رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثاني 2 والثالث 3 بقلم فريده الحلواني

رواية ليتك كنت صالحا

الفصل الثاني 2 والثالث 3

بقلم فريده الحلواني


ياااا حبيبي ....الليل و سماه..و نجومه و قمره...قمره و سهره.....و انت وانا...يا حبيبي انا ..يا حياتي اناااا


يلا نعيش فعيون الليل ...و نقول لشمس...تعالي تعالي ..بعد سنه...مش قبل سنه....دي ليله حب حلوه


بالف ليله و ليله


_______________


كانت تجلس هي و صديقتها داخل غرفتها يستذكرو بعضا من دروسهم حتي سمعو قرع الباب ...فنظرت مروه و قالت : امك بتسيب الباب مفتوح يا تري مين الي جايلكم دلوقت


ليله بهم : تلاقيه اخر ايام الاسبوع زي ما بيختم الاسبوع جاي يختملي يومي بدري 


انطلقت ضحكاتهم معا و لكنهما صمتا سريعا حينما سمعا صوت ليلي و هي تتحدث بغضب لذلك الضيف الغير مرحب به و تقول : خير يا جمعه ايه الي جايبك السعادي


رد عليها بسماجه : مالك يا حماتي بس انا كنت جايب لليله شويه حاجات حلوه قولت اديهملها و انزل علي طول


نظرت لذلك الكيس الصغير الذي يحمله في يده و قالت بحسم : انت بقالك عشر ايام قاري فتحت بنتي ووقتها شرط عليك مفيش ذيارات كتير اولا عشان مفيش راجل فالبيت و ثانيا عشان البت تنتبه لمذكرتها و مستقبلها انت بقي عملت ااااايه جيتلنا فيهم تلت مرات و ده مينفعش


اغتاظ من هجومها عليه و لكنه قال ببرود : عادي يعني يا حماتي الحاره كلها عارفه اني خاطبها و متربيين سوي محدش يتجرأ و يقول كلمه عليكو


ليلي : خلاصه القول يا جمعه مفيش ذيارات من غير امك ما تكون معاك زي ما اتفقنا و لو حابب تجيب لها حاجه رن عليها و تنزلك السبت ماشي يا اما كده يا اما نفضها سيره يابن الحلال انا عشت هنا خمستاشر سنه محدش قدر يجيب سيرتي بكلمه و الكل بيحلف باخلاقي انا و بنتي مش هتيجي انت و تخلي الي يسوي و الي ميسواش يتكلم علينا


جمعه : خلااااص يا خالتي حقك عليا ...طب هي فين عشان اديها الحاجه و انزل علي طول


ردت عليه بنفاذ صبر : نااااايمه ...خطفت من يده ذلك الكيس البلاستيكي الاسود و قالت : لما تصحي هديهولها يلا طريقك اخضر 


نظر لها بغضب و خرج من المنزل وهو يسبها بداخله 


خرجت الفتاتان وهما ينظران لليلي بفرحه و قامت ليله باخذ ما بيد امها لتري ما جلبه لها و جاء بحجته و ما ان فتحته حتي نظرت له بزهول و انفجرت هي و صديقتها في نوبه ضحك هستيري 


اما ليلي فقالت بغيظ : هازز طوله و عامل نفسه جايب الديب من ديله و في الاخر يطلع كيس شيبسي ابو ٥ جنيه و علبه لبااااااااان


ظلت حبيسه غرفتها تبكي بقهر منذ ما حدث صباحا حتي اختها لم تستطع تهدئتها و فالاخير تركتها بعدما الحت عليها و قالت انها ترغب في المكوث وحدها


دخل عليها بعد ان عاد من عمله و ألمه قلبه حينما رأي عيونها المنتفخه من أثر البكاء


تقدم منها و ما كاد ان يملس علي شعرها حتي انتفضت و قالت بغضب : متلمسنيش ساااااامع


نظر لها بحزن و قال : حصل ايه لكل ده يا ملك 


ردت عليه بقهر : المشكله انك مش شايف ان فيه حاجه حصلت تقلل مني قدام الكل و عادي مامتك هي الي بتحدد مسار حياتي و عادي كل حاجه عن حياتنا الخاصه تعرفها و عادي محسش اني فيه خصوصيه بيني و بين جوزي و عادي ...هي الي تتحكم فيا و تقولي اعمل ايه و معملش ايه و عااااادي صح كللللل ده عادي بالنسبالك


اقترب منها و ضمها غصبا بعد ان حزن علي انهيارها و كلما حاولت الابتعاد حاوطها اكثر و هو يقبل اعلي راسها و يقول : ااااسف اسف يا حببتي و الله ماقصد ازعلك بس هي امي و ملهاش غيري و انتي عارفه هي تعبت قد ايه بعد الي عمله بابا فيها مقدرش انا كمان اجي عليها


ابعدته عنها بقوه و قالت بجنون : متقدرش تيجي عليها بس تقدر تيجي عليا انااااا صح ..هي واحده جوازها فشل انا ذنبي ايه تدمرلي حياتي لمجرد انها عايزاك ليها لوحدها عشان تعند في ابوك و تكرهك فيه ....مسحت دموعها بقوه و قالت بحسم : بص انت الكلام ممنوش فايده معاك انا تعبت منك 


