميع لعلمهم ان هذا الهادىء المسالم دائما اذا ما ثارت ثائرته سيهدم المعبد فوق رؤوسهم فهو ينطبق عليه المثل القائل ...اتقي شر الحليم اذا غضب
مر باقي اليوم دون اي جديد حتي اتي الليل و جلس صالح بصحبه الشيخ امام فالمقهي الصغير الموجود داخل الحاره
صالح : هااا لقيت محل و لا لسه
امام : و الله انا فكرت في حاجه كده معرفش هتعجبك و لا لا
صالح : قول علي طول مش بحب المقدمات انا
امام : انت ممكن بدل ما تشتري محل و تفتحه ورشه الاحسن تشارك الاسطي عبده في ورشته و اهي قدام البيت لان مفيش محلات فاضيه فالحاره
صالح بتفكير : طب و لو نفترض اني وافقت ايش ضمنك انه يقبل شريك و كمان ميعرفهوش
ابتسم امام بزهو وقال : لا من الناحيه دي اطمن انا لما جاتلي الفكره قولت افاتحه الاول و اشوف ميته ايه و لما قولتله انك مهندس ميكانيكا و شاطر في شغلك يعني هيستفاد منك مش بالفلوس بس لا و الشغل كمان الراجل عجبه الكلام ووافق علي طول
صالح : طب مستني ايه روح هاته خلينا نتفق دلوقت و نمضي العقد كمان انا عايز بكره الصبح اكون فالورشه
بعد ان ذهب امام لاحضار الاسطي عبده جلس هو ورفع عينه تجاه نافذتها و ابتسم حين لاحظ خيالها من خلف الستار فعلم انها تتطلع عليه
مثل عدم الاهتمام ووقف بادب يرحب بالقادمين اليه
كان جمعه يقف امام تلك الورشه التي يعمل بها وهو يتاكله الغيظ حينما راي رب عمله يجلس مع هذا الغريب فقام بالنداء علي رفيقه الذي يعمل معه و يدعي جوده و حينما اتي اليه قال له و ما زالت عيناه لم تحيد عنهم : ولا يا جوده متعرفش اللمه دي ليه اكيد في انه صح
رد عليه جوده بطريقته المتباهيه لعلمه دائما بكل ما يدور داخل الحاره : طبعا فيها انه و انه كبيره كمان
نظر له باهتمام و قال : طب ماترسيني عالدور ياااض
جوده : الواد قريب الشيخ امام ده راجع من بلاد بره معاه قرشين و كان ناوي يفتح ورشه لحاله بس الشيخ قاله يشارك الاسطي عبده احسن
جمعه بطمع : و لما هو متريش ايه الي جابه الحاره المعفنه دي
جوده : معرفش بس الي فهمته ان الي معاه ميكفيش يفتح في حته نضيفه
سرح جمعه في تلك المعلومات وهو يحسبها بداخل عقله هل سيستطيع الاستفاده منه ام مجيئه سيضره
رن هاتفها الجديد الذي اشتراه لها بعد جلسه المصارحه التي دارت بينهم فردت عليه سريعا وثغرها يبتسم لحاله : علي
علي بحب : قلب علي وحشتييييني
رميساء : لحقت اوحشك احنا مكملناش ساعتين سايبين بعض
علي : ولو دقيقه هقولك بردو وحشتيني و بحبك و كل الكلام الي كنت كاتمه في قلبي
رميساء : و انا حابه اسمعك يا علي انا لحد دلوقت مش مصدقه نفسي و الله يعني لولا الي حصل م....
