
رواية ما بين الحب والرغبة
الفصل السادس 6 والسابع 7
بقلم هدير الصعيدى
ظلت رهف تبكى بشده إلى أن سمعت صوت المؤذن وهو يُأذن لصلاه الفجر فنهضت من فوق الفراش وتوجهت إلى الحمام كى تتوضأ ومن ثم خرجت وإرتدت إزدالها وصلت وهى تدعى ربها أن تنحل تلك المشكله التى بينها وبين يامن
أنهت رهف صلاتها وجلست تقرأ وردها فى المصحف , وأثناء قراءتها سمعت هاتفها وهو يعلن عن قدوم رساله فأكملت قراءه وردها , وما إن إنتهت حتى وضعت المصحف على الكومود بجانب فراشها وأمسكت هاتفها لترى من المرسل وفجأه إتسعت إبتسامتها ما إن وجدتها من يامن
" أنا أسف .. حقك عليا .. والله العظيم بغيير عليكى أكتر مما تتخيلى .. غصب عنى يا رهف .. متعيطيش عشان أنا بضايق أوى من نفسى لما بتعيطى "
إبتسمت رهف وأرسلت له
" مبزعلش منك على فكره .. بحبك أوى "
ما إن أرسلت رهف الرساله حتى وجدت هاتفها يرن بإسم يامن فأجابت على الفور وظل الحديث بينهم بين المزاح والغزل حتى أشرقت الشمس
.....
فى المساء
كانت سلمى تقف بالمطبخ تغسل الأوانى وهى تزفر بضيق فهى تكره المطبخ بأكمله وخصوصا تلك الأوانى التى تظل تحاوطها ليل نهار ولا يخلو المطبخ منها أبدا
أثناء إنشغالها بغسل الأوانى رن هاتفها فأمسكت المنشفه الموضوعه بجوارها وجففت يدها ثم أجابت الهاتف
سلمى : أيوه يا حبيبه
حبيبه : إيه يا بنتى مكنتيش بتردى ليه ؟
سلمى بضيق : بغسل الزفت المواعين اللى مبتخلصسشى دى .. أنا حاسه إن الحوض بيولد مواعيد
ضحكت حبيبه بشده فهتفت سلمى قائله
سلمى بضيق : إضحكى أوى ياختى
حبيبه بضحك : أنتى فظيعه يا سلمى .. صحيح مى كلمتنى من شويه وبتقولى ما تيجى أنتى وسلمى نخرج بكره
إنقلبت ملامح سلمى متذكره تلك الليله التى رآها فيها حسن جالسه معهم وقد علت أصواتهم وختمت تلك الليله بشجار عنيف
سلمى : مش هينفع يا حبيبه .. حسن قالى مخرجش معاهم تانى
حبيبه : طيب خلاص هعتذرلهم بقى .. منا مش هخرج من غيرك
سلمى : طيب
حبيبه : متزعليش بقى
أغلقت سلمى الخط وجلست على الكرسى الموضوع بالمطبخ وأخذت تبكى وهى تتذكر ما حدث فى تلك الليله
..... فلاش باااك ......
كانت سلمى جالسه على فراشها بغرفتها بعد أن أبدلت ملابسها وظلت تنظر بالساعه كل لحظه منتظره قدوم حسن وفجأه إنتفضت ما إن سمعت لصوت غلق الباب وعقبه فتح حسن لباب الغرفه , وما إن رأها حتى نظر لها بغضب ثم أغلق الباب خلفه بقوه هاتفا
حسن : أهلا بالهانم المحترمه اللى صوت ضحكتها كان مسمع الكافيه كله
نهضت سلمى من فوق الفراش وهتفت قائله بخوف
سلمى : والله هما اللى ضحكوا .. أنا مضحكتش خالص بصوت عالى
حسن بغضب : وبتقعدى مع ناس زى دى ليه ؟ .. لما لقيتى ستات مايعه كدا بتقعدى معاهم ليه ؟
سلمى : عيب يا حسن متقولش كدا .. هما محترمين صدقنى
نظر لها حسن بسخريه وهتف قائلا
حسن : محترمين .. أه أوى .. تحبى أعرفك الرجاله لما بيلاقوا ستات بتضحك بصوت عالى كدا بيقولوا إيه عليهم
نكست سلمى رأسها للأسفل ولم تجيبه فهتف قائلا بعصبيه
حسن : متردى يا هانم
لم تجيبه سلمى فهتف قائلا بغضب
حسن : الناس دى متعرفيهمش تانى سامعه .. كفايه عليكى حبيبه وملكيش علاقه بأى واحده من الناس دى تانى يا إما هتصرف معاكى تصرفات تزعلك أوى يا سلمى وأنتى عرفانى كويس
لم تجيبه سلمى وظلت على وضعها فقد جسدها يرتعد من الخوف فهتف قائلا
حسن بغضب : سامعه ولا لا ؟
سلمى ببكاء : سامعه
نظر لها حسن بغضب ثم تركها وخرج من الغرفه بأكملها بينما أخذت هى تبكى على الفراش
....... عوده إلى الوقت الحاضر ........