نظر لها برعب و قال : يعني ايه


ردت عليه بقوه بعد ان قررت ان تاخذ موقف حاسم معه : يعني انا محتاجه ابعد شويه عشان اقدر اقرر هعمل ايه


انتفض قلبه فزعا من تلك الفكره البغيضه و اقترب منها يقبل يدها و يحتضنها ثم قال : لاااا يا ملك كله الا بعدك عني مقدرش انتي عارفه انا بحبك قد ايه و مقدرش اتخيل حياتي من غيرك


كاد قلبها الخائن ان يجعلها تتراجع و لكن عقلها قام بدوره و افاقها سريعا فقالت : و انا كمان بحبك يا حكيم من و انا صغيره مشوفتش غيرك ..ابتعدت عنه و اكملت بحزن : بس للاسف الحب من غير كرامه مينفعش و انت دوست علي كرامتي اوووي من اول ما ارتبطنا مبقاش عندي طاقه استحمل


دمعت عينه و قال : ارجوكي يا ملك متحوطنيش في اختيار صعب بينك و بين امي


اشارت باصابعها نحو صدرها و قالت بزهول : اناااااا انا عمري خيرتك بيني و بينها انا كل الي بطلبه منك انك متدخلهاش في حياتنا يبقي لينا باب مقفول علينا دانت خلتني امنع الحمل بعد صالح ابني مع انك عارف انا بحب الاطفال قد ايه و كان نفسي اخلف كذه عيل بس بسبب خوفي و عدم اماني معاك اكتفيت بولد واحد 


..انت متخيل وصلتني لايه يا اخي ملعون ابو الحب الي يذل الوحده و يخليها تعيش مع راجل مش بيقدر ياخد اي قرار في حياته غير بموافقه امه


ملللللللللللك ...هكذا صرخ بها بعدما جرحه حديثها الذي يعلم تمام العلم انه صحيح و لكن تأبي رجولته ان يسمعه منها


نظرت له بقله حيله و قالت : وجعك كلامي صح ...عالعموم انا هريحك مني و هروح انام جنب ابني لحد ما اقر.....


جن جنونه لمجرد الفكره و لم يستطع ان يسمع المذيد فانقض عليها ملتهما ثغرها و مع محاولتها لابعاده ضغط اكثر عليها بقبله داميه ادت الي جرح شفتها السفلي و سالت منها الدماء....لم يتركها و لم يبتعد و بدا في تقبيلها بجنون وهو يحركها معه للخلف حتي اسقطها فوق الفراش وهي ما زالت تقاوم حتي لا يضعفها قربه


ترك شفتيها بعد ان تورمت من قبلته العنيفه و بدا ينثر قبلات محمومه فوق جيدها و صدرها و حينما وجدها ما زالت تقاوم و تطالبه بتركها قام بتمزيق ملابسها تحت صراخها و هو يقول بجنون : مش هتبعدي عني يا ملك ...مش هسمحلك تبعدددددي ابدااااا...اعقب قوله بدث يده اسفلها و اخذ يفرك في انوثتها بقوه الامتها حتي سالت دموعها لا تعرف اهي من الالم ام من قهرها علي استسلامها الوشيك له


رفع جسده قليلا بعدما مزق قميصه بنفاذ صبر و حاول ان يتخلص من باقي ملابسه دون ان يتركها حتي لا تهرب منه


امسك نهديها بقوه بيد واحده و الاخري تخلص بها مما يرتديه حتي اصبحا عاريان تماما...فمال عليها و نظر لها بعشق و قال بحنان منافي لثورته وهو يداعب انوثتها برجولته : هتقدري تبعدي عن حكيم حبيبك يا ملك


ردت عليه بصوت مرتعش بعد ان نجح في اثارتها : انت هتخليني اكره نفسي بسبب ضعفي قدامك ...بكت و اكملت : انت بتستغل حبي ليك و انا مش عايزه اكره الحب الي مضيع كرامتي معاك


قبلها برقه و يداه لا تترك انشا في جسدها لم تعبث به و قال : انتي حببتي و عمري ..و روحي...بدا ينثر فوقها قبلات رطبه محمومه و هو يقول من بينها : عارف اني..غلطان..بس مش قادر...ابعد...عارف ..اني باجي عليكي...رفع نفسه و نظر لها و قال بصوت متهدج من اثر شهوته التي سيطرت عليه : استحمليني عشان خاطري و انا هحاول اصلح الوضع


نظرت له بعدم تصديق فقبلها بسطحيه و قال : و حيااات ملك عندي اوعدك اني هحاول بس وحده وحده انا اول مره اوعدك بكده و انتي عرفاني عمري ما وعدت بحاجه و خلفت 


رق قلبها له و لانت نظراتها قليلا فابتسم و قال برغبه وهي يفرك بجسده فوق جسدها الملتهب اسفله : طب انا حببتي وحشاني و عايزها دلوقت هتسيبيني كده


تحكمت بها الرغبه جراء عشقها له و قالت و هي تتلمس صدره : هصدقك يا حكيم و هصبر لحد ما اشوف انت هتعمل ايه بس صدقني هتخسرني لو كنت بتضحك عليا