قاطعها بغيره قاتله و قال : مش عايزك تتكلمي فالي حصل ده تاني انا صدقتك ووثقت فيكي لما حكتيلي علي صاحبتك الي زنت عليكي عشان تبقي زيها و انك اول مره تعملي كده بس هقولهالك تاني لو مش عايزه تهزي ثقتي فيكي يبقي متخبيش عليا اي حاجه مهما كانت و تعملي زي ما اتفقنا و انا هحاول انسي الي حصل مع انه مش سهل ابداااا علي واحد بيعشق واحده و يشوفها مع غيره بس عزرك الوحيد انك مكنتيش تعرفي شعوري ناحيتك بس من اللحظه الي اعترفنا فيها لبعض هحاسبك علي كل حاجه و اتقي شر غيرتي
ردت عليه بحزن : و الله العظيم دي اول و اخر مره اسمع كلام حد و اعمل حاجه غلط و زي ما وعدتك هقطع علاقتي بيهم كلهم مش جني بس و حتي رقمي الجديد مش هديه لحد و الفون القديم معاك و مفيهوش باسوورد لو مش واثق فيا خليه شغال و شوف بنفسك اذا كنت كلمت حد قبلك و لا لا
ابتسم علي و قال بحب ؛ مش محتاج اراقبك يا حبيبت علي انا واثق فيكي و الثقه اهم مالحب و مش معقول ههد كل الي جوايا ليكي عشان غلطه صغيره عملتيها في لحظه يأس خلاص احنا اتفقنا
ابتسمت بسعاده و قالت : ربنا يخليك ليا يا علي ...بس هتعمل ايه مع صالح انت عارف انا مش بخبي عليه حاجه و كمان الفون
علي : انا هكلمه بعد ما اقفل معاكي و هقوله اني كنت معدي بالصدفه من قدام السنتر و شوفت جني دي في وضع معجبنيش و اني وصلتك و لما زعقتلك و انتي عيطي اعترفتلك بحبي ليكي مقدرتش اكتم اكتر من كده و بس
رميساء : طب تفتكر هيصدق و مش هيزعل مني
علي : لا مش هيزعل انا لازم اقوله مقدرش اكلم اخت صاحبي من وراه بس انا مش حابب اعرفه الي حصل بالظبط عشان ميزعلش منك ..المهم انتي متشغليش بالك و روحي ذاكري و انا من وقت للتاني هاتصل اطمن عليكي
بعد ان اغلق معها اتصل بسعد رئيس الحرس و حينما رد عليه قال. : جبته
سعد : متلقح فالمخزن
علي : طب ربعايه و اكون عندك سلام
بعد ان وقع عقد الشراكه مع الاسطي عبده الذي فرح كثيرا بها ...صعد علي سلم البنايه قاصدا بيته الجديد و لكنه وقف امام شقه صغيرته حينما سمعها تقول بصوتا عالي : يا ماااااما الخلاط مش شغاااال
ردت عليها ليلي من مكانها : هببتي فيه ايه يا مقصوفه الرقبه انا لسه طاحنه فيه الطماطم
فوزيه : يمكن الماتور علق
جائتها وهي تقول بغضب : يعني هكون عملت فيه اااايه انا يا دوب حطيت فيه المانجه و السكر و حبه ميه صغيرين هوا انا كل ما يكون نفسي في حااااجه معرفش اعملهااااااا
قبل ان توبخها سمعو طرقا فوق الباب المفتوح مع صوت نحنحه رجوليه فعدلت ليلي من وضع حجابها هي و فوزيه و مروه ثم قالت و هي تقف امام الباب من الداخل : اهلا يابني محتاج حاجه
وضع نظره في الارض بادبا جم و قال ممثلا الخجل : اناا ااا انا اسف و الله يا حاجه بس صوتكم كان عالي و انا طالع سمعتكم و انتو بتتكلمو فقولت اساعد و اصلح لكم الخلاط
نظرت له بدهشه و قالت : انت بتعرف فيهم
ابتسم و قال : اه بعرف متقلقيش
ليلي : اتفضل يا بني بس مش عايزه اتعبك