جففت سلمى دموعها ونهضت من جلستها كى تكمل باقى الأوانى وهى تهتف قائله
سلمى ببكاء : يارب ريحنى .. أنا تعبت من اللى بيحصل ده
.........
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تجلس على الطاوله برفقه مازن ولارا وعمر يتناولون طعام العشاء حينما هتف مازن قائلا
مازن : دكتور وائل زميلى فى المستشفى عزمنى على فرحه يوم الخميس الجاى
نظرت له حبيبه بإستغراب وهتفت قائله
حبيبه : هو أنت ليك صحاب لسه متجوزش كدا ؟
مازن بتهكم : أنتى شيفانى عندى 60 سنه قدامك .. هو أصغر منى بسنتين بس
حبيبه بضحك : مش قصدى .. أنا بس مستغربه
نظر لها مازن بضيق مصطنع ثم هتف قائلا
مازن : المهم هتروحى معايا مش كدا ؟
حبيبه بإبتسامه : أه ياريت
مازن : خلاص رتبى أمور البيت بقى
إبتسمت حبيبه فإقترب منها مازن وهتف قائلا بهمس
مازن : وإبقى ودى الولاد اليوم ده عند مامتك
توردت وجنتى حبيبه فنظر لها مازن وإبتسم
*******************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رهف تشاهد أحد البرامج فى التلفاز عندما أصابها الملل الشديد من تكرار البرامج ونفس الموضوعات
رهف بزهق : إيه الملل ده كل يوم نفس الكلام .. أنا هقلب القناه و أشوف حاجه تانيه
أخذت رهف تعبث بجهاز التحكم إلى أن جذب إهتمامها صوت فتاه تتحدث مع شيخ فى أحد البرامج وتسأله بعض الأسئله
رهف بإهتمام : أنا هسيب ده .. بحب أعرف الاسئله وإجابات الشيوخ علشان أستفيد منها
وبعد فتره من متابعه رهف للبرنامج إتصلت فتاه بالشيخ وكانت تبكى مما أثار إنتباه رهف لهذه المتصله , سألت الفتاه الشيخ ما إن كان حلال أن يلمسها خطيبها الذي كتب كتابها من مده أم أنه حرام وعندما أجابها الشيخ إنهارت الفتاه فى البكاء لأنها تذكرت قول خطيبها لها بأنها ترخص من نفسها بتساهلها معه
بعد سماع رهف لهذه الفتاه تذكرت صديقه قديمه لها كانت قد أخبرتها بشىء مماثل لذلك
...... فلاش باااك .......
كانت رهف تجلس بجوار صديقتها منى التى كانت تبكي بشده بينما رهف تحاول أن تواسيها
منى ببكاء : أنا رخيصه يا رهف
رهف بحزن : لا يا حبيبتى هو مكانش يقصد أكيد
منى ببكاء : لا ده قالى أنتى ليه مستسلمه معايا كده ومش بتقولى لا خالص .. المفروض تخافى على نفسك منى حتى وإحنا كاتبين الكتاب برده تعززى نفسك عليا .. مش علشان كتبنا الكتاب تكونى متساهله فى أى حاجه كده وترخصي نفسك
حزنت رهف بشده لبكاء صديقتها ولكنها لم تعرف كيف تخفف عنها هذا الجرح بكرامتها
رهف بحزن :هو بيحبك فعلشان كده خايف عليكى
منى بدموع وحزن : أنا غلطت فى إيه علشان يقول كده .. ده إحنا كاتبين الكتاب يعنى أنا مراته شرعا .. كل ده علشان بسيبه يقرب منى زى أى إتنين .. يقوم يقولى رخيصه
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
إنتبهت رهف على صوت هاتفها وهو يرن فنظرت للهاتف وهى تبكى من خوفها من كل هذه المواقف وحاولت أن تهدأ نفسها قبل أن تجيب على المتصل والذى كان يامن
رهف ببكاء : ألو
يامن بلهفه : أنتى بتعيطى ؟ .. هو أنا كل ما أكلمك ألاقيكى بتعيطى يا رهف ؟
لم تتحمل رهف وبكت أكثر وعند إصرار يامن على معرفة السبب وراء بكائها أخذت تقص عليه قصه الفتاه التى سمعتها وقصه صديقتها التى تذكرتها
يامن بهدوء : طيب ممكن تهدى بس .. أولا : لا ده راجل ولا ده راجل من وجهة نظري .. الراجل هو اللى يدافع عن مراته ويحميها مش يزعلها ويقلل منها حتى لو قدام نفسها .. يا حبيبتى دول أشباه رجال .. بس ممكن أفهم بتعيطى ليه ؟ .. رهف هو أنتى ممكن تفكري إنى أعمل زيهم أو أتصرف زيهم ؟
رهف ببكاء : لا طبعا أنا عمري ما أفكر فيك كده .. أنا بثق فيك جدا .. أنا بس صعبان عليا حال البنات دى بس وصدمتهم فى أقرب الناس ليهم
أخذ يامن يحاول الحديث معها ويخبرها بأن هناك قله من يقومون بذلك وكذلك كى يطمئنها قليلا فهو يعلم أنها ربما تكون قلقه وتخجل أن تخبره كى لا يغضب , كما أخبرها كم هو يحبها بل ويعشقها مما جعلها تهدأ قليلا وتطمئن ثم بدأ معها فى مزاحهم المعتاد حول عده أمور
.....
