رواية ليتك كنت صالحا الفصل الرابع عشر 14 والخامس عشر 15بقلم فريده الحلواني

رواية ليتك كنت صالحا

الفصل الرابع عشر 14 والخامس عشر 15

بقلم فريده الحلواني


هناك صدامات نحاول ان نتجنبها ...لخوفنا منها ..او لعدم قدرتنا علي المواجهه ...او لكي لا نخسر شخصا عزيزا علينا

نهرب كثيرا من المواجهه و كلا له عزره و لكن بالنهايه ستحدث مهما طال الوقت


وقف اربعتهم ينظرون للجميع بتحدي سافر في صمتا مهيب 


وبجانبهم علي الذي نظر لحبيبته و غمز لها بمغزي ما جعلها تنظر للارض خجلا مما يعنيه فهو يذكرها بما حدث بينهم دون ان يبالي بالحرب التي علي وشك القيام


اقتربت الجده ذينب منهم و هي تنظر لليله بحب ثم قالت وهي تضمها اليها بحنان : حببتي يا ليله الله اكبر عليكي زي القمر كان نفسي اشوفك قبل ما اموت من كتر ما ابوكي كان بيكلمني عليكي وهو هيتجنن


بكت في حضن جدتها الدافيء و قالت : و انا كمان كان نفسي اشوفكم اوي يا تيتا


قبل ان تكمل وجدت من يسحبها بعنف و يقول : خلااااص انتي كل ما هتسلمي علي حد هيفضل يعفص فيكي


قاطع هذا الحديث الجد حينما قال بغضب : مين دول يا شريف بيه و ازاي تجيبهم بيتي من غير ما تاخد الاذن مني


بهتت ليلي و ابنتها التي التصقت في صالح بتلقائيه و لكنه حاوطها بحمايه و قال قبل عمه : اظن انت عااارف كويس يا جدي مين دول بس انا هتكلم عالي يخصني ضمها اكثر بزراعه و اكمل : ليله مراتي قبل ما تبقي بنت عمي و هيا هنا في بيت جوزها و مش هقبل ابداااا ان حد يمسها بكلمه و الكلام للكل


اهتاجت هناء و اقتربت منهم وهي تصرخ بغل : اتجوزت علياااااا يا شريف و مخلف منها كماااان


نظرت لها ليلي بحقد و قالت : يعني انتي متعرفيش امال مين الي جالي البيت و هددني ابعد عن جوزي يا اما هيقتله


صرخت بها هناء : كدااااااابه محصلش


تفاجأت بصفعه قويه هبطت فوق وجنتها من يد شريف الذي اعقبها بامساكها من خصلاتها المصبوغه و قال بكرها بين : انتي الي كدااااابه يا هناء هانم ازاي جاتلك الجرءه انك تهددي مراتي بقتلي و كمان توريها البلطجي الي مأجراه يقتلني و مكفاكيش كل ده لا تحرقيها بميه النار


حاولت ان تخلص شعرها الذي كاد يقتلع من شده جزبه و هي تقول : محصلش محصلشششششش


شريف : اخرررررسي كلمه كمان و هتكوني طالق سااااااامعه اعقب قوله بالقائها من يده بقوه جعلتها تقع فوق الارض مما جعل داليا تجري ناحيتها لتساعدها علي الوقوف وهي تنظر لهم بكل غل و كره


تقدم شريف حتي وقف قباله ابيه و قال بحروف تقطر خزلان : هان عليك شرف ابنك يا بابا لما تخلي الحرس يتهجمو علي مراتي


تعالت شهقات الدهشه من الجميع و لكنه لم يبالي و اكمل : تدهس شرفي تحت جزمه الشغالين و تسمح للكلبه دي انها تاجر بلطجي يصوب عليا سلاح ...جالك قلب تشوف ابنك بالمنظر ده 


رد عليه فتحي بكل تجبر و قال : ده كان واحد من رجالتي و دي كانت لعبه عشان تخاف و تختفي من حياتك مانا مكنتش هسمح ان واحده زي دي تضحك عليك عشان فلوسك و اسم عيلتك


كادت ليلي ان تدافع عن نفسها و لكنه اوقفها باشاره من يده و قال : و هي لو كانت طمعانه في فلوسي كانت قبلت تعيش معايا فالسر  كانت عاشت معايه في شقه عاديه بدل ما تطلب فيلا و لا عربيه ..كانت اخدت كل المجوهرات الي كنت بجبهلها وهي بترفضها يا بابا ..مراتي اخدت بنتي و مشيت من غير ما تاخد حتي هدومها و لا اي حاجه مالي جبتهالها ...لو كانت طماعه زي ما بتقول كانت جات و حكتلي و وقتها كانت هتبقي هي الي هنا مش الهانم دي بس هي فضلت تختفي عشان تحافظ علي حياتي ..يبقي دي تصرفات واحده طماعه يا بابا...اسال حفيدك لما راح عاش معاهم لقاها عايشه ازاي...دمعت عيونه بقهر و اكمل : لقاها بتشتغل خياطه عشان تربي بنتي من غير ما تمد اديها لحد ....بنت شرررريف المسيري كانت عايشه علي قد قوت يومها يا باباااااا و انا هنا عايش في قصر باكل احسن اكل و خدم و حشم و لبس و عز ملوش ااااخر....و برغم كل ده كنت بموووت قدامك فاليوم الف مره و انا بدور علي مراتي و بنتي طول السنين الي فاتت ...مصعبتش عليك 


فتحي : انا كان لازم احافظ علي اسم العيله و هي لو كانت مخلفه ولد كنت هاخدو منها و بردو همشيها بس كويس انها مخلفه بنت عشان ميبقاش ليها حجه تظهر بيها في حياتنا


اكمل بتجبر : و انااااا مش هقبل انها يكون ليها وجود في حياتنا ..نظر لصالح و اكمل : و الفيلم الي انت عملته ده كله و لا يهمني مش هتقدرو تفرضوهم عليا


انطلقت ضحكات صاخبه من هذا الثعلب الماكر تحت زهول الجميع منه ..و كما بدأ تلك الضحكات فجأه انهاها بقوه وهو يقول : عاااادي جدا الي يريحك اعمله يا جدي و انا هاخد مراتي و اطلع من هنا و اعيش بيها فالمكان الي تشاور عليه ...تقدم بضع خطوات حتي وقف مواجها له ثم نظر داخل عينه و قال بتجبر لا يقل عنه بل يزيد : بس اعمل حسابك انا مش هطلع من هنا و بس