رد عليها وهو يدلف الي البهو و ينظر بخبث لتلك التي انتوت علي وقوف قلبه بعدما راها بتلك البيجامه البيتيه المثيره رغم بساطتها فهي عباره عن بنطال يصل الي اسفل الركبه فوقه تي شيرت نصف كم مرسوم عليه بطوط اما شعرها فكانت ترفعه بعشوائيه الي الاعلي مما اظهر بياض رقبتها
سب بداخله و توعدها بالكثير ثم تقدم وهو يقول : السلام عليكم
رد ثلاثتهم السلام ثم قال : فينو يا حاجه
فوزيه ببشاشه : طب اتفضل اشرب حاجه الاول يابني
صالح ؛ معلش يا حاجه مره تانيه
اصطحبته ليلي الي غرفه المطبخ و التي وجدتها ملطخه بالكثير من قشر المانجو فقالت باحراج : معلش يابني متاخذنيش بنتي بهدلت الدنيا عشان تعمل كوبايه عصير
ابتسم لها وهو يولي كامل اهتمامه لذلك الموتور ثم قال : بنوته صغيره و بتدلع عليكي سيبيها براحتها
سمعته هي و صديقتها اللتان يقفا بالقرب منهما فمالت عليها مروه قائله بخبث : بيصلح الخلاط و بيدافع عنك لاااا ده الموضوع كبيييير
اغتاظت منها و قررت الدخول له لتوبخه علي اللا شىء ف ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووووووني
💜💜💜💜💜💜💜💜💜
السابع ________________
دلفت الي المطبخ و هي تقول بهجوم : ايه بنوووته دي شايفني بضفاير
لم يتفاجأ من هجومها و رد عليه بابتسامه ...اما امها زهلت من فعلتها و قالت : في ايه يا بت هو الراجل غلط في ايه
ردت علي امها بتردد بعد ان رأت نظرتها المتوعده لها و ان نتيجه تهورها لم يمر مرور الكرام : اااا ابدا يا ماما بس بفتكرو بيتريق عليا يعني
نظر لها و قال ببرائه مصطنعه : و هتريق ليه بس انتي فعلا لسه صغيره فعادي انك تبوظي الحاجه لحد ما تتعلمي
نظرت لامها و قالت بغيظ : شاااايفه اهوووو بيقول اني عيله
ليلي بحزم : ادخلي اوضتك دلووووقت
دقت الارض بقدمها مثل الاطفال و خرجت مثل العاصفه تبعتها مروه و حينما اغلقت الباب قالت : ايه الي جرالك يا بنتي انتي اتهبلتي داخله تجري شكله و قدام امك الي انتي عارفه انها مش هتعديها بالساهل
ردت عليها بغضب من حالها : معرفش يا مروه معرفش انا من وقت الي حصل فوق السطح و انا دماغي مش فيه و لا قادره افهم الي جوايه و لا قادره استوعب الكلام الي جوه عنيه و حتي مش بيحاول يداريه
مروه : مش يمكن يكون بيمثل عشان يوقعك في شباكه
ليله : كل حاجه ممكن تكدب فالانسان الاااا العين مهما حاولتي تبيني فيها الي انتي عيزاه بتفضحك و تظهر الحقيقه بس للي يعرف يقراها كويس هو الي هيفهم و الي شوفته جواهم استحاله يكون تمثيل ...بس ازاااااي و امتي
مروه : يمكن حب من اول نظره
وقفت تنظر للفراغ بشرود و حدسها ينبأها انه ليس مجرد شخصا عاديا ابدا
مر اسبوعا منذ ان بدأ صالح شراكته في تلك الورشه البسيطه و قد لاحظ الجميع مهارته في تصليح السيارات و ايضا اصبح حديث فتيات الحاره من شده وسامته و رجولته التي تظهر عليه حينما يعمل وهو مرتدي فانله حمالات رياضيه ليظهر عضلات صدره و زراعه دون ان يتعمد ذلك و لكن حقا هو لا يطيق الجو الحار
رفع بصره تجاه شرفتها وجدها تقف فيها هي و صديقتها كما اعتادت منذ عده ايام فأنقادت الغيره بداخله و لم يتحمل اكثر
امسك قطعه قماش يمسح بها يده و وجه حديثه لعبده قائلا : انا طالع خمسه و جاي يا اسطي