قرص حلمتها بقوه و قال و هو يتحرك فوقها بعدما صرخت بدلال : و من امتي حكيم ضحك عليكي في حاجه يا قلب حكيم ....و فقط انهال عليها بجوع ...و رغبه...و شهوه....و الكثير من الخوف كلما تذكر طلب ابتعادها عنه جعله يقسو عليها في علاقته الحميميه لاول مره ..و هي كانت متفهمه لما يشعر به داخله فلم تغضب و لكن بادلته شغفه بشغف اكبر حتي تحاول تهدئته ...فمهما كان هذا هو حبيبها الاوحد


جلس في شقته الخاصه و التي يقيم بها علاقاته النسائيه 


و لكنه اليوم ليس لديه الرغبه في اقامه علاقه مع احدهم فقرر ان يقضي سهرته مع صديقه و فقط


سكب لنفسه بعضا من زجاجه الخمر في كاسا شفاف ثم احتسي منه و قال : اصبلك كاس


علي : لا مش عايز مانت عارف انا مليش فالشرب اوي بشرب تفاريح كده


ضحك برجوله و قال : اهي دي الحاجه الوحيده الي مش شبه بعض فيها


بادله الضحك و قال : لا و النسوان انت مش عاتق و لا واحده انما انا الحمد لله تبت من زمان


صالح : اهي دي الحاجه الوحيده الي مش عارف هقدر ابطلها و لا لا


علي : انا مش قادر اتخيل اذاي بتحبها الحب ده كله و بتقدر تلمس غيرها


ارتشف ما تبقي من كاسه ثم ارجع راسه للخلف و تنهد بعشق و قال : دي احلي حاجه حصلت في حياتي مش هقدر انسي اول مره شوفتها و هي لسه في اعداديه و عامله شعرها ضفيره هههههه وقتها شتمت نفسي شتيمه لما لاقتني بفكر فيها قولت انت بقيت بتاع عيال و لا ايه


بس عيونها الي كانت مليانه دموع لما وقعت بعد ما خبطت فيا فضلت تطاردني اسبوع و لما حسيت ان الحكايه فيها حاجه مش طبيعيه بدات ادور عليها و اعرف عنها كل حاجه


بقيت مقدرش يعدي يوم من غير ما اروح اشوفها عند المدرسه و هي خارجه مع صحبتها....سرقتني من نفسي ...لما بتكون قدامي بنسي صالح المسيري بجبروته و بحس نفسي عيل صغير نفسي يترمي في حضن امه ..ههههه برغم انها متجيش لحد صدري بس بحتاجلها ..حبتها لدرجه اني ممكن اموت لو بعدت عني


علي : عارف و حاسس بيك يا صاحبي بس انت مش ناوي تظهر في حياتها


صالح : تصدقني لو قولتلك اني خايف ...نظر له صديقه باستغراب فاكمل : خايف اقرب منها متقبلنيش 


علي : طب مفكرتش هتعمل ايه وقتها


رد عليه بتجبر : هاخودها غصب عنها و ده هو الي مخوفني مش عايزها تكرهني لاني مش هقبل رفضها هي بتاعتي و بس


نظر له علي بزهول و قال : ايه الجبرته الي انت فيها دي ياخي هو الحب بالعافيه 


رد عليه بحسم و قوه نابعه من هوسه بها : مع صالح المسيري ااااااه عافيه


جلست هناء مع ابنتها داخل غرفتها لتبث سمها كالعاده : انتي بردو هتخرجي مش قولنا نخف سهر شويه عشان يحس انك اتغيرتي و لما نضغط علي جدك انه يخليه يتجوزك ميبقالوش حجه


نظرت لها داليا باستخفاف و هي ترتدي حزائها ذو الكعب العالي و قالت : و انا ادفن نفسي من دلوقت ليه كده كده جدو هيجبرو انو يتجوزني عشان فلوس العيله متطلعش بره ههههه ده كمان تلاقيه بيفكر يجوز جاسم ابنك لريماس و مش هيهمو فرق السن بينهم 


لمعت عيون هناء بطمع و قالت : يااااريت و الله يبقي كده كل حاجه بقت في ايدينا 


وقفت تلقي نظره علي هيئتها و بعد ان تاكدت منها قالت وهي تنوي الخروج : اطمني جدو مش هيرتاح غير لما ينفذ الي في دماغو يلا بااااي...و فقط خرجت دون ان تضيف اي شىء اخر و تركت امها تحلم بما قالته تلك الحرباء الصغيره


بينما كان يقضي سهرته مع صديقه و هما يستمعان الي ام كلثوم و هي تصدح باغنيه الف ليله و ليله اذ سمعو رنين هاتف صالح يصدح و ما ان رأي هويه المتصل حتي انتفض قلبه فزعا علي صغيرته ظنا منه انها اصابها مكروه فسالم المكلف بحراستها لا يتصل به في ذلك الوقت ابدا 


فتح الخط سريعا و قال : في ايه جرالها حاجه


سالم : لالالا هي كويسه بس ااااا


صرخ به و كاد قلبه ان يتوقف من شده خوفه عليها : ااااااانطق يا ### في ايه


ارتعب سالم و لكنه مضطر ان يطلعه علي تلك المعلومه الخطيره و التي حتما ستكون سببا في هلاكه هو و صديقه حسان و لكن ما باليد حيله يجب عليه قولها : الهانم اتقرات فتحتها