نظر له جده و قد توجس خيفه مما يعنيه فساله ليتاكد مما وصله : يعني ايه وضح كلامك


ابتسم صالح بخبث و قال : يعني هفصل شركااااتي الي عملتها بمجهودي عن امبراطوريه المسيري و هتبقي مجموعه شركات خاصه بيا مش كده و بس هعلن في مؤتمر. صحفي اني انفصلت عنكم و شركاتي هتبقي منافسه لشركاتك ايه رايك بقي


نظر له الجد بغل و قال بفضب : ااااانت بتلوي دراااعي يابن فؤااااااد


عاد الي حبيبته ليقف بجانبها محاوطا اياها بزارعه ليؤكد لهم ما يعنيه و قال ببرود : انا مش لوي دراعك و لا حاجه انا بحب مراتي و مفيش قوه فالكون كله هتقدر تبعدها عني و يا تقبلنا كلنا يا اما هعمل الي قولت عليه ..كاد ان يرد عليه و لكنه رفع كف يده و قال : اسمعني للاخر ..انا مش بفرضها علي حد ابداااا لو هنعيش هنا يبقي الكل يحترمها و الي هيفكر بس يجرحها بنظره هيواجهني اناااا


صمت الجميع في انتظار قرار الجد الذي وقف يغلي كالمرجل وهو في حيره من امره فاذا خرج صالح من شركات العائله و اصبح منافسا لهم ستهدم تلك الامبراطوريه التي بناها منذ الصغر و اتي هذا الحفيد الفائق الذكاء عمل علي توسعتها حتي اصبحت من اكبر الشركات العالميه ...بدون تفكير الامر محسوم هو مضطر بتقبلهم حتي لا يخسره


ابتسم الجد باصفرار و قال وهو يفتح يده اشاره لليله حتي تاتي ليحتضنها وقال : تعالي يا حبيبه جدو نورتي عيله المسيري متزعليش مني انا بس كنت زعلان من ابوكي عشان كان مخبي عليا


كادت ان تذهب له تلك البلهاء و هي مصدقه تلك الكلمات الكاذبه ظنا منها انه تقبلها و لكن يده القويه التي امسكت بزراعها بقوه منعتها ..فنظرت له باستغراب فوجدته يقول لجده ببرود : تمام يا جدو خلاص مفيش حاجه بس مرااااااتي مش بتحضن حد


جز الجد علي اسنانه بغيظ و قال : و لا يهمك يا حبيب جدك ...ذييييينب


هكذا صرخ باسم زوجته فردت عليه بزعر : في ايه يا حاج بتصرخ ليه مانا جانبك اهوو. 


رد عليها و هو يحاول كتمان غضبه : قولي للخدم يجهزو اوض لليله و امها


صالح : ليله هتقعد فالجناح الي جنبي 


شريف : و انا هجهز الجناح الي فوق ليا انا و ليلي علي ما ارجع من السفر يكون مهندس الديكور خلصه


ساله صالح بخبث فهو يفهم تفكير عمه : انت مسااااافر يا عمي علي فين احنا معندناش اي اتفاقات تستدعي السفر


ابتسم له شريف بخبث اكثر و قال : لا مش شغل يا حبيب عمك انا مسافر انا و ليلي كام يوم اعوض فيهم غيابها خد بالك من ليله في غيابي ...سلااااام


اوقفه صالح بعدماا علم نوايا عمه الخبيثه و انه سيتركه ليواجه وحده باقي كوارثه فقال : استني بس يا ريس قول اخر حاجه عشان تمشي و انت ضميرك مرتاح


اطلق شريف ضحكه صاخبه و قال بلا مبالاه ؛ اااااه علي فكره يا حج امباااارح و انا بكتب كتاب بنتي علي صالح كتبت كتاب رميساء علي علي ....و فقط امسك يد ليلي الواقفه بصدمه مما يحدث حولها و خرج بها سريعا من القصر وهو يضحك حينما سمع صراخ ابيه و شهقات الجميع 


صعد سيارته معها فقالت له بزهول : انت رميت القنبله و سيبتها تفرقع في وش صالح 


ضحك بصخب وهو ينطلق بالسياره : جوز بنتك مش سهل يا حببتي هيطبقهم كلهم و يحطهم في جيبه الصغير ...قبل كفها بعشق و قال : انسي اي حاجه و اي حد و خليكي معايه و بس خليني احاول اعوض الي فاتنه يا حببتي


قبلت كفه هي الاخري و قالت : انا معاك يا حبيبي و عمري ما هبعد عنك تاني


رد عليها بتصميم : و مين قالك اصلا اني هسمحلك تعمليها تاني يا روحي


ابتسمت له بعشق و قالت : زي مانت متغيرتش يا شريف حبك و تملكك ليا اكني لسه كنت معاك امبارح


شريف بحب : لا مش زي ما هو ده بقي اكبر بكتير يا قلب شريف الله يكون في عونك فالي هتشوفيه مني و متنسيش اني لسه معقبتكيش عالي عملتيه ..اكمل باشتياق : اطفي نار شوقي ليكي الاول و بعدها اعقابك براحتي


مالت عليه بدلال لم تفقده رغم سنوات عمرها الثلاث و الاربعون ثم ملست فوق زراعه و قالت : و اهون عليك يا حبيبي 


شعرت بتوتره و تشنج عضلاته تحت يدها فابتسمت بخبث و قالت : دانتا حتي مخلتنيش اسلم علي بنتي و لا اعرف احنا رايحين فين


قبلها سريعا بسطحيه و قال بنفاذ صبر وهو يبعدها عنه : ابعدي بس كده عشان العربيه متتقلبش بينا و طول مانتي معايه متساليش رايحين فين


ابتعدت عنه وهي تطلق ضحكه صاخبه اعادتها لشبابها مره اخري


جن جنون الجميع بعد خروج شريف من القصر 


صرخت هناء بغل : انااااااا مش هسكت ابدااااا عالي عمله انااااا هعرفو مين هيا هناء السمري


اعقبت قولها بالذهاب سريعا متجهه الي الاعلي و لحقتها ابنتها و لكنها نظرت بكره الي ليله التي انكمشت علي نفسها خوفا من تلك النظرات الحاقده


اما الجد فكاد ان يتوقف قلبه مما فعله حفيده فهو سبقه بخطوات ليس خطوه واحده و لم يترك له مجال للي زراعه فقال بغضبا جم : انت خلااااااص محدش بقي ماااالي عينك طب انت اتجوزت من غير مانعرف كمااااان تجوز اختك من ورايا لييييبه ليييييه عملت كده