ابتسم له و قال : براحتك يابني بس متعوقش عشان الاكل فالسكه
لم يرد عليه انما القي عليها نظره غاضبه خافت هي منها و من ثم هرولت الي الداخل و لا تعلم لما شعرت بكل ذلك الخوف.......و ما هي الا دقيقه و قد عرفت السبب
طرق بقوه فوق الباب المفتوح فتوجهت اليه ممثله الشجاعه و عدم الفهم : خير يا باشمهندس ماما مش هنا
جذبها من زراعها بقوه لتخرج له و يقف بها بعيدا عن صديقتها و ما كادت ان تنهره الا انه كان الاسرع منها حينما نظر اليها بعيون تلمع بنار الغيره و قال من بين اسنانه : انتي مش ناويه تلمي نفسك و تبطلي تقفي فالبلكونه و كل الي عالقهوه و لا الي فالورشه عينهم مبحلقه فيكي
صدمت من هجومه و لكنها ردت عليه بهجوم اقوي وقالت بعد ان لكمته في صدره بيدها الاثنان : و ااااانت مااالك و لا انت خطيبي و لا من بقيت عيلتي ايه الي يدخلك في حياتي خطيبي نفسه قاعد تحت و متكلمش
رد عليها بغضب : عشان ابن كلب ##### عرفتي ليه متكلمش هو لو كان راجل مكنش سابك كده
ليله : بردو ملكش فيه
خرجت مروه لتحاول تهدئه الوضع و لكنها ارتعبت و عادت الي الداخل حينما صرخ بها : خشي جووووه متدخليش
نظرت له ليله بغضب و قالت : انت مالك طايح فينا ك....
اخرسها بقبله ساحقه كان يحلم بها و يتمناها منذ زمن بعيد ...الجمتها الصدمه في البدايه و لكن سرعان ما فاقت منها و بدات في مقاومته بشراسه فاضطر ان يلف يد حول خصرها و الاخري ثبت بها راسهاليتحكم بها الي ان ينتهي...و قد غاب عقله بعدما شعر بملمس جسدها المثير بين يديه و شفتيه تعانق خاصتها بحميميه اما لسانه فقد غرق داخل ثغرها و لم يترك انشا فيه لم يتزوقه...اخيرا شعر بيدها التي تحاول ابعاده بعدما اختنقت من البكاء فبابتعد مرغما بعدما تزوق طعم دموعها و لكنه صدم حينما وجد يدها الصغيره ترتطم بوجنته صافعه اياه بقوه
نظر لها بشر و هي امامه تبكي و تقول : انت ازاي تسمح لنفسك تعمل كده مين اداك الحق انت حيوااااان
امسكها من زراعها بقوه و قال لها و الغضب يتاكله : انتي كلك حقي سااااامعه محدش له حق فيكي غيري ...اعقب قوله بتقبيلها مره اخري و لكن برقه و عشق خالص و لم يطيلها أذ انهاها ببطىء و تركها صاعدا الي الاعلي ياخذ كل درجتان معا ...حتي وصل الي شقته الصغيره الذي دلف اليها سريعا و من ثم الي المرحاض واضعا راسه تحت صنبور المياه البارده عله يطفيء ناره التي اشعلتها تلك الحمقاء
دلفت الي الداخل و هي لا تري امامها من البكاء فتوجهت اليها صديقتها حاضنه اياها بقلق و قالت : مالك يا حببتي بتبكي ليه بس...ظلت تبكي في حضن رفيقه دربها حتي هدأت قليلا و بدأت تقص عليها ما حدث
مروه بغضب : الحيوااااان ازاي يعمل كده الواد ده لازم يمشي من هنا
ردت عليها من بين شهقاتها و قالت : ايوه لااااازم لازم يمشي لاني الي حسيته و انا في حضنه مش سهل عليا ابدا ان اعترف بيه حتي لنفسي و لو اقعد اكتر من كده انا مش عارفه هوصل معاه لفين و انا مخطوبه لواحد غيره
نظرت لها مروه و قالت بتعاطف : انتي حبتيه يا ليله كل تصرفاتك من اول ما شوفتيه بتقول كده دانتي مكنتيش بتطيقي تقفي فالبلكونه عشان تنشري الغسيل دلوقتي تقريبا مش بتدخلي منها حتي امك شكلها لاحظت