دارت الدنيا من حوله و شعر انه حتما سيفقد وعيه فجلس بتيه وهو يجحظ بعيناه و لم يستطع النطق ...حتي ان صديقه ارتعب من منظره و سأله بقلق : مالك يا صالح مين الي بيكلمك ..حينما لما يجد ردا صرخ به " صاااااالح


هنا فاق من تلك الغفوه السوداء التي احاطت به و تطلع الي صديقه بعيون جحيميه و ما زال سالم المرتعب ينتظر ردا منه فوجده يقول : عيد الي قولته تاااااني


ابتلع ذلك المزعور ريقه و قرر ان يقزف الحقيقه كامله دفعه واحده : من حوالي اسبوع حسان كان ساب الحاره بدري و مشي عشان كان تعبان جدا و كانت هي روحت بيتها و مكنش عندها اليوم ده دروس فقولنا انها هتفضل فالبيت كالعاده بس للاسف  فاليوم ده اتقرات فتحتها علي واحد اسمه جمعه جارها بس معملوش هيصه و لا حاجه و كل ده مكناش نعرف لحد من شويه كان سهران عالقهوه و لقي جمعه ده قاعد مع واحد صاحبه بيشتكيلو من امها انها رافضه يطلعلهم البيت من غير امه و انها شرطت عليه كده مالاول و قعد يهلفط بشويه كلام كده و بعدها مشي


قال له بنبره خرجت من الجحيم : قال ايه بالظبط


سالم : اااا قال دي وليه فقر هتعمل فيها الخضره الشريفه و هطلع عين امي لحد ما اتجوز البت و لما صاحبه قاله انه لسه كتير عالجواز عشان الهانم غاويه تكمل تعليمها رد و قاله انه مش ناوي يخليها تكمل علام و انه هيهاودهم لحد ما تخلص الثانويه و يتجوز و بعدها هيقعدها فالبيت


و بعد ما مشي حسان قعد مع صاحبو و جرجرو فالكلام و عرف منه ان الهانم مش في دماغها اصلا بس امها قالت تسترها و الي تعرفو احسن مالي متعرفهوش


هل تشعرون بالنار التي انقادت داخله ..لااا و الله فما يشعر به اشبه بالجحيم و كان احدا اتي بيدا حديديه لها اسنان حاميه و اخذ يضغط بها علي قلبه الذي ينزف نارا بدلا من الدم


اغلق الهاتف وهو ينظر امامه بشر و حقد و كل المشاعر البغيضه التي يمكن ان يمتلكها بشر كانت بداخل تلك النظره فتحول الي شيطان يخرج من عينيه جمرا ملتهب


اقترب منه علي بحظر و قال : في ايه يا صالح ط......


قطع حديثه حينما وجده يحمل الطاوله الزجاجيه التي كانت امامهم و يقزفها بغل و من هنا بدأ الجنون ...أخذ يحطم كل ما تطاله يداه و هو يصرخ بكلمه واحده : هقتلهاااااااا


ارتعب علي مما وجد عليه صديقه و حاول تكبيله حتي لا يضر حاله و اخذ يصرخ به : اااااهدي بقي يا ااااخي فهمني فيه ااااااايه


صالح بجنون وهو يحاول التخلص منه : ااااابعد عني سيبني ...اتخطبت ..امهااااا بنت الكلبببببب 


بدأ علي يستوعب ما جعل صديقه يجن و لكنه صدم حينما ضربه بقوه براسه ليتخلص منه ووجده يهرول ناحيه ملابسه لياخذ سلاحه و مفاتيح سيارته ناويا الذهاب اليها و لا داعي لتخمين ما ينتويه


تصدي له علي بمنتهي القوه و لم يهتم بكم السباب الذي يتلقاه منه و لا بضربه 


و اخذ يسحب فيه الي الداخل حتي نجح ان يحبسه داخل غرفه خاصه يعلم تمام العلم انه سيهدأ قليلا بداخلها 


بمجرد ما اغلق عليه الباب بالمفتاح اخرج هاتفه و اتصل بشريف و حينما رد عليه قال سريعا : انت فين يا عمي 


شريف بقلق : انا فالعربيه مروح في ايه 


علي : تعالي شقه صالح بسرعه قبل ما يرتكب جنايه


ارتعب شريف و قال وهو يدير سيارته ليذهب لهم : مالو صالح طمني يا بني


علي : مش هعرف افهمك فالفون تعالي بسرعه....و فقط اغلق معه ووقف يستمع لشهقات صديقه الذي يقف وسط كما هائل من صورها التي كان يلتقطها لها منذ اكثر من ثلاث سنوات و يحتفظ بها في تلك الغرفه


اخذ ينظر لها وهو لا يشعر بهطول دموعه التي كانت مثل الجمر الملتهب وهو يعاتبها بها ثم تحول الي وحشا كاسر و بدا يضرب بيده فوق الحائط المعلق عليه مجموعه كبيره من تلك الصور و يقول : فااااكره اني هسيبك ياااااا ليللللللله ابدا و الله لقتلك ساااااامعه مش هسيبك ساااااامعه


ظل هكذا فتره حتي وصل شريف و دخل يجري نحو الغرفه و حينما فتحها له علي و كاد ان يهجم عليهم صالح الا انه صرخ بفزع حينما وجد شريف يضع يده فوق قلبه و كاد ان يسقط بعدما راي تلك الصور و هو يتطلع لها بصدمه


صرخ صالح وهو يقوم باسناده : عمممممممي


شريف بنفس بطىء و لسان ثقيل لا يقوي علي التحدث : ...........


ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظروووووووووووني


الفصل الثالث

ليتك كنت صالحأ♥️♥️♥️♥️♥️


اعطني حريتي اطلق يديا...انني اعطيت ما استبقيت شيئا.....اااه من قيدك ادمي معصمي....فالاما الاسر و الدنيا لديا


الاطلال ...ام كلثوم


___________


لم تشعر برغبه في ذهابها اليوم الي مدرستها و بعد معاناه مع والدتها استطاعت اقناعها بمكوثها فالبيت اليوم نظرا لامتلاء جدولها بدروس خارجيه فرأفت بها و اعطتها اجازه


جلست بجانبها و هي تحتسي كوبا من الشاي بالحليب الذي تعشقه و نظرت الي امها و قالت بحنين : لسه مجاش الوقت الي تعرفيني فيه مين هو ابويا يا ماما ...دمعت عيناها و اكملت باشتياق : انا حبيتو من حبك ليه و كلامك عليه الي بيخليني نفسي اعيش قصه حب زيك انتي وهو


هطلت دموع تلك العاشقه و قالت : ابوكي يتحب يا ليله كان راجل بجد ..في كل حاجه ممكن تحلمي بيها...مسحت دماعتها و اكملت  : كان مفيش في حنيته و طيبه قلبه و لا رجولته و جدعنته حاجه كده تخليكي تواجهي الدنيا بصدر مفتوح و انتي مش خايفه لانك متاكده ان في ضهر هيسندك قبل ما توقعي


ليله : و ليه سيبتيه يا ماما انا هتجنن كل ما تتكلمي عنه و كل حرف بيطلع منك بيحلف بعشقك ليه لما كنت صغيره لما اسالك عنه تقوليلي مسافر و لما كبرت و صممت اعرف هو فين وعدتيني ان لما اكبر هتحكيلي كل حاجه حتي لما جيه وقت عليا حسيت ان بكرهه عشان سايبنه كل السنين دي انتي زعلتي مني و قولتيلي ان انتي السبب مش هو و مقدرتش اضغط عليكي وقتها لما تعبتي و اغمي عليكي بس افتكر ان انا دلوقت كبرت كفايه عشان اعرف مين هو و ايه الي خلاكي تبعدي عنه برغم الحب الكبير الي جواكي ليه


بكت ليلي بحرقه ندما علي لحظه ضعف و جبن خسرت علي أثرها حبيبها و عشقها الذي لم و لن يتكرر


اقتربت منها ابنتها و ضمتها بحنان ثم قالت : خلاص يا ماما حقك عليا متبكيش عشان خاطري


ربتت علي ظهر ابنتها ثم ابعدتها و قالت بحرقه قلب يموت في اليوم مائه مره من شده اشتياقه لحبيب عمره : و انتي فاكره انه سهل عليا كل ده لاااا مكنش سهل اني اغدر بيه و ابعد عنه ...مكنش سهل اعيش السنين دي كلها من غيره...مكنش سهل احرمه من بنته الي كان بيتمناها و يحلم بيها ...كان لما يشيلك بحس انه ماسك حته من الجنه بين اديه ...سماكي ليله عشان تبقي ذكري لاجمل ليله عشتها انا و هو ...ابتسمت بحنين من بين دموعها و اكملت : الليله الي اعترفنا فيها بحبنا لبعض و قضناها كلها علي شط البحر لوحدنا ..كنا بنسمع ام كلثوم الف ليله و ليله ..بعدها قالي لما نتجوز و ربنا يرزقنا ببنت هسميها ليله عشان الليله دي تفضل عايشه قدامنا باقي عمرنا...و لما حملت فيكي و عرف انك بنت طاااار مالفرحه مع ان المفروض يبقي نفسه في ولد بس ساعتها قالي و دموعه ماليه عينه : انا كنت بدعي ربنا يرزقني ببنت عشان نسميها ليله زي ما اتفقنا و الحمد لله ربنا قبل دعايه و هيرزقني باحلي ليله عشتها و هتكون حته مني و من اجمل و احلي و اطيب ست علي وجه الارض


ليله : ياااااه يا ماما هو في حب كده 


ليلي : مهما حكيت مش هقدر اوصفلك حبنا لبعض 


سامحيني يا بنتي و استحمليني خلاص هانت كلها السنه دي و السنه الجايه بامر الله تكوني خلصتي الثانوي ووقتها هقولك كل حاجه وانتي هيبقي ليكي حريه الاختيار


بعد ان قضو ليله عصيبه بعد ان فقد شريف وعيه و قام صالح باحضار الطبيب الذي قام بالكشف عليه و اعطاءه حقنه لتخفض الضغط الذي كان مرتفعا للغايه و ايضا قام بحقنه بمهديء حتي يرتاح قليلا من ضغط الاعصاب الذي أثر عليه


و ها هو يجلس بجوار صديقه بعد ان قضيا باقي الليله و هما يجلسان في انتظار افاقه ذلك الراقد بالداخل


و كان صالح يتلوي علي جمرا ملتهب و قد انهي علبتان من السجائر في بضع ساعات فهو يريد ان يذهب لتلك التي يتوعدها باشد العقاب و لا يستطيع ان يترك عمه و من رباه في ذلك الموقف