فى المساء
كانت حبيبه تجلس بجوار مازن فى السياره متجهين لزفاف صديقه وائل , وأثناء قياده مازن للسياره نظر إلى حبيبه بطرف عينه وإبتسم ثم هتف قائلا
مازن بإبتسامه : إيه القمر ده .. ده أنتى هتبقي أحلى من العروسه بقي
إبتسمت حبيبه بخجل ونظرت من النافذه كى تداري خجلها منه , وصل مازن وحبيبه إلى قاعه الزفاف وعند دخولهم كان مازن قد سبق حبيبه بعدة خطوات مما أثار خنق حبيبه
حبيبه بضيق : مازن .. مش المفروض تمسك إيدى وإحنا داخلين ولا إحنا مش جايين سوا مثلا
نظر لها مازن بإستغراب من ضيقها من هذا التصرف
مازن بهدوء : أظن ده مش وقت ولا مكان خناق .. ولو على إيدك يا ستى أهى
أمسك مازن يد حبيبه ووضعها بيده ودلفا سويا إلى قاعه الزفاف ولكن حبيبه ضايقها عدم إهتمامه من البدايه , وبعد مرور بعض الوقت إستاذنت حبيبه مازن لكى تذهب لتعدل من وضع حجابها فوافق وإتجه كى يقف مع بعض أصدقائه
وقفت حبيبه أمام المرآه تعدل من وضع الحجاب حينما دلفت بعض الفتيات اللاتى أخذن يتهامسن ويضحكن على ما سيحدث مع العروس فى هذه الليله الفريده
أحد الفتيات بضحك : أكيد أول ما يدخلوا البيت هيشيلها
فتاه أخري بضحك : وبعد الشيل فى حاجات كتير هتحصل
وبدأ الفتيات فى سرد أشياء خاصه بهذه الليله وهن يضحكن بشده فخجلت حبيبه من هذا الحديث وإحمر وجهها فأسرعت وخرجت من الحمام وهى تشعر بالخجل مما سمعته
........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس مع والدتها يشاهدون التلفاز وحينما أتى فاصل إعلانى إستدارت رهف بجسدها ونظرت لوالدتها وهتفت قائله
رهف : ماما بقولك إيه
لم تجيبها أمانى فهتفت رهف قائله بضيق
رهف : يا ماما
أمانى بغضب : إيه يا رهف .. متقولى عايزه إيه علطول
رهف بتردد : بصى هسألك على حاجه كدا .. فى الجواز يعنى لما يكون إتنين متجوزين مع بعض وكدا إيه القرف فى الموضوع .. يعنى ليه فى ناس بتقرف من الموضوع ده ومش بتحبه
همت أمانى بالرد فقاطعها دخول محمود والد رهف والذى هتف قائلا
محمود : حضريلى العشاء يا أمانى عشان جعان أوى
نظرت رهف لوالدها ووالدتها بحزن وهتفت قائله بتهكم
رهف بهمس : كنت إتأخر يا بابا خمس دقايق بس
نظر محمود لرهف وهتف قائلا
محمود : قومى ساعدى ماما يلا بدل ما أنتى قاعده كدا
رهف بدهشه : فى إيه يا بابا .. أنت مش عايزنى أقعد معاك .. مش طايقنى ليه ؟
محمود : مخنوق منك كدا .. قومى يا بت يلا
نهضت رهف وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه فهتف محمود قائلا
محمود : بتبرطمنى بإيه سمعينى كدا
رهف : ولا حاجه
توجهت رهف لوالدتها بالمطبخ وهتفت قائله
رهف بضيق : أعمل معاكى حاجه يا ماما ؟
أمانى : سخنى العيش ووديه لبابا يلا عقبال ما أحط البيض فى الطبق
رهف : طيب مش هتردى على سؤالى
أمانى : لما أخلص بس
رهف : يوووه بقى
أمانى : إتزهقى كمان يا ست رهف
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف تجلس فى غرفتها وهى واضعه اللاب توب الخاص بها على المكتب وظلت تفكر فى حديث السيدات الذى سمعته وفى حديث الفتاه المتصله وفجأه طرأت فكره برأسها فإعتدلت سريعا فى جلستها وقامت بفتح حسابها على الفيس بوك ومن ثم أنشأت جروب خاص بها أسمته " دردشه نسائيه " ثم قامت بإضافه صديقتها وأخبرتهم بأن يقوموا بإضافه صديقاتهم وبالأخص المتزوجات ثم أرجعت ظهرها على الكرسى ونظرت للمجموعه وعلى وجهها إبتسامه واسعه
......