نظرت لها بزعر و قالت : ماهو ده الي خايفه منه يا مروه انا مش بعرف اخبي الي جوايا و امي بتفهمني من غير ما اتكلم مش عيزاها تزعل مني او تقول انها معرفتش تربيني لما ابقي مخطوبه لواحد و ااااا احب واحد تاني
هل تشعرون بطبول الفرح التي دقت بداخله بعدما استمع لحوار الصديقتان ....لا و الله ما يشعر به الان لا تصفه كلمات و كل ما يدور داخله الان هو ان يدلف لها و ياخذها في عناق ساحق ثم يعترف لها بكل شىء...تمالك حاله و سحب نفسه رغما عنه هابطا للاسفل وهو يصبرها قائلا : كده الطريق بقي اقصر يا صالح قريب و هتاخدها من هنا و تبقي ليك...اتك عالصبر بس شويه
جلس جاسم في مكتبه وهو يتحدث عبر الهاتف قائلا بغيظ : يعني هيكون غار في انهي داهيه تاخده بقالو اكتر من عشر ايام مختفي مجاش الشركه غير مره واحده
جيلان : مش عارفه و الله حتي يوم ما جيه مقدرتش اعمل الي اتفقنا عليه
جاسم : طب و الحل
جيلان : راقبه
ضحك بقهر ثم قال : وهو ده حد يقدر يعملها معاه انتي مش عرفاه حويط ازاي و لما عملتها قبل كده كشفني من اول يوم
ردت عليه بحيره : مش عارفه بقي مفيش قدمنا غير اننا نصبر لحد ما يرجع تاني الشركه او يقرر انه يقول بيروح فين
جاسم بحقد : هصبر هصبر بس عشان المره دي هتبقي الناهيه معاه و مش هيقومله قومه بعدها
جلس ليلا فوق فراشه الصغير يتقلب عليه بحزن و برغم ارهاقه في العمل طوال اليوم الا انه لم يستطع النوم و صغيرته غاضبه منه
حتي بعد ان اطمأنت علي امها الحبيبه من الطبيب الذي اخبرها انه مجرد اغماء نتيجه لانخفاض الضغط و دون لها بعض الادويه
عادو الي المنزل و صعد هو بعد ان شكرته ليلي كثيرا بعد كل هذا كان يشعر بها غاضبه و تتجنبه بقدر الامكان
امسك هاتفه و بعث لها رساله مفادها ( انا اسف عمري ما قولتها لحد غيرك و لا هقولها بس انتي غير ....متزعليش مني )....ضغط علي زر الارسال و ظل ينظر اليها وهو يدعو الله ان تقرأها و ما هي الا لحظات و قد ظهرت امامه علامه تدل علي قرائتها لرسالته و لكنها لم ترد
اما هي ظلت ممسكه هاتفها تقرأ تلك الكلمات مرارا و تكرارا و حدسها ينبأها انه هو
و بعد مرور بضع دقائق ارسل اخري كتب فيها : ( عارف انك عارفه انه انا ارجوكي ردي عليا )
قررت ان تنهي تلك المهزله من بدايتها فكتبت له : ( جبت رقمي منين )
ابتسم بفرحه و كتب : ( انا حابب اتكلم معاكي و مش بحب حكايه الرسايل دي الصراحه مليش فيها و عمري ما عملتها )
ارسلت له وجه غاضب و علامه استفهام
صالح :( مش هتندمي صدقيني )
ليله : ( انت جايب الثقه دي كلها منين )
صالح :( لو وافقتي نتكلم دلوقت هقولك جبتها منين ...هريحك و اريح قلبي )
ليله : ( بس ماما ممكن تصحي و تسمعني و انا بتكلم )
كتب دون تردد : ( اطلعي )
ليله بغضب : ( انت مجنووووون )
صالح بجنون اكبر و قد تحكم به قلبه الملهوف عليها : ( خلاص هنزلك انا و مش بهزر )
ليله : ( انا غلطانه اني رديت عليك اصلا )
صالح : ( اقل من دقيقه و هتلاقيني عندك و جربي )