و ها قد رأف بحاله حينما فتح باب الغرفه التي كان يرقد بها و خرج عليهم وهو يظهر عليه أثار التعب كمن ظل شهرا طريح الفراش


وقف الاثنان كي يطمأنو عليه و قد قال صالح بلهفه : قومت ليه يا عمي احنا قعدنا هنا عشان السجاير بس


جلس علي اقرب مقعد و قال بهم : انا كويس يابني متقلقش اقعد بس عشان عايزك في حاجه مهمه


جلس كما قال و قام علي متجها الي المطبخ وهو يقول : انا هعملك عصير و اعملنا اتنين قهوه 


تركهم و غادر فنظر شريف الي ابن اخيه و قال بحزر : مين الي في الصور دي يا صالح ...دي البنت الي بتحبها و حكتلي عنها


لانت نظرته بعد سماع تلك الكلمات و قال : ايوه هي يا عمي بس انت ليه حصلك كده انت كنت جاي كويس


نظر له بدموع تأبي الهبوط و قال برجاء : قولي مين دي و اسمها ايه و عرفتها ازاي و رحمه ابوك ماتخبي عليا حاجه ارجووووك


جلس صالح علي عقبيه امام عمه الذي يكن له كل الحب و الاحترام و قال : مالك يا عمي قولي انت تعرفها 


هبطت دموع شريف دون ان يمنعها و قال : دي نسخه من ليلي


بهتت ملامح صالح ووقف وهو يقول بزهول : مش ممكن معقووووله


وقف شريف قبالته وهو يرجوه قائلا : لو ليا غلاوه عندك قولي حكايتها يابني الله يخليك قلبي هيقف مش قادر


امسك كفه و قبله باجلال و قال : تعالي اقعد بس و انا هحكيلك كل حاجه عنها


جلس بجانبه و كل خليه في جسده تنتفض من التمني ان يكون حدسه صحيح و ان تكون هي من تركته دون وداع و ظل يبحث عنها طوال تلك السنوات و لم يجدها


جاء علي بصينيه وضع فوقها قدحان من القهوه و عصيرا طازجا لشريف ثم جلس علي احدي المقاعد بعد ان اعطي كل واحدا كوبه


صالح : اشرب العصير يا عمي و انا هحكيلك...كاد ان يرفض الا ان الاخر اكمل بتصميم : اشربه عشان متتعبش و بعدها هقولك


امسك شريف الكوب و ارتشفه كله دفعه واحده ثم قزف الكوب في الحائط بعصبيه جديده عليه و قال بصراخ : اهووووو طفحت قووووول بقي


نظرو له بصدمه و لكن لم يعلق احدا علي فعلته و بدأ صالح حديثه وهو ينظر للامام كأن ما يقوله يعرض امام عيناه : كنت رايح ازور عم احمد البواب الله يرحمه في بيته لما كان تعبان قبل ما يموت باسبوعين و انت عارف انه ساكن في حي شعبي معرفتش ادخل بالعربيه جوه الحاره الي ساكن فيها و كان اقرب مكان لقيتو فاضي قدام مدرسه بنات اعدادي....و انا رايح اركب. العربيه كان في بنت صغيره بتجري تقريبا كانت بتهزر هي و صحبتها خبطت فيا ووقعت عالارض...ميلت عشان اساعدها توقف ....ابتسم بحنين و اكمل وقد اصبح في عالم اخر : عيني جات في عنيها الي اتملت دموع معرفش من وجع الوقعه و لا من خوفها مني ...اتاسفتلي كتير بعد ما وقفت علي رجلها و انا حاولت اهديها و بعدها مشيت بس وقع من شنطتها الي كانت مفتوحه كراسه عليها اسمها و فصلها كالعاده ختها معايه مش عارف ليه....و بعدها.لقيت نفسي بقالي اسبوع بفكر فيها برغم اني كنت بلوم نفسي و مستغربها اذاي افكر في عيله لسه بضفيره بس مقدرتش اقاوم سألت عنها و عرفت كل حاجه عنها هي و امها و من وقتها و انا براقبها و مغابتش عن عيني دقيقه ...ثم اكمل بغل : بس كنت معتمد علي شويه ###### 


شريف بلهفه : اسمها ايه و عرفت عنها ايه 


صالح : اسمها ليله شريف صابر بدوي و امها اسمها ليلي عايشين في حاره و امها بتشتغل خياطه في البيت عشان تصرف عليها و قايله للناس كلها ان ابوها مسافر و اتقطعت اخباره بقالو كام سنه حتي كذه حد اتقدم لامها بس هي ديما بتقول انها متجوزه و مسير جوزها هيرجع...البيت الي عايشه فيه ملكها هو دورين هي ساكنه في دور و بايعه الشقه التانيه لست عايشه فيه هي و ابنها و بنتها و في شقه صغيره فوق السطوح بتاجرها اوقات


ارجع شريف راسه للخلف وهو يبكي بقهر و يقول : ياااااااه يا ليلي اخيرااااا


نظر علي و صالح الي بعضهما باستغراب و لكن لم يدم طويلا حين سمعاه يقول : ليلي دي تبقي حببتي الي حكيتلك عنها زمان و الي قلبت الدنيا عليها بس للاسف ملقيتهاش