رد عليه ببرود كاد ان يصيبه بجلطه : انا اخوها الكبير يا جدووو و علي صااااحبي طالبها مني من زمان بس كنت مستنيها تخلص ثانوي بس ادام هو الي بيوصلها لدروسها يبقي الافضل انه يكون في اطار رسمي .. ابتسم بخبث و اكمل : و بعدين انا و صاحبي ديما مع بعض في كل حاجه مش معقول اتجوز حببتي وهو لا 


رمزيه بغل : و ايه الي يخليك متاكد انه بيحبها اوي كده مفيش راجل بيحب بجد يابن اخويا


رد علي قبل صديقه وهو ينظر لحبيبته الخجله : لا فيه يا طنط لما تكون ست البنات الي مفيش زيها و لا شايف غيرها يبقي تتعشق مش تتحب بس


صرخت به بغيظ بعد ان فهمت مغزي حديثه : تقصدددد ايه بكلامك ده يا حيوااااان انت


ماماااااااا ....هكذا صرخ بها حكيم حتي لا تكمل اهانه لعلي الذي يعلم تمام العلم انه لن يرد لها تلك الاهانه نظرا لاخلاقه العاليه


نظرت لابنها و قالت : اااايه يا حكيم بقيت تزعقلي عشان الكل دلوقت خلاااااص امك بقت وحشه و مبقتش عارف تدافع عنها حتي مراتك الي غفلتك و رتبت كل حاجه مع اخواتها و اهتبرتك مش موجود اصلا في حياتها


لم يستطع صالح السكوت اكثر من ذلك بعدما راي دموع اخته الغاليه علي وشك الهبوط فقال بحزم : اخواتي ميعرفوش حاجه عن كل الي حصل يا عمتو ...نظر لحكيم و اكمل : انت عارفني مش بخاف من حد و لا بكدب عشان حد و برغم ان حتي لو ملك كانت تعرف فمش من حقها تحكي لحد حاجه تخص اخواتها الا انها فعلا مكنتش تعرف اي حاجه حتي رميساء متعرفش اصلا ان اتكتب كتابها غير انهارده لما راحت تمضي علي القسيمه 


حكيم : انا عارف ان مراتي مخبتش عليا حاجه و عارف ان مش من حقي ازعل منها لو خبت عليا حاجه تخصكم زي مانا مش هقبل انها تحكي لحد الي بيني و بينها مش هجبرها تحكيلي حاجه الا لو هي حابه تحكي ده انا واثق في ملك و في طريقه تفكيرها يا صالح 


نظرت له ملك بعشقا خالص و قالت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي بس و الله العظيم انا مكنتش اعرف و الا كان هيبان عليا و انت هتعرف 


ضمها بحنان امام الجميع و قال : عارف يا حببتي و والله مش. زعلان حتي لو تعرفي دي حاجه بينك و بين اخواتك و لما تحفظي سرهم انا هحترمك اكتر


الجد بغيظ : يعني خلااااص كلنا اتحطينا ادام الامر الواقع


الجده : خلاص بقي يا حج افرح لاحفادك و فكر هنعملهم حفله كبيره امتي عشان نعلن فيها جوازهم و بعدين علي مش غريب ده احنا الي مربيينو و ابوه الله يرحمو كان صاحب الغالي الروح بالروح الله يرحمهم و يسامحهم 


رمزيه بغل و حقد : يعني كلكم بقيتو ملايكه و انا الي شيطانه خلااااص يا حكيم بتبيع امك عشان مرااااتك ..بكت بتمثيل و قالت قبل ان تغادر بغضب : يا خسااااره عمري الي ضيعته عشااااانك يا خسااااره


نظر ناحيتها بحزن و لا يعلم ما عليه فعله فهو قد ضاق زرعا من افعالها التي دائما تقلل من شأنه امام الجميع حتي اصبح لقبه ( ابن امه ) هو قرر ان يخرج من تحت عبائتها و يكون له شخصيه مستقله و لكنه سيظل يبرها و يحترمها و لكنه لم يسمح لها ان تدمر حياته مع زوجته الحبيبه التي صبرت عليه كثيرا و تحملت لاجله اكثر


و كالعاده في اصعب لحظات حياته يجدها بجانبه تشد من ازره ..وجدها تمسك بكفه و تقبله امام الجميع بحب و دون ان تخجل من فعلتها ثم قالت : متزعلش حبيبي حقك عليا انا شويه كده تكون هديت و اطلع راضيها بكلمتين


نظر لها بابتسامه عاشقه بعد ان شعر بزهو امام الجميع بعد ان قبلت كف يده دون ان تشعر بالتقليل من قيمتها ...اما صالح فنظر لها نظره فخر و حب علي نتاج تربيته الصالحه لاخوته


نظر لهم الجد بغيظ و لكن من داخله شعر قليلا بالفرحه لما يراه امامه ثم قال قبل ان يذهب لغرفته : شوف هتعمل حفله امتي عشان تعلن فيها الهباب الي هببته ..و لا هتستني لما عمك يرجع من شهر العسل 


ههههههههههه هكذا انطلقت ضحكات الجميع علي ما قاله بغيظ فنظر لهم و قال : هتجلطوووووني.....و فقط ذهب مبتسما تجاه غرفته ليستريح قليلا و يعيد حساباته مره اخري


جلس الجميع اخيرا بارتياح فقالت رميساء لليله : انتي شكلك احلي ما كنتي طالعه فالتي في مع اني اصلا كان شكلك قمر و انتي واقفه جنب صالح بس فرق الطول بينكم واضح اوي ..قالتها بابتسامه


فرد عليعا صالح وهو يضم صغيرته اليه اكثر : شوفي نفسك انتي و النخله الي قاعد جنبك ده الاول و بعدين اتكلمي


هههههههههههه


ملك : احنا اصلا كلنا اوزعه و انتو ما شاء الله طولكم مش طبيعي بجد


ضمها حكيم ناحيته و قال بحب ممزوج بوقاحه : احلي اوزعه في حياتي بعدين يا روحي انا بموت فالاوزي الصغنن ده 


قزفه صالح بالوساده و قال : لم نفسك يا بغل انت مش مالي عينك انا و لا ايه و بعدين في بنات قاعده