ارتعبت من حديثه الواضح منه جديته و تصميمه و ارتعبت اكثر حينما ارسل لها ( انا نازلك ) كتبت له سريعا ( لا لا خلاص هطلع )
اغلق الهاتف و علي وجهه اجمل ابتسامه و ما هي الا دقائق و طلت عليه بغضب بعدما تاكدت ان امها تغط في نوما عميق فتسحبت حتي صعدت اليه و حينما وقفت قبالته قالت بهمس غاضب : انت بتعمل كده ليه و يعني ايه تنزلي و اطلعلك انت عارف لو حد شافني هنا في وقت زي ده هيقول عليا ااااايه ..بس انت هيهمك سمعتي في ايه و انا اصلا معنيش ليك اي حاجه
نظر لها بعيون يملأها بريق العشق و قال : انتي تعنيلي كتيييير يا ليلتي
نظرت له بصدمه لعدم مواربته في الحديث و ذهبت معه وهي مغيبه بعدما امسك كف يدها ساحبا اياها الي الداخل وهو يقول : تعالي نتكلم جوه عشان محدش يشوفنا
اجلسها برفق فوق الاريكه و قال : انتي متاكده ان مامتك نايمه خالص يعني
ردت عليه بخجل : ايوه ماما مش بتصحي غير علي ادان الفجر و عشان بتنام متاخر فا مش بتقلق بالليل
جلس بجانبها و كل خليه داخله تنتفض بفرحه من قربها الذي اصبح وشيك
نظر لها بحنان و قال : مالك بقي يا ست البنات ليه اخده مني موقف و زعلانه اوي كده
نظرت له بتردد و لا تعلم من اين تبدأ و لكنها حسمت امرها ظنا منها انها ستجعله يخرج من حياتها بعد ما ستقوله له : انا مش زعلانه انا محتاره انت من اول يوم جيت فيه هنا و انت بصاتك غريبه بتقول حاجات صعب الواحد يصدقها ...حاسه انك تعرفني من زمان...تصرفاتك معايه الي يشوفها يقول ..اااا
ابتسم بحلاوه و اكمل عنها : اني بحبك و بغير عليكي
نظرت له بصدمه و عيون متسعه جعلتها قابله للالتهام فضحك برجوله و قال بخبث : انا بكمل عنك الي مكسوفه تقوليه
نظرت للاسفل بخجل و قد انطوت عليها خدعته و لكنها اكملت حتي تنهي ما بدأته : ااا..اااه حاجه زي كده و ده مينفعش انا واحده مخطوبه و لازم احترمه مينفعش اتكلم معاك او مع غيرك
صالح : و لو مش مخطوبه ؟
نظرت له بعدم فهم فاكمل : يعني لو مكنتيش مخطوبه كان ممكن تتكلمي معايه او مع غيري عادي
ردت عليه بعصبيه : لاااا طبعا انا عمري ما عملتها و لا هعملها انا مامتي مربياني كويس علي فكره
صالح : عارف
ليله باستغراب : عارف ايه
قام من مجلسه و جلس فوق ركبتيه امامها ثم امسك كفيها تحت نظراتها المصدومه لفعلته و لكنها صدمت اكثر حينما قال بحروف تقطر عشقا : عارف انك اطهر و اشرف و اجدع و اطيب بنوته ممكن حد يقابلها في حياته ..عارف عنك الي مش ممكن تتخيليه ..حافظ كل ريأكشناتك شكلك و انتي زعلانه لما بتضمي حواجبك...و لما بتبقي مبسوطه و مش عايزه تبيني بتضحكي بس للجنب...و لما تتغاظي بترفعي حاجبك اليمين...بتعشقي المانجه و مش بتغيري ريحه الياسمين الي بتحطيها ديما
كان مع كل كلمه ينطقها تتسع عيناها اكثر و حينما صمت للحظه قالت بتيه : طب ازاي و ليه
رد عليها بعشقا خالص : عشان بعشقك مثلاااا