نظر له صالح بصدمه و قال : و ليله تبقي بنتك بس مغيره اسمها عشان متقدرش توصلها عن طريق بيانتها لما تدخل المدرسه انا كده فاهم صح و لا ايه


شريف : ايوه صح بس هي محرمتهاش من اسمي خلت اسم ابوها زي ماهو و كملت باقي الاسم علي اسم ابوها هي صابر بدوي


بس ليييييه ليه تعمل كل ده ...وقف و قال : انا لازم اروحلها حالاااااا


وقف قبالته و قال بتعقل : اهدي بس يا عمي مش هينفع تروح هناك و بعدين لو هي عملت كل ده عشان متقدرش توصلها يبقي اكيد في حاجه كبيره اضطرتها لكده و ممكن ترجع تهرب تاني بس وقتها مش هتلاقيها


نظر لابن اخيه بتيه و لا يعلم ما يجب عليه فعله فقال له علي بحكمه : اهدي يا عمي الموضوع شكله كبير و لازم نفهم كل الجوانب عشان نتصرف صح انت كنت قايلنا انك متجوز واحده تانيه غير هناء هانم و طلبت نساعدك عشان تدور علي بنت باسم ليله شريف المسيري لانك كنت حاسب وقت دخولها المدرسه بس مفهمناش منك حاجه... قولنا الدنيا فيها ايه عشان نقدر  نتصرف صح


شريف : كانت شغاله موظفه في الجمارك و انت عارف اني كنت مسؤول عن تخليص كل الورق هناك و هي كانت لسه متعينه جديد ...شدتني ليها بحلاوتها و شقاوتها و جدعنه بنات اسكندريه الي برغم دمهم الخفيف و هزارهم و روحهم الحلوه بس محدش يقدر يتعدي حدوده معاهم ....بسببها فضلت ماسك فرع اسكندريه فتره و كنت بعمل اي حجه عشان اروح و اشوفها و هي فهمت ده و بدأت تتجنبني عشان كانت عارفه اني راجل متجوز و كنت مخلف جاسم وقتها ..مكنتش تعرف اني عايش في جحيم مع ست كل همها الفلوس و المظاهر و ان ابويا الي فرضها عليا عشان ابوها يخلصلو مصلحه شغل.....كنت بتجنن اليوم الي مشوفهاش فيه و بدات احاول اكلمها بس كانت بتصدني برغم اني كنت بشوف الحب في عنيها بس كانت بتقاوم ...ابتسم بحنين و اكمل بعشقا خالص : هي كانت متعوده تقعد بالليل عالشط الي قصاد بيتهم كنت براقبها و عرفت كل تحركاتها ..في يوم مقدرتش امنع نفسي اني اروح اشدها و احضنها و اعترفلها بحبي ليها ..لقيتها بتبكي لانها هي كمان حبتني بس مش هتقدر تخرب بيتي او تكون السبب في مشاكل ممكن تحصلي مع عيلتي بسببها خصوصا انها كانت من عيله فقيره ابوها كان عامل بسيط و  بعد ما مات فضلت عايشه هي و امها لوحدهم


اعترفنا لبعض و قضينا ليله عمري ما هنساها عشان كده صممت اسمي بنتنا ليله


اتجوزتها فالسر و كانت نعمه الزوجه و الحبيبه عمرها ما طلبت مني اعلن جوازنا و برغم اني كنت بقضي معاها يومين فالاسبوع الا ان اليومين دول كنت بعيشهم فالجنه ....عشت معاها اجمل تلت سنين في حياتي خصوصا بعد ما خلفت ليله بنتنا الي كانت نسخه منها كان عيد ميلدها التاني و كنت رايح لهم و واخد معايه هدايا كتير ...دخلت البيت ملقتش حد ..و لما دورت عليها لقيتها سيبالي جواب ..هبطت دموعه و هو يكمل بقهر : بتقولي فيه اسامحها و مدورش عليها و انها محبتش و لا هتحب غيري و بتترجاني مدورش عليها و انساها بس افضل سايبها علي زمتي مطلقهاش ...بكي بقوه و اكمل : كانت بتترجاني مطلقهاش عشان عايزه تموت و هي لسه علي اسمي ...بقيت زي الطير المدبوح مش عارف اعمل ايه قلبت عليها الدنيا مسبتش مكان مدورتش فيه فضلت علي كده اربع سنين و الامل الوحيد الي كان باقيلي ان هلاقيها لما تقدم لبنتنا فالمدرسه ووصيت ناس كبار انهم يقولولي مكان مدرستها عن طريق اسمها بس للاسف ملقوش اي حد بالاسم ده


كرهت حياتي و كرهت ابويا و مراتي و دفنت نفسي في الشغل عشان انسي و ياااارتني قدرت


صمت بحزن دفين بعد ان قص عليهم حكايته ...و حل السكون علي المكان و لكن كان عقل صالح يعمل كالمرجل في جميع الاتجاهات حتي يستطيع امساك طرف الخيط


فقال بعد تفكير عميق : في حاجه غلط لو واحده بتحبك اوي كده ايه الي يخليها تهرب و تسيبك حتي لو سرقت منك ف....