بعد مرور ساعتين
كانت حبيبه قد ملت لجلسوها وحيده فمازن قد نهض وتوجه ليقف مع بعض أصدقائه فنهضت من جلستها وتوجهت إلى حيث يقف وأشارت له بيدها كى يأتى ثم هتفت قائله
حبيبه بتعب : مازن ممكن نروح أنا تعبت
مازن : أوك يلا بينا
غادر مازن وحبيبه الزفاف بعد أن هنأ صديقه وائل وإتجهوا إلى منزلهم , وبعد وصولهم دلفت حبيبه إلى غرفتهم وقامت بتبديل ملابسها وجلست أمام المرآه وبدأت فى فك دبابيس حجابها ولكن توقفت فجأه بعد أن سرح تفكريها إلى ما سمعته اليوم , وأثناء شرودها إقترب منها مازن كى يداعبها فوضع يده على شعرها فإنتفضت من تفكيرها
مازن بإبتسامه : إيه كنت سرحانه فى إيه ؟
حبيبه بتوتر : لا لا ولا حاجه خالص
إقترب مازن منها أكثر وطبع قبله رقيقه على وجنتها
مازن بهيام : وحشتينى أوى
تصلب جسد حبيبه مما أصاب مازن بدهشه فإبتعد قليلا عنها ليترك لها المجال
حبيبه بأسف : مازن أنا أسفه ينفع بلاش دلوقتى أنا تعبانه أوى
نظر لها مازن بإستغراب ممزوج بالقلق ووافق على تركها فهو لم يجبرها على شىء منذ بدايه زواجهم ليأتى ويجبرها الأن
مازن : طيب مفيش مشكله .. بس أنتى كويسه ؟
أومأت حبيبه برأسها إيجابا فإقترب منها وقبل رأسها قائلا
مازن : تصبحى على خير
حبيبه : وأنت من أهل الخير
ترك مازن حبيبه وإستلقي على الفراش , وبعد فتره قصيره كان يغط فى نوم عميق فنظرت له حبيبه ثم تركته نائم وخرجت لتجلس بالصاله وظلت تتطلع أمامها وهى تفكر الى أن شردت بذاكرتها فى ما مضي
.... فلاش بااااك ....
كانت حبيبه تجلس فوق فراشها وتحلم بليله غد وهى ليله زفافها , كانت تفكر وتحلم إلى أن قطع تفكيرها دخول خالتها
سهير ( خاله حبيبه ) : أخبار عروستنا الحلوه إيه ؟
حبيبه بإبتسامه خجوله : الحمد لله يا خالتوا .. إتفضلي إدخلى
جلست خاله حبيبها بجانبها وأخذت تربت على شعرها
سهير بجديه : حبيبه أنا كنت عايزاكى فى موضوع مهم .. طبعا بكره ليله فرحك والجواز مش بس فستان أبيض وطرحه .. لا فى حاجه إسمها علاقه الراجل بمراته فهمانى يا حبيبه
إبتسمت حبيبه بخجل وقد توردت وجنتيها فهتفت سهير قائله
سهير : بصى يا حبيبتى أنتى لازم ............................
قطعت سهير حديثها ما إن دلفت والده حبيبه وهتفت قائله
نوال بحده : سهير تعالى عايزاكى
إستغربت حبيبة من تصرف والدتها ولكنها لم تشغل بالها كثيرا , وعقب خروج سهير ونوال من الغرفه
نوال بهمس : أنا مش قولتلك متعرفيهاش حاجه معندناش بنات بتكون عارفه الحجات دى
سهير بهمس ممزوج بالضيق : أنا كنت بوضحلها بس .. أنتى عرفه حبيبه بنتك خام خالص ومتعرفش أى حاجه .. وعلى فكره ذنب البنت دى هيبقي فى رقبتك
...... عوده إلى الوقت الحاضر ........
عادت حبيبه بتفكيرها والدموع تملئ عينيها
حبيبه بهمس : ياريتك سبتى خالتوا تفهمنى يا ماما ومدخلتيش خدتيها
أخذت حبيبه تبكى بشده محاوله كتم شهقات بكائها قدر المستطاع كى لا تصل لمازن فيستيقظ
.........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس أمام حاسوبها الخاص وتنظر لما تفعله بإهتمام شديد وعلى وجهها إبتسامه واسعه فقد وصل عدد الجروب إلى ثلاثه ألاف سيده حتى قبل أن تبدأ بنشر أى شىء ثم تنفست رهف بعمق وبدأت فى كتابه أولى منشوراتها على الجروب
" بدايه صدمتى لما عرفت إن فى ستات بتقرف من العلاقه الزوجيه .. شاركونى برأيكم فى الموضوع "
..................