رد علي بغيظ : اسم الله عليك يا صالوحتي اخر ادب و احترام و انت لازق فيها و شويه و هتقعدها علي حجرك قدمنا


صدر صوت شهقات عاليه من الثلاث فتيات و ضحكات اعلي من حكيم و علي حينما قام صالح برفع صغيرته علي غفله واضعا اياها فوق ساقيه محاوطا هسرها بيده ثم قال بوقاحه بعد ان قبلها بسطحيه امام الجميع : طب و الله فكره جدع ياض كده احلي 


حاولت التخلص من يده وهي في شده الاحراج مما يفعله فافتعل الغضب و قال : بااااس بقي اهمددددي


خافت من صراخه و انكمشت وهي تقول : ااا انا معملتش حاجه انا بس جعانه


ابتسم علي برائتها و احتضنها بحب و قال بعد ان قبل جبهتها : احلي اكل يتحضر لجل عيون ليلتي الحلوه


انقضت تلك الليله العصيبه بذهاب كلا منهم الي غرفته بعد ان تناولو طعاما فاخر قد جلبه صالح من اشهر المطاعم لصغيرته و ذهب علي الي بيته بعد ان ودعهم علي وعد بلقائهم صباحا


تركت ملك زوجها يذهب لمراضات امه و انتوت ان تجعله يغيش ليله من الاحلام تعويضا له عما ستفعله امه به و مكافأه ايضا لما فعله من اجلها امام الجميع


عاد لها بعد نصف ساعه بوجها متجهم و لكنه تحول الي الزهول المصاحب بالنبهار بعدما وجد حبيبته تنتظره بابهي طله بعد ان ارتدت ثوبا اسود قصير للغايه لا يكاد يغطي مؤخرتها البارزه و جسدها الابيض ظاهرا بسخاء من تحت تلك القماشه الشفافه و زينتها الكثيفه جعلتها قنبله انوثه موقوته ستنفجر به لا محاله


كانت متأكاه علي ظهر الفراش و تفر ساق و تثني الاخري بتعمد حتي تظهر انوثتها التي لا يداريها شيئا كما يفضل حبيبها


و حينما وجدته متصنم مكانه قامت بتمهل و علي وجهها ابتسامه جميله ثم اقتربت منه حتي وقفت قبالته و كوبت وجهه بيدها وهي تنظر له بعيون تقطر عشقا و من دون ان تتفوه بحرف وقفت علي اطراف اصابعها حتي تطال ثغره و بدات في تقبيله بنهم و حينها فقط فاق من زهوله و لف يده حولها رافعا اياه من فوق الارض و اخذ يلتهم شفتيها بجوع عاشق.....و بعد فتره فصلها و قال بانفاث لاهثه : كل الجمال ده عشاني اناااا


قبلته بسطحيه و قالت بدلال مغوي : مليش غيرك اعمل عشانه كده يا حبيبي ..غمزت له بوقاحه و اكملت : و لسه في كتييير انهارده


ابتسم باتساع وهو ينزلها و يقول : و انا عايز اشوف الكتير ده اووووي


نظرت له برغبه نابعه من قلبها العاشق و بدات تنثر قبلاته فوق رقبته نزولا الي صدره العضلي وهي تخلصه من ملابسه قطعه تلو الاخر وهو يقف بقلبا متضخم مما تفعله به و الذي انساه حزنه مما فعلته به امه الغاليه


تخلصت من جميع ما يرتديه وهي تقبله مكان كل قطعه تنزعها عنه حتي جلست علي ركبتيها امامه لتنزل لباسه الداخلي مع بنطاله و بعد ان رفع قدميه ليخرجهم منها وجدها تمسك رجولته المنتصبه بقوه و تملس عليها بيدها برقه ثم وضعتها في فمها بنهم و اخذت تمتصها باغواء اجادته مع مرور السنوات التي قضتها معه.....خرجت منه زمجره عاليه من فرط المتعه و شعر باهتياج شديد مما جعله يمسك راسها ليجعلها تسرع فيما تفعله ...و بكل حب لبت طلبه وهي تخرج من حنجرتها اصواتا تدل علي متعتها بما تفعله ....لم يستطع التحمل اكثر فجذبها من شعرها حتي تقف و من ثم سحبها معه وهو يقبلها بقوه و شهوه عاليه حتي القي بها فوق الفراش بنفاذ صبر ثم جعلها تتمدد فوق بطنها رافعه خلفيتها له وهي تستند علي مرفقيها و بدون حديث ولج بها بقوه ف..اااااااااه...هكذا تاوهت بمتعه وهو يسرع بداخلها و يقول بصوت متهدج ...معلش..حببتي...مش...قادر..استحمل...بس ...هخلص..بسرعه..بعدين...الليل كله ..همتعك فيه...اسرع من ولوجه حتي اصبح صوت ارتطام جسديهما قوي للغايه..و هي تتاوه من المتعه و الالم لكنها تعطيع العزر و الفرصه لافراغ غضبه بها و هي متيقنه ان بعد ذلك ستقضي معه ليله ممتعه سيزيقها فيها شتي انواع الدلال و المتعه التي تعشقها معه


ماذا سيحدث يا تري


سنري

💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

الخامس عشر

خدني لحنانك خدني ... عن الوجوووود ابعدني... بعيد بعيد... انا و انت بعيد بعيد وحدينا .... عالحب تصحي ايامنا ... ع الشوق تنام لياليناااااا


جلس جاسم يحتسي الخمر بشراهه في منزل ناني وهو يغلي من الغضب و يقول : اااابن الكلب معداش ساعتين و طلع منها زي الشعره مالعجين و انا الي قولت انها هتبقي الضاربه القاضيه بعد ما اتهموه بالجنون


ناني بغيظ : لا و الصحافه و الميديا كلهاااا مورهاش سیره غیر صالح المسيري الي اتنازل عن جبروته عشان حبيبته حتي الصحافه الاجنبيه كاتبه عنه الفرعون المصري العاشق


القي جاسم الكاس من يده فوق الارض وقال بصراخ : خلااااااص عرفت انتي بتقهريني اكثر مانا مقهور دا حتي الاسهم بعد ما المؤتمر خلص طلعت تاني بسرعه الصاروخ


اقتربت منه و اخذت تحسس علي صدره و تقول بمكر : ما عاش و لا كان الي يقهرك يا روحي احنا معانا لسه كنزين اكيييد واحد منهم