قاطعه شريف و هو يدافع عنها بقوه و قال : تسرق ايه يابني دي مخدتش حتي هدومها و كل الدهب و المجوهرات الي كنت جايبهم لها سابتهم مخدتش حاجه ....الحاجه الوحيده الي اخدتها هي الفلوس الي كنت حاطتهم باسمها فالبنك سحبتهم كلهم يوم ما اختفت و اكيد هما الي اشترت بيهم البيت الي عايشه فيه و انا متاكد ان لولا كده مكنتش اخدتهم هما كمان


علي : يبقي اكيد حد هددها تبعد 


شريف : بس مكنش فيه حد يعرف الموضوع ده خالص يابني 


صالح : احنا عايشين وسط عقارب يا عمي و انا متاكد يا جدي يا مراتك هما السبب


شريف : طب انا لازم اروحلها و اعرف منها الي حصل ..لازم ترجع لحضني هي و بنتي و بعدها ابقي اعرف احسابها عالي عملتو فينا 


رد عليه صالح بقهر عاشق : بنتك المصونه اتقرت فتحتها من اسبوع ...ضم قبضه يده بقوه و اكمل بشر : بس و ديني ما هرحمها هقتلهاااااا قبل ما تفكر تكون لغيري


علي بقله حيله : رجعنا تاني للجنان يابني هي متعرفش بوجودك فالحياه اصلا يبقي عايز تعاقبها علي ايه


رد عليه بجنون : اعاقبهاااااا علي اااايه علي قلبي الي حته عيله سرقته مني ...علي عقلي الي مبقاش قادر يفكر غير فيها ...بس تيجي تحت مني و انا اااا


صرخ به شريف بغيره اب وهو يلكمه في كتفه بغيظ : اتتتتتلم يا صاااايع دي بنتي يا ساااافل 


صالح بوقاحه : ماهي هتبقي مراتي اييييه هقعد جنبها زي اختها فاكرني سوسن لامؤخذه


صرخ شريف بجنون : طب و الله ما مجوزهالك يا حيوان


كاد ان يرد عليه الا ان صرخ بهم علي وهو يقول : باااااااس مش لما تعرفو هتعملو ايه الاول تبقو تتخانقو ايه العيله المخبوله دي يا ربي


لكمه شريف و قال : لم نفسك يا بغل انت كمان و اتفضلو اترزعو عشان نعرف هنعمل ايه


في احدي البارات كان جاسم يجلس حول طاوله و تصاحبه احدي عاهرات المكان و التي استغربت من شروده اليوم علي غير العاده فمالت عليه و هي تتحسس صدره و تقول بدلال زائف : جاسومي مالو انهارده مش معايه خالص


ارتشف ما تبقي من الخمر الموضوع في احدي الكؤوس و قال بسكر : جاسومك كااااره الدنيا و مش طايق نفسه


قبلت وجنته بعهر و قالت : معقووووله حبيبي يبقي مدايق و انا مروقش عليه يبقي عيب في حقي و الله 


نظر لها وهو يحاول فتح عينه و قال : شوفتي بقي سمعتك هتبقي وحشه اووووي


اطلقت ضحكه عاهره و هي تقوم من مجلسها ساحبه اياه معها و هي تقول : لا لا لا كله الا سمعتي دانا محلتيش غيرها ههههههههه


خرج معها من الملهي الليلي و بعد ان ساعدته في الصعود الي السياره التي قامت هي بقيادتها الي منزلها الخاص و ما ان وصلت حتي هبطا معا و صعدا سويا الي شقتها و بعد ان ساعدته علي الجلوس قالت وهي تتحرك للداخل : هعملك فنجان قهوه يفوقك علي ما اخد شور و ارجعلك عشان تحكيلي ايه الي معكر مزاجك كده 


فعلت ما قالته و بعد ان استعاد وعيه قليلا اشعلت سيجارا لها و له و بعد ان اعطته خاصته قالت : مالك بقي ايه الي مخليك عامل في نفسك كده


رد عليها بحقد فهو اعتاد ان يقص عليها ما بداخله فهي اقرب شخص له خاصا بعد ان تزوجها زواجا عرفيا بعد الحاحها عليه : هو في غيره ابن الكلب الي منكد عليا عيشتي


نظرت له بخبث و قالت : اااه قولتلي ..اقتربت منه و نظرت له بمكر ثم قالت : انا فكرت كتييير في الموضوع ده و لقيت الحل الي هيخلصك منه خاااالص


نظر لها باهتمام و قال : قولي بسرعه و لو طلعت حاجه تستاهل هحليلك بوقك


ناني هقولك : .......


بعد ان جلسو معا اكثر من ساعتان يفكرو في كيفيه الوصول لليلي و ابنتها دون ان تهرب منهم مجددا انتفض صالح و قال : لقيتها مفيش غير حل واحد


رد عليه شريف بتلهف : ايه هو


صالح : .......


ماذا سيحدث يا تري


سنري


من هنا ستنطلق سفينه ابطالنا فلننتظر معا حتي نري الي اي شاطىء سترسي بهم عليه


انتظروووووووووني

 💜دمتم ساالمين💜..


             الفصل الرابع من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية مسك الليل كامله جميع الحلقات من الأول حتى الاخير بقلم هايدى الصعيدى

رواية غفران العاصى كامله جميع الحلقات من الأول حتى الاخير بقلم لولا

رواية مسك الليل الفصل الثاني عشر 12بقلم هايدى الصعيدى