يتبع
الحلقه السابعه
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ مازن من نومه ونظر للساعه بجانبه فوجدها الثامنه صباحا فإعتدل فى الفراش ثم نظر بجانبه فلم يجد حبيبه فعقد حاجبيه فى إستغراب ثم نهض كى يبحث عنها بالخارج
خرج مازن وتوجه إلى الصاله فرأى حبيبه تغفو على الأريكه فجلس بجانبها ثم هتف قائلا وهو يهزها برفق
مازن : حبيبه .. حبيبه
فتحت حبيبه عينيها بهدوء ثم هتفت قائله
حبيبه : فى إيه يا مازن ؟
مازن بإستغراب : نايمه على الكنبه ليه يا حبيبتى ؟
إعتدلت حبيبه وهى تتأوه بألم من نومها على الأريكه ثم هتفت قائله
حبيبه : مش عارفه .. أنا كنت قاعده ونمت كدا فجأه .. هى الساعه كام ؟
مازن : الساعه 8
حبيبه : طيب هقوم أحضرلك الفطار
مازن : إستنى عايزك فى حاجه كدا
نظرت له حبيبه بإهتمام فهتف قائلا
مازن : بصى أنا جالى سفريه كدا أسبوعين تبع الشغل .. مؤتمر يعنى
همت حبيبه بالرد ولكن قاطعها مازن وهو يهتف قائلا
مازن : إستنى بس ومتضيقيش .. أنا لسه عارف أول إمبارح وكنت هقولك إمبارح بس أنتى كنتى تعبانه وأنا نمت
حبيبه بضيق : والسفر ده إمتى ؟
مازن : بكره بالليل
إتسعت عينى حبيبه بصدمه فهتف مازن قائلا
مازن : والله يا حبيبه المؤتمر ده مهم ولولا كدا مكنتش هسافر .. ولو خلصت وعرفت أجى بدرى هاجى علطول
حبيبه بضيق : طيب
إقترب منها مازن وحاوط كتفيها بحب ثم قبل جبينها وهتف قائلا
مازن : متزعليش بقى ؟ .. وقوليلى أجيبلك إيه وأنا جاى ؟
حبيبه بحزن : مش عايزه حاجه
مازن : خلاص أنا هجيبلك على ذوقى .. متزعليش بقى عشان خاطرى
إبتسمت حبيبه بهدوء فقبل مازن رأسها وهتف قائلا
مازن : حضريلى الأكل بقى عشان جعان وعايز أنزل
حبيبه : حاضر
.....
فى المساء
كانت وعد تجلس بغرفتها هى وساجد حينما سمعت صوت باب الشقه وهو يُغلق فإعتدلت فى الفراش منتظره دخول ساجد ولكنه لم يأتِ , وظلت منتظره قدومه لأكثر من نصف ساعه , وفى النهايه نهضت من الفراش وإرتدت الروب الخاص بها ثم خرجت كى تبحث عنه ولكنها وجدت أنوار الشقه بالكامل مغلقه فتوجهت إلى غرفه مالك فوجدته نائم بجواره فتوجهت إليه وهتفت قائله وهى تهزه
وعد بضيق : ساجد
فتح ساجد عينيه ونظر لها بإستغراب ممزوج بالضيق ثم هتف قائلا
ساجد : نعم
وعد : أنت نايم هنا ليه ؟
ساجد : مزاجى
نظرت له وعد بضيق شديد ثم هتفت قائله
وعد : هو إيه اللى مزاجك .. هو فى إيه ؟
إعتدل ساجد فى الفراش ونظر لها ثم هتف قائلا بسخريه
ساجد : لا ولا حاجه خالص .. متشغليش بالك بأى حاجه خالص يا مدام وعد .. أقولك خليكى فى مسكاتك وشعرك ومكياجك
وعد بضيق : أنت بتتريق عليا
ساجد بتهكم : لا إزاى
وعد : أنت هتيجى الأوضه ولا لا ؟
ساجد : لا مش هاجى
نظرت له وعد بضيق ثم خرجت من الغرفه بعد أن أغلقت الباب خلفها بقوه فزفر ساجد بضيق ثم مال بجسده مجددا وإحتضن مالك بحب
*********************************
فى صباح اليوم التالى
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالسا يراجع بعض الأوراق وما إن إنتهى منها حتى نهض من جلسته وتوجه إلى الأريكه وإستلقى فوقها بتعب فقد كان جسده يُألمه بشده ثم أخرج هاتفه المحمول من جيب سترته وهاتف يامن , وما إن أجابه حتى هتف قائلا
ساجد : أيوه يا يامن .. بص معلش حاول تيجى النهارده بدرى شويه .. ماشى منا عارف إنك مع الناس بس حاول تخلص وتمشى بدرى عشان الإجتماع أنا خليت نغم تقدمه شويه عشان تعبان وعايز أروح .. شويه إرهاق بس متقلقش .. ماشى متتأخرش بس .. سلام
أغلق ساجد الهاتف ووضعه بجانبه على الطاوله بعد أن نظر للساعه وقرر أن يغفو قليلا فالإجتماع بعد ثلاث ساعات من الأن
.......