هيجيب اجله نظر له بعيون تلمع بالحقد فابتسمت له بخبث ثم اقتربت منه تقبله


بعهر قد اعتادت عليه


اخذها الي احدي الفنادق الكبري و التي تكون مملوكه لصالح دون ان يعلم احدا غيره بذلك و اختار جناحا ملكي ليليق بحبيبته التي حرم منها لسنوات رغما عنه و قد قرر ان يعوض كل لحظه بعد


عاش فيها بقلبا مقهور .. مشتاق لحبيبه عمره بعد ان جلسا معا حتي ينتهي عامل الفندق من ادخال عربه الطعام الذي طلبه قبل ان يصعد بها ... و بمجرد انتهاءه و خروجه من الجناح انتفضت بخضه حينما وجدته يخطتفها بين زراعه في عناقا ساحق الم اضلعها و لكنها لم تهتم به و بادلته عناقه باقوي منه وهي


ترمي من علي ظهرها هم و حزن سنوات طوال عاشت فيهم وهي بعيده عنه ... ابعدها دون ان يخرجها من بين يده و قال وحشتی بینی و فقط التهم ثغرها التماما وكل ما تطاله بده و ... وحشتيييييني .. و فقط التهم ثغرها التهاما و كل ما تطاله يده و شفتيه يبث فوقها شوق سنوات كان يحلم بوجودها معه و بین يديه وهي كانت معه تلك الفتاه ذات الخمس و عشرون عاما حينما تزوجت به و عاشت معه اجمل ثلاث سنوات فها قد حان الوقت لتعيد ما ضاع منهم وتعوضه عن كل هذا العذاب الذي عاشوه


بسببها هي


اشرق صباحا جديدا علي قصر المسيري و لكنه كان مبهجا للغايه علي البعض وكئيبا علي الآخرين الذي يملا قلبهم الحقد والغل علي من حولهم


بعد ان اخذ حماما منعش و ارتدي ثياب بيتيه مريحه قام بنثر عطره الفواح و الذي تعشقه صغيرته اتجه نحو الباب و خرج من جناحه ثم فتح الباب المجاور له دون ان يكلف نفسه عناء الطرق عليه و ما ان اغلقه حتي وجدها تخرج من المرحاض الملحق بجناحها و هي ملتفه بمنشفه قطنيه صغيره فشهقت بزعر و هي


تقول بعد ان وضعت يدها علي صدرها : خضتني يا صالح صالح ...... این صالح ... ضاع صالح في جمال تلك الحوريه الماثله امامه و جمالها يشع نورا يملا قلبه المسكين الذي خفق بشده بعد رؤيتها بهذا الشكل المهلك لرجولته .... رجولته التي انتفضت تطالبه


بها و الاااان و ليحترق العالم بعدها لا يهم


اخذ يقترب منها بتمهل و هو يضاجع جسدها المغوي بعيناه الوقحه وهي بالتبعيه تعود للخلف حتي وقعت فوق الفراش دون قصد فابتسم هو بخبث و مال عليها ممددا جسده فوقها ثم اخذ يزيح خصلات شعرها المبتله عنها وهو يقول : مالك يا حبيبي بتبعدي ليه


مش عايزه تصبحي عليا احمر وجهها خجلا من حركاته الوقحه فوقها و قالت بتلجلج : هاااا... لا ...ااااا


مال عليها ببطيء مثير منافي لثورته الداخليه و التي فضح عنها


انتفاض وحشه السائر الذي شعرت به بين ساقيها ثم التقط شفتها


السفلي يمتصها باغواء مهلك لتلك البريئه ويده تفرك نهديها بعد ان


ازاح المنشفه من عليهما .... اغمضت عيناه بتلذذ مما يفعله بها و معها و تركت له الامر ليفعل ما يشاء فهو بالنهايه زوجها و حبيبها


الذي تعشق لمساته الجريئه عليها بعد ان امتص شفتها العليا ثم السفلي ثم ادخل لسانه يعبث بثغرها بفجور هبط بقبلات رطبه محمومه فوق جيدها حتي وصل الي


حبيبتيه و بعد ان نظر اليهما بجوع التقم واحده منهم يمتصها بنهم و يده تفرك الاخري بقوه .. اما جسده من الاسفل فكان يحتك بها بشهوه ضاريه ... اعتدل وجلس علي ركبتيه وهو محاوطها ثم سحبها من يدها ليجلسها وهي لا تعلم ما ينتويه ... امسك خسر بنطاله و انزله للاسفل مع لباسه الداخلي وقتها انطلق وحشه من محبسه فاصبح مقابلا لوجهها الذي تخبض بالحمره القانيه وهي تنظر له بزهول مصاحب لخجلا جم ... ابتسم برغبه ثم امسك يدها وضعها عليه دون أن يتفوه بحرف و بعد ان حبسها بين يده و رجولته بدا يحرك وحشه فوق شفتيها و هي تنظر له باستغراب مما يفعله ... مد يده الاخري يفرك بها حلمتها بحركات مدروسه وهو يقول بتهدج : افتح بوقك يا حبيبي .. نظرت له بزهول فقال بزعل :


انتي قرفانه مني ... برقت عيناها بصدمه من فهمه الخاطيء لها فقالت سريعا : لالالا والله بس ااا انا مش عارفه اعمل ايه ابتسم لها بحب و قال : افتحي بوقك و انا هقولك تعملي ايه... ما ان فعلت ذلك حتي ادخل راسه بين شفتيها الورديه و خرجت منه انه قويه دليل علي استمتاعه و بعدها بدا يدخله اكثر وهو يقول : دخلي و خرجي فيه كانك بتاكلي ايس كريم .. اممم .. ااااخ .. فعلت ما امرها باستمتاع فقال : اااايوه كده ..اااااه صرخ بها وهو يرجع راسه للوراء من قوه استمتاعه و بعد ان وجدها بدات تعتاد الامر سحب يده من فوق يدها و اخذ يفرك حلمتيها و يعتصرهم بقوه وهو يذيد من حركته داخل فمها بعد ان جزبها من شعرها بقوه وهو يلهث خلع عنه ثيابه العلويه بقوه ثم سحب وحشه من فمها ووقف يخلع باقي ثيابه ... تحرك نحو الباب بسرعه ليغلقه بالمفتاح ثم عاد


اليها سريعا ملقيها فوق الفراش ثم جلس علي ركبتيه ارضا و سحبها من ساقيها حتي اصبحت انوثتها واضحه امامه لم ينتظر لحظه ليخل راسه فيها ميليا كلها لكلا بعد ان لعق شهرها الحلم