وضعت يدها فوق ثغرها تمنع شهقه عاليه كادت ان تخرج منها فابتسم و امسك كفيها مره اخري واضعا فوقهما قبلات رقيقه ثم قال : من وانتي في تانيه اعدادي لما خبطي فيا ووقعتي كنتي هتعيطي وقتها عيونك خطفتني ..لومت نفسي لما قعدت اسبوع عيونك محوطاني في كل حته و حسيت ان في حاجه شداني ليكي...بدات اراقبك من بعيد و اعرف عنك كل حاجه...عندي الاف الصور ليكي من وقتها لحد دلوقت ..اكمل كاذبا ..حتي لما سافرت خليت واحد شغلته الوحيده انه يراقبك عشان ياخد باله منك و يصورك ديما و يبعتلي الفيلم زي ما هو و انا اطبع صورك بنفسي...كنت مستني تخلصي ثانويه عامه و اكون انا كونت نفسي ...بس اول ما قالي انك اتخطبتي ..لمعت عيونه بشر و اكمل بغيره حارقه : مقدرتش اتحمل و قدمت استقالتي من الشركه الي شغال فيها و نزلت مصر علي طول و انا مقرر اني مش هسيبك لغيري ..ملس فوق وجنتها و اكمل بحب : انتي حببتي ..بنوتي الحلوه الي حلمت بيها سنين ..و صبرت عليها لحد ما تكبر و تبقي احلي بنوته فالكون كله ...انا راكع قدامك و بقولك من كل قلبي انا بعشقك يا ليلتي ...تقبلي تكوني حببتي و بنتي و مرااااتي و ام ولادي...تقبلي تبقي دنيتي و حياتي كلها
بكت ....نعم هطلت دموعها بغزاره و هي لا تعلم بما ترد عليه من الاساس قلبها كاد ان ينفجر بداخلها من شده نبضه اثر سماع تلك الكلمات التي خرجت من صميم قلب قد ذاب عشقا
اعتدل و جلس بجانبها ثم سحبها داخل احضانه معتصرا اياها بكل زره عشق يكنها لها بداخله و هي كل ما فعلته انها امسكت بقميصه و اخذت تبكي بقوه ..ظل يضع قبلات رقيقه فوق شعرها و يقول من بينها : بحبك يا ليلتي ..بعشقك...كتيييير حلمت باللحظه دي...اتمنيتها بكل ذره في كياني ...و اخيرااااا بقت حقيقه
ابتعدت عنه و قالت من بين دموعها : ااا بس مينفعش اا انا
كوب وجهها بيديه وهو ينظر لها برجاء الا تكسر قلبه العاشق لها و قال بقوه منافيه لضعفه الذي تملك منه : انتي ايه يا ليلتي ...انتي حببتي و نور عيني الي بشوف بيها مقدرش اتخيل حياتي من غيرك و لا هقدر اكملها لو مكنتيش فيها ...و الي مطمني اني شايف نظره حب جوه عيونك ليا بس نفسي اسمعها ...قوليها يا ليلتي قوليها و انا ههد الدنيا عشانك ..قوليها و شوفي صالح حبيبك هيعمل ايه
بكت اكثر و قالت : مينفعش...صدقني مينفعش انا مش خاينه و بعدين هو في حد يحب حد في كام يوم ..نظرت له برجاء و اكملت : قولي ان الي حساها جوايه ده مجرد انبهار او اعجاب قولي ان انا بنت كويسه و مش هعمل حاجه غلط ..ارجوووووك قولي
رد عليها بتصميم : انتي احسن بنوته فالدنيا بس قلبك مش باديكي محدش بيختار يحب مين لو كان الحب اختيار مكنش حد اتعذب بسببه الحب بيسرق قلبك في لحظه الحب مش محتاج وقت عشان تتاكدي منه انتي بتلاقي قلبك اتسرق منك من غير ما تحسي و حتي لما تعرفي بتبقي مبسوطه بالخطفه دي صدقيني احنا اتخلقنا لبعض ....ملس علي وجهها بحب و اكمل : قوليها ..قوليها و شوفي انا هعمل ايه
رق قلبها الخافق و قالت : طب و الناس و ماما
ابتسم بحلاوه و قال : اول حاجه لازم تبقي بينا الثقه حطي ثقتك فيا و مش هتندمي ابداااا
اهدته اجمل ابتسامه من بين دموعها و قالت : هصدقك و همشي وري قلبي بس ارجوك اوعي تكسره حافظ عليه
لم يجد ردا عليها يصف فرحه قلبه الا ان يميل عليها ملتقطا شفتيها في قبله عاشقه...جامحه ....حنونه.....