بعد مرور ساعتين
دلفت نغم إلى المكتب بعد أن طرقت الباب , وما إن رأت ساجد يغفو على الأريكه حتى تسمرت فى وقفتها قليلا وظلت تنظر له ثم تقدمت نحوه بهدوء وهى عاقده حاجبيها ثم هتفت قائله
نغم بهمس : هو نايم كدا ليه ! .. أول مره ينام فى المكتب كدا .. شكله تعبان
نظرت له نغم بحنان ثم جثت بجانبه على ركبتيها وظلت تتأمل ملامحه عن قرب ومدت يدها كى تتلمس وجهه ولكنها أبعدتها فى اللحظه الأخيره وهى تنهر نفسها على تفكيرها ذاك , وما إن شعرت به يتململ فى نومته وهو يتأوه بتعب حتى إنتفضت من جلستها ونهضت سريعا فتعثرت قدمها بالطاوله الصغيره الموضوعه خلفها ووقعت وهى تصرخ بألم مما جعل ساجد ينتفض من نومته سريعا وهو يهتف قائلا
ساجد بخضه : وعد مالك
نظرت له نغم بصدمه وقد تناست ألمها تماما , بينما نظر لها ساجد بإستغراب فى البدايه ولكن سرعان ما إستوعب الأمر وأنه بمكتبه فنهض من على الأريكه وتوجه إليها وجثى على ركبته بجانبها وهو يهتف قائلا
ساجد بإستغراب : أنتى إيه اللى وقعك كدا ؟
لم تجيبه نغم وظلت تنظر لها وقد ظهر بعينيها هاله من الدموع التى تهدد بالسقوط مما أحزن ساجد فأمسك بيدها وساعدها على النهوض وهو يهتف قائلا
ساجد : أنتى فى حاجه بتوجعك ؟ .. قومى براحه .. على مهلك
كانت نغم ممسكه بيده دون أن تتحدث وتوجهت معه إلى الأريكه وجلست فوقها وكأنها مسلوبه الإراده بينما نظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد بقلق : رجلك وجعاكى ؟
هزت نغم رأسها فهتف ساجد قائلا
ساجد : طيب خليكى أنا هجيبلك ميه
تركها ساجد وخرج فنظرت فى أثره بحزن ثم نظرت لالجهه المقابله فوقعت عينيها على صوره وعد الموضوعه فوق مكتب ساجد فهتفت قائله
نغم : أنا بدمر نفسى لما بحاول أقارن نفسى بيكى .. هو مش بس بيحيك .. لا ده بيعشقك
أجهشت نغم فى البكاء فى اللحظه التى دلف فيها ساجد إلى المكتب وهتف قائلا
ساجد بقلق : يا بنتى بتعيطى ليه بس ؟ .. أوديكى للدكتور .. لتكون رجلك فيها حاجه ؟
نغم ببكاء : لا أنا كويسه .. أنا كنت جايه لحضرتك أبلغك بالإجتماع إنه خلاص باقى عليه شويه
ساجد : طيب أوك .. خدى الميه إشربى
أخذت منه نغم الكوب وإرتشفت منه قليلا ثم أعطته له ونهضت من على الأريكه وخرجت من المكتب تحت نظرات ساجد
********************************
بعد مرور أسبوع
كانت حبيبه تجلس مع سلمى فى منزلها يحتسون كاسات الشاى الأخضر كعادتهم ويثرثرون فى العديد من الموضوعات حينما هتفت حبيبه فجأه مقاطعه ثرثتهم سويا
حبيبه : مازن وحشنى أوى يا سلمى
غمزت سلمى بعينيها وهتفت قائله
سلمى : سيدى يا سيدى .. ماشى يا عم الله يسهلوا
حبيبه بضحك : إيه اللى بتعمليه ده ؟
سلمى بضحك : بحفل عليكى
صمتت حبيبه قليلا وقد بهتت ملامحها فنظرت لها سلمى بإستغراب وهتفت قائله
سلمى : إيه يا حبيبه أنتى زعلتى ؟ .. دنا بهزر
حبيبه بجديه : لا والله مزعلتش .. أنا بس متضايقه من حاجه تانيه
سلمى بعدم فهم : حاجه إيه ؟
وضعت حبيبه فنجان الشاى على الطاوله أمامها ثم هتفت قائله
حبيبه : عرفه يا سلمى أنا لما بقعد مع مازن وأقوله وحشتنى ببقى قصدى إنه وحشنى يقولى كلمه حلوه .. وحشنى إنه يقعد يتفرج معايا على التليفزيون .. وحشنى إننا نخرج شويه مع بعض .. وحشنى إنه ياخدنى فى حضنه ونتكلم فى أى حاجه
كانت سلمى تنظر لها بإهتمام وعلى وجهها إبتسامه هادئه فأكملت حبيبه حديثها وقد توردت وجنتيها قليلا
حبيبه : لكن هو بيبقى قصده بكلمه وحشتينى دى حاجه تانيه .. قصده إنه عايزنا مع بعض يعنى .. وأنا ببقى نفسى أسمعها منه ككلمه عاديه مش عشان الموضوع ده بس .. يعنى نفسى يقولى وحشتينى ويقعد جنبى ونتفرج على التليفزيون وبعدها ننام عادى .. مش لازم يعنى وحشتينى وبعدها يحصل حاجه بينا
نظرت لها سلمى وهتفت قائله وهى تلوى فمها بتهكم
سلمى : كلهم كدا على فكره .. كل الرجاله بالطريقه دى .. مبيفكروش غير فى المواضيع دى وبس .. عندك حسن مبيقوليش كلام حلو غير لما يكون فى دماغه حاجه غير كدا بيبقى عادى وبيكلمنى زى الموظفين فى المكتب
نكست حبيبه رأسها فنظرت لها سلمى وهتفت قائله
سلمى : بقولك إيه .. إحنا هنضايق نفسنا بالرجاله وقرفهم .. خلينا الوقت اللى بنقعده مع بعض نبقى مبسوطين فيه .. أقولك تعالى أما أفرجك على الحجات اللى إشتريتها أخر مره
إبتسمت حبيبه ونهضت معها وتوجهوا سويا كى يروا ما قامت سلمى بشرائه
........
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها على والدتها وهى تهزها برفق وتهتف قائله
أمانى : رهف .. قومى يا رهف عشان تاكلى يلا
فتحت رهف عينيها بتثاقل وهتفت قائله
رهف : مش قادره جسمى بيوجعنى يا ماما
أمانى : معلش قومى كلى عشان تاخدى دوا .. منا قولتلك متخرجيش من الحمام على التكيف علطول عشان هتبردى ومبتسمعيش الكلام أبدا
أغمضت رهف عينيها وسحبت الغطاء فوقها فرفعته والدتها بغضب وهتفت قائله
أمانى : قومى يلا عشان عايزه أروح أبص على الأكل اللى على النار ليتحرق
رهف بتذمر : طيب
نهضت رهف وإعتدلت فى الفراش ثم أخذت تأكل السندوتشات الموضوعه بالطبق بجانبها وهى تتفحص هاتفها لترى ما وردتها من إشعارات من الفيس بوك , وأثناء تفحصها للفيس بوك رن هاتفها فرأت أن المتصل يامن فأجابت على الفور
رهف بإبتسامه : حبيبى
يامن : روح قلبى صباح الخير
رهف : صباح النور
يامن : حبيبتى بتعمل إيه ؟
رهف : أنا باكل .. تعال كل معايا
يامن : عامله إيه ؟
رهف : الحمد لله أحسن شويه من إمبارح .. هو أه لسه جسمى واجعنى بس أحسن بعد ما أخدت المسكن الحمد لله .. يارب بس الوجع ده يروح .. ده إمبارح كنت بصوت من ضهرى وال......................
قطعت رهف حديثها وعقدت حاجبيها بإستغراب ما إن سمعت ضحكه يامن
رهف : أنت بتضحك على إيه ؟
يامن بضحك : أنا بسألك عامله إيه فى الأكل ؟ .. بتاكلى إيه يعنى وأنتى عماله تتكلمى فى حاجه تانيه خالص
رهف بسخريه : هههههههه ظريف أوى وبعدين ما توضح سؤالك والمفروض أصلا السؤال اللى قولته ده يتفهم زى ما أنا جاوبت
إنفجر يامن فى الضحك أكثر فهتفت رهف قائله بغضب
رهف بضيق : بطل ضحك بقى
يامن بضحك : مش قادر
رهف بضيق : أنا هقفل يا يامن
يامن محاولا كتم ضحكاته : خلاص خلاص هسكت
لم تجيبه رهف وظلت قالبه ملامحها بضيق فهتف يامن قائلا
يامن : إفردى وشك بقى
رهف بتهكم : هو أنت شايفنى أصلا عشان تعرف إنى قالبه وشى ولا لا
يامن : لا مش شايف بس بحس بيكى .. ده حتى بوزك بقى مترين قدام .. متزعليش بقى يا حبيبتى .. أنتى بتبقى رخمه أوى لما بتقفشى كدا
رهف بتهكم : كويس إنك عارف ده .. وبردو بترخم عليا فإستحمل بقى
فى تلك اللحظه دلف أحد الأشخاص لمكتب يامن فهتف يامن قائلا
يامن : شويه وهكلمك يا حبيبتى
رهف بضيق : طيب
أغلقت رهف الهاتف ووضعته بجانبها ثم أكملت تناول طعامها وهى مازالت غاضبه قليلا بسبب سخريه يامن منها رغم أنها تعلم أنه لم يكن يقصد ولكن هى فى تلك الفتره أصبحت متوتره بسبب إقتراب موعد زفافها وإصرار يامن على ذلك وهذا الأمر الذى يقلقها حينما تتذكره فهى ترهب الزواج بشكل عام وترهب من بعض الأمور التى أصبحت تشغل خاطرها فى الأونه الأخيره
********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت سلمى جالسه بغرفتها وهى تهز ساقها بعصبيه وتنظر للساعه كل لحظه فلقد تجاوزت الساعه الواحده صباحا بعد منتصف الليل وإلى الأن لم يعد حسن من الخارج , ظلت سلمى على حالتها تلك إلى أن وجدت باب الغرفه يُتح فجأه ويدلف حسن منه وهو يدندن فنظرت له بضيق ثم هتفت قائله
سلمى : حمد الله على السلامه
حسن : الله يسلمك .. كويس إنك صاحيه .. قومى حضريلى العشا بقى عشان جعان
نظرت له سلمى بضيق ثم نهضت من جلستها وهتفت قائله
سلمى : أنت مش ملاحظ إنك بترجع البيت على النوم بس وكإنك عايش فى فندق
حسن بعصبيه : أه أنتى بقى نفسك تتخانقى عشان بقالنا كام يوم متخنقناش فإزاى طبعا .. لازم جسمك ياكلك وتتخانقى
سلمى بضيق : إيه اللى أنت بتقولهولى ده .. كلمنى بأسلوب أحسن من كدا شويه
حسن : أه قولتيلى .. إتقى شرى يا سلمى وروحى حضرى العشا يلا
نظرت له سلمى بذهول ثم هتفت قائله
سلمى : هو إيه ده يعنى ؟ .. أنا زهقت من التأخير كل يوم برا البيت بالشكل ده
حسن : أنا أتأخر براحتى على فكره .. وبعدين هرجع أعمل إيه .. أكونش همسح ولا أطبخ !
سلمى بغضب : لا مش براحتك .. المفروض ترجع للحماره اللى قاعده لوحدها وتقعد معاها .. بس إزاى لا طبعا مينفعش .. هى الحماره دى ليها قيمه عندك أصلا
نظر لها حسن بغضب وهتف قائلا بعصبيه
حسن : اللهم طولك يا روح .. أقولك على حاجه مش واكل سديتى نفسى .. دى بقت عيشه تقرف
نظرت له سلمى بضيق فتركها وخرج من الغرفه , أما هى فتوجهت إلى الفراش وإستلقت فوقه وهى تهتف قائله
سلمى : العيشه اللى تقرف هى اللى أنا عيشاها ومستحملاها معاك
*******************************
بعد مرور عده أيام
كانت حبيبه جالسه على الأريكه تشاهد التلفاز حينما رن هاتفها فإلتقطته سريعا من على الطاوله وأجابت
حبيبه : أيوه يا مازن
مازن : بيبه عامله إيه ؟
حبيبه بإبتسامه : الحمد لله .. أنت اللى عامل إيه ؟
مازن : أنا الحمد لله يا حبيبتى كويس وعندى ليكى كمان خبر حلو
حبيبه بلهفه : إيه قول بسرعه
مازن : أنا إن شاء الله جاى بكره
حبيبه بفرحه : بجد يا مازن .. الحمد لله
مازن : أه والله نازل بكره إن شاء الله
حبيبه : توصل بالسلامه إن شاء الله
أغلقت حبيبه الهاتف ونهضت من فوق الأريكه وأحضرت ورقه وقلم وجلست تكتب بعض المشتروات التى تحتاجها من السوبر ماركت ومن ثم أبدلت ملابسها ونزلت كى تحضر ما تحتاجه كى تقوم بإعداد كل الأطعمه التى يحبها مازن
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت حبيبه تجلس على الطاوله برفقه مازن يتناولون الطعام وهى تنظر له كل لحظه بفرحه , وما إن لاحظها مازن حتى هتف قائلا
مازن : مالك بتبصيلى كدا ليه ؟
حبيبه بخجل : مبسوطه إنك جيت .. البيت كان وحش أوى من غيرك يا مازن
إبتسم مازن وأكمل تناول طعامه هو وحبيبه , وما إن إنتهوا حتى حملت حبيبه الأطباق وتوجهت إلى المطبخ فهتف مازن قائلا
مازن بإستغراب : إيه رايحه فين ؟
حبيبه : هغسل المواعين بسرعه عشان متتراكمش للصبح .. هاجى علطول مش هياخدوا منى حاجه
مازن : طيب أنا هستناكى بقى هنا
أومأت حبيبه برأسها إيجابا وتوجهت إلى المطبخ وبدأت فى غسل الأطباق , وأثناء غسلها لأحد الأطباق سمعت هاتفها وهو ينبئها بقدوم إحدى الإشعارات فنظرت تجاهه بإستغراب فى البدايه ثم أكملت ما تفعله , وفور إنتهائها جففت يدها فى المنشفه ثم أخذت الهاتف الموضوع على الطاوله بالمطبخ ثم هتفت قائله
حبيبه : إيه اللى جاب الموبيل هنا أصلا .. تلاقينى نسيته وأنا بكلم مازن وهو جاى فى الطريق
فتحت حبيبه الهاتف فوجدت أن سلمى قد أدخلتها بإحدى المجموعات فزفرت فى ضيق ثم هتفت قائله
حبيبه : حتى أنتى يا سلمى .. دنا بشتكيلك من إن كل شويه حد يدخلنى فى مجموعه .. وإيه دردشه نسائيه دى كمان
فتحت حبيبه المجموعه كى تضغط زر المغادره منها ولكنها فوجئت بالمنشور الذى كانت رهف قد أنزلته مسبقاً
" بدايه صدمتى لما عرفت إن فى ستات بتقرف من العلاقه الزوجيه .. شاركونى برأيكم فى الموضوع "
إتسعت عينى حبيبه بصدمه مما رأته وفجأه إنتفضت وسقط الهاتف من يدها فى اللحظه التى دلف فيها مازن إلى المطبخ وهو يهتف قائلا
مازن : إتأخرتى كدا ليه يا حبيبه؟