>لحظه ادخل راسه فيها و بدا ياكلها اكلا بعد ان لعق شهدها الحلو بلسانه ف..اااااه .... صالح .... زاد من عضاته و مصاته لها بعد ان وجدها مهتاجه لدرجه انها تجذبه من شعره ليعطيها المزيد من المتعه وهو كان مرحب بذلك كثيرا و زاده بادخال يده بين فلقه مؤخرتها ليعبث بفتحتها فوجدها اصبحت اكثر هياجا .... ظل هكذا لفتره حتي اتت مائها للمره الثانيه فاعتدل و مال عليها قاضما ثديها


بقوه ثم قلبها حتي اصبح ظهرها مقابلا له تمدد فوقها واضعا رجولته بين فلقتي مؤخرتها بوضع طولي و بدا يتحرك بجنون بعد ان لف يده حولها واحده تفررك حلمتها و الاخري تتحرك داخل


شفرتيها بجنون و اااااه همس في اذنها بحميميه مغويه و قد غلب علي صوته شهوه قاتله : مالك حبيبي حاااسه بايه اعقب قوله بعض شحمته اذنها وهي


تتلوي تحته بهياج مميت و لم تستطع الرد


ضغط برجولته داخل فلقتهيا فصرخت بمتعه مما جعله يسرع من حركاته حتي انفجرت براكينه تزامنا مع سيل شهدها فوق يده


زفر بمتعه بعد ان انتهي و اخذ ينثر قبلات رقيقه فوق كتفيها بحب و هو يقول : صباح الجمال علي احلي ليله فالدنيا


التفت العائله باكملها حول طاوله الافطار كالمعتاد حتي هناء قررت التواجد حتي لا يعتقد احدا انها قد هزمت والجميع في انتظار صالح و صغيرته اللذان دخلا عليهما ممسكين بيد بعضهما و


السعادة تصرخ فوق وجوههم


نظرات حقد و غل انطلقت من عين هناء و داليا اما جاسم فكاد ان ياكلها بعينيه و لكنه نظر امامه سريعا بعدما تلقي نظره قاتله من


صالح الذي يفهمه جيدا


وجد اخته تاركه مقعدها الذي تجلس عليه بجانبه و قد جلست في المقعد المجاور له بعد طلبت من جاسم ان ينتقل للاخر و فعلها علي


مضض


وقف قبالت رميساء وقال بعد ان قبلها فوق جبهتها : سيبتي الكرسي بتاعك ليه يا حبيبت اخوكي


قبيلته من محنته مقالت يجب عش الجميل يقعد جيته جنبه طبعا

قبلته من وجنته و قالت بحب : عشا اخويا يقعد حببته جنبه طبعا و انا هقعد جنبها .. نظرت الي ليله و اكملت بابتسامه صافيه ؛ مش


كده احسن يا ليلتو ابتسم هو باتساع علي هذا الاسم اما هي نظرت لها باستغراب فضحكت لها و قالت ؛ مش صالح بيقولك يا ليلتي .. نظرت لها و


قالت باحراج : ايوه بيقولي كده رميساء : خلاص يبقي انا هقولك يا ليلتو منها بدلعك و منها احافظ


علي عمري يا روحي ههههههه ضحك الجميع علي تلك المزحه و لكن بالطبع رمزيه لم تمرر كل هذا دون ان تبخ سمها خاصتا وهي تجلس يتاكلها الغيظ و الحقد بعدما


رات حكيم و ملك ينظران لبعضهما بكل هذا الحب والسعاده واضحه علي وجهيهما : مش خلاص بقي و نبدا فطار و لا هنفضل


في القرف ده كتير لم يعيرها انتباها و انما سحب الكرسي المجاور له و اجلس صغيرته


التي ظهر عليها الحزن فقبل راسها و قال بهمس : متشعليش بالك


بالعقربه دي و انا هفهمك بعدين ابتسمت له و هزت راسها دون حديث


جائت اليهم المربيه الخاصه بصالح الصغير وهي تحمله متجهه به ناحيه صالح و هي تقول : انا اسفه يا فندم بس عمال يعيط من


بدري و يقول عايز خالو


حمله منها ثم اجلسه فوق ساقه بحب و قال بعد ان قبله من وجنته الممتلأه بحلاوه : حبيب خالو مين زعلك و انا اموتهولك


صالح الصغير : انا سحلان منك خالووو انت مس تسوف ثالح خالث


دوات


احتضنه صالح بحنان و قال : اخص عليا انا غلطان حقك عليا و انا هصلح غلطتي و هجبلك لعب كتييير انهارده تمام کده


صفق الطفل بفرحه و قبله ثم قال : بس تلعب محايه مااااسي ملك : انا مش عارفه انت عامله ايه يا صالح كل شويه يسال عليك


حتي لما روحت انا و حكيم نصبح عليه مرداش يكلمنا الا لما وعدناه انه هيشوفك انهارده

الجده : من اول ما اتولد وهو متعلق بيه يا روحي و تلاقيه زعلان


عشان الفتره الي فاتت مكنش بيشوفو بالايام ... نظرت لیلیه و قالت بمكر لذيذ : بس كان معاه عزره كان قاعد جنب حبيبته لحد ما


وقعها في شباكه الخبيث هههههههه


احمرت وجنتها خجلا وتفاجات بالجد يوجه لها الحديث قائلا : و


انتي في سنه كام يا ليله ردت عليه وهي تحاول التحدث بطريقه طبيعيه : في تانيه ثانوي


یا جدو تدخلت هناء و هي تقول بغل : ثانوي تجاري و لا صنايع ما هو ده اخرك اكيد


لمعت عيناها بدموع الحزن من تلك الاهانه و لكن قلبها رقص فرحا


حين وجدت حبيبها يدافع عنها بقوه وهو يقول : حببتي في ثانوي عااااام علمي علوم كمان لانها ناويه تدخل طب بامر الله و طالعه التانيه السنه الي فاتت عالمدرسه ... برغم انها كانت ساكنه في بيت بسيط و بتاخد دروس فالمواد الصعبه عليها و بس عشان متقلش


علي امها الست الجدعه المحترمه الي بميت راجل الي فضلت


تحني ضهرها علي مكنه خياطه و لا انها تمد اديها لحد مش زي


بنتك الي بتاخد السنه في اتنين و كل يوم تسحب بالالافات عشان


الكورسات الي بتاخدها وياريت جايبه فایده معاها


داليا بغل : لو سمحت يا صالح بلاش تلقيح بالكلام


رد علبها بكيد : التلقيح ده للنسوان يا قطه و انا قولتلها شوفي بنتك


مقولتش مثلا زي ناس عشان تقولي كده جاسم : خلاااص یا صالح مالك نازل بهدله فامي و اختي ليه كده مكنتش كلمه


رد عليه ببرود حاسم : ده هيبقي رد فعلي علي اي حد يفكر بس


يدوس لمراتي علي طرف او يدايقها بكلمه انا نبهت عليكم امبارح و


اهو بكررها لاخر مره عشان محدش يلومني علي اي رد فعل هعمله .. مراااااتي خط احمر


انهي حديثه و تحول فورا الي هذا العاشق المتيم وهو يضع لها طعاما في طبقها وهو يقول بحنان : افطري يا حبيبي و لا تشغلي بالك بحد سيبيهم يولعو هههههههه هكذا ضحكت الاختان والجده علي هذا الماكر الذي


يجعل من امامه يحترق وهو لا يبالي


دخل عليهم علي وجدهم مجتمعين في بهو القصر واستغرب من صديقه الذي وجده يجلس باريحيه و ما زال مرتديا لملابس بيتيه القي عليهم جميعا السلام و بعد ان جلس بجانب رميساء وجه الحديث لصالح قائلا : شكلك قاعد مانتخ بالترنج الي انت لابسه ده


انت مش رايح الشركه ولا ايه


رد عليه بتكاسل : لا انا اجازه انهارده ورايا حاجات مهمه نظر له الكل بزهول فمنذ متي و صالح المسيري يجلس فالقصر يوما كاملا فقال الجد متسائلا : وراك ايه يا بيه مش كفايه الايام الي فاتت دي كلها كنت سايب الشغل و قاعد ااا... صمت قبل ان يكمل حديث يعلم جيدا انه سيغضب حفيده وهو ما لا يريده علي


الاقل الان


ابتسم له صالح ببرود ثم وضع زراعه فوق كتف تلك المنكمشه و ضمها اليه و قال : ااااه كنت قاعد جنب حببتي بس معتقدش انك


لقيت اي تقصير فالشغل لاني كنت متابعه خطوه بخطوه حتي و انا بعيد و علي وعمي مقصروش في حاجه مافيهاش حاجه لما اخد اجازه يوم اريح فيه و بعدين انا مستني مدام شاهي عشان جايه


انهارده تجيب لليلتي كل اللبس الي هتحتاجه نظرت له بحب ممزوج بفرحه و لكنها استمعت لرميساء وهي تقول بطفوله : اللللله شاهي دي اعظم ديزينر في مصر والشرق الاوسط كله انا بحب زوقها اووووي .. نظرت لاخيها بشقاوه و اكملت : انا


کمان هختار كل الي نفسي فيه و اياك تتكلم قبل ان يرد عليها وجدت علي ينهرها بغضب حاول اخفاءه : علي اساس انك متجوزه سوسن يعني ولا ايه انتي قولتيلي عايزه حاجه و انا مجبتهاش


نظرت له بقلق ممزوج بحزن و قالت : انا مقصدش و الله يا علي بس انا متعودتش اطلب حاجه من حد غير اخويا رد عليها بحنان يشوبه الحسم : اتعودي يا قلب علي انتي خلاص بقيتي مراتي يعني اي حاجه تحتاجيها تطلبيها مني انا اتفقنا هزت راسها بموافقه خجله تحت نظرات الجد الذي ينظر له بفخر بعد ان تاكد من ذلك الموقف العفوي انه ليس بطامع مع انه يعلم تمام العلم ان الطمع ليس من شيمه و انه لديه ما يكفيه و يفيض فهو يمتلك شركته الخاصه و لكنه تركها تحت اداره احد موظفينه المخلصين لاصرار صالح ان يتولي صديقه منصب المدير التنفيذي المجموعة شركات المسيري وهو لا يحبذ ان يترك صديقه وحده


صالح بكيد : بس هي لسه في بيت ابوها يا صاحبي و ملزومه مني لما تبقي في بيتك ابقي اعمل الي عايزه رد عليه صديقه بكيد اكبر كالمعتاد بينهم : طب مانت كمان مراتك


لسه في بيت ابوها لما تتجوزها تبقي اعمل الي انت عايزه اغتاظ منه و رد بغضب : ولااااا انت ايه حكايتك معايه بالظبط اكتب كتابي تقول وانا كمان اشمعني انت اعمل حاجه لمراتي تقول و انا كمان اشمعني انت اتلم هااااا بدل ما اروقك


ضحك الجميع عليهم وظلو يتثامرو حتي اتت مصممه الازياء الاشهر في الوطن العربي باكمله مصطحبه معها عددا من العاملات


اللائي يحملن عددا كبيرا من الحقائب و الصناديق المغلفه و بعد ان رحبو بها بدات تعرض عليهم كل ما جلبته معها من اطقم تناسب جميع الاوقات مع كل ما يلزمها من حقائب و احذيه منها الرياضيه كما تفضل صغيرته ومنها ذو الكعب العالي .. اما الملابس البيتيه والخاصه بالنوم فلم يجعلها تعرضها امام الحاضرين و امر


العاملات ان تصعد بها الي غرفتها لتراها علي انفراد و قد جعلها تجن بسبب تحكمه الذائد في ما ترتديه فصرخت به


بنفاذ صبر وهي غاضبه للغايه مما جعلها قابله للالتهام : يا صاااالح بقي حرااام عليك ايه هدوم تيتا الي بتختارهالي دي انا لسه


مكملتش تمنتاشر سنه بقي رد عليها ببرود ينافي اشتهائه لها بسبب مظهرها المغوي له : بقي


بقي بطلي بقبقه يا روحي مفيش لبس محزق و لا مفتوح و ده الي


عندي


نظرت له بغيظ و لكن انقذتها تلك الشاهي وهي تقول بابتسامه

عمليه : يا فندم في دريسات و لبس كتير محترم و في نفس الوقت يناسب سنها


صالح بغيره : ماهي قاست الي بتقولي عليه و طلعت زي القمرررر فيه اعمل ايه انا بقي


ضحكت بصخب وقالت : هي اصلا من غير حاجه ماشاء الله عليها حقك تغير بصراحه


نظر لها بهوس و قال : بصي الغي كل ده و هاتي حاجات النقاب احسن


هكذا صرخت ملك و ليله و رميساء في نفس الوقت بعدما سمعن ما قاله و الذي اعتبروه دربا من الجنون


اتصل بفرج وهو يجلس مع ناني والتي تعتبر العقل المدبر له و حينما جاءه الرد قال : ها يا فرج عملت ايه


فرج : كلمته يا باشا و قولتله في مصلحه حلوه هتطلع منها بقرشين حلوين و هو ما صدق رشق فيها


ابتسم جاسم بخبث و قال : حلووووو اوي تقدر تجبهولي دلوقت و تيجي عند ناني في بيتها فرج : عنيه يا باشا مسافه السكه هكون عندك انا و هو


اغلق معه و نظر للجالسه امامه و قال بفرحه : الواد ما صدق فرج


رماله عضمه مسك فيها زي الكلب واهو جايين فالسكه


اطلقت ضحكه سافره و قالت بعد ان نفثت دخان سيجارتها


المشتعله بيدها : هو ده الكلام بس اهم من ده كله انك من بكره


تخلي جيجي تعمل الي اتفقنا عليه من الاول هو ده الي هيكسره


بصحيح و مش هيقومله قومه بعدها


جلست في احضانه وهي تشعر انها ما زالت فتاه صغيره و هو


يحاوطها بحب وتملك و حينما حاولت القيام سالها بجزع : رايحه


فين


نظرت له بحب و قالت : مالك يا حبيبي اتخضيت ليه كده انا بس


عايزه ادخل الحمام ضمها لصدره وقال بالم مازال محفوره داخل قلبه : انا اصلا الساعتين الي نمتهم كنت مفكر اني بحلم و خايف اصحي ملاقكيش جنبي لاني طول السنين الي فاتت بحلم و بتمني اللحظه الي هتبقي فيها فحضني .... كنت بروح شقتنا و اطلع اي حاجه من هدومك و اقعد اشم فيها لحد ما انام و انا دافنها جوايه ... اشتريت كميه كبيره من البرفيوم الي كنتي بتحبيه عشان افضل ارش منه فالشقه كلها ... لمجرد بس اني احس بريحتك حواليا ... مكنتش برتاح كنت بتعذب اكثر لاني عارف انك مش موجوده ...... كنت كل ميأس من اني الاقيكي . قلبي كان ديما يقولي هترجع اصبر و هترجعلك .... ضمها بقوه و اكمل : لحد ما شوفت صور ليله عند صالح عرفتها لانها شبهك و كنت هتجنن و اجيلك وقتها بس هو وعلي منعوني و عملو كل الحكايه دي عشان لما يجيبك عندي


متقدريش تهربي تاني كانت تبكي دون صوت مع كل خرف ينطق به و قلبها يعتصر الما علي ما تسببت به لحبيبها فقالت : اقسملك بالله انا عملت كده بس


لما شوفت الراجل موجه عليك بندقيه اوعي تفتكر انك اتعذبت لوحدك لااااااا ... انا اتعذبت اضعافك و انا كل يوم بنتي بتكبر و تسال عنك و انا اقولها مسافر و مش قادره اوریها صورتك عشان لو شافتك في جرنال و لا فالتلفزيون اكيد كانت هتعرفك... اتعذبت لما الناس كل شويه تسالني جوزك فين .. و الي يقول سابها و طفش و الي يقول متجوز عليها ... و الي يقول شكلها عامله عامله و هربانه هي و بنتها .. مبطلوش يتكلمو غير لما عاشروني و عرفو اخلاقي كويس بطلو يسالو بلسانهم بس عنيهم كانت بتجلدني .... و اكبر وجع ليا يوم كتب كتاب بنتنا لما الشيخ امام بقي هو وكيلها


... شهقت بقوه و اکملت : كنت بموت يا شريف مكنتش قادره


استحمل الموقف كوب وجهها بحنان وقبلها بحب ثم قال : انا الي جوزت ليلتنا يا


حببتي متزعليش نظرت له باستفهام فابتسم لها و قص لها كل ما فعله صالح من اجلهم و بعد ان انتهي تحت زهولها قال : كل حاجه حصلت وري بعض ملحقتش احكيلك تفاصيل الي حصل انا نفسي اتفاجئت بيه انه مجهز بطاقه باسمها و فکر و رتب كل ده عشان اتوكل ليها ... ابتسم بامتنان و اکمل : الولد ده كل يوم بيثبتلي انه راجل و يعتمد عليه و بيحبني بجد


ابتسمت بفرحه و قالت : الحمد لله ياااارب الحمد لله متتصورش فرحتني قد ايه يا شريف ... قلبت وجهها فجأه و قالت بوعيد : بس بردو مش هفوتلو الي عمله و اشتغالاته ليا .. اقسملك بالله انت لو شوفته و هو بيصلح العربيات و متبهدل شحم متصدقش ابدا ان ده رجل الاعمال الكبيرو كمان تصرفاته كانت طبيعيه خاااالص انا الاول شكيت من الشبه الي بينكم بالذات في الطباع و كمان فاكره انك كنت ديما تحكيلي عن ابن اخوك الي متعلق بيك و بتحبه اوي بس لما لقيته بيتعامل كأنه واحد فعلا متربي في حواري كدبت


نفسي اطلق ضحكه صاخبه و قال : ولد مجرم اقسم بالله يا حببتي الي متعرفهوش انه فعلا و هو صغير كان بيقف مع العمال وهما


بيصلحو او يعملو صيانه للمراكب و بيتعلم منهم و الي ساعده اكثر انه دخل هندسه قسم ميكانيكا يعني زي ما قالك انه جايبها من


تحت الصفر مكنش بيكدب عليكي نظرت له بغيظ لذيذ و قالت : ااااخ منك انت و ابن اخوك نفس الي


انت عملته معايه زمان لما وقعتني في شباكك في ثانيه هو كمان


البت مخاديتش فايده غالوه


ههههههههههه هكذا هرجت الضحكه من قلبه اخيرا بعد سنين


عجاف قضاها فالانتظار المؤلم


و لكن هلي ستستمر سعاده ابطالنا ام للقدر رايا آخر يا تري


سنري


انتظرووووووووووني


💜دمتم ساالمين 💜..


         الفصل السادس عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية مسك الليل كامله جميع الحلقات من الأول حتى الاخير بقلم هايدى الصعيدى

رواية غفران العاصى كامله جميع الحلقات من الأول حتى الاخير بقلم لولا

رواية مسك الليل الفصل الثاني عشر 12بقلم هايدى الصعيدى