شغوفه...قويه
وصغيرتنا اغمضت عيناها بعد ان استسلمت له بكل جوارحها
و بعد فتره فصل قبلته دون ان يبعدها و قال برجاء : قوليها. يا ليلتي ..اروي قلبي الي بقاله سنين عطشان
ردت عليه بخجل : صااالح
رد عليها بعشق : قلب صالح و روحه و دنيته حني عليه و سمعيه الكلمه الي بقاله اربع سنين بيحلم بيها و بيتمناها
احمر وجهها و قالت بعد ان انزلت نظرها للاسفل : بحبك
هل يصرخ...هل يجري مثل المجنون و يعلم العالم ان حبيبته قالتها ....هل ياخذها اسفله الان حتي يتاكد انها معه ...هل و هل و هل
كل هذا كان يدور بعقله الذي لا يصدق انها قالتها بتلك السرعه فقال لها بوله : قوليها تاني عشان خاطري
ليله : انا مش عارفه ازاي و امتي بس حاسه اني الي جوايه ليك بقالو سنين مش مجرد ك......
كفي ..كفي ..صغيرتي ..قلبي سينفجر بداخلي التهم ثغرها حتي يسكتها فهو لن يتحمل المذيد من حديثها الذي لم يتخيله في اقصي احلامه
و حينما وجدت يداه اصبحت اكثر جرأه فاقت من غرقها في وسط امواج عشقه العاتيه و تململت بين زراعه جعلته يعود الي ارض الواقع و يفصل قبلته الجامحه وهو يحاول التحكم في حاله بكل ما أوتي من قوه حتي لا يخيفها او تفهمه بشكلا خاطىء
وقفت من مجلسها و قالت بخجل جم : ااا..انا لازم انزل قبل ما ماما تصحي
ابتسم لها بحلوه و قال وهو يملس علي احدي وجنتيها : ماشي حبيبي هسيبك دلوقت بس حابب اقولك حاجه مهمه
نظرت له باهتمام فاكمل بجديه و حسم : انتي من اللحظه دي بتاعتي حببتي الي هشيلها جوه عيوني و احميها بحياتي بس في حاجتين لازم تلغيهم من حياتنا عشان نرتاح ...الكدب مش بكره في حياتي قده اوعي تكدبي عليا في اي حاجه مهما كانت
و مهما حصل متخبيش عليا حاجه حتي لو غلط متخبيش و تقولي اخاف اقوله لا اوووعي قوليلي انتي احسن ما اعرفها انا ووقتها هنزعل من بعض جامد....اخر حاجه و اهم حاجه اتقي شر غيرتي عليكي و اياكي تحاولي تثيريها لانك مش متخيله نارها هتبقي عامله ازاي.....انهي حديثه وهو يميل عليها مقبلا اياها بسطحيه ثم ابتسم و قال : فهمتي حبيبي
ليله : .........
💜دمتم ساالمين 💜..